الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مهند عجلاني : فلسفة الإكتفاء الذاتي عند العقل العربي المسلم
#الحوار_المتمدن
#مهند_عجلاني المسلمون لم يكن لهم باع طويل بنهضة العلوم وتطوريها منذ البداية في الحقيقة، إلا شيئا يسيرا مقارنة بالعصر الحديث، أو كبيرا مقارنة بقبله، المقارنة ليست مهمة هنا الآن على كل حال. ولكن كان ذلك لا بد منه وشيئا طبيعيا بفعل التوسع الإمبراطوري الذي حصل وفتح البلدان، مما حتّم الإندماج والتعرف على ثقافات جديدة والتعايش مع أهلها والأخذ منهم. وإلى الآن، ليس لديهم اهتمام بالعلوم وشأنها والإبتكار بها. لا أعتقد كثيرا أن لضمور دور المعتزلة في صدر التاريخ الإسلامي له شأن حاسم بتقويض النهضة وضعف العقل العربي، ولا لدور حركة الترجمة التي ابتدأت عند الرشيد وبعده المأمون... إلى أن أتى المتوكل العباسي وقضى على دور المعتزلة على الساحة السياسية والاجتماعية. ولا القادر بالله الذي أتى بعده حين أصدر الوثيقة القادرية، التي سدت الطريق نحو الإجتهاد وحكمت على المفكرين والفلاسفة بالكفر والسجن والإقصاء. مع ظهور الغزنوي له في نفس الفترة ومساندته بذلك. ولا بالغزالي بعدهما الذي كفر الفلاسفة وقوض أركان الفلسفة...إلخ. أعتقد أن الأمر يكمن في صميم العقل العربي أصلا وككل، وليس بسبب النكسات التي لحقت الفكر العقلاني والفلسفي، الذي شهد أوج قوته عند حركة الترجمة وظهور المعتزلة ثم انطفأ. ثم أخيرا تخللت التاريخ الإسلامي فترات متقطعة من الفتور والإحياء لمسيرته الحركية إلى عصرنا هذا.والدليل على هذا، ما أورده الأستاذ حسام عيتاني في كتابه "الفتوحات العربية في روايات المغلوبين" ص128، على لسان ابن خلدون في مقدمته ما نصه: ”وأما الفرس فكان شأن هذه العلوم العقلية عندهم عظيما ونطاقها متسعا لما كانت عليه دولتهم من الضخامة واتصال الملك. ولقد يقال إن هذه العلوم إنما وصلت إلى اليونان منهم حين قتل الإسكندر دارا وغلب على مملكة الكينية فاستولى على كتبهم وعلومهم. إلا أن المسلمين لما افتتحوا بلاد فارس، وأصابوا من كتبهم وصحائف علومهم مما لا يأخذه الحصر، ولما فُتحت أرض فارس ووجدوا فيها كتبا كثيرة، كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب ليستأذنه في شأنها وتنقيلها للمسلمين. فكتب إليه عمر أن اطرحوها في الماء، فإن يكن فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منها، وإن يكن ضلالا فقد كفانا الله. فطرحوها في الماء أو في النار وذهبت علوم الفرس فيها عن أن تصل إلينا“. ثم يعقب العيتاني أن ما أورده ابن خلدون وقبله ابن العبري، حين أورد أيضا قصة مشابهة لسالفتها، ولكن اختلف المؤرخون بصحتها، أن كليهما عموما، ينتميان إلى نخبة علمية تكن الإحتقار للبيئة البدوية التي جاء منها جنود الفتح. كما يتشاركان في التأكيد على قلة إهتمام العرب بالعلوم والثقافة.ما أود الإشارة إليه هنا، أن مثل هذه الحوادث قد تكررت مرارا في التاريخ الإسلامي، مما يؤيد زعمي السابق أن المشكلة نشأت في صميمها ليس بسبب القمع الذي تعرض له المذهب العقلاني والفلسفي من قبل المتوكل والقادر وغيرهما، بقدر ما هو من عدم الإهتمام المتأصل وفلسفة الإكتفاء الذاتي التي رافقت مسيرة العقل العربي. وهذا ما كتبه العيتاني أعلاه مبينا لرأي ابن خلدون وابن العبري ”كما يتشاركان في التأكيد على قلة اهتمام العرب بالعلوم والثقافة“. فظهور المتوكل والقادر والغزالي...إلخ ووقوفهم بوجه المذهب العقلاني والثقافوي وقمعهم له، هو نتيجة محتمة لفلسفة الإكتفاء الذاتي المتأصلة ببنية العقل العربي منذ الأول. أما لدور ابن رشد وابن خلدون والمعتزلة وغيرهم في إحداث شرارة النهضة وتطويرها، فهم متأخرين نسبيا ومقارنة بمذهب الأصل، وهو مذهب المتوكل وأمثاله. وهذا طبيعي كما قلت سابقا، فأي بيئ ......
#فلسفة
#الإكتفاء
#الذاتي
#العقل
#العربي
#المسلم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695500