خالد محمد جوشن : الكارنيه قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن يوم عادى جدا ذهبت الى عملى فى الثامنة صباحا ، ومريت على كذا مكان وكان يوما عاديا ، ثم نويت الرحيل ،عديت على واحد صاحبى فى ادارة تانية وقلت له انا هروح قال لى اجى معاك . اول مرة يقول كده . ركب بجوارى فى سيارتى ومشيت فى طريقى للخروج المعتاد من بوابة اربعة ، ولكنه قال فلنخرج من بوابة ثلاثة مش انت معاك الكارنية ، كان الامر بمثابة اختبار لى وللكارنية ، الذى اتحدث عنه دائما واننى به ادخل من اى باب ،اسقط فى يدى هل يُسمح لى بالمرور بالكارنيه ؟ ، كان من الممكن ان اقول له ربما تكون مسالة صعبة وممكن اه وممكن لا ، حتى لا أضع نفسى فى حرج .لا اعلم لما اخدت الموضوع بتحد داخلى ، وحدث ما كنت أخشاه و رفض الامن مرورى ولم يشفع لى الكارنيه ، وكنت غاية فى التوتر، مع ان الامر لا يستدعى ومررت من البوابة ولكن بحرج شديد ملىء عليا جوانح نفسى ، لقد شعرت ان الكارنية لا قيمة له . واننى خرجت مجاملة ترى هل ما حدث معى كان يستدعى كل الحرج والتوتر ؟ لقد افسد عليا الموقف اليوم كله . ما هذا الانسان الضعيف الذى تفسده التصرفات الصغيرة التافهة ؟ ترى هل شعر صاحبى بكم الاحراج والضيق الذى كنت فيه ؟ لا اعلم ولكن انا نفسى كنت فى غاية التوتر ، كانت يدى ترتعش بشكل غير منطقى للغاية وأنا أرفع الكارنية ، لماذا لا اعلم ؟ما هى المشكلة تحديدا ان تخرج من هذه البوابة او غيرها ؟ ماهو الضرر المزعج الذى سيحيق بك ان خرجت من هذه البوابة او لم تخرج ؟هل تدخل قليلا الى مكنونات نفسك لتعلم اين المشكلة ؟ انت دائما تقول له انك تدخل من اى بوابة ، وهو يصدقك ويشعر يقينا انه لا توجد لديك مشكله فى الدخول او الخروج ، اذا انت صورت لنفسك هالة معينة ، هذه الهالة وضعت على المحك وثبت انها زائفة نسبيا ، اذا أنت كاذب وليس كما تدعى .وهنا كان التوتر والقلق من داخلك ان تفشل فى الخروج بالكارنيه الذى تدعية فتسقط مصداقيتك .ربما يكون الامر معه ( صاحبى ) عادى وانه اخذ الموضوع ببساطة ، ولكن انت لم تاخذ الموضوع ببساطة ، لديك يقين داخلى انه يسخر منك فى الداخل ويقول انك تروج اشاعات عن هالة من السلطة تحيط بك من خلال الكارنيه والامر ليس كذلك ،ترى هل كان من الممكن ان تناقش صديقك ، وتقول له ماذا ترى فى ؟ هل تعتقد يا صديقى اننى مخادع وان ما ادعيه ليس حقيقى يذكرنى الامر بالرواية العالمية للمؤلف الروسى انطوان تشيكوف ، عن موظف عطس فى قفا الجالس امامه وكان جنرالا ، واعتذر له ، مر الامر تماما بالنسبة للجنرال ولم يعد يتذكر الموقف اصلا ولكن الموظف لم يعتقد ابدا ان الرجل قد نسى وحاصره بالاعتذار، ثم مات من القهر لاحساسه ان الرجل لم يقبل اعتذاره كان ذلك فى القصة القصيرة لانطوان تشيكوف وفاة موظف ، وان عدم المرور السهل من البوابة بالكارنية عدى تماما ، وانتهى عند عسكرى البوابة وعند صديقى او رفيقى الذى اتيه عليه بالكارنيه ولكن عندى لم يمر ، لقد استمر معى طوال اليوم و مرشحا للبقاء وربما هو موجود فى عقلى الباطن . ولكنه واقعيا مر وانتهى ، ولكن كيف لى أن اعلم انه مر وانتهى عندهم وأنهم ابد الدهر لن يسخروا منى ومن ادعائاتى الفارغة عن قوة الكارنيه . كيف يفكر الانسان وكيف تشغله مرارات وتفاهات الحياة ؟ ......
#الكارنيه
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760370
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن يوم عادى جدا ذهبت الى عملى فى الثامنة صباحا ، ومريت على كذا مكان وكان يوما عاديا ، ثم نويت الرحيل ،عديت على واحد صاحبى فى ادارة تانية وقلت له انا هروح قال لى اجى معاك . اول مرة يقول كده . ركب بجوارى فى سيارتى ومشيت فى طريقى للخروج المعتاد من بوابة اربعة ، ولكنه قال فلنخرج من بوابة ثلاثة مش انت معاك الكارنية ، كان الامر بمثابة اختبار لى وللكارنية ، الذى اتحدث عنه دائما واننى به ادخل من اى باب ،اسقط فى يدى هل يُسمح لى بالمرور بالكارنيه ؟ ، كان من الممكن ان اقول له ربما تكون مسالة صعبة وممكن اه وممكن لا ، حتى لا أضع نفسى فى حرج .لا اعلم لما اخدت الموضوع بتحد داخلى ، وحدث ما كنت أخشاه و رفض الامن مرورى ولم يشفع لى الكارنيه ، وكنت غاية فى التوتر، مع ان الامر لا يستدعى ومررت من البوابة ولكن بحرج شديد ملىء عليا جوانح نفسى ، لقد شعرت ان الكارنية لا قيمة له . واننى خرجت مجاملة ترى هل ما حدث معى كان يستدعى كل الحرج والتوتر ؟ لقد افسد عليا الموقف اليوم كله . ما هذا الانسان الضعيف الذى تفسده التصرفات الصغيرة التافهة ؟ ترى هل شعر صاحبى بكم الاحراج والضيق الذى كنت فيه ؟ لا اعلم ولكن انا نفسى كنت فى غاية التوتر ، كانت يدى ترتعش بشكل غير منطقى للغاية وأنا أرفع الكارنية ، لماذا لا اعلم ؟ما هى المشكلة تحديدا ان تخرج من هذه البوابة او غيرها ؟ ماهو الضرر المزعج الذى سيحيق بك ان خرجت من هذه البوابة او لم تخرج ؟هل تدخل قليلا الى مكنونات نفسك لتعلم اين المشكلة ؟ انت دائما تقول له انك تدخل من اى بوابة ، وهو يصدقك ويشعر يقينا انه لا توجد لديك مشكله فى الدخول او الخروج ، اذا انت صورت لنفسك هالة معينة ، هذه الهالة وضعت على المحك وثبت انها زائفة نسبيا ، اذا أنت كاذب وليس كما تدعى .وهنا كان التوتر والقلق من داخلك ان تفشل فى الخروج بالكارنيه الذى تدعية فتسقط مصداقيتك .ربما يكون الامر معه ( صاحبى ) عادى وانه اخذ الموضوع ببساطة ، ولكن انت لم تاخذ الموضوع ببساطة ، لديك يقين داخلى انه يسخر منك فى الداخل ويقول انك تروج اشاعات عن هالة من السلطة تحيط بك من خلال الكارنيه والامر ليس كذلك ،ترى هل كان من الممكن ان تناقش صديقك ، وتقول له ماذا ترى فى ؟ هل تعتقد يا صديقى اننى مخادع وان ما ادعيه ليس حقيقى يذكرنى الامر بالرواية العالمية للمؤلف الروسى انطوان تشيكوف ، عن موظف عطس فى قفا الجالس امامه وكان جنرالا ، واعتذر له ، مر الامر تماما بالنسبة للجنرال ولم يعد يتذكر الموقف اصلا ولكن الموظف لم يعتقد ابدا ان الرجل قد نسى وحاصره بالاعتذار، ثم مات من القهر لاحساسه ان الرجل لم يقبل اعتذاره كان ذلك فى القصة القصيرة لانطوان تشيكوف وفاة موظف ، وان عدم المرور السهل من البوابة بالكارنية عدى تماما ، وانتهى عند عسكرى البوابة وعند صديقى او رفيقى الذى اتيه عليه بالكارنيه ولكن عندى لم يمر ، لقد استمر معى طوال اليوم و مرشحا للبقاء وربما هو موجود فى عقلى الباطن . ولكنه واقعيا مر وانتهى ، ولكن كيف لى أن اعلم انه مر وانتهى عندهم وأنهم ابد الدهر لن يسخروا منى ومن ادعائاتى الفارغة عن قوة الكارنيه . كيف يفكر الانسان وكيف تشغله مرارات وتفاهات الحياة ؟ ......
#الكارنيه
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760370
الحوار المتمدن
خالد محمد جوشن - الكارنيه ( قصة قصيرة )