الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلال إبراهيم : نظام دولي أعور
#الحوار_المتمدن
#جلال_إبراهيم في اللغة فإن الأعور هو الذاهبُ إحدى العينين. وأصلُ الكلمة يدل على مرضٍ في إحدى عيني الإنسان. أما في السياسة فالأعور هو من ينظر إلى الواقع من زاوية نظر واحدة، هي زاوية مصالحهِ بعيداً عن العدالة والحق. وإذا كان الأعور في خَلقتهِ لا ذنب له، وقد يكون على خُلُقٍ وأدبٍ رفيع، فإن الأعور في عالم السياسة بالضرورة متجرد من العدالة والقيم الإنسانية النبيلة.النظام الدولي قبل الأزمة الأوكرانية واجتياح روسيا لها كان واسع العور، فمفاهيم حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية في هذا المضمار تتباين في تطبيقها ما بين البلدان والدول التي تشهد حروبًا وصراعات وأزمات مختلفة. فما يتم اعتباره في دولة ما جرائم حرب وهتك لكرامة الإنسان وتجاوز لاتفاقيات حقوق الإنسان، يُعد غير ذلك في دولة أخرى، وذلك بإلباسهِ أقنعه أخرى بائسه من أجل إخفاء الحقائق وتحقيق المصالح. أما بعد هذه الأزمة فالعور أصبح أكثر اتساعاً ووقاحةً.فماذا يعني أن يُجاهر الإعلام الغربي باستغرابه من إندلاع حرب في أوروبا، وأن ينتج عنها الدمار وتشريد الملايين؟ فهذا يجب أن يحدث في مناطق متخلفة كما يرون؛ آسيا أو إفريقيا أو أمريكا الجنوبية. أما أوروبا فدورها أن تُصدّر الديمقراطية والتكنولوجيا والعلوم والسلام والحضارة. لكن التاريخ والحاضر يكشفان لنا زيف هذه الأطروحة الغربيّة وهشاشتها في جانب واسع منها، فالحربان (العالميتان)، الأولى والثانية، هما في حقيقتهما حربان أوروبيتان في مجمل أسبابهما وتفاصيلهما.منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت صراحةً أوكرانيا بأنها مارست سياسة التمييز ضد الأجانب الفارين من الحرب على أراضيها، داعية الحكومات الأوروبية إلى الترحيب باللاجئين القادمين إليها دون تفرقة. ففي خضم هذه الحرب وردت تقارير عن تعرض أشخاص من جنسيات مختلفة، من غير الأوكرانيين، إلى التمييز، وانتشرت تدوينات ومقاطع مصورة لعرب وأفارقة وهنود وغيرهم منعوا من العبور وقيل لهم إن الأولوية للأوكرانيين.وقد أشار المفكر العراقي هادي العلوي قبل ثلاثة عقود إلى أن العنصرية من اللوازم الأساسية للثقافة الغربية، لا الثقافة الحديثة التي هي إرث بشري مشترك، وإن اكتملت صورتها الناجزة في الحضارة الغربية الحديثة. ففي 25 مايو 2020 قُتل جورج فلويد بوحشية ودمٍ بارد على يد شرطي أمريكي أبيض. وما هذا إلا مثال واحد من مئات الأمثلة على الممارسة العنصرية اتجاه السود في العواصم الأوروبية.إن موقف الأمريكان ودول الغرب الأوروبي اتجاه الحروب والنزاعات المسلحة وقضايا حقوق الإنسان متلونة وتكيل بمكيالين، وليست على مسافة واحدة من الجميع. في إحدى تغريداتهِ يقول الرئيس الأمريكي جو بايدن: “يعلمنا القرآن الكريم “فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره” ولهذا ستستمر الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك حقوق الإيغور في الصين، والروهينغا في بورما، والمجتمعات المسلمة الأخرى في مختلف أنحاء العالم”.إن مثل هذه التغريدة أو الخطاب يثير التهكم والسخرية، لأنه يتناقض بصورة فاقعة مع الواقع السياسي والحقوقي الذي تعمل عليه أمريكا والغرب، حيثُ تحقيق المصالح الأنانية على حساب حقوق الشعوب، ولو تطلب الأمر اندلاع الصراعات والحروب وتدمير الأوطان. ......
#نظام
#دولي
#أعور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758767
رائد الحواري : الفرح عند جلال سليم
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري "يا سهل حوران أنت هزج قافيتييا من تناجي بعذب اللحن أغنيتيكل الدروب إلى هواك تحملنيومضيت نحوك من شوقٍ ببوصلتييا أقحوانا على الأفلاك ننثره لو ناشدت عطرك الأزهار لبيتِرقّ النسيم على خدٍ يلاطفه ويسقي سماءك خمر خابيتيثم إستفاقت سنابل قمحك الطرّبتهدي الشموس ضياءا يعلو ساريتيخرّجتُ عن مهجتي في حبّك ترفا وطاب موتي على أطلال قاتلتييا إربد المجد ما لاح الهوى طربا إلا و رقّ نسيم الوصل ناحيتيلولا هواك لما بكيت من طللولا سجدت لغير الله ناصيتي" نحن في المنطقة العربي بأمس الحاجة إلى البياض، إلى الفرح، فحجم الضغط الواقع علينا يجعلنا في حالة جوع مستديمة للفرح/للراحة، وعندما يأتي هذه الفرح صورة شعرية فإن هذا يعني أننا أمام مادة دسمة تجعلنا نأخذ كفايتنا لنسد ما فينا من حاجة للراحة. عناصر الفرح تتمثل في المرأة، الطبيعة، الكتابة/الفن، التمرد/الثورة، إذا ما توقفنا عند القصيدة، سنجدها مطلقة البياض، ـ إذا ما استثنينا ألفاظ: "موتي، قاتلتي ، بكت" فالقصيدة بمجملها جاءت بمضمون أبيض وبألفاظ بيضاء، واللافت في هذا البياض أنه تناول أكثر من عنصر، فمنها ما هو متعلق بالطبيعة الأرضية كما هو الحال في هذه الألفاظ: "سهل، حوران، اقحوانا، الأزهار، النسيم/نسيم، سنابل، قمحك، خابيتي، اربد" ومنها ما جاء متعلق بالطبيعة السماوية: "سماءك، الشموس، ضياء" وهذا يأخذنا إلى أن الشاعر ينظر إلى جمال الطبيعة بصورة متوازنة، بصورة أرضية، وصورة علوية، وإذا ما توقفنا عند ما هو أرض سنجد الخضرة والتي تمثل الخصب، الغذاء المادية، سنابل/قمح/خابية" وأيضا خصب جمالي/روحي والذي نجده في" الأزهار/اقحوانا" وكأن الشاعر من خلال الطبيعة الأرضية يرد القول أن حاجته لا تقتصر على الغذاء/الطعام فحسب، بل هناك غذاء جمالي/روحي لا يقل أهمية عما هو مادي، من هنا جاءت الطبيعة السماوية لتؤكد على الناحية الجمالية/الروحية، واعتقد أن هذا المقطع:" ويسقي سماءك خمر خابيتي" فيه ما يؤكد على التكامل بين ما هو أرض وما هو سماوي.وإذا ما توقفنا عند الحركة في القصيدة، سنجدها حركة متعلقة بالأرض جاءت من خلال هذه الألفاظ: "الدروب، تحملني، ومضيت، نحوك، ببوصلتي، خرجت، أطلال" فهذه الألفاظ له علاقة بالأرض/بالطريق، لكن هناك أيضا حركة علوية تتجه نحو السماء، نجدها في ألفاظ: "الأفلاك، ضياء، يعلو، ساريتي" وهذا ما يجعل فكرة التكامل بين الأرض والسماء تخدم فكرة الخصب المادي/الغذاء والروحي/الغناء معا، بحيث يصل المتلقي إلى ضرورتهما له، فهو بحاجة إلى الغذاء والجمال معا. أما عصر الفرح الثاني فكان الكتابة/الفن الذي نجده في ألفاظ: "قافيتي، اللحن، أغنيتي، الطرب" فهذه الألفاظ تجمع ما هو بشري/قافيتي، أغنيتي" مع الأداة الموسيقية/لحن، وهذا يخدم فكرة الإنتاج الثقافي للناس/للشاعر، بمعنى أن وجوده في الطبيعة/سهل حوران/إربد، منحه القدرة على إنتاج شيء/مادة مفرحة ، تتمثل في الغناء والعزف. القصيدة منشورة على صفحة الشاعر Jalal Aldeen Salem ......
#الفرح
#جلال
#سليم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759071
جلال الاسدي : العين الحمرة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي تزوجها .. لكنه لم يحكمها يوماً .. يشعر أمامها دائما بأنه ضعيف منهار ، ولا يدري سر هذا الضعف ، وسر هذا الخنوع .. لم تكن تحترمه ولم تكن تقيم لرأيه وزناً .. حتى أصبح في بيته ذليلا .. ليست له كلمة ، ولا يُسمع له رأي .. وبات الاحساس بصغر شأنه ، وبضآلته يعذبه .. لقد أساءت له كثيراً .. ولا يدري لماذا تفعل ذلك ؟ رغم انه كان زوجاً .. طيبا .. محبا .. حنونا كصدر أم .. !لقد تزوجها كما يفعل بقية الناس .. زواجا تقليديا لعبت فيه الصدفة دوراً حاسماً .. رآها .. وكانت نظرة واحدة كافية .. فاعجبته برشاقتها ، وبجمالها الذي يدير الرؤوس ، فطلب من أمه أن تخطبها له ، وهكذا كانت الخطبة ثم الزواج .. وبدء حياته معها زوجاً .. رقيقا هادئًا كعصفور .. مسالما وديعا كقط اليف مستسلم !كان يهتم بها ويدللها ويطيعها .. وكان يصمت ليدعها تتكلم .. الرأي رأيها ، والكلمة كلمتها .. يبدو انها استغلت هذه الطيبة ، وهذا الخضوع ، وسيطرت عليه .. والغت شخصيته تماماً .. !وعندما حاول أن يقاوم سيطرتها ، ويستعيد شخصيته .. لم يستطع .. فالوقت كان قد فات ..لم يكن ضعيفا في بيته فقط .. بل حتى في عمله ، وبين زملائه ، وفي كل مكان .. والدنيا لا تمشي إلا بالعين الحمرة .. هكذا كان أبوه يردد أمامه هذه الحكمة الشعبية دائما : — حمّر عينك ، ابني .. وأكل حلاوة .. !ثم يُكمل كأنه يُطلعه على سر خطير : — اسمع ابني مرتضى .. ثلاثة لا يمشون إلا بالعين الحمرة : المرأة والجندي والطالب .. ضع ذلك في حسابك !حتى قرر يوماً أن يهجرها في الفراش عقاباً لها .. وفعلاً هجرها .. ومر أسبوع وأسبوع آخر ، وهي غير مهتمة وغير مبالية .. تأتي الى الفراش كل ليلة ، وهي تدندن بلحن سوقي خفيف مستفز .. وترتدي قميص نوم شفاف يبرز من جسدها أكثر مما يستر ، ونهديها المهتزين يتقدمانها بصلف قبل أن تدخل .. وتتعطر بالعطر الذي يحبه .. تتمدد بجانبه على السرير ، ويشم عبق جسدها المثير والشوق يطحنه .. فهي تعرف بذكاء الأنثى كيف تجد اللمسة التي تتسلل بها الى ضعفه .. ! .. ثم تستدير وتعطيه ظهرها .. وتنام .. !حاول أن ينام هو الآخر .. جسده متعب .. منتفض من فرط الرغبة وجائع .. يحتاج الى رفقة .. الى ملامسة .. الى حضن ، ولكنه لم ينم .. ينفذ عطرها المنعش ويتسلل الى انفه ويملأه ، ويدغدغ أعصابه ويحطم مقاومته .. يشم رائحة الايام الخوالي معها وليلتهم الأولى .. ويظل يتقلب في الفراش حراً طليقاً .. ولم تكن اجفانه المسهدة تلتقي إلا قرب الفجر .. وفي الصباح يذهب الى عمله محطماً مهدوداً ، وعيناه منتفختان .. تحيطهما هالات سوداء ! صحيح أن الدين .. يا صديقي قد أوصى الرجل بتأديب الزوجة بهجرها في الفراش .. لكن .. في حال عنده من النساء غيرها : مثنى وثلاث ورباع .. أما أنت أيها البائس المسكين ، فليس عندك غيرها .فاصبح صاحبنا كذاك الذي ينطبق عليه المثل : طباخ السم يذوقه ، وبدلا من أن يعاقبها .. عاقب نفسه .. فعاد اليها ذليلا مكسوراً مهزوماً مهيض الجناح .. مد أصابعه يبحث عن ازرار قميصها ، ثم تركها تتابع طريقها بحرية ، وتتسلل الى أماكن تعرفها وتحفظها عن ظهر قلب .. تداعبها وتضغط عليها ، وهو يلعن الضعف وأبو الضعف .. استسلمت بصمت وابتسامة خبيثة ذات معنى تترنح فوق شفتيها .. فزادت من سطوتها عليه وتهكمها منه ومن ضعفه .حتى كان يوم ..سمع فيه أحد المختصين في علم النفس أو الاجتماع لا يذكر .. يقول : لا يوجد انسان ضعيف وانسان قوي .. القوة موجودة عند الاثنين ، وهي قوة كامنة احتياطية يمكن أن يستعملها شخص .. ويمكن أن يهملها أو يتجاهلها آخر .. ضنا منه ......
#العين
#الحمرة
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759610
جلال الاسدي : التنور … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي كان حيّنا حيّاً فقيراً تنعدم فيه الفوارق الطبقية أو تكاد ، فالكل تقريباً من طبقة واحدة - الطبقة الفقيرة - وقلة من طبقةٍ تترنح بين الفقيرة ، والمتوسطة ..لم تكن السياسة تشغل بال الناس بالقدر الذي كانت تشغلهم هموم الحياة ، وشقاء يومهم الذي لا ينتهي .. لكن هذا لم يمنع بعض الشباب المتعلم ، والمثقف من الانخراط في أحزاب منها محلية ومنها وافدة ، وكان الحزب الشيوعي الأهم والأوفر حظا في الجذب من غيره .. إذ وجد في واقعنا المزري بيئة نموذجية لنشر افكاره ، وتصوراته لمستقبل العراق : مستقبل بلا إحتلال .. وبلا فقر .. وبلا ظلم : ( وطن حر وشعب سعيد ) ، وقد انتهى الى أن المستقبل لا يمكن أن يبدء إلا بتغيير الحاضر ، ورفضٍ لكل ما هو قائم .. فكان من ألد أعداء النظام الملكي الحاكم آنذاك ..لم يكن نشاطه رغم سريته بعيداً عن أعين السلطة ، ورجالها من أمن سياسي ينشط في كل مكان .وكان غسان من أكثر شبان الحي اندفاعا وتأثراً بأفكار الحزب التي بدأت توقظ ارادتهم من غفوتها ، وتطلق خيالهم الى عالم من التضحية والبطولات .. !رغم أن الجو كان صيفي حار ، والشمس تحتل المكان ، ولا أثر للظل .. إلا أن الجيران ، وبعض المارة سرعان ما تجمعوا كالجراد ، وهم يحيطون بسيارة الشرطة التي مزقت سرينتها سكينة الحي وهدوءه ، ووقفت أمام بيت غسان ، وهو بيت من آلاف البيوت البسيطة الآمنة .. يقف ( ابو فاطمة ) ضمن جمهور المتفرجين ، وهو يبحلق بكل عينيه في دهشة أشبه بالغباء .. يميل على الرجل الذي يقف بجانبه ، ويسأله بصوت خفيض .. يجيبه الرجل بصوت كسول ، وباختصار دون أن يلتفت اليه : — يقولون شيوعي … ثم يسمع صوتاً غاضباً ينطلق من وسط الحشد :— ملحدون كفرة .. أعوذ بالله ! يلتقط آخر منه طرف الكلام ويُكمل :— ألم يقل كبيرهم أن الدين أفيون الشعوب .. ؟! وكان أبو فاطمة مأخوذاً بما يسمع من حديث غريب لم تألفه أذناه ، مشدوداً اليه بكل حواسه .. والافكار تزداد ضجيجاً في رأسه .. ثم يسود لغط .. يسمع أصواته ، ولا يلتقط كلماته . ينطلق عسكري محاولا ابعاد الناس ، فيعاجل ابو فاطمة بضربة بالعصا على ظهره ، ثم يتخطاه يجري باحثا عن ضحية أخرى .. !يُفتح الباب وتَخرُس الهمسات ، ويحاصر الجميع صمت ثقيل .. يخرج الضابط تتبعه العيون المتلهفة ، ومن وراءه شرطي يحمل حزمة من الكتب والاوراق ولوازم الكتابة من أقلام وأحبار وغيرها ، ثم يخرج غسان مقيد اليدين الى الخلف ، وشرطي ضخم البنية منتفخ الصدر ذو وجه غليظ جامد .. يخطو بين الناس .. يشق صفوفهم ، وهو يجذب غسان من قميصه ، والشاب يسير أمامه .. صامتا .. هادئاً .. صلب العود .. يرفع رأسه في وقار .. ليس فيه من أثر الهزيمة شيء .تغادر السيارة بصيدها الثمين ، وتترك بيت غسان بين نائح باكٍ ، وواجم حزين ، ونساء الجيران يمصمصن شفاههن في سخط .. حسرة على غسان وعلى شبابه ، ثم انطلقت ألسنة البعض منهن مع نهنهة خفيفة تلهج بالدعاء لغسان .. الشاب الطيب القريب من الفقراء والمحرومين والمدافع عنهم .. ! يأخذ الناس بعد ذلك حذرهم .. حذرٌ يحيط بكل تصرفاتهم .. فأخذ كل من كان عندهم شبان في عمر غسان يستنطقون أولادهم ، ثم بدءت حركة دؤوب اشتركت فيها النساء بشكل خاص لطمس كل دليل .. أما بحرقه .. أو أخفاءه في بيوت بعيدة عن الشبهة .. أو تهريبه الى خارج الحي .. فالسلطة لا ترغب في تفتيش كل بيت حتى لا تثير انتباه الناس الى أن مشكلة عادية كهذه تهزها وتقلقها .قفل أبو فاطمة عائداً الى بيته .. غارقاً في تصوراته التي خبأها في صدره .. وعندما زحف الليل على الحي ولفه الظلام .. يسمع طرقا خ ......
#التنور
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759712
جلال الاسدي : مثلما تُكيلون يُكال لكم … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي محمود … يَعتبر نفسه زوجاً ذكيا .. بل الاذكى بين الأزواج ، وقد دلّه ذكاءه الى أن الكذب خطِر .. وحبله قصير ، وسرعان ما ينكشف .. طال الزمان أم قصر ، وأن الصدق كل الصدق .. أمر مستحيل قد يورد صاحبه موارد التهلكة .. لذلك قرر ان يُمسك العصا من المنتصف .. ويكون نص نص .. أي يُخرج نصف الحقيقة ، ويتستر على النصف الثاني !مثلا .. عندما يلتقي بأحدى عشيقاته يخبر زوجته بأنه التقى بفلانة في المكان الفلاني ، وحيّته وحمّلته تحياتها الى زوجته والعائلة ، ويخفي النصف الثاني من الحقيقة .. بأنه صحبها الى شقة العزوبية ، وقضوا هناك أوقاتا في أحضان الخطيئة لا تُنسى .فإن صادف وشاهده أحد معها وأخبر زوجته .. عندها لن يكون كاذبا .. فقد سبق وأن أخبر زوجته عن لقائه بتلك المرأة ..أي أنه يسبق الأحداث ، ويمنع الكوارث والمصائب قبل أن تقع على رأسه .. ذكاء شيطاني .. وفلسفة لا تخطر إلا على بال ابليس !وهكذا عاش محمود مع زوجته في هدوء .. سعيداً وبدون مشاكل ، ولا منغصات ، ووفق بينها وبين عشيقاته ، اللواتي يرى فيهن جمالاً آخر غير الجمال الذي تتميز به زوجته .. ويستدعي التذوق !لكن الرجل مهما كان حذراً ، ومهما كان حريصاً ، لابد أن يخطئ يوماً ما ، فهو أولا وأخيراً بشر ، والبشر خطاؤون بطبيعتهم .. وفي لحظة الخطيئة تنام العقول ، وتستيقظ الغرائز ، وتُعمى الابصار والبصائر .. وتصبح الحقيقة مهددة بالعري !يعود محمود يوماً من احدى مغامراته النسوية .. ! منتشياً .. مزهواً بانتصاراته ، وقد نسي أن الزوجة تدرك بغريزتها الأنثوية عندما يخونها زوجها ويغدر بها .. ربما من علامات قد تبدو بسيطة ، وقد تكون تافهه ، أو ربما من جرعة اضافية من الاهتمام بها ، وتدليلها أكثر مما تعود .. واحدة منها كافية لادانته ، والمرأة لا تمزح في مثل هذه الامور ، ولا يمكن لأحد أن يتوقع ردة فعلها .. فهي تتقلب تقلب الزمان ، وتغدر غدره ، والغبي الذي يعبث معها كأنه يعبث بفم الاسد ! الى أن كان يوم ..كانت فيه زوجته قادمة من التسوق في أحدى المولات المعروفة .. فقالت له ببساطة ، وبنفس الطريقة الماكرة التي كان يستعملها معها .. انها التقت بصديقه فلان وانه حمّلها له السلام .هذا هو كل ما قالته بالضبط .. ثم جرت الى غرفة النوم مسرعة كأن ناراً قد امسكت بثيابها .. وصفقت الباب وراءها في عنف .جُن جنون محمود .. كأن كل عفاريت الكون تكالبت عليه .. وبدأت ريح الشك تهب عليه بشدة .. لقد فعلت كلماتها به فعل الشرارة في الهشيم .فهو يعرف أي نوع من الاصدقاء هذا .. انه دونجوان لا يشق له غبار .. تترامى على اقدامه النساء .. سلاحه الفتاك وسامته المفرطة ونذالته ، فهو انسان بلا مبادئ ، ولا يعير اهتماما لأي التزام أخلاقي .. يعتدي على حقوق غيره ببساطة .. فيه من محمود الشبه الكثير ! ألم يكن صديقه ؟ قل لي من هو صديقك .. أقول لك من أنتْ !لم يطق محمود صبراً .. فلحقها الى غرفة النوم وأخذ يستنطقها ، وقد ذابت نبرة الزهو من صوته .. ثم قال وهو يحاول أن يسيطر على أعصابه ويبدو هادئا : — ثم ماذا .. ماذا قال .. ؟قالت في فتور ، وعلى وجهها ظل ابتسامة خفيفة .. كأنها تزيد من اشتعال النيران الملتهبة في قلبه . — لا شيء .. يبلغك السلام .. لا أكثر ! يسألها بلهفة ، وقد زاد توتره .. — وبعدين .. ماذا فعلتما .. اين ذهبتما ؟تواصل كلامها دون ان تبالي بلهفته ولا بذهوله ، وتجيب بلامبالاة وبغموض : — لا شيء .. كان مجرد لقاء صدفة .. — هل رفعتِ الكلفة بينك وبينه ؟تصمت ولا تجيب .. كأنها قد سئمت أسئلته السمجة .. ثم .. ت ......
#مثلما
ُكيلون
ُكال
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759812
جلال الاسدي : المسافة بين القرية والمدينة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي سوزان .. فتاة جميلة في العشرين من عمرها .. ملامحها دقيقة ، وبشرتها صافية تميل قليلاً الى الشحوب المحبب ، اكثر ما كان يثير الاهتمام في شخصيتها - المنديل - الذي كانت تربط به عنقها ، والذي أصبح جزءً مهماً منها ، ويزيدها إثارةً وغموضاً .ربما تغطي به شيئا لا تريد أن يراه أحد .. يقولون آثار نُدبة .. كأنها آثار سكين .. عندما أراد أبوها نحرها لانها أحبت شاباً من قريتها ، وكانت تلتقيه في السر .. لكن الناس لحقوه ، وحالوا بينهما ، واوقفوا الذبح ، وبقي أثر السكين شاهداً على ذلك الحب .. وبعدها فرّت الفتاة من قريتها ، وغيرت اسمها ، واختفت في أحشاء المدينة الواسعة ، وزحام الحياة فيها .. حتى انتهى بها المطاف في حيّنا .ثم تنقلت بين بيوت كبار الموظفين تعمل كخادمة .. فأخذت منهم مظاهر المدنية الحديثة ، والذوق النسائي الرفيع .. واستطاعت بذكائها أن تلم بالقراءة والكتابة التي دعّمت شخصيتها ، وساعدتها بعد ذلك على قراءة المجلات ، والاطلاع على آخر صيحات الازياء وتسريحات الشعر .. واشياء اخرى طبعت شخصيتها بالجرأة والتحدي ، فتكونت شخصيتها المدينية المتحررة كثمرة في غير موسمها .. ورغم ذلك ظلت في نظر الناس مجرد خدامة بدون زيادة أو نقصان !وكانت اول فتاة تخرج على تقاليد مجتمعنا المحافظ المغلق ، وتقتحمه بمنتهى الجرأة .. إذ كانت تسير سافرة بدون عباءة ، وشعرها يتطاير في الهواء .. وقوامها الممشوق يتثنى بخفة كغصن الورد ، وعيون الرجال المتحفزة تجري خلفها .. حتى قال البعض عنها انها شيوعية ، وقال البعض الآخر انها مسيحية !انها الحسناء سوزان .. حتى اسمها كان يثير لغطا .. ولا ندري اذا كان هذا اسمها الحقيقي ، أم هو مجرد اسم مستعار تخفي وراءه شخصيتها الحقيقية .. لكن البعض يجزم بأن اسمها الحقيقي هو نعيمة ، وبعضهم قال سعدية .. !قالوا أن الزواج .. ستر ، واستكمال لشخصية الفتاة ، ولوضعها الاجتماعي ، فتزوجت سوزان أو نعيمة رجلاً مهاجراً من الريف .. كافح نفس كفاحها ، وأصبح يدير مطعما صغيراً ، ثم بدأت أحواله تتحسن ، ودخله يزيد ، وكان يمكن ان تكون سعيدة في زواجها لولا اصراره على أن تلبس العباءة والبوشية .. !ورفضت .. كما لم ترفض في حياتها .. !كان يمكن ان تتحمل أي شيء في الدنيا إلا أن تضع على وجهها البوشية .. لكنه أصر .. قالت دون أن تفقد هدوءها : — تزوجتني وأنا هكذا .. ما الذي تغير ؟ قال في استسلام ، وهو يتنهد : — لم أستطع .. لم استطع .. انه كما يقول لا يحتمل أن يرى زوجته تسير في شوارع المدينة مكشوفة الوجه ، وفي ثوب يكشف عن ذراعيها وصدرها ، وتكون نهبا للعيون الجائعة .. ! وارضاءً له غطت ذراعيها وصدرها ولبست العباءة .. لكنه أصر على العباءة والبوشية معا .قالت له بأنها سعيدة في العيش معه ، وتعرف كيف تحمي نفسها من الرجال ونياتهم ، وشرف المرأة لا يقاس بقطعة القماش الصغيرة على وجهها ، وقالت له أيضا انها تعرف الكثيرات لا يحفظن غيبة أزواجهن .. ولهن مغامرات كثيرة ، يتسترن بالبوشية ، ويفعلن الافاعيل من وراء ظهورهم ! لكنه لم يقتنع ، وبقي مصراً على رأيه .. ! كانت كأنها تقول للماء أن لا يتبلل ، والى الجمر أن لا يلسع .. شعرت انها أمام جدار سميك جداً من الغربة يفصلها عن هذا الرجل .. وهذا المجتمع .. !حتى فاض بها الكيل .. فوقفت أمامه ، وقد قطّبت جبينها كأنها تجمع كل عنادها ، وكل قوتها بين عينيها ، وقالت له في صوت متحفز ليس فيه ضعف ، ولا بكاء ولا استجداء : — تريد تحبسني في قمقم ؟ لن أضع البوشية على وجهي ، وأعلى ما في خيلك اركبه !ارتفعت ن ......
#المسافة
#القرية
#والمدينة
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760011
جلال الاسدي : شحاذ .. رغماً عنه … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي منذ أن تفتح وعي ( رجب ) على الدنيا ، وهو يعيش مع أم وأب شحاذين ، توارثوا المهنة أب عن جد ، ورغم انهم شحاذون فان الجوع لم يكن يطرأ على حياتهم ابداً . لقد كان ما يكسبونه من مال كافياً ليسد عنهم غائلة الجوع .. بل يفيض منه الكثير .. عشرات أو مئات أو ربما ألوف من الدنانير - في وقت كان فيه للدينار رنةٌ تُسمع - جمعها أبوه على امتداد سنين عمره ، ويحتفظ بها في أحشاء فراشه ( الدوشگ ) الذي ينام عليه ، ولا يسمح لأحد كائن من يكون أن يقترب منه .كان رجب يصحو من النوم على تردد اسمه على لسان أمه العجوز كل صباح .. صارخةً به تدعوه للنهوض .. تستقبله بوجه عابس عندما تراه يتململ ليكسب دقائق اضافية ليتنعم بإغفاءة الفجر اللذيذة .. يظل اسمه ملتصقاً بلسانها .. يطارده حتى ينهض .يتثائب .. يمد ذراعاه في الهواء ويتمطى .. تشير له باصبعها أن يقف .. تسير أمامه محنية الظهر .. تبربش بعينيها المريضتين ، ثم تذهب لايقاظ ألاب ، وهو شيخ يعرج في مشيته تحت ثقل جسمه المكتنز .ليجتمع الثلاثة حول الطعام ، وهم في صمت ثقيل لا تسمع منهم سوى صوت مضغ الطعام وبلعه .. يأكل الاب والام من البيض والخبز وغيرهما ما يأكله أثنين أو أكثر .أما رجب فحصته نصف حصتهم أو أقل .. لأن الام والاب لا يريدون لرجب أن يشبع حتى لا يبدو عليه أثر النعمة ، ولكي يبقى شاحبا هزيلا ممصوص الجسد ، ليزداد تعاطف الناس معه وتزداد الغلة ، فيضطر المسكين أن يقوم وهو نصف شبعان .وعندما ينتهون من الطعام .. تتركهم الأم .. وتذهب لبعض شأنها .. يشد الأب بسرعة دشداشتة التي تآكلت اطرافها بفعل الأيام ، ويسقطها على جسده الممتلئ ، ويتمنطق بحزام عسكري عتيق من فضلات الجيش البريطاني !يخرج الاب والابن للطواف في الشوارع والازقة والجوامع والدوائر الحكومية .. يخبئ الأب عينيه خلف نظارة سوداء سميكة مدعياً العمى ، ويرفع رأسه الى أعلى كما يفعل العميان الحقيقيون .يسير بقدمه العرجاء على مهل كأنه يزحف بأقدامه ، وهو يردد كلاماً يبدو كأنه كلام محفوظ .. منمنم بآيات من القرآن ، وأدعية يرددها ، ولا يعنيها ، ولا يحس بها ، ولا تخرج من القلب ، ورجب يسحبه من يده ببطء كأنه يقوده .يرتدي رجب أسمالاً قذرة وممزقة .. لا يكاد الشتاء يأتي عليها حتى يظل يرتعش من تحتها كالسعفة ، وترتجف شفتاه ، وتصطك أسنانه من شدة البرد ، ويظل يسعل حتى يكاد يختنق بسعاله ، وهو منظر كان يسر الأب كثيراً لان ذلك يزيد من شفقة الناس على رجب خاصة النساء منهم .. المؤلم أن الآهات التي تخرج من صدره لا تجد لها صدى في قلوب الام والاب المتحجرة !وكان رجب يرى الطلبة الصغار ، وهم يسيرون الى مدارسهم .. يتدافعون ويتضاحكون ، فيقف أمامهم مأخوذاً بما يرى ، ويتمنى أن يكون معهم ، ويتسائل مع نفسه : ما ذنبه اذا كان ابن شحاذ حتى يُحرم من أن يكون مثلهم ؟ انه يريد ان يتعلم كما يتعلمون ، ويعيش كما يعيشون ، فلا يجد المسكين منفذاً لأحلامه وحسراته سوى أن يفر الى دموعه ، فيبكي بصمت ! ثم يتقهقرون عائدين الى البيت في آخر النهار .. منهكين .. يدخلون الكوخ يسبقهم سعال رجب .. تفوح منهم رائحة الطرقات ، والشمس قد دبغت جلودهم بلون الغروب .. يكتفون بما تناولوه من صدقات الطعام ، وينامون جميعاً مع نيام الشمس .كانت ولا تزال مهنة الشحاذة تعتمد على الفن والذكاء ، وعلى موهبة التمثيل .. الفرق أن الشحاذ يقوم بدور واحد مكرر لا ينتهي ابداً ، وهي مهنة متعبة تتطلب صبراً طويلاً ، والبقاء على حالة واحدة من التوسل والتظاهر بالذل والهوان يمثلها الشحاذ طوال النهار ، ويبقى محنطاً داخلها لا يغادرها حتى ينتهي يوم ......
#شحاذ
#رغماً
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760252
جلال الصباغ : ان تدفع اكثر او تموت... الواقع الصحي في العراق
#الحوار_المتمدن
#جلال_الصباغ يشكل ارتفاع اجور الاطباء في المستشفيات والعيادات الخاصة جانبا واحدا من عملية تغول الاسلوب الرأسمالي وخصخصة مختلف القطاعات في العراق، ما يعني مزيدا من الافقار للمواطنين؛ فقد بلغت اجور معاينة المريض بالنسبة لبعض الاطباء اكثر من ستين الف دينار، وسط تردي فضيع للخدمات الطبية والصحية في المستشفيات الحكومية، والتي دائما ما تكون مزدحمة بشكل يفوق التصور ما يجعل من عملية معاينة المريض عملية سريعة، غالبا ما تجرى خلال دقائق قليلة لا يمكن من خلالها الكشف عن حالة المريض، ليكتب الطبيب بعدها وصفته الطبية على عجل، وهو متأكد ان العلاج الموصوف غير موجود في صيدلية المستشفى الحكومي. لا تنتهي معاناة المريض عند المعاينة الطبية، فالتحاليل المختبرية والاشعة وغيرها من الاجراءات دائما ما يطلبها الطبيب الذي يمتلك نسبة من ارباح هذه الاماكن ان لم يكن هو من يملكها؛ اذ يكلف اجراء التحاليل والاشعة الحديثة مئات الالاف من الدنانير، ما يثقل كاهل المواطن المعتمد على اجر محدود، او ربما عاطل عن العمل تكاليف اضافية، تدفع الكثير منهم الى الانصراف عن مراجعة الاطباء في العيادات والمستشفيات الخاصة والاضطرار للجوء للمستشفيات الحكومية الخالية من اي رعاية او دواء او مختبرات توفر ما يحتاجونه من علاجات وتحليلات، مع يعني بالمحصلة النهائية الموت المحقق او العوق الدائم. كذلك يشكل غياب الادوية خصوصا التي تعالج الامراض الصعبة والمستعصية، في المستشفيات العامة عبئا جديدا على المرضى وعائلاتهم، فالصيدليات الخاصة لا ترحم هي الاخرى، وقد تصل علاجات بعض الامراض لاكثر من مليون دينار في الشهر الواحد. كل هذا ووزارة الصحة والمسؤولين عنها يقفون متفرجين بل انهم يدفعون باتجاه ان الحل يكمن بالاستمرار بهذا الوضع!! وبالتالي المزيد من البؤس والموت والمرض.يلاحظ المريض او المهتم بالقطاع الصحي في العراق تزايد اعداد المستشفيات الاهلية في مختلف مدن البلاد، كما يلاحظ الاسعار الخيالية اللازم دفعها من اجل الرقود او اجراء عملية او حتى اجراء معاينة بسيطة لاحد المرضى. في مقابل تهالك وخراب المستشفيات الحكومية الخالية من ابسط شروط الرعاية الصحية، وعدم توفر العلاجات والفحوصات المتعلقة بحالات معينة مثل امراض القلب والسرطان والامراض التنفسية بالاضافة الى الامراض المزمنة، وغيرها من الامراض المنتشرة بشكل كبير في اوساط المواطنين. ان سياسة خصخصة القطاع الصحي في العراق هي عملية مدروسة ومتعمدة تحاول فرض الامر الواقع على المواطنين، وهذا الامر لا يتعلق بالقطاع الصحي لوحده، انما يشمل مختلف القطاعات من التعليم الى الكهرباء الى الصناعة الى غيرها من مفاصل الحياة الاخرى. كما ان الفساد المستشري داخل القطاع الصحي وتعيين المسؤولين في وزارة الصحة والمستشفيات تتم بصفقات بين القوى والاحزاب المتنفذة، والجميع يعلم حجم الاموال المنهوبة بمشاريع وهمية او عمليات شراء لاجهزة ومعدات وادوية منتهية الصلاحية.ان مسؤولية الدولة هي توفير العلاج والرعاية الصحية المجانية للمواطنين، وهذه الدولة التي تسيطر عليها قوى برجوازية تعتمد سياسة الخصخصة لتحول هذه المسؤولية الى اصحاب رؤوس الاموال الذين لا يهمهم شيء سوى الربح والمزيد من الربح، ولا يهمهم بعد ذلك ان مات الف او مليون مواطن بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليف العلاج. الكثير من الامراض التي يعانيها الناس في العراق هي نتيجة للحروب التي حصلت في العقود الاخيرة وما خلفته من تلوث واشعاعات؛ فمستويات الاصابة بالسرطان في تزايد مضطرد، كما ان تدهور الصحة النفسية وانتشار حالات الانتحار ......
#تدفع
#اكثر
#تموت...
#الواقع
#الصحي
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760337
جلال الاسدي : يا طالع النخلة .. مهلاً … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لنعد الى ما قبل سبعين عاماً خلت ، لنجد بطل قصتنا ( برهوم ) ، وقد تجاوز الستين من العمر .. وتزاحمت على وجهه التجاعيد ، فزادته قبحاً .. مركون على التقاعد كقطار قديم يأكله الصدأ .ورغم سنه المتقدمة واحساسه بأنه بات يفقد كل يوم شيئا من نشاطه وحيويته ، إلا أن برهوم لم يستسلم ، وبقيت روحه شابة ، عنيدة ، مكابرة ، فهو لا يترك صغيرة ولا كبيرة في بيته إلا ويصر على القيام بها بنفسه .. سواء كان تصليح ، أو ترميم ، أو حتى بناء .. رغم اعتراض زوجته ( فهيمة ) ، وخوفها عليه ، فهو كل شيء في حياتها ، فان حصل له مكروه لا سمح الله ، فماذا سيكون مصيرها ؟عندما تزوج برهوم من فهيمة كانت فتاة جميلة حتى قالوا كيف يحتمل كل هذا الجمال الرائع رجل قبيح مثل برهوم الذي كان يكبرها بأكثر من عشرين عاماً ، ورغم انها لم تنجب منه مثل بقية زوجاته السابقات ، إلا انها فضلت أن تكمل مشوار حياتها معه .. لكنها شاخت قبل أوانها .. واكتنزت ، ثم ترهلت وضاع جمالها !رغم أن برهوم كانت تربطه علاقة جيرة هادئة مع الجميع ، إلا أننا - اطفال الحي - كنا مولعين بمشاكسته .. كأننا كنا ننفس عن فائض طاقتنا في المسكين برهوم ، وكان يطاردنا بالعصا وبالحجارة ، وهو يجز على أسنانه ، ويسب ويشتم !وفي يوم .. جاء بالسلم وأسنده على الحائط ، ثم صعد الى سطح البيت لتهديم سياج مائل حتى يعيد بنائه ، وكنا نرصد كل تحركاته .. فتسلل اثنان من الصبية ، وسحبوا السلم ، وهم يتضاحكون ، وطرحوه أرضاً .. وولوا هاربين !وبقي برهوم معلقا فوق السطح يريد النزول ولا يستطيع ، والجو حار لاهب .. يصرخ على زوجته كالملدوغ ، والغضب يكاد يمزق انفاسه ، وزوجته تغط في سابع نومة ، فضج الجميع بالضحك ، وبرهوم يكاد يطق غيظاً ، ثم أخذ يسب ويلعن حتى سمع صراخه أحد الجيران ، وأعاد السلم الى مكانه ونزل أخيراً برهوم . لكن برهوم لم يكن صيداً سهلاً .. كما كنا نتوهم .. فقد اختار منا زعيمنا ، والقائد الاعلى للزمرة ، والاشقى فينا ( حسن ) ونصب له كميناً محكماً على طريقة ( استدرج الذئب بالدجاجة ) حتى أمسك به ، والقاه في مراحيض مهجورة في اطراف البيت لاربع ساعات كاملة دون أكل أو شرب .. حتى قال الله حق .. وعندما أطلق سراحه .. جاءنا يترنح كالمخمور ، وقد تحمم جسده بالعرق ، وفاحت منه روائح نتنة .. وانكبَّ على سطل الماء وشربه كله ، وأتى على كل ما كان بين أيدينا من طعام وحلوى في لحظات ، وهو يهدد بصوت أكبر من عمره الذي لم يكن يتجاوز العاشرة ، ويتوعد برهوم بأيام سودة سيعيشها على يديه ، ولا ندري حتى اللحظة ما هو الطُعم الذي استدرج به برهوم الصبي المزعج .. حسن ؟! هززنا حسن ونخلناه لعل السر يسقط منه .. لكننا لم نحصل على شيء .حتى حدث ما حدث … وكان الجو صيفي حار خانق في أواخر شهر آب .. أي في نهاية ما يسميه البصريون بطباخات الرطب .. وقف برهوم في وسط الحوش .. ومرَّ باصابعه على ذقنه كأنه يفكر ، ثم رفع رأسه الى الاعلى ، وهو يتطلع الى نخلة ( البرحي ) الوحيدة التي تزين وسط البيت ، ورأسه وعنقه مشرئبان ناحية عناقيدها الذهبية !وكانت زوجته تقف الى جانبه ، وعيناها تلتهمان حبات التمر المتدلية بشغف ، وهي تحمي عينيها بيدها من أشعة الشمس .وقالت كأنها تحاول أن تخنق خططه السوداء التي تجول في رأسه :— اطلب من ( الأبار ) مهدي أن يأتي ليحصد عناقيد التمر … قال وكأنه يفتعل الدهشة :— وأين ذهبتُ أنا ؟!انها تعرفه مقفل عنيد لا يتزحزح عما في رأسه ، فقالت في استسلام : — طيب .. اطلب ( التبلية ) من مهدي واطلع بها .. لمجرد الأمان ..لكنه رفض .. وأ ......
#طالع
#النخلة
#مهلاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760616
جلال الاسدي : الشقيقتان … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ( سميرة ) : الشقيقة الصغرى ، والحلقة الاضعف في القصة .. فتاة جميلة طيبة .. هادئة .. مستسلمة .. تكاد شخصيتها لضعفها أن تذوب وتضمحل بجانب شخصية أختها بهيرة التي تكبرها بسبع سنوات .. ( بهيرة ) : العقدة المستحكمة في القصة .. ليست جميلة لكنها ذكية .. ذكاءٌ مغلّف بالخبث ، وبعجرفة فارغة .. يمكن أن تلمسها في كل كلمة تنطق بها .. ربما ورثتها عن أمها ذات الاصول التركية .. وهي الشخصية الاقوى ، والآمرة الناهية ، والارادة المسيطرة على كل شيء في البيت ! يجمع الشقيقتان بيت كبير .. تركه الاب الذي توفى قبل سنتين ، ولحقت به الام بعد شهور قليلة .. جمع سميرة يوماً لقاء الصدفة في بيت صديقتها مع ( منعم ) ، وهو شاب من خريجي كلية الحقوق .. وكان في وقتها يبحث عن عروس مناسبة ، وكانت هي متلهفة الى عريس .. حصل بينهما تقارب مريح أو مجرد اعجاب أو ربما شيئ أكثر من ذلك ، وخفق قلباهما معاً ، فأجتمعت الارادتين .. !وعندما جاء لخطبتها استقبلته بهيرة لوحدها بابتسامة مصطنعة ، وأمرت الخادمة أن تدخل عليهما بالشاي حتى لا تعطي الفرصة لاختها أن تقوم بذلك كما تقتضي التقاليد ، وحولت اللقاء الى لقاء رسمي مبالغ فيه أحرج الشاب ، وأخيراً رفضت طلبه ، وأنهت الموضوع بدبلوماسية باردة دون أن تعطيه بصيصاً من أمل !صُدمت سميرة برفض أختها السريع دون أن تسأل عن الشاب ، أو تعرف عنه أي شيء ، وكأن هذا الرأي كان معدٌ سلفاً .. فلم يكن في العريس ما يمكن رفضه .. شاب مقبول الشكل .. جامعي .. موظف .. ودخله جيد ، ومن عائلة بسيطة سمعتها طيبة ، ماذا تريد أكثر من ذلك ؟وبررت بهيرة رفضها ببساطة بأنه طامع بالبيت ، وبالثروة الكبيرة التي تركها لهما الأب .أما سميرة .. فبكت .. توسلت .. انتفضت .. ثارت .. وهددت بالهرب ، لكنها اخيراً انهارت على سريرها ، وانكفأت تدفن وجهها في وسادتها ، واستسلمت لإرادة اختها المتحكمة بعد أن تغلبت عليها طبيعتها السلبية الضعيفة ، وطار العريس .. !وتكرر الرفض مع رجال آخرين ، وبنفس الحجج والمبررات المعلبة الجاهزة ! حتى جاء يوم .. انفجرت فيه سميرة لأول مرة في وجه أختها .. وصاحت بصوت يكسّره الانفعال :— ماذا تفعلين أيتها المخبولة ؟ اليس في رأسك ذرة من عقل ؟ أليس في قلبك شيء من رحمة ؟ تضيعين علينا الفرصة تلو الأخرى .. ماذا تظنين ؟ أن الدنيا ليس فيها نساء غيرنا ؟ تاكدي .. بأننا نحن الخاسرون ، وليسوا هم .. كل الرجال في نظرك أما طامعين أو حشرات لا تستحق سوى الدعس بالاحذية ، اليس هذا هو رأيك بالرجال ؟ ولعلمك .. الهمس الذي يدور حولنا بأننا .. عوانس معقدات .. أصبح صراخاً ، ولم يعد سراً ، وهذه العجرفة ، والصلف سينقلبان وبالاً علينا ، وسأذكرك !احست بنوع من الراحة بعد أن أفرغت كل شحنة غضب السنين التي كانت تعتمل في صدرها ، ثم سكتت برهة لترى وقع كلماتها ، وظلت واقفة امامها مصلوبة ، وكل ما فيها ينتفض من الغيظ دون أن تنطق بالمزيد ، ثم عادت كأنها انتبهت بعد أن لم ترى غير الصمت والذهول على وجه أختها .. فخرجت وصفقت الباب في وجهها ، وتركتها الى غرفتها ، والقت بنفسها على فراشها غاضبة .. متعبة ، واجهشت في البكاء بصوت عالٍ كأنها في مأتم .ثم قامت وفتحت النافذة على مصراعيها ، وكشفت عن صدرها كأنها تشتكي مأساتها الى السماء ، وقالت في صوت ضعيف مرتعش : — يا ربي .. أنا أحبك وأحب كل الناس .. ماذا فعلت لتعاقبني كل هذا العقاب القاسي .. ؟ أمقدر لي أن أعيش كل حياتي بلا رجل .. لا لذنب اقترفته سوى أن أختي مصابة بعاهات نفسية لا شفاء منها .. !لحقتها بهيرة ، ووقع شجار بينهما .. ا ......
#الشقيقتان
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761083
جلال الاسدي : الفروسية .. أيام زمان … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لم يكن ( علي الاعسر ) وشهرته علاوي .. ( شقاوة ) حيّنا ، وبطل قصتنا .. جميلا لكنه كان فحلاً .. في وجهه كثير من مهابة .. شهماً .. قوياً كشجرة السنديان .. جباراً كجبل أشم .. قليل الكلام .. يُصغي في تواضع .. مندفع بلا خوف .. يحترمه الناس ، ويهابونه ويفسحون له الطريق ، ويرفعونه فوق الأعناق .. طويلاً .. ليس طويلاً أهبلاً ، وليس قصيراً قميئاً .. وسط .. مع شيء من النحافة المحببة ، والمرغوبة عند النساء الذواقات حصراً ، وكان علاوي حلم كل امرأة في الحي .. يندفعن وراءه يطلبن الزواج منه .. لكنه كان يحب بنت العم .. حبه الوحيد ، وأول خفقة خفق بها قلبه البكر .. !جمع علاوي ايضاً من صفات الفروسية .. الشجاعة ، والشجاعة ليست مجرد كلمة رنانة تُقال في المناسبات مثل غيرها .. بل هي سلوك نبيل ، وصفة من أرقى الصفات ، واندرها التي يمكن أن تتكرم بها الحياة ، وتهبها للمحظوظين من بني البشر .. ليكونوا مدافعين عن الحق لا سالبين له .. وناصرين للمظلوم على الظالم ..وعندما نقول فلان شجاعاً لا نقصد ذاك الذي يعتدي على من هم اضعف منه أو يغدر بالغافل أو الاعزل أو يستغل شجاعتة ، وقوته في استضعاف أو الحاق الاذى بالغير ، وغيرها من التصرفات التي عافتها نفس علاوي الكريمة ، وتركتها رخيصةً الى ما يسمى بال&#1700-;-لن villain في السينما .. أي النذل أو الوغد ، أو كما كنا نسميه نحن شبان الحي بالضبع .. لان الضبع يغدر بخصمه ، ولا يواجهه بشجاعة الفرسان ، وانما يأتيه من الخلف ، وينقض عليه ، ويعضه من قفاه ، وينال منه ..وكان علاوي يحترم الكبير ، ويعطف على الصغير ، ولا يتشاجر مع من هو أضعف منه ، أو من هو أكبر سناً .. وكان يحترم المرأة ، ويجلها ويقدرها .. لم لا .. فهي الام والاخت والزوجة والحبيبة ، واذا تكلم مع امرأة فرأسة مطأطئ في الأرض .. ولم يحصل في تلك الفترة أن تشاجر اثنان أحدهم مسلح بمدية أو سيف أو عصا ، والاخر أعزل .. عيب والف عيب .. هذه ليست شجاعة ، ولا لها علاقة بالشجاعة أبداً ، وانما هي بالخسة أشبه !كان الحال في ذلك الزمان كما كنا نرى في السينما عندما يسقط السيف من يد الخصم يصيح به البطل أن يلتقط سيفه لانه لا يريد ان يحمل عار قتله وهو أعزل ، وكذلك عندما يسقط المسدس من يد ال&#1700-;-لن المرتعشة .. يستنكف البطل ، ويمتنع عن قتله وهو أعزل ، وانما يطلب منه ان يلتقط مسدسه كالرجال .. تحقيقا للمساواة في الفرص بين الاثنين .اما اذا تصادف وتشاجر علاوي مع أحد من حظيرة ال&#1700-;-لن ليؤدبه .. الله الله على ذلك المشهد .. ياله من منظر رائع .. تتقيأ في ذلك اليوم كل البيوت سكانها ، ويتحلق الناس حول المكان .. شيبا وشبانا وأطفالا وفتيات ونساء من كل صنف ولون ، ولا يبقى أحد في البيوت إلا العميان والمرضى والعجزة ، ونستمتع أيما استمتاع بذاك المنظر الرجولي .يتلاكمون بفن وبمنتهى الأناقة .. لا تتمزق الثياب ، ولا يتمرغون في التراب .. وانما يتلاكمون ، وهم واقفون كاعواد القصب ، وبايقاعٍ راقٍ غير مبتذل ، وبدون لئم .. أي لا يتعمد الواحد احداث الاذى الكامل بخصمه ، وانما على الخفيف ، وكأنك تشاهد گاري كوبر أو كلارك كيبل ، أو خفيف الظل جون وين ، وهم يتلاكمون مع أحط نجوم ال&#1700-;-لن من رعاة البقر في السينما الامريكية ! وفي اليوم التالي تشاهدهم ، وهم يتكلمون ، ويتضاحكون كأن الموضوع لم يكن يتعدى شقاوة صبيان ، والقلوب صافية نقية لا تلوثها الاحقاد ، ولا الضغائن .. وما احلاها كانت الحياة !حتى حدث ذات يوم .. وهذه حادثة مشهورة يعرفها كل من عاش في تلك الفترة من تاريخ حيّنا .. عندما اختطف ثلاثة ......
#الفروسية
#أيام
#زمان
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761274
جلال الاسدي : الخادمة .. ناني … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي فتاة .. ترتدي بنطلون جينز يضيق بسنواتها العشرين ، ويُبرز خطوط قوامها الجميل .. بيضاء .. حلوة التقاطيع .. أنف صغير دقيق ، وشفتان ممتلئتان ريانتان ، وعيون صغيرة مجرورة .. شعرها الاسود الناعم ينساب على رأسها ، ويستقر بسلام على كتفيها .. جلست على حافة الكرسي في أدب جم ، وهي تعلق على شفتيها ابتسامةُ خجلٍ ضيقة مهذبة كأنها إشراقة !انها الخادمة الجديدة ( ناني ) .. ارتمى .. ( الاستاذ عباس ) - وهو رجل في الأربعين - على مقعده الوثير ، وارخى جسده .. ليعطي أمعائه الفرصة لتهضم طعام الغداء في هدوء ، ومن ثم يستمتع بقيلولته اليومية .تلحق به بعد فترة زوجته ( سماح ) .. تقذف برأسها فوق الوسادة ، وتُلقي بجسدها الثقيل المكتنز بجانبه على السرير .. يئن السرير ، وتصرخ مفاصله مصدرةً صريراً مزعجاً .. يتململ الاستاذ ، ويتقلب في رقدته .. لكنه اعتاد على مثل هذا الفاصل المقرف من يومه .. كما يعتاد التعيس على شرب الخمر ..فلم يعد يثير فيه أكثر مما يثيره كل يوم من تذمر واشمئزاز ، وإحساس بالغيظ يكاد يفتت مرارته .. لا تمر لحظات حتى تطلق انفاسها شخيراً قوياً .. يدير الاستاذ لها ظهره ، وينام على جنبه ، وهو حانق يزفر أنفاسه ، ثم يأخذه هو الآخر التعب ، فيغفو ويتعالى شخيره .يقوم بعد أكثر من نصف ساعة ، ويتجه الى الحمام ، وهو يهرش فروة رأسه .. تقفز المفاجأة الى وجهه ، وهو يرى أمامه ناني بقوامها النشيط المتناسق ، وهي تمسح الارض ، وسيقانها البيضاء الملفوفة عارية .. ينزلق بعينيه الى عنقها ثم الى نهديها .. يبقى جامداً في مكانه لم يتحرك ، بل لم يتنفس ، وعيناه تواصلان التهامها ..لكنه أفاق سريعاً الى نفسه ، فشد قامته ، وصلب عوده ، ثم تنحنح فانكمشت الفتاة ، وانزوت في ركن لتفسح له مجالاً للمرور ، وهي تسحب أطراف ثوبها لتغطي الجزء العاري من جسدها .. يسير بخطى غير متوازنة ، وهو لا يكاد يرى الطريق أمامه .يدخل الحمام ، ويفتح الحنفية على آخرها ، ويضع رأسه تحتها ، وصورة ناني تهتز أمامه ، وتتغلغل في خياله .. يفعل الماء فعله ، ويرطب رأسه الملتهب ، حتى بدأ يستريح وأنفاسه تهدأ .. يخرج من الحمام ، ويُسرع الخطى الى الصالون .. يجلس .. ثم يمد يده ، ويلتقط مجلة قديمة ، ويقلب في صفحاتها دون أن يرى منها شيئاً .وبعد لحظات تدخل ناني وراءه ، ونهديها يتقدمانها ، لتواصل عملها بنفس الطريقة الجريئة المستفزة .. يهتز جسدها الناضج ، وهي تقترب منه .. تتسلل الى أعصابه رائحة الأنثى وتدغدغها .. تُبعد نعليه لتمسح ما تحت المقعد ، فتبرز عجيزتها أمامه .. يشتعل الجحيم مرة أخرى في جسده الجائع ، وترتفع الحرارة لتصعد الى نافوخه ، فيتلون وجهه بحمرة الانفعال والرغبة .. تتركه فريسةً لتأوهاته ، وتغادر بجردل الماء والمنشفة !ثم تدخل عليه زوجته ، وهي تهز جسدها المكتنز بصعوبة .. تراه جالسا ، ووجهه مختفيا خلف المجلة .. لم يلتفت اليها ، ولم يحس بها .. ثم ملأت اذناه بصوتها ، وهي تصب عليه ابتسامتها الطيبة : — حبيبي .. هل رأيت ناني .. الخادمة الفلبينية .. ؟ لقد جئت لأقول لك ، فوجدتك نائما .. مفاجأة ، اليس كذلك ؟ يجيبها وهو سارح في عالم آخر ، وسيقان ناني العارية تملأ كل خياله : — فعلا مفاجأة ، وماذا عن أم فرج .. ؟— طردتها .. عجوز كحيانة .. لا تنفع في شيء .. — لكنها تخدمنا منذ زمن بعيد حتى أصبحت واحدة منا .. حرام تفرطين بها بهذه البساطة .. تقاطعه بحركة من يدها : — دعك منها .. ناني شابة قوية نشطة .. تقوم بكل شيء .. مثقفة .. تتكلم عربي وانجليزي .. ألا ترى البيت كيف أصبح يتلألأ مثل ال ......
#الخادمة
#ناني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762496