سمير الأسعد : ناطق رسمي بامتياز قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#سمير_الأسعد تعاركت ذبابتان على مهاجمة وجه نائب رئيس الوزراء النائم في غرفته المكيّفة داخل بيته واقتربت إحداهما ولامست شعيرات أنفه المفلطح متسّع الفتحتين، فجفل وهو يضرب أنفه بقوّة قبل أن يفتح عيناه المحمرّتان ويفركهما، ليشعل حرقة دمعت لها عيناه كأنما تحوي حبيبات غير مرئية تثير حكّة مؤلمة.تأفف وهو يتطلع الى ساعة يده التي تجاوزت التاسعة والنصف صباحا بقليل:- كيف دخلت هذه الذبابات اللعينة، وأين زوجتي عن ذلك؟ كان ليلته السابقة صعبة ومرهقة ، حافلة بنقاشات صاخبة داخل مجلس الوزراء انتهت في الخامسة صباحا حول إضرابات تخوضها عدة نقابات وإتحادات ضد موجة الغلاء والكساد الإقتصادي واتهامات بالفساد الحكومي.همّ أن يقوم من فراشه في الوقت الذي فُتح فيه الباب فجأة وظهر وجه زوجته المتوترة: - معالي رئيس الوزراء على الهاتف، يبدو الأمر مستعجلا.كان مكتب الرئيس يغصّ بالوزراء مشحونا بالتوتر، وساد الترقب عندما أشعل الرئيس شاشة ضخمة احتلت واجهة كاملة، تبثّ مقابلة صحفية مع أحد الأشخاص يقف متأنقا امام الكاميرات. وارتفع صوت مذيعة إحدى محطّات التلفزة المحلية قائلة:- نتابع المؤتمر الصحفي الذي يعقده الناطق الرسمي ورئيس نقابة المجانين.. وتوقفت قليلا وحركت رأسها بحيرة .. ثم تابعت:- السيد .. "مخلص ملطوش".تحدّث ملطوش بشكل مختصر معلنا عن بدء أولى الفعاليات لنقابته اعتراضا على إزدواجية معايير الحكومة في التعامل مع مستخدميها. أطفأ الرئيس الشاشة واستدار مواجها الوزراء مخاطبا الجميع:- وجودنا في الحكومة على المحك. نحن كمن يبتلع نصلا ذو حدّين: إمّا الإصلاح وإطلاق باب الحريات على مصراعيه المشروطة بالحصول على الأموال من الدول المانحة، وإمّا العودة الى مربع الحصار. أعدائنا في الداخل ينتهزون الفرص للإطاحة بحكومتنا الرشيدة. علينا أن نُسرع في لملمة أمورنا قبل أن يزيد هذا المجنون الأمر صعوبة.قالها وهو يشير الى الشاشة ثم تابع قائلا:- أريد أن أسمع آرائكم واقتراحاتكم بخصوصه.أسرع وزير العمل المسؤول عن ترخيص النقابات قائلا:- أنا أقترح الحوار مع نقابة المجانين موازاة لحوارنا مع نقابتي المعلمين والأطباء. تدخّل وزير التربية والتعليم معلّقا على حديث وزير العمل: -أنا أعارض ذلك، لأننا ببساطة لا نستطيع فتح عدّة جبهات في نفس الوقت.مطّ وزير الداخلية شفتيه وقال بصوته الخشن المنفّر موضّحا:- أنا أعرف هذا الشخص جيدا، لديه ذكاء خارق، ولكّن أفكاره جنونية وتصرفاته تشوبها الغرابة، كان زميلي في الجامعة، واستضافته أجهزتنا الأمنية عدّة مرات. الرأي عندي إعادة فتح ملفاته القديمة.ساد الهدوء التام بعد حديث وزير الداخلية إلى أن قطعه الرئيس قائلا:- أنا لست مع وزير الداخلية، شعار حكومتنا الذي فازت به هو "حكومة العقلاء"، الرأي عندي أن نحيك خطّة تقوم على الإستفراد بكل نقابة على حده لكسب الوقت، ثم تفكيك قضاياهم الى أجزاء صغيرة نسكتهم ونلهيهم بها.ثم التفت الى نائبه قائلا :- حسنا أيها النائب، أنت مخوّل بالحديث مع نقيب المجانين ولديك يومان فقط. جلس ملطوش على كرسي فخم قبالة نائب رئيس الوزراء الذي أشعل سيجارا ضخما وأخذ ينفث دخانه بعصبية على شكل حلقات تختفي بسرعة بعد أن يسحبها شفّاط السقف، وهو يرمق جليسه بحقد بدا واضحا على قسمات وجهه. استمر ملطوش يرشف من فنجان قهوة رشفات متتالية سريعة وهو يراقب حلقات الدخان المتعامدة من سيجار الوزير.أطفأ الوزير سيجاره وشبّك أصابع يديه أمامه ورسم ابتسامة سحبها سريعا قبل أن يبادره قائلا:- سعدت بل ......
#ناطق
#رسمي
#بامتياز
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764843
#الحوار_المتمدن
#سمير_الأسعد تعاركت ذبابتان على مهاجمة وجه نائب رئيس الوزراء النائم في غرفته المكيّفة داخل بيته واقتربت إحداهما ولامست شعيرات أنفه المفلطح متسّع الفتحتين، فجفل وهو يضرب أنفه بقوّة قبل أن يفتح عيناه المحمرّتان ويفركهما، ليشعل حرقة دمعت لها عيناه كأنما تحوي حبيبات غير مرئية تثير حكّة مؤلمة.تأفف وهو يتطلع الى ساعة يده التي تجاوزت التاسعة والنصف صباحا بقليل:- كيف دخلت هذه الذبابات اللعينة، وأين زوجتي عن ذلك؟ كان ليلته السابقة صعبة ومرهقة ، حافلة بنقاشات صاخبة داخل مجلس الوزراء انتهت في الخامسة صباحا حول إضرابات تخوضها عدة نقابات وإتحادات ضد موجة الغلاء والكساد الإقتصادي واتهامات بالفساد الحكومي.همّ أن يقوم من فراشه في الوقت الذي فُتح فيه الباب فجأة وظهر وجه زوجته المتوترة: - معالي رئيس الوزراء على الهاتف، يبدو الأمر مستعجلا.كان مكتب الرئيس يغصّ بالوزراء مشحونا بالتوتر، وساد الترقب عندما أشعل الرئيس شاشة ضخمة احتلت واجهة كاملة، تبثّ مقابلة صحفية مع أحد الأشخاص يقف متأنقا امام الكاميرات. وارتفع صوت مذيعة إحدى محطّات التلفزة المحلية قائلة:- نتابع المؤتمر الصحفي الذي يعقده الناطق الرسمي ورئيس نقابة المجانين.. وتوقفت قليلا وحركت رأسها بحيرة .. ثم تابعت:- السيد .. "مخلص ملطوش".تحدّث ملطوش بشكل مختصر معلنا عن بدء أولى الفعاليات لنقابته اعتراضا على إزدواجية معايير الحكومة في التعامل مع مستخدميها. أطفأ الرئيس الشاشة واستدار مواجها الوزراء مخاطبا الجميع:- وجودنا في الحكومة على المحك. نحن كمن يبتلع نصلا ذو حدّين: إمّا الإصلاح وإطلاق باب الحريات على مصراعيه المشروطة بالحصول على الأموال من الدول المانحة، وإمّا العودة الى مربع الحصار. أعدائنا في الداخل ينتهزون الفرص للإطاحة بحكومتنا الرشيدة. علينا أن نُسرع في لملمة أمورنا قبل أن يزيد هذا المجنون الأمر صعوبة.قالها وهو يشير الى الشاشة ثم تابع قائلا:- أريد أن أسمع آرائكم واقتراحاتكم بخصوصه.أسرع وزير العمل المسؤول عن ترخيص النقابات قائلا:- أنا أقترح الحوار مع نقابة المجانين موازاة لحوارنا مع نقابتي المعلمين والأطباء. تدخّل وزير التربية والتعليم معلّقا على حديث وزير العمل: -أنا أعارض ذلك، لأننا ببساطة لا نستطيع فتح عدّة جبهات في نفس الوقت.مطّ وزير الداخلية شفتيه وقال بصوته الخشن المنفّر موضّحا:- أنا أعرف هذا الشخص جيدا، لديه ذكاء خارق، ولكّن أفكاره جنونية وتصرفاته تشوبها الغرابة، كان زميلي في الجامعة، واستضافته أجهزتنا الأمنية عدّة مرات. الرأي عندي إعادة فتح ملفاته القديمة.ساد الهدوء التام بعد حديث وزير الداخلية إلى أن قطعه الرئيس قائلا:- أنا لست مع وزير الداخلية، شعار حكومتنا الذي فازت به هو "حكومة العقلاء"، الرأي عندي أن نحيك خطّة تقوم على الإستفراد بكل نقابة على حده لكسب الوقت، ثم تفكيك قضاياهم الى أجزاء صغيرة نسكتهم ونلهيهم بها.ثم التفت الى نائبه قائلا :- حسنا أيها النائب، أنت مخوّل بالحديث مع نقيب المجانين ولديك يومان فقط. جلس ملطوش على كرسي فخم قبالة نائب رئيس الوزراء الذي أشعل سيجارا ضخما وأخذ ينفث دخانه بعصبية على شكل حلقات تختفي بسرعة بعد أن يسحبها شفّاط السقف، وهو يرمق جليسه بحقد بدا واضحا على قسمات وجهه. استمر ملطوش يرشف من فنجان قهوة رشفات متتالية سريعة وهو يراقب حلقات الدخان المتعامدة من سيجار الوزير.أطفأ الوزير سيجاره وشبّك أصابع يديه أمامه ورسم ابتسامة سحبها سريعا قبل أن يبادره قائلا:- سعدت بل ......
#ناطق
#رسمي
#بامتياز
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764843
الحوار المتمدن
سمير الأسعد - ناطق رسمي بامتياز/ قصة قصيرة
علي قاسم مهدي : انجيلا قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي انجيلانسمات الليل على الرغم من برودتها كانت منعشة، اتنفسها بعمق، تجدد استحضار الماضي كلما كنت وحدي ،الشيء الذي يعيد اتزاني ويرفدني بطاقة متجددة من أمل ، بأن اعيد لحظة احْتِضان أُمي حين الوداع الأخير. قطعت سيرا نصف المسافة الفاصلة بين مكان البار الذي اكرع به كؤوس البيرة، والمكان الذي اسكن فيه.ادفع إيجاره من عملي بمطعم المستر هاف. رجل متمكن استطعت أن احصل على عمل في مطعمه عن طريق انجيلا التي تعرفت عليها في نفس المطعم. مطعم مكون من طابقين الأول يقدم المشروب مع بعض السلطات الغريبة، رواده من المعتدلين. أما الطبقة الثانية للأكلات البلجيكية الشعبية.. إنجيلا دعوني أعرفكم عليها. كنت على موعد شاب سوري من أصل كردي اسمه قادر جذبني اليه حبه لشعر سليم بركات وعشقي لقصائد سركون بولص وسوريالية نصيف الناصري. كان اللقاء في من المطعم، عند دخولي، لمحت امرأة تصرخ بقوة تجمع حولها عمال المطعم، حشرت نفسي بينهم لأتبين ما الأمر وارضي فضولي وتطفلي، لان الناس هنا تعودوا على أن لا يحشروا أنفسهم مهما حصل. كانت ثملة ولا تملك نقود لدفع حسابها. وتردد بقوة : سأخبر مستر هاف عنكم أيها الأوغاد.. هنا حلت حميتي وأخرجت كل ما في جيبي ووضعته على الطاولة . تفرق العمال وقلت لها: لا عليك.. أجهشت في بكاء وصراخ عالي .حاولت أن أهدئ من رَوْعها ، ارتمت في حضني امتنانا وتعبيرا عن موقفي . وأخرجت مفتاحا من حقيبتها . وقالت : أكمل جميلك وادفع لي أجرة العودة إلى شقتي . خرجنا معا توقفت تاكس قربنا فتحت الباب حاولت أن اركبها سحبت يدي وقالت للسائق بعد استقراري جنبها:وسط البلدة شارع /45 ..وصلنا شقتها كانت في الدور الثالث من البناية. ما إن دخلنا سحبتني إلى الفراش .وبت عندها. وعند الصباح حال استيقاظي تذكرت موعدي مع الرجل لقد نسيته، وحاولت الاتصال به ولم يرد. دخلت إلى المطبخ وفتحت الثلاجة سحبت طبق كان من بلح البحر المقلي، أعدته وأخرجت عبوة حليب مبستر شربت منها على عجل.. وتركت لها مبلغ بسيط من المال وورقة عليها رقم نقالي . خرجت مسرعا .كانت هذه الحادثة سببا لعملي في المطعم.. مررت بمجموعة من المشردين انهوا ليلتهم مع الصقيع دون نوم ، نظروا اليّ ،أظنهم حسدوني على الجسد الذي نعمت به وما منحني من نشوة ودفء. ما رأيكم أن ننتقل إلى وسط المدينة، سحر من التشافي، تمنحني وتجعلني انهض من جديد بعد كل سقوط . على الرغم من اعتقادي بأنني سأتعفن لا محالة بسبب بردها وما بها من جوع، لكن مكنونات روحي تجعلني أقول إنني اسعد المخلوقات. وعليّ أن أستمر واتحدى جميع الظروف.. هنا تحول الإنسان إلى روبوت. وهي أغبى المحاولات التي تمارسها مراهقة العلم كما يقول المستنير امجد الطيار. وصلت مكان عملي، حيث أعمل عامل لبيع الزهور في محل تملكه امرأة بلجيكية. تجاوزت الخمسين. اعمل معها منذ ما يقرب 7 أشهر تسميني اللولب لأنني احشر نفسي في كثير في أمور لا تعنيني.. شارفت الساعة على السابع إلا سبع دقائق. لدي أكثر من ساعتين لا قوم بترتيب الأزهار، وإعادة تنظيم بعض الفوضى التي تتركها صاحبة المحل لتصب جَامَ غضبها علينا في حالة بقائها على حالها عندما تأتي إلى العمل، لرغبة داخلها أدركتها بعد حين. سأخبركم عنها في حينها.. مضت ألان ساعة أخذت نفس من سجارتي خارج المحل . وبينما أنا كذلك نادى عليّ بيلين - شاب ذو بشرة خلاسية مفتول العضلات قوي البنية يعمل معي في محل الزهور، بلجيكي أمه إفريقي. كاثوليكي متعصب - للدخول. عادة هو لا يأتي بهذا الموعد . طلب مني أن اخبر إيما صاحبة المحل بأنه اتصل بها لأكثر من مرة البارحة ولم ترد كونه يريد اخذ استراحة لهذا اليوم. ......
#انجيلا
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764990
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي انجيلانسمات الليل على الرغم من برودتها كانت منعشة، اتنفسها بعمق، تجدد استحضار الماضي كلما كنت وحدي ،الشيء الذي يعيد اتزاني ويرفدني بطاقة متجددة من أمل ، بأن اعيد لحظة احْتِضان أُمي حين الوداع الأخير. قطعت سيرا نصف المسافة الفاصلة بين مكان البار الذي اكرع به كؤوس البيرة، والمكان الذي اسكن فيه.ادفع إيجاره من عملي بمطعم المستر هاف. رجل متمكن استطعت أن احصل على عمل في مطعمه عن طريق انجيلا التي تعرفت عليها في نفس المطعم. مطعم مكون من طابقين الأول يقدم المشروب مع بعض السلطات الغريبة، رواده من المعتدلين. أما الطبقة الثانية للأكلات البلجيكية الشعبية.. إنجيلا دعوني أعرفكم عليها. كنت على موعد شاب سوري من أصل كردي اسمه قادر جذبني اليه حبه لشعر سليم بركات وعشقي لقصائد سركون بولص وسوريالية نصيف الناصري. كان اللقاء في من المطعم، عند دخولي، لمحت امرأة تصرخ بقوة تجمع حولها عمال المطعم، حشرت نفسي بينهم لأتبين ما الأمر وارضي فضولي وتطفلي، لان الناس هنا تعودوا على أن لا يحشروا أنفسهم مهما حصل. كانت ثملة ولا تملك نقود لدفع حسابها. وتردد بقوة : سأخبر مستر هاف عنكم أيها الأوغاد.. هنا حلت حميتي وأخرجت كل ما في جيبي ووضعته على الطاولة . تفرق العمال وقلت لها: لا عليك.. أجهشت في بكاء وصراخ عالي .حاولت أن أهدئ من رَوْعها ، ارتمت في حضني امتنانا وتعبيرا عن موقفي . وأخرجت مفتاحا من حقيبتها . وقالت : أكمل جميلك وادفع لي أجرة العودة إلى شقتي . خرجنا معا توقفت تاكس قربنا فتحت الباب حاولت أن اركبها سحبت يدي وقالت للسائق بعد استقراري جنبها:وسط البلدة شارع /45 ..وصلنا شقتها كانت في الدور الثالث من البناية. ما إن دخلنا سحبتني إلى الفراش .وبت عندها. وعند الصباح حال استيقاظي تذكرت موعدي مع الرجل لقد نسيته، وحاولت الاتصال به ولم يرد. دخلت إلى المطبخ وفتحت الثلاجة سحبت طبق كان من بلح البحر المقلي، أعدته وأخرجت عبوة حليب مبستر شربت منها على عجل.. وتركت لها مبلغ بسيط من المال وورقة عليها رقم نقالي . خرجت مسرعا .كانت هذه الحادثة سببا لعملي في المطعم.. مررت بمجموعة من المشردين انهوا ليلتهم مع الصقيع دون نوم ، نظروا اليّ ،أظنهم حسدوني على الجسد الذي نعمت به وما منحني من نشوة ودفء. ما رأيكم أن ننتقل إلى وسط المدينة، سحر من التشافي، تمنحني وتجعلني انهض من جديد بعد كل سقوط . على الرغم من اعتقادي بأنني سأتعفن لا محالة بسبب بردها وما بها من جوع، لكن مكنونات روحي تجعلني أقول إنني اسعد المخلوقات. وعليّ أن أستمر واتحدى جميع الظروف.. هنا تحول الإنسان إلى روبوت. وهي أغبى المحاولات التي تمارسها مراهقة العلم كما يقول المستنير امجد الطيار. وصلت مكان عملي، حيث أعمل عامل لبيع الزهور في محل تملكه امرأة بلجيكية. تجاوزت الخمسين. اعمل معها منذ ما يقرب 7 أشهر تسميني اللولب لأنني احشر نفسي في كثير في أمور لا تعنيني.. شارفت الساعة على السابع إلا سبع دقائق. لدي أكثر من ساعتين لا قوم بترتيب الأزهار، وإعادة تنظيم بعض الفوضى التي تتركها صاحبة المحل لتصب جَامَ غضبها علينا في حالة بقائها على حالها عندما تأتي إلى العمل، لرغبة داخلها أدركتها بعد حين. سأخبركم عنها في حينها.. مضت ألان ساعة أخذت نفس من سجارتي خارج المحل . وبينما أنا كذلك نادى عليّ بيلين - شاب ذو بشرة خلاسية مفتول العضلات قوي البنية يعمل معي في محل الزهور، بلجيكي أمه إفريقي. كاثوليكي متعصب - للدخول. عادة هو لا يأتي بهذا الموعد . طلب مني أن اخبر إيما صاحبة المحل بأنه اتصل بها لأكثر من مرة البارحة ولم ترد كونه يريد اخذ استراحة لهذا اليوم. ......
#انجيلا
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764990
الحوار المتمدن
علي قاسم مهدي - انجيلا/ قصة قصيرة
ثائر ابو رغيف : القيء قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#ثائر_ابو_رغيف قصة قصيرةكانت الحرارة في الخارج لا تطاق ، وفقًا لتقرير الطقس الذي وصلت فيه الحرارة لدرجة غيرمسبوقة تبلغ 48 درجة مئوية ، لكن ذلك لم يمنعني من الخروج إلى الكافيتوريوم لأداء طقس الساعة الرابعة عصراً ؛ شرب فنجان إسبريسو قوي وممارسة عادتي الذميمة المتمثلة في مراقبة رواد المقاهي والأشخاص الذين يمرون قرب نافذتي بشكل متطفل. كانت عيناي مثل ثقبين أسودين ، لكن بدلاً من التهام مجرات وأكوان ، كانتا تمتصان الانعكاسات البائسة للأرواح البائسة التي تقع في مداهماعادة ، في هذا الوقت من اليوم ، يجب أن أنتظر في المقهى حتى تصبح طاولتي المفضلة شاغرة ، واليوم كان استثناء ؛ مجرد الحمقى يخرجون في مثل هذا الجو الحار لتناول مشروب ساخن.كان الكافيتوريوم فارغًا باستثناء طاولتين ، والطاولة المجاورة للمقهى كان يشغلها شاب يرتدي بدلة زرقاء (تبا لهم جرذ الشركات حتى الحرارة لن تجعلهم يتخلون عن بدلاته) ، كان يقرأ ما يبدو أنه بعض اوراق الأعمال. الطاولة المجاورة لطاولتي المفضلة احتلها رجل أصلع سمين في أواخر الثلاثينيات من عمره بقرط ذهبي بأذنه اليمنى ورفيقته, سيدة سمينة وصينية مملؤة بكومة من كعك الدونَت أمامهما طلبت قهوتي وكوب الماء البارد وذهبت إلى طاولتي ؛ جلست في مواجهة الشارع معطياً ظهري للرجل والامرأة البدينين ، في محاولة لتجاهل ضحك السيدة البدينات الهستيرية (على ما يبدو كان رفيقها السمين يروي نكات لها) بدأت في مسح المارة وهم يمرون بجانب نافذتي وألقي نظرة على وجوههم المتعرقة. يا إلهي أعتقد أن عرقهم النتن يمكن أن يملأ المحيط. قاطعت النادلة الشابة كلير تطفلي على المارة- ها هي قهوتك ومياهك الباردة سيد ميلر ، آه ، أرى أنك محظوظ اليوم ، لقد حصلت على طاولتك المفضلة دون انتظار- شكرا يا كلير ، لا أعتقد أنني محظوظ ، فقط مدين للطقس الحار. وضعت كلير القهوة والماء على طاولتي وعادت إلى بار الخدمةبعد حلقة من الضحك المزعج ، قالت الأنثى البدينة التي ورائي لرفيقها - يا مات ستقتلني بالضحك ، يا كيس من السكر أنتأردت أن أصرخ بها : لا , لا هو ولا انت كذلك،فكلاكما أكياس ممتلئة خراء ، براز حي ضاحك ، انظرا إلى كرشيكما المتضخمان ، انظرا إلى وجهيكما المغطان بفتات كعك الدونُت لكن بالطبع ، أنا أفتقر إلى هذه الشجاعة ، لذلك بقيت أطحن أسناني بِغلفي محاولة لإلهاء أفكاري عن الفيلين ورائي ، عدت إلى هوايتي المفضلة ، حيث كانت هناك امرأة تنتظر سيارة أجرة على ما يبدو ، من النظر الى خلفيتها يمكنني أن أقول إن كل شيء لديها يقع ضمن المواصفات الكاملة، رقبة طويلة ، أكتاف عريضة قليلاً ، خصر رائع ومؤخرة صلدة ومستديرة. يظهر قميصها الأبيض خطًا عريضًا من العرق ينزل من رقبتها الى حافة التنورة الرمادية الضيقة التي كانت خطوط لباسها الداخلي ترتسم بشكل بارز عليها. كنت أتمنى أن تدير وجهها نحو نافذتي لأرى ما إذا كان وجهها وثديها يتناسبان مع كمال شكلها من ألخلف. كمال؟ ، ماهذا الهذيان؟ جسم جميل ، وجه جميل ؟! لقد رأيت في درس التشريح ما يكمن تحت الجلد. عضلات ، عظام ، غدد ، سوائل كريهة الرائحة ، لعاب يحمل رائحة كريهة من أحماض البطن، ما الذي جذبني ، خلايا الجلد الميت التي تتساقط كل لحظة ، العرق النتن الذي تستحم به أو ربما لباسها الداخلي ابو الخيط ؟! نعم ، بألتأكيد هو لباسها الداخلي، لكن الآن كلما أفكر بشكل أعمق في الأمر ، أتخيل أنها ترتدي لباساً خيطه أبيض اللون يتحول إلى اللون الأصفر بسبب العرق وشظايا البراز من آخر رحلة لمرحاض المكتب قبل المغادرة على عجل. التفكير في كل هذا يجعلني اشعر بالغثيان ، في الوا ......
#القيء
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765351
#الحوار_المتمدن
#ثائر_ابو_رغيف قصة قصيرةكانت الحرارة في الخارج لا تطاق ، وفقًا لتقرير الطقس الذي وصلت فيه الحرارة لدرجة غيرمسبوقة تبلغ 48 درجة مئوية ، لكن ذلك لم يمنعني من الخروج إلى الكافيتوريوم لأداء طقس الساعة الرابعة عصراً ؛ شرب فنجان إسبريسو قوي وممارسة عادتي الذميمة المتمثلة في مراقبة رواد المقاهي والأشخاص الذين يمرون قرب نافذتي بشكل متطفل. كانت عيناي مثل ثقبين أسودين ، لكن بدلاً من التهام مجرات وأكوان ، كانتا تمتصان الانعكاسات البائسة للأرواح البائسة التي تقع في مداهماعادة ، في هذا الوقت من اليوم ، يجب أن أنتظر في المقهى حتى تصبح طاولتي المفضلة شاغرة ، واليوم كان استثناء ؛ مجرد الحمقى يخرجون في مثل هذا الجو الحار لتناول مشروب ساخن.كان الكافيتوريوم فارغًا باستثناء طاولتين ، والطاولة المجاورة للمقهى كان يشغلها شاب يرتدي بدلة زرقاء (تبا لهم جرذ الشركات حتى الحرارة لن تجعلهم يتخلون عن بدلاته) ، كان يقرأ ما يبدو أنه بعض اوراق الأعمال. الطاولة المجاورة لطاولتي المفضلة احتلها رجل أصلع سمين في أواخر الثلاثينيات من عمره بقرط ذهبي بأذنه اليمنى ورفيقته, سيدة سمينة وصينية مملؤة بكومة من كعك الدونَت أمامهما طلبت قهوتي وكوب الماء البارد وذهبت إلى طاولتي ؛ جلست في مواجهة الشارع معطياً ظهري للرجل والامرأة البدينين ، في محاولة لتجاهل ضحك السيدة البدينات الهستيرية (على ما يبدو كان رفيقها السمين يروي نكات لها) بدأت في مسح المارة وهم يمرون بجانب نافذتي وألقي نظرة على وجوههم المتعرقة. يا إلهي أعتقد أن عرقهم النتن يمكن أن يملأ المحيط. قاطعت النادلة الشابة كلير تطفلي على المارة- ها هي قهوتك ومياهك الباردة سيد ميلر ، آه ، أرى أنك محظوظ اليوم ، لقد حصلت على طاولتك المفضلة دون انتظار- شكرا يا كلير ، لا أعتقد أنني محظوظ ، فقط مدين للطقس الحار. وضعت كلير القهوة والماء على طاولتي وعادت إلى بار الخدمةبعد حلقة من الضحك المزعج ، قالت الأنثى البدينة التي ورائي لرفيقها - يا مات ستقتلني بالضحك ، يا كيس من السكر أنتأردت أن أصرخ بها : لا , لا هو ولا انت كذلك،فكلاكما أكياس ممتلئة خراء ، براز حي ضاحك ، انظرا إلى كرشيكما المتضخمان ، انظرا إلى وجهيكما المغطان بفتات كعك الدونُت لكن بالطبع ، أنا أفتقر إلى هذه الشجاعة ، لذلك بقيت أطحن أسناني بِغلفي محاولة لإلهاء أفكاري عن الفيلين ورائي ، عدت إلى هوايتي المفضلة ، حيث كانت هناك امرأة تنتظر سيارة أجرة على ما يبدو ، من النظر الى خلفيتها يمكنني أن أقول إن كل شيء لديها يقع ضمن المواصفات الكاملة، رقبة طويلة ، أكتاف عريضة قليلاً ، خصر رائع ومؤخرة صلدة ومستديرة. يظهر قميصها الأبيض خطًا عريضًا من العرق ينزل من رقبتها الى حافة التنورة الرمادية الضيقة التي كانت خطوط لباسها الداخلي ترتسم بشكل بارز عليها. كنت أتمنى أن تدير وجهها نحو نافذتي لأرى ما إذا كان وجهها وثديها يتناسبان مع كمال شكلها من ألخلف. كمال؟ ، ماهذا الهذيان؟ جسم جميل ، وجه جميل ؟! لقد رأيت في درس التشريح ما يكمن تحت الجلد. عضلات ، عظام ، غدد ، سوائل كريهة الرائحة ، لعاب يحمل رائحة كريهة من أحماض البطن، ما الذي جذبني ، خلايا الجلد الميت التي تتساقط كل لحظة ، العرق النتن الذي تستحم به أو ربما لباسها الداخلي ابو الخيط ؟! نعم ، بألتأكيد هو لباسها الداخلي، لكن الآن كلما أفكر بشكل أعمق في الأمر ، أتخيل أنها ترتدي لباساً خيطه أبيض اللون يتحول إلى اللون الأصفر بسبب العرق وشظايا البراز من آخر رحلة لمرحاض المكتب قبل المغادرة على عجل. التفكير في كل هذا يجعلني اشعر بالغثيان ، في الوا ......
#القيء
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765351
الحوار المتمدن
ثائر ابو رغيف - القيء قصة قصيرة