عبد الحسين شعبان : -طائر العاصفة- الذي ما يزال يحلّق في سماء الشعر
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان هكذا مرّ ربع قرن على رحيل شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، الذي ولد قبل ولادة الدولة العراقية بعقدين ونيّف من الزمن في النجف في محلّة العمارة العام 1900، في حين تأسست المملكة العراقية العام 1921. وبدأ نظم الشعر ونشر العديد من قصائده قبل تشريع دستور العراق الأول الدائم (العام 1925)، علمًا بأنه بدأ بالنشر في مطلع العشرينيات.• قرن الجواهري: قرن الشعرربما سيقول المؤرخون أن القرن العشرين هو قرن الجواهري الذي عاشه بكامله، وهو قرن الشعر بهذا المعنى، حيث بنى الجواهري فيه أكثر من 20 ألف بيت من الشعر. وإذا كان التاريخ لا يكتبه المؤرخون فحسب، بل يكتبه الفنانون والأدباء حسب الروائي الروسي المعروف مكسيم غوركي، فإن الجواهري هو الذي سيطبع هذا القرن بدمغته من خلال قصائده، وهي التعبير الاكثر دقّة وعمقًا عن حقيقة ما جرى في القرن العشرين.عاش الجواهري عقدًا ونيّف من عمره تقريبًا في ظلّ الدولة العثمانية، وشهد الاحتلال البريطاني للعراق 1914 – 1918، كما عاش كل فترة الحكم الملكي (نحو 38 عامًا) والحكم الجمهوري بجمهورياته المتعدّدة (لنحو 4 عقود من الزمن)، بما فيها من انقلابات عسكرية وثورات وتغيير وزارات، كما شهد أحداثًا عالميةً كبرى بما فيها حربين عالميتين واغتصاب فلسطين العام 1948 والعدوان الثلاثي على مصر العام 1956 والعدوان "الإسرائيلي" العام 1967، وحرب تشرين التحرّرية العام 1973، وعاش مرحلة صعود المعسكر الشرقي الاشتراكي وانهياره بعد انتهاء الحرب الباردة، كما تابع الحرب العراقية – الإيرانية 1980 – 1988 بكل تفاصيلها وتفرّعاتها، مثلما صدمته عملية غزو الكويت في 2 آب / أغسطس 1990 والحرب على العراق في 17 كانون الثاني / يناير 1991 ومن ثم الحصار الدولي الجائر على العراق. والتقى خلال حياته الطويلة أدباء ومثقّفين عرب كبار وعالميين ولأجيال مختلفة، كما التقى ملوكًا ورؤساء وزعماء وقادة، وانتسب وجدانيًا إلى حركة السلم العالمية، وحضر مؤتمراتها وانتخب "نقيبًا للصحفيين العراقيين" العام 1959 ورئيسًا لاتحاد الأدباء والكتّاب في العام نفسه، وترأس بعد انقلاب العام 1963 "لجنة الدفاع عن الشعب العراقي" التي ضمّت أدباء ومثقّفين وسياسيين مرموقين. ومع كلّ ذلك لم يكن الجواهري سياسيًا بالمعنى المعروف للكلمة، فعلى الرغم من انتمائه إلى حزب الاتحاد الوطني برئاسة عبد الفتاح ابراهيم العام 1946 والذي أجازه وزير الداخلية سعد صالح (جريو) في وزارة توفيق السويدي، وانتسابه إلى الحزب الجمهوري ضمن الهيئة المؤسسة التي ترأسها عبد الفتاح ابراهيم أيضًا (بعد الثورة العام 1958)، لكنه في كل ذلك لم يكن متحزّبًا ولا حتى سياسيًا ولا متأدلجًا، بقدر ما كان يعبر عن هموم وطنية عامة، فإنها هموم مثّقف مبدع وشاعر حسّاس، وهي هموم إنسانية قبل كلّ شيء.• في حضرة الشعرإنْ كنت في حضرة الجواهري ستكون في حضرة الشعر، بل أن مثل هذا الشعور لا يكاد يفارقك، وكأنك تدخل بجلال وهيبة مملكة الشعر؛ فكل شيء في تلك الحضرة ينبض بالشعر. الجواهري بقامته المديدة وفصاحته وأصابعه الطويلة كأنه عازف بيانو، يدهشك حين يستحضر التاريخ، بقصيدته العمودية الموروثة والملّونة بأطياف الحداثة؛ بتحديه وتناقضه؛ بانفعالاته وردود أفعاله؛ بمعاركه الأدبية وخصوماته السياسية والشخصية، يظهر واضحاً جليًا، لا يعرف الأقنعة وقد امتهن الشعر فناً وذهناً ومزاجاً.لم يستطع الزمن رغم عادياته أن يروّضه أو يطوّعه أو يحتويه، فقد تمكّن سلطان الشعر منه وامتلكه بكل معنى الكلمة، والشعر بالنسبة للجواهري سلاحه الأول والأخير في التعبير وفي الهجوم والت ......
#-طائر
#العاصفة-
#الذي
#يزال
#يحلّق
#سماء
#الشعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763548
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان هكذا مرّ ربع قرن على رحيل شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، الذي ولد قبل ولادة الدولة العراقية بعقدين ونيّف من الزمن في النجف في محلّة العمارة العام 1900، في حين تأسست المملكة العراقية العام 1921. وبدأ نظم الشعر ونشر العديد من قصائده قبل تشريع دستور العراق الأول الدائم (العام 1925)، علمًا بأنه بدأ بالنشر في مطلع العشرينيات.• قرن الجواهري: قرن الشعرربما سيقول المؤرخون أن القرن العشرين هو قرن الجواهري الذي عاشه بكامله، وهو قرن الشعر بهذا المعنى، حيث بنى الجواهري فيه أكثر من 20 ألف بيت من الشعر. وإذا كان التاريخ لا يكتبه المؤرخون فحسب، بل يكتبه الفنانون والأدباء حسب الروائي الروسي المعروف مكسيم غوركي، فإن الجواهري هو الذي سيطبع هذا القرن بدمغته من خلال قصائده، وهي التعبير الاكثر دقّة وعمقًا عن حقيقة ما جرى في القرن العشرين.عاش الجواهري عقدًا ونيّف من عمره تقريبًا في ظلّ الدولة العثمانية، وشهد الاحتلال البريطاني للعراق 1914 – 1918، كما عاش كل فترة الحكم الملكي (نحو 38 عامًا) والحكم الجمهوري بجمهورياته المتعدّدة (لنحو 4 عقود من الزمن)، بما فيها من انقلابات عسكرية وثورات وتغيير وزارات، كما شهد أحداثًا عالميةً كبرى بما فيها حربين عالميتين واغتصاب فلسطين العام 1948 والعدوان الثلاثي على مصر العام 1956 والعدوان "الإسرائيلي" العام 1967، وحرب تشرين التحرّرية العام 1973، وعاش مرحلة صعود المعسكر الشرقي الاشتراكي وانهياره بعد انتهاء الحرب الباردة، كما تابع الحرب العراقية – الإيرانية 1980 – 1988 بكل تفاصيلها وتفرّعاتها، مثلما صدمته عملية غزو الكويت في 2 آب / أغسطس 1990 والحرب على العراق في 17 كانون الثاني / يناير 1991 ومن ثم الحصار الدولي الجائر على العراق. والتقى خلال حياته الطويلة أدباء ومثقّفين عرب كبار وعالميين ولأجيال مختلفة، كما التقى ملوكًا ورؤساء وزعماء وقادة، وانتسب وجدانيًا إلى حركة السلم العالمية، وحضر مؤتمراتها وانتخب "نقيبًا للصحفيين العراقيين" العام 1959 ورئيسًا لاتحاد الأدباء والكتّاب في العام نفسه، وترأس بعد انقلاب العام 1963 "لجنة الدفاع عن الشعب العراقي" التي ضمّت أدباء ومثقّفين وسياسيين مرموقين. ومع كلّ ذلك لم يكن الجواهري سياسيًا بالمعنى المعروف للكلمة، فعلى الرغم من انتمائه إلى حزب الاتحاد الوطني برئاسة عبد الفتاح ابراهيم العام 1946 والذي أجازه وزير الداخلية سعد صالح (جريو) في وزارة توفيق السويدي، وانتسابه إلى الحزب الجمهوري ضمن الهيئة المؤسسة التي ترأسها عبد الفتاح ابراهيم أيضًا (بعد الثورة العام 1958)، لكنه في كل ذلك لم يكن متحزّبًا ولا حتى سياسيًا ولا متأدلجًا، بقدر ما كان يعبر عن هموم وطنية عامة، فإنها هموم مثّقف مبدع وشاعر حسّاس، وهي هموم إنسانية قبل كلّ شيء.• في حضرة الشعرإنْ كنت في حضرة الجواهري ستكون في حضرة الشعر، بل أن مثل هذا الشعور لا يكاد يفارقك، وكأنك تدخل بجلال وهيبة مملكة الشعر؛ فكل شيء في تلك الحضرة ينبض بالشعر. الجواهري بقامته المديدة وفصاحته وأصابعه الطويلة كأنه عازف بيانو، يدهشك حين يستحضر التاريخ، بقصيدته العمودية الموروثة والملّونة بأطياف الحداثة؛ بتحديه وتناقضه؛ بانفعالاته وردود أفعاله؛ بمعاركه الأدبية وخصوماته السياسية والشخصية، يظهر واضحاً جليًا، لا يعرف الأقنعة وقد امتهن الشعر فناً وذهناً ومزاجاً.لم يستطع الزمن رغم عادياته أن يروّضه أو يطوّعه أو يحتويه، فقد تمكّن سلطان الشعر منه وامتلكه بكل معنى الكلمة، والشعر بالنسبة للجواهري سلاحه الأول والأخير في التعبير وفي الهجوم والت ......
#-طائر
#العاصفة-
#الذي
#يزال
#يحلّق
#سماء
#الشعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763548
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - -طائر العاصفة- الذي ما يزال يحلّق في سماء الشعر
عبد الحسين شعبان : السيّد بحر العلوم ومشروعه الدستوري
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان توطئةفي مشروعه الفكري الباذخ "أزمة العراق سيادياً" فتح "معهد العلمين" و"منتدى بحر العلوم" الحوار على مصراعيه بشأن أزمة السيادة وإشكالياتها داخلياً وخارجياً، وذلك كجزء من أزمة الدولة العراقية المعاصرة، وخصوصاً ما له علاقة بالدستور النافذ وإشكالياته وألغامه وتفسيراته وتأويلاته وزوايا النظر المختلفة إليه والقوى المتصارعة تحت لوائه وباسمه أحياناً، وعلاقة ذلك بمستقبل العملية السياسية التي تأسّست بعد الإحتلال الأمريكي للعراق العام 2003.وتبقى المشكلة الدستورية أس المشاكل، إذ أن عدم معالجة الأوضاع الحالية والمنذرة بالمزيد من الإخفاق والتعقيد والتشتّت، قد يقود إلى تهديد الوحدة الوطنية دون التوصّل إلى حلولٍ وتوافقاتٍ أساسها فضّ الإشتباكات الدستورية والألغام التي احتواها الدستور والتي أصبحت مثل القنابل الموقوتة وغير الموقوتة والتي قد تنفجر في أية لحظة، وهو أمر يحتاج إلى إرادةٍ سياسيةٍ شاملة، فعلى الدستور تركّبت العملية السياسية ووفقاً له أئتلف وافترق الفرقاء واقترب وتباعد "الحلفاء" وتصارع "الأخوة الأعداء"، حسب الفيلسوف والشاعر والروائي اليوناني "نيكوس كازنتزاكي".الحاضر الغائبلعلّ من وحي مشروع معهد العلمين ومنتدى بحر العلوم أن يحضر السيّد محمد بحر العلوم (ولد في العام 1927) ورحل عن دنيانا في (7نيسان/ابريل 2015)، وهو حضور لا غنى عنه في مثل هذين المحفلين. وهو ما أشرت إليه في محاضرتي التي ضيّفني فيها المعهد والمنتدى في بغداد (حزيران/يونيو 2021). لقد حاول السيد بحر العلوم بلورة رؤية دستورية قبل طرح مسوّدة الدستور الدائم النافذ لعام 2005 الذي استند إلى "قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية" والذي صاغ نصوصه الأساسية نوح فيلدمان بتكليف من السفير بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق خلفاً للجنرال جي غارنر للفترة من 13 أيار/ مايو 2003 ولغاية 28 حزيران/ يونيو 2004، وبمداخلات من بيتر غالبرايت الذي عمل مستشاراً لدى حكومة إقليم كردستان. وكانت ثمّة مسوّدات قد جرى تداولها قُبيل احتلال العراق تحت عنوان "مشروع مستقبل العراق" الذي عمل فيه مجموعة من العراقيين باتفاقات خاصة مع الجهات الأمريكية "الداعمة" وبعقود شخصية، وكان الدستور من جملة القضايا التي انشغلت بها هذه المجموعة في إطار صياغات عمومية كانت خلفية لمشروع نوح فيلدمان، حيث قُدِّم يومها بصفته خبيراً، في حين كان شاباً لم يكمل الـ 33 من عمره، وبخبرة محدودة، لكنها "خبرة" مقصودة أو حتى ملغومة. وهو ما أشرت إليه فيما كتبته أكثر من مرّة في نقدي لمشروع قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية وللدستور الدائم. وجرّب السيد محمد بحر العلوم وهو أحد أقطاب المعارضة العراقية سابقاً أن يستبق الأمور ليقدّم مشروعه منطلقاً من تجربةٍ لم تكن مشجّعة عاشها خلال السنتين ونيّف من ما بعد الإحتلال. وهي تجربة كانت ملامحها واضحةً، بل منذرة بالتفتّت والتباعد والمنافسة غير المشروعة، وخصوصاً التمترّس وراء كيانات طائفية أو إثنية أو حزبية أو جهوية أو شخصية أساسها زبائنية ومغانمٍ وامتيازاتٍ إلى درجةٍ أنّ الفرقاء المتّحدين والمختلفين يكادوا يجمعون على أنها كانت كذلك، لكن كل فريق يحاول أن يلقي اللوّم على الطرف الآخر أو عددٍ من الأطراف، خارجيةٍ أو إقليميةٍ وبالطبع أطرافٍ داخلية، إذْ ليس بإمكان تحقيق مشاريع القوى الأجنبية دون جهات محليّة.لجنة السيّدبادر بحر العلوم إلى تشكيل لجنة لصياغة مشروع دستور جديد دائم للعراق. وكان هو على رأسها. وسبق لي أن اطلعت على حثيثيات رؤيته الأوليّة منذ النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي ......
#السيّد
#العلوم
#ومشروعه
#الدستوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763754
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان توطئةفي مشروعه الفكري الباذخ "أزمة العراق سيادياً" فتح "معهد العلمين" و"منتدى بحر العلوم" الحوار على مصراعيه بشأن أزمة السيادة وإشكالياتها داخلياً وخارجياً، وذلك كجزء من أزمة الدولة العراقية المعاصرة، وخصوصاً ما له علاقة بالدستور النافذ وإشكالياته وألغامه وتفسيراته وتأويلاته وزوايا النظر المختلفة إليه والقوى المتصارعة تحت لوائه وباسمه أحياناً، وعلاقة ذلك بمستقبل العملية السياسية التي تأسّست بعد الإحتلال الأمريكي للعراق العام 2003.وتبقى المشكلة الدستورية أس المشاكل، إذ أن عدم معالجة الأوضاع الحالية والمنذرة بالمزيد من الإخفاق والتعقيد والتشتّت، قد يقود إلى تهديد الوحدة الوطنية دون التوصّل إلى حلولٍ وتوافقاتٍ أساسها فضّ الإشتباكات الدستورية والألغام التي احتواها الدستور والتي أصبحت مثل القنابل الموقوتة وغير الموقوتة والتي قد تنفجر في أية لحظة، وهو أمر يحتاج إلى إرادةٍ سياسيةٍ شاملة، فعلى الدستور تركّبت العملية السياسية ووفقاً له أئتلف وافترق الفرقاء واقترب وتباعد "الحلفاء" وتصارع "الأخوة الأعداء"، حسب الفيلسوف والشاعر والروائي اليوناني "نيكوس كازنتزاكي".الحاضر الغائبلعلّ من وحي مشروع معهد العلمين ومنتدى بحر العلوم أن يحضر السيّد محمد بحر العلوم (ولد في العام 1927) ورحل عن دنيانا في (7نيسان/ابريل 2015)، وهو حضور لا غنى عنه في مثل هذين المحفلين. وهو ما أشرت إليه في محاضرتي التي ضيّفني فيها المعهد والمنتدى في بغداد (حزيران/يونيو 2021). لقد حاول السيد بحر العلوم بلورة رؤية دستورية قبل طرح مسوّدة الدستور الدائم النافذ لعام 2005 الذي استند إلى "قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية" والذي صاغ نصوصه الأساسية نوح فيلدمان بتكليف من السفير بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق خلفاً للجنرال جي غارنر للفترة من 13 أيار/ مايو 2003 ولغاية 28 حزيران/ يونيو 2004، وبمداخلات من بيتر غالبرايت الذي عمل مستشاراً لدى حكومة إقليم كردستان. وكانت ثمّة مسوّدات قد جرى تداولها قُبيل احتلال العراق تحت عنوان "مشروع مستقبل العراق" الذي عمل فيه مجموعة من العراقيين باتفاقات خاصة مع الجهات الأمريكية "الداعمة" وبعقود شخصية، وكان الدستور من جملة القضايا التي انشغلت بها هذه المجموعة في إطار صياغات عمومية كانت خلفية لمشروع نوح فيلدمان، حيث قُدِّم يومها بصفته خبيراً، في حين كان شاباً لم يكمل الـ 33 من عمره، وبخبرة محدودة، لكنها "خبرة" مقصودة أو حتى ملغومة. وهو ما أشرت إليه فيما كتبته أكثر من مرّة في نقدي لمشروع قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية وللدستور الدائم. وجرّب السيد محمد بحر العلوم وهو أحد أقطاب المعارضة العراقية سابقاً أن يستبق الأمور ليقدّم مشروعه منطلقاً من تجربةٍ لم تكن مشجّعة عاشها خلال السنتين ونيّف من ما بعد الإحتلال. وهي تجربة كانت ملامحها واضحةً، بل منذرة بالتفتّت والتباعد والمنافسة غير المشروعة، وخصوصاً التمترّس وراء كيانات طائفية أو إثنية أو حزبية أو جهوية أو شخصية أساسها زبائنية ومغانمٍ وامتيازاتٍ إلى درجةٍ أنّ الفرقاء المتّحدين والمختلفين يكادوا يجمعون على أنها كانت كذلك، لكن كل فريق يحاول أن يلقي اللوّم على الطرف الآخر أو عددٍ من الأطراف، خارجيةٍ أو إقليميةٍ وبالطبع أطرافٍ داخلية، إذْ ليس بإمكان تحقيق مشاريع القوى الأجنبية دون جهات محليّة.لجنة السيّدبادر بحر العلوم إلى تشكيل لجنة لصياغة مشروع دستور جديد دائم للعراق. وكان هو على رأسها. وسبق لي أن اطلعت على حثيثيات رؤيته الأوليّة منذ النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي ......
#السيّد
#العلوم
#ومشروعه
#الدستوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763754
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - السيّد بحر العلوم ومشروعه الدستوري