الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلال إبراهيم : نظام دولي أعور
#الحوار_المتمدن
#جلال_إبراهيم في اللغة فإن الأعور هو الذاهبُ إحدى العينين. وأصلُ الكلمة يدل على مرضٍ في إحدى عيني الإنسان. أما في السياسة فالأعور هو من ينظر إلى الواقع من زاوية نظر واحدة، هي زاوية مصالحهِ بعيداً عن العدالة والحق. وإذا كان الأعور في خَلقتهِ لا ذنب له، وقد يكون على خُلُقٍ وأدبٍ رفيع، فإن الأعور في عالم السياسة بالضرورة متجرد من العدالة والقيم الإنسانية النبيلة.النظام الدولي قبل الأزمة الأوكرانية واجتياح روسيا لها كان واسع العور، فمفاهيم حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية في هذا المضمار تتباين في تطبيقها ما بين البلدان والدول التي تشهد حروبًا وصراعات وأزمات مختلفة. فما يتم اعتباره في دولة ما جرائم حرب وهتك لكرامة الإنسان وتجاوز لاتفاقيات حقوق الإنسان، يُعد غير ذلك في دولة أخرى، وذلك بإلباسهِ أقنعه أخرى بائسه من أجل إخفاء الحقائق وتحقيق المصالح. أما بعد هذه الأزمة فالعور أصبح أكثر اتساعاً ووقاحةً.فماذا يعني أن يُجاهر الإعلام الغربي باستغرابه من إندلاع حرب في أوروبا، وأن ينتج عنها الدمار وتشريد الملايين؟ فهذا يجب أن يحدث في مناطق متخلفة كما يرون؛ آسيا أو إفريقيا أو أمريكا الجنوبية. أما أوروبا فدورها أن تُصدّر الديمقراطية والتكنولوجيا والعلوم والسلام والحضارة. لكن التاريخ والحاضر يكشفان لنا زيف هذه الأطروحة الغربيّة وهشاشتها في جانب واسع منها، فالحربان (العالميتان)، الأولى والثانية، هما في حقيقتهما حربان أوروبيتان في مجمل أسبابهما وتفاصيلهما.منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت صراحةً أوكرانيا بأنها مارست سياسة التمييز ضد الأجانب الفارين من الحرب على أراضيها، داعية الحكومات الأوروبية إلى الترحيب باللاجئين القادمين إليها دون تفرقة. ففي خضم هذه الحرب وردت تقارير عن تعرض أشخاص من جنسيات مختلفة، من غير الأوكرانيين، إلى التمييز، وانتشرت تدوينات ومقاطع مصورة لعرب وأفارقة وهنود وغيرهم منعوا من العبور وقيل لهم إن الأولوية للأوكرانيين.وقد أشار المفكر العراقي هادي العلوي قبل ثلاثة عقود إلى أن العنصرية من اللوازم الأساسية للثقافة الغربية، لا الثقافة الحديثة التي هي إرث بشري مشترك، وإن اكتملت صورتها الناجزة في الحضارة الغربية الحديثة. ففي 25 مايو 2020 قُتل جورج فلويد بوحشية ودمٍ بارد على يد شرطي أمريكي أبيض. وما هذا إلا مثال واحد من مئات الأمثلة على الممارسة العنصرية اتجاه السود في العواصم الأوروبية.إن موقف الأمريكان ودول الغرب الأوروبي اتجاه الحروب والنزاعات المسلحة وقضايا حقوق الإنسان متلونة وتكيل بمكيالين، وليست على مسافة واحدة من الجميع. في إحدى تغريداتهِ يقول الرئيس الأمريكي جو بايدن: “يعلمنا القرآن الكريم “فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره” ولهذا ستستمر الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك حقوق الإيغور في الصين، والروهينغا في بورما، والمجتمعات المسلمة الأخرى في مختلف أنحاء العالم”.إن مثل هذه التغريدة أو الخطاب يثير التهكم والسخرية، لأنه يتناقض بصورة فاقعة مع الواقع السياسي والحقوقي الذي تعمل عليه أمريكا والغرب، حيثُ تحقيق المصالح الأنانية على حساب حقوق الشعوب، ولو تطلب الأمر اندلاع الصراعات والحروب وتدمير الأوطان. ......
#نظام
#دولي
#أعور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758767
رائد الحواري : الفرح عند جلال سليم
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري "يا سهل حوران أنت هزج قافيتييا من تناجي بعذب اللحن أغنيتيكل الدروب إلى هواك تحملنيومضيت نحوك من شوقٍ ببوصلتييا أقحوانا على الأفلاك ننثره لو ناشدت عطرك الأزهار لبيتِرقّ النسيم على خدٍ يلاطفه ويسقي سماءك خمر خابيتيثم إستفاقت سنابل قمحك الطرّبتهدي الشموس ضياءا يعلو ساريتيخرّجتُ عن مهجتي في حبّك ترفا وطاب موتي على أطلال قاتلتييا إربد المجد ما لاح الهوى طربا إلا و رقّ نسيم الوصل ناحيتيلولا هواك لما بكيت من طللولا سجدت لغير الله ناصيتي" نحن في المنطقة العربي بأمس الحاجة إلى البياض، إلى الفرح، فحجم الضغط الواقع علينا يجعلنا في حالة جوع مستديمة للفرح/للراحة، وعندما يأتي هذه الفرح صورة شعرية فإن هذا يعني أننا أمام مادة دسمة تجعلنا نأخذ كفايتنا لنسد ما فينا من حاجة للراحة. عناصر الفرح تتمثل في المرأة، الطبيعة، الكتابة/الفن، التمرد/الثورة، إذا ما توقفنا عند القصيدة، سنجدها مطلقة البياض، ـ إذا ما استثنينا ألفاظ: "موتي، قاتلتي ، بكت" فالقصيدة بمجملها جاءت بمضمون أبيض وبألفاظ بيضاء، واللافت في هذا البياض أنه تناول أكثر من عنصر، فمنها ما هو متعلق بالطبيعة الأرضية كما هو الحال في هذه الألفاظ: "سهل، حوران، اقحوانا، الأزهار، النسيم/نسيم، سنابل، قمحك، خابيتي، اربد" ومنها ما جاء متعلق بالطبيعة السماوية: "سماءك، الشموس، ضياء" وهذا يأخذنا إلى أن الشاعر ينظر إلى جمال الطبيعة بصورة متوازنة، بصورة أرضية، وصورة علوية، وإذا ما توقفنا عند ما هو أرض سنجد الخضرة والتي تمثل الخصب، الغذاء المادية، سنابل/قمح/خابية" وأيضا خصب جمالي/روحي والذي نجده في" الأزهار/اقحوانا" وكأن الشاعر من خلال الطبيعة الأرضية يرد القول أن حاجته لا تقتصر على الغذاء/الطعام فحسب، بل هناك غذاء جمالي/روحي لا يقل أهمية عما هو مادي، من هنا جاءت الطبيعة السماوية لتؤكد على الناحية الجمالية/الروحية، واعتقد أن هذا المقطع:" ويسقي سماءك خمر خابيتي" فيه ما يؤكد على التكامل بين ما هو أرض وما هو سماوي.وإذا ما توقفنا عند الحركة في القصيدة، سنجدها حركة متعلقة بالأرض جاءت من خلال هذه الألفاظ: "الدروب، تحملني، ومضيت، نحوك، ببوصلتي، خرجت، أطلال" فهذه الألفاظ له علاقة بالأرض/بالطريق، لكن هناك أيضا حركة علوية تتجه نحو السماء، نجدها في ألفاظ: "الأفلاك، ضياء، يعلو، ساريتي" وهذا ما يجعل فكرة التكامل بين الأرض والسماء تخدم فكرة الخصب المادي/الغذاء والروحي/الغناء معا، بحيث يصل المتلقي إلى ضرورتهما له، فهو بحاجة إلى الغذاء والجمال معا. أما عصر الفرح الثاني فكان الكتابة/الفن الذي نجده في ألفاظ: "قافيتي، اللحن، أغنيتي، الطرب" فهذه الألفاظ تجمع ما هو بشري/قافيتي، أغنيتي" مع الأداة الموسيقية/لحن، وهذا يخدم فكرة الإنتاج الثقافي للناس/للشاعر، بمعنى أن وجوده في الطبيعة/سهل حوران/إربد، منحه القدرة على إنتاج شيء/مادة مفرحة ، تتمثل في الغناء والعزف. القصيدة منشورة على صفحة الشاعر Jalal Aldeen Salem ......
#الفرح
#جلال
#سليم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759071
جلال الاسدي : العين الحمرة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي تزوجها .. لكنه لم يحكمها يوماً .. يشعر أمامها دائما بأنه ضعيف منهار ، ولا يدري سر هذا الضعف ، وسر هذا الخنوع .. لم تكن تحترمه ولم تكن تقيم لرأيه وزناً .. حتى أصبح في بيته ذليلا .. ليست له كلمة ، ولا يُسمع له رأي .. وبات الاحساس بصغر شأنه ، وبضآلته يعذبه .. لقد أساءت له كثيراً .. ولا يدري لماذا تفعل ذلك ؟ رغم انه كان زوجاً .. طيبا .. محبا .. حنونا كصدر أم .. !لقد تزوجها كما يفعل بقية الناس .. زواجا تقليديا لعبت فيه الصدفة دوراً حاسماً .. رآها .. وكانت نظرة واحدة كافية .. فاعجبته برشاقتها ، وبجمالها الذي يدير الرؤوس ، فطلب من أمه أن تخطبها له ، وهكذا كانت الخطبة ثم الزواج .. وبدء حياته معها زوجاً .. رقيقا هادئًا كعصفور .. مسالما وديعا كقط اليف مستسلم !كان يهتم بها ويدللها ويطيعها .. وكان يصمت ليدعها تتكلم .. الرأي رأيها ، والكلمة كلمتها .. يبدو انها استغلت هذه الطيبة ، وهذا الخضوع ، وسيطرت عليه .. والغت شخصيته تماماً .. !وعندما حاول أن يقاوم سيطرتها ، ويستعيد شخصيته .. لم يستطع .. فالوقت كان قد فات ..لم يكن ضعيفا في بيته فقط .. بل حتى في عمله ، وبين زملائه ، وفي كل مكان .. والدنيا لا تمشي إلا بالعين الحمرة .. هكذا كان أبوه يردد أمامه هذه الحكمة الشعبية دائما : — حمّر عينك ، ابني .. وأكل حلاوة .. !ثم يُكمل كأنه يُطلعه على سر خطير : — اسمع ابني مرتضى .. ثلاثة لا يمشون إلا بالعين الحمرة : المرأة والجندي والطالب .. ضع ذلك في حسابك !حتى قرر يوماً أن يهجرها في الفراش عقاباً لها .. وفعلاً هجرها .. ومر أسبوع وأسبوع آخر ، وهي غير مهتمة وغير مبالية .. تأتي الى الفراش كل ليلة ، وهي تدندن بلحن سوقي خفيف مستفز .. وترتدي قميص نوم شفاف يبرز من جسدها أكثر مما يستر ، ونهديها المهتزين يتقدمانها بصلف قبل أن تدخل .. وتتعطر بالعطر الذي يحبه .. تتمدد بجانبه على السرير ، ويشم عبق جسدها المثير والشوق يطحنه .. فهي تعرف بذكاء الأنثى كيف تجد اللمسة التي تتسلل بها الى ضعفه .. ! .. ثم تستدير وتعطيه ظهرها .. وتنام .. !حاول أن ينام هو الآخر .. جسده متعب .. منتفض من فرط الرغبة وجائع .. يحتاج الى رفقة .. الى ملامسة .. الى حضن ، ولكنه لم ينم .. ينفذ عطرها المنعش ويتسلل الى انفه ويملأه ، ويدغدغ أعصابه ويحطم مقاومته .. يشم رائحة الايام الخوالي معها وليلتهم الأولى .. ويظل يتقلب في الفراش حراً طليقاً .. ولم تكن اجفانه المسهدة تلتقي إلا قرب الفجر .. وفي الصباح يذهب الى عمله محطماً مهدوداً ، وعيناه منتفختان .. تحيطهما هالات سوداء ! صحيح أن الدين .. يا صديقي قد أوصى الرجل بتأديب الزوجة بهجرها في الفراش .. لكن .. في حال عنده من النساء غيرها : مثنى وثلاث ورباع .. أما أنت أيها البائس المسكين ، فليس عندك غيرها .فاصبح صاحبنا كذاك الذي ينطبق عليه المثل : طباخ السم يذوقه ، وبدلا من أن يعاقبها .. عاقب نفسه .. فعاد اليها ذليلا مكسوراً مهزوماً مهيض الجناح .. مد أصابعه يبحث عن ازرار قميصها ، ثم تركها تتابع طريقها بحرية ، وتتسلل الى أماكن تعرفها وتحفظها عن ظهر قلب .. تداعبها وتضغط عليها ، وهو يلعن الضعف وأبو الضعف .. استسلمت بصمت وابتسامة خبيثة ذات معنى تترنح فوق شفتيها .. فزادت من سطوتها عليه وتهكمها منه ومن ضعفه .حتى كان يوم ..سمع فيه أحد المختصين في علم النفس أو الاجتماع لا يذكر .. يقول : لا يوجد انسان ضعيف وانسان قوي .. القوة موجودة عند الاثنين ، وهي قوة كامنة احتياطية يمكن أن يستعملها شخص .. ويمكن أن يهملها أو يتجاهلها آخر .. ضنا منه ......
#العين
#الحمرة
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759610
جلال الاسدي : التنور … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي كان حيّنا حيّاً فقيراً تنعدم فيه الفوارق الطبقية أو تكاد ، فالكل تقريباً من طبقة واحدة - الطبقة الفقيرة - وقلة من طبقةٍ تترنح بين الفقيرة ، والمتوسطة ..لم تكن السياسة تشغل بال الناس بالقدر الذي كانت تشغلهم هموم الحياة ، وشقاء يومهم الذي لا ينتهي .. لكن هذا لم يمنع بعض الشباب المتعلم ، والمثقف من الانخراط في أحزاب منها محلية ومنها وافدة ، وكان الحزب الشيوعي الأهم والأوفر حظا في الجذب من غيره .. إذ وجد في واقعنا المزري بيئة نموذجية لنشر افكاره ، وتصوراته لمستقبل العراق : مستقبل بلا إحتلال .. وبلا فقر .. وبلا ظلم : ( وطن حر وشعب سعيد ) ، وقد انتهى الى أن المستقبل لا يمكن أن يبدء إلا بتغيير الحاضر ، ورفضٍ لكل ما هو قائم .. فكان من ألد أعداء النظام الملكي الحاكم آنذاك ..لم يكن نشاطه رغم سريته بعيداً عن أعين السلطة ، ورجالها من أمن سياسي ينشط في كل مكان .وكان غسان من أكثر شبان الحي اندفاعا وتأثراً بأفكار الحزب التي بدأت توقظ ارادتهم من غفوتها ، وتطلق خيالهم الى عالم من التضحية والبطولات .. !رغم أن الجو كان صيفي حار ، والشمس تحتل المكان ، ولا أثر للظل .. إلا أن الجيران ، وبعض المارة سرعان ما تجمعوا كالجراد ، وهم يحيطون بسيارة الشرطة التي مزقت سرينتها سكينة الحي وهدوءه ، ووقفت أمام بيت غسان ، وهو بيت من آلاف البيوت البسيطة الآمنة .. يقف ( ابو فاطمة ) ضمن جمهور المتفرجين ، وهو يبحلق بكل عينيه في دهشة أشبه بالغباء .. يميل على الرجل الذي يقف بجانبه ، ويسأله بصوت خفيض .. يجيبه الرجل بصوت كسول ، وباختصار دون أن يلتفت اليه : — يقولون شيوعي … ثم يسمع صوتاً غاضباً ينطلق من وسط الحشد :— ملحدون كفرة .. أعوذ بالله ! يلتقط آخر منه طرف الكلام ويُكمل :— ألم يقل كبيرهم أن الدين أفيون الشعوب .. ؟! وكان أبو فاطمة مأخوذاً بما يسمع من حديث غريب لم تألفه أذناه ، مشدوداً اليه بكل حواسه .. والافكار تزداد ضجيجاً في رأسه .. ثم يسود لغط .. يسمع أصواته ، ولا يلتقط كلماته . ينطلق عسكري محاولا ابعاد الناس ، فيعاجل ابو فاطمة بضربة بالعصا على ظهره ، ثم يتخطاه يجري باحثا عن ضحية أخرى .. !يُفتح الباب وتَخرُس الهمسات ، ويحاصر الجميع صمت ثقيل .. يخرج الضابط تتبعه العيون المتلهفة ، ومن وراءه شرطي يحمل حزمة من الكتب والاوراق ولوازم الكتابة من أقلام وأحبار وغيرها ، ثم يخرج غسان مقيد اليدين الى الخلف ، وشرطي ضخم البنية منتفخ الصدر ذو وجه غليظ جامد .. يخطو بين الناس .. يشق صفوفهم ، وهو يجذب غسان من قميصه ، والشاب يسير أمامه .. صامتا .. هادئاً .. صلب العود .. يرفع رأسه في وقار .. ليس فيه من أثر الهزيمة شيء .تغادر السيارة بصيدها الثمين ، وتترك بيت غسان بين نائح باكٍ ، وواجم حزين ، ونساء الجيران يمصمصن شفاههن في سخط .. حسرة على غسان وعلى شبابه ، ثم انطلقت ألسنة البعض منهن مع نهنهة خفيفة تلهج بالدعاء لغسان .. الشاب الطيب القريب من الفقراء والمحرومين والمدافع عنهم .. ! يأخذ الناس بعد ذلك حذرهم .. حذرٌ يحيط بكل تصرفاتهم .. فأخذ كل من كان عندهم شبان في عمر غسان يستنطقون أولادهم ، ثم بدءت حركة دؤوب اشتركت فيها النساء بشكل خاص لطمس كل دليل .. أما بحرقه .. أو أخفاءه في بيوت بعيدة عن الشبهة .. أو تهريبه الى خارج الحي .. فالسلطة لا ترغب في تفتيش كل بيت حتى لا تثير انتباه الناس الى أن مشكلة عادية كهذه تهزها وتقلقها .قفل أبو فاطمة عائداً الى بيته .. غارقاً في تصوراته التي خبأها في صدره .. وعندما زحف الليل على الحي ولفه الظلام .. يسمع طرقا خ ......
#التنور
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759712
جلال الاسدي : مثلما تُكيلون يُكال لكم … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي محمود … يَعتبر نفسه زوجاً ذكيا .. بل الاذكى بين الأزواج ، وقد دلّه ذكاءه الى أن الكذب خطِر .. وحبله قصير ، وسرعان ما ينكشف .. طال الزمان أم قصر ، وأن الصدق كل الصدق .. أمر مستحيل قد يورد صاحبه موارد التهلكة .. لذلك قرر ان يُمسك العصا من المنتصف .. ويكون نص نص .. أي يُخرج نصف الحقيقة ، ويتستر على النصف الثاني !مثلا .. عندما يلتقي بأحدى عشيقاته يخبر زوجته بأنه التقى بفلانة في المكان الفلاني ، وحيّته وحمّلته تحياتها الى زوجته والعائلة ، ويخفي النصف الثاني من الحقيقة .. بأنه صحبها الى شقة العزوبية ، وقضوا هناك أوقاتا في أحضان الخطيئة لا تُنسى .فإن صادف وشاهده أحد معها وأخبر زوجته .. عندها لن يكون كاذبا .. فقد سبق وأن أخبر زوجته عن لقائه بتلك المرأة ..أي أنه يسبق الأحداث ، ويمنع الكوارث والمصائب قبل أن تقع على رأسه .. ذكاء شيطاني .. وفلسفة لا تخطر إلا على بال ابليس !وهكذا عاش محمود مع زوجته في هدوء .. سعيداً وبدون مشاكل ، ولا منغصات ، ووفق بينها وبين عشيقاته ، اللواتي يرى فيهن جمالاً آخر غير الجمال الذي تتميز به زوجته .. ويستدعي التذوق !لكن الرجل مهما كان حذراً ، ومهما كان حريصاً ، لابد أن يخطئ يوماً ما ، فهو أولا وأخيراً بشر ، والبشر خطاؤون بطبيعتهم .. وفي لحظة الخطيئة تنام العقول ، وتستيقظ الغرائز ، وتُعمى الابصار والبصائر .. وتصبح الحقيقة مهددة بالعري !يعود محمود يوماً من احدى مغامراته النسوية .. ! منتشياً .. مزهواً بانتصاراته ، وقد نسي أن الزوجة تدرك بغريزتها الأنثوية عندما يخونها زوجها ويغدر بها .. ربما من علامات قد تبدو بسيطة ، وقد تكون تافهه ، أو ربما من جرعة اضافية من الاهتمام بها ، وتدليلها أكثر مما تعود .. واحدة منها كافية لادانته ، والمرأة لا تمزح في مثل هذه الامور ، ولا يمكن لأحد أن يتوقع ردة فعلها .. فهي تتقلب تقلب الزمان ، وتغدر غدره ، والغبي الذي يعبث معها كأنه يعبث بفم الاسد ! الى أن كان يوم ..كانت فيه زوجته قادمة من التسوق في أحدى المولات المعروفة .. فقالت له ببساطة ، وبنفس الطريقة الماكرة التي كان يستعملها معها .. انها التقت بصديقه فلان وانه حمّلها له السلام .هذا هو كل ما قالته بالضبط .. ثم جرت الى غرفة النوم مسرعة كأن ناراً قد امسكت بثيابها .. وصفقت الباب وراءها في عنف .جُن جنون محمود .. كأن كل عفاريت الكون تكالبت عليه .. وبدأت ريح الشك تهب عليه بشدة .. لقد فعلت كلماتها به فعل الشرارة في الهشيم .فهو يعرف أي نوع من الاصدقاء هذا .. انه دونجوان لا يشق له غبار .. تترامى على اقدامه النساء .. سلاحه الفتاك وسامته المفرطة ونذالته ، فهو انسان بلا مبادئ ، ولا يعير اهتماما لأي التزام أخلاقي .. يعتدي على حقوق غيره ببساطة .. فيه من محمود الشبه الكثير ! ألم يكن صديقه ؟ قل لي من هو صديقك .. أقول لك من أنتْ !لم يطق محمود صبراً .. فلحقها الى غرفة النوم وأخذ يستنطقها ، وقد ذابت نبرة الزهو من صوته .. ثم قال وهو يحاول أن يسيطر على أعصابه ويبدو هادئا : — ثم ماذا .. ماذا قال .. ؟قالت في فتور ، وعلى وجهها ظل ابتسامة خفيفة .. كأنها تزيد من اشتعال النيران الملتهبة في قلبه . — لا شيء .. يبلغك السلام .. لا أكثر ! يسألها بلهفة ، وقد زاد توتره .. — وبعدين .. ماذا فعلتما .. اين ذهبتما ؟تواصل كلامها دون ان تبالي بلهفته ولا بذهوله ، وتجيب بلامبالاة وبغموض : — لا شيء .. كان مجرد لقاء صدفة .. — هل رفعتِ الكلفة بينك وبينه ؟تصمت ولا تجيب .. كأنها قد سئمت أسئلته السمجة .. ثم .. ت ......
#مثلما
ُكيلون
ُكال
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759812
جلال الاسدي : المسافة بين القرية والمدينة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي سوزان .. فتاة جميلة في العشرين من عمرها .. ملامحها دقيقة ، وبشرتها صافية تميل قليلاً الى الشحوب المحبب ، اكثر ما كان يثير الاهتمام في شخصيتها - المنديل - الذي كانت تربط به عنقها ، والذي أصبح جزءً مهماً منها ، ويزيدها إثارةً وغموضاً .ربما تغطي به شيئا لا تريد أن يراه أحد .. يقولون آثار نُدبة .. كأنها آثار سكين .. عندما أراد أبوها نحرها لانها أحبت شاباً من قريتها ، وكانت تلتقيه في السر .. لكن الناس لحقوه ، وحالوا بينهما ، واوقفوا الذبح ، وبقي أثر السكين شاهداً على ذلك الحب .. وبعدها فرّت الفتاة من قريتها ، وغيرت اسمها ، واختفت في أحشاء المدينة الواسعة ، وزحام الحياة فيها .. حتى انتهى بها المطاف في حيّنا .ثم تنقلت بين بيوت كبار الموظفين تعمل كخادمة .. فأخذت منهم مظاهر المدنية الحديثة ، والذوق النسائي الرفيع .. واستطاعت بذكائها أن تلم بالقراءة والكتابة التي دعّمت شخصيتها ، وساعدتها بعد ذلك على قراءة المجلات ، والاطلاع على آخر صيحات الازياء وتسريحات الشعر .. واشياء اخرى طبعت شخصيتها بالجرأة والتحدي ، فتكونت شخصيتها المدينية المتحررة كثمرة في غير موسمها .. ورغم ذلك ظلت في نظر الناس مجرد خدامة بدون زيادة أو نقصان !وكانت اول فتاة تخرج على تقاليد مجتمعنا المحافظ المغلق ، وتقتحمه بمنتهى الجرأة .. إذ كانت تسير سافرة بدون عباءة ، وشعرها يتطاير في الهواء .. وقوامها الممشوق يتثنى بخفة كغصن الورد ، وعيون الرجال المتحفزة تجري خلفها .. حتى قال البعض عنها انها شيوعية ، وقال البعض الآخر انها مسيحية !انها الحسناء سوزان .. حتى اسمها كان يثير لغطا .. ولا ندري اذا كان هذا اسمها الحقيقي ، أم هو مجرد اسم مستعار تخفي وراءه شخصيتها الحقيقية .. لكن البعض يجزم بأن اسمها الحقيقي هو نعيمة ، وبعضهم قال سعدية .. !قالوا أن الزواج .. ستر ، واستكمال لشخصية الفتاة ، ولوضعها الاجتماعي ، فتزوجت سوزان أو نعيمة رجلاً مهاجراً من الريف .. كافح نفس كفاحها ، وأصبح يدير مطعما صغيراً ، ثم بدأت أحواله تتحسن ، ودخله يزيد ، وكان يمكن ان تكون سعيدة في زواجها لولا اصراره على أن تلبس العباءة والبوشية .. !ورفضت .. كما لم ترفض في حياتها .. !كان يمكن ان تتحمل أي شيء في الدنيا إلا أن تضع على وجهها البوشية .. لكنه أصر .. قالت دون أن تفقد هدوءها : — تزوجتني وأنا هكذا .. ما الذي تغير ؟ قال في استسلام ، وهو يتنهد : — لم أستطع .. لم استطع .. انه كما يقول لا يحتمل أن يرى زوجته تسير في شوارع المدينة مكشوفة الوجه ، وفي ثوب يكشف عن ذراعيها وصدرها ، وتكون نهبا للعيون الجائعة .. ! وارضاءً له غطت ذراعيها وصدرها ولبست العباءة .. لكنه أصر على العباءة والبوشية معا .قالت له بأنها سعيدة في العيش معه ، وتعرف كيف تحمي نفسها من الرجال ونياتهم ، وشرف المرأة لا يقاس بقطعة القماش الصغيرة على وجهها ، وقالت له أيضا انها تعرف الكثيرات لا يحفظن غيبة أزواجهن .. ولهن مغامرات كثيرة ، يتسترن بالبوشية ، ويفعلن الافاعيل من وراء ظهورهم ! لكنه لم يقتنع ، وبقي مصراً على رأيه .. ! كانت كأنها تقول للماء أن لا يتبلل ، والى الجمر أن لا يلسع .. شعرت انها أمام جدار سميك جداً من الغربة يفصلها عن هذا الرجل .. وهذا المجتمع .. !حتى فاض بها الكيل .. فوقفت أمامه ، وقد قطّبت جبينها كأنها تجمع كل عنادها ، وكل قوتها بين عينيها ، وقالت له في صوت متحفز ليس فيه ضعف ، ولا بكاء ولا استجداء : — تريد تحبسني في قمقم ؟ لن أضع البوشية على وجهي ، وأعلى ما في خيلك اركبه !ارتفعت ن ......
#المسافة
#القرية
#والمدينة
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760011