حسن مدن : المرأة ماركيز
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن حين يرد اسم البلد الأمريكي اللاتيني، كولومبيا، يقفز إلى الأذهان اسم الروائي الشهير غابرييل غارثيا ماركيز. هناك بلدان لا تعدّ ولا تحصى في خريطة الكوكب لا يلفت أنظارنا الكثير منها، إما لأنها صغيرة المساحة أو لأنها نائية جداً عنا، أو لأنه ليس هناك ما يميزها بشكل فارق عن بلدان أخرى قريبة منها أو بعيدة، ولكن يحدث أن يظهر في بلدٍ ما اسم تصبح له سمعة عالمية، تجعل من اسم بلده حاضراً على الألسنة.يمكن أن يكون هذا الشخص واسع الشهرة العالمية لاعب كرة قدم متميزاً، ويمكن أن يكون نجماً غنائياً أو موسيقياً استثنائياً، ويمكن أن يكون شاعراً أو روائياً كبيراً، كما هو الحال بالنسبة للكولومبي غابرييل ماركيز الذي اعتبرت روايته «مئة عام من العزلة» واحدة من أهم الأعمال في تاريخ اللغة الإسبانية، وعنها، هي بالذات، نال جائزة نوبل للآداب، كما ذاع صيت أعمال روائية أخرى له بينها: «ليس للكولونيل من يكاتبه»، «الحب في زمن الكوليرا»، «خريف البطريريك»، «قصة موت معلن» وغيرها، ما جعل ارتباط كولومبيا باسمه وثيقاً.من كولومبيا نفسها أطلّ اسم ماركيز ثانية، ولكنه ليس ماركيز الروائي والأديب، وإنما هو اسم لامرأة هذه المرة، هي السيدة فرانسيا ماركيز التي أصبحت، منذ يوم أمس، أول نائب للرئيس أسود البشرة في كولومبيا، بعد أن ترشحت مع المقاتل السابق في حرب العصابات جوستافو بيترو الذي أصبح أول رئيس يساري على الإطلاق في البلاد، وتقف خلف هذه المرأة سيرة حافلة، جعلت منها «شخصية غير اعتيادية» حسب وصف «بي. بي. سي».لا تنتمي ماركيز البالغة من العمر 40 عاماً إلى المؤسسة السياسية والاجتماعية الكولومبية المتنفذة. ورغم أن كولومبيا بلد متنوع للغاية إلا أن مؤسساتها كانت تقليدياً في أيدي رجال ينتمون إلى النخبة الحضرية والأثرياء البيض، أما هي فقد ولدت في قرية تبعد كثيراً عن العاصمة بوغوتا، وتقع في ولاية كاوكا التي تعتبر واحدة من أفقر المناطق الريفية في البلاد.للمرأة التي عملت خادمة وعاملة مناجم في منجم للذهب سيرة كفاحية حافلة بالتضحيات أهلتها لنيل ثقة الناس، ولتصبح الشخص الثاني في البلاد «الماركيزية». ......
#المرأة
#ماركيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764745
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن حين يرد اسم البلد الأمريكي اللاتيني، كولومبيا، يقفز إلى الأذهان اسم الروائي الشهير غابرييل غارثيا ماركيز. هناك بلدان لا تعدّ ولا تحصى في خريطة الكوكب لا يلفت أنظارنا الكثير منها، إما لأنها صغيرة المساحة أو لأنها نائية جداً عنا، أو لأنه ليس هناك ما يميزها بشكل فارق عن بلدان أخرى قريبة منها أو بعيدة، ولكن يحدث أن يظهر في بلدٍ ما اسم تصبح له سمعة عالمية، تجعل من اسم بلده حاضراً على الألسنة.يمكن أن يكون هذا الشخص واسع الشهرة العالمية لاعب كرة قدم متميزاً، ويمكن أن يكون نجماً غنائياً أو موسيقياً استثنائياً، ويمكن أن يكون شاعراً أو روائياً كبيراً، كما هو الحال بالنسبة للكولومبي غابرييل ماركيز الذي اعتبرت روايته «مئة عام من العزلة» واحدة من أهم الأعمال في تاريخ اللغة الإسبانية، وعنها، هي بالذات، نال جائزة نوبل للآداب، كما ذاع صيت أعمال روائية أخرى له بينها: «ليس للكولونيل من يكاتبه»، «الحب في زمن الكوليرا»، «خريف البطريريك»، «قصة موت معلن» وغيرها، ما جعل ارتباط كولومبيا باسمه وثيقاً.من كولومبيا نفسها أطلّ اسم ماركيز ثانية، ولكنه ليس ماركيز الروائي والأديب، وإنما هو اسم لامرأة هذه المرة، هي السيدة فرانسيا ماركيز التي أصبحت، منذ يوم أمس، أول نائب للرئيس أسود البشرة في كولومبيا، بعد أن ترشحت مع المقاتل السابق في حرب العصابات جوستافو بيترو الذي أصبح أول رئيس يساري على الإطلاق في البلاد، وتقف خلف هذه المرأة سيرة حافلة، جعلت منها «شخصية غير اعتيادية» حسب وصف «بي. بي. سي».لا تنتمي ماركيز البالغة من العمر 40 عاماً إلى المؤسسة السياسية والاجتماعية الكولومبية المتنفذة. ورغم أن كولومبيا بلد متنوع للغاية إلا أن مؤسساتها كانت تقليدياً في أيدي رجال ينتمون إلى النخبة الحضرية والأثرياء البيض، أما هي فقد ولدت في قرية تبعد كثيراً عن العاصمة بوغوتا، وتقع في ولاية كاوكا التي تعتبر واحدة من أفقر المناطق الريفية في البلاد.للمرأة التي عملت خادمة وعاملة مناجم في منجم للذهب سيرة كفاحية حافلة بالتضحيات أهلتها لنيل ثقة الناس، ولتصبح الشخص الثاني في البلاد «الماركيزية». ......
#المرأة
#ماركيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764745
الحوار المتمدن
حسن مدن - المرأة ماركيز
حسن مدن : ما قبل الحداثة
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن ينشغل عدد ليس قليلاً من المثقفين العرب ليس بالحداثة وحدها، فكراً وسلوكاً، وإنما بما يعدّونه بعدها، أي ما بعد الحداثة. وينم هذا الشغف بما بعد الحداثة بالذات من قبل بعض مثقفينا، في جانب منه على الأقل، عن انفصال عن الواقع الملموس الذي نعيش، وعن التحديات التي يطرحها هذا الواقع لا على صعيد الفكر والثقافة وحدهما، وإنما على صعيد التنمية أيضاً من حيث هي مفهوم اجتماعي – اقتصادي – سياسي - ثقافي متكامل.لا نكثر على المثقف العربي أن يتابع الجديد في عالم الفكر والمعرفة في العالم، بما في ذلك المدارس التي تدرج في خانة ما بعد الحداثة، ولكن هذه المتابعة إن لم تكن بهدف تمثّل تلك المدارس بعمق ومحاولة الإفادة منها، بشكل خلاق بالضرورة، لا بشكل إسقاطي تعسفي، على واقعنا الملموس، فإنها ستكون محض ترف فكري استعراضي.مفهوم جداً أن الغرب يطرح على نفسه أسئلة ما بعد الحداثة، لسبب بسيط ومهم، هو أنه أنجز الكثير من أوجه الحداثة، خاصة إذا انطلقنا من الفكرة القائلة إن ما بعد الحداثة تعبير عن مرحلة ما بعد الصناعة في المجتمعات المتقدمة التي فرضت تحديات غير تلك التي كانت قائمة قبل نشوء الحداثة واستوائها، لكن من غير المفهوم أن يُسقط المثقف العربي هذا المفهوم تعسفاً على واقع ما زال في الكثير من أوجهه في مرحلة ما قبل الحداثة، بل ويشهد نكوصاً حتى عن منجزات «حداثوية» عرفتها مراحل سابقة بين نهاية القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين.في بدايات عصر النهضة العربية قال أحد أبرز وأهم روادها، رفاعة رافع الطهطاوي، «إن الوطن إنما يبنى بالحرية والفكر والمصنع»، وإلى هذه المقولة بالذات عاد المفكر محمود أمين العالم ليتساءل: أين نحن اليوم من هذه الشروط الثلاثة؟ فهي لا تزال بتقديره «أبنية هشة، مقهورة لا تُعبر عن كيان متجانس متسق شامل وعميق الجذور».سيكون تعسفاً نكران مظاهر التحديث المهمة في مجتمعاتنا العربية أو في بعضها، ولكن لا يقل تعسفاً عن ذلك ادعاء أننا أنجزنا الحداثة حتى نلج إلى ما بعدها، والأجدى هو التصدي لمهام ما قبل الحداثة، المعيقة لهذه الحداثة والمعطلة لها. ......
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764938
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن ينشغل عدد ليس قليلاً من المثقفين العرب ليس بالحداثة وحدها، فكراً وسلوكاً، وإنما بما يعدّونه بعدها، أي ما بعد الحداثة. وينم هذا الشغف بما بعد الحداثة بالذات من قبل بعض مثقفينا، في جانب منه على الأقل، عن انفصال عن الواقع الملموس الذي نعيش، وعن التحديات التي يطرحها هذا الواقع لا على صعيد الفكر والثقافة وحدهما، وإنما على صعيد التنمية أيضاً من حيث هي مفهوم اجتماعي – اقتصادي – سياسي - ثقافي متكامل.لا نكثر على المثقف العربي أن يتابع الجديد في عالم الفكر والمعرفة في العالم، بما في ذلك المدارس التي تدرج في خانة ما بعد الحداثة، ولكن هذه المتابعة إن لم تكن بهدف تمثّل تلك المدارس بعمق ومحاولة الإفادة منها، بشكل خلاق بالضرورة، لا بشكل إسقاطي تعسفي، على واقعنا الملموس، فإنها ستكون محض ترف فكري استعراضي.مفهوم جداً أن الغرب يطرح على نفسه أسئلة ما بعد الحداثة، لسبب بسيط ومهم، هو أنه أنجز الكثير من أوجه الحداثة، خاصة إذا انطلقنا من الفكرة القائلة إن ما بعد الحداثة تعبير عن مرحلة ما بعد الصناعة في المجتمعات المتقدمة التي فرضت تحديات غير تلك التي كانت قائمة قبل نشوء الحداثة واستوائها، لكن من غير المفهوم أن يُسقط المثقف العربي هذا المفهوم تعسفاً على واقع ما زال في الكثير من أوجهه في مرحلة ما قبل الحداثة، بل ويشهد نكوصاً حتى عن منجزات «حداثوية» عرفتها مراحل سابقة بين نهاية القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين.في بدايات عصر النهضة العربية قال أحد أبرز وأهم روادها، رفاعة رافع الطهطاوي، «إن الوطن إنما يبنى بالحرية والفكر والمصنع»، وإلى هذه المقولة بالذات عاد المفكر محمود أمين العالم ليتساءل: أين نحن اليوم من هذه الشروط الثلاثة؟ فهي لا تزال بتقديره «أبنية هشة، مقهورة لا تُعبر عن كيان متجانس متسق شامل وعميق الجذور».سيكون تعسفاً نكران مظاهر التحديث المهمة في مجتمعاتنا العربية أو في بعضها، ولكن لا يقل تعسفاً عن ذلك ادعاء أننا أنجزنا الحداثة حتى نلج إلى ما بعدها، والأجدى هو التصدي لمهام ما قبل الحداثة، المعيقة لهذه الحداثة والمعطلة لها. ......
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764938
الحوار المتمدن
حسن مدن - ما قبل الحداثة
حسن مدن : نظراء الحرباء
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن من قال إن الممثل هو ذاك الذي نراه على خشبة المسرح فقط، أو على شاشة السينما، أو التلفاز؟آية الممثل الجيد هو قدرته على تقمّص الشخصيات، فيكون في عمل من الأعمال ساخراً، وفي آخر مجنوناً، وفي ثالث باكياً، أو حزيناً. وهو يفعل ذلك من دون أن نحسّ بأي تكلف، أو افتعال في تقمصه للشخصية التي يقدّمها أمامنا، حتى نكاد نصدق أن الممثل الذي يؤدي دور «هاملت» في مسرحية شكسبير هو نفسه الأمير الدنماركي الذي رسم ملامحه الكاتب، وأن المرأة التي تؤدي دور «آنا كرنينا» في فيلم مأخوذ عن رواية تولستوي الشهيرة هي آنا كارنينا نفسها التي في الرواية، وفي الحياة.وهل بوسعنا الفصل بين صورة «زوربا اليوناني» في رواية نيكوس كازانتزاكيس التي تحمل الاسم نفسه، وبين أنطوني كوين على الشاشة، وهو يؤدي الدور، فكأن كل ملامح زوربا في الرواية تجسّدت في أنطوني كوين، ولأننا ذكرنا اسم كوين فبوسعنا أن نضيف هذا السؤال: أكان يمكن للعجوز سانتياجو في رائعة إرنست همنجواي «العجوز والبحر» أن يكون مختلفاً فعلاً عن الصورة التي قدّمه بها أنطوني كوين نفسه في الفيلم الشهير الذي لا نملّ من مشاهدته؟أشعر بما يدور في خلدكم الآن، من أن ليس كل الممثلين، سواء على المسرح، أو على الشاشة، أفلحوا في تقديم الشخصيات التي اختيروا لأدائها، وأن الكثيرين منهم شوّهوا تلك الشخصيات وأساؤوا إليها، وأنه كان من الأفضل لو أننا احتفظنا بصورتها كما بدت على صفحات النصوص التي كتبتها.هذا صحيح تماماً، ولن نخوض فيه أكثر، لأننا بصدد الحديث عن ممثلين آخرين غير أولئك الذين نشاهدهم على المسرح، أو على الشاشة. إنهم الممثلون في الحياة. لينظر كل منا حواليه ويبحث عن أمثال هؤلاء القادرين على تقمص أدوار تبلغ درجة الاختلاف بينها حدّ التناقض، ولكنهم لا يأبهون.يوصف هؤلاء، بالفصحى وبالدارجة أيضاً، ب«المتلونين»، ويُشبّهون ب«الحرباء» القادرة على تغيير لونها وفق متغيرات البيئة، ويتميزون بمقادير يحسدون عليها من مهارة القفز، وبمنتهى الخفة والرشاقة، من الموقع إلى نقيضه.ويقال عنهم أيضاً: «يعرفون من أين تؤكل الكتف». وقد أطلقت العرب هذا التعبير لأن أكل الكتف لا يكون بطريقة «خذوه فغلّوه»، وحسب القواميس: «تؤكل الكتف من أسفلها، أما من أعلاها فيشقّ أكلها عليك، لأن المرقة تجري بين لحم الكتف والعظم، فإذا أخذتها من أعلى انصبت عليك المرقة، وإذا أخذتها من أسفل انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة ثابتة مكانها». ......
#نظراء
#الحرباء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765139
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن من قال إن الممثل هو ذاك الذي نراه على خشبة المسرح فقط، أو على شاشة السينما، أو التلفاز؟آية الممثل الجيد هو قدرته على تقمّص الشخصيات، فيكون في عمل من الأعمال ساخراً، وفي آخر مجنوناً، وفي ثالث باكياً، أو حزيناً. وهو يفعل ذلك من دون أن نحسّ بأي تكلف، أو افتعال في تقمصه للشخصية التي يقدّمها أمامنا، حتى نكاد نصدق أن الممثل الذي يؤدي دور «هاملت» في مسرحية شكسبير هو نفسه الأمير الدنماركي الذي رسم ملامحه الكاتب، وأن المرأة التي تؤدي دور «آنا كرنينا» في فيلم مأخوذ عن رواية تولستوي الشهيرة هي آنا كارنينا نفسها التي في الرواية، وفي الحياة.وهل بوسعنا الفصل بين صورة «زوربا اليوناني» في رواية نيكوس كازانتزاكيس التي تحمل الاسم نفسه، وبين أنطوني كوين على الشاشة، وهو يؤدي الدور، فكأن كل ملامح زوربا في الرواية تجسّدت في أنطوني كوين، ولأننا ذكرنا اسم كوين فبوسعنا أن نضيف هذا السؤال: أكان يمكن للعجوز سانتياجو في رائعة إرنست همنجواي «العجوز والبحر» أن يكون مختلفاً فعلاً عن الصورة التي قدّمه بها أنطوني كوين نفسه في الفيلم الشهير الذي لا نملّ من مشاهدته؟أشعر بما يدور في خلدكم الآن، من أن ليس كل الممثلين، سواء على المسرح، أو على الشاشة، أفلحوا في تقديم الشخصيات التي اختيروا لأدائها، وأن الكثيرين منهم شوّهوا تلك الشخصيات وأساؤوا إليها، وأنه كان من الأفضل لو أننا احتفظنا بصورتها كما بدت على صفحات النصوص التي كتبتها.هذا صحيح تماماً، ولن نخوض فيه أكثر، لأننا بصدد الحديث عن ممثلين آخرين غير أولئك الذين نشاهدهم على المسرح، أو على الشاشة. إنهم الممثلون في الحياة. لينظر كل منا حواليه ويبحث عن أمثال هؤلاء القادرين على تقمص أدوار تبلغ درجة الاختلاف بينها حدّ التناقض، ولكنهم لا يأبهون.يوصف هؤلاء، بالفصحى وبالدارجة أيضاً، ب«المتلونين»، ويُشبّهون ب«الحرباء» القادرة على تغيير لونها وفق متغيرات البيئة، ويتميزون بمقادير يحسدون عليها من مهارة القفز، وبمنتهى الخفة والرشاقة، من الموقع إلى نقيضه.ويقال عنهم أيضاً: «يعرفون من أين تؤكل الكتف». وقد أطلقت العرب هذا التعبير لأن أكل الكتف لا يكون بطريقة «خذوه فغلّوه»، وحسب القواميس: «تؤكل الكتف من أسفلها، أما من أعلاها فيشقّ أكلها عليك، لأن المرقة تجري بين لحم الكتف والعظم، فإذا أخذتها من أعلى انصبت عليك المرقة، وإذا أخذتها من أسفل انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة ثابتة مكانها». ......
#نظراء
#الحرباء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765139
الحوار المتمدن
حسن مدن - نظراء الحرباء
حسن مدن : امرأة شجاعة من السودان
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن مرت مؤخراً الذكرى السنوية لرحيل القائدة الشجاعة والرائعة والنبيلة التي أعطانا إياها السودان الذي نحب. فاطمة أحمد إبراهيم التي وصلت البرلمان ذات عام من أعوام المجد محمولة على أصوات السودانيين، الرجال قبل النساء، وأسست للسودانيات اتحاداً يدافع عن حقوقهن، وأصدرت لهن مجلة شهرية تطرح قضاياهن، ودخلت السجن أكثر من مرة، ووقفت تحاجج القضاة في قاعات المحاكم مدافعة عن قضية شعبها. وُلدت في أوائل ثلاثينات القرن العشرين، وحين كانت شابة يافعة قادت أول إضراب في مدارس البنات بالسودان للمطالبة بتطوير التعليم، وبعد حين لن يطول ستصبح أول امرأة تفوز بمقعد في البرلمان لا في السودان وحده وإنما في العالم العربي كله وفي القارة الإفريقية. كان ذلك في عام 1957، ولم تكن تلك المرة الوحيدة التي تدخل فيها البرلمان، فقد دخلته ثانية بعد ثورة أكتوبر (تشرين الأول) في عام 1964، كما دخلته ثالثة في عام 2005 إبان اتفاقية القاهرة بين الحكومة والمعارضة، إلا أنها استقالت بعد ذلك حين خانتها صحتها.الراحلة من أبرز وجوه العمل النسائي الديمقراطي الداعي لإنصاف المرأة ومساواتها وتمكينها سياسياً ومجتمعياً، فقد كانت من أبرز قيادات الاتحاد النسائي في السودان، كما برزت كشخصية نسائية عالمية مشهود لها بالصلابة والكفاءة، فاختارها اتحاد النساء الديمقراطي العالمي وكان مقره في برلين رئيسة له في عام 1991، كأول امرأة عربية وإفريقية تنتخب للمركز.وارتبطت حياتها بنضال الشعب السوداني من أجل الديمقراطية وضد الاستبداد، فاشتركت في تكوين هيئة نساء السودان إبان الحكم العسكري عام 1962، ولعبت دوراً بارزاً في ثورة أكتوبر 1964، وجعلت من صحيفة «تحرير المرأة» التي أسستها منبراً فكرياً معادياً للحكم العسكري مما جعلها عرضة للتعطيل أكثر من مرة.اقترنت من النقابي البارز الشفيع أحمد الشيخ رئيس اتحاد عمال السودان، الذي درّب عمال سكك الحديد على تشكيل نقاباتهم والدفاع عن حقوقهم، وكان رفيقاً للقائد التقدمي عبدالخالق محجوب الذي وصفه الطيب الصالح بأنه أذكى السودانيين، في سياق استنكاره لإقدام الطاغية جعفر النميري على تعليقه هو والشفيع وشخصيات وطنية أخرى على أعواد المشانق عام 1971. ولم تهن عزيمة فاطمة أحمد إبراهيم بعد إعدام زوجها ورفيق حياتها، وواجهت بشجاعة وإقدام عسف نظام النميري، وتعرضت، نتيجة ذلك، للسجن والملاحقات الأمنية.بعد إعلان وفاتها لم تبقَ جهة رسمية أو أهلية أو حزبية في السودان إلا ونعتها، مُعددة مناقبها ومُجلّةً لسيرتها الكفاحية الحافلة، حيث ينظر لها السودانيون جميعاً على اختلاف مشاربهم على أنها أيقونة المرأة السودانية، التي لن تغادر ذكراها قلوبهم. ......
#امرأة
#شجاعة
#السودان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765316
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن مرت مؤخراً الذكرى السنوية لرحيل القائدة الشجاعة والرائعة والنبيلة التي أعطانا إياها السودان الذي نحب. فاطمة أحمد إبراهيم التي وصلت البرلمان ذات عام من أعوام المجد محمولة على أصوات السودانيين، الرجال قبل النساء، وأسست للسودانيات اتحاداً يدافع عن حقوقهن، وأصدرت لهن مجلة شهرية تطرح قضاياهن، ودخلت السجن أكثر من مرة، ووقفت تحاجج القضاة في قاعات المحاكم مدافعة عن قضية شعبها. وُلدت في أوائل ثلاثينات القرن العشرين، وحين كانت شابة يافعة قادت أول إضراب في مدارس البنات بالسودان للمطالبة بتطوير التعليم، وبعد حين لن يطول ستصبح أول امرأة تفوز بمقعد في البرلمان لا في السودان وحده وإنما في العالم العربي كله وفي القارة الإفريقية. كان ذلك في عام 1957، ولم تكن تلك المرة الوحيدة التي تدخل فيها البرلمان، فقد دخلته ثانية بعد ثورة أكتوبر (تشرين الأول) في عام 1964، كما دخلته ثالثة في عام 2005 إبان اتفاقية القاهرة بين الحكومة والمعارضة، إلا أنها استقالت بعد ذلك حين خانتها صحتها.الراحلة من أبرز وجوه العمل النسائي الديمقراطي الداعي لإنصاف المرأة ومساواتها وتمكينها سياسياً ومجتمعياً، فقد كانت من أبرز قيادات الاتحاد النسائي في السودان، كما برزت كشخصية نسائية عالمية مشهود لها بالصلابة والكفاءة، فاختارها اتحاد النساء الديمقراطي العالمي وكان مقره في برلين رئيسة له في عام 1991، كأول امرأة عربية وإفريقية تنتخب للمركز.وارتبطت حياتها بنضال الشعب السوداني من أجل الديمقراطية وضد الاستبداد، فاشتركت في تكوين هيئة نساء السودان إبان الحكم العسكري عام 1962، ولعبت دوراً بارزاً في ثورة أكتوبر 1964، وجعلت من صحيفة «تحرير المرأة» التي أسستها منبراً فكرياً معادياً للحكم العسكري مما جعلها عرضة للتعطيل أكثر من مرة.اقترنت من النقابي البارز الشفيع أحمد الشيخ رئيس اتحاد عمال السودان، الذي درّب عمال سكك الحديد على تشكيل نقاباتهم والدفاع عن حقوقهم، وكان رفيقاً للقائد التقدمي عبدالخالق محجوب الذي وصفه الطيب الصالح بأنه أذكى السودانيين، في سياق استنكاره لإقدام الطاغية جعفر النميري على تعليقه هو والشفيع وشخصيات وطنية أخرى على أعواد المشانق عام 1971. ولم تهن عزيمة فاطمة أحمد إبراهيم بعد إعدام زوجها ورفيق حياتها، وواجهت بشجاعة وإقدام عسف نظام النميري، وتعرضت، نتيجة ذلك، للسجن والملاحقات الأمنية.بعد إعلان وفاتها لم تبقَ جهة رسمية أو أهلية أو حزبية في السودان إلا ونعتها، مُعددة مناقبها ومُجلّةً لسيرتها الكفاحية الحافلة، حيث ينظر لها السودانيون جميعاً على اختلاف مشاربهم على أنها أيقونة المرأة السودانية، التي لن تغادر ذكراها قلوبهم. ......
#امرأة
#شجاعة
#السودان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765316
الحوار المتمدن
حسن مدن - امرأة شجاعة من السودان
حسن مدن : أبعد من حقوق الإنسان
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن ليس خافياً أن الدعوة إلى "دمقرطة" المجتمعات لم تجر دائماً على معايير النزاهة أو إخلاص النوايا في بناء مجتمعات ديمقراطية حقاً، بمقدار ما كان ذلك مدخلاً لتوسيع نفوذ المنتصر في الوضع الدولي الراهن وتيسير سبل عمل آليات العولمة في وجوهها المختلفة بما فيها وربما بصورة أساسية العولمة الاقتصادية.ومن ذلك أن سياسة الدول والمؤسسات الدولية التي طرحت موضوع الليبرالية الاقتصادية والسياسية شعاراً لها لم تخل في حالات كثيرة من النفاق والرياء، فهي إذ مارست ضغوطاً على دول بعينها في اتجاه توسيع نطاق الحريات العامة وإشاعة الديمقراطية تغاضت في الآن نفسه عن انتهاكات وممارسات فظيعة ضد حقوق الإنسان في بلدان أخرى حليفة لها .ثمة معايير دولية متفق عليها في مجال حقوق الإنسان على الدول الالتزام بها، بيد أن هذا موضوع، ومسألة التمويل الخارجي لهيئات ومنظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان موضوع آخر، لأنه يطرح على بساط البحث مدى استقلالية عمل هذه الهيئات عن الدوافع الحقيقية التي تحكم نشاط الجهات الممولة وهي لا يمكن أن تكون دائماً دوافع نزيهة، ما يضعف من مصداقية عمل هذه اللجان أو المنتديات أو مراكز الأبحاث وشعاراتها .ونشأت في السنوات الأخيرة في بعض البلدان العربية العديد من الهيئات العاملة تحت شعار الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ضمت نشطاء من مشارب شتى، بمن فيهم وجوه لم يعرف عنها فيما سبق أي التزام أو تبن لحقوق شعوبها، وفي الكثير من الحالات اكتسب الأمر طابع التكسب المالي عبر تلقي التمويل الذي كان يضخ من الخارج. وطبيعي أن لمن يضخ هذه الأموال جدول أعمال خاصاً به في العلاقة مع البلدان التي تنشط فيها هذه اللجان. وبافتراض حسن النوايا من قبل هؤلاء الناشطين، فإن المرء يتساءل عن مدى قدرتهم على فرض مفكرتهم الخاصة في نشاط هيئاتهم طالما كانوا يتلقون دعماً خارجياً، لا بد من أن يكون مشروطاً، شأنه في ذلك شأن القروض وأشكال الدعم المالي الذي تقدمه المنظمات الاقتصادية والمالية الدولية للحكومات .قضية احترام حقوق الإنسان في البلدان العربية قضية أصلية وليست مفتعلة، والجهود نحو استقلالية هيئات المجتمع المدني وتفعيلها تتسق ومصلحة بلداننا وشعوبنا، لكن الالتباس بأجندات التدخل الخارجي، خاصة حين يكتسب هذا الالتباس طابعاً مالياً لا يمكن له إلا أن يثير الشبهات . ......
#أبعد
#حقوق
#الإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765449
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن ليس خافياً أن الدعوة إلى "دمقرطة" المجتمعات لم تجر دائماً على معايير النزاهة أو إخلاص النوايا في بناء مجتمعات ديمقراطية حقاً، بمقدار ما كان ذلك مدخلاً لتوسيع نفوذ المنتصر في الوضع الدولي الراهن وتيسير سبل عمل آليات العولمة في وجوهها المختلفة بما فيها وربما بصورة أساسية العولمة الاقتصادية.ومن ذلك أن سياسة الدول والمؤسسات الدولية التي طرحت موضوع الليبرالية الاقتصادية والسياسية شعاراً لها لم تخل في حالات كثيرة من النفاق والرياء، فهي إذ مارست ضغوطاً على دول بعينها في اتجاه توسيع نطاق الحريات العامة وإشاعة الديمقراطية تغاضت في الآن نفسه عن انتهاكات وممارسات فظيعة ضد حقوق الإنسان في بلدان أخرى حليفة لها .ثمة معايير دولية متفق عليها في مجال حقوق الإنسان على الدول الالتزام بها، بيد أن هذا موضوع، ومسألة التمويل الخارجي لهيئات ومنظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان موضوع آخر، لأنه يطرح على بساط البحث مدى استقلالية عمل هذه الهيئات عن الدوافع الحقيقية التي تحكم نشاط الجهات الممولة وهي لا يمكن أن تكون دائماً دوافع نزيهة، ما يضعف من مصداقية عمل هذه اللجان أو المنتديات أو مراكز الأبحاث وشعاراتها .ونشأت في السنوات الأخيرة في بعض البلدان العربية العديد من الهيئات العاملة تحت شعار الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ضمت نشطاء من مشارب شتى، بمن فيهم وجوه لم يعرف عنها فيما سبق أي التزام أو تبن لحقوق شعوبها، وفي الكثير من الحالات اكتسب الأمر طابع التكسب المالي عبر تلقي التمويل الذي كان يضخ من الخارج. وطبيعي أن لمن يضخ هذه الأموال جدول أعمال خاصاً به في العلاقة مع البلدان التي تنشط فيها هذه اللجان. وبافتراض حسن النوايا من قبل هؤلاء الناشطين، فإن المرء يتساءل عن مدى قدرتهم على فرض مفكرتهم الخاصة في نشاط هيئاتهم طالما كانوا يتلقون دعماً خارجياً، لا بد من أن يكون مشروطاً، شأنه في ذلك شأن القروض وأشكال الدعم المالي الذي تقدمه المنظمات الاقتصادية والمالية الدولية للحكومات .قضية احترام حقوق الإنسان في البلدان العربية قضية أصلية وليست مفتعلة، والجهود نحو استقلالية هيئات المجتمع المدني وتفعيلها تتسق ومصلحة بلداننا وشعوبنا، لكن الالتباس بأجندات التدخل الخارجي، خاصة حين يكتسب هذا الالتباس طابعاً مالياً لا يمكن له إلا أن يثير الشبهات . ......
#أبعد
#حقوق
#الإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765449
الحوار المتمدن
حسن مدن - أبعد من حقوق الإنسان
حسن مدن : قضايا الشباب في يومهم
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن قبل سنوات، وبمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف الثاني عشر من الشهر الجاري، أغسطس/ آب، حضرتُ ندوة تحدث فيها شاب وشابة حول القضايا التي تؤرق الشباب، وهما، وإن انطلقا من الوضع الملموس الخاص بالبحرين، إلا أن ما بسطاه من قضايا يصح، حتى ولو بتفاوت، على الشباب في بلدان الخليج والبلدان العربية كافة، حيث يواجه الجيل الجديد حزمة من القضايا المتشابكة الجديرة بالمزيد من البحث والتشخيص، لكن الأهم أن يجري الشروع في إيجاد الحلول والبدء في تطبيقها.التشخيص مهم، خاصة إذا كان كان تشخيصاً سليماً، تماماً كما هو حال تشخيص حال مريض يشكو من علة، حتى يستطيع الطبيب وضع خطة العلاج المناسبة لعلاجه، لكن لا يمكن الاستمرار في التشخيص إلى ما لانهاية، فلا بد من الشروع في العلاج حتى لا تستفحل الحال موضع التشخيص. ونزعم، في ما يتصل بقضايا وهموم الشباب العربي، أن ما هو متاح من تشخيصات قد بات فائضاً، فيما المعالجات لا تزال في أدنى الحدود، وفي كثير من الحالات فإنها لا تطابق التشخيص الصحيح.أما لماذا نقول إن التشخيصات فائضة، فذلك لأننا نسمعها ونقرأها من الشباب أنفسهم كونهم المكتوين بهموم ما يواجهونه. وضمن الحزمة المطروحة تبرز قضايا التعليم والتدريب والتأهيل المهني، ثم قضايا التشغيل والعمل، ثم قضايا الاستقرار الأسري وتشكيل عائلة تواجه أعباء الحياة، ولا يقل أهمية عن ذلك ما يواجهه شباب اليوم من أزمة في الهوية.الشكوى شائعة في بلداننا العربية من تردي مستوى التعليم في كافة مراحله، حيث ما زال هذا التعليم أبعد ما يكون عن الوفاء باحتياجات العصر، خاصة مع ضعف تأهيل المعلمين أنفسهم، وضعف المناهج الدراسية المقررة، لذلك تكون مخرجات هذا التعليم بدورها ضعيفة، حيث تقذف المدارس والجامعات والمعاهد سنوياً بالملايين من الشبان والشابات إلى سوق العمل، دون أن يكونوا مهيأين لاحتياجاتها.وفي حال كان بعضهم يملك هذه التهيئة، فإن فرص العمل مسدودة في وجوههم، لأن عشوائية الاقتصاد وطفيليته وبعده عن التخطيط تجعله عاجزاً عن استيعابهم، هذا طبعاً دون أن نتحدث عن البلدان التي تمزقها الحروب والفتن، ما يجعل الشبان أمام خيارين كل واحد مهما مر: إما الهجرة أو التحول إلى وقود للحرب.علاقة الشباب بالهوية ليست مسألة جديدة، فكل الأجيال واجهت هذا السؤال، ولكن لم يسبق أن كان العالم العربي ممزقاً وحائراً كما هو اليوم إزاء موضوع الهوية، أمام تراجع مكانة الهويات الجامعة وتصدعها نصب أعيننا، واستشراء غلواء الهويات الفرعية، التي قلصت المساحات الرحبة للأوطان والمجتمعات إلى «جيتوهات» ضيقة، مذهبية وطائفية وعشائرية وإثنية، ومعها ضاقت وضحلت أذهان الشباب وأفكارهم. ......
#قضايا
#الشباب
#يومهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765630
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن قبل سنوات، وبمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف الثاني عشر من الشهر الجاري، أغسطس/ آب، حضرتُ ندوة تحدث فيها شاب وشابة حول القضايا التي تؤرق الشباب، وهما، وإن انطلقا من الوضع الملموس الخاص بالبحرين، إلا أن ما بسطاه من قضايا يصح، حتى ولو بتفاوت، على الشباب في بلدان الخليج والبلدان العربية كافة، حيث يواجه الجيل الجديد حزمة من القضايا المتشابكة الجديرة بالمزيد من البحث والتشخيص، لكن الأهم أن يجري الشروع في إيجاد الحلول والبدء في تطبيقها.التشخيص مهم، خاصة إذا كان كان تشخيصاً سليماً، تماماً كما هو حال تشخيص حال مريض يشكو من علة، حتى يستطيع الطبيب وضع خطة العلاج المناسبة لعلاجه، لكن لا يمكن الاستمرار في التشخيص إلى ما لانهاية، فلا بد من الشروع في العلاج حتى لا تستفحل الحال موضع التشخيص. ونزعم، في ما يتصل بقضايا وهموم الشباب العربي، أن ما هو متاح من تشخيصات قد بات فائضاً، فيما المعالجات لا تزال في أدنى الحدود، وفي كثير من الحالات فإنها لا تطابق التشخيص الصحيح.أما لماذا نقول إن التشخيصات فائضة، فذلك لأننا نسمعها ونقرأها من الشباب أنفسهم كونهم المكتوين بهموم ما يواجهونه. وضمن الحزمة المطروحة تبرز قضايا التعليم والتدريب والتأهيل المهني، ثم قضايا التشغيل والعمل، ثم قضايا الاستقرار الأسري وتشكيل عائلة تواجه أعباء الحياة، ولا يقل أهمية عن ذلك ما يواجهه شباب اليوم من أزمة في الهوية.الشكوى شائعة في بلداننا العربية من تردي مستوى التعليم في كافة مراحله، حيث ما زال هذا التعليم أبعد ما يكون عن الوفاء باحتياجات العصر، خاصة مع ضعف تأهيل المعلمين أنفسهم، وضعف المناهج الدراسية المقررة، لذلك تكون مخرجات هذا التعليم بدورها ضعيفة، حيث تقذف المدارس والجامعات والمعاهد سنوياً بالملايين من الشبان والشابات إلى سوق العمل، دون أن يكونوا مهيأين لاحتياجاتها.وفي حال كان بعضهم يملك هذه التهيئة، فإن فرص العمل مسدودة في وجوههم، لأن عشوائية الاقتصاد وطفيليته وبعده عن التخطيط تجعله عاجزاً عن استيعابهم، هذا طبعاً دون أن نتحدث عن البلدان التي تمزقها الحروب والفتن، ما يجعل الشبان أمام خيارين كل واحد مهما مر: إما الهجرة أو التحول إلى وقود للحرب.علاقة الشباب بالهوية ليست مسألة جديدة، فكل الأجيال واجهت هذا السؤال، ولكن لم يسبق أن كان العالم العربي ممزقاً وحائراً كما هو اليوم إزاء موضوع الهوية، أمام تراجع مكانة الهويات الجامعة وتصدعها نصب أعيننا، واستشراء غلواء الهويات الفرعية، التي قلصت المساحات الرحبة للأوطان والمجتمعات إلى «جيتوهات» ضيقة، مذهبية وطائفية وعشائرية وإثنية، ومعها ضاقت وضحلت أذهان الشباب وأفكارهم. ......
#قضايا
#الشباب
#يومهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765630
الحوار المتمدن
حسن مدن - قضايا الشباب في يومهم
حسن مدن : عنصريّة هوليود
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن قبل نحو خمسين عاماً، بالضبط في العام 1973، وفي لحظة تكريم الممثل مارلون براندو بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «العراب»، ونيابة عنه صعدت امرأة من الهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين، إلى المسرح مرتدية فستاناً من جلد الغزال وحذاء موكاسين تقليدياً خاصاً بأولئك السكان، لا لتسلم الجائزة، وإنما لإلقاء كلمة احتجاجية لم تستغرق أكثر من 60 ثانية، قالت فيها إن براندو لا يمكنه قبول الجائزة بسبب «معاملة صناعة السينما للسكان الأصليين لأمريكا».لم تكن السينما الأمريكية وحدها مصابة بلوثة العنصرية، وإنما الكثير من الحضور في القاعة الذين ألقت المرأة كلمتها القصيرة أمامهم، حيث سرعان ما انطلقت صيحات استهجان وتنمّر على ساتشين ليتل فيذر، وهو اسم المرأة، التي سجلت سابقة شجاعة، حيث كانت أول أمريكية من السكان الأصليين تقوم بذلك في حفل توزيع جوائز الأوسكار، ولم يقف الأمر عند حدود ما نالته من إساءة من قبل الحضور، أو بعضهم، فقد قالت ساتشين ليتل فيذر إنها تعرضت للسخرية والتمييز والهجوم بسبب ظهورها القصير في ذلك الحفل، على مدار السنوات التالية.ومؤخراً فقط، بعد نصف قرن على تلك الواقعة، قررت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الاعتذار من المرأة التي أصبح عمرها اليوم خمسة وسبعين عاماً، بسبب الأذى الكبير الذي تعرضت له على مدار سنوات لأنها احتجت على عنصرية «هوليوود» تجاه بني قومها، الذين ولدوا ونشأوا في البلد قبل أن يأتي إليه الأوروبيون، الذين لم يكونوا، يومها، سوى غزاة.الأكاديمية المذكورة أعلنت أنها ستستضيف ليتل فيذر في أمسية «حديث وتضميد جراح واحتفال» يوم 17 سبتمبر/أيلول المقبل. وقال رئيس الأكاديمية موجهاً خطابه لها: «الإساءة التي تعرضت لها كانت غير مبررة. العبء العاطفي الذي عايشته وتكلفة ذلك على حياتك المهنية لا يمكن تعويضهما. لم يتم الاعتراف بالشجاعة التي أظهرتها لفترة طويلة للغاية. لهذا نقدم لك عميق اعتذارنا وإعجابنا الصادق»، واصفاً كلمة ليتل فيذر، يومها، بأنها «بيان قوي يستمر في تذكيرنا بضرورة الاحترام وأهمية كرامة الإنسان».قد لا يكفي هذا الاعتذار للشفاء من الجرح، لكن ليتل فيذر قالت: «إنه لأمر مشجع للغاية أن نرى مدى التغيير الذي طرأ منذ ذلك الحين».كان على الأمريكان من أصول إفريقية أيضًا الانتظار طويلاً حتى يجدوا لأنفسهم موطئ قدم في السينما الأمريكية. كانت هذه السينما، مثل أي ظاهرة أخرى في الولايات المتحدة، تنضح بالعنصرية. وحتى إذا نشأت الحاجة لأن يكون أحد الأدوار في فيلم من الأفلام عائداً لأمريكي إفريقي أو مُلّون، فإن الدور يعهد به إلى ممثل أبيض بعد إجراء ما يلزم من المكياج ليظهر ببشرة سوداء داكنة أو سمراء.الرسالة في هذا واضحة: لا يجدر بذوي الأصول الإفريقية ولون البشرة غير البيضاء أن يظهروا بأنفسهم على الشاشة، وإنما يقوم الرجل الأبيض بتقمّص أدوارهم. عليهم أن يبقوا دائماً في الظل، فلا مكان لهم في الواجهة المحتكرة للبيض وحدهم. يصحّ القول إن القائمين على صناعة وتجارة السينما الأمريكية حرصوا على أن تظل بيضاء، أطول ما استطاعوا.فقط بعد الحرب العالمية الأولى، وقد تكرّست السينما كتجارة تدر الأرباح، أخذ في التشكّل داخل المجتمع الأمريكي مزاج يقبل بأدوار محدودة لذوي البشرة السوداء في الأفلام، خاصة أن هذا الجزء من السكان يمثل قاعدة واسعة من جمهور السينما.ظلّ الأمر محدوداً حتى اندلعت الحرب العالمية الثانية في أربعينات القرن الماضي، التي سمح خلالها للأمريكان الأفارقة بالتطوع في القتال، وهذا ما فعلوه بكثافة، ليجد المجتمع الأمريكي نفسه ......
#عنصريّة
#هوليود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765794
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن قبل نحو خمسين عاماً، بالضبط في العام 1973، وفي لحظة تكريم الممثل مارلون براندو بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «العراب»، ونيابة عنه صعدت امرأة من الهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين، إلى المسرح مرتدية فستاناً من جلد الغزال وحذاء موكاسين تقليدياً خاصاً بأولئك السكان، لا لتسلم الجائزة، وإنما لإلقاء كلمة احتجاجية لم تستغرق أكثر من 60 ثانية، قالت فيها إن براندو لا يمكنه قبول الجائزة بسبب «معاملة صناعة السينما للسكان الأصليين لأمريكا».لم تكن السينما الأمريكية وحدها مصابة بلوثة العنصرية، وإنما الكثير من الحضور في القاعة الذين ألقت المرأة كلمتها القصيرة أمامهم، حيث سرعان ما انطلقت صيحات استهجان وتنمّر على ساتشين ليتل فيذر، وهو اسم المرأة، التي سجلت سابقة شجاعة، حيث كانت أول أمريكية من السكان الأصليين تقوم بذلك في حفل توزيع جوائز الأوسكار، ولم يقف الأمر عند حدود ما نالته من إساءة من قبل الحضور، أو بعضهم، فقد قالت ساتشين ليتل فيذر إنها تعرضت للسخرية والتمييز والهجوم بسبب ظهورها القصير في ذلك الحفل، على مدار السنوات التالية.ومؤخراً فقط، بعد نصف قرن على تلك الواقعة، قررت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الاعتذار من المرأة التي أصبح عمرها اليوم خمسة وسبعين عاماً، بسبب الأذى الكبير الذي تعرضت له على مدار سنوات لأنها احتجت على عنصرية «هوليوود» تجاه بني قومها، الذين ولدوا ونشأوا في البلد قبل أن يأتي إليه الأوروبيون، الذين لم يكونوا، يومها، سوى غزاة.الأكاديمية المذكورة أعلنت أنها ستستضيف ليتل فيذر في أمسية «حديث وتضميد جراح واحتفال» يوم 17 سبتمبر/أيلول المقبل. وقال رئيس الأكاديمية موجهاً خطابه لها: «الإساءة التي تعرضت لها كانت غير مبررة. العبء العاطفي الذي عايشته وتكلفة ذلك على حياتك المهنية لا يمكن تعويضهما. لم يتم الاعتراف بالشجاعة التي أظهرتها لفترة طويلة للغاية. لهذا نقدم لك عميق اعتذارنا وإعجابنا الصادق»، واصفاً كلمة ليتل فيذر، يومها، بأنها «بيان قوي يستمر في تذكيرنا بضرورة الاحترام وأهمية كرامة الإنسان».قد لا يكفي هذا الاعتذار للشفاء من الجرح، لكن ليتل فيذر قالت: «إنه لأمر مشجع للغاية أن نرى مدى التغيير الذي طرأ منذ ذلك الحين».كان على الأمريكان من أصول إفريقية أيضًا الانتظار طويلاً حتى يجدوا لأنفسهم موطئ قدم في السينما الأمريكية. كانت هذه السينما، مثل أي ظاهرة أخرى في الولايات المتحدة، تنضح بالعنصرية. وحتى إذا نشأت الحاجة لأن يكون أحد الأدوار في فيلم من الأفلام عائداً لأمريكي إفريقي أو مُلّون، فإن الدور يعهد به إلى ممثل أبيض بعد إجراء ما يلزم من المكياج ليظهر ببشرة سوداء داكنة أو سمراء.الرسالة في هذا واضحة: لا يجدر بذوي الأصول الإفريقية ولون البشرة غير البيضاء أن يظهروا بأنفسهم على الشاشة، وإنما يقوم الرجل الأبيض بتقمّص أدوارهم. عليهم أن يبقوا دائماً في الظل، فلا مكان لهم في الواجهة المحتكرة للبيض وحدهم. يصحّ القول إن القائمين على صناعة وتجارة السينما الأمريكية حرصوا على أن تظل بيضاء، أطول ما استطاعوا.فقط بعد الحرب العالمية الأولى، وقد تكرّست السينما كتجارة تدر الأرباح، أخذ في التشكّل داخل المجتمع الأمريكي مزاج يقبل بأدوار محدودة لذوي البشرة السوداء في الأفلام، خاصة أن هذا الجزء من السكان يمثل قاعدة واسعة من جمهور السينما.ظلّ الأمر محدوداً حتى اندلعت الحرب العالمية الثانية في أربعينات القرن الماضي، التي سمح خلالها للأمريكان الأفارقة بالتطوع في القتال، وهذا ما فعلوه بكثافة، ليجد المجتمع الأمريكي نفسه ......
#عنصريّة
#هوليود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765794
الحوار المتمدن
حسن مدن - عنصريّة (هوليود)
حسن مدن : أثر الفراشة
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن كثر ممن تناولوا القصيدة الشهيرة لمحمود درويش «أثر الفراشة»، وقفوا عند ما يمكن وصفه ب«البعد الفلسفي» لتلك القصيدة. شاعر بحجم درويش تليق به الفلسفة ويليق بها. ومن بين ما كتب عن القصيدة بوسعنا الوقوف عند مطالعة للكاتبة د. زكية العتيبي، رأت في القصيدة «خير رواية شعريّة»، للقول المعروف بأن «رفرفة أجنحة فراشة في البرازيل قد تؤدي إلى إعصار في ولاية تكساس»، وهو قول يستند إلى قاعدة علمية فحواها أن ما يحدث في الكون، وبالنتيجة في المجتمع أيضاً، من تحولات وانقلابات لا يحدث دون مقدمات، حتى لو لم يقدر لنا نحن البشر ملاحظتها.وتُذكرنا الكاتبة بالقول العربي البليغ: «معظم النار من مستصغر الشرر»، المنسوب إلى ابن قيّم الجوزية، والوارد في قصيدة تقول بعض أبياتها: «كل الحوادث مبدؤها من النظر/ ومعظم النار من مستصغر الشرر/ كم نظرة فتكت في قلب صاحبها/ فتك السهام بلا قوس ولا وتر». والغاية هي الحث على البحث في الأسباب غير المرئية التي تؤدي إلى أخطر التحولات، ولا بأس من التذكير بإحدى قواعد الديالكتيك الهيغلي القائلة بأن التراكمات الكمية، التي قد لا نرى الكثير منها، تؤدي في النهاية إلى تحولات نوعية تشبه الانقلابات يصح عليها وصف ابن خلدون بأنها «خلق جديد ونشأة مستأنفة وعالم محدث».لنعد إلى الشعر، إلى الوصف الدرويشي البديع والقائل: «أُثر الفراشة لا يرى/ أَثر الفراشة لا يزولُ/ هو جاذبيّةُ غامضٍ/ يستدرج المعنى، ويرحلُ/ حين يتَّضحُ السبيلُ/ هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ/ أشواقٌ إلى أَعلى وإشراقٌ جميلُ/ هو شامَةٌ في الضوء تومئ/ حين يرشدنا إلى الكلماتِ/ باطننا الدليلُ/ هو مثل أُغنية تحاولُ/ أن تقول، وتكتفي/ بالاقتباس من الظلالِ/ ولا تقولُ».وبعد هذا الجمال لنذهب إلى جمال آخر، ونقرأ الخبر التالي: عثر، ولاول مرة، في غابات شنونغجيا بمقاطعة هوبي في الصين على «الفراشة الذهبية» Troides aeacus المعروفة ب«أجمل فراشة في العالم»، حيث اختفى هذا النوع من الفراشات بسبب ما لحق بالبيئة من تدمير، وكانت قلة الأنشطة البشرية والبيئة الطبيعية الجيدة في منطقة غابات شنونغجيا عاملاً مهماً لاكتشاف الفراشة الجميلة النادرة التي «تكتفي/ بالاقتباس من الظلالِ/ ولا تقولُ». ......
#الفراشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765963
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن كثر ممن تناولوا القصيدة الشهيرة لمحمود درويش «أثر الفراشة»، وقفوا عند ما يمكن وصفه ب«البعد الفلسفي» لتلك القصيدة. شاعر بحجم درويش تليق به الفلسفة ويليق بها. ومن بين ما كتب عن القصيدة بوسعنا الوقوف عند مطالعة للكاتبة د. زكية العتيبي، رأت في القصيدة «خير رواية شعريّة»، للقول المعروف بأن «رفرفة أجنحة فراشة في البرازيل قد تؤدي إلى إعصار في ولاية تكساس»، وهو قول يستند إلى قاعدة علمية فحواها أن ما يحدث في الكون، وبالنتيجة في المجتمع أيضاً، من تحولات وانقلابات لا يحدث دون مقدمات، حتى لو لم يقدر لنا نحن البشر ملاحظتها.وتُذكرنا الكاتبة بالقول العربي البليغ: «معظم النار من مستصغر الشرر»، المنسوب إلى ابن قيّم الجوزية، والوارد في قصيدة تقول بعض أبياتها: «كل الحوادث مبدؤها من النظر/ ومعظم النار من مستصغر الشرر/ كم نظرة فتكت في قلب صاحبها/ فتك السهام بلا قوس ولا وتر». والغاية هي الحث على البحث في الأسباب غير المرئية التي تؤدي إلى أخطر التحولات، ولا بأس من التذكير بإحدى قواعد الديالكتيك الهيغلي القائلة بأن التراكمات الكمية، التي قد لا نرى الكثير منها، تؤدي في النهاية إلى تحولات نوعية تشبه الانقلابات يصح عليها وصف ابن خلدون بأنها «خلق جديد ونشأة مستأنفة وعالم محدث».لنعد إلى الشعر، إلى الوصف الدرويشي البديع والقائل: «أُثر الفراشة لا يرى/ أَثر الفراشة لا يزولُ/ هو جاذبيّةُ غامضٍ/ يستدرج المعنى، ويرحلُ/ حين يتَّضحُ السبيلُ/ هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ/ أشواقٌ إلى أَعلى وإشراقٌ جميلُ/ هو شامَةٌ في الضوء تومئ/ حين يرشدنا إلى الكلماتِ/ باطننا الدليلُ/ هو مثل أُغنية تحاولُ/ أن تقول، وتكتفي/ بالاقتباس من الظلالِ/ ولا تقولُ».وبعد هذا الجمال لنذهب إلى جمال آخر، ونقرأ الخبر التالي: عثر، ولاول مرة، في غابات شنونغجيا بمقاطعة هوبي في الصين على «الفراشة الذهبية» Troides aeacus المعروفة ب«أجمل فراشة في العالم»، حيث اختفى هذا النوع من الفراشات بسبب ما لحق بالبيئة من تدمير، وكانت قلة الأنشطة البشرية والبيئة الطبيعية الجيدة في منطقة غابات شنونغجيا عاملاً مهماً لاكتشاف الفراشة الجميلة النادرة التي «تكتفي/ بالاقتباس من الظلالِ/ ولا تقولُ». ......
#الفراشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765963
الحوار المتمدن
حسن مدن - أثر الفراشة
حسن مدن : بين ابن خلدون وابن رشد
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن تستوقفنا مقارنة عقدها الباحث اللبناني فريدريك معتوق بين رائد علم الاجتماع في الثقافتين العربية والإنسانية ابن خلدون، والفيلسوف الأندلسي ابن رشد، ابن قرطبة، الذي وجد نفسه منفياً إلى مراكش في المغرب، لأن الخليفة الأندلسي يومها غضب منه، بعد فترة من قربه إليه. وجاءت هذه المقارنة في سياق معالجة الباحث للتأثير الكبير الذي أحدثته العقلانية الفلسفية العربية المبكرة في الفكر والحضارة الغربيين، فيما عجزت عن إحداث التأثير نفسه في ثقافتها الأصل، أي الثقافة العربية الإسلامية.حين يدور الحديث عن الرجلين، ابن خلدون وابن رشد، فإننا إزاء قامتين مهمتين أثرتا الفكر الإنساني، وشكّلت مؤلفاتهما فتوحاً مبكرة في الفكر والفلسفة، وهذا ما يؤكده معتوق في كتابه «مرتكزات السيطرة الشرقية – مقاربة سوسيو معرفية»، ولكن الفارق هو أن تأثير ابن رشد في الثقافة الغربية عبر ما يدعوه الباحث ب«التلاقح الأندلسي»، كان مهماً وجذرياً في تشكّل الفكر الفلسفي الغربي الحديث، وهو ما لم يتيسر لابن خلدون «على الرغم من أن نظريته في العمران البشري لا تقل أهمية عن تلك التي وضعها أوغست كونت وإميل دوركايم في فرنسا بعد خمسة قرون ونيف» كما يقول الباحث.ليس السبب، إذاً، في كون مكانة ابن رشد كفيلسوف أكبر من مكانة ابن خلدون كعالم اجتماع، وإنما في حقيقة أن الأول تفاعل تفاعلاً حياً مع الثقافة الغربية، ولم يكتف بالكتابة بالعربية، وإنما كتب أيضاً باللاتينية والعبرية، ما سهل نشوء ما عرف لاحقاً بالرشدية اللاتينية، وهي حركة فلسفية غربية، بمنطلقات رشدية، أي عربية - إسلامية، فابن رشد الذي انطلق من أعمال الإغريقي أرسطو وشرحها نجح في تحقيق «إنسيابية العقلانية الرشدية في عروق التفكير الغربي»، فيما سدّت الدروب في ثقافتنا أمام عقلانية ابن رشد.لن يكفي القول إن أوروبا رحبت بالرشدية فيما حاربها أهلها العرب، فأفكار ابن رشد لم تسلم من الحرب عليها من قبل التيارات المحافظة في الغرب، تماماً كما حاربها المحافظون العرب، وأسباب انسياب أفكار ابن رشد في عروق التفكير الغربي يعود بالدرجة الأساسية إلى أن أوروبا في تلك الفترة، من وجهة نظر التحوّل الاجتماعي الشامل، كانت أكثر جاهزية لذلك مقارنة بالحال العربية. ......
#خلدون
#وابن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766249
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن تستوقفنا مقارنة عقدها الباحث اللبناني فريدريك معتوق بين رائد علم الاجتماع في الثقافتين العربية والإنسانية ابن خلدون، والفيلسوف الأندلسي ابن رشد، ابن قرطبة، الذي وجد نفسه منفياً إلى مراكش في المغرب، لأن الخليفة الأندلسي يومها غضب منه، بعد فترة من قربه إليه. وجاءت هذه المقارنة في سياق معالجة الباحث للتأثير الكبير الذي أحدثته العقلانية الفلسفية العربية المبكرة في الفكر والحضارة الغربيين، فيما عجزت عن إحداث التأثير نفسه في ثقافتها الأصل، أي الثقافة العربية الإسلامية.حين يدور الحديث عن الرجلين، ابن خلدون وابن رشد، فإننا إزاء قامتين مهمتين أثرتا الفكر الإنساني، وشكّلت مؤلفاتهما فتوحاً مبكرة في الفكر والفلسفة، وهذا ما يؤكده معتوق في كتابه «مرتكزات السيطرة الشرقية – مقاربة سوسيو معرفية»، ولكن الفارق هو أن تأثير ابن رشد في الثقافة الغربية عبر ما يدعوه الباحث ب«التلاقح الأندلسي»، كان مهماً وجذرياً في تشكّل الفكر الفلسفي الغربي الحديث، وهو ما لم يتيسر لابن خلدون «على الرغم من أن نظريته في العمران البشري لا تقل أهمية عن تلك التي وضعها أوغست كونت وإميل دوركايم في فرنسا بعد خمسة قرون ونيف» كما يقول الباحث.ليس السبب، إذاً، في كون مكانة ابن رشد كفيلسوف أكبر من مكانة ابن خلدون كعالم اجتماع، وإنما في حقيقة أن الأول تفاعل تفاعلاً حياً مع الثقافة الغربية، ولم يكتف بالكتابة بالعربية، وإنما كتب أيضاً باللاتينية والعبرية، ما سهل نشوء ما عرف لاحقاً بالرشدية اللاتينية، وهي حركة فلسفية غربية، بمنطلقات رشدية، أي عربية - إسلامية، فابن رشد الذي انطلق من أعمال الإغريقي أرسطو وشرحها نجح في تحقيق «إنسيابية العقلانية الرشدية في عروق التفكير الغربي»، فيما سدّت الدروب في ثقافتنا أمام عقلانية ابن رشد.لن يكفي القول إن أوروبا رحبت بالرشدية فيما حاربها أهلها العرب، فأفكار ابن رشد لم تسلم من الحرب عليها من قبل التيارات المحافظة في الغرب، تماماً كما حاربها المحافظون العرب، وأسباب انسياب أفكار ابن رشد في عروق التفكير الغربي يعود بالدرجة الأساسية إلى أن أوروبا في تلك الفترة، من وجهة نظر التحوّل الاجتماعي الشامل، كانت أكثر جاهزية لذلك مقارنة بالحال العربية. ......
#خلدون
#وابن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766249
الحوار المتمدن
حسن مدن - بين ابن خلدون وابن رشد