الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مؤمن سمير : -أصوات تحت الأظافر- لمؤمن سمير.. الاستهزاء بالقسوة ومقاومة الذبول بقلم شريف الشافعي
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير تحفر القصيدة الجديدة في مصر فضاءاتها وتشكلاتها الجمالية الخاصة، منطلقة من التقريب بين الهاجس الشعري وهموم الحياة وانشغالاتها القريبة، وبلوغ الجوهر من أقصر الطرق وأقلّها التواءً، وتفتيت الأنا إلى أصوات متحاورة ومتصارعة في سبيل بحثها عن الألفة والدفء والائتناس، وإذابة الفواصل الوهمية بين الشعر والأجناس الإبداعية الأخرى، خصوصًا السرد والتشكيل والسينما والفنون الحركية.تحت هذه المظلة من الانزياحات في البنية والرؤية واللغة والصورة، يأتي الإصدار الشعري "أصوات تحت الأظافر" (دار "خطوط وظلال"، عمّان، 2020) للمصري مؤمن سمير، إذ يتقصّى فيه الشاعر الأثر الغائر في الحياة، ويغوص عميقًا وراء النقش المطمور في العُمر، ليفتح بابًا على المجهول، ويعانق السّرّيين والمحجوبين والمشطوبين من الخرائط، بعدما يُحكم العالمُ إغلاق أزرار الظلام. وفي الرحلة الاستكشافية ذاتها، فإنه يكشط الأسماء السخيفة من الوجود، ويراقص المحظوظين برشاقة وخفة، وهم أولئك الذين يُشْبهونه، إذ يعتقدون مثله أن قشرة الجرح السميكة تُخفي بالضرورة تحتها بهجاتٍ صغيرة، أفلتتْ من التسمّم، وضحكاتٍ مُبَرَّرة وغير مُبَرَّرة: "يبتسم، ويضغط على قلبه مرتين؛ مرةً لأنه يحسُّ بلذة غامضة، ومرةً لا يدري لها سبباً معلنًا".يضمّ كتاب مؤمن سمير الشعري، الصادر في قرابة 200 صفحة؛ مختارات من دواوينه: "بورتريه أخير لكونشرتو العتمة"، "هواء جاف يجرح الملامح"، "بهجة الاحتضار"، "تفكيك السعادة"، "حَيِّزٌ للإثم"، "بلا خبز ولا نبيذ"، "سلة إيروتيكا تحت نافذتِك"، وغيرها، وهي في ترتيبها الزمني الطبيعي، بمثابة متواليات شعرية متناسقة، تشكّل في مجملها مشروعًا خاصًّا، يميزه بين رفقاء جيله من شعراء التسعينيات في مصر.هذا المشروع، ينهض في جوهره على اللهاث خلف حفريّات الحنين، وتقصّي جذور الشجر المهملة، والمعاني الإنسانية المنسيّة، المنسوبة إلى الطمي الأخضر، وإعادة تدوير الرئات التالفة، وما فيها من خلايا ونيكوتين، والأظافر الرثّة، وما تحتها من نفايات، ليتخلّق البُنّيُّ الشهيّ، مُعيدًا إلى الأرض لونها ورائحتها وعافيتها، ويتفجّر الأحمر الحيويّ، الدمويّ والزهريّ، الذي يلوّن أذرع الهواء، ويصل إلى السماء المتعطشة إلى زيارة مباغتة: "الأحمر يجعلني منتشيًا، أرتعش/ شظيةُ السعادة أصابتني، فَطِرْتُ بخفةٍ.. مثل ورقة شجر". مقاومة التحللقصائد "أصوات تحت الأظافر" هي ببساطة محاولات ساخنة لمقاومة التحلل والارتجاف، وصدّ أعوان التجمّد والتصحّر والذبول، فالأيام لا يمكن أن تبقى أبدًا محطات للهرب، لو تحوّل الإنسان ذاته إلى محطة وصول، والحناجر بإمكانها ذات مرة أن تنوب عن الشموس والأقمار الغائبة في إطلاق الأطياف. وعند نقطة سحرية من مراوغة المخاطر، والاستهزاء بالقسوة، والتلذذ بكل شيء حتى التعذيب، يجوز الحلم بالتمرد على جاذبية السقوط، وشراسة القبور، والانقلاب على العدم ذاته: "أصير بلا ملفاتٍ ثقيلة الوزن، أو هوية/ أكون عندئذٍ، قد ضحكتُ على الموت، المنتظر في الشارع المجاور".في تخييله الفني، لا يعمد الشاعر إلى توليد صور متضادة، ولا يقصد إلى هندسة مفارقات جزئية، من أجل إحداث طرافة شعرية أو ابتكار مواقف مشحونة بالذهنية. وإنما على العكس، فهو يترك الأشياء على سجيتها، لتتحاور مع بعضها البعض، وتنعكس علاقاتها ومساجلاتها على مرايا الذات الشفيفة، فيتلاشى الجِلْد الميّت، ولا تتحطم الأشياء، ولا تُحطّم الذات. وتقود التفاعلات السهلة إلى عناصر ومركّبات جديدة، تنتمي إلى الكيمياء المعروفة، لكنها لم تظهر في مختبرات التجريب من قبل: "أُخْرج من قلبي هواءً، أوجهه ......
#-أصوات
#الأظافر-
#لمؤمن
#سمير..
#الاستهزاء
#بالقسوة
#ومقاومة
#الذبول
#بقلم
#شريف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759773
شريف حتاتة : تأملات مسافر
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -------------------------------أجلس في مطار القاهرة الدولي. الساعة تجـاوزت الثالثة صباحا. في مواجهتي، على بعد قليل، "فترينـة " زجاجية تعرض وراءها حليا مـن الـذهب والفضـة ، مرصعة بأحجار سوداء وقرمزيـة اللـون، وسـاعات "حريمي" صغيرة الحجم. أمامها توقـف رجـل مـربـع الجسم، أصلع الرأس تبرز بطنه المنتفخة أعلى الحزام الجلدي الهابط أسفل الخصر مع البنطال "الجينز". تتدلى فوق ظهره حقيبة من التيل كبيرة، كحليـة اللـون. يرتدى عوينات ماركـة "بوليس" صـغيرة الحجـم، بيضاوية الشكل، سوداء مثل الليل بلا ضـوء. صـار يفحص محتويات "الفترينة" بنظرة مدققة مائلا إلـى الأمام، مرتدا إلى الخلف، ثم فجأة انطلق بسرعة نحـو بوابات الإقلاع والحقيبة تتأرجح وراءه.على يسار "الفترينة" ملحق للصالة محاط بجدار منخفض مفتوح عند منتصفه. قرب الفتحة وقف شرطي. انحنى وأخرج قدحا كبيرا من الصيني من نوع "المج". نظـر إلـى الضـابط الشاب الجالس خلف مكتب صغير وضع عليه تليفون بقـرص. أشار إليه الضابط بحركة من يده فاختفى في مكـان بـالـداخل.عاد وليس بين يديه شيء، وأخذ ينظر حوله ، كأنه يفكـر فـي الخطوة القادمة التي سيقدم عليها.وقف ضابط البوليس فاردا قامته الطويلة وذراعيه إلى آخر مداها ، ثم جلس من جديد. أمسـك بسماعة التليفـون وأدار القرص. مال إلى الوراء، ومد ساقيه. في تقاطيعه تلك الوسامة التي لا يعيبها شيء، وسامة فتى الشاشة معبـود المراهقـات الباحثات عن الشكل، بلاعمق. أحسست أنـه يتأهـب لـحـديث طويل فانصرفت عنه. فتحت حقيبتي، وأخرجت منها الروايـة التي حملتها معي.مر ما يقرب مـن نـصـف السـاعة. تـردد صـوت فـي "الميكروفون" ينطق الكلمات مبهمة بحيث يصـعب التقاطهـا. فحصت شاشة المواعيد باحثا عن الطائرة التي سأصعد إليهـا. مازال أمامي متسع من الوقت. تلفت حولي. الضابط الشـاب مازال يهمس في سماعة التليفون، مستغرقا في الحديث بكـل كيانه. الصالة شبه خالية، انتشرت فيها رائحة مألوفة، رائحة تفوح من مباول المراحيض التي لم يتم تنظيفها، تتسلل إلىّ من خلف الكافيتريا جلس فيها بعض الرواد. رائحة أجدها في كل مكـان أذهب إليه. في نادي الجزيرة، ومقر الحـزب، فـي الصـحف القومية، والمعارضة وفـي دور النشـر، فـي المستشفيات، والفنادق، والمدارس، في الجوامع والبنوك والبيوت بما فيهـا الفاخرة منها. إنها رائحة لصيقة بحيــاتي، لصيقة ببلادنـا.. تذكرني بالسجون التي ذهبت إليها، بوزارة الصحة التي عينت فيها عندما خرجت من السجن، بـإدارة الوحـدات الريفيـة ، خصصت لها حجرة ملاصقة للمراحيض أسفل السلم الرخـامي العريض ، الذي يرتفع إلى مكتب الوزير في الدور العلوي.كلما أستنشقتها أتساءل متى ندرك أن التقدم الحقيقي ليس في أثاث مكاتبنا، وفخامة بيوتنا، وشكل سياراتنا، والعطـور التي نسكبها على أجسامنا لنخفى عرقنـا ، ولكـن فـي نظافـة حماماتنا، في التخلص من الروائح الكريهة في حياتنا، بدلا من التغاضي عنها ، أو محاولة اخفائها، بدلا من إهمـال الجـوهر، والاهتمام بالشكل.صعدنا إلى الطائرة. كنت قد حجزت مقعدا إلى جوار النافذة قرب منتصفها عند مخرج الطوارىء . ففي هذا المكـان تتسـع المسافة بين صفى المقاعد، وتسمح بمد السـاقين إلـى آخـر مداهما، وإراحة الجسم. إلى جواري جلسـت امـرأة شـابة، بيضاء البشرة، مستديرة الوجه، بدينة الجسم. كتلة مكتنزة من اللحم ملفوف في جلباب كُحلي اللون، وحجاب طويل من الحرير الأبيض مُحلى عند أطرافه بشريط من "الدانتيلا". خلف العوينات التي كانت ترتديها ، لمحت عينين جاحظتين قليلا فيهما لمعـة. كانت تتطلع بثبات إلى ظهر المقعد المنتصـب أمامه ......
#تأملات
#مسافر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760054