نهاد ابو غوش : قانون القومية العنصري يُرسّم اسرائيل كدولة أبارتهايد
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش لم يكن أقرار وتبني قانون القومية اليهودية الذي تبناه البرلمان الاسرائيلي كقانون اساس مجرد إجراء عدواني ضمن مسلسل الاعتداءات والممارسات والاجراءات العدوانية والعنصرية، بل هو تتويج لكل هذه الممارسات، قبل هذا القانون كان هناك أكثر من 40 قانون عنصري تمييزي أبرزها قانون العودة الذي يتيح لأي يهودي في العالم أن يكتسب الجنسية الإسرائيلية على الفور بمجرد أن تطا قدماه تراب فلسطين المحتلة، وقانون أملاك الغائبين (الفلسطينيين) الذي صادر أملاك الفلسطينيين المهجرين ووظفها لمصلحة دولة الاحتلال والمستوطنين. كما كانت هناك مئات أوجه التمييز في الممارسة العملية في مجالات العمل والتوظيف والسكن واستخدامات الأراضي والمياه والقبول في مؤسسات التعليم العالي ، والخدمات والموازنات، جاء قانون القومية ليضفي الشرعية على كل ذلك وليؤسس بشكل صريح ومعلن ودستوري لنظام تمييز عنصري صريح، وبالتالي الموضوع هو سياسي ومرتبط بالتحولات الجارية نحو اليمين المتطرف والفاشية في اسرائيل.الاعتراف الفلسطيني ب"يهودية الدولة" مستحيل منطقيا لأنه يمثل إنكارا للنكبة والماساة الفلسطينية، وتخليا عن الرواية الوطنية الفلسطينية وتبنيا للرواية الاستعمارية الدينية الزائفة، كما أنه يمثل تخليا عن انتماء وهوية أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948، من المهم ملاحظة أن المطالبة الإسرائيلية بالاعتراف بيهودية الدولة حديثة نسبيا ، لم تنشأ مع بدء تطبيق اتفايات اوسلو ولا حتى في عهد حكومات الليكود الأولى، وانما خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة، وما ارتبط بها من تحولات عميقة في المجتمع الاسرائيلي أبرزها تراجع قوة ونفوذ ما كان يسمى معسكر السلام، وازدياد قوة المستوطنين ونفوذهم وتمثيلهم في كل الحكومات، وتنصل اليمين الحاكم من حل الدولتين، وهكذا فإن إقرار قانون الدولة اليهودية جاء منسجما مع الميل المتزايد نحو الفاشية ونظام الابارتهايد، وهناك قوى وشرائح اسرائيلية مهمة عارضت هذا القانون الذي صوت لصالحه 62 نائبا في الكنيست وعارضه 55.الصهيونية تحاول إبراز اليهودية كهوية قومية، المعروف أن الصهيونية كحركة استعمارية مرتبطة بالتطورات التي وقعت داخل العالم الراسمالي الغربي في القرن الثامن عشر، وبالتحديد الظواهر التي ارتبطت بانتقال الرأسمالية إلى مرحلتها الامبريالية، وبالتحديد نشةء رأس المال المالي من خلال اندماج رأس المال الصناعي والبنكي، وبالتالي انحدار شرائح البرجوازية المتوسطة اليهودية التي اعتمد كثير منها على أعمال الصيرفة والوساطة المالية والربا، وكذلك نشوء الشركات الاحتكارية الكبرى، واعادة تقاسم العالم، لذلك ارتبطت دائما بالاستعمار والاستعمار الجديد دائما، اول من طرح فكرة الدولة اليهودية كان نابليون وبعده الانجليز، دائما اسرائيل ترتبط بالمركز الراسمالي البرز والآن بالولايات المتحدة، لذلك اسرائيل ليست دولة دينية واليهودية المزعومة هي صفة للقومية الصهيوينة الزائفة، الملاحظ ان من حضروا المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بازل عام 1897 لم يحضره اي يهودي شرقي باستثناء شخصين من يهود القدس دعيا كضيوف، يهود المغرب والعراق واليمن وايران وغيرها من بلاد الشرق لم يكن لهم اي علاقة بالحركة الصهيونية الا بعد إنشاء دولة اسرائيل.ورغم إقرار القانون وما تمنحه دولة إسرائيل لليهود من مكانة وامتيازات فإن اسرائيل ليست دولة دينية ولا تحكمها الشريعة من قريب او بعيد، فهي حكمت منذ تاسيسها حتى الآن من قبل علمانيين سواء من قبل حزب العمل أو الليكود أو كاديما، نفتالي بينيت هو اول رئيس وزراء متدين (لبس كيباه) لكنه ليس من المتدي ......
#قانون
#القومية
#العنصري
#يُرسّم
#اسرائيل
#كدولة
#أبارتهايد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723571
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش لم يكن أقرار وتبني قانون القومية اليهودية الذي تبناه البرلمان الاسرائيلي كقانون اساس مجرد إجراء عدواني ضمن مسلسل الاعتداءات والممارسات والاجراءات العدوانية والعنصرية، بل هو تتويج لكل هذه الممارسات، قبل هذا القانون كان هناك أكثر من 40 قانون عنصري تمييزي أبرزها قانون العودة الذي يتيح لأي يهودي في العالم أن يكتسب الجنسية الإسرائيلية على الفور بمجرد أن تطا قدماه تراب فلسطين المحتلة، وقانون أملاك الغائبين (الفلسطينيين) الذي صادر أملاك الفلسطينيين المهجرين ووظفها لمصلحة دولة الاحتلال والمستوطنين. كما كانت هناك مئات أوجه التمييز في الممارسة العملية في مجالات العمل والتوظيف والسكن واستخدامات الأراضي والمياه والقبول في مؤسسات التعليم العالي ، والخدمات والموازنات، جاء قانون القومية ليضفي الشرعية على كل ذلك وليؤسس بشكل صريح ومعلن ودستوري لنظام تمييز عنصري صريح، وبالتالي الموضوع هو سياسي ومرتبط بالتحولات الجارية نحو اليمين المتطرف والفاشية في اسرائيل.الاعتراف الفلسطيني ب"يهودية الدولة" مستحيل منطقيا لأنه يمثل إنكارا للنكبة والماساة الفلسطينية، وتخليا عن الرواية الوطنية الفلسطينية وتبنيا للرواية الاستعمارية الدينية الزائفة، كما أنه يمثل تخليا عن انتماء وهوية أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948، من المهم ملاحظة أن المطالبة الإسرائيلية بالاعتراف بيهودية الدولة حديثة نسبيا ، لم تنشأ مع بدء تطبيق اتفايات اوسلو ولا حتى في عهد حكومات الليكود الأولى، وانما خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة، وما ارتبط بها من تحولات عميقة في المجتمع الاسرائيلي أبرزها تراجع قوة ونفوذ ما كان يسمى معسكر السلام، وازدياد قوة المستوطنين ونفوذهم وتمثيلهم في كل الحكومات، وتنصل اليمين الحاكم من حل الدولتين، وهكذا فإن إقرار قانون الدولة اليهودية جاء منسجما مع الميل المتزايد نحو الفاشية ونظام الابارتهايد، وهناك قوى وشرائح اسرائيلية مهمة عارضت هذا القانون الذي صوت لصالحه 62 نائبا في الكنيست وعارضه 55.الصهيونية تحاول إبراز اليهودية كهوية قومية، المعروف أن الصهيونية كحركة استعمارية مرتبطة بالتطورات التي وقعت داخل العالم الراسمالي الغربي في القرن الثامن عشر، وبالتحديد الظواهر التي ارتبطت بانتقال الرأسمالية إلى مرحلتها الامبريالية، وبالتحديد نشةء رأس المال المالي من خلال اندماج رأس المال الصناعي والبنكي، وبالتالي انحدار شرائح البرجوازية المتوسطة اليهودية التي اعتمد كثير منها على أعمال الصيرفة والوساطة المالية والربا، وكذلك نشوء الشركات الاحتكارية الكبرى، واعادة تقاسم العالم، لذلك ارتبطت دائما بالاستعمار والاستعمار الجديد دائما، اول من طرح فكرة الدولة اليهودية كان نابليون وبعده الانجليز، دائما اسرائيل ترتبط بالمركز الراسمالي البرز والآن بالولايات المتحدة، لذلك اسرائيل ليست دولة دينية واليهودية المزعومة هي صفة للقومية الصهيوينة الزائفة، الملاحظ ان من حضروا المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بازل عام 1897 لم يحضره اي يهودي شرقي باستثناء شخصين من يهود القدس دعيا كضيوف، يهود المغرب والعراق واليمن وايران وغيرها من بلاد الشرق لم يكن لهم اي علاقة بالحركة الصهيونية الا بعد إنشاء دولة اسرائيل.ورغم إقرار القانون وما تمنحه دولة إسرائيل لليهود من مكانة وامتيازات فإن اسرائيل ليست دولة دينية ولا تحكمها الشريعة من قريب او بعيد، فهي حكمت منذ تاسيسها حتى الآن من قبل علمانيين سواء من قبل حزب العمل أو الليكود أو كاديما، نفتالي بينيت هو اول رئيس وزراء متدين (لبس كيباه) لكنه ليس من المتدي ......
#قانون
#القومية
#العنصري
#يُرسّم
#اسرائيل
#كدولة
#أبارتهايد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723571
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - قانون القومية العنصري يُرسّم اسرائيل كدولة أبارتهايد