الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة ناعوت : الضمير… القطّةُ التي كسرت عنقي
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت الضميرُ هو المايسترو الأعلى الذي يقود أوركسترا سلوك الإنسان، وينظِّم خطواتِه، فتخرج الجملةُ الموسيقية متناسقةً متناغمة، لا نشاز يفسدها. فإن غاب الضميرُ ظهرت الحوشيةُ والغلاظة والنشازُ الأخلاقي، وهنا يأتي دور "القانون" ليُصلحَ المعادلة. فالقانونُ هو حافظُ  الحدّ الأدنى من الأخلاق، بينما "الضميرُ" هو ضامنُ حدّه الأعلى. دعوني أحكي لكم قصة أغرب من الخيال، حدثت معي أيام الجامعة، تشرحُ فلسفةَ "الضمير" وكيف يعملُ داخلنا. كنتُ في سنة أولى بقسم العمارة/ هندسة عين شمس، وتحديدًا في محاضرة "الإنشاء Building"، حين اكتشفتُ أنني فقدتُ السيطرة على عنقي. رأسي يدور نحو اليسار دون إرادة مني! أُعيده للأمام لأنظر إلى المُحاضِر د. "هشام الألفي"، فيدور رأسي من جديد!أجبره على الثبات بوضع يدي تحت ذقني. وبمجرد أن أستعمل يدي في الكتابة بكشكول المحاضرات، يغافلني رأسي ويدور. لاحظ د. هشام هذا الشغب ونظر لي بِحدّه؛ فأنا أجلس في الصفّ الأول. أطرقتُ بعيني خجلا، وأمسكتُ رأسي، وكلما أفلتُّه، دار دورتَه فيضحكُ الطلابُ، ثم تحول الضحكُ إلى حنق حين بدا أنني أودُّ تخريب الدرس وإشاعة الفوضى. عدتُ إلى البيت في حال يُرثى لها من الخجل والحيرة مما أصابني من سخف عنقي العنيد! بكيتُ لأمي وأخبرتُها أنني لن أذهب للجامعة بعد اليوم. فلا طاقة لي بيوم عسِر آخر بعنق جُنَّ وأصابه الخبل. دارت بي أمي دورة واسعة على الأطباء من جميع التخصصات. بدأنا بالعظام، ثم الأوعية الدموية، ثم الأعصاب، ثم الأوردة، ثم الروماتويد. الجميع يؤكد أن كلَّ شيء على ما يرام، والأغربُ أنني لا أشعرُ بأي ألم في عنقي، لكنني فقدت السيطرة عليه. أشارت مربيتي على أمي أن تذهب بي إلى المشايخ ربما "جّن لبسني"! فأخذتني أمي إلى أ.د. "عادل صادق"، أستاذ الطبّ النفسي الشهير، رحمة الله. جلستُ أمامه صامتةً والخجل يُدثّرني. هو أحدُ الذين أحببتهم وقرأتُ تحليلاتهم النفسية بشغفٍ، ولم أتصور أن أزوره، لا لأعبّر له عن حبي، بل لأجلس أمامه مهزومةً، دون قدرة على النظر إليه، بل إلى يسار غرفة الكشف، حيث لوحة سوريالية لحصان يركض. جلس إلى يساري حيث موضع عنقي "الملووح"، وراح يلاطفني ويمازحني، حتى اطمئننتُ وراح يدردش معي في أمور عامة حول الطقس والثقافة والأدب وذكريات طفولتي وحياتي بالجامعة، وعن الحيوانات الأليفة التي أُربيّها وذكرياتي معها. هنا تذكّرتُ واقعةً وقعت قبل عدة شهور، فقصصتُها؛ وما كنت أدري أن في مجرد تذكّرها "علاجي”. كنتُ عائدةً من الكلية، وما أن اقتربتُ لأضع مفتاحي في باب الشقة حتى شعرتُ بأن قدمي اليسرى تدوس على شيء ليّن، أعقب ذلك مواءٌ حادّ وهرجٌ وتقافز قطط. أشعلتُ نور السلم لأجد قطّة أم تُرضعُ أطفالها، ودون قصد مني، دهستُ إحدى القطط الوليدة. حملتُ القطةَ المُصابة ففوجئتُ أن عنقها قد التوى. ركضتُ بها إلى عيادة الطبيب البيطري في العمارة المواجهة “د. اسطفانوس"، وقدمت له ضحيتي وأنا أصرخ باكيةً: (انقذْها يا أنكل من فضلك!) فهدّأني وطمأنني وربط لها جبيرة صغيرة حول عنقها النحيل، واستضفتُها مع أمّها وأشقائها في بيتي حتى شُفيت تمامًا، وكبرت القطيطة وصارت تملأ الدنيا مواءً وتنطيطًا وشقاوة. ونسيتُ الأمرَ.نسيتُ الأمرَ "بعقلي الواعي"، لكن "عقلي الباطن" لم ينسها. هذا ما أخبرني به د. "عادل صادق”. ظلّ مشهدُ القطة الوليدة ملوية العنق يؤرق عقلي الباطن subconscious mind ويعذّبه ويرميه بالتهم. فلم يجد عقلي الباطن حلاًّ سوى "القصاص" بنفس جنس الجريمة. فأصدر أوامره لعنقي بأن يلتوي كما لويتُ عنقَ القطة. هنا هدأ الضمير (الأنا العُليا) واستراحت نفسي وان ......
#الضمير
#القطّةُ
#التي
#كسرت
#عنقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761747
فاطمة ناعوت : العيد … العائلة … الجنّةُ التي على الأرض
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت "الأسرةُ … واحدةٌ من أجمل القطع الفنية التي رسمتها الطبيعةُ بريشتها."، هكذا قال الفيلسوفُ الإسباني "جورج سانتيانا". وأما "برنارد شو" فقال: “الأسرةُ السعيدة ليست سوى فردوسٍ مبكّر”. أفرادُ الأسرة هم أولئك الذين يقبلونك كما أنت، ويحبونك دون قيد أو شرط، وَهُمُ الذين يفعلون أي شيء ليرون إشراقةَ ابتسامتك. كلُّ عام وأنتم في ملء الفرح في عيد الأضحى المبارك، أعاده اللهُ على مصرَ وهي في ملء المجد والتحقق. الأعيادُ فرصةٌ طيبة لاجتماع العائلة بعد طول شتاتٍ بين مهام العمل والانخراط في الحياة والذوبان القهريّ في العوالم الافتراضية التي نقع في فِخاخِها؛ فتبتلعُنا أغوارُها السحيقةُ كما يبتلع الثقبُ الأسود كلَّ ما يُحوِّم في مجاله. في دوامة الحياة، من العسيرِ أن تتوافق مواعيدُ أفراد الأسرة إلا في إجازات الأعياد، فتكون فرصة ثمينة للمّ الشمل والتجمّع على رحلة أو وجبة أو مسامرة. ولأنني أعيشُ هذه الحالةَ المبهجة هذه الأيام، فكرتُ أن أُترجمَ لكم بعض أعظم ما قاله المفكرون والعلماءُ والفلاسفة ورموزُ الشأن العام العالمي، عن نعمة "العائلة" و "الأسرة". لا يهمُّ أن يكون بيتنا كبيرًا، لكن المهم أن يكون الحبُّ موجودًا بين جدرانه.” بيتر بوفيت."العائلةُ هي البوصلة التي توجهنا، وهي الإلهامُ الذي يصل بنا للأعالي، والراحة لنا حين ننكسر والأمان حين نتلعثم”. براد هنري."الصخرةُ الصلدة التي أعرفها هي الأسرة. والشركةُ التي تعمل طوال الوقت هي العائلة.” لي لاكوكا. “في الحياة العائلية، الحبُّ هو الزيتُ الذي يخفِّفُ خشونة المحكّات، الأسمنتُ الذي يجمعُ الأجزاء المتناثرة، والموسيقى التي تصنعُ الهارموني والتناغم.” فردريك نيتشه.“أنت لا تختار عائلتك. إنها هدية الله لك.” ديزموند توتو.“أهمُّ شيء في الحياة، الأسرةُ والحب.” جون وودن.“الأشياءُ جميعها تتغير وقد تُغيّرك، لكنك تبدأ وتنتهي دائمًا عند العائلة.” أنتوني براندت.أن تكون جزءًا من عائلة؛ يعني أن تبتسم لحظة مشاهدة الصور.” هاري مورجان.“عامِل أسرتك، كـ أصدقائك، وعامِل أصدقاءك كـ عائلتك.” الأسرةُ والأصدقاء هما الكنوز المخبأة في كهوف الحياة، ابحث عنها واستمتع بثرواتها.” واندا كارتر. "الأمر كلُّه هو نوعية الحياة في معرفة المعادلة السعيدة للموازنة بين العمل، الأصدقاء، العائلة.” فيليب جرين.“تمسّك بالأصول، تمسّك بالعائلة والأصدقاء، فإنها أبدًا لا تصبح موضة قديمة.” نيكي تايلور. “الأسرةُ هي أهم تجارب الحرية. لأنها الشيء الوحيد الذي يصنعها الإنسانُ بنفسه لنفسه.” جلبرت شيسترتون."فكّر في أسرتك اليوم، وكل يوم قادم، ولا تدع مشاغل الحياة تمنعك عن إظهار مدى حبك لهم وامتنانك لوجودهم في حياتك.” يوشيا.“العائلةُ هي الدائرة التي تُزهر بقوة الحب. مع كل مولود جديد، وكل تجمع جديد، تتسع الدائرة.” “لا شك أن كل شيء في الحياة يبدأ وينتهي بالعائلة والبيت؛ حيث تُخلق أعظم الفضائل، وتقوى، وتًصان.” ونستون تشرشل."العائلاتُ المتصاهرة تتمازج بالاختيار، تتقوّى بالحب، وتُختبر بالمحكّات والمشاكل. فالعائلةُ ليست دائمًا بالدم، بل بأشخاص في حياتك اختاروا أن تكون جزءًا من عائلتهم. العائلة ليست فقط بالجينات لكنها تُبنى وتتنامى بالحب. وحتى ديزني لم يغفلِ الحديثَ عن نعمة العائلة على ألسن شخصياته الشهيرة. منها: “الأمانُ يعني الأسرة، والأسرةُ تعني أن لا أحد يـُترك منسيًّا.” “هذه أسرتي، وجدتُها من حولي. قد تكون بسيطة، قد تكون فقيرة، لكنها رائعة وسوف تظل رائعة.” “الحياةُ رائعةٌ بالعطاء، رائعةٌ بالعائلة.” وأما العالِم "ألب ......
#العيد
#العائلة
#الجنّةُ
#التي
#الأرض

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762042
فاطمة ناعوت : أيّها الوحيدون … اصنعوا زحامَكم
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في مقالي الاثنين الماضي بنافذتي هذه، كتبتُ عن دفء العائلة الذي نتنعّمُ به في إجازات الأعياد. ويبدو أن مقالي ذاك قد جرح بعض الناس ممن تَمزّقَ عنهم ثوبُ الأسرة، فوخزتهم لسعاتُ برد الوحدة والهجر؛ بسبب رحيل الأحباء أو سفر الأبناء أو عقوقهم. وصلتني عشراتُ الرسائل تحكي هموم كاتبيها ممن غدت الأسرةُ بالنسبة لهم مجرد جدرانَ باردةٍ في بيتٍ صامت. لهذا أكتبُ لهم هذا المقال كنوع من الاعتذار، لا لكي يتعزّوا به، بل لنتأمل قدرتنا البشرية السحرية التي منحها لنا اللهُ في خلق الزحام من صحراء الوحدة والهجر.أقولُ لمَن جرحهم مقالي "العيد، العائلة، الجنّةُ التي على الأرض" إن اجتماع الناس حول مائدة الأسرة شحيحٌ بسبب دوامة الحياة المتسارعة. ولكن بوسعنا "خلق الزحام" على "أطلال الوحدة". ودعوني أحكي لكم ملخص حوار دار بيني وبين صحفية كندية في حفل توقيع بعض كتبي قبل أعوام في تورونتو الكندية. سألتني الصحفيةُ: “سيدتي، هل تُحبين الوحدةَ والسكون؟ أم تفضّلين الوجودَ بين الناس والصخب؟" فأجبتها: "أحبُّ الاستمتاعَ بالوحدة، وسط الحشود. والاستمتاعَ بالزحام في وحدتي.” وطلبتِ الصحفيةُ توضيحًا، فقلت لها: “في منزلي الصغير بالقاهرة، يعيش معي مليون إنسان يملأون يومي صخبًا وقلقًا وحبًّا ومعاركَ وضحكًا وعشقًا ومشاكساتٍ وحروبًا؟! أحيانًا لا أكادُ أجد مقعدًا شاغرًا في منزلي للجلوس، وفي أحايين أخرى لا أجد مكانًا للنوم على سريري، من فرط الزحام! فأضطرُ أن أنام في غرفة المكتب، جالسة على مقعدي ورأسي ساقط فوق أكوام الورق على سطح المكتب. يعيش في منزلي أبو حيّان التوحيدي وابن عربي وغاندي وأفلاطون وأرسطو وابن رشد وبورخيس وطه حسين وسارتر وبرنارد شو وأكتافيو باث وشمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي وسيزان وشوبان وشتراوس وموتسارت وفيفالدي وينّي وكالفيني وسيلفادور دالي وبيكاسو وهارولد بنتر ومكسيم جوركي وفرجينيا وولف وموليير وإيميلي ديكنسون وجبران والأخطل وجورج أوريل وفوكو وديكارت ونزار قباني وأحمد عبد المعطي حجازي وعبد الصبور وزكي نجيب محمود وعبد العزيز المقالح والسياب ونازك الملائكة والنفّري ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهم. حتى "ماركي دو ساد" خصصتُ له ركنًا معتمًا في بيتي يليق بجحوده. الشهر الماضي قضيتُ يومي أفضُّ معركة بين مارتن لوثر كينج وهتلر. ناصرتُ الأول وشبكت زهرةً في عروة قميصه، وركلتُ الثاني، فانزوى وبكي. وقبل أسبوعين أنصتُّ إلى جوديث شقيقة وليم شكسبير، وهي تقول له باكيةً: "أنا أكثرُ منك موهبةً، لولا أنك ولدٌ وأنا بنتٌ في مجتمع يظلم النساء. ظلمني نوعي فلم أشتهر، وأنصفك نوعك فاشتهرتَ." فابتسم ولم يُجب، ثم التفت معي إلى معركة ساخنة بين ابن تيمية وابن عربي، انتهت بأن مزّق كلٌّ منهما مخطوطاتِ الآخر. ولكم أن تتخيلوا حالَ بيتي بعد تلك المعارك بين العقول التي تسكن معي، والتي تُسفر دائمًا عن مزهريات مهشمة، ووسائد ملقية هنا وهناك، ومقاعد مقلوبة وأرائك تقفُ كالتوابيت في ساحة الوغى. بيتي يُعوزه الهدوء. وفجأةً يصدح فيولين تشايكوفسكي مع صوت فيروز تغني للعصافير واليمامات التي تزور شرفتي كل صباح تقول لي: "صباحك سكر يا فاطمة"، ثم تطيرُ بعدما تلتقطُ القمح من كفّي. تملأ عيني ألوانُ بيكار ومختار وحليم ووانلي. العام الماضي قضيتُ عدة نهارات أصلحُ إحدى طواحين "فان جوخ" الهوائية بعدما تدلَت ريشةٌ من طاحونة وكادت تسقط من اللوحة على الأرض. وبعدما أصلحتُها فرح جوخ وكافأني بثلاثة عيدان قمح من إحدى لوحاته لأخبز بها رغيفًا لعشائي مع زُراع البطاطس الفقراء. وبعد العشاء، استأذنتُ بيتهوفن في عزف "فور إليس" على ......
#أيّها
#الوحيدون
#اصنعوا
#زحامَكم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762508
فاطمة ناعوت : في الطريق إلى الثمانين … السعادةُ اختيارٌ
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت تحت هاتشتاج #HappinessIsAChoice على أحد المواقع وجدتُ هذه الإشراقات ففكرتُ أن أترجمَها لكم؛ لما فيها من تجاربَ مفيدة لكل من يسير نحو الثمانين. “سألتُ صديقًا تخطّى السبعين عن التحولات التي يشعرُ بها في طريق الثمانين، فأرسل لي هذه السطور المشوّقة.بعدما أحببتُ أمي وأبي، أشقائي، ثم أطفالي وأحفادي، وبالطبع أصدقائي، الآن بدأتُ أتعلم أن أحبَّ نفسي. أدركتُ أخيرًا أنني لستُ "أطلس"، والعالمُ لا يستندُ على كتفيّ. الآن، توقفتُ عن مفاصلة بائعي الفاكهة والخضراوات. بضعة قروش أكثر أو أقل لن تحرق جيبي، لكنها قد تساعد إنسانًا في سداد مصاريف مدرسة ابنته. الآن أمنحُ نادلة المطعم بقشيشًا إضافيًّا. حفنةٌ من المال قد ترسم الابتسامة على وجهها، بعد كدح اليوم لتؤمن حياتها؛ هي تحتاج إلى المال أكثر مني. الآن توقفتُ عن إخبار كبار السن بأنهم قد قَصّوا الحكاية نفسها من قبل مراتٍ ومرات. فتلك الحكايات التي يعيدون سردها تجعلهم يعودون إلى ذكرياتهم ويوقظون الماضي من رقاده. تعلمتُ التوقف عن انتقاد الناس طوال الوقت. فعبء جعل الناس كاملين ليس دوري في الحياة. السلامُ النفسي أثمنُ وأهمُّ من الكمال. تعلمتُ أن أبتعد عن الناس الذين لا يقدّرونني. فربما هم لا يعرفون قيمتي، لكنني أعرف. تعلمتُ أن أمنح المجاملات مجانًا، وبكرم. المديح والثناء من أكثر مُحفزات ضبط المِزاج، ليس فقط لمن أقدم له الثناء، بل لي أنا. وبعض كلمات الثناء لا تخيب، تذكر أن تقول دائمًا: “أشكرك". في هذه المرحلة من العمر، تعلمتُ ألا أنزعج كثيرًا من كرمشةٍ في قميصي أو بقعة في الكرافات. الشخصية تتكلم بصوت أعلى كثيرًا من المظهر. اليومَ تعلمتُ أن أبقى هادئًا حين يحاولُ أحدُهم أن يغشَّ ليسبقني في "سباق الفئران" المحموم. فأنا لستُ فأرًا، ولم أعد في سباق. اليومَ لا أخجلُ من مشاعري. فتلك المشاعرُ هي التي جعلتني إنسانًا. تعلمتُ اليوم أن أُسقط الأنا والغرور في مقابل ألا أكسرَ علاقة أو صداقة. فالأنا والغرور والتكبر والذاتية قد تجعلني وحيدًا معزولا، بينما مع الصداقات أحتمي من غول الوحدة. تعلمتُ وأنا في طريقي إلى الثمانين أن أعيشَ كلَّ يوم كأنما هو الأخير، فقد يكون الأخير فعلا. اليومَ أفعلُ كل ما يجعلني سعيدًا. فأنا المسؤولُ عن سعادتي، وأنا مَدينٌ لنفسي بالسعادة. بوسع الإنسان أن يكون سعيدًا متى شاء. فقط عليه أن يقرّر ويختار أن يكون سعيدًا. ***انتهت كلماتُ الرجلُ، وأعودُ إليكم. بالتأكيد أتفق مع كثير مما قاله السائرُ نحو الثمانين، وأختلفُ مع بعضها. ولستُ موقنةً من ثباتي على ذاك الاختلاف حين أصلُ إلى محطته، إن كتبَ اللهُ لي عمرًا، أم يتحولُ الاختلافُ إلى اتفاق. لكنني واثقة أن كثيرًا مما ذكره الرجل علينا أن نصنعه في كل عمر دون الانتظار إلى الجنوح نحو الثمانين والتسعين من أعمارنا. وأُضيفُ على ما سبق أن علينا أن نقدّم الحبَّ لكل الناس كلَّ يوم من أعمارنا. الحبُّ دون قيد أو شرط. الحُبُّ دون مصلحة ودون تمييز طبقي أو عِرقي أو طائفي. فالحبُّ دائرةٌ لا تنقطع. إن أحببتَ خلقَ اللِه سوف يحبُّك اللهُ ويُلقي الحبَّ في قلوب الناس نحوك؛ فيحبونك بدورهم. علينا أن نُسعد خلق الله حتى يمنحنا الخالقُ السعادةَ بالمقابل. اجعل أحدَ أهداف يومك أن تُسعد إنسانًا، ولو بابتسامة صغيرة لشخص قابلته في الطريق ولن تراه ثانية. ابتسم له دون سبب ودون انتظار المقابل. فقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تُحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق.” أي وجه بشوش مبتسم وديع. كُفّ عن التجهم والغلاظة في التعامل. وتذكر أيها المصريُّ ......
#الطريق
#الثمانين
#السعادةُ
#اختيارٌ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762808