الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سهاد : بلا اعجاب&#1748&#1748&#1748المقبور&#1748&#1748
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سهاد بلا اعجاب. المقبور ..( ........)-----------------------------في معظم المناسبات الاجتماعية التي تتطلب اظهار الشجاعة والقوة لاجل التنافس والتدافع حول المناصب والدرجات والامتيازات تتدخل اساليب الشعودة والتخريف والتدليس كضرورات اساسية لبلوغ الاهداف تلك...هكذا اردوا له ان ينجح بامتياز في شهادة الابتدائي ويحصل على الدبلوم وبذلك ينتقل الى الطورالاعدادي بلامشاكل اي بدون تكرار ..فكل من ذاق طعم التكرار سيتعوده ويطيل فيه..كانت جدته تترجى ان ان يفوز بالامتياز وكانت تدعو الاسرة له حتى يبلغ المرام..وحدها وقفت الى جنبه في هذا الرجاء ..حملت له خيطا قصيرا من الصوف الاسود غزلته بنفسها من وبر معزة الجيران بسمات محددة من قبلها ..ثم دسته داخل وسادته لليالي طويلة لا يعرف عددها ..ثم ذهبت بالخيط ايام الجمعة الى الضريح القريب لهم..كانت ابوابه تتدلى منها حلقات السلاسل الغليظة كانه السجن البلدي وبداخله قبة صاحب الضريح الذي يرقد في قبر جميل مغطى باقمشة خضراء عليها كتابات قرأنية..والناس تقرفص بداخله على الحصائر الصفراء الطويلة او تقتعد الارض حول القبراو على جنبات جدرانه كالبؤساء ..من هؤلاء الناس كان هو و جدته ..رايتهما وهما يعلقان على شرجمه (نافذة طويلة عريضة مملوءة باللاقفال المغلقة المصدئة والاقمشة والخيوط المختلفة الالوان ) خيوط سوداء نلك الماعزية ..عقدته الجدة بشدة بعدة عقد لم استطيع التعرف على عددها لم يكن غيرها يعرف..هي تقوم بماتقوم به لاجله ..لانها تحبه اكثر مما يحبها.. وكلما اقترف مخالفة وخشي من تاديب الوالد له كان يختبئ وراء ظهرها فلا يصله التأديب ولا العقاب ..كان الوالد يخشى هذه الجدة ويخافها كبقية الاطفال الصغار ..فهي لا تشبه جدة ليلى التي اكلها الذئب فهي قادرة على قهر الذئاب وثنيها على افتراس الادميين .لم تبح له بذلك لكنه خمن فقط ..شعرها ليس اسود بل اشقر يقترب من لون التبن ..عيناها واسعتان قريبتان من عيون تلك الصورة المعلقة في صدر مصريتنا والتي يسميه الوالد (الجوكان دادا ).....الصورة لفتاة تضحك على الدوام في وجهه .تبعث اليه موجات الوفاء والود.. فعلا كان لايزال وبدون مؤاربة يحمل لهذه الصورة في قلبه كل الحب والوفاء ..الا ان حب جدته (ايزا ) فاق حبها له الى ابعد الحدود .. تلك الجوكادادا تحكي له مغامراتها بالعيون الواسعة ونظراتها الغامضة وجدته ايزا .تحكي لي تجاربها بالكلمات والمعاني والحكايات الشيقة الطويلة التي لاتكاد تنتهي ..كانت تردد على مسامعه حينها هذا الكلام ( اذا نجحت هذه المرة يا المسخوط .. ستزهر حظوظك على مر ايامك..الا ان الزهر بلا عمل ولاجهد موصول لا يعطيك شيئا المرة ..عليك بالاحترام التام لمعلمك والمثابرة على مراجعة دروسك في حينها..والنوم باكرا .والصحو كذلك مبكرا ) يعرف انها لم لم تلج يوما مدرسة ولا دخلت مرة الى كتاب ..مدرستها السمع والملاحظة وملازمتها الصمت العميق حينما يتحدث الاخرون..حين اشعل عود ثقاب في ظلمة الغرفة التي ينامون فيها جميعا..شاهد وجه جدتي وهي منهمكة على غزل خيوط صوف اخرى سوداء..كانت ومضة عود الثقاب قوية فانتبهت الى جهة الضوء ..جهته ..مهمهمة في لهجة هادئة مريحة للنفس: (مازال ما نعست ياهذا المسخوط ...)..دون مسائلتها ادرك للوهلة الاولى انها تحيك خيوط اخرى و كان لا ادري لاي هدف اخر ؟كان صوتها ناعما كانها كانت تتلقى الوحي في حلكة ذلك الليل .لابد ان لها حكايات اخرى دون حكاية نجاحه في القسم النهائي الابتدائي .فهي تغزل بيدها خيوط الزهر على منوال حائط القدر ..وتتحايل على الاقدار البشرية السيئة بتعاويد بسيط ......
#اعجاب&#1748&#1748&#1748المقبور&#1748&#1748

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743346