بشير الوندي : مباحث في الاستخبارات 292 الامن الاحترازي
#الحوار_المتمدن
#بشير_الوندي مباحث في الاستخبارات (292)الامن الاحترازي-------------مدخل-------------طرق حفظ الامن في البلاد هي بثلاثة اشكال او طرق وهي :1. الامن الوقائي .2. الامن الاحترازي .3.الامن المعلوماتي .وهي ليست اشكال تنتقي منها الاجهزة الامنية النوع الذي يلائمها , وانما هي طرائق تعمل بها تلك الاجهزة بقدر مايتوافر لديها من معلومات استخبارية .-------------------------مثالان توضيحيان -------------------------المثال الاول :لو ان مدير شركة اقام حفل افتتاح فيها وحضر المدعوون من كلا الجنسين , وبعد انتهاء الحفلة ثم اكتشف ان درج مكتبه قد فتح عنوة وسرق منه مبلغ من المال , وكانت الشركة مزودة بكاميرات مراقبة تحيط بالممرات المؤدية لمكتب المدير , حينها من الطبيعي ان يرجع المدير الى الكاميرات ليعرف السارق , وهنا سيكون امام ثلاث احتمالات :1- اما ان يجد ان الكاميرات معطلة , وحينها سيوضع كافة المدعوين في دائرة الشك ويجري تفتيشهم جميعا وهو عمل مرهق وقد يتيح للسارق ان يفلت , وهو مانسميه بالامن الوقائي.2- ان يجد صور تبين بعض ملامح السارق , من قبيل ان شكله واضح انه رجل وليس امراة وانه طويل القامة وانه شاب لكن لايتبين ملامحه , وحينها ستكون المعلومات منقوصة لكنها مفيدة , فتستبعد النساء وقصار القامة وكبار السن من دائرة الشك , اي ان التفتيش سينحصر بعدد محدود يسهل مهمة الامساك بالسارق , وهو مانسميه بالأمن الاحترازي.3- ان تلتقط احدى الكاميرات وجه السارق بوضوح لايقبل الشك , وحينها يتم ايقافه وتفتيشه ومواجهته بالصور واستعادة المسروقات , وهو مانسميه بالامن المعلوماتيمثال توضيحي رقم 2لو توافرت معلومات الاستخبارية عالية ودقيقة وموثقة من قبيل (ان هنالك سيارة نوع مرسيدس خصوصي لونها ازرق ورقمها كذا ومحملة بمواد متفجرة وقد انطلقت متجهة الى بغداد من جهة ديالى) , حينها تستخدم الاجهزة طريقة الامن المعلوماتي في سيطرة مدخل ديالى , فلايضطرون لتفتيش كل السيارات الداخلة وانما يعملون كمين لسيارة محددة يعرفون مواصفاتها , كما تجري مراقبة الطريق الواصل بين ديالى وبغداد بطائرة درون بحثاً عن السيارة ومسارها وعمل كمين لها حتى قبل السيطرة بكل هدوء واقل مشقة على الاجهزة وعلى المواطنين .اما ان كانت معلوماتك الاستخبارية متواضعة وغير متوفرة او غامضة , من قبيل ( ان هنالك سيارة تحمل متفجرات ستدخل بغداد من خارج العاصمة) لكنك لاتعرف نوعها ولارقمها ولا لونها ولا وجهتها ولا موعد محدد لوصولها , حينها ستضطر اللجوء الى طريقة الامن الوقائي وهو عمل اقرب للتنجيم وتأمر سيطراتك في مداخل العاصمة كافة بتشديد التفتيش لعشرات الوف السيارات يومياً في عمل مرهق للاجهزة الامنية وللمواطنين , وغالباً لاتصل الى ماتريد. اما لو توافرت معلومات جيدة لكنها منقوصة , من قبيل (ان سيارة مرسيدس خصوصي ستدخل بغداد هذا اليوم من جهة المدخل الجنوبي) لكنك لاتعلم رقمها ولا لونها , هنا ستلجأ الى طريقة الامن الاحترازي فتقوم بنصب نقاط تفتيش مؤقتة مفاجئة على الطريق الجنوبي وتفتش سيارات المرسيدس الخصوصي حصراً , فيكون العمل اقل ارهاقاً ومحدداً بوقت محدد وضمن محددات محددة .نستنتج من المثالين السابقين , انه كلما زادت المعلومات واصبحت دقيقة , كلما تم اعتماد الامن المعلوماتي , وكلما كانت المعلومات منقوصة فانك تتجه الى الامن الاحترازي , اما اذا كانت المعلومات الاستخبارية ضعيفة او منعدمة فليس امام الاجهزة سوى الاتجاه الى الامن الوقائي الدائم.---------------------------------------< ......
#مباحث
#الاستخبارات
#الامن
#الاحترازي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738045
#الحوار_المتمدن
#بشير_الوندي مباحث في الاستخبارات (292)الامن الاحترازي-------------مدخل-------------طرق حفظ الامن في البلاد هي بثلاثة اشكال او طرق وهي :1. الامن الوقائي .2. الامن الاحترازي .3.الامن المعلوماتي .وهي ليست اشكال تنتقي منها الاجهزة الامنية النوع الذي يلائمها , وانما هي طرائق تعمل بها تلك الاجهزة بقدر مايتوافر لديها من معلومات استخبارية .-------------------------مثالان توضيحيان -------------------------المثال الاول :لو ان مدير شركة اقام حفل افتتاح فيها وحضر المدعوون من كلا الجنسين , وبعد انتهاء الحفلة ثم اكتشف ان درج مكتبه قد فتح عنوة وسرق منه مبلغ من المال , وكانت الشركة مزودة بكاميرات مراقبة تحيط بالممرات المؤدية لمكتب المدير , حينها من الطبيعي ان يرجع المدير الى الكاميرات ليعرف السارق , وهنا سيكون امام ثلاث احتمالات :1- اما ان يجد ان الكاميرات معطلة , وحينها سيوضع كافة المدعوين في دائرة الشك ويجري تفتيشهم جميعا وهو عمل مرهق وقد يتيح للسارق ان يفلت , وهو مانسميه بالامن الوقائي.2- ان يجد صور تبين بعض ملامح السارق , من قبيل ان شكله واضح انه رجل وليس امراة وانه طويل القامة وانه شاب لكن لايتبين ملامحه , وحينها ستكون المعلومات منقوصة لكنها مفيدة , فتستبعد النساء وقصار القامة وكبار السن من دائرة الشك , اي ان التفتيش سينحصر بعدد محدود يسهل مهمة الامساك بالسارق , وهو مانسميه بالأمن الاحترازي.3- ان تلتقط احدى الكاميرات وجه السارق بوضوح لايقبل الشك , وحينها يتم ايقافه وتفتيشه ومواجهته بالصور واستعادة المسروقات , وهو مانسميه بالامن المعلوماتيمثال توضيحي رقم 2لو توافرت معلومات الاستخبارية عالية ودقيقة وموثقة من قبيل (ان هنالك سيارة نوع مرسيدس خصوصي لونها ازرق ورقمها كذا ومحملة بمواد متفجرة وقد انطلقت متجهة الى بغداد من جهة ديالى) , حينها تستخدم الاجهزة طريقة الامن المعلوماتي في سيطرة مدخل ديالى , فلايضطرون لتفتيش كل السيارات الداخلة وانما يعملون كمين لسيارة محددة يعرفون مواصفاتها , كما تجري مراقبة الطريق الواصل بين ديالى وبغداد بطائرة درون بحثاً عن السيارة ومسارها وعمل كمين لها حتى قبل السيطرة بكل هدوء واقل مشقة على الاجهزة وعلى المواطنين .اما ان كانت معلوماتك الاستخبارية متواضعة وغير متوفرة او غامضة , من قبيل ( ان هنالك سيارة تحمل متفجرات ستدخل بغداد من خارج العاصمة) لكنك لاتعرف نوعها ولارقمها ولا لونها ولا وجهتها ولا موعد محدد لوصولها , حينها ستضطر اللجوء الى طريقة الامن الوقائي وهو عمل اقرب للتنجيم وتأمر سيطراتك في مداخل العاصمة كافة بتشديد التفتيش لعشرات الوف السيارات يومياً في عمل مرهق للاجهزة الامنية وللمواطنين , وغالباً لاتصل الى ماتريد. اما لو توافرت معلومات جيدة لكنها منقوصة , من قبيل (ان سيارة مرسيدس خصوصي ستدخل بغداد هذا اليوم من جهة المدخل الجنوبي) لكنك لاتعلم رقمها ولا لونها , هنا ستلجأ الى طريقة الامن الاحترازي فتقوم بنصب نقاط تفتيش مؤقتة مفاجئة على الطريق الجنوبي وتفتش سيارات المرسيدس الخصوصي حصراً , فيكون العمل اقل ارهاقاً ومحدداً بوقت محدد وضمن محددات محددة .نستنتج من المثالين السابقين , انه كلما زادت المعلومات واصبحت دقيقة , كلما تم اعتماد الامن المعلوماتي , وكلما كانت المعلومات منقوصة فانك تتجه الى الامن الاحترازي , اما اذا كانت المعلومات الاستخبارية ضعيفة او منعدمة فليس امام الاجهزة سوى الاتجاه الى الامن الوقائي الدائم.---------------------------------------< ......
#مباحث
#الاستخبارات
#الامن
#الاحترازي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738045
الحوار المتمدن
بشير الوندي - مباحث في الاستخبارات (292) الامن الاحترازي