الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ضيا اسكندر : طائر البلشون
#الحوار_المتمدن
#ضيا_اسكندر فجأةً يحطُّ طائر البلشون رحاله على مقربة منّي في الأرض التي أعمل بها. توقّفتُ عن الركش هنيهةً أراقبه مستغرباً؛ فأنا أعرف أن هذا النوع من الطيور لا يألف الاقتراب من البشر. تمعّنتُ به فيما إذا كان جريحاً أو مريضاً، وجدته يضجُّ بالحيوية وهو يلتقط بعض الديدان من على التربة. فاطمأنّ قلبي. اقتربتُ منه خطوة، لكنه ابتعد قليلاً بحذر. تركته وشأنه وتابعتُ عملي وأنا أرامقه بين الفينة والأخرى متمنّياً عليه البقاء إلى جانبي في هذا الصباح الساحر الذي ازدان بحضوره العزيز. وكلما ظهرت دودة أثناء الركش أرميها له فيركض إليها ويتناولها بتلذّذ. إلى أن شبع تماماً. عرفتُ ذلك عندما لم يعد يأبه للديدان التي أرميها باتجاهه. ثم بدأ يتنقّل برشاقة متفقّداً المكان مستطلعاً أدقّ التفاصيل وكأنه ينوي البقاء.أربع ساعات قضاها إلى جانبي جعلني أنسى تعبي وألمي من العمل الشاق بالأرض الذي أُرغِمتُ عليه كوني متقاعد ولا يكفيني راتبي عشرة أيام فاضطررتُ إلى العمل بصفة عامل زراعي.الحقيقة أنني فرحتُ كثيراً بطائر البلشون هذا، لأنه استشعر الأمان معي. فقد شرب من ذات العبوة التي أشرب منها. ولم يبارحني لحظةً واحدة. ولا يبتعد عني أكثر من مسافة متر. وكأننا غدَونا أصدقاء. وعندما أجلس لأرتاح يقف قبالتي وهو ينظر صوبي بحزن، وكأنه يريد أن يقول لي: اسرحْ بعيداً يا صديقي في عالم السعادة والهناء. ولا تفكّر كثيراً باجتماعات المهزلة للجنة الدستورية ونقاشاتها السفسطائية. ولا تهتمّ بتعنّت النظام وبعض فصائل المعارضة المتشدّدة فيما يتعلّق بالحلّ السياسي للأزمة السورية. فمآلهم الأخير الخضوع لمشيئة الشعب، شاؤوا أم أبوا. كما إن طوابير الإذلال وهدر الكرامات أم الأفران لن تبقى على حالها. والتقنين الجائر للكهرباء لن يستمرّ. والغلاء الفاحش لكل ما يحتاجه المواطن السوري، سوف يكون له دواء.حاولتُ التقاط صورة تذكارية معه بطريقة «السيلفي» لكنه رفض بإباء. ما جعلني أخمّن أنه أنثى محافظة. فاحترمتُ رفضها وغادرتُ موقع العمل عند نهاية دوامي وأنا أودّعها راجياً متأمّلاً أن ألقاها صباح غد. ......
#طائر
#البلشون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701083
فاطمة شاوتي : برِيدُ الْبَلَشُونِ الْأَسْوَدِ ...
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي يكتبُ البَلَشُونُ رسائلَنَا ... بريشةٍ على لغةٍ ... تُمدِّدُ الحراسةَ النظريةَ على حروفِهَا... أفترِشُ القواعدَ ... وأعبرُ الذهولَ إلى جملةٍ لَا إسمَ لهَا / لَا فعلَ / لَا ضميرَ / لَا فواصلَ / ولَا جِذْرَ تَرْبِيعٍ اشْتُقَّتْ منهُ دوالُّهَا ... أشربُ علاماتِهَا ... أكتبُ دونَ نقطٍ أقرأُ دونَ ترقيمٍ ... لَا أُؤَوِّلُ الْأَلِفَ ولَا الهمزةَ ... لَا أُشَفِّرُ الغيابَ بقاعدةِ المبنيِّ للمجهولِ ... لَا أجدُ علَّةً تُسَبِّبُ ... النصبَ / الجزمَ / أوِْ التنوينَ / أوِْ الحذفَ / دخلتُ المضارعَ ... انتهَى بي الأمرُ إلى رفضِ الماضِي ... فَلَا أحنُّ إلى ماقبْلَ أوْ مَا بعْدَ الصرْفِ ... كقاعدةٍ بيضاءَ ... أمرُّ إلى الأسماءِ دونَ نواسخَ أوْ اَلْ تعريفِ ... تجعلُ مَا لَا فعلَ لَهُ فاعلاً أوْ مفعولاً وربمَا مبتدأً أوْ خبراً ... فهلْ للأفعالِ ذكورُهَا وإناثُهَا كمَا الأسماءُ ...؟! تجعلُهَا الولودَ الودودَ ...؟! كطفلةٍ شقيةٍ ... شَبَّتْ عنِْ الطوقِ عاشتْ مراهقتَهَا كطفولةٍ مبكِّرةٍ ... فهلْ شاختْ في الرمادِ كبيضةٍ دونَ ديكٍ ...؟! والرمادُ طَلْعٌ لَا يشيخُ في الماءِ ... أمَّا البياضُ فَرحمٌ يلِدُ سوادَهُ ...؟! ......
#برِيدُ
#الْبَلَشُونِ
#الْأَسْوَدِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726417