سعد الله مزرعاني : سيناريو الفوضى والخراب
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني يتّهم الغرب، وعلى رأسه واشنطن (آخر مثال سفيرة فرنسا بعد رئيسها ماكرون)، قوى السلطة اللبنانية بالفساد والنهب. لكن المفارقة أن ممثليه يبحثون عن أسباب الانهيار الكوارثي المتمادي خارج مسؤولية هذه القوى، وخصوصاً، خارج مسؤولية فشل نظامها السياسي الاقتصادي الاجتماعي التابع والمتخلف!ما يردّده الإعلام الموجّه من قِبل الأميركيين والصهاينة ومتابعيهم لجهة أن سلاح المقاومة هو المسؤول عما يعانيه اللبنانيون اليوم من كوارث وانهيارات، هو صحيح، جزئياً، بمقدار ما انعكست وتنعكس فيه مفاعيل المشروع الذي روَّج له، بشكل صاخب، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كخطة أميركية صهيونية (بالأساس) سعودية، حملت اسم «صفقة القرن». الهدف كان ولا يزال، في لبنان، تعطيل دور المقاومة فيه، وبالتالي، في سواه من ساحات الصراع مع مشاريع وسياسات واشنطن وتل أبيب وحلفائهما في الخليج، بالدرجة الأولى. وهي مشاريع تتكرر بصيغ جديدة وبهدف واحد: تصفية قضية وحقوق الشعب الفلسطيني والهيمنة على «الشرق الأوسط الكبير» بكامل ثرواته وعلاقاته ومصائره.تعذَّرَ تعطيلُ المقاومة بقوة العدوان والآلة الحربية الصهيونية المدعومة من واشنطن (خصوصاً عام 2006)، فكانت الاستدارة نحو وسائل أخرى، بدت أنجع وأفعل. أبرز هذه الوسائل كان الحقل الاقتصادي الذي هو، بالضرورة، وبفعل قرون السيطرة الاستعمارية على البلدان النامية والتابعة، حقل مأزوم. عدة الشغل باتت، بالإمكانيات والخبرة، جاهزة ومحدودة التكلفة نسبياً. من ذلك تشجيع وإدارة الفساد والنهب والهدر والمديونية وعدم المحاسبة... بعيداً عن خطط ومشاريع التنمية والإنتاج وشروطهما في الداخل ومع الخارج... في مجرى ذلك تتم إشادة الأساس الصلب للتدهور الاقتصادي والتفاوت الاجتماعي والتأزم الشامل والمتدحرج الذي وجد في «خصوصيات» النظام السياسي اللبناني عبر صيغة «الكوتا» الطائفية التحاصصية، المانعة لبناء دولة قانون ومؤسسات موحدة وحصينة، خير شريك في تعظيم الأزمة وفي دفعها نحو الاستعصاء فالتفجر! يثير اندلاع الأزمة، وبسببها، النقمة والاحتجاجات. ثم يكون السعي لاستغلالها: فرضاً لتوجهات سياسية أو اقتصادية أو الاثنتين معاً. يُستحضر لهذا الغرض، وحسب الاستجابة أو عدمها، ما في الجعبة من وسائل الإخضاع بذريعة «الإصلاح». والإصلاح المزعوم هذا ليس سوى تطبيق شروط صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين تديرهما واشنطن. لقد بلغ الأمر في لبنان وبسبب تداخل الفساد مع السياسات والصراعات والبنية السياسية والاقتصادية، وكذلك بسبب أولوية استهداف المقاومة، مستوى غير مسبوق لجهة تسريع الانهيار وتعطيل المؤسسات الدستورية ونزع الشرعية عنها وإقامة «تحالفات» مع مؤسسات أمنية خلافاً للأعراف الديبلوماسية وعلى حساب السيادة. هذا فضلاً عن إغداق المليارات على قوى وشخصيات مدنية لإحداث تحول في الرأي العام وفي التوازنات الداخلية... ولم يسلم حقل من حقول النشاط السياسي أو الاجتماعي أو الأمني أو الإعلامي... دون محاولة زجّه في معركة «تشويه صورة المقاومة» كما قال السفير الأميركي الأسبق في لبنان فيلتمان الذي اعترف مباشرة بإنفاق 500 مليون دولار أميركي لهذا الهدف «النبيل» قبيل وبعد عدوان تموز 2006!لا بأس في التذكير بأن المعركة ضد المقاومة في لبنان والتي تحولت إلى معركة ضد الشعب اللبناني نفسه، كانت حلقة في مسار تضمن: الاعتراف بالقدس عاصمة موحّدة لدولة الاغتصاب، الاعتراف الأميركي بيهودية الدولة، الاعتراف بحق إسرائيل في ضمّ الجولان (وكل ذلك وفق معادلة: «أعطى من لا يملك لمن لا يستحق»). إلى فرض التطبيع مع العدو، على دول خليجية، وعلى حك ......
#سيناريو
#الفوضى
#والخراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724605
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني يتّهم الغرب، وعلى رأسه واشنطن (آخر مثال سفيرة فرنسا بعد رئيسها ماكرون)، قوى السلطة اللبنانية بالفساد والنهب. لكن المفارقة أن ممثليه يبحثون عن أسباب الانهيار الكوارثي المتمادي خارج مسؤولية هذه القوى، وخصوصاً، خارج مسؤولية فشل نظامها السياسي الاقتصادي الاجتماعي التابع والمتخلف!ما يردّده الإعلام الموجّه من قِبل الأميركيين والصهاينة ومتابعيهم لجهة أن سلاح المقاومة هو المسؤول عما يعانيه اللبنانيون اليوم من كوارث وانهيارات، هو صحيح، جزئياً، بمقدار ما انعكست وتنعكس فيه مفاعيل المشروع الذي روَّج له، بشكل صاخب، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كخطة أميركية صهيونية (بالأساس) سعودية، حملت اسم «صفقة القرن». الهدف كان ولا يزال، في لبنان، تعطيل دور المقاومة فيه، وبالتالي، في سواه من ساحات الصراع مع مشاريع وسياسات واشنطن وتل أبيب وحلفائهما في الخليج، بالدرجة الأولى. وهي مشاريع تتكرر بصيغ جديدة وبهدف واحد: تصفية قضية وحقوق الشعب الفلسطيني والهيمنة على «الشرق الأوسط الكبير» بكامل ثرواته وعلاقاته ومصائره.تعذَّرَ تعطيلُ المقاومة بقوة العدوان والآلة الحربية الصهيونية المدعومة من واشنطن (خصوصاً عام 2006)، فكانت الاستدارة نحو وسائل أخرى، بدت أنجع وأفعل. أبرز هذه الوسائل كان الحقل الاقتصادي الذي هو، بالضرورة، وبفعل قرون السيطرة الاستعمارية على البلدان النامية والتابعة، حقل مأزوم. عدة الشغل باتت، بالإمكانيات والخبرة، جاهزة ومحدودة التكلفة نسبياً. من ذلك تشجيع وإدارة الفساد والنهب والهدر والمديونية وعدم المحاسبة... بعيداً عن خطط ومشاريع التنمية والإنتاج وشروطهما في الداخل ومع الخارج... في مجرى ذلك تتم إشادة الأساس الصلب للتدهور الاقتصادي والتفاوت الاجتماعي والتأزم الشامل والمتدحرج الذي وجد في «خصوصيات» النظام السياسي اللبناني عبر صيغة «الكوتا» الطائفية التحاصصية، المانعة لبناء دولة قانون ومؤسسات موحدة وحصينة، خير شريك في تعظيم الأزمة وفي دفعها نحو الاستعصاء فالتفجر! يثير اندلاع الأزمة، وبسببها، النقمة والاحتجاجات. ثم يكون السعي لاستغلالها: فرضاً لتوجهات سياسية أو اقتصادية أو الاثنتين معاً. يُستحضر لهذا الغرض، وحسب الاستجابة أو عدمها، ما في الجعبة من وسائل الإخضاع بذريعة «الإصلاح». والإصلاح المزعوم هذا ليس سوى تطبيق شروط صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين تديرهما واشنطن. لقد بلغ الأمر في لبنان وبسبب تداخل الفساد مع السياسات والصراعات والبنية السياسية والاقتصادية، وكذلك بسبب أولوية استهداف المقاومة، مستوى غير مسبوق لجهة تسريع الانهيار وتعطيل المؤسسات الدستورية ونزع الشرعية عنها وإقامة «تحالفات» مع مؤسسات أمنية خلافاً للأعراف الديبلوماسية وعلى حساب السيادة. هذا فضلاً عن إغداق المليارات على قوى وشخصيات مدنية لإحداث تحول في الرأي العام وفي التوازنات الداخلية... ولم يسلم حقل من حقول النشاط السياسي أو الاجتماعي أو الأمني أو الإعلامي... دون محاولة زجّه في معركة «تشويه صورة المقاومة» كما قال السفير الأميركي الأسبق في لبنان فيلتمان الذي اعترف مباشرة بإنفاق 500 مليون دولار أميركي لهذا الهدف «النبيل» قبيل وبعد عدوان تموز 2006!لا بأس في التذكير بأن المعركة ضد المقاومة في لبنان والتي تحولت إلى معركة ضد الشعب اللبناني نفسه، كانت حلقة في مسار تضمن: الاعتراف بالقدس عاصمة موحّدة لدولة الاغتصاب، الاعتراف الأميركي بيهودية الدولة، الاعتراف بحق إسرائيل في ضمّ الجولان (وكل ذلك وفق معادلة: «أعطى من لا يملك لمن لا يستحق»). إلى فرض التطبيع مع العدو، على دول خليجية، وعلى حك ......
#سيناريو
#الفوضى
#والخراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724605
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - سيناريو الفوضى والخراب!
سعد الله مزرعاني : ثورتان وفرز عاجل
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني «... لنقل إلهُ الحبّ في القلب...أين، إذاً، إلهُ الاحتقار؟إن احتقاري للذي يحصل يكفي لتجفيف كلِّ البحار»محمد العبد الله، «بعد قليل من الحبّ...»قد يتبادر من خلال العنوان أن ترسُّخ قدرة منظومة السلطة في القبض على مصائر لبنان وشعبه (وما قاد إليه ذلك من أزمة كوارث مدمّرة متواصلة)، يحتاج إلى ثورتين، على الأقل، وليس إلى ثورة واحدة فقط. هذا صحيح، مبدئياً، بشكل مطلق. غير أن المقصود هنا الإشارة الى ما يشهده الوضع اللبناني، حيال تلك الأزمة، من بروز ثورتين متداخلتين بمضمون وبأهداف مختلفة إزاء عملية التغيير المنشودة لإيجاد حلّ لتلك الأزمة الطاحنة التي سببها نظام البورجوازية الكبرى، بواسطة أداته وهي سلطة منظومة التحاصص الطائفي، ومن خلال الفساد والنهب والهدر والإفلات من المحاسبة والتبعية...طاولت الأزمة بأتونها الملتهب، وعبر مآسٍ وخسائر كوارثية، الأكثرية العظمى من اللبنانيين. هي سحقت الطبقات الفقيرة. أبادت، تقريباً، الطبقة الوسطى، بكامل درجاتها. حتى فئة الـ 1 في المئة من أصحاب الملايين والمليارات ممن جنوا ثرواتهم بالسرقة والنهب، تأثرت سلبياً، بما طرأ على رخائها، من عدم الاستقرار والتوترات الأمنية والاجتماعية ومن سوء الظن من قبل الناس بها مقروناً بالشتائم دائماً، وبالمطاردة أحياناً،... ما حال دون قدرتها، نسبياً، على التمتع بثرواتها (على صعيد المظاهر والوجاهة والبهورة والفشط...).في امتداد ذلك، كان تحرك قسم واسع من ملايين المتضررين أمراً طبيعياً (والعكس غير طبيعي!). وقد بدت حركة الاحتجاج واعدة في البدايات. هي جذبت لفترة، مئات الآلاف في العاصمة والمناطق. لكن، منذ البدايات أيضاً، تبين أن ثمة قوى مؤثرة خارجية وداخلية تدير، بالتداخل مع حركة الاحتجاج العفوية والطبيعية، وبمحاولة استخدامها بشكل تصاعدي، حراكاً آخر يحمل أجندة سياسية داخلية وإقليمية مترابطة، ما لبثت أن تبلورت تباعاً، وبشكل مباشر، لتبلغ مستوى بارزاً وحاداً ومؤثراً في المرحلة الراهنة. تبين، فعلياً، لكل متابع أن في ساحة الاحتجاج ثورتين: الأولى شعبية: داخلية بالدرجة الأولى، حرّضتها الخسائر المخيفة التي أصابت الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ودفعت ولا تزال المزيد منهم إلى درجة الفقر والعوز والجوع والقلق والقهر ومخاطر هائلة في حقول الصحة والبيئة والتعليم والخدمات والأمن....بيد أن ثوار هذه الفئة افتقروا، إلى أبسط عناصر وشروط النجاح في تحركهم: البرنامج والأولويات والخطة والقيادة! ليس الأمر على هذا النحو في "الثورة" الأخرى التي كانت تتقدم فيما تتراجع الأولى، وعلى حسابها بالتأكيد. والواقع أن عمومية الشعارات (ومنها "كلن يعني كلن")، وكذلك غياب البرنامج والأولويات والقيادة، كانت أمراً مقصوداً لكي تُخلي "الثورة الشعبية" (الأولى) بشعاراتها العامة ومطالبها الاقتصادية والاجتماعية والإدارية... المكان "للثورة الثانية"، بشعاراتها السياسية المباشرة وبقيادتها التي كان السفراء (السفيرات!) أبرز نجومها، وبأولوياتها التي ما لبثت أن تبلورت في شعار "الحياد الناشط" الذي أطلقه البطرك الراعي. و"الحياد" هذا، وهو، في الحقيقة، الاسم الحركي للتطبيع مع العدو بعد إنهاء المقاومة وسحب سلاحها ومحاكمتها بالمسؤولية عن أزمة الانهيار الجهنمية التي يعاني من أهوالها ملايين اللبنانيين!لا اسم آخر للثورة الثانية سوى "الثورة المضادة". وهي النموذج اللبناني لما انتهت إليه ثورة الشعب السوداني المغدورة، والتي سقطت قيادتها العسكرية، عن سابق تحضير وتدبير، في أحضان واشنطن وتل أبيب، وكان قرارها الأول: التطبيع مع العدو ال ......
#ثورتان
#وفرز
#عاجل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728211
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني «... لنقل إلهُ الحبّ في القلب...أين، إذاً، إلهُ الاحتقار؟إن احتقاري للذي يحصل يكفي لتجفيف كلِّ البحار»محمد العبد الله، «بعد قليل من الحبّ...»قد يتبادر من خلال العنوان أن ترسُّخ قدرة منظومة السلطة في القبض على مصائر لبنان وشعبه (وما قاد إليه ذلك من أزمة كوارث مدمّرة متواصلة)، يحتاج إلى ثورتين، على الأقل، وليس إلى ثورة واحدة فقط. هذا صحيح، مبدئياً، بشكل مطلق. غير أن المقصود هنا الإشارة الى ما يشهده الوضع اللبناني، حيال تلك الأزمة، من بروز ثورتين متداخلتين بمضمون وبأهداف مختلفة إزاء عملية التغيير المنشودة لإيجاد حلّ لتلك الأزمة الطاحنة التي سببها نظام البورجوازية الكبرى، بواسطة أداته وهي سلطة منظومة التحاصص الطائفي، ومن خلال الفساد والنهب والهدر والإفلات من المحاسبة والتبعية...طاولت الأزمة بأتونها الملتهب، وعبر مآسٍ وخسائر كوارثية، الأكثرية العظمى من اللبنانيين. هي سحقت الطبقات الفقيرة. أبادت، تقريباً، الطبقة الوسطى، بكامل درجاتها. حتى فئة الـ 1 في المئة من أصحاب الملايين والمليارات ممن جنوا ثرواتهم بالسرقة والنهب، تأثرت سلبياً، بما طرأ على رخائها، من عدم الاستقرار والتوترات الأمنية والاجتماعية ومن سوء الظن من قبل الناس بها مقروناً بالشتائم دائماً، وبالمطاردة أحياناً،... ما حال دون قدرتها، نسبياً، على التمتع بثرواتها (على صعيد المظاهر والوجاهة والبهورة والفشط...).في امتداد ذلك، كان تحرك قسم واسع من ملايين المتضررين أمراً طبيعياً (والعكس غير طبيعي!). وقد بدت حركة الاحتجاج واعدة في البدايات. هي جذبت لفترة، مئات الآلاف في العاصمة والمناطق. لكن، منذ البدايات أيضاً، تبين أن ثمة قوى مؤثرة خارجية وداخلية تدير، بالتداخل مع حركة الاحتجاج العفوية والطبيعية، وبمحاولة استخدامها بشكل تصاعدي، حراكاً آخر يحمل أجندة سياسية داخلية وإقليمية مترابطة، ما لبثت أن تبلورت تباعاً، وبشكل مباشر، لتبلغ مستوى بارزاً وحاداً ومؤثراً في المرحلة الراهنة. تبين، فعلياً، لكل متابع أن في ساحة الاحتجاج ثورتين: الأولى شعبية: داخلية بالدرجة الأولى، حرّضتها الخسائر المخيفة التي أصابت الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ودفعت ولا تزال المزيد منهم إلى درجة الفقر والعوز والجوع والقلق والقهر ومخاطر هائلة في حقول الصحة والبيئة والتعليم والخدمات والأمن....بيد أن ثوار هذه الفئة افتقروا، إلى أبسط عناصر وشروط النجاح في تحركهم: البرنامج والأولويات والخطة والقيادة! ليس الأمر على هذا النحو في "الثورة" الأخرى التي كانت تتقدم فيما تتراجع الأولى، وعلى حسابها بالتأكيد. والواقع أن عمومية الشعارات (ومنها "كلن يعني كلن")، وكذلك غياب البرنامج والأولويات والقيادة، كانت أمراً مقصوداً لكي تُخلي "الثورة الشعبية" (الأولى) بشعاراتها العامة ومطالبها الاقتصادية والاجتماعية والإدارية... المكان "للثورة الثانية"، بشعاراتها السياسية المباشرة وبقيادتها التي كان السفراء (السفيرات!) أبرز نجومها، وبأولوياتها التي ما لبثت أن تبلورت في شعار "الحياد الناشط" الذي أطلقه البطرك الراعي. و"الحياد" هذا، وهو، في الحقيقة، الاسم الحركي للتطبيع مع العدو بعد إنهاء المقاومة وسحب سلاحها ومحاكمتها بالمسؤولية عن أزمة الانهيار الجهنمية التي يعاني من أهوالها ملايين اللبنانيين!لا اسم آخر للثورة الثانية سوى "الثورة المضادة". وهي النموذج اللبناني لما انتهت إليه ثورة الشعب السوداني المغدورة، والتي سقطت قيادتها العسكرية، عن سابق تحضير وتدبير، في أحضان واشنطن وتل أبيب، وكان قرارها الأول: التطبيع مع العدو ال ......
#ثورتان
#وفرز
#عاجل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728211
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - ثورتان وفرز عاجل!
سعد الله مزرعاني : «جمول» والمؤتمر الثاني وفرج الله الحلو
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني على مسافة حوالى 10 أيام من ذكرى تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) الـ 39، ينبغي قول بعض الملاحظات، حول أمور أساسية بشأن هذا الحدث الوطني الكبير، أي التصدي الشعبي للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982. لقد كان تصدياً مشتركاً جبهوياً، بالسلاح قررته مسبقاً أحزاب لبنانية أساساً، توقعت أن العدو سيجتاح لبنان لحسم الصراع فيه، ولإيصال عملائه وحلفائه، إلى السلطة، بغية عقد معاهدة «سلام» مع لبنان بعد تحويله إلى شبه محمية إسرائيلية.ربما تكون الأيام العشرة المنصرمة كافية لتهدئة بعض الانفعالات الصادقة والمخلصة بعيداً عن المحاكمات والاستنتاجات غير الموضوعية. إلّا أنها ينبغي أن تساعد أيضاً على التوقف المدقِّق بشأن موجة الاستغلال المتواصلة. وهي موجة لم ولن تتوقف. جوهرها وضع تراث مقاومة الأمس في وجه مقاومة اليوم. يحصل ذلك ليس حرصاً على إنصاف «جمول» بل للنيل من المقاومة الراهنة ضد العدو الصهيوني خصوصاً. وهي مقاومة استمرت، وقوي عودها، وباتت جزءاً فاعلاً في مشهد الصراع الإقليمي، خصوصاً إثر فشل عدوان تموز عام 2006 الذي نُفّذ بقرار أميركي بعد تعثر غزو العراق.لم يكن قرار التصدي بالسلاح للعدو الصهيوني المحتل أمراً بديهياً في مسيرة الحزب الشيوعي اللبناني. ذلك القرار الجدي والمسؤول والتاريخي أصبح ممكناً فقط بعد تحولات انعطافية بدأها الشهيد فرج الحلو حين واصل من موقعه القيادي، في الحزب الشيوعي اللبناني السوري، الموحّد آنذاك، مناهضة قرار تقسيم فلسطين عام 1947 رغم موافقة الاتحاد السوفياتي المفاجئة عليه. استحق يومها عقاباً قاسياً، بل إرهابياً، من أمين عام الحزب الشيوعي في لبنان وسوريا خالد بكداش الذي مثّل طويلاً أداة القيادة السوفياتية وعصاها الغليظة في وجه «المنحرفين» عن الصراط السوفياتي «الأممي» المستقيم.رفض قرار التقسيم كان يفترض مبدئياً اعتماد أو تأييد ودعم نهج مقاومة الاغتصاب الصهيوني لفلسطين الذي حصل بدور مباشر للمستعمر البريطاني (المنتدب) وبرعاية كاملة لاحقة من قِبل حكومات واشنطن. انعكس قرار الاتحاد السوفياتي المفاجئ سلبياً، على الأحزاب الشيوعية التي أيّدت القرار. أما الشيوعيون الفلسطينيون فقد تشتتوا بين الحزب الشيوعي الإسرائيلي والحزب الشيوعي الأردني وضاع اسم بلدهم من هويتهم ومشروعهم السياسيين!لم يكن موقف فرج الله الحلو برفض قرار التقسيم أمراً منعزلاً. لقد كان جزءاً من نهج عام (سُمي «مدرسة فرج الله»). وهو نهج ديمقراطي نقدي في التنظيم والقيادة، وواقعي شعبي في المقاربات والأساليب، متواضع في العلاقات داخل الحزب وخارجه، مبادر في السياسات الوطنية والقومية، من خلال الإعلام والكتابة وصيغ العمل... يلخّص كل ذلك قول شهير له: «نريد أن يكون هذا الساحل العربي (لبنان) منبت حركة وطنية جديدة... تحتل مكاناً في الطليعة بين الحركات الوطنية في الأقطار العربية الشقيقة».سياسات بكداش وأساليبه أثارت استياءً واسعاً في صفوف الشيوعيين اللبنانيين والسوريين. تراكم الاعتراض عليها بعد أن تعاظم ضررها الفكري والسياسي والتنظيمي في أواسط الستينات وانفصال الحزبَين عام 1964. فرضُ انعقاد المؤتمر الثاني التاريخي (1968) للحزب الشيوعي اللبناني، أحدث تغييراً كبيراً في السياسات والعلاقات الداخلية والخارجية. أقر المؤتمر برنامجاً مرحلياً ونظاماً داخلياً ووثيقة تقييمية مهمة، وانتخب قيادة شابة جديدة هي من حضَّر وبلور وقرَّر المسار الجديد. كان فرج الله حاضراً بقوة في كل ذلك: نهجاً وإعادة اعتبار لموقعه النضالي وإدانة للافتراءات ضده وضد نهجه في الحقلين الداخلي والقومي... كثَّف مف ......
#«جمول»
#والمؤتمر
#الثاني
#وفرج
#الله
#الحلو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732540
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني على مسافة حوالى 10 أيام من ذكرى تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) الـ 39، ينبغي قول بعض الملاحظات، حول أمور أساسية بشأن هذا الحدث الوطني الكبير، أي التصدي الشعبي للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982. لقد كان تصدياً مشتركاً جبهوياً، بالسلاح قررته مسبقاً أحزاب لبنانية أساساً، توقعت أن العدو سيجتاح لبنان لحسم الصراع فيه، ولإيصال عملائه وحلفائه، إلى السلطة، بغية عقد معاهدة «سلام» مع لبنان بعد تحويله إلى شبه محمية إسرائيلية.ربما تكون الأيام العشرة المنصرمة كافية لتهدئة بعض الانفعالات الصادقة والمخلصة بعيداً عن المحاكمات والاستنتاجات غير الموضوعية. إلّا أنها ينبغي أن تساعد أيضاً على التوقف المدقِّق بشأن موجة الاستغلال المتواصلة. وهي موجة لم ولن تتوقف. جوهرها وضع تراث مقاومة الأمس في وجه مقاومة اليوم. يحصل ذلك ليس حرصاً على إنصاف «جمول» بل للنيل من المقاومة الراهنة ضد العدو الصهيوني خصوصاً. وهي مقاومة استمرت، وقوي عودها، وباتت جزءاً فاعلاً في مشهد الصراع الإقليمي، خصوصاً إثر فشل عدوان تموز عام 2006 الذي نُفّذ بقرار أميركي بعد تعثر غزو العراق.لم يكن قرار التصدي بالسلاح للعدو الصهيوني المحتل أمراً بديهياً في مسيرة الحزب الشيوعي اللبناني. ذلك القرار الجدي والمسؤول والتاريخي أصبح ممكناً فقط بعد تحولات انعطافية بدأها الشهيد فرج الحلو حين واصل من موقعه القيادي، في الحزب الشيوعي اللبناني السوري، الموحّد آنذاك، مناهضة قرار تقسيم فلسطين عام 1947 رغم موافقة الاتحاد السوفياتي المفاجئة عليه. استحق يومها عقاباً قاسياً، بل إرهابياً، من أمين عام الحزب الشيوعي في لبنان وسوريا خالد بكداش الذي مثّل طويلاً أداة القيادة السوفياتية وعصاها الغليظة في وجه «المنحرفين» عن الصراط السوفياتي «الأممي» المستقيم.رفض قرار التقسيم كان يفترض مبدئياً اعتماد أو تأييد ودعم نهج مقاومة الاغتصاب الصهيوني لفلسطين الذي حصل بدور مباشر للمستعمر البريطاني (المنتدب) وبرعاية كاملة لاحقة من قِبل حكومات واشنطن. انعكس قرار الاتحاد السوفياتي المفاجئ سلبياً، على الأحزاب الشيوعية التي أيّدت القرار. أما الشيوعيون الفلسطينيون فقد تشتتوا بين الحزب الشيوعي الإسرائيلي والحزب الشيوعي الأردني وضاع اسم بلدهم من هويتهم ومشروعهم السياسيين!لم يكن موقف فرج الله الحلو برفض قرار التقسيم أمراً منعزلاً. لقد كان جزءاً من نهج عام (سُمي «مدرسة فرج الله»). وهو نهج ديمقراطي نقدي في التنظيم والقيادة، وواقعي شعبي في المقاربات والأساليب، متواضع في العلاقات داخل الحزب وخارجه، مبادر في السياسات الوطنية والقومية، من خلال الإعلام والكتابة وصيغ العمل... يلخّص كل ذلك قول شهير له: «نريد أن يكون هذا الساحل العربي (لبنان) منبت حركة وطنية جديدة... تحتل مكاناً في الطليعة بين الحركات الوطنية في الأقطار العربية الشقيقة».سياسات بكداش وأساليبه أثارت استياءً واسعاً في صفوف الشيوعيين اللبنانيين والسوريين. تراكم الاعتراض عليها بعد أن تعاظم ضررها الفكري والسياسي والتنظيمي في أواسط الستينات وانفصال الحزبَين عام 1964. فرضُ انعقاد المؤتمر الثاني التاريخي (1968) للحزب الشيوعي اللبناني، أحدث تغييراً كبيراً في السياسات والعلاقات الداخلية والخارجية. أقر المؤتمر برنامجاً مرحلياً ونظاماً داخلياً ووثيقة تقييمية مهمة، وانتخب قيادة شابة جديدة هي من حضَّر وبلور وقرَّر المسار الجديد. كان فرج الله حاضراً بقوة في كل ذلك: نهجاً وإعادة اعتبار لموقعه النضالي وإدانة للافتراءات ضده وضد نهجه في الحقلين الداخلي والقومي... كثَّف مف ......
#«جمول»
#والمؤتمر
#الثاني
#وفرج
#الله
#الحلو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732540
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - «جمول» والمؤتمر الثاني وفرج الله الحلو
سعد الله مزرعاني : تحدّي الانتخابات
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني في أيّ بلدٍ يحوز الحد الأدنى من السوية والتوازن، في شروط العلاقة بين السلطة والمعارضة وبين الحاكم والمحكوم، تكون محطات الانتخابات العامة أداة لترصيد المحصلات الجديدة والتوازنات المتحركة. تبعاً لذلك، تكون الانتخابات حقل المحاسبة الأكبر ومرآة تجسيد نسبة وحجم التأييد أو الرفض، النجاح أو الرسوب... (من دون إسقاط تأثير تقنيات وعوامل قديمة وجديدة في تقليص المحاسبة أو في تضخيمها، كالإعلام والمال والقمع ووسائل الدعاية الجماهيرية المتنوعة). قياساً إلى ذلك، ينبغي أن تكون الانتخابات، في الربيع القادم، مناسبة حاسمة لإحالة سلطة البورجوازية الكبرى الحاكمة عبر منظومة التحاصص الطائفي، ليس إلى الخسارة والسقوط فحسب، بل إلى غياهب السجون. بالتأكيد بعد محاكمات وأحكام بحجم الجريمة التي تكاد تكون فريدة في فظاعتها، وفي حجم متضرّريها، وفي قوتها التدميرية الهائلة التي أصابت البلاد والعباد كما لم يحدث في أيّ بلد آخر! هل هذا ما سيحصل في لبنان في انتخابات الربيع القادم (طبعاً في حال حصولها)؟ الجواب للأسف، وببساطة: لا قطعية! الأسباب كثيرة، وهي كالعادة داخلية أو خارجية على تفاعل وتداخل كبيرين.أولاً، لا بدّ من التأكيد أن الطبقة الحاكمة، قد راكمت واقعياً أسباب قوة وتأثير بفضل استخدام الكوتا الطائفية والمذهبية أداة للهيمنة على السلطة وتقاسمها بين أقطاب البرجوازية الكبرى. من خلال ذلك تمكّنت من استخدام جهاز السلطة وموارد الدولة، كل الجهاز وكل الموارد، في خدمة تحقيق أهدافها وتعزيز نفوذها وتأثيرها. هي إذن، بالعصبيات والإكراه والخداع أو بالإغراء والزبائنية، بسطت هيمنة كاملة على كل المؤسسات والمرافق والمرافئ والحقول الاجتماعية والنقابية والتربوية والفنية والرياضية والاغترابية، يتصل بذلك ويكمله تعطيل الدستور والقانون ومعهما كل أشكال المحاسبة، بما عزَّز قيم النهب الجامح والصفقات والشطارة والرشوة والفساد. وحّدت هذه الممارسات أطراف السلطة التي تدور فيما بينها، أحياناً، خلافات ونزاعات ضارية حول الحصص والسياسات الداخلية والخارجية (وصولاً إلى حروب أهلية!)، لكنها في النهاية تكشّر عن أنيابها، مجتمعة وموحّدة، حيال أي تهديد، ولو بسيط، لسيطرتها وسلطتها وديمومتها.ثانياً، لا تواجه الطبقة المسؤولة عن الكارثة والانهيار معارضة موحدة ذات برنامج بديل وقيادة وخطة فاعلين. إن المعارضة الوطنية التقليدية، هي في حالة ضعف وتشتت، وسيكون شبه مستحيل تدارك ذلك عبر تشكّلها سريعاً، في خطة وبرنامج وقيادة في الفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية بما يوفر لها حدّاً أدنى من الحضور والمشاركة والتأثير.بيد أن الحديث عن السلطة والمعارضة الوطنية لا يختصر المشهد إطلاقاً. ثمة لاعب مهم آخر في الصراع في لبنان وعليه. وهو نشط اطراداً مع تدهور الوضع الاقتصادي إلى درجة أنه أصبح اللاعب الأبرز في الحقل التعبوي الإعلامي والسياسي، إنه اللاعب الخارجي. هذا اللاعب يمثّل تحالفاً ثلاثياً يضم واشنطن والرياض وتل أبيب! تدير واشنطن نشاط هذا التحالف، في لبنان، خصوصاً عبر سفارتها في بيروت. أوكل جزء من المهام في نطاق أهداف وخطط هذا التحالف لباريس عبر رئيسها وموفديه واتصالاتهما. لعب هذا التحالف دوراً أساسياً في تسهيل ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. كان وراء ذلك تقديرات من نوع أن من الممكن ضبط إيقاع الوضع اللبناني من دون مجازفة المضي به نحو الفوضى الكاملة بكل ما تحمله من مخاطر في لبنان وفي الإقليم. من تلك المخاطر تعقيد وتوسيع ملف الهجرة الحالية والمتوقّعة. مسألة تحولات توازنات الداخل واحتمال أن يستفيد منها أكثر، المحور السوري الإيراني و ......
#تحدّي
#الانتخابات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733987
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني في أيّ بلدٍ يحوز الحد الأدنى من السوية والتوازن، في شروط العلاقة بين السلطة والمعارضة وبين الحاكم والمحكوم، تكون محطات الانتخابات العامة أداة لترصيد المحصلات الجديدة والتوازنات المتحركة. تبعاً لذلك، تكون الانتخابات حقل المحاسبة الأكبر ومرآة تجسيد نسبة وحجم التأييد أو الرفض، النجاح أو الرسوب... (من دون إسقاط تأثير تقنيات وعوامل قديمة وجديدة في تقليص المحاسبة أو في تضخيمها، كالإعلام والمال والقمع ووسائل الدعاية الجماهيرية المتنوعة). قياساً إلى ذلك، ينبغي أن تكون الانتخابات، في الربيع القادم، مناسبة حاسمة لإحالة سلطة البورجوازية الكبرى الحاكمة عبر منظومة التحاصص الطائفي، ليس إلى الخسارة والسقوط فحسب، بل إلى غياهب السجون. بالتأكيد بعد محاكمات وأحكام بحجم الجريمة التي تكاد تكون فريدة في فظاعتها، وفي حجم متضرّريها، وفي قوتها التدميرية الهائلة التي أصابت البلاد والعباد كما لم يحدث في أيّ بلد آخر! هل هذا ما سيحصل في لبنان في انتخابات الربيع القادم (طبعاً في حال حصولها)؟ الجواب للأسف، وببساطة: لا قطعية! الأسباب كثيرة، وهي كالعادة داخلية أو خارجية على تفاعل وتداخل كبيرين.أولاً، لا بدّ من التأكيد أن الطبقة الحاكمة، قد راكمت واقعياً أسباب قوة وتأثير بفضل استخدام الكوتا الطائفية والمذهبية أداة للهيمنة على السلطة وتقاسمها بين أقطاب البرجوازية الكبرى. من خلال ذلك تمكّنت من استخدام جهاز السلطة وموارد الدولة، كل الجهاز وكل الموارد، في خدمة تحقيق أهدافها وتعزيز نفوذها وتأثيرها. هي إذن، بالعصبيات والإكراه والخداع أو بالإغراء والزبائنية، بسطت هيمنة كاملة على كل المؤسسات والمرافق والمرافئ والحقول الاجتماعية والنقابية والتربوية والفنية والرياضية والاغترابية، يتصل بذلك ويكمله تعطيل الدستور والقانون ومعهما كل أشكال المحاسبة، بما عزَّز قيم النهب الجامح والصفقات والشطارة والرشوة والفساد. وحّدت هذه الممارسات أطراف السلطة التي تدور فيما بينها، أحياناً، خلافات ونزاعات ضارية حول الحصص والسياسات الداخلية والخارجية (وصولاً إلى حروب أهلية!)، لكنها في النهاية تكشّر عن أنيابها، مجتمعة وموحّدة، حيال أي تهديد، ولو بسيط، لسيطرتها وسلطتها وديمومتها.ثانياً، لا تواجه الطبقة المسؤولة عن الكارثة والانهيار معارضة موحدة ذات برنامج بديل وقيادة وخطة فاعلين. إن المعارضة الوطنية التقليدية، هي في حالة ضعف وتشتت، وسيكون شبه مستحيل تدارك ذلك عبر تشكّلها سريعاً، في خطة وبرنامج وقيادة في الفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية بما يوفر لها حدّاً أدنى من الحضور والمشاركة والتأثير.بيد أن الحديث عن السلطة والمعارضة الوطنية لا يختصر المشهد إطلاقاً. ثمة لاعب مهم آخر في الصراع في لبنان وعليه. وهو نشط اطراداً مع تدهور الوضع الاقتصادي إلى درجة أنه أصبح اللاعب الأبرز في الحقل التعبوي الإعلامي والسياسي، إنه اللاعب الخارجي. هذا اللاعب يمثّل تحالفاً ثلاثياً يضم واشنطن والرياض وتل أبيب! تدير واشنطن نشاط هذا التحالف، في لبنان، خصوصاً عبر سفارتها في بيروت. أوكل جزء من المهام في نطاق أهداف وخطط هذا التحالف لباريس عبر رئيسها وموفديه واتصالاتهما. لعب هذا التحالف دوراً أساسياً في تسهيل ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. كان وراء ذلك تقديرات من نوع أن من الممكن ضبط إيقاع الوضع اللبناني من دون مجازفة المضي به نحو الفوضى الكاملة بكل ما تحمله من مخاطر في لبنان وفي الإقليم. من تلك المخاطر تعقيد وتوسيع ملف الهجرة الحالية والمتوقّعة. مسألة تحولات توازنات الداخل واحتمال أن يستفيد منها أكثر، المحور السوري الإيراني و ......
#تحدّي
#الانتخابات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733987
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - تحدّي الانتخابات
سعد الله مزرعاني : الطيونة... تابع
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني حَدَثَ يوم الخميس 14 الجاري، ما كان متوقّعاً. نظّمت «القوات اللبنانية» كمين قنص وقتل، أدَّى إلى مصرع 7 وجرح العشرات، مستهدفاً تظاهرة سلمية تحمل شعارات الاحتجاج على تسييس وانحياز مجريات التحقيق، الذي يقوده المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار بشأن كارثة انفجار المرفأ في 4 آب 2020.قلنا «ما كان متوقّعاً»، لأنّ الكمين لم يكن أمراً طارئاً. هو ذو سياق ينتظمه، تحديداً، في نطاق الصراع الدائر في لبنان لجهة تعظيم واستغلال الأزمة الاقتصادية الهائلة، وإلقاء مسؤولية حصولها، ومن ثم تماديها، على عاتق فريق، حصراً، هو «حزب الله». هذا الحزب هو الأضعف حضوراً، في الزمن وفي الفعالية، في النظام والمنظومة المسؤولة، بالدرجة الأُولى، منذ عقود من هذه الأزمة التي أصابت بالخراب الشامل أكثر من 80% من اللبنانيّين (ومن المقيمين بنسبة كبيرة أيضاً). بهذا المعنى، مجزرة «الطيونة» هي حلقة في مخطّط، وليست أمراً قائماً بذاته. لذلك، أتت في المناسبة والتوقيت والتحضير والتنفيذ، بوصفها كذلك، استكمالاً لما قبلها وتمهيداً لما بعدها. هي، بهذا المعنى، ليست كميناً تقع مسؤوليّته على «القوات» وحدها (وحتى ليس، أساساً، عليها)، بل على الجهة «الأم» التي خطَّطت وحرَّضت وموّلت، والتي هي غرفة عمليات السفارة الأميركية في «عوكر» بالتحديد! ولأنّ مجزرة «الطيونة» تقع في سياق صراع شامل تشارك فيه، بالقيادة والتشجيع والتحريض والتمويل والإعلام، كما ذكرنا، قوى دولية وإقليمية ومحلية، فقد تميّز الكمين بالإتقان لجهة تحديد الزمان والمكان والموضوع والشركاء والأدوات...- أولاً، كانت كارثة انفجار المرفأ، هي العنوان الأساس الذي تنعقد عليه خطّة قوى «عوكر»، لجهة الاستثمار والتحريض والإدانة. هذا الاستثمار دخل مرحلة جديدة، بعد فشل مرحلة تحويل مناسبة الذكرى الأولى للكارثة حدثاً انعطافياً، بل انقلابياً، في مجرى الأزمة المتواصلة والمتعاظمة والمدمّرة للبلاد والعباد. كان الحشد دون الآمال، وكان فاشلاً في تحقيق هدف كبير حُدّد له من نوع السيطرة على مقرّ مجلس النواب... كانت نهايات ذلك اليوم شديدة التواضع، وأقرب إلى الخيبة لجهة المحصّلات في مجال رفع المعنويات والتحريض وتسجيل النقاط... بسبب ذلك انتقل الجهد للتركيز، ودائماً في موضوع المرفأ، على التحقيق العدلي وقاضي التحقيق الذي استجاب (لأسباب وعوامل سياسية ومعنوية ومادية شائعة، على أوسع نطاق، منذ مدّة في مجال التأثير على توجّهات ومواقف المؤسّسات والأفراد) لتوحيد أصابع الاتهام نحو خصوم فريق «عوكر» المحليّين والإقليميّين. في مبرّرات اختيار هذا العنوان، إذن، أن تُستخدم كلمة حق يُراد بها باطل: بزعم الدفاع عن العدالة واستقلالية القضاء والقاضي، وبذريعة تحديد المسؤوليات عبر الوصول إلى الحقيقة.... كان قد تمّ قبل ذلك، تحقيق مستوى عالٍ من التأثير على «لجنة أهالي الشهداء»، ومن ثمّ توظيف ذلك، بما يتعدّى المألوف بأشواط، للقيام بدور سياسي في هذا الصدد: دور ظاهره معرفة المجرم والمسؤول، وجوهره، دائماً، توجيه الاتهام، تكراراً، إلى جهة دون سواها.- ثانياً، تمّ استحضار المسألة الطائفية لجهة مكان وخط سير التظاهرة، بالاستفادة من أرشيف ورواسب الحرب الأهلية السابقة، ومن أهمية خط «الشياح عين الرمانة»، من بداية الحرب حتى نهايتها! ولم يُهمَل دور بعض الأجهزة الأمنية في هذا السياق لجهة إخفاء الاستعدادات وتغطية المجريات وصولاً إلى تجهيل الفاعل عبر تمييع أو تضييع التحقيقات... وهنا يجب التوقّف للقول، من دون تردّد، أنّ واشنطن تُعير أهمية استراتيجية لعلاقتها بالجيوش. ولها في ذلك تجارب ناجحة ومؤثِّرة: ......
#الطيونة...
#تابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735363
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني حَدَثَ يوم الخميس 14 الجاري، ما كان متوقّعاً. نظّمت «القوات اللبنانية» كمين قنص وقتل، أدَّى إلى مصرع 7 وجرح العشرات، مستهدفاً تظاهرة سلمية تحمل شعارات الاحتجاج على تسييس وانحياز مجريات التحقيق، الذي يقوده المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار بشأن كارثة انفجار المرفأ في 4 آب 2020.قلنا «ما كان متوقّعاً»، لأنّ الكمين لم يكن أمراً طارئاً. هو ذو سياق ينتظمه، تحديداً، في نطاق الصراع الدائر في لبنان لجهة تعظيم واستغلال الأزمة الاقتصادية الهائلة، وإلقاء مسؤولية حصولها، ومن ثم تماديها، على عاتق فريق، حصراً، هو «حزب الله». هذا الحزب هو الأضعف حضوراً، في الزمن وفي الفعالية، في النظام والمنظومة المسؤولة، بالدرجة الأُولى، منذ عقود من هذه الأزمة التي أصابت بالخراب الشامل أكثر من 80% من اللبنانيّين (ومن المقيمين بنسبة كبيرة أيضاً). بهذا المعنى، مجزرة «الطيونة» هي حلقة في مخطّط، وليست أمراً قائماً بذاته. لذلك، أتت في المناسبة والتوقيت والتحضير والتنفيذ، بوصفها كذلك، استكمالاً لما قبلها وتمهيداً لما بعدها. هي، بهذا المعنى، ليست كميناً تقع مسؤوليّته على «القوات» وحدها (وحتى ليس، أساساً، عليها)، بل على الجهة «الأم» التي خطَّطت وحرَّضت وموّلت، والتي هي غرفة عمليات السفارة الأميركية في «عوكر» بالتحديد! ولأنّ مجزرة «الطيونة» تقع في سياق صراع شامل تشارك فيه، بالقيادة والتشجيع والتحريض والتمويل والإعلام، كما ذكرنا، قوى دولية وإقليمية ومحلية، فقد تميّز الكمين بالإتقان لجهة تحديد الزمان والمكان والموضوع والشركاء والأدوات...- أولاً، كانت كارثة انفجار المرفأ، هي العنوان الأساس الذي تنعقد عليه خطّة قوى «عوكر»، لجهة الاستثمار والتحريض والإدانة. هذا الاستثمار دخل مرحلة جديدة، بعد فشل مرحلة تحويل مناسبة الذكرى الأولى للكارثة حدثاً انعطافياً، بل انقلابياً، في مجرى الأزمة المتواصلة والمتعاظمة والمدمّرة للبلاد والعباد. كان الحشد دون الآمال، وكان فاشلاً في تحقيق هدف كبير حُدّد له من نوع السيطرة على مقرّ مجلس النواب... كانت نهايات ذلك اليوم شديدة التواضع، وأقرب إلى الخيبة لجهة المحصّلات في مجال رفع المعنويات والتحريض وتسجيل النقاط... بسبب ذلك انتقل الجهد للتركيز، ودائماً في موضوع المرفأ، على التحقيق العدلي وقاضي التحقيق الذي استجاب (لأسباب وعوامل سياسية ومعنوية ومادية شائعة، على أوسع نطاق، منذ مدّة في مجال التأثير على توجّهات ومواقف المؤسّسات والأفراد) لتوحيد أصابع الاتهام نحو خصوم فريق «عوكر» المحليّين والإقليميّين. في مبرّرات اختيار هذا العنوان، إذن، أن تُستخدم كلمة حق يُراد بها باطل: بزعم الدفاع عن العدالة واستقلالية القضاء والقاضي، وبذريعة تحديد المسؤوليات عبر الوصول إلى الحقيقة.... كان قد تمّ قبل ذلك، تحقيق مستوى عالٍ من التأثير على «لجنة أهالي الشهداء»، ومن ثمّ توظيف ذلك، بما يتعدّى المألوف بأشواط، للقيام بدور سياسي في هذا الصدد: دور ظاهره معرفة المجرم والمسؤول، وجوهره، دائماً، توجيه الاتهام، تكراراً، إلى جهة دون سواها.- ثانياً، تمّ استحضار المسألة الطائفية لجهة مكان وخط سير التظاهرة، بالاستفادة من أرشيف ورواسب الحرب الأهلية السابقة، ومن أهمية خط «الشياح عين الرمانة»، من بداية الحرب حتى نهايتها! ولم يُهمَل دور بعض الأجهزة الأمنية في هذا السياق لجهة إخفاء الاستعدادات وتغطية المجريات وصولاً إلى تجهيل الفاعل عبر تمييع أو تضييع التحقيقات... وهنا يجب التوقّف للقول، من دون تردّد، أنّ واشنطن تُعير أهمية استراتيجية لعلاقتها بالجيوش. ولها في ذلك تجارب ناجحة ومؤثِّرة: ......
#الطيونة...
#تابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735363
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - الطيونة... تابع !!
سعد الله مزرعاني : الانتخابات العظمى
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني لا يكفي أن تُصنّف الانتخابات المقرّرة دستورياً في آذار أو أيار المقبلين، بأنها ستكون «أمّ المعارك»، في استعارة شائعة، للمناسبات أو للمعارك المهمة بالنسبة إلى أصحابها على الأقل. ما يُراد لتلك الانتخابات هو أبعد من ذلك: يُراد لها أن تكون فاصلة أو صاعقة أو ساحقة... وانعطافية بأقل معيار. يجري التحضير لها بوصفها ستكون (أو ينبغي أن تكون) كذلك! ولذلك، ولأن الأهداف كبيرة، ولأن المنخرطين في المعركة كثر، من محليين وإقليميين ودوليين، وأبرزهم الدولة العظمى الأولى في العالم، فإنه يمكن لنا أن نسميها «الانتخابات العظمى»!في الأهداف، أولاً، ينبغي القول بأن ما يُعوَّل على تحقيقه، ليس إزاحة منظومة ونظام أدّيا بالبلاد إلى الفشل والإفلاس وخطر الزوال، وبالعباد إلى الخراب والجوع: بوسائل النهب وانتهاك أبسط الحقوق، والتنكّر للدستور وللقانون... ومن ثمّ، كما يتوجب، تكتمل هذه الإزاحة بإحلال قوى أو فريق ذي أهداف إصلاحية يمكّن من إنقاذ البلاد وأهلها من مخاطر التفكّك والتقاتل واليأس والضياع والتشرّد والجوع والذل... إن التغيير هو أكثر من ضروري ومصيري بكل المقاييس الموضوعية التي نجمت عن الأزمة الضارية التي تعصف بالبلد وناسه. إلا أن ما يحاوله فريق، هو خارجي، بالدرجة الأولى، بكثير من التصميم ووافر من القدرات والانخراط والخطط، هو استغلال الأزمة، من أجل تحقيق أجندة خاصة به تُلبّي مصالحه ومصالح حلفائه وأتباعه في المنطقة وخصوصاً منهم العدو الصهيوني. بهذا المعنى غير الخافي إلا على من يمارسون سياسة النعامة، تصبح معركة الانتخابات النيابية المفترض حصولها في أوائل أو أواخر الربيع القادم، معركة دولية وإقليمية ومحلية في الوقت عينه! ومن البداهة، وفي حال نجاح واشنطن في كسب المعركة، أن تنجو المنظومة وينجو نظامها من المحاسبة، ليدفع الحساب طرف آخر. طرف ليس هو المسؤول الأساسي عن الكارثة المتواصلة الراهنة. ليس ذلك فقط، بل إن «الحل الأميركي» سيدفع بالبلد إلى كوارث أعظم من مثل الاحتراب والانقسام والموت والدمار! أما الخاسر الأكبر فسيكون، حتماً، الشعب اللبناني الذي سيجري إدخاله في دوامة قاتلة من الصراعات العبثية والمفتّتة والمدمّرة. يقع ذلك ضمن مخطط شامل، قديم جديد يتعدّى بلدنا. وهو مخطط، صاحبه واحد (الإدارة الأميركية)، وإن تعددت الأسماء وآخرها «الشرق الأوسط الواسع» («المحافظون الجدد» بدءاً من غزو العراق عام 2003)، أو «صفقة القرن» (دونالد ترامب)، أو «محاربة الإرهاب» (كل الإدارات الأميركية!!).,, وسيكون من نتائج النجاح الأميركي في لبنان، تحقيق إنجاز كبير على طريق هيمنة شاملة، على المنطقة، المستفيد منها وراعي فرضها واشنطن. أما أداتها الأساسية، فالصهاينة الذين سيصبحون قوتها الإقليمية وهراوتها الحاسمة في وجه تيارات الاستقلال والسيادة والتحرر والتوحّد والتقدم والديمقراطية.في الوسائل، ثانياً، يجري، كل الوقت، إخضاع الشعب اللبناني لما يمكن وصفه بعملية غسل أدمغة وخداع وتهويل من ضمن اعتماد معادلة إعلان «كلمة حق يرادُ بها باطل». تُجنَّد، لهذا الغرض، آلة هائلة شاملة من القدرات والطاقات والموارد العددية والبشرية والإعلامية كما لم يحصل في أي معركة أخرى، ليس في لبنان وحده، بل – ربما ــ وفي العالم أيضاً!نتحدث عن بعض ما يُمارس من نشاطات وتوجهات، وبعض يُرصد أو يُنفق من مبالغ وإمكانات، وبعض ما يُدبَّر من أفخاخ وأشكال من الفتن والصراعات، وبعض ما يُجنَّد من الأدوات والمؤسسات (وخصوصاً الإعلامية بكل فروعها المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية...) على المستويين المحلي والإقليمي، وحتى الدولي. لا يمكن لأي ......
#الانتخابات
#العظمى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737581
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني لا يكفي أن تُصنّف الانتخابات المقرّرة دستورياً في آذار أو أيار المقبلين، بأنها ستكون «أمّ المعارك»، في استعارة شائعة، للمناسبات أو للمعارك المهمة بالنسبة إلى أصحابها على الأقل. ما يُراد لتلك الانتخابات هو أبعد من ذلك: يُراد لها أن تكون فاصلة أو صاعقة أو ساحقة... وانعطافية بأقل معيار. يجري التحضير لها بوصفها ستكون (أو ينبغي أن تكون) كذلك! ولذلك، ولأن الأهداف كبيرة، ولأن المنخرطين في المعركة كثر، من محليين وإقليميين ودوليين، وأبرزهم الدولة العظمى الأولى في العالم، فإنه يمكن لنا أن نسميها «الانتخابات العظمى»!في الأهداف، أولاً، ينبغي القول بأن ما يُعوَّل على تحقيقه، ليس إزاحة منظومة ونظام أدّيا بالبلاد إلى الفشل والإفلاس وخطر الزوال، وبالعباد إلى الخراب والجوع: بوسائل النهب وانتهاك أبسط الحقوق، والتنكّر للدستور وللقانون... ومن ثمّ، كما يتوجب، تكتمل هذه الإزاحة بإحلال قوى أو فريق ذي أهداف إصلاحية يمكّن من إنقاذ البلاد وأهلها من مخاطر التفكّك والتقاتل واليأس والضياع والتشرّد والجوع والذل... إن التغيير هو أكثر من ضروري ومصيري بكل المقاييس الموضوعية التي نجمت عن الأزمة الضارية التي تعصف بالبلد وناسه. إلا أن ما يحاوله فريق، هو خارجي، بالدرجة الأولى، بكثير من التصميم ووافر من القدرات والانخراط والخطط، هو استغلال الأزمة، من أجل تحقيق أجندة خاصة به تُلبّي مصالحه ومصالح حلفائه وأتباعه في المنطقة وخصوصاً منهم العدو الصهيوني. بهذا المعنى غير الخافي إلا على من يمارسون سياسة النعامة، تصبح معركة الانتخابات النيابية المفترض حصولها في أوائل أو أواخر الربيع القادم، معركة دولية وإقليمية ومحلية في الوقت عينه! ومن البداهة، وفي حال نجاح واشنطن في كسب المعركة، أن تنجو المنظومة وينجو نظامها من المحاسبة، ليدفع الحساب طرف آخر. طرف ليس هو المسؤول الأساسي عن الكارثة المتواصلة الراهنة. ليس ذلك فقط، بل إن «الحل الأميركي» سيدفع بالبلد إلى كوارث أعظم من مثل الاحتراب والانقسام والموت والدمار! أما الخاسر الأكبر فسيكون، حتماً، الشعب اللبناني الذي سيجري إدخاله في دوامة قاتلة من الصراعات العبثية والمفتّتة والمدمّرة. يقع ذلك ضمن مخطط شامل، قديم جديد يتعدّى بلدنا. وهو مخطط، صاحبه واحد (الإدارة الأميركية)، وإن تعددت الأسماء وآخرها «الشرق الأوسط الواسع» («المحافظون الجدد» بدءاً من غزو العراق عام 2003)، أو «صفقة القرن» (دونالد ترامب)، أو «محاربة الإرهاب» (كل الإدارات الأميركية!!).,, وسيكون من نتائج النجاح الأميركي في لبنان، تحقيق إنجاز كبير على طريق هيمنة شاملة، على المنطقة، المستفيد منها وراعي فرضها واشنطن. أما أداتها الأساسية، فالصهاينة الذين سيصبحون قوتها الإقليمية وهراوتها الحاسمة في وجه تيارات الاستقلال والسيادة والتحرر والتوحّد والتقدم والديمقراطية.في الوسائل، ثانياً، يجري، كل الوقت، إخضاع الشعب اللبناني لما يمكن وصفه بعملية غسل أدمغة وخداع وتهويل من ضمن اعتماد معادلة إعلان «كلمة حق يرادُ بها باطل». تُجنَّد، لهذا الغرض، آلة هائلة شاملة من القدرات والطاقات والموارد العددية والبشرية والإعلامية كما لم يحصل في أي معركة أخرى، ليس في لبنان وحده، بل – ربما ــ وفي العالم أيضاً!نتحدث عن بعض ما يُمارس من نشاطات وتوجهات، وبعض يُرصد أو يُنفق من مبالغ وإمكانات، وبعض ما يُدبَّر من أفخاخ وأشكال من الفتن والصراعات، وبعض ما يُجنَّد من الأدوات والمؤسسات (وخصوصاً الإعلامية بكل فروعها المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية...) على المستويين المحلي والإقليمي، وحتى الدولي. لا يمكن لأي ......
#الانتخابات
#العظمى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737581
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - الانتخابات العظمى
سعد الله مزرعاني : ينجو وتنجو ؟
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني مراقبة مسار التحضير للمعركة الانتخابية «العظمى»، كما يمكن تسميتها (نظراً للمعوَّل عليها من قبل الفريق الأنشط في تغذية الأزمة اللبنانية وفي استغلالها) يقود بسهولة لتوقّع أن تذهب الأمور، وفق كلا الاحتمالين الراجحين أو المرجّحين، إلى صمود وبقاء النظام السياسي اللبناني كما هو، وإلى إفلات منظومة التحاصص من المحاسبة الحقيقيّة. طبعاً هذا أمر غريب بعد أهوال الأزمة المتمادية، وبعد تحوّل الأكثريّة السّاحقة من الشعب اللبناني إلى ضحايا لها، دون حدود ورحمة، بما لا مثيل له، تقريباً، بالمقارنة مع كوارث ونائبات مماثلة في لبنان وحتى في العالم!في مباشر القول ومختصره أن الصراع الحقيقي الذي ستُترجم محصّلته في صناديق الاقتراع (في حال حصول الانتخابات) هو ذلك الذي يتمثّل قُطباه، بمنظومة التحاصص من جهة، والمجموعات والأحزاب التي يعبّئها ويحرّكها عموماً الطرف الأميركي من جهة ثانية. بالتأكيد لن يقتصر المشهد الانتخابي والسياسي العام على هذين اللّاعبَين. ثمّة قوى أخرى، تحاول أن تجد لها موقعاً. وهي قوى متضرّرة واسعة: قديمة وجديدة. غير أنّها محدودة التأثير. وهي بالتالي، عاجزة عن أن تدخل المنافسة من بابها الواسع الذي يوفّر لها فرصة الحضور في النتائج وفي توجيه الأحداث ولو بنسبة محدودة.لا يُلغي ما تقدّم، ومن ضمن سياقه أو بمحاذاته، احتمال وصول أفراد ومجموعات (يُوفّر لها الدعم السياسي والمالي، ويوفّر لها الإعلام اللبناني الذي يعمل جلُّه في كنف الخطة الأميركية، فرصة الظهور الكثيف) إلى الندوة النيابية. لكن ذلك لن يمثّل تعبيراً عن الاحتجاجات الشعبيّة وعن معاناة أكثريّة اللبنانيّين المفقَرين والموجوعين والمنهوبين والضائعين. هو بالأخصّ، لن يمثّل صوت هؤلاء ومصلحتهم في فرض المحاسبة والعقاب والتغيير الجذري والإصلاح...الثّابت، وربّما المفاجئ في الأحوال العاديّة، أنّه في المحصّلات، حتى لو خسرت قوى المنظومة وحارسة النظام السياسي اللبناني، الأكثرية في الانتخابات، فالنتيجة لن تكون على حسابها إلّا جزئياً. ذلك أن تلك النتيجة لن تكون، أبداً، ضد نظامها السياسي مصدر الخلل وأساس العلل: العجز عن بناء دولة مؤسسات سيّدة حصينة مستقرة مزدهرة. انعدام وحدة وطنية تحرس السيادة والاستقلال وتوحّد البلاد في وجه الطامعين أو المفرِّطين، وتدافع عن المصلحة الوطنية في وجه المرتكبين والنهَّابين والعابثين من الداخل والخارج...لقد جرى إلباس المصالح الأنانيّة الخاصة بالفئات العليا من الطبقة البرجوازية والإقطاع السياسي: أي أصحاب النفوذ والثروات والأرباح الخياليّة، والولاء للخارج خصوصاً، لبوس تمثيل مصالح سواد المنتمين، عفوياً وطبيعياً، إلى الطوائف والمذاهب. بذلك تم تطييف ومذهَبَة المؤسسات والنشاطات الرسمية عموماً. اقترن هذا التطييف بتحويله إلى هوية وانتماء وأداة سلطة على حساب الهوية والانتماء الوطنيّين، وبرعاية دائمة من قوى خارجية طامعة أو محتلة. بالموازاة تمَّ تغذية مسار أيديولوجي دعائي بإضفاء هالة وهمية من الفرادة والتميّز والتفوّق على «الخلطة» أو «الصيغة» الوليدة التي لم توفّر يوماً السيادة، أو الوحدة الوطنية، أو العدالة، أو الاستقرار...قوى المنظومة ولو على نزاع وتنافس وتقاتل، لن تغادر إلّا مرغمة نظامها ومنظومتها. أما القوى الخارجية التي تقود معركة ضارية ضد سياسات بعض أطراف السلطة وضد العلاقات والتحالفات التي استظلّت بها، فلا تستهدف المنظومة ونظامها أبداً. هو نظام تريد له أن يستمر ويتعمَّم كنظام تبعية وتفتيت وتنازع من ضمن سياق ينبغي أن يعم المنطقة جمعاء. المستهدف هو ذلك العامل «الدخيل» الذي تس ......
#ينجو
#وتنجو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739811
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني مراقبة مسار التحضير للمعركة الانتخابية «العظمى»، كما يمكن تسميتها (نظراً للمعوَّل عليها من قبل الفريق الأنشط في تغذية الأزمة اللبنانية وفي استغلالها) يقود بسهولة لتوقّع أن تذهب الأمور، وفق كلا الاحتمالين الراجحين أو المرجّحين، إلى صمود وبقاء النظام السياسي اللبناني كما هو، وإلى إفلات منظومة التحاصص من المحاسبة الحقيقيّة. طبعاً هذا أمر غريب بعد أهوال الأزمة المتمادية، وبعد تحوّل الأكثريّة السّاحقة من الشعب اللبناني إلى ضحايا لها، دون حدود ورحمة، بما لا مثيل له، تقريباً، بالمقارنة مع كوارث ونائبات مماثلة في لبنان وحتى في العالم!في مباشر القول ومختصره أن الصراع الحقيقي الذي ستُترجم محصّلته في صناديق الاقتراع (في حال حصول الانتخابات) هو ذلك الذي يتمثّل قُطباه، بمنظومة التحاصص من جهة، والمجموعات والأحزاب التي يعبّئها ويحرّكها عموماً الطرف الأميركي من جهة ثانية. بالتأكيد لن يقتصر المشهد الانتخابي والسياسي العام على هذين اللّاعبَين. ثمّة قوى أخرى، تحاول أن تجد لها موقعاً. وهي قوى متضرّرة واسعة: قديمة وجديدة. غير أنّها محدودة التأثير. وهي بالتالي، عاجزة عن أن تدخل المنافسة من بابها الواسع الذي يوفّر لها فرصة الحضور في النتائج وفي توجيه الأحداث ولو بنسبة محدودة.لا يُلغي ما تقدّم، ومن ضمن سياقه أو بمحاذاته، احتمال وصول أفراد ومجموعات (يُوفّر لها الدعم السياسي والمالي، ويوفّر لها الإعلام اللبناني الذي يعمل جلُّه في كنف الخطة الأميركية، فرصة الظهور الكثيف) إلى الندوة النيابية. لكن ذلك لن يمثّل تعبيراً عن الاحتجاجات الشعبيّة وعن معاناة أكثريّة اللبنانيّين المفقَرين والموجوعين والمنهوبين والضائعين. هو بالأخصّ، لن يمثّل صوت هؤلاء ومصلحتهم في فرض المحاسبة والعقاب والتغيير الجذري والإصلاح...الثّابت، وربّما المفاجئ في الأحوال العاديّة، أنّه في المحصّلات، حتى لو خسرت قوى المنظومة وحارسة النظام السياسي اللبناني، الأكثرية في الانتخابات، فالنتيجة لن تكون على حسابها إلّا جزئياً. ذلك أن تلك النتيجة لن تكون، أبداً، ضد نظامها السياسي مصدر الخلل وأساس العلل: العجز عن بناء دولة مؤسسات سيّدة حصينة مستقرة مزدهرة. انعدام وحدة وطنية تحرس السيادة والاستقلال وتوحّد البلاد في وجه الطامعين أو المفرِّطين، وتدافع عن المصلحة الوطنية في وجه المرتكبين والنهَّابين والعابثين من الداخل والخارج...لقد جرى إلباس المصالح الأنانيّة الخاصة بالفئات العليا من الطبقة البرجوازية والإقطاع السياسي: أي أصحاب النفوذ والثروات والأرباح الخياليّة، والولاء للخارج خصوصاً، لبوس تمثيل مصالح سواد المنتمين، عفوياً وطبيعياً، إلى الطوائف والمذاهب. بذلك تم تطييف ومذهَبَة المؤسسات والنشاطات الرسمية عموماً. اقترن هذا التطييف بتحويله إلى هوية وانتماء وأداة سلطة على حساب الهوية والانتماء الوطنيّين، وبرعاية دائمة من قوى خارجية طامعة أو محتلة. بالموازاة تمَّ تغذية مسار أيديولوجي دعائي بإضفاء هالة وهمية من الفرادة والتميّز والتفوّق على «الخلطة» أو «الصيغة» الوليدة التي لم توفّر يوماً السيادة، أو الوحدة الوطنية، أو العدالة، أو الاستقرار...قوى المنظومة ولو على نزاع وتنافس وتقاتل، لن تغادر إلّا مرغمة نظامها ومنظومتها. أما القوى الخارجية التي تقود معركة ضارية ضد سياسات بعض أطراف السلطة وضد العلاقات والتحالفات التي استظلّت بها، فلا تستهدف المنظومة ونظامها أبداً. هو نظام تريد له أن يستمر ويتعمَّم كنظام تبعية وتفتيت وتنازع من ضمن سياق ينبغي أن يعم المنطقة جمعاء. المستهدف هو ذلك العامل «الدخيل» الذي تس ......
#ينجو
#وتنجو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739811
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - ينجو وتنجو!؟
سعد الله مزرعاني : الغرب والثورة ولبنان
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني شهد العالم، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته المباشرة (وليدة نتائج الحرب العالمية الثانية)، تحولات مهمة وخطيرة، ابتداءً من أوائل تسعينيات القرن الماضي. الولايات المتحدة، زعيمة الرأسمالية المعولمة وقوتها الأكثر نفوذاً في الحقول السياسية والاقتصادية والعسكرية...، سارعت إلى استثمار الانهيار السوفياتي عبر الحروب المباشرة في مرحلة أولى: «عاصفة الصحراء»، احتلال أفغانستان... «المحافظون الجدد» بالشراكة مع الرئيس بوش الابن، طوّروت استراتيجية هجومية صدرت، رسمياً، عن «البيت الأبيض» الأميركي عام 2002. هي تقوم خصوصاً، على وضع القوة العسكرية «غير القابلة للتحدي» في خدمة التوسع الاقتصادي، خصوصاً، وبوسائل الحرب «الاستباقية الوقائية» والتدخل والاحتلال... الشرق الأوسط كان حقل الاختبار الأساسي عبر مشروع «الشرق الأوسط الكبير»: بدءًا من غزو واحتلال العراق في ربيع عام 2003... الخطة الهجومية الأميركية شملت العالم. لم ينجُ من شظاياها، في مراحها الأولى، عبر التفرد والضغوط، وحتى الاحتقار، لا الحلفاء في «القارة العجوز» أوروبا، ولا الشركاء في المنظمات الأممية، أو في الاتفاقيات الدولية بشأن المناخ والتجارة الخارجية والاتفاقيات الأمنية الاستراتيجية...في امتداد ذلك، وبسبب فشل التدخل العسكري، وبتراكم السياسات والتوجهات والتجارب، شمل الاهتمام الأميركي عملية التغيير نفسها عبر مقاربة جديدة. التغيير الذي كانت واشنطن تحاربه وتواجهه بالانقلابات العسكرية وسواها ( التشيلي نموذجاً...) باعتباره أداة منافسيها والمتضررين، خصوصاً ضمن معادلة صراع القطبين الاشتراكي والرأسمالي، بات له في مخططات واشنطن وظيفة مختلفة. هي وظيفة مكمّلة لفعل التوسع الأميركي العسكري والاقتصادي والأمني: أي لتسهيل مهمة واشنطن في السيطرة على العالم وفي إخضاعه لمصالحها ولنفوذها، وحتى لأسلوب أو نمط الحياة الأميركي نفسه! بذلك حلّت «الثورة المضادة» بديلاً من الثورة الطبيعية، وبات التغيير مجرد مراوحة في الأنظمة نفسها ودائماً لمصلحة واشنطن بالدرجة الأولى !!انتصار الرأسمالية المعولمة بانهيار الاتحاد السوفياتي تُرجم، نظرياً، بمحاولة تصويره جذرياً وحاسماً: إنها «نهاية التاريخ» استنتج فوكوياما. هو «صراع الحضارات» لا صراع الطبقات، قرّر «برنار لوِيس»... إنه عصر تكريس انفراد أميركا بزعامة العالم، قال الإعلام الرأسمالي العالمي. أولى النتائج التي لا تزال تتداعى إلى اليوم، كان الهجوم المنظّم والشامل من قبل سلطات رأسمال على مكاسب حقّقتها حركة النضال النقابي والمطلبي للطبقة العمالية والفئات الشعبية الأخرى. أدار ممثلو الرأسمال الصراع بتعزيز القمع والعمل الدعائي والإعلامي، وبإدخال تغييرات، كلما دعت الحاجة، على أساليب الحكم وأداء السلطات والحكام حتى التابعين... خصوصاً عندما يتجاوز بعضهم إلى جموح سلطوي واستئثاري وتوريثي، مقرون بالضعف والعزلة والعجز عن القيام بالدور المطلوب...في امتداد ذلك جرت محاصرة وشيطنة الأنظمة التي حافظت على تجاربها الاشتراكية أو تلك التي تبنّت توجهات اشتراكية في مراحل حديثة. في السياق اتُّخِذت أخطاء وسياسات أنظمة أخرى، متمردة (ولو جزئياً على السيد الأميركي)، ذريعة لفبركة الاتهامات الكاذبة بشأن خطرها على السلام العالمي (غزو العراق أخطر الأمثلة)...مرة جديدة، وبعد حوالى عقد من الزمن على غزو أفغانستان والعراق، شهد الشرق الأوسط والمنطقة العربية منه خصوصاً، أحداثاً كبيرة حملت اسم «الربيع العربي». أساس ذلك «الربيع»، وخلافاً، لما يذهب إليه رأيٌ من أنه كلُّه مفتعل ومصطنع ومُدار من قبل الغرب الاستعمار ......
#الغرب
#والثورة
#ولبنان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741126
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني شهد العالم، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته المباشرة (وليدة نتائج الحرب العالمية الثانية)، تحولات مهمة وخطيرة، ابتداءً من أوائل تسعينيات القرن الماضي. الولايات المتحدة، زعيمة الرأسمالية المعولمة وقوتها الأكثر نفوذاً في الحقول السياسية والاقتصادية والعسكرية...، سارعت إلى استثمار الانهيار السوفياتي عبر الحروب المباشرة في مرحلة أولى: «عاصفة الصحراء»، احتلال أفغانستان... «المحافظون الجدد» بالشراكة مع الرئيس بوش الابن، طوّروت استراتيجية هجومية صدرت، رسمياً، عن «البيت الأبيض» الأميركي عام 2002. هي تقوم خصوصاً، على وضع القوة العسكرية «غير القابلة للتحدي» في خدمة التوسع الاقتصادي، خصوصاً، وبوسائل الحرب «الاستباقية الوقائية» والتدخل والاحتلال... الشرق الأوسط كان حقل الاختبار الأساسي عبر مشروع «الشرق الأوسط الكبير»: بدءًا من غزو واحتلال العراق في ربيع عام 2003... الخطة الهجومية الأميركية شملت العالم. لم ينجُ من شظاياها، في مراحها الأولى، عبر التفرد والضغوط، وحتى الاحتقار، لا الحلفاء في «القارة العجوز» أوروبا، ولا الشركاء في المنظمات الأممية، أو في الاتفاقيات الدولية بشأن المناخ والتجارة الخارجية والاتفاقيات الأمنية الاستراتيجية...في امتداد ذلك، وبسبب فشل التدخل العسكري، وبتراكم السياسات والتوجهات والتجارب، شمل الاهتمام الأميركي عملية التغيير نفسها عبر مقاربة جديدة. التغيير الذي كانت واشنطن تحاربه وتواجهه بالانقلابات العسكرية وسواها ( التشيلي نموذجاً...) باعتباره أداة منافسيها والمتضررين، خصوصاً ضمن معادلة صراع القطبين الاشتراكي والرأسمالي، بات له في مخططات واشنطن وظيفة مختلفة. هي وظيفة مكمّلة لفعل التوسع الأميركي العسكري والاقتصادي والأمني: أي لتسهيل مهمة واشنطن في السيطرة على العالم وفي إخضاعه لمصالحها ولنفوذها، وحتى لأسلوب أو نمط الحياة الأميركي نفسه! بذلك حلّت «الثورة المضادة» بديلاً من الثورة الطبيعية، وبات التغيير مجرد مراوحة في الأنظمة نفسها ودائماً لمصلحة واشنطن بالدرجة الأولى !!انتصار الرأسمالية المعولمة بانهيار الاتحاد السوفياتي تُرجم، نظرياً، بمحاولة تصويره جذرياً وحاسماً: إنها «نهاية التاريخ» استنتج فوكوياما. هو «صراع الحضارات» لا صراع الطبقات، قرّر «برنار لوِيس»... إنه عصر تكريس انفراد أميركا بزعامة العالم، قال الإعلام الرأسمالي العالمي. أولى النتائج التي لا تزال تتداعى إلى اليوم، كان الهجوم المنظّم والشامل من قبل سلطات رأسمال على مكاسب حقّقتها حركة النضال النقابي والمطلبي للطبقة العمالية والفئات الشعبية الأخرى. أدار ممثلو الرأسمال الصراع بتعزيز القمع والعمل الدعائي والإعلامي، وبإدخال تغييرات، كلما دعت الحاجة، على أساليب الحكم وأداء السلطات والحكام حتى التابعين... خصوصاً عندما يتجاوز بعضهم إلى جموح سلطوي واستئثاري وتوريثي، مقرون بالضعف والعزلة والعجز عن القيام بالدور المطلوب...في امتداد ذلك جرت محاصرة وشيطنة الأنظمة التي حافظت على تجاربها الاشتراكية أو تلك التي تبنّت توجهات اشتراكية في مراحل حديثة. في السياق اتُّخِذت أخطاء وسياسات أنظمة أخرى، متمردة (ولو جزئياً على السيد الأميركي)، ذريعة لفبركة الاتهامات الكاذبة بشأن خطرها على السلام العالمي (غزو العراق أخطر الأمثلة)...مرة جديدة، وبعد حوالى عقد من الزمن على غزو أفغانستان والعراق، شهد الشرق الأوسط والمنطقة العربية منه خصوصاً، أحداثاً كبيرة حملت اسم «الربيع العربي». أساس ذلك «الربيع»، وخلافاً، لما يذهب إليه رأيٌ من أنه كلُّه مفتعل ومصطنع ومُدار من قبل الغرب الاستعمار ......
#الغرب
#والثورة
#ولبنان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741126
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - الغرب والثورة ولبنان
سعد الله مزرعاني : تصعيد التأزّم والتأزيم لفرض الشروط
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني يحسب كثيرون في لبنان، عن سهو أو عن خطأ أو عن غرض (تحت تأثير حملة إعلامية ضارية متصاعدة ومتواصلة «من المحيط إلى الخليج»، وأزمة اقتصادية مالية معيشية طاحنة)، أن الولايات المتحدة تدير في لبنان معركة ضد الفساد وسوء استخدام السلطة. هؤلاء يدافعون، وبشكل متوتر غالباً، عن أن واشنطن قد أضحت، من خلال إجراءاتها ومواقفها المباشرة في بلدنا، حليفاً طبيعياً لقوى التغيير والثورة ضد المسؤولين عن الأزمة.يأخذ بهذه الرواية، أيضاً يساريّون مستقلون وحزبيون حاليون وسابقون، من بينهم مسؤولون ضمن التصنيفات المذكورة آنفاً. يتبنى معظم هؤلاء، وبحماس شديد، سردية الإعلام المهيمِن والمموّل من قبل واشنطن وحلفائها. يحرصون، أيضاً، على إضفاء طابع يساريّ على سرديتهم، واتهاميّ ضد كل من لا يشاركهم تحولهم الجديد هذا!تبنّي الرواية الأميركية يقود تلقائياً إلى تبني الأولويات الأميركية في لبنان. أبرز تلك تحويل شعار «كلن يعني كلن» إلى «كلن يعني واحد منن». هذا الواحد هو ثنائي «مار مخايل»، أي حزب الله والتيار العوني. طبعاً، المستهدف الرئيس هو المقاومة ضد العدو الصهيوني. أمّا التيار العوني فاستهدافه بسبب تحالفه مع حزب الله ولمنعه من المضي في هذا التحالف، في المرحلة الراهنة التي تريدها واشنطن وحلفاؤها حاسمة لمصلحتهما بشكل مصيري.واشنطن باتت، خصوصاً في العقد الأخير، ذات خبرة كبيرة في تحويل الأزمات، حتى لدى حلفائها، إلى فرص. حصلت أزمات في مصر وتونس وسوريا واليمن والمغرب وليبيا والجزائر والسودان. وقد حصدت واشنطن وتل أبيب، بالنتجة، مكاسب كبيرة: هذا ما تجري محاولته في لبنان، منذ سنتين، بالاستفادة من فساد الطبقة الحاكمة ومن نتائج نهبها للبلد وللمواطنين بشكل كوارثي غير مسبوق!في السياق، ماذا فعلت وتفعل واشنطن في لبنان أثناء أزمته المتمادية؟ نتوقّف، كمثال، عند محصّلة أخيرة، أوجزها قبل أيام وزير الطاقة، بشيء من الخيبة والحذر. مفاد ذلك بأن نسبة التغذية بالتيار الكهربائي قد ترتفع في أواخر الشهر المقبل إلى حدود ست ساعات يومياً إذا... نُفّذت الوعود. أسباب الخيبة عديدة من بينها، طبعاً، استمرار تعثّر الأداء الرسمي اللبناني. لكن أهم سبب فيما يتصل بالموعد المذكور، هو عدم وفاء واشنطن بإزالة العقبات (الأميركية أساساً) التي تمنع تصدير الغاز المصري إلى لبنان وتزويد بيروت بطاقة كهربائية أردنية. تردّد مراراً أن مصر أبلغت الطرف اللبناني بعدم اتخاذ واشنطن قراراً رسمياً بعد بإجازة تصدير الغاز إلى لبنان عبر الأراضي السورية. الحكومة السورية، كما يعلم الجميع، أبدت كل استعداد سياسي ولوجستي لتأمين وصول الغاز والكهرباء عبر أراضيها وشبكاتها. وهي سارعت إلى إجراء التأهيل الضروري، لهذا الغرض، وتكاد تنجزه خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أواخر الشهر الحالي.ببساطة قصة واشنطن، بهذا الصدد، معروفة ومكشوفة. هي تصرّفت بهلع حيال إعلان وصول المازوت الإيراني، بعد أن تهيّبت، هي وتل أبيب، مضاعفات محاولة منعه، بالقوة، من الوصول! السفيرة الأميركية التي تدير الشق الخدماتي من سياسة بلادها، بالمنح أو بالمنع، سارعت (وتسرّعت!) إلى الإبلاغ عن استعداد حكومة بلادها لتسهيل مرور الغاز المصري والكهرباء الأردنية في الأراضي السورية وتجاوز عقوبات «قانون قيصر» في هذا الصدد.نُذكّر بأن السلطات الأميركية كانت أعلنت شبه مقاطعة رسمية شاملة للسلطات اللبنانية، إلا في ما يتصل باستكشاف إمكانية إجراء محادثات شبه مباشرة وتطبيعية بين لبنان وتل أبيب (بشأن الحدود البحرية، بوساطة «نزيهة» وحصرية أميركية، وباستغلال الأزمة الطاحنة اللبنانية، وعبر ممثل لواشن ......
#تصعيد
#التأزّم
#والتأزيم
#لفرض
#الشروط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743220
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني يحسب كثيرون في لبنان، عن سهو أو عن خطأ أو عن غرض (تحت تأثير حملة إعلامية ضارية متصاعدة ومتواصلة «من المحيط إلى الخليج»، وأزمة اقتصادية مالية معيشية طاحنة)، أن الولايات المتحدة تدير في لبنان معركة ضد الفساد وسوء استخدام السلطة. هؤلاء يدافعون، وبشكل متوتر غالباً، عن أن واشنطن قد أضحت، من خلال إجراءاتها ومواقفها المباشرة في بلدنا، حليفاً طبيعياً لقوى التغيير والثورة ضد المسؤولين عن الأزمة.يأخذ بهذه الرواية، أيضاً يساريّون مستقلون وحزبيون حاليون وسابقون، من بينهم مسؤولون ضمن التصنيفات المذكورة آنفاً. يتبنى معظم هؤلاء، وبحماس شديد، سردية الإعلام المهيمِن والمموّل من قبل واشنطن وحلفائها. يحرصون، أيضاً، على إضفاء طابع يساريّ على سرديتهم، واتهاميّ ضد كل من لا يشاركهم تحولهم الجديد هذا!تبنّي الرواية الأميركية يقود تلقائياً إلى تبني الأولويات الأميركية في لبنان. أبرز تلك تحويل شعار «كلن يعني كلن» إلى «كلن يعني واحد منن». هذا الواحد هو ثنائي «مار مخايل»، أي حزب الله والتيار العوني. طبعاً، المستهدف الرئيس هو المقاومة ضد العدو الصهيوني. أمّا التيار العوني فاستهدافه بسبب تحالفه مع حزب الله ولمنعه من المضي في هذا التحالف، في المرحلة الراهنة التي تريدها واشنطن وحلفاؤها حاسمة لمصلحتهما بشكل مصيري.واشنطن باتت، خصوصاً في العقد الأخير، ذات خبرة كبيرة في تحويل الأزمات، حتى لدى حلفائها، إلى فرص. حصلت أزمات في مصر وتونس وسوريا واليمن والمغرب وليبيا والجزائر والسودان. وقد حصدت واشنطن وتل أبيب، بالنتجة، مكاسب كبيرة: هذا ما تجري محاولته في لبنان، منذ سنتين، بالاستفادة من فساد الطبقة الحاكمة ومن نتائج نهبها للبلد وللمواطنين بشكل كوارثي غير مسبوق!في السياق، ماذا فعلت وتفعل واشنطن في لبنان أثناء أزمته المتمادية؟ نتوقّف، كمثال، عند محصّلة أخيرة، أوجزها قبل أيام وزير الطاقة، بشيء من الخيبة والحذر. مفاد ذلك بأن نسبة التغذية بالتيار الكهربائي قد ترتفع في أواخر الشهر المقبل إلى حدود ست ساعات يومياً إذا... نُفّذت الوعود. أسباب الخيبة عديدة من بينها، طبعاً، استمرار تعثّر الأداء الرسمي اللبناني. لكن أهم سبب فيما يتصل بالموعد المذكور، هو عدم وفاء واشنطن بإزالة العقبات (الأميركية أساساً) التي تمنع تصدير الغاز المصري إلى لبنان وتزويد بيروت بطاقة كهربائية أردنية. تردّد مراراً أن مصر أبلغت الطرف اللبناني بعدم اتخاذ واشنطن قراراً رسمياً بعد بإجازة تصدير الغاز إلى لبنان عبر الأراضي السورية. الحكومة السورية، كما يعلم الجميع، أبدت كل استعداد سياسي ولوجستي لتأمين وصول الغاز والكهرباء عبر أراضيها وشبكاتها. وهي سارعت إلى إجراء التأهيل الضروري، لهذا الغرض، وتكاد تنجزه خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أواخر الشهر الحالي.ببساطة قصة واشنطن، بهذا الصدد، معروفة ومكشوفة. هي تصرّفت بهلع حيال إعلان وصول المازوت الإيراني، بعد أن تهيّبت، هي وتل أبيب، مضاعفات محاولة منعه، بالقوة، من الوصول! السفيرة الأميركية التي تدير الشق الخدماتي من سياسة بلادها، بالمنح أو بالمنع، سارعت (وتسرّعت!) إلى الإبلاغ عن استعداد حكومة بلادها لتسهيل مرور الغاز المصري والكهرباء الأردنية في الأراضي السورية وتجاوز عقوبات «قانون قيصر» في هذا الصدد.نُذكّر بأن السلطات الأميركية كانت أعلنت شبه مقاطعة رسمية شاملة للسلطات اللبنانية، إلا في ما يتصل باستكشاف إمكانية إجراء محادثات شبه مباشرة وتطبيعية بين لبنان وتل أبيب (بشأن الحدود البحرية، بوساطة «نزيهة» وحصرية أميركية، وباستغلال الأزمة الطاحنة اللبنانية، وعبر ممثل لواشن ......
#تصعيد
#التأزّم
#والتأزيم
#لفرض
#الشروط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743220
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - تصعيد التأزّم والتأزيم لفرض الشروط
سعد الله مزرعاني : لماذا فشل الحوار؟
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني فشلت، سريعاً، دعوة رئيس الجمهورية لإجراء حوار، في القصر الجمهوري، بين مكوّنات السلطة وأختها «المعارضة» الرسمية، الممثّلتين كلتيهما في مجلس النواب. ذلك أن الحوار، على ما درجت العادة، يقتصر عليهما، عبر صيغة ممثّلي الكتل النيابية. يشكّل ذلك إمعاناً في احتكار التعاطي في الشأن الوطني العام، حتى في ذروة أزمة غير مسبوقة، على غرار الأزمة الطاحنة المفتوحة التي يعيشها لبنان واللبنانيون منذ سنتين ونيف.فشل الدعوة للحوار ليس أمراً مفاجئاً، أو حتى مستغرباً، رغم الأزمة المتمادية والاستثنائية الراهنة. من حيث المبدأ، في الأزمات العادية، فكيف بالاستثنائية، يسارع المعنيّون إلى التفتيش عن المخارج والحلول. أوّل الشروط المطلوبة لنجاعة أي جهد، هو مباشرة حوار لتحديد أسباب الأزمة، ومن ثم اتخاذ القرارات المشتركة، بحدٍّ أدنى من التكافل والتضامن، للتصدّي لما هو مُلحّ من أسبابها والنتائج. غير أن الوضع اللبناني يشذّ عن هذه القاعدة الطبيعية العامّة. تدير البلد جماعة سياسية متنافرة بسبب الإصرار الخارجي والداخلي على زرع بذور الانقسام والتفكّك في صميم النظام السياسي القائم. يحصل ذلك عبر «الكوتا» الطائفية والمذهبية التي تحوّلت من مؤقّتة إلى دائمة، مكرّسة ومهيمنة، خدمة لمصالح أطرافها الداخليين، من جهة، ولمصالح مرجعيات هؤلاء الخارجية، من جهة ثانية. نجم عن ذلك أن محاولات الحوار بين أطراف السلطة لم تنجح يوماً، هذا في حال أقدم مرجع لبناني رئاسي أو حكومي أو نيابي على الدعوة إليها دون شراكة أو رعاية خارجية. أمّا التسويات التي تمّ التوصل إليها بالحوار، فهي تلك التي دعت إليها أو رعتها الجهات المرجعية لقوى السلطة والمعارضة الرسمية اللبنانية. كانت آخر التسويات تلك التي حصلت في الدوحة عام 2008، وقبلها التسوية الأوسع التي جرت في مدينة الطائف السعودية عام 1989: برعاية أميركية سعودية سورية... أمّا «التسوية الرئاسية» الثنائية فقد انتهت بشكل مأساوي: اعتقال الرئيس سعد الحريري في الرياض ومقاطعة لبنان سياسياً واقتصادياً كما لم يحصل من قبل!جرت محاولة في تسوية وصيغة «الطائف» لتدارك هذا الأمر. تمّ إقرار نص وآليّة محدَّدة، بشكل شبه تفصيلي، لإلغاء الكوتا الطائفية على مرحلتين مباشرة ومؤجّلة نسبياً. تمّ، في السياق، استحداث «مجلس شيوخ» محصور الصلاحيات للتعاطي بالهواجس والشؤون الطائفية والمذهبية. يلاحظ الباحث المهندس عصام بكداش، في دراسة أنجزها أخيراً، أنه قد جرى تفخيخ تسوية «الطائف»، والدستور بعدها، بصيغ تطبيقية ونصية ملتبسة ومتناقضة بقصد واضح، هو ترك المجال مفتوحاً لعدم تطبيقها، أو حتى لإعادة تكريسها أو التخلّي نهائياً عن أهم الإصلاحات التي أقرّها تسوية «الطائف» وكرّستها في المواد 22 و24 و95 من الدستور. في الواقع هذا التقدير صحيح وقد أكدت التجربة ذلك. ففي المرحلة السورية تمَّ إهمال هذا البند الإصلاحي وتولّت السلطة السورية إدارة الشأن السياسي اللبناني بشكل عام مكتفية منه بتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية. أمّا صلاحيات مجلس الوزراء التي أحيل إليها جزء مهم من صلاحيات رئيس الجمهورية، فقد كان يستحوذ عليها، بشكل شبه مباشر، الطرف السوري. هذا ما جعل الوصي السوري يجمِّد كل البنود الإصلاحية تقريباً. الواقع أن تعطيل النص أو الاستفادة من التباس بسيط فيه قرّره، دائماً، ميزان قوى غلّب الاستثناء على القاعدة، كما حصل منذ بدء الولاية العونية... ودائماً، بتغييب أو غياب الطرف الوطني صاحب «البرنامج المرحلي» للإصلاح، والمناضل من أجل إدراجه في تسوية «الطائف»!فريق 14 آذار، باختصار، وبإشراف من السفير الأميركي فيلتمان و ......
#لماذا
#الحوار؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744567
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني فشلت، سريعاً، دعوة رئيس الجمهورية لإجراء حوار، في القصر الجمهوري، بين مكوّنات السلطة وأختها «المعارضة» الرسمية، الممثّلتين كلتيهما في مجلس النواب. ذلك أن الحوار، على ما درجت العادة، يقتصر عليهما، عبر صيغة ممثّلي الكتل النيابية. يشكّل ذلك إمعاناً في احتكار التعاطي في الشأن الوطني العام، حتى في ذروة أزمة غير مسبوقة، على غرار الأزمة الطاحنة المفتوحة التي يعيشها لبنان واللبنانيون منذ سنتين ونيف.فشل الدعوة للحوار ليس أمراً مفاجئاً، أو حتى مستغرباً، رغم الأزمة المتمادية والاستثنائية الراهنة. من حيث المبدأ، في الأزمات العادية، فكيف بالاستثنائية، يسارع المعنيّون إلى التفتيش عن المخارج والحلول. أوّل الشروط المطلوبة لنجاعة أي جهد، هو مباشرة حوار لتحديد أسباب الأزمة، ومن ثم اتخاذ القرارات المشتركة، بحدٍّ أدنى من التكافل والتضامن، للتصدّي لما هو مُلحّ من أسبابها والنتائج. غير أن الوضع اللبناني يشذّ عن هذه القاعدة الطبيعية العامّة. تدير البلد جماعة سياسية متنافرة بسبب الإصرار الخارجي والداخلي على زرع بذور الانقسام والتفكّك في صميم النظام السياسي القائم. يحصل ذلك عبر «الكوتا» الطائفية والمذهبية التي تحوّلت من مؤقّتة إلى دائمة، مكرّسة ومهيمنة، خدمة لمصالح أطرافها الداخليين، من جهة، ولمصالح مرجعيات هؤلاء الخارجية، من جهة ثانية. نجم عن ذلك أن محاولات الحوار بين أطراف السلطة لم تنجح يوماً، هذا في حال أقدم مرجع لبناني رئاسي أو حكومي أو نيابي على الدعوة إليها دون شراكة أو رعاية خارجية. أمّا التسويات التي تمّ التوصل إليها بالحوار، فهي تلك التي دعت إليها أو رعتها الجهات المرجعية لقوى السلطة والمعارضة الرسمية اللبنانية. كانت آخر التسويات تلك التي حصلت في الدوحة عام 2008، وقبلها التسوية الأوسع التي جرت في مدينة الطائف السعودية عام 1989: برعاية أميركية سعودية سورية... أمّا «التسوية الرئاسية» الثنائية فقد انتهت بشكل مأساوي: اعتقال الرئيس سعد الحريري في الرياض ومقاطعة لبنان سياسياً واقتصادياً كما لم يحصل من قبل!جرت محاولة في تسوية وصيغة «الطائف» لتدارك هذا الأمر. تمّ إقرار نص وآليّة محدَّدة، بشكل شبه تفصيلي، لإلغاء الكوتا الطائفية على مرحلتين مباشرة ومؤجّلة نسبياً. تمّ، في السياق، استحداث «مجلس شيوخ» محصور الصلاحيات للتعاطي بالهواجس والشؤون الطائفية والمذهبية. يلاحظ الباحث المهندس عصام بكداش، في دراسة أنجزها أخيراً، أنه قد جرى تفخيخ تسوية «الطائف»، والدستور بعدها، بصيغ تطبيقية ونصية ملتبسة ومتناقضة بقصد واضح، هو ترك المجال مفتوحاً لعدم تطبيقها، أو حتى لإعادة تكريسها أو التخلّي نهائياً عن أهم الإصلاحات التي أقرّها تسوية «الطائف» وكرّستها في المواد 22 و24 و95 من الدستور. في الواقع هذا التقدير صحيح وقد أكدت التجربة ذلك. ففي المرحلة السورية تمَّ إهمال هذا البند الإصلاحي وتولّت السلطة السورية إدارة الشأن السياسي اللبناني بشكل عام مكتفية منه بتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية. أمّا صلاحيات مجلس الوزراء التي أحيل إليها جزء مهم من صلاحيات رئيس الجمهورية، فقد كان يستحوذ عليها، بشكل شبه مباشر، الطرف السوري. هذا ما جعل الوصي السوري يجمِّد كل البنود الإصلاحية تقريباً. الواقع أن تعطيل النص أو الاستفادة من التباس بسيط فيه قرّره، دائماً، ميزان قوى غلّب الاستثناء على القاعدة، كما حصل منذ بدء الولاية العونية... ودائماً، بتغييب أو غياب الطرف الوطني صاحب «البرنامج المرحلي» للإصلاح، والمناضل من أجل إدراجه في تسوية «الطائف»!فريق 14 آذار، باختصار، وبإشراف من السفير الأميركي فيلتمان و ......
#لماذا
#الحوار؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744567
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - لماذا فشل الحوار؟
سعد الله مزرعاني : السعودية و«الدولة المدنيّة»
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني بشكل متزامن يشير إلى تداخل وترابط الحدثين بتوجيه أو بتخطيط وضغط من قبل الطرف نفسه، تحرّك في بيروت، كل من رئيس الحكومة السابق ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، ووزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح. الأوّل لكي يعلن «تعليق» نشاطه السياسي وعدم مشاركته وتياره في الانتخابات النيابية المتوقعة في منتصف أيار المقبل. الثاني لكي يبلغ السلطات اللبنانية شروط السعودية وحلفائها لـ«رأب الصدع فيالعلاقات الخليجية – اللبنانية وبناء جسور الثقة» بين الطرفين.تولَّد انطباع لدى البعض، بأن اختيار وزير خارجية الكويت لزيارة لبنان، إنما يدل على رغبة في حلحلة أزمة العلاقات بين لبنان، من جهة، والمملكة السعودية وحليفاتها الخليجيات من جهة ثانية. معروف أن هذه الأخيرة قد أقدمت على قطع علاقاتها مع لبنان أو خفّضتها، في تصعيد كان ولا يزال ينذر بالمزيد بما قد يطاول لبنانيين عاملين في تلك الدول، في أعمالهم، وفي مصالحهم، وربما أكثر!ينبغي القول أوّلاً إن التزامن ليس مسألة صدفة. إنه ثمرة سياق ينتظم كلاً من «قرار» سعد بتعليق نشاطه والشروط التي حملها الوزير الكويتي. صحيح أن الكويت ذات تاريخ حافل بالمبادرات الودّية حيال لبنان خصوصاً في مرحلة الحرب الأهلية حيث كان أميرها الراحل، وزير خارجيتها آنذاك، حاضراً بقوة في رحلة التفتيش المضنية عن مخارج وتسويات للأزمة مكرّساً وقته ونفوذ بلاده ناسجاً صداقات غير تقليدية حتى مع قادة يساريين في «الحركة الوطنية»... لكنّ الأمر مختلف الآن حيث تتحرّك الكويت بمهمة سعودية خالصة بعد أن تغيّرت قيادتها، وإن كان الموقف الكويتي قد تحلّى، غالباً، بالمرونة والسعي إلى تدوير الزوايا.كان لا بد، إذاً، لفتح صفحة جديدة، من إنهاء «صفحة» سعد بسبب أزمته مع قيادة المملكة العربية السعودية، وخصوصاً مع ولي العهد محمد بن سلمان. عنوان هذه الصفحة هو الانخراط المباشر في الأزمة اللبنانية عبر تجاوز مرحلة «الحريرية السياسية» التي كانت أداة سعودية مباشرة للتعبير عن سياسة المملكة حيال لبنان وغير بلد عربي (مرحلة مؤسس التيار). لقد ملَّ ولي العهد السعودي وتململ من كل الوسطاء الذين سعوا لإصلاح ذات البين بينه وبين سعد رفيق الحريري. «الولد» خرج عن الطاعة. تمرَّد وفتح على حسابه فاستحقّ إفلاساً واحتجازاً وإكراهاً على الاستقالة... ولم يفهم: انتهى، وعليه أن يعتزل!من جهة ثانية، ما دفع السعودية إلى تبديل وجهة تحرّكها هو تقديرها بأن الوضع اللبناني قد «استوى» وبات، ربما، جاهزاً للخضوع تحت تأثير الأزمة الطاحنة التي يكابدها اللبنانيون نتيجة إجرام المنظومة السياسية التي تحكم البلاد، على الأقل، منذ ثلاثين سنة!الأزمة المتمادية بوقعها الكوارثي على البلاد والعباد، هي ما تواصل واشنطن، أيضاً، محاولة استغلالها لتغيير الموقف اللبناني ولفرض ترسيم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني المغتصب، بصيغة هي أقرب إلى التطبيع، بما يضيف حلقة جديدة إلى اتفاقيات «أبراهام» التي شجّعها أو فرضها الرئيس ترامب على بعض دول الخليج فضلاً عن السودان والمغرب.طبعاً، ثمة عامل مهم آخر، هو قرب الانتخابات النيابية اللبنانية، وانطلاق حملة انتخابية تقودها واشنطن، عبر موفديها وسفارتها في بيروت وحلفائها الغربيين المعنيين، لكسب تلك المعركة بتكوين أكثرية رافضة للصيغة التي استقر عليها الوضع اللبناني عموماً بشأن دور المقاومة وسلاحها الموجّه ضد العدو الصهيوني.لا شك أن التحرّك الخليجي (السعودي أساساً) يستدرك ما فاته حتى الآن، بعد أن أزاح الحريري من المشهد، لينضم مباشرة إلى هذه المعركة بكل ما يملك من إمكانات ......
#السعودية
#و«الدولة
#المدنيّة»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745964
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني بشكل متزامن يشير إلى تداخل وترابط الحدثين بتوجيه أو بتخطيط وضغط من قبل الطرف نفسه، تحرّك في بيروت، كل من رئيس الحكومة السابق ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، ووزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح. الأوّل لكي يعلن «تعليق» نشاطه السياسي وعدم مشاركته وتياره في الانتخابات النيابية المتوقعة في منتصف أيار المقبل. الثاني لكي يبلغ السلطات اللبنانية شروط السعودية وحلفائها لـ«رأب الصدع فيالعلاقات الخليجية – اللبنانية وبناء جسور الثقة» بين الطرفين.تولَّد انطباع لدى البعض، بأن اختيار وزير خارجية الكويت لزيارة لبنان، إنما يدل على رغبة في حلحلة أزمة العلاقات بين لبنان، من جهة، والمملكة السعودية وحليفاتها الخليجيات من جهة ثانية. معروف أن هذه الأخيرة قد أقدمت على قطع علاقاتها مع لبنان أو خفّضتها، في تصعيد كان ولا يزال ينذر بالمزيد بما قد يطاول لبنانيين عاملين في تلك الدول، في أعمالهم، وفي مصالحهم، وربما أكثر!ينبغي القول أوّلاً إن التزامن ليس مسألة صدفة. إنه ثمرة سياق ينتظم كلاً من «قرار» سعد بتعليق نشاطه والشروط التي حملها الوزير الكويتي. صحيح أن الكويت ذات تاريخ حافل بالمبادرات الودّية حيال لبنان خصوصاً في مرحلة الحرب الأهلية حيث كان أميرها الراحل، وزير خارجيتها آنذاك، حاضراً بقوة في رحلة التفتيش المضنية عن مخارج وتسويات للأزمة مكرّساً وقته ونفوذ بلاده ناسجاً صداقات غير تقليدية حتى مع قادة يساريين في «الحركة الوطنية»... لكنّ الأمر مختلف الآن حيث تتحرّك الكويت بمهمة سعودية خالصة بعد أن تغيّرت قيادتها، وإن كان الموقف الكويتي قد تحلّى، غالباً، بالمرونة والسعي إلى تدوير الزوايا.كان لا بد، إذاً، لفتح صفحة جديدة، من إنهاء «صفحة» سعد بسبب أزمته مع قيادة المملكة العربية السعودية، وخصوصاً مع ولي العهد محمد بن سلمان. عنوان هذه الصفحة هو الانخراط المباشر في الأزمة اللبنانية عبر تجاوز مرحلة «الحريرية السياسية» التي كانت أداة سعودية مباشرة للتعبير عن سياسة المملكة حيال لبنان وغير بلد عربي (مرحلة مؤسس التيار). لقد ملَّ ولي العهد السعودي وتململ من كل الوسطاء الذين سعوا لإصلاح ذات البين بينه وبين سعد رفيق الحريري. «الولد» خرج عن الطاعة. تمرَّد وفتح على حسابه فاستحقّ إفلاساً واحتجازاً وإكراهاً على الاستقالة... ولم يفهم: انتهى، وعليه أن يعتزل!من جهة ثانية، ما دفع السعودية إلى تبديل وجهة تحرّكها هو تقديرها بأن الوضع اللبناني قد «استوى» وبات، ربما، جاهزاً للخضوع تحت تأثير الأزمة الطاحنة التي يكابدها اللبنانيون نتيجة إجرام المنظومة السياسية التي تحكم البلاد، على الأقل، منذ ثلاثين سنة!الأزمة المتمادية بوقعها الكوارثي على البلاد والعباد، هي ما تواصل واشنطن، أيضاً، محاولة استغلالها لتغيير الموقف اللبناني ولفرض ترسيم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني المغتصب، بصيغة هي أقرب إلى التطبيع، بما يضيف حلقة جديدة إلى اتفاقيات «أبراهام» التي شجّعها أو فرضها الرئيس ترامب على بعض دول الخليج فضلاً عن السودان والمغرب.طبعاً، ثمة عامل مهم آخر، هو قرب الانتخابات النيابية اللبنانية، وانطلاق حملة انتخابية تقودها واشنطن، عبر موفديها وسفارتها في بيروت وحلفائها الغربيين المعنيين، لكسب تلك المعركة بتكوين أكثرية رافضة للصيغة التي استقر عليها الوضع اللبناني عموماً بشأن دور المقاومة وسلاحها الموجّه ضد العدو الصهيوني.لا شك أن التحرّك الخليجي (السعودي أساساً) يستدرك ما فاته حتى الآن، بعد أن أزاح الحريري من المشهد، لينضم مباشرة إلى هذه المعركة بكل ما يملك من إمكانات ......
#السعودية
#و«الدولة
#المدنيّة»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745964
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - السعودية و«الدولة المدنيّة»!
سعد الله مزرعاني : الحزب الشيوعي اللبناني إلى أين؟
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني يُفتتح اليوم المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي اللبناني. تجري أعماله على مرحلتين موزعتين، بالتساوي، على أربعة أيام، بين نهايتَي الأسبوع الحالي والقادم. فترة تحضير وتوقيت المؤتمر غير ملائمين لأسباب عامة صحية ومناخية وسياسية (الانتخابات النيابية). لكن الأهم هو ما يعانيه الكثير من المنظمات والهيئات الحزبية من تعثُر وصعوبات، ما فرض إيقاعاً متثاقلاً على عملية التحضير: لجهة تدنّي نسبة الحضور وضآلة المساهمة في النقاش... ما سيقود، حتماً، إلى تغليب الشأن الانتخابي على ما سواه.يقع المؤتمر، أيضاً، في سياق أزمة مستمرة في الحزب (وسواه من الأحزاب الشيوعية)، والتي برزت، خصوصاً، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته، وبعد الحرب الأهلية ونتائجها. المراجعة الشاملة المهمة التي باشرها «المؤتمر السادس» (1992)، إثر الانهيار السوفياتي وتوقف الحرب الأهلية، اصطدمت بعاملَي التخلّي، من جهة، والتشدد والجمود، من جهة ثانية... هذه الأُمور القديمة والجديدة وما نجم عنها من فشل ومراوحة، كانت تتطلب في هذا المؤتمر وما سبقه، مقاربات مختلفه، عميقة وشاملة، ترتقي، بالضرورة، إلى مستوى إعادة تأسيس متكاملة للمشروع: ركائز التعاقد فيه، بنيته الفكرية والسياسية والتنظيمية، برنامجه المرحلي والعام... كل ذلك استناداً إلى الإحاطة بالمتغيّرات الهائلة على مستوى العالم، بعد تحوُّل الولايات المتحدة الأميركية إلى قوة عالمية، وحيدة مهيمنة وساعية، بكل الوسائل، بما فيها الغزو المسلح والاحتلال، للتوسع وللاستئثار والنهب. في نطاق ذلك، بات الشرق الأوسط، عموماً، والمنطقة العربية خصوصاً، ساحة محورية لاختبار التوجهات والمغامرات والمشاريع والأساليب العدوانية الأميركية الجديدة، ما أكد، تكراراً، الطابع التحرري للصراع وللنضال: دفاعاً عن مصالح شعوب المنطقة، وعن استقلالها، وعن ثرواتها، وعن حقها بالحرّية والتنمية وتقرير المصير... في مواجهة العدوانية الاستعمارية والصهيونية وتابعيهما من السلطات المحلية. بعدما تعثّرت وفشلت عمليات الاحتلال والغزو في العراق وأفغانستان، تختبر واشنطن، منذ أكثر من عقد، «القوة الناعمة» المستندة إلى إثارة التناقضات الداخلية والحصار والعقوبات. ففي نطاق «الثورات الملونة» التي شجّعتها وتوسّلتها، لجأت واشنطن في العقد المنصرم، على نطاق واسع، إلى استخدام تقنيّات اليسار وأساليبه: «التحرّكات الشعبية والانتفاضات»، حرب العصابات المسلحة («داعش» ومنظمات إرهابية أُخرى). في مجرى ذلك، هي استطاعت احتواء كل الانتفاضات العربية، والتمكّن من إدراج معظم نتائجها في مشروعها المشترك مع العدو الصهيوني في المنطقة. حمل هذا المشروع اسم «الشرق الأوسط الجديد» (الرئيس بوش الابن)، و«محاربة الإرهاب» (الرئيس أوباما)، و«صفقة القرن» (الرئيس ترامب). لبنان هو حلقته الراهنة بعد السودان، حيث تستغل واشنطن، عبر تدخل شامل ومباشر أكبر عملية نهب وفساد وفشل طاحنة تعرّض لها الشعب اللبناني من قبل منظومة طالما كانت، ولا تزال، شديدة الارتباط بالسياسات الأميركية! هدف واشنطن، طبعاً، ليس حل الأزمة اللبنانية ولا محاسبة المسؤولين المباشرين الفعليين عنها، بل استهداف المقاومة ضد العدو الصهيوني بعد الفشل في تصفيتها في الحرب الأميركية الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006.أشرنا في المقدمة إلى عدم ملاءمة التوقيت وإلى وهن التحضير. أشرنا أيضاً، إلى الطابع التقليدي التكراري لصيغ مؤتمرية تستمر وكأن زلزالاً كبيراً لم يحدث في هذا العالم. لكن الأسوأ، في الواقع، هو العودة إلى الوراء في عدد من المسائل الأساسية. هذا مسار بدأ بعد المؤتمر التاسع بداية عام 2004. ......
#الحزب
#الشيوعي
#اللبناني
#أين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747461
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني يُفتتح اليوم المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي اللبناني. تجري أعماله على مرحلتين موزعتين، بالتساوي، على أربعة أيام، بين نهايتَي الأسبوع الحالي والقادم. فترة تحضير وتوقيت المؤتمر غير ملائمين لأسباب عامة صحية ومناخية وسياسية (الانتخابات النيابية). لكن الأهم هو ما يعانيه الكثير من المنظمات والهيئات الحزبية من تعثُر وصعوبات، ما فرض إيقاعاً متثاقلاً على عملية التحضير: لجهة تدنّي نسبة الحضور وضآلة المساهمة في النقاش... ما سيقود، حتماً، إلى تغليب الشأن الانتخابي على ما سواه.يقع المؤتمر، أيضاً، في سياق أزمة مستمرة في الحزب (وسواه من الأحزاب الشيوعية)، والتي برزت، خصوصاً، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته، وبعد الحرب الأهلية ونتائجها. المراجعة الشاملة المهمة التي باشرها «المؤتمر السادس» (1992)، إثر الانهيار السوفياتي وتوقف الحرب الأهلية، اصطدمت بعاملَي التخلّي، من جهة، والتشدد والجمود، من جهة ثانية... هذه الأُمور القديمة والجديدة وما نجم عنها من فشل ومراوحة، كانت تتطلب في هذا المؤتمر وما سبقه، مقاربات مختلفه، عميقة وشاملة، ترتقي، بالضرورة، إلى مستوى إعادة تأسيس متكاملة للمشروع: ركائز التعاقد فيه، بنيته الفكرية والسياسية والتنظيمية، برنامجه المرحلي والعام... كل ذلك استناداً إلى الإحاطة بالمتغيّرات الهائلة على مستوى العالم، بعد تحوُّل الولايات المتحدة الأميركية إلى قوة عالمية، وحيدة مهيمنة وساعية، بكل الوسائل، بما فيها الغزو المسلح والاحتلال، للتوسع وللاستئثار والنهب. في نطاق ذلك، بات الشرق الأوسط، عموماً، والمنطقة العربية خصوصاً، ساحة محورية لاختبار التوجهات والمغامرات والمشاريع والأساليب العدوانية الأميركية الجديدة، ما أكد، تكراراً، الطابع التحرري للصراع وللنضال: دفاعاً عن مصالح شعوب المنطقة، وعن استقلالها، وعن ثرواتها، وعن حقها بالحرّية والتنمية وتقرير المصير... في مواجهة العدوانية الاستعمارية والصهيونية وتابعيهما من السلطات المحلية. بعدما تعثّرت وفشلت عمليات الاحتلال والغزو في العراق وأفغانستان، تختبر واشنطن، منذ أكثر من عقد، «القوة الناعمة» المستندة إلى إثارة التناقضات الداخلية والحصار والعقوبات. ففي نطاق «الثورات الملونة» التي شجّعتها وتوسّلتها، لجأت واشنطن في العقد المنصرم، على نطاق واسع، إلى استخدام تقنيّات اليسار وأساليبه: «التحرّكات الشعبية والانتفاضات»، حرب العصابات المسلحة («داعش» ومنظمات إرهابية أُخرى). في مجرى ذلك، هي استطاعت احتواء كل الانتفاضات العربية، والتمكّن من إدراج معظم نتائجها في مشروعها المشترك مع العدو الصهيوني في المنطقة. حمل هذا المشروع اسم «الشرق الأوسط الجديد» (الرئيس بوش الابن)، و«محاربة الإرهاب» (الرئيس أوباما)، و«صفقة القرن» (الرئيس ترامب). لبنان هو حلقته الراهنة بعد السودان، حيث تستغل واشنطن، عبر تدخل شامل ومباشر أكبر عملية نهب وفساد وفشل طاحنة تعرّض لها الشعب اللبناني من قبل منظومة طالما كانت، ولا تزال، شديدة الارتباط بالسياسات الأميركية! هدف واشنطن، طبعاً، ليس حل الأزمة اللبنانية ولا محاسبة المسؤولين المباشرين الفعليين عنها، بل استهداف المقاومة ضد العدو الصهيوني بعد الفشل في تصفيتها في الحرب الأميركية الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006.أشرنا في المقدمة إلى عدم ملاءمة التوقيت وإلى وهن التحضير. أشرنا أيضاً، إلى الطابع التقليدي التكراري لصيغ مؤتمرية تستمر وكأن زلزالاً كبيراً لم يحدث في هذا العالم. لكن الأسوأ، في الواقع، هو العودة إلى الوراء في عدد من المسائل الأساسية. هذا مسار بدأ بعد المؤتمر التاسع بداية عام 2004. ......
#الحزب
#الشيوعي
#اللبناني
#أين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747461
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - الحزب الشيوعي اللبناني إلى أين؟
سعد الله مزرعاني : فتّش عن واشنطن
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني تغيير السياسيات والأنظمة والسلطات بالقوة، من قِبَل قوة أو دولة خارجية، هو أمر مرفوض تماماً لأنه ينتمي إلى شريعة الغاب حيث يسود القوي ويُقهَر الضعيف. الدفاع عن النفس هو حق مقدَّس وفق كل المعايير والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. هذا من حيث المبدأ. هذا، أيضاً، ما ينبغي أن يحكم العلاقات بين الدول والشعوب لكي تسود مبادئ العدالة والاستقرار والسلام.لا تسير الأمور على هذا النحو في منطقتنا وفي العالم، رغم نيل كل المستعمرات السابقة استقلالها السياسي، باستثناء الشعب الفلسطيني المنكوب بأبشع استعمار استيطاني عنصري في التاريخ. المثال الملتهب الجديد على ذلك هو غزو الجيش الروسي لدولة أوكرانيا، إثر تدهور العلاقات بشكل دراماتيكي بين حكومتَي روسيا الاتحادية وأوكرانيا. بيد أنه، بالاستناد إلى التجربة، وتوازنات ما بعد الحرب العالمية الثانية، والإستراتيجيات المعتمدة من قبل الدول الكبرى، وخصوصاً الإمبريالية منها، ورغم تبدّل وتنوّع أساليب الهيمنة والتوسع، فإنه عندما يجري الحديث عن الغزو واستخدام القوة والتدخّل في شؤون الآخرين لتغيير السياسات والأنظمة، فإنّ أوّل من وما يتبادر سوء ذكره إلى الذهن، إنما هو حكام وسياسات الولايات المتحدة الأميركية على مستوى العالم، ودولة العصابات الصهيونية على مستوى الشرق الأوسط. كان لروسيا «السوفياتية» و«الاتحادية» دور قديم وجديد، محدود ومحصور، في هذا الميدان: التدخل في المجر وتشيكوسلوفاكيا في الحقبة السوفياتية، وبعدها، في جورجيا و«القرم»، وحالياً في أوكرانيا. وكذلك فإنه على مستوى المنطقة، يمكن التذكير بأنّ مصر الناصرية تدخلت في اليمن عام 1962. العراق بقيادة صدام حسين غزا واحتل الكويت عام 1990. أمّا المملكة السعودية فقد قادت قوات «درع الجزيرة» الخليجية إلى البحرين عام 2011 لقمع احتجاجات شعبية مناهضة للسلطة. كذلك قادت، وما تزال، منذ عام 2015، تدخلاً عسكرياً في اليمن لحسم صراع داخلي على السلطة ضد «أنصار الله» ( الحوثيين). لا ينبغي أن ننسى التدخلات العسكرية الفرنسية في كوريا وأفريقيا وآخرها كان ضد نظام معمر القذافي في ليبيا عام 2011. أمّا بريطانيا، فكانت ولا تزال تابعة وشريكة دائمة لواشنطن في كل سياساتها وخططها ومشاريعها ومغامراتها العسكرية والتوسعية: بأساليب الغزو والاحتلال والانقلابات... من فيتنام إلى أفغانستان والعراق وسوريا... هذا غيض من فيض.وبينما يبدو الأمر، بالنسبة لمعظم الأطراف والحالات، طارئاً أو مؤقتاً ومرتبطاً بتوترات وتباينات وتهديدات فعلية أو مفتعلة في هذه المرحلة أو تلك، ترتبط الحالتان الأميركية والإسرائيلية، بامتياز، باستراتيجيات متكاملة للعدوان وللتدخل لتغيير الأنظمة والسياسيات ولفرض الهيمنة والتبعية والنهب وانتهاك السيادة والسطو على الثروات. وهي لذلك لا تتوسل أسلوباً واحداً فقط، أي الغزو والاحتلال، وبالتالي استخدام القوة لسنوات وعقود، كما في حالتَي العراق وأفغانستان. إنها تستخدم أيضاً أساليب أخرى، قد تكون أكثر أذىً وفتكاً، كتنظيم الاغتيالات والانقلابات: في عدد من البلدان الأفريقية والأميركية الجنوبية التي كان انقلاب تشيلي عام 1973 أكثرها فظاعة ووحشية. كذلك تلجأ واشنطن إلى إثارة الفتن والحروب الأهلية، وتنظيم الحملات الدعائية والإعلامية الموجهة والممولة على أوسع نطاق، كما حصل في استخدام موجة الاحتجاجات التي حملت اسم «الربيع العربي» و«الثورات الملونة»، وقد تم اختبار ذلك بنجاح منذ «الحرب الباردة» وانهيار الاتحاد السوفياتي وما بعد ذلك، في كل دول المنظومة الاشتراكية السابقة (بما فيها أوكرانيا وصولاً إلى آ ......
#فتّش
#واشنطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748991
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني تغيير السياسيات والأنظمة والسلطات بالقوة، من قِبَل قوة أو دولة خارجية، هو أمر مرفوض تماماً لأنه ينتمي إلى شريعة الغاب حيث يسود القوي ويُقهَر الضعيف. الدفاع عن النفس هو حق مقدَّس وفق كل المعايير والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. هذا من حيث المبدأ. هذا، أيضاً، ما ينبغي أن يحكم العلاقات بين الدول والشعوب لكي تسود مبادئ العدالة والاستقرار والسلام.لا تسير الأمور على هذا النحو في منطقتنا وفي العالم، رغم نيل كل المستعمرات السابقة استقلالها السياسي، باستثناء الشعب الفلسطيني المنكوب بأبشع استعمار استيطاني عنصري في التاريخ. المثال الملتهب الجديد على ذلك هو غزو الجيش الروسي لدولة أوكرانيا، إثر تدهور العلاقات بشكل دراماتيكي بين حكومتَي روسيا الاتحادية وأوكرانيا. بيد أنه، بالاستناد إلى التجربة، وتوازنات ما بعد الحرب العالمية الثانية، والإستراتيجيات المعتمدة من قبل الدول الكبرى، وخصوصاً الإمبريالية منها، ورغم تبدّل وتنوّع أساليب الهيمنة والتوسع، فإنه عندما يجري الحديث عن الغزو واستخدام القوة والتدخّل في شؤون الآخرين لتغيير السياسات والأنظمة، فإنّ أوّل من وما يتبادر سوء ذكره إلى الذهن، إنما هو حكام وسياسات الولايات المتحدة الأميركية على مستوى العالم، ودولة العصابات الصهيونية على مستوى الشرق الأوسط. كان لروسيا «السوفياتية» و«الاتحادية» دور قديم وجديد، محدود ومحصور، في هذا الميدان: التدخل في المجر وتشيكوسلوفاكيا في الحقبة السوفياتية، وبعدها، في جورجيا و«القرم»، وحالياً في أوكرانيا. وكذلك فإنه على مستوى المنطقة، يمكن التذكير بأنّ مصر الناصرية تدخلت في اليمن عام 1962. العراق بقيادة صدام حسين غزا واحتل الكويت عام 1990. أمّا المملكة السعودية فقد قادت قوات «درع الجزيرة» الخليجية إلى البحرين عام 2011 لقمع احتجاجات شعبية مناهضة للسلطة. كذلك قادت، وما تزال، منذ عام 2015، تدخلاً عسكرياً في اليمن لحسم صراع داخلي على السلطة ضد «أنصار الله» ( الحوثيين). لا ينبغي أن ننسى التدخلات العسكرية الفرنسية في كوريا وأفريقيا وآخرها كان ضد نظام معمر القذافي في ليبيا عام 2011. أمّا بريطانيا، فكانت ولا تزال تابعة وشريكة دائمة لواشنطن في كل سياساتها وخططها ومشاريعها ومغامراتها العسكرية والتوسعية: بأساليب الغزو والاحتلال والانقلابات... من فيتنام إلى أفغانستان والعراق وسوريا... هذا غيض من فيض.وبينما يبدو الأمر، بالنسبة لمعظم الأطراف والحالات، طارئاً أو مؤقتاً ومرتبطاً بتوترات وتباينات وتهديدات فعلية أو مفتعلة في هذه المرحلة أو تلك، ترتبط الحالتان الأميركية والإسرائيلية، بامتياز، باستراتيجيات متكاملة للعدوان وللتدخل لتغيير الأنظمة والسياسيات ولفرض الهيمنة والتبعية والنهب وانتهاك السيادة والسطو على الثروات. وهي لذلك لا تتوسل أسلوباً واحداً فقط، أي الغزو والاحتلال، وبالتالي استخدام القوة لسنوات وعقود، كما في حالتَي العراق وأفغانستان. إنها تستخدم أيضاً أساليب أخرى، قد تكون أكثر أذىً وفتكاً، كتنظيم الاغتيالات والانقلابات: في عدد من البلدان الأفريقية والأميركية الجنوبية التي كان انقلاب تشيلي عام 1973 أكثرها فظاعة ووحشية. كذلك تلجأ واشنطن إلى إثارة الفتن والحروب الأهلية، وتنظيم الحملات الدعائية والإعلامية الموجهة والممولة على أوسع نطاق، كما حصل في استخدام موجة الاحتجاجات التي حملت اسم «الربيع العربي» و«الثورات الملونة»، وقد تم اختبار ذلك بنجاح منذ «الحرب الباردة» وانهيار الاتحاد السوفياتي وما بعد ذلك، في كل دول المنظومة الاشتراكية السابقة (بما فيها أوكرانيا وصولاً إلى آ ......
#فتّش
#واشنطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748991
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - فتّش عن واشنطن!
سعد الله مزرعاني : من عطّل «الطائف»؟
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني وسط انسداد قاتل، تتردّد، مرة جديدة، مقولة ضرورة تطبيق «اتفاق الطائف» نصّاً وروحاً. يردّدها معظم أهل النظام على تنوّع وتباين سياساتهم وعلاقاتهم الداخلية والخارجية. والجديد الآن، تبنّي هذه المقولة، مع فارق المقاصد والأسباب، من قِبل معظم المجموعات المدنية: تلك التي ترى نفسها في عداد قوى التغيير والثورة، أو تلك التي تجاهر بأولوية نزع سلاح المقاومة، تماماً كما تطالب واشنطن وتل أبيب وحليفاتهما في الخليج.أوّل استنتاج من ذلك، أنه بنظر هؤلاء وأولئك، فإن «الطائف» لم ينفّذ. والثاني أنهم، في سياساتهم ومرجعياتهم ومواقفهم، لا يملكون بديلاً يتبنّونه ويطمئنّون إليه ويشكّل جواز عبورهم إلى محاولة كسب تأييد المواطنين وثقتهم وأصواتهم. التباين الكبير القائم بين السلطة والشارع، في المواقع والمواقف، يقود إلى استنتاج ثالث، وهو أن هؤلاء لا يتبنّون بالتأكيد فهماً موحّداً لـ«تسوية الطائف» ولا لأسباب عدم التنفيذ ولا لصيغ التنفيذ المتوخّاة من قبل هذا أو ذاك منهم. في الماضي، خضع تطبيق «الطائف» للتوازنات القائمة الداخلية والخارجية في حالتَي اعتماد بعض بنوده وتنفيذها، أو في حالة إهمالها وعدم تطبيقها أو تطبيقها بشكل جزئي أو مشوّه أو متعارض تماماً مع النص والمضمون الدستوريين، بعدما أُقرّت ودخلت في صلب الدستور في القانون الدستوري الرقم 18 تاريخ 21/9/1990.ينبغي ملاحظة أنه بالنسبة إلى القوى والسلطات التي حكمت البلاد منذ ثلاثين عاماً حتى اليوم، وكذلك بالنسبة إلى مرجعياتها الخارجية العربية والدولية، كان الاتفاق كاملاً بشأن تعطيل البند المتعلق بتحرير مجلس النواب والإدارة عموماً من القيد الطائفي. هل سيكون الأمر كذلك بالنسبة إلى القوى الجديدة التي نشأت خصوصاً بعد 17 تشرين الأول والتي يغلب عليها الطابع المدني؟ ليس في المتناول ما يسمح بالجزم بأن هذه القوى يمكن أن تلتزم «بتطبيق الطائف نصاً وروحاً» كما تعد. السبب الأساسي أن مرجعياتها الخارجية هي، أيضاً، الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، وحلفاؤها. هذه المرجعيات ذات أولوية مطلقة تتجسّد، الآن، في هدف نزع سلاح المقاومة. ثم إنها، من جهة ثانية، تواصل سياسة تفتيت كل بلدان المنطقة وإغراقها بالانقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية والقومية، من أجل إضعافها والهيمنة عليها ووضع اليد على مصائر بلدانها جميعاً. وهي لذلك لن تشجع اعتماد توجهات وسياسات وإجراءات قانونية ودستورية مضعفة للطائفية والمذهبية، طالما أنها وسواها من عوامل الانقسام سلاح مجرَّب وفعّال لإدامة الانقسامات وتغذية الصراعات. وعليه يمكن القول، كاستنتاج رابع أساسي، إن القوى الجديدة لن يكون موقفها أفضل من القوى القديمة. والحال أنّ كل تغيير لا يبدأ بتحرير النظام السياسي والإدارة والمجتمع من الطائفية، لا يمكن التعويل عليه لمعالجة المشكلة الأساسية.من هم الذين لم ينفذوا البنود الأساسية في «تسوية الطائف» لعام 1989؟ جاء في البند الثالث من وثيقة «الطائف» تحت عنوان «تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي: استعادة سلطة الدولة حتى الحدود الدولية مع إسرائيل تتطلّب الآتي: أ- العمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة». وهكذا، بعد إقرار التسوية في المجلس النيابي وإدخالها في صلب الدستور، توجّه وفد من الرؤساء آنذاك، إلياس الهراوي وحسين الحسيني وعمر كرامي، أواخر عام 1991 إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش الأب. أمّا الهدف فمطالبته بالوفاء بالوعد الذي قطعته واشنطن، من ضمن «تسوية الطائف»، بأن تسحب إسرائيل قواتها من كل الأراضي ا ......
#عطّل
#«الطائف»؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750365
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني وسط انسداد قاتل، تتردّد، مرة جديدة، مقولة ضرورة تطبيق «اتفاق الطائف» نصّاً وروحاً. يردّدها معظم أهل النظام على تنوّع وتباين سياساتهم وعلاقاتهم الداخلية والخارجية. والجديد الآن، تبنّي هذه المقولة، مع فارق المقاصد والأسباب، من قِبل معظم المجموعات المدنية: تلك التي ترى نفسها في عداد قوى التغيير والثورة، أو تلك التي تجاهر بأولوية نزع سلاح المقاومة، تماماً كما تطالب واشنطن وتل أبيب وحليفاتهما في الخليج.أوّل استنتاج من ذلك، أنه بنظر هؤلاء وأولئك، فإن «الطائف» لم ينفّذ. والثاني أنهم، في سياساتهم ومرجعياتهم ومواقفهم، لا يملكون بديلاً يتبنّونه ويطمئنّون إليه ويشكّل جواز عبورهم إلى محاولة كسب تأييد المواطنين وثقتهم وأصواتهم. التباين الكبير القائم بين السلطة والشارع، في المواقع والمواقف، يقود إلى استنتاج ثالث، وهو أن هؤلاء لا يتبنّون بالتأكيد فهماً موحّداً لـ«تسوية الطائف» ولا لأسباب عدم التنفيذ ولا لصيغ التنفيذ المتوخّاة من قبل هذا أو ذاك منهم. في الماضي، خضع تطبيق «الطائف» للتوازنات القائمة الداخلية والخارجية في حالتَي اعتماد بعض بنوده وتنفيذها، أو في حالة إهمالها وعدم تطبيقها أو تطبيقها بشكل جزئي أو مشوّه أو متعارض تماماً مع النص والمضمون الدستوريين، بعدما أُقرّت ودخلت في صلب الدستور في القانون الدستوري الرقم 18 تاريخ 21/9/1990.ينبغي ملاحظة أنه بالنسبة إلى القوى والسلطات التي حكمت البلاد منذ ثلاثين عاماً حتى اليوم، وكذلك بالنسبة إلى مرجعياتها الخارجية العربية والدولية، كان الاتفاق كاملاً بشأن تعطيل البند المتعلق بتحرير مجلس النواب والإدارة عموماً من القيد الطائفي. هل سيكون الأمر كذلك بالنسبة إلى القوى الجديدة التي نشأت خصوصاً بعد 17 تشرين الأول والتي يغلب عليها الطابع المدني؟ ليس في المتناول ما يسمح بالجزم بأن هذه القوى يمكن أن تلتزم «بتطبيق الطائف نصاً وروحاً» كما تعد. السبب الأساسي أن مرجعياتها الخارجية هي، أيضاً، الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، وحلفاؤها. هذه المرجعيات ذات أولوية مطلقة تتجسّد، الآن، في هدف نزع سلاح المقاومة. ثم إنها، من جهة ثانية، تواصل سياسة تفتيت كل بلدان المنطقة وإغراقها بالانقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية والقومية، من أجل إضعافها والهيمنة عليها ووضع اليد على مصائر بلدانها جميعاً. وهي لذلك لن تشجع اعتماد توجهات وسياسات وإجراءات قانونية ودستورية مضعفة للطائفية والمذهبية، طالما أنها وسواها من عوامل الانقسام سلاح مجرَّب وفعّال لإدامة الانقسامات وتغذية الصراعات. وعليه يمكن القول، كاستنتاج رابع أساسي، إن القوى الجديدة لن يكون موقفها أفضل من القوى القديمة. والحال أنّ كل تغيير لا يبدأ بتحرير النظام السياسي والإدارة والمجتمع من الطائفية، لا يمكن التعويل عليه لمعالجة المشكلة الأساسية.من هم الذين لم ينفذوا البنود الأساسية في «تسوية الطائف» لعام 1989؟ جاء في البند الثالث من وثيقة «الطائف» تحت عنوان «تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي: استعادة سلطة الدولة حتى الحدود الدولية مع إسرائيل تتطلّب الآتي: أ- العمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة». وهكذا، بعد إقرار التسوية في المجلس النيابي وإدخالها في صلب الدستور، توجّه وفد من الرؤساء آنذاك، إلياس الهراوي وحسين الحسيني وعمر كرامي، أواخر عام 1991 إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش الأب. أمّا الهدف فمطالبته بالوفاء بالوعد الذي قطعته واشنطن، من ضمن «تسوية الطائف»، بأن تسحب إسرائيل قواتها من كل الأراضي ا ......
#عطّل
#«الطائف»؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750365
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - من عطّل «الطائف»؟!
سعد الله مزرعاني : من يصرخ أوّلاً؟
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته قبل ثلاثة عقود ونيّف، بقيت واشنطن، وحدها، قوة عظمى، متفوّقة وحاضرة في كل قارات الكوكب وبلدانه. نشوة الانتصار ولّدت شعوراً عارماً بفائق القوة لدى النخب الأميركية الحاكمة، ما أتاح للرئيس بوش الابن «والمحافظين الجدد» تبنّي استراتيجية صاخبة يتم بموجبها وضع «قوة أميركا غير القابلة للتحدي» في خدمة اقتصادها الإمبريالي الذي تديره، وتدير سياساتها شبكة احتكارات عابرة للقارات. يقع في قلب هذه الشبكة «المجمَّع العسكري الصناعي» الأميركي الذي يقع، بدوره، في نطاق إدارة سياسية مخابراتية إمبراطورية معقَّدة ومترسّخة تعُدّ نفسها «الدولة العميقة» للعالم بأسره! كانت «الحروب الاستباقية» إحدى الأدوات المعلنة التي نصَّت عليها صراحة «استراتيجية الأمن القومي» الصادرة عن «البيت الأبيض» الأميركي في أيلول 2002. في السياق، عنى ذلك أن واشنطن باتت القوة الوحيدة، في العالم، القادرة على خوض حروب هجومية على بُعد آلاف الأميال عن حدودها. لقد تجاوزت واشنطن نفسها، في قرارها شن الحرب على العراق في نيسان عام 2003، وخصوصاً بعد هزيمتها في فييتنام وما تولَّد عنها من خسائر وعقد. وهي اندفعت، مرة جديدة، بمبررات خادعة، في عملية غزو، منطلقها العراق، ومداها كل «الشرق الأوسط الواسع» (من باكستان إلى موريتانيا)، وهدفها إعادة ترتيب العلاقات والتوازنات الدولية وصياغتها لمصلحة الإمبراطورية الأميركية وحليفها الصهيوني (إقليمياً) دون سواهما!فشلت المغامرة الأميركية بسبب ما واجهته من مقاومة، كان طابعها الغالب شعبياً. تفرّد واشنطن وعنجهيّة إدارتها انقلبا إلى خيبة وهزيمة وخسائر تفوق ما تسبّبت به بطولات الشعب الفييتنامي. ليس ذلك فقط، بل إن الجموح الأميركي، بوصفه تعبيراً عن نهج عدواني توسّعي بالحروب والغزو واستباحة سيادة البلدان واستتباعها، عبّأ قوى عديدة عانت من التدخل الأميركي ومن عدوانيته ونزعته للهيمنة والتفتيت على حساب مصالح الدول والشعوب، بما فيها دول حليفة لواشنطن!بوتين، الرئيس الروسي القادم من جهاز الاستخبارات السوفياتي الشهير الـ«كي جي بي»، فرض نفسه وريثاً بديلاً للرئيس يلتسين الذي انسحب بعدما أكمل مهمته القذرة. اكتشف بوتين سريعاً دور واشنطن الكبير في انهيار المنظومة التي كان أحد حراسها. اكتشف، أيضاً، دورها الممتد والخطير في السعي لتفكيك روسيا نفسها، ونهب ثرواتها وتراثها، ودفعها لتصبح بلداً متخلفاً، تابعاً، ضعيفاً، ومفككاً. إلى ذلك، اكتشف سعي واشنطن الدؤوب لإبعاده هو عن السلطة من خلال التدخلات المباشرة في الانتخابات الرئاسية. ثم كان الاحتلال الأميركي للعراق الذي أدى إلى انهيار عقود روسيا مع رئيسه صدام حسين بقيمة 40 مليار دولار، فضلاً عن انهيار مشاريع المؤسسات الروسية في العراق (خصوصاً التنقيب عن النفط) دون أمل بالتعويض أو حتى بإبداء الأسف!كل الأسباب كانت تحفِّز الرئيس الروسي على مناهضة الغزو الأميركي وعلى معارضته أهدافه في العراق والمنطقة والعالم. أمّا الغربيون الذين اعترضوا على الغزو في البداية، فما لبثوا أن تكيّفوا مع الموقف الأميركي: ملتحقين أو متواطئين أو صامتين.خرج الأميركيون منهزمين من العراق (ولاحقاً من أفغانستان). صمّموا على تبديل أساليبهم وليس أهدافهم: «الحروب الناعمة» بدل «الحروب الخشنة». التدخل بالضغوط والحصار والعقوبات والدولار والنفوذ من جهة، وبالتفتيت والإضعاف وإثارة الانقسامات والصراعات، من جهة ثانية. فشلت أيضاً خططهم حيال تهميش روسيا واحتوائها، وخصوصاً أن بوتين تجاوز الكثير من المطبات الأميركية في داخل بلاده وخارجها، وأصبح قا ......
#يصرخ
#أوّلاً؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751822
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته قبل ثلاثة عقود ونيّف، بقيت واشنطن، وحدها، قوة عظمى، متفوّقة وحاضرة في كل قارات الكوكب وبلدانه. نشوة الانتصار ولّدت شعوراً عارماً بفائق القوة لدى النخب الأميركية الحاكمة، ما أتاح للرئيس بوش الابن «والمحافظين الجدد» تبنّي استراتيجية صاخبة يتم بموجبها وضع «قوة أميركا غير القابلة للتحدي» في خدمة اقتصادها الإمبريالي الذي تديره، وتدير سياساتها شبكة احتكارات عابرة للقارات. يقع في قلب هذه الشبكة «المجمَّع العسكري الصناعي» الأميركي الذي يقع، بدوره، في نطاق إدارة سياسية مخابراتية إمبراطورية معقَّدة ومترسّخة تعُدّ نفسها «الدولة العميقة» للعالم بأسره! كانت «الحروب الاستباقية» إحدى الأدوات المعلنة التي نصَّت عليها صراحة «استراتيجية الأمن القومي» الصادرة عن «البيت الأبيض» الأميركي في أيلول 2002. في السياق، عنى ذلك أن واشنطن باتت القوة الوحيدة، في العالم، القادرة على خوض حروب هجومية على بُعد آلاف الأميال عن حدودها. لقد تجاوزت واشنطن نفسها، في قرارها شن الحرب على العراق في نيسان عام 2003، وخصوصاً بعد هزيمتها في فييتنام وما تولَّد عنها من خسائر وعقد. وهي اندفعت، مرة جديدة، بمبررات خادعة، في عملية غزو، منطلقها العراق، ومداها كل «الشرق الأوسط الواسع» (من باكستان إلى موريتانيا)، وهدفها إعادة ترتيب العلاقات والتوازنات الدولية وصياغتها لمصلحة الإمبراطورية الأميركية وحليفها الصهيوني (إقليمياً) دون سواهما!فشلت المغامرة الأميركية بسبب ما واجهته من مقاومة، كان طابعها الغالب شعبياً. تفرّد واشنطن وعنجهيّة إدارتها انقلبا إلى خيبة وهزيمة وخسائر تفوق ما تسبّبت به بطولات الشعب الفييتنامي. ليس ذلك فقط، بل إن الجموح الأميركي، بوصفه تعبيراً عن نهج عدواني توسّعي بالحروب والغزو واستباحة سيادة البلدان واستتباعها، عبّأ قوى عديدة عانت من التدخل الأميركي ومن عدوانيته ونزعته للهيمنة والتفتيت على حساب مصالح الدول والشعوب، بما فيها دول حليفة لواشنطن!بوتين، الرئيس الروسي القادم من جهاز الاستخبارات السوفياتي الشهير الـ«كي جي بي»، فرض نفسه وريثاً بديلاً للرئيس يلتسين الذي انسحب بعدما أكمل مهمته القذرة. اكتشف بوتين سريعاً دور واشنطن الكبير في انهيار المنظومة التي كان أحد حراسها. اكتشف، أيضاً، دورها الممتد والخطير في السعي لتفكيك روسيا نفسها، ونهب ثرواتها وتراثها، ودفعها لتصبح بلداً متخلفاً، تابعاً، ضعيفاً، ومفككاً. إلى ذلك، اكتشف سعي واشنطن الدؤوب لإبعاده هو عن السلطة من خلال التدخلات المباشرة في الانتخابات الرئاسية. ثم كان الاحتلال الأميركي للعراق الذي أدى إلى انهيار عقود روسيا مع رئيسه صدام حسين بقيمة 40 مليار دولار، فضلاً عن انهيار مشاريع المؤسسات الروسية في العراق (خصوصاً التنقيب عن النفط) دون أمل بالتعويض أو حتى بإبداء الأسف!كل الأسباب كانت تحفِّز الرئيس الروسي على مناهضة الغزو الأميركي وعلى معارضته أهدافه في العراق والمنطقة والعالم. أمّا الغربيون الذين اعترضوا على الغزو في البداية، فما لبثوا أن تكيّفوا مع الموقف الأميركي: ملتحقين أو متواطئين أو صامتين.خرج الأميركيون منهزمين من العراق (ولاحقاً من أفغانستان). صمّموا على تبديل أساليبهم وليس أهدافهم: «الحروب الناعمة» بدل «الحروب الخشنة». التدخل بالضغوط والحصار والعقوبات والدولار والنفوذ من جهة، وبالتفتيت والإضعاف وإثارة الانقسامات والصراعات، من جهة ثانية. فشلت أيضاً خططهم حيال تهميش روسيا واحتوائها، وخصوصاً أن بوتين تجاوز الكثير من المطبات الأميركية في داخل بلاده وخارجها، وأصبح قا ......
#يصرخ
#أوّلاً؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751822
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - من يصرخ أوّلاً؟!
سعد الله مزرعاني : لا يعوّل على إصلاح سواه
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني في الوقائع الموضوعية، أن الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 17 تشرين الأول 2019، كانت شبه عفوية: بدون قيادة، وبدون برنامج، وبدون أولويات. وهي استمرت كذلك بسبب ما اتسمت به من عفوية، من جهة، وبسبب تدخل مبكر من قبل قوى محلية وخارجية، كانت ترصدها وتترصّدها، سعياً وراء توظفيها لمصلحة أجندة خاصة ذات بعدين، على الأقل، خارجي وداخلي، يتصلان بالصراع الإقليمي، بالدرجة الأولى.في الوقائع أيضاً، أن قوى التغيير، ذات التاريخ والبرامج والخبرة، لم تتمكن من أن تكون مبادِرة، من جهة، وأن تكون، من جهة ثانية، قادرة على الارتقاء إلى مستوى تحديات الوضع المتدهور سريعاً، والصاخب والمثقَل بالأزمات، ما قاد تباعاً إلى إفلاس البلد وإفقار الناس وهدر ونهب مصادر لقمة عيشهم ومدّخرات عمرهم، فضلاً عن تعطيل كل أنواع الخدمات الأولية والضرورية في الحقول كافة: الحياتية والخدماتية والصحية والتعليمية. أسهم عدم تمكن قوى التغيير اليسارية والديموقراطية من التعاون والتنسيق، ضمن إطار وقيادة وأولويات، في ضبابية الصورة وفي ضياع البوصلة واضطراب المشهد وتراجع الزخم الشعبي والمشاركة الجماهيرية وبروز الفوضى، مكّن ذلك وسواه الفريق الأميركي، عبر السفارة وسيل الموفدين، وبواسطة الضغوط والعقوبات والسيطرة على وسائل الإعلام والعمل المباشر مع العدد الأكبر من المجموعات المدنية، توجيهاً وتمويلاً وتنظيماً، مكّنه من الإمساك بزمام الحراك السياسي العام وتحديد أولوياته وشعاراته التي تركَّزت على تحميل المقاومة وسلاحها مسؤولية الأزمة بكل مراحلها وكوارثها وضحاياها الذين يشكلون ما يفوق الـ 90% من الشعب: في لبنان وحتى في المهجر!ألقت هذه المحصلة الكئيبة والتعيسة بظلالها على كامل المشهد السياسي الذي تجري الانتخابات في ظله. كان من أسوأ ثمار ذلك تضييع الأسباب الأساسية والجوهرية للأزمة ولسبل معالجتها. هذا يعني أيضاً تضييع المسؤوليات وعدم المحاسبة، وبالتالي عدم تمكين البديل من أن يأخذ دوره وموقعه في المعركة الانتخابية بشكل واضح وحازم وفعَّال ومنتصِر. من المفارقات، في هذا السياق، أن أولويات الخطة الأميركية المذكورة قد أدّت، فعلياً، إلى إعفاء المنظومة الحاكمة ونظامها السياسي العاجز والفاشل من المسؤولية عن الأزمة الطاحنة والمتمادية الراهنة، والتي أدّت إلى إفلاس البلاد ونهب وإفقار العباد. حصل ذلك عن سابق تصور وتصميم من قبل الطرف الأميركي وحلفائه خدمة للعدو الصهيوني، بالدرجة الأولى، ولتنفيذ أهداف واشنطن وتل أبيب في المنطقة، اللتين فشلتا في تحقيقها، في لبنان، من خلال عدوان عام تموز 2006.حكمت معادلة واشنطن تلك المشهد العام. ذلك مكّن قوى المنظومة من أن تستعيد، إلى حدٍّ كبير، زمام المبادرة. هي تبدو الآن صاحبة أرجحية شبه كاملة رغم جرائمها وارتكاباتها. لذلك هي تراوح في فئوياتها وسياساتها وعلاقاتها وارتباطاتها الخارجية. تجسد ذلك أيضاً توجهات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الشأنين الداخلي والخارجي. هكذا، على سبيل المثال، يؤكد التيار الوطني الحر أنه مستمر في معركة «استعادة الحقوق» الطائفية. أمّا الدولة المدنية التي يتحدّث عنها، أحياناً، فهو يصر على المناصفة الطائفية فيها! وتتنافس بقايا فريق 14 آذار في رفع الصوت ضد المقاومة و«السلاح» دون أي اعتراف بمسؤولية النظام السياسي عن بلوغ الهاوية الراهنة التي يجري تحميل المسؤولية عنها لمنافسين سياسيين وعلى قاعدة تغيير الأشخاص دون الأنماط والسياسات والعلاقات في الداخل ومع الخارج.من جانبه، يرتاح الرئيس نبيه بري إلى متانة تحالفه مع حزب الله مواصلاً جني فوائد ذلك على ك ......
#يعوّل
#إصلاح
#سواه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754707
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني في الوقائع الموضوعية، أن الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 17 تشرين الأول 2019، كانت شبه عفوية: بدون قيادة، وبدون برنامج، وبدون أولويات. وهي استمرت كذلك بسبب ما اتسمت به من عفوية، من جهة، وبسبب تدخل مبكر من قبل قوى محلية وخارجية، كانت ترصدها وتترصّدها، سعياً وراء توظفيها لمصلحة أجندة خاصة ذات بعدين، على الأقل، خارجي وداخلي، يتصلان بالصراع الإقليمي، بالدرجة الأولى.في الوقائع أيضاً، أن قوى التغيير، ذات التاريخ والبرامج والخبرة، لم تتمكن من أن تكون مبادِرة، من جهة، وأن تكون، من جهة ثانية، قادرة على الارتقاء إلى مستوى تحديات الوضع المتدهور سريعاً، والصاخب والمثقَل بالأزمات، ما قاد تباعاً إلى إفلاس البلد وإفقار الناس وهدر ونهب مصادر لقمة عيشهم ومدّخرات عمرهم، فضلاً عن تعطيل كل أنواع الخدمات الأولية والضرورية في الحقول كافة: الحياتية والخدماتية والصحية والتعليمية. أسهم عدم تمكن قوى التغيير اليسارية والديموقراطية من التعاون والتنسيق، ضمن إطار وقيادة وأولويات، في ضبابية الصورة وفي ضياع البوصلة واضطراب المشهد وتراجع الزخم الشعبي والمشاركة الجماهيرية وبروز الفوضى، مكّن ذلك وسواه الفريق الأميركي، عبر السفارة وسيل الموفدين، وبواسطة الضغوط والعقوبات والسيطرة على وسائل الإعلام والعمل المباشر مع العدد الأكبر من المجموعات المدنية، توجيهاً وتمويلاً وتنظيماً، مكّنه من الإمساك بزمام الحراك السياسي العام وتحديد أولوياته وشعاراته التي تركَّزت على تحميل المقاومة وسلاحها مسؤولية الأزمة بكل مراحلها وكوارثها وضحاياها الذين يشكلون ما يفوق الـ 90% من الشعب: في لبنان وحتى في المهجر!ألقت هذه المحصلة الكئيبة والتعيسة بظلالها على كامل المشهد السياسي الذي تجري الانتخابات في ظله. كان من أسوأ ثمار ذلك تضييع الأسباب الأساسية والجوهرية للأزمة ولسبل معالجتها. هذا يعني أيضاً تضييع المسؤوليات وعدم المحاسبة، وبالتالي عدم تمكين البديل من أن يأخذ دوره وموقعه في المعركة الانتخابية بشكل واضح وحازم وفعَّال ومنتصِر. من المفارقات، في هذا السياق، أن أولويات الخطة الأميركية المذكورة قد أدّت، فعلياً، إلى إعفاء المنظومة الحاكمة ونظامها السياسي العاجز والفاشل من المسؤولية عن الأزمة الطاحنة والمتمادية الراهنة، والتي أدّت إلى إفلاس البلاد ونهب وإفقار العباد. حصل ذلك عن سابق تصور وتصميم من قبل الطرف الأميركي وحلفائه خدمة للعدو الصهيوني، بالدرجة الأولى، ولتنفيذ أهداف واشنطن وتل أبيب في المنطقة، اللتين فشلتا في تحقيقها، في لبنان، من خلال عدوان عام تموز 2006.حكمت معادلة واشنطن تلك المشهد العام. ذلك مكّن قوى المنظومة من أن تستعيد، إلى حدٍّ كبير، زمام المبادرة. هي تبدو الآن صاحبة أرجحية شبه كاملة رغم جرائمها وارتكاباتها. لذلك هي تراوح في فئوياتها وسياساتها وعلاقاتها وارتباطاتها الخارجية. تجسد ذلك أيضاً توجهات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الشأنين الداخلي والخارجي. هكذا، على سبيل المثال، يؤكد التيار الوطني الحر أنه مستمر في معركة «استعادة الحقوق» الطائفية. أمّا الدولة المدنية التي يتحدّث عنها، أحياناً، فهو يصر على المناصفة الطائفية فيها! وتتنافس بقايا فريق 14 آذار في رفع الصوت ضد المقاومة و«السلاح» دون أي اعتراف بمسؤولية النظام السياسي عن بلوغ الهاوية الراهنة التي يجري تحميل المسؤولية عنها لمنافسين سياسيين وعلى قاعدة تغيير الأشخاص دون الأنماط والسياسات والعلاقات في الداخل ومع الخارج.من جانبه، يرتاح الرئيس نبيه بري إلى متانة تحالفه مع حزب الله مواصلاً جني فوائد ذلك على ك ......
#يعوّل
#إصلاح
#سواه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754707
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - لا يعوّل على إصلاح سواه!
سعد الله مزرعاني : انتهت الانتخابات: الأزمة أكثر تعقيداً
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني سوف نكون بحاجة إلى وقت أطول من أجل الإحاطة بكامل جوانب ونتائج المعركة الانتخابية التي خيضت في لبنان وبلاد الاغتراب في الفترة الواقعة ما بين 6 و15 أيار الجاري. رغم ذلك، ومع التحسّب للسهو والخطأ، يمكن الآن، وكبداية لتقييم متكامل ما أُتيح ذلك، إدراج مجموعة من العناوين الأساسية. من جهة ثانية، فإنّ الإسراع في استخلاص الدروس، هو أكثر من ملحّ لأن الأزمة مفتوحة. هي مرشحة بقوة لمزيد من التفاقم اقتصادياً وسياسياً، وربما أمنياً، مع ما يُلحق ذلك من كوارث إضافية بالأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني الذي يُكابد واحدة من أكثر الأزمات في العالم، إفقاراً وخراباً وعبثية.في الوقائع والمعطيات والمميزات، إنّ استحقاق عام 2022 قد وقع في خضم أزمة طاحنة حوّلت حياة اللبنانيين، المقيمين والمغتربين (الجدد خصوصاً، والذين شاركوا في الانتخابات بكثافة) إلى كابوس ما زالت فصوله تتوالى. وإن شكوك عدم حصول الانتخابات، بالإلغاء، ظلّت قائمة حتى مباشرة المرحلة الأخيرة لاقتراع المقيمين، وأن احتمالات تعطيلها استمرت متوقعة حتى الدقائق الأخيرة من عمليات الفرز (أسباب عديدة ومتباينة، فعلية ووهمية، كانت تغذي هذا الاحتمال). ولّد ذلك وسواه، مزاجاً شعبياً، وحتى سياسياً، متناقضاً بشأن مسألة المشاركة: لجهة الاندفاع أو الانكفاء. الشقّ النسبي (المشوّه بالصوت التفضلي) في قانون الانتخاب، أربك المشاركة في مرحلة تعاظم فيها التفكّكُ والفردانية والفئوية والتسلّق وتعدّد الولاءات. ثُمّ يأتي الدور الهائل وغير المسبوق للتدخل الخارجي: الغربي (الأميركي خصوصاً) والعربي السعودي (بالدرجة الأُولى). وهو دور شامل ومتواصل ومتشعّب: من السياسة إلى الاقتصاد والمال والإعلام (المستأجر والمموّل والمسخّر) والنشاط الميداني والزيارات المتواصلة (شملت أمين عام الأمم المتحدة!) والعقوبات والتفاوض مع العدو والعرقلة والمساعدات والمقاطعة وسحب السفراء... وصولاً إلى الرشوة وتركيب اللوائح وصياغة الشعارات التي تمحورت حول سلاح المقاومة (من أبرز ضحايا هذا التدخل إقصاء سعد الحريري ثم محاولة إعادته بالإكراه المجاني). في مجرى احتدام المعركة تم استحضار سلاح آخر مجرب وفعّال: طائفي ومذهبي ومناطقي كانتوني بمشاركة مباشرة للمرجعيات الدينية وبأعلى الأصوات. من جهتهم، ثابر عتاة المنظومة الحاكمة على المراوحة في النظام المتخلّف والفاشل نفسه: بوسائل الإنكار والخداع والفئوية والمحاصصة والعصبيات والتبعية، وبالرهان على الاحتواء والتيئيس، وعلى تعب الناس وعجزهم عن مواصلة الاعتراض، وبالتالي عن المحاسبة والتغيير.رغم كل ذلك، كان للأزمة مفعولها ونتائجها الطبيعيين، ولو جزئياً، بوصفها، أساساً، ميداناً للصراع الاجتماعي الطبقي، بمحتواه ومداه المحلي والإقليمي والدولي. لقد كان الشائع، بل الراسخ، أن الشعب اللبناني مدمن على الالتحاق والهوان، وأنّ منظومته ونظامه السياسيين محصَّنان ومصفّحان ضد الاختراق والمحاسبة. وفقاً لهذه المقولة، مارست المنظومة الحاكمة سياسة التجاهل والمكابرة طيلة حوالى ثلاث سنوات من الانتفاض والاحتجاجات. ومضت إلى الانتخابات واثقة من قدرتها على التجديد لنفسها وعلى احتواء السخط الشعبي من خلال الخداع والوعود والتيئيس، وخصوصاً من خلال شحذ سلاحها المفضل والمجرّب وهو سلاح العصبيات الطائفية، والمذهبية خصوصاً. لكن ضخامة الأزمة وتعاظم المتضرّرين وتعمّق النقمة، مكّنت حركة الاحتجاج من أن تحطِّم عدداً من الحواجز والرواسخ والمعادلات. تقدّمت الصفوف، خصوصاً الطبقة الوسطى الأكثر تضرراً ومعاناة من الخسارة والخراب، مزودة بما كسبته من الوسائل الحدي ......
#انتهت
#الانتخابات:
#الأزمة
#أكثر
#تعقيداً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756942
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني سوف نكون بحاجة إلى وقت أطول من أجل الإحاطة بكامل جوانب ونتائج المعركة الانتخابية التي خيضت في لبنان وبلاد الاغتراب في الفترة الواقعة ما بين 6 و15 أيار الجاري. رغم ذلك، ومع التحسّب للسهو والخطأ، يمكن الآن، وكبداية لتقييم متكامل ما أُتيح ذلك، إدراج مجموعة من العناوين الأساسية. من جهة ثانية، فإنّ الإسراع في استخلاص الدروس، هو أكثر من ملحّ لأن الأزمة مفتوحة. هي مرشحة بقوة لمزيد من التفاقم اقتصادياً وسياسياً، وربما أمنياً، مع ما يُلحق ذلك من كوارث إضافية بالأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني الذي يُكابد واحدة من أكثر الأزمات في العالم، إفقاراً وخراباً وعبثية.في الوقائع والمعطيات والمميزات، إنّ استحقاق عام 2022 قد وقع في خضم أزمة طاحنة حوّلت حياة اللبنانيين، المقيمين والمغتربين (الجدد خصوصاً، والذين شاركوا في الانتخابات بكثافة) إلى كابوس ما زالت فصوله تتوالى. وإن شكوك عدم حصول الانتخابات، بالإلغاء، ظلّت قائمة حتى مباشرة المرحلة الأخيرة لاقتراع المقيمين، وأن احتمالات تعطيلها استمرت متوقعة حتى الدقائق الأخيرة من عمليات الفرز (أسباب عديدة ومتباينة، فعلية ووهمية، كانت تغذي هذا الاحتمال). ولّد ذلك وسواه، مزاجاً شعبياً، وحتى سياسياً، متناقضاً بشأن مسألة المشاركة: لجهة الاندفاع أو الانكفاء. الشقّ النسبي (المشوّه بالصوت التفضلي) في قانون الانتخاب، أربك المشاركة في مرحلة تعاظم فيها التفكّكُ والفردانية والفئوية والتسلّق وتعدّد الولاءات. ثُمّ يأتي الدور الهائل وغير المسبوق للتدخل الخارجي: الغربي (الأميركي خصوصاً) والعربي السعودي (بالدرجة الأُولى). وهو دور شامل ومتواصل ومتشعّب: من السياسة إلى الاقتصاد والمال والإعلام (المستأجر والمموّل والمسخّر) والنشاط الميداني والزيارات المتواصلة (شملت أمين عام الأمم المتحدة!) والعقوبات والتفاوض مع العدو والعرقلة والمساعدات والمقاطعة وسحب السفراء... وصولاً إلى الرشوة وتركيب اللوائح وصياغة الشعارات التي تمحورت حول سلاح المقاومة (من أبرز ضحايا هذا التدخل إقصاء سعد الحريري ثم محاولة إعادته بالإكراه المجاني). في مجرى احتدام المعركة تم استحضار سلاح آخر مجرب وفعّال: طائفي ومذهبي ومناطقي كانتوني بمشاركة مباشرة للمرجعيات الدينية وبأعلى الأصوات. من جهتهم، ثابر عتاة المنظومة الحاكمة على المراوحة في النظام المتخلّف والفاشل نفسه: بوسائل الإنكار والخداع والفئوية والمحاصصة والعصبيات والتبعية، وبالرهان على الاحتواء والتيئيس، وعلى تعب الناس وعجزهم عن مواصلة الاعتراض، وبالتالي عن المحاسبة والتغيير.رغم كل ذلك، كان للأزمة مفعولها ونتائجها الطبيعيين، ولو جزئياً، بوصفها، أساساً، ميداناً للصراع الاجتماعي الطبقي، بمحتواه ومداه المحلي والإقليمي والدولي. لقد كان الشائع، بل الراسخ، أن الشعب اللبناني مدمن على الالتحاق والهوان، وأنّ منظومته ونظامه السياسيين محصَّنان ومصفّحان ضد الاختراق والمحاسبة. وفقاً لهذه المقولة، مارست المنظومة الحاكمة سياسة التجاهل والمكابرة طيلة حوالى ثلاث سنوات من الانتفاض والاحتجاجات. ومضت إلى الانتخابات واثقة من قدرتها على التجديد لنفسها وعلى احتواء السخط الشعبي من خلال الخداع والوعود والتيئيس، وخصوصاً من خلال شحذ سلاحها المفضل والمجرّب وهو سلاح العصبيات الطائفية، والمذهبية خصوصاً. لكن ضخامة الأزمة وتعاظم المتضرّرين وتعمّق النقمة، مكّنت حركة الاحتجاج من أن تحطِّم عدداً من الحواجز والرواسخ والمعادلات. تقدّمت الصفوف، خصوصاً الطبقة الوسطى الأكثر تضرراً ومعاناة من الخسارة والخراب، مزودة بما كسبته من الوسائل الحدي ......
#انتهت
#الانتخابات:
#الأزمة
#أكثر
#تعقيداً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756942
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - انتهت الانتخابات: الأزمة أكثر تعقيداً
سعد الله مزرعاني : انتهت الانتخابات: الأزمة مستمرة
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني نتابع في مقالة ثانية نتائج ودروس المعركة الانتخابية التي حصلت في 15 أيار الماضي (المقالة الأولى، «الأخبار» 21 أيار الماضي). العنوان يستبق إلى أنّ الأسباب التي ولَّدت الأزمة الطاحنة التي تضرب لبنان واللبنانيين، لن تجد لها علاجاً بعد هذه الانتخابات. ذلك أن تلك الأسباب الخارجية والداخلية، مستمرة على تفاعل وتداخل سلبيَّين، وربما في مستوى من التعفّن والفشل داخلياً والإصرار والتصعيد خارجياً، أكبر وأخطر.ينبغي التكرار، أوّلاً، أن السياق الطبقي الاجتماعي للأزمة – الصراع قد فرض أولوية، لم تتمكن أدوات وآليات المنظومة السياسية التحاصصية الطائفية، من السيطرة عليها بالكامل. نقيض ذلك كان سيبدو غير عادي وغير طبيعي بسبب فداحة الخسائر وشمولية التضرر. لكن الأدوات والآليات المذكورة المترسخة والمجرَّبة والمعمّمة قد أدّت دوراً غير بسيط في احتواء الكثير من أشكال الاحتجاج الشعبية. في السياق، بلغت حملة شدّ العصب الطائفي والمذهبي ذروتها في الأسابيع الأخيرة التي سبقت الانتخابات. لم يدفع ذلك، على خطورته واستثنائيته، قوى اليسار الجذري والديموقراطي نحو بناء تيار سياسي وطني واضح الأهداف والأولويات والخطة والقيادة من أجل تقديم بديل للبنانيين، متماسك وجدّي، في مرحلة الانهيارات والفشل والأزمات، أي مرحلة الانعطافات الممكنة والضرورية والإنقاذية. بُذلت جهود لهذا الغرض. لم تنجح بسبب الفئويات المخلّة بشروط العمل الجبهوي والوطني العام، خصوصاً في مرحلة التحولات الكبرى. نزل محتجّون متضررون إلى الساحات، بأعداد ضخمة، وبعفوية غالبة. لكن التربص الخارجي، الذي واكب تفاقم الأزمة وأسهم في تغذيتها ودفعها إلى الاستعصاء والانفجار، كان حاضراً، من أجل الاستغلال والاستثمار مستنداً إلى خبرة وإمكانات وقوى وأساليب قادرة ونشيطة ومجرّبة. هذه مسألة أساسية ينبغي التوقف عندها كأهم وأبرز درس ينبغي استخلاصه بعد أن كشفت تجربة السنوات الثلاث السابقة، وكذلك الانتخابات، تواضع المحصلات والمكاسب الشعبية قياساً على الممكنات التي كانت متاحة فيما لو اعتمد مسار آخر للمواجهة الشعبية الواسعة: برنامجياً وتعبوياً وإدارياً وانتخابياً. هذا الأمر مطروح بقوة الآن خصوصاً أن الانتخابات قد كشفت بأن القوى السلطوية التقليدية ما زالت تمسك بزمام الأمور في خلافاتها وفي اتفاقاتها، فيما «نواب الثورة» تتجاذبهم مؤثرات متنوعة، ولا يجمعهم توجه واحد وبرنامج مشترك وخطة عمل موحدة... ولا، أساساً، مشروع وطني عام.الاستنتاج الطبيعي إذن، أنّ تيار المعارضة المنشود ينبغي أن يكون مستقلاً ومتحرراً من التأثيرات الخارجية الصاخبة، التي طبعت مرحلة طويلة من الاحتجاجات وكل المرحلة التمهيدية للانتخابات وصولاً إلى تحديد الأولويات والشعارات واللوائح، عبر تدخل سافر ووقح، روّج له إعلام نشيط ومأجور (هل «اشتلق» المراقبون الأوروبيون على تلك الفضيحة؟)!التغيير، في ظروفنا الاستثنائية والعصيبة الراهنة، ليس نزوة أو ترفاً، خصوصاً عند تعاظم الأزمات والتناقضات والمخاطر، وتداخل المؤثرات المحلية والوافدة وتعدُّد اللاعبين. إن التغيير سيكون، بالضرورة، ثمرة مشروع متكامل، بديل وجدي ومعبئ للقوى المتضررة: بالبرنامج والشعارات والأولويات الملموسة، والخطط الناجحة. هذا الأمر ينبغي أن يبدأ منذ الآن: بشكل منطقي وواع ومثابر وبعيد عن الارتجال والفئوية والتسرع والتفرّد، في امتداد ذلك لم يفت الأوان بعد، بالنسبة لقوى التغيير ذات الخبرة والتجربة والتاريخ، كي تراجع مواقفها، بشكل جدّي ومسؤول، لاكتشاف الاختلالات والأخطاء، خصوصاً بشأن الأهداف والأدوار الخارجية وفي مقدمها ......
#انتهت
#الانتخابات:
#الأزمة
#مستمرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758185
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني نتابع في مقالة ثانية نتائج ودروس المعركة الانتخابية التي حصلت في 15 أيار الماضي (المقالة الأولى، «الأخبار» 21 أيار الماضي). العنوان يستبق إلى أنّ الأسباب التي ولَّدت الأزمة الطاحنة التي تضرب لبنان واللبنانيين، لن تجد لها علاجاً بعد هذه الانتخابات. ذلك أن تلك الأسباب الخارجية والداخلية، مستمرة على تفاعل وتداخل سلبيَّين، وربما في مستوى من التعفّن والفشل داخلياً والإصرار والتصعيد خارجياً، أكبر وأخطر.ينبغي التكرار، أوّلاً، أن السياق الطبقي الاجتماعي للأزمة – الصراع قد فرض أولوية، لم تتمكن أدوات وآليات المنظومة السياسية التحاصصية الطائفية، من السيطرة عليها بالكامل. نقيض ذلك كان سيبدو غير عادي وغير طبيعي بسبب فداحة الخسائر وشمولية التضرر. لكن الأدوات والآليات المذكورة المترسخة والمجرَّبة والمعمّمة قد أدّت دوراً غير بسيط في احتواء الكثير من أشكال الاحتجاج الشعبية. في السياق، بلغت حملة شدّ العصب الطائفي والمذهبي ذروتها في الأسابيع الأخيرة التي سبقت الانتخابات. لم يدفع ذلك، على خطورته واستثنائيته، قوى اليسار الجذري والديموقراطي نحو بناء تيار سياسي وطني واضح الأهداف والأولويات والخطة والقيادة من أجل تقديم بديل للبنانيين، متماسك وجدّي، في مرحلة الانهيارات والفشل والأزمات، أي مرحلة الانعطافات الممكنة والضرورية والإنقاذية. بُذلت جهود لهذا الغرض. لم تنجح بسبب الفئويات المخلّة بشروط العمل الجبهوي والوطني العام، خصوصاً في مرحلة التحولات الكبرى. نزل محتجّون متضررون إلى الساحات، بأعداد ضخمة، وبعفوية غالبة. لكن التربص الخارجي، الذي واكب تفاقم الأزمة وأسهم في تغذيتها ودفعها إلى الاستعصاء والانفجار، كان حاضراً، من أجل الاستغلال والاستثمار مستنداً إلى خبرة وإمكانات وقوى وأساليب قادرة ونشيطة ومجرّبة. هذه مسألة أساسية ينبغي التوقف عندها كأهم وأبرز درس ينبغي استخلاصه بعد أن كشفت تجربة السنوات الثلاث السابقة، وكذلك الانتخابات، تواضع المحصلات والمكاسب الشعبية قياساً على الممكنات التي كانت متاحة فيما لو اعتمد مسار آخر للمواجهة الشعبية الواسعة: برنامجياً وتعبوياً وإدارياً وانتخابياً. هذا الأمر مطروح بقوة الآن خصوصاً أن الانتخابات قد كشفت بأن القوى السلطوية التقليدية ما زالت تمسك بزمام الأمور في خلافاتها وفي اتفاقاتها، فيما «نواب الثورة» تتجاذبهم مؤثرات متنوعة، ولا يجمعهم توجه واحد وبرنامج مشترك وخطة عمل موحدة... ولا، أساساً، مشروع وطني عام.الاستنتاج الطبيعي إذن، أنّ تيار المعارضة المنشود ينبغي أن يكون مستقلاً ومتحرراً من التأثيرات الخارجية الصاخبة، التي طبعت مرحلة طويلة من الاحتجاجات وكل المرحلة التمهيدية للانتخابات وصولاً إلى تحديد الأولويات والشعارات واللوائح، عبر تدخل سافر ووقح، روّج له إعلام نشيط ومأجور (هل «اشتلق» المراقبون الأوروبيون على تلك الفضيحة؟)!التغيير، في ظروفنا الاستثنائية والعصيبة الراهنة، ليس نزوة أو ترفاً، خصوصاً عند تعاظم الأزمات والتناقضات والمخاطر، وتداخل المؤثرات المحلية والوافدة وتعدُّد اللاعبين. إن التغيير سيكون، بالضرورة، ثمرة مشروع متكامل، بديل وجدي ومعبئ للقوى المتضررة: بالبرنامج والشعارات والأولويات الملموسة، والخطط الناجحة. هذا الأمر ينبغي أن يبدأ منذ الآن: بشكل منطقي وواع ومثابر وبعيد عن الارتجال والفئوية والتسرع والتفرّد، في امتداد ذلك لم يفت الأوان بعد، بالنسبة لقوى التغيير ذات الخبرة والتجربة والتاريخ، كي تراجع مواقفها، بشكل جدّي ومسؤول، لاكتشاف الاختلالات والأخطاء، خصوصاً بشأن الأهداف والأدوار الخارجية وفي مقدمها ......
#انتهت
#الانتخابات:
#الأزمة
#مستمرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758185
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - انتهت الانتخابات: الأزمة مستمرة
سعد الله مزرعاني : الإصلاح السياسي مدخل كل إصلاح حقيقي
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني مبتدأ الكلام، خصوصاً في الشأن اللبناني، أن الإصلاح السياسي هو الممر الإجباري لكل إصلاح. مناسبة ذلك، على سبيل التأكيد، هي محاولات متواصلة، تكاثرت، منذ اندلاع الأزمة الطاحنة قبل أربع سنوات، بحثاً عن مشاريع حلول لهذه الأزمة التي أصابت بأضرار فادحة ومدمرة ومتفاقمة حوالي 95% من الشعب اللبناني المقيم وجزءاً كبيراً من المغترب. السمة العامة لمعظم المشاريع المسماة إصلاحية، هي الاجتزاء والاضطراب في الأولويات: ما بين «البيئة» و«محاربة الفساد» والإجراءات الاقتصادية أو النقدية أو المالية، أو حتى الأمنية أو التقسيمية... وغالباً أو دائماً: المراوحة في الصيغة السياسية الراهنة مع بعض الرتوش البسيط!لقد بُني نظام الحكم، من قِبل الانتداب الفرنسي، على قاعدة تقسيم الدول طائفياً ومذهبياً أو إقامة السلطة فيها على هذا الأساس («الكوتا» الطائفية). وهو أمر لم يقتصر على لبنان وحده، بل شمل أيضاً الشقيقة سوريا وسواها. كان الاستعمار الإنكليزي سباقاً في هذا المضمار. هذا النهج ما زال معتمداً، من قبل الاستعمار الجديد، على أوسع نطاق: طلباً وتعزيزاً للانقسام والتفتيت والإضعاف... وتسهيلاً للسيطرة والهيمنة.لقد استند المستعمرون وأتباعهم في لبنان، منذ السلطنة العثمانية، إلى تراث كرَّسوه وغذّوه، حتى بات حصيناً ومنيعاً. هم رعوا لبنان المتعدِّد والمتنوّع، طائفياً ومذهبياً، عبر نخب وقوى حوّلت هذه المعادلة، و«الصيغة» التي نجمت عنها، إلى «نظام سياسي فريد من نوعه»، كما روج ميشال شيحا، وإلى صيغة «غير قابلة للتغيير» كما كرَّر كثيرون من بعده وصولاً إلى معادلة: «لا وجود للدولة من دون الطوائف ولا وجود للطوائف من دون الدولة». أي أن وجود الطوائف رهن بوجود الدولة كما يؤكد مهدي عامل: فهي بالدولة تصبح مؤسسات، مؤسسات الدولة أي «أجهزة أيديولوجية» لها على حد تعبير ألتوسير (مهدي عامل «في الدولة الطائفية»، ص 17).هذه المعادلة ما زالت قائمة منذ الانتداب والاستقلال إلى يومنا هذا. تعرضت لاهتزاز عام 1958. عاندها الرئيس فؤاد شهاب، بإصلاحات إدارية، إلى أن تغلبت عليه لاحقاً. أُسقطت كل المحاولات الإصلاحية التي تجرّأت عليها جزئياً: كمحاولة الوزراء إميل البيطار وجورج فرام، وبمعنى ما، شربل نحَّاس وبشارة مرهج (كل الوزراء المذكورين أُقيلوا!). كانت في نجاحاتها تلك تتعزَّز وتتكرس وتتوسع، خصوصاً بعد إسقاط البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف لعام 1989، وأهمها بند تحرير التمثيل النيابي، والإدارة عموماً، من القيد الطائفي (بالمناسبة، ما الذي يجبر النقابات المهنية على أن تعتمد القيد الطائفي من دون نصوص ملزمة وفي ظل تشريع دستوري بإلغاء الطائفية، من كل الفئات وفي كل الأسلاك، باستثناء الفئة الأولى مؤقتاً)! انبنت على هذا الواقع منظومة متكاملة متعاظمة من المحاصصة وتسخير الدولة ومؤسساتها ونهب موازنتها ومواردها، اقتراناً بفساد مذهل، وغياب مدهش للمساءلة وللمحاسبة. قاد ذلك إلى الكارثة الراهنة حيث تمّ تفليس البلد وناسه ودفعه إلى أسوأ الاحتمالات والمصائر، وبشكل خاص إلى تغذية واستغلال وقح لأزمته من قبل قوى خارجية بغرض فرض سياسات وعلاقات ومواقف على حساب سيادته ووحدته ومصالحه وحقوقه ووجوده!هنا يكمن جوهر الخلل الذي استشرى حتى بلغ هذا المستوى التدميري والإفقاري للبنان وشعبه. وهو مستوى غير مسبوق في تاريخ الأنظمة والدول. من هنا ينبغي أن يبدأ الإصلاح. ومن هنا، حكماً، ينبغي أن تنطلق المحاولات الرامية إلى تحقيقه، كلياً أو جزئياً، فوراً أو تدريجاً. الواقع أن النص الدستوري المقر في «الطائف»، كأحد استنتاجات الحرب الأهلية الد ......
#الإصلاح
#السياسي
#مدخل
#إصلاح
#حقيقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760296
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني مبتدأ الكلام، خصوصاً في الشأن اللبناني، أن الإصلاح السياسي هو الممر الإجباري لكل إصلاح. مناسبة ذلك، على سبيل التأكيد، هي محاولات متواصلة، تكاثرت، منذ اندلاع الأزمة الطاحنة قبل أربع سنوات، بحثاً عن مشاريع حلول لهذه الأزمة التي أصابت بأضرار فادحة ومدمرة ومتفاقمة حوالي 95% من الشعب اللبناني المقيم وجزءاً كبيراً من المغترب. السمة العامة لمعظم المشاريع المسماة إصلاحية، هي الاجتزاء والاضطراب في الأولويات: ما بين «البيئة» و«محاربة الفساد» والإجراءات الاقتصادية أو النقدية أو المالية، أو حتى الأمنية أو التقسيمية... وغالباً أو دائماً: المراوحة في الصيغة السياسية الراهنة مع بعض الرتوش البسيط!لقد بُني نظام الحكم، من قِبل الانتداب الفرنسي، على قاعدة تقسيم الدول طائفياً ومذهبياً أو إقامة السلطة فيها على هذا الأساس («الكوتا» الطائفية). وهو أمر لم يقتصر على لبنان وحده، بل شمل أيضاً الشقيقة سوريا وسواها. كان الاستعمار الإنكليزي سباقاً في هذا المضمار. هذا النهج ما زال معتمداً، من قبل الاستعمار الجديد، على أوسع نطاق: طلباً وتعزيزاً للانقسام والتفتيت والإضعاف... وتسهيلاً للسيطرة والهيمنة.لقد استند المستعمرون وأتباعهم في لبنان، منذ السلطنة العثمانية، إلى تراث كرَّسوه وغذّوه، حتى بات حصيناً ومنيعاً. هم رعوا لبنان المتعدِّد والمتنوّع، طائفياً ومذهبياً، عبر نخب وقوى حوّلت هذه المعادلة، و«الصيغة» التي نجمت عنها، إلى «نظام سياسي فريد من نوعه»، كما روج ميشال شيحا، وإلى صيغة «غير قابلة للتغيير» كما كرَّر كثيرون من بعده وصولاً إلى معادلة: «لا وجود للدولة من دون الطوائف ولا وجود للطوائف من دون الدولة». أي أن وجود الطوائف رهن بوجود الدولة كما يؤكد مهدي عامل: فهي بالدولة تصبح مؤسسات، مؤسسات الدولة أي «أجهزة أيديولوجية» لها على حد تعبير ألتوسير (مهدي عامل «في الدولة الطائفية»، ص 17).هذه المعادلة ما زالت قائمة منذ الانتداب والاستقلال إلى يومنا هذا. تعرضت لاهتزاز عام 1958. عاندها الرئيس فؤاد شهاب، بإصلاحات إدارية، إلى أن تغلبت عليه لاحقاً. أُسقطت كل المحاولات الإصلاحية التي تجرّأت عليها جزئياً: كمحاولة الوزراء إميل البيطار وجورج فرام، وبمعنى ما، شربل نحَّاس وبشارة مرهج (كل الوزراء المذكورين أُقيلوا!). كانت في نجاحاتها تلك تتعزَّز وتتكرس وتتوسع، خصوصاً بعد إسقاط البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف لعام 1989، وأهمها بند تحرير التمثيل النيابي، والإدارة عموماً، من القيد الطائفي (بالمناسبة، ما الذي يجبر النقابات المهنية على أن تعتمد القيد الطائفي من دون نصوص ملزمة وفي ظل تشريع دستوري بإلغاء الطائفية، من كل الفئات وفي كل الأسلاك، باستثناء الفئة الأولى مؤقتاً)! انبنت على هذا الواقع منظومة متكاملة متعاظمة من المحاصصة وتسخير الدولة ومؤسساتها ونهب موازنتها ومواردها، اقتراناً بفساد مذهل، وغياب مدهش للمساءلة وللمحاسبة. قاد ذلك إلى الكارثة الراهنة حيث تمّ تفليس البلد وناسه ودفعه إلى أسوأ الاحتمالات والمصائر، وبشكل خاص إلى تغذية واستغلال وقح لأزمته من قبل قوى خارجية بغرض فرض سياسات وعلاقات ومواقف على حساب سيادته ووحدته ومصالحه وحقوقه ووجوده!هنا يكمن جوهر الخلل الذي استشرى حتى بلغ هذا المستوى التدميري والإفقاري للبنان وشعبه. وهو مستوى غير مسبوق في تاريخ الأنظمة والدول. من هنا ينبغي أن يبدأ الإصلاح. ومن هنا، حكماً، ينبغي أن تنطلق المحاولات الرامية إلى تحقيقه، كلياً أو جزئياً، فوراً أو تدريجاً. الواقع أن النص الدستوري المقر في «الطائف»، كأحد استنتاجات الحرب الأهلية الد ......
#الإصلاح
#السياسي
#مدخل
#إصلاح
#حقيقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760296
الحوار المتمدن
سعد الله مزرعاني - الإصلاح السياسي مدخل كل إصلاح حقيقي