زهير الخويلدي : وجاهة ادانة الاستعمار وشرعية طلب الاعتذار
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي " ان الفكرة الأساسية التي غذت الاستعمار الأوروبي صارت خالية من أي جوهر ولم تعد أوروبا المدافع الذي لا يخطئ أو الراعي الشرعي للمدنية" تطالب العديد من الدول في الآونة الأخيرة الدول الاستعمارية بالاعتذار لشعوبها ومواطنيها على المظالم والتعديات التي تعرضت لها زمن الاحتلال والاجتياح والاستيلاء عن طريق الحروب المذلة والغزوات المباغتة على غرار دخول الجيش الالماني الذي شكله هتلر الى باريس عاصمة فرنسا في فترة وجيزة ومثلما زحفت الأساطيل العثمانية على سواحل البحر المتوسط والبوارج الحربية الأمريكية على الخليج. في هذا السياق يمكن اعادة التفكير في قضية مابعد الكولونيالية وحقيقة الاستقلال وواقع الاستعمار الجديد ورصد جملة من المفارقات تتعلق بالدولة الوطنية التي تشكلت في المنطقة الافريقية والأسيوية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وميلاد منظمة الأمم المتحدة سنة 1948 وتفعيلها حق الشعوب في تقرير مصيرها.المفارقة الأولى تتمثل في التخلص من الاستعمار بتوقيع اتفاقيات حول الاستقلال الكامل والجلاء التام والحصول على السيادة الوطنية من ناحية ولكن الدول الرأسمالية من ناحية اخرى قد غيرت أشكال الهيمنة على الدول التابعة وانتقلت من الاستعمار المباشر الى الاستعمار غير المباشر ومن الاحتلال العسكري الى الاحتلال عن طريق الاقتصاد والثقافة والإعلام وظلت تتعامل معها بوصفها جزء من مجالها الحيوي.المفارقة الثانية تكمن في دخول الشعوب في زمن مابعد كولونيالي على المستوى القانوني وضمن الوعي الحقوقي وشعورها بالعزة الوطنية والكرامة الانسانية من جهة وبقاء النخب الحاكمة مرتهنة للزمن الماضي ووفية للدوائر الرأسمالية ومرتبطة بالقوي الاستعمارية تحافظ على مصالحها من جهة مقابلة.المفارقة الثالثة هي عزم الدول المستقلة في بناء تنميتها الشاملة الخاصة بها والتعويل على الذات وتحقيق الاستفاقة الاقتصادية والتحديث المطلوب من طرف مواطنيها ولكنها تطلب من الدول التي كانت قد احتلتها المساعدة على التطور وتتورط في الاقتراض والمديونية وتجدد المعاهدات معها باسم الشراكة والتعاون.فماذا تمنحنا الفلسفة السياسية من عدة منهجية للتفكير النقدي في هذه المفارقات في العلاقات الدولية؟معنى الاستعمار هو الاحتلال الغاشم للدول المغلوبة من طرف الدول المنتصرة وقهر الشعوب واستباحة أعراضها وافتكاك منافعها والاستيلاء على أراضيها وتدنيس سيادتها أوطانها وانتهاك كرامة مواطنيها. لا يحمل مصطلح الاستعمار اي فائدة دلالية حتى وان اقترن بالاعمار والتعمير والعمران ولا يجوز من الناحية الايتيقية الكلام عن منافع الاستعمار بالنسبة لبلدان تم السيطرة عليها والتي عانت من عدة ويلات. لقد كشفت مدرسة فرانكفورت منذ جيلها الأول مع هوركايمر وادرنو وبنيامين في تأليفها المنهجي بين أدوات التحليل بين كانط وهيجل وماركس ونيتشه وهيدجر على أن الاستعمار سليل التنوير وأنه استخدم الاستشراق والأنثربولوجيا والأثنولوجيا والاثنوغرافيا كقنوات معرفية لدراسة الشعوب التي يقوم بغزوها ولعل زيارة كارل ماركس الشهيرة للجزائر في ظل الاحتلال الفرنسي وتمييزه بين نمط انتاج رأسمالي مستند على عملية التصنيع ونمط انتاج أسيوي مبني على الريع دليل على توازي التفسير في علم الاقتصاد السياسي وتخليه عن الموضوعية العلمية وادعاء الاممية وخضوعه اللاواعي للمركزية الأوربية الغربية. لقد تم الانتقال من الاستعمار الغليظ والمروع الذي يستعمل أدوات قوة مادية عنيفة ويجهز الجيوش المقاتلة ويرسل الأسلحة الفتاكة الى الاستعمال اللين والمراوغ الذي يختفي وراء الرياء الديبلوماسي والحملات التبشيرية ......
#وجاهة
#ادانة
#الاستعمار
#وشرعية
#الاعتذار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681087
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي " ان الفكرة الأساسية التي غذت الاستعمار الأوروبي صارت خالية من أي جوهر ولم تعد أوروبا المدافع الذي لا يخطئ أو الراعي الشرعي للمدنية" تطالب العديد من الدول في الآونة الأخيرة الدول الاستعمارية بالاعتذار لشعوبها ومواطنيها على المظالم والتعديات التي تعرضت لها زمن الاحتلال والاجتياح والاستيلاء عن طريق الحروب المذلة والغزوات المباغتة على غرار دخول الجيش الالماني الذي شكله هتلر الى باريس عاصمة فرنسا في فترة وجيزة ومثلما زحفت الأساطيل العثمانية على سواحل البحر المتوسط والبوارج الحربية الأمريكية على الخليج. في هذا السياق يمكن اعادة التفكير في قضية مابعد الكولونيالية وحقيقة الاستقلال وواقع الاستعمار الجديد ورصد جملة من المفارقات تتعلق بالدولة الوطنية التي تشكلت في المنطقة الافريقية والأسيوية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وميلاد منظمة الأمم المتحدة سنة 1948 وتفعيلها حق الشعوب في تقرير مصيرها.المفارقة الأولى تتمثل في التخلص من الاستعمار بتوقيع اتفاقيات حول الاستقلال الكامل والجلاء التام والحصول على السيادة الوطنية من ناحية ولكن الدول الرأسمالية من ناحية اخرى قد غيرت أشكال الهيمنة على الدول التابعة وانتقلت من الاستعمار المباشر الى الاستعمار غير المباشر ومن الاحتلال العسكري الى الاحتلال عن طريق الاقتصاد والثقافة والإعلام وظلت تتعامل معها بوصفها جزء من مجالها الحيوي.المفارقة الثانية تكمن في دخول الشعوب في زمن مابعد كولونيالي على المستوى القانوني وضمن الوعي الحقوقي وشعورها بالعزة الوطنية والكرامة الانسانية من جهة وبقاء النخب الحاكمة مرتهنة للزمن الماضي ووفية للدوائر الرأسمالية ومرتبطة بالقوي الاستعمارية تحافظ على مصالحها من جهة مقابلة.المفارقة الثالثة هي عزم الدول المستقلة في بناء تنميتها الشاملة الخاصة بها والتعويل على الذات وتحقيق الاستفاقة الاقتصادية والتحديث المطلوب من طرف مواطنيها ولكنها تطلب من الدول التي كانت قد احتلتها المساعدة على التطور وتتورط في الاقتراض والمديونية وتجدد المعاهدات معها باسم الشراكة والتعاون.فماذا تمنحنا الفلسفة السياسية من عدة منهجية للتفكير النقدي في هذه المفارقات في العلاقات الدولية؟معنى الاستعمار هو الاحتلال الغاشم للدول المغلوبة من طرف الدول المنتصرة وقهر الشعوب واستباحة أعراضها وافتكاك منافعها والاستيلاء على أراضيها وتدنيس سيادتها أوطانها وانتهاك كرامة مواطنيها. لا يحمل مصطلح الاستعمار اي فائدة دلالية حتى وان اقترن بالاعمار والتعمير والعمران ولا يجوز من الناحية الايتيقية الكلام عن منافع الاستعمار بالنسبة لبلدان تم السيطرة عليها والتي عانت من عدة ويلات. لقد كشفت مدرسة فرانكفورت منذ جيلها الأول مع هوركايمر وادرنو وبنيامين في تأليفها المنهجي بين أدوات التحليل بين كانط وهيجل وماركس ونيتشه وهيدجر على أن الاستعمار سليل التنوير وأنه استخدم الاستشراق والأنثربولوجيا والأثنولوجيا والاثنوغرافيا كقنوات معرفية لدراسة الشعوب التي يقوم بغزوها ولعل زيارة كارل ماركس الشهيرة للجزائر في ظل الاحتلال الفرنسي وتمييزه بين نمط انتاج رأسمالي مستند على عملية التصنيع ونمط انتاج أسيوي مبني على الريع دليل على توازي التفسير في علم الاقتصاد السياسي وتخليه عن الموضوعية العلمية وادعاء الاممية وخضوعه اللاواعي للمركزية الأوربية الغربية. لقد تم الانتقال من الاستعمار الغليظ والمروع الذي يستعمل أدوات قوة مادية عنيفة ويجهز الجيوش المقاتلة ويرسل الأسلحة الفتاكة الى الاستعمال اللين والمراوغ الذي يختفي وراء الرياء الديبلوماسي والحملات التبشيرية ......
#وجاهة
#ادانة
#الاستعمار
#وشرعية
#الاعتذار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681087
الحوار المتمدن
زهير الخويلدي - وجاهة ادانة الاستعمار وشرعية طلب الاعتذار