جلبير الأشقر : أسئلة مصيرية حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر تحيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى سؤالين رئيسيين. السؤال الأول هو: لماذا صعد اليمين الأقصى إلى حدّ حصوله على ما يزيد عن أربعة من كل عشرة أصوات تم الإدلاء بها وكانت محسوبة (أي بصرف النظر عن التصويت الاحتجاجي «الأبيض» الذي لا يُحسب)؟ أما السؤال الثاني فهو: لماذا انقرض اليسار إلى المرتبة الثالثة في المشهد السياسي الفرنسي وقد حصل في الدورة الأولى، بكافة ألوانه مجتمعة من اليسار الراديكالي إلى الحزب الاشتراكي والخُضر (أنظر «شبحٌ ينتاب العالم – شبح الفاشية الجديدة» في «القدس العربي»، 12/4/2022)، على عدد من الأصوات هو أقل مما حصل عليه اليمين الأقصى بمرشحيه الثلاثة؟إن القاسم المشترك في الإجابة عن السؤالين إنما يتلخّص في تعبير واحد هو عنوان العصر الذي دخل فيه العالم منذ أربعين عاماً، أي منذ ثمانينات القرن المنصرم، قصدنا تعبير «النيوليبرالية». فمنذ تلك الأعوام، وبدفع من الثنائي الذي شكّله الرئيس الأمريكي «المحافظ الثوري» رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية «الحديدية» مارغريت تاتشر، جرى الانقضاض على مجمل المكتسبات الاجتماعية التي تحققت في البلدان ذات الاقتصاديات الرأسمالية خلال العقود التي تلت نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما كانت الحركة العمالية في أوجّ قوتها والتنافس على أشدّه بين النظام الرأسمالي العالمي والنظام البيروقراطي السوفييتي الذي ادّعى تمثيل المصالح العمّالية. وقد شهدت تلك الحقبة تحقيق معظم الإنجازات التي شكّلت نموذجاً اجتماعياً أوروبياً لرأسمالية «ذات وجه إنساني»، اقتربت من المثال الاشتراكي الديمقراطي في البلدان الإسكندنافية، وعلى الأخص في السويد.فقد انصبّت جهود الثورة المضادة «المحافظة» (الرجعية في الحقيقة إذ لم تقصد المحافظة على ما كان قائماً بل دحره لردّ المجتمعات إلى الوراء) على تفكيك جملة المنجزات التي شكّلت ما أسمي «دولة الرفاهية»، لاسيما ما يتعلق منها بالضمان الاجتماعي، والحماية ضد التسريح التعسّفي، وتوفير الإعانة للعاطلين عن العمل، وتأمين الخدمات الأساسية بواسطة القطاع العام بما يحفظ مصلحة المستهلكين، والتخطيط الاقتصادي الذي يتيح للحكومة قيادة قطار الاقتصاد ليحلّ محلّه قانون الغاب تحت تسمية «السوق الحرّة» التي ليس من حرّ فيها سوى الأكثر ثراءً. وقد ترافقت هذه الردّة الرجعية في البلدان المصنّعة بدحر التجارب التنموية «الاشتراكية» التي شهدتها بلدان عديدة في الجنوب العالمي، لاسيما في المنطقة العربية حيث طغى النموذج الناصري. وقد جرى إحلال «الانفتاح» محلّ تلك التجارب، وهو انفتاح على إغراق الأسواق الداخلية بالبضائع المستوردة وفسح المجال أمام المضاربة الرأسمالية، المالية والعقارية منها على وجه الخصوص، وإنهاء سياسات دعم أسعار السلع الضرورية، وغيرها من الإجراءات التي قلّدت ما جرى في بلدان الشمال. وقد ترافق كل ذلك بالطبع بخصخصة أجزاء كبيرة من المُلك العام في الشمال كما في الجنوب.فإن الثورة المضادة النيوليبرالية، بما أحدثته من تفكيك للأمان الاجتماعي وإفقار لشرائح واسعة جداً من المجتمعات، أحدثت نقمة اجتماعية عظيمة، كان من الطبيعي أن تبحث عن تعبير لها. أما التعبير الأكثر منطقية عن السخط من عودة الرأسمالية الفاحشة، فهو اليسار بمعناه الطبقي الأصلي الذي تجسّده الحركة العمّالية وأحزابها. بيد أن تلك الحركة أصيبت بأزمة عميقة بتزامن مع الردّة النيوليبرالية عندما دخل الاتحاد السوفييتي في طور الاحتضار، وصولاً إلى انهياره الكامل في نهاية عام 1991. فلم يؤثر ذاك الانهيار على الأحزاب الشيوعية التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي ومشارِكة في التوه ......
#أسئلة
#مصيرية
#الانتخابات
#الرئاسية
#الفرنسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754413
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر تحيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى سؤالين رئيسيين. السؤال الأول هو: لماذا صعد اليمين الأقصى إلى حدّ حصوله على ما يزيد عن أربعة من كل عشرة أصوات تم الإدلاء بها وكانت محسوبة (أي بصرف النظر عن التصويت الاحتجاجي «الأبيض» الذي لا يُحسب)؟ أما السؤال الثاني فهو: لماذا انقرض اليسار إلى المرتبة الثالثة في المشهد السياسي الفرنسي وقد حصل في الدورة الأولى، بكافة ألوانه مجتمعة من اليسار الراديكالي إلى الحزب الاشتراكي والخُضر (أنظر «شبحٌ ينتاب العالم – شبح الفاشية الجديدة» في «القدس العربي»، 12/4/2022)، على عدد من الأصوات هو أقل مما حصل عليه اليمين الأقصى بمرشحيه الثلاثة؟إن القاسم المشترك في الإجابة عن السؤالين إنما يتلخّص في تعبير واحد هو عنوان العصر الذي دخل فيه العالم منذ أربعين عاماً، أي منذ ثمانينات القرن المنصرم، قصدنا تعبير «النيوليبرالية». فمنذ تلك الأعوام، وبدفع من الثنائي الذي شكّله الرئيس الأمريكي «المحافظ الثوري» رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية «الحديدية» مارغريت تاتشر، جرى الانقضاض على مجمل المكتسبات الاجتماعية التي تحققت في البلدان ذات الاقتصاديات الرأسمالية خلال العقود التي تلت نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما كانت الحركة العمالية في أوجّ قوتها والتنافس على أشدّه بين النظام الرأسمالي العالمي والنظام البيروقراطي السوفييتي الذي ادّعى تمثيل المصالح العمّالية. وقد شهدت تلك الحقبة تحقيق معظم الإنجازات التي شكّلت نموذجاً اجتماعياً أوروبياً لرأسمالية «ذات وجه إنساني»، اقتربت من المثال الاشتراكي الديمقراطي في البلدان الإسكندنافية، وعلى الأخص في السويد.فقد انصبّت جهود الثورة المضادة «المحافظة» (الرجعية في الحقيقة إذ لم تقصد المحافظة على ما كان قائماً بل دحره لردّ المجتمعات إلى الوراء) على تفكيك جملة المنجزات التي شكّلت ما أسمي «دولة الرفاهية»، لاسيما ما يتعلق منها بالضمان الاجتماعي، والحماية ضد التسريح التعسّفي، وتوفير الإعانة للعاطلين عن العمل، وتأمين الخدمات الأساسية بواسطة القطاع العام بما يحفظ مصلحة المستهلكين، والتخطيط الاقتصادي الذي يتيح للحكومة قيادة قطار الاقتصاد ليحلّ محلّه قانون الغاب تحت تسمية «السوق الحرّة» التي ليس من حرّ فيها سوى الأكثر ثراءً. وقد ترافقت هذه الردّة الرجعية في البلدان المصنّعة بدحر التجارب التنموية «الاشتراكية» التي شهدتها بلدان عديدة في الجنوب العالمي، لاسيما في المنطقة العربية حيث طغى النموذج الناصري. وقد جرى إحلال «الانفتاح» محلّ تلك التجارب، وهو انفتاح على إغراق الأسواق الداخلية بالبضائع المستوردة وفسح المجال أمام المضاربة الرأسمالية، المالية والعقارية منها على وجه الخصوص، وإنهاء سياسات دعم أسعار السلع الضرورية، وغيرها من الإجراءات التي قلّدت ما جرى في بلدان الشمال. وقد ترافق كل ذلك بالطبع بخصخصة أجزاء كبيرة من المُلك العام في الشمال كما في الجنوب.فإن الثورة المضادة النيوليبرالية، بما أحدثته من تفكيك للأمان الاجتماعي وإفقار لشرائح واسعة جداً من المجتمعات، أحدثت نقمة اجتماعية عظيمة، كان من الطبيعي أن تبحث عن تعبير لها. أما التعبير الأكثر منطقية عن السخط من عودة الرأسمالية الفاحشة، فهو اليسار بمعناه الطبقي الأصلي الذي تجسّده الحركة العمّالية وأحزابها. بيد أن تلك الحركة أصيبت بأزمة عميقة بتزامن مع الردّة النيوليبرالية عندما دخل الاتحاد السوفييتي في طور الاحتضار، وصولاً إلى انهياره الكامل في نهاية عام 1991. فلم يؤثر ذاك الانهيار على الأحزاب الشيوعية التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي ومشارِكة في التوه ......
#أسئلة
#مصيرية
#الانتخابات
#الرئاسية
#الفرنسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754413
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - أسئلة مصيرية حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية
جلبير الأشقر : السودان: الطغمة الانقلابية وتجدّد المجزرة
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر تستغل الطغمة الانقلابية الحاكمة في السودان انشغال العالم بالحرب الدائرة في وسط القارة الأوروبية وكذلك ظروف التردّي الاقتصادي الخطير الذي تعاني منه البلاد كي تمضي بمشروعها الرجعي الرامي إلى إعادة إحياء نظام عمر البشير كاملاً، باستثناء إعادة البشير نفسه إلى الرئاسة. فقد خطت الطغمة جملة خطوات مضادة للثورة في الآونة الأخيرة، أهمها إعادة الأطراف الرجعية المتاجرة بالدين والتي كانت شريكة أساسية للنظام السابق، إعادتها إلى الواجهة السياسية، وإطلاق العنان من جديد للقوى القبلية الرجعية التي تخوض حرب الإبادة في دارفور منذ ما يناهز عشرين عاماً.فبعد أن فشلت الطغمة الحاكمة في اجتذاب ما يكفي من القوى المنضوية تحت راية «الحرية والتغيير» إلى التعاون معها، أخذت تسعى وراء ترميم القاعدة السياسية المتذرّعة بالدين التي استند إليها نظام البشير والتي كانت منضوية إلى «حزب المؤتمر الوطني»، وهو الحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع. فقبل أسبوع، تم إلغاء قرار حلّ مؤسسة «الدعوة الإسلامية» التي كان النظام السابق يستخدمها لأغراض تمويلية، وقد جاء هذا القرار بعد إعادة تأهيل «جمعية القرآن الكريم»، وهي أداة أخرى من أدوات نظام البشير. ويأتي هذان القراران في إطار عملية تفكيك «لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو» (تاريخ الانقلاب الذي أتى به البشير إلى السلطة في عام 1989) التي ينفّذها الانقلابيون، حيث يعيدون تدريجياً أزلام العهد السابق الذين أطاحت بهم الثورة، إلى وظائفهم في الأجهزة الحكومية.فقبل أقل من شهر، تم إطلاق سراح عدد من قادة «حزب المؤتمر الوطني»، من بينهم رئيسه إبراهيم غندور، الذي أدلى بمقابلة تلفزيونية أعلن فيها دعمه للطغمة الانقلابية. وفي هذا السياق المضاد للثورة، أعلنت عشر جماعات رجعية متذرّعة بالدين من دعائم نظام البشير عن ائتلافها في ما أطلقت عليه اسم «التيّار الإسلامي العريض» يوم 18 أبريل/ نيسان الماضي. ومن بين هذه الجماعات «الحركة الإسلامية السودانية» التي يتزعمها أمين حسن عمر، وهو وجه بارز من أوجه النظام السابق شغل عدة مناصب حكومية، وكذلك «حزب دولة القانون والتنمية» الذي يقوده محمد علي الجزولي الذي اشتهر في وقت سابق بمجاهرته بتأييد تنظيم داعش. ويضم الائتلاف الجديد أيضاً جماعتي الإخوان المسلمين الناشطتين في السودان.ومن الطريف في الأمر أن سندين رئيسيين خارجيين من أسناد الطغمة الانقلابية عدوّان لدودان للإخوان المسلمين، ألا وهما النظام المصري الذي يرأسه عبد الفتّاح السيسي والنظام الإماراتي الذي يتزعمّه محمّد بن زايد. بيد أن عداء النظامين للجماعة أقل حدّة بالتأكيد من خوفهما من أن تفلح الحركة الشعبية في فرض نظام مدني ديمقراطي في السودان. لذا نراهما يسكتان عن إعادة إشراك عدوّهما اللدود في تركيبة النظام السوداني، وليس هذا الاستثناء الوحيد إذ يتعامل نظام السيسي مع حركة «حماس» في غزّة كما تعامل النظام الإماراتي مع حكومة عبد ربّه منصور هادي اليمنية بالرغم من أنها شملت حزب «الإصلاح» الإخواني.وبالتوازي مع هذه التطورات الرجعية بكافة معاني التعبير العربي، إذ تشكّل رجوعاً بالتاريخ إلى الوراء، انتعشت من جديد القوات القبلية العربية التي خاضت حرب الإبادة في دارفور، فنفّذت قبل عشرة أيام مجزرة شنيعة في ولاية غرب دارفور ذهب ضحيتها ما يزيد عن مئتي شخص، فضلاً عن الأعمال الإجرامية الأخرى من اغتصاب وحرق وتنكيل التي اشتهرت بها القوات المذكورة. وقد أكّد شهود عيان مشاركة «قوات الدعم السريع» بزيّها الرسمي، وهي القوات التي يديرها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجل ......
#السودان:
#الطغمة
#الانقلابية
#وتجدّد
#المجزرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755085
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر تستغل الطغمة الانقلابية الحاكمة في السودان انشغال العالم بالحرب الدائرة في وسط القارة الأوروبية وكذلك ظروف التردّي الاقتصادي الخطير الذي تعاني منه البلاد كي تمضي بمشروعها الرجعي الرامي إلى إعادة إحياء نظام عمر البشير كاملاً، باستثناء إعادة البشير نفسه إلى الرئاسة. فقد خطت الطغمة جملة خطوات مضادة للثورة في الآونة الأخيرة، أهمها إعادة الأطراف الرجعية المتاجرة بالدين والتي كانت شريكة أساسية للنظام السابق، إعادتها إلى الواجهة السياسية، وإطلاق العنان من جديد للقوى القبلية الرجعية التي تخوض حرب الإبادة في دارفور منذ ما يناهز عشرين عاماً.فبعد أن فشلت الطغمة الحاكمة في اجتذاب ما يكفي من القوى المنضوية تحت راية «الحرية والتغيير» إلى التعاون معها، أخذت تسعى وراء ترميم القاعدة السياسية المتذرّعة بالدين التي استند إليها نظام البشير والتي كانت منضوية إلى «حزب المؤتمر الوطني»، وهو الحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع. فقبل أسبوع، تم إلغاء قرار حلّ مؤسسة «الدعوة الإسلامية» التي كان النظام السابق يستخدمها لأغراض تمويلية، وقد جاء هذا القرار بعد إعادة تأهيل «جمعية القرآن الكريم»، وهي أداة أخرى من أدوات نظام البشير. ويأتي هذان القراران في إطار عملية تفكيك «لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو» (تاريخ الانقلاب الذي أتى به البشير إلى السلطة في عام 1989) التي ينفّذها الانقلابيون، حيث يعيدون تدريجياً أزلام العهد السابق الذين أطاحت بهم الثورة، إلى وظائفهم في الأجهزة الحكومية.فقبل أقل من شهر، تم إطلاق سراح عدد من قادة «حزب المؤتمر الوطني»، من بينهم رئيسه إبراهيم غندور، الذي أدلى بمقابلة تلفزيونية أعلن فيها دعمه للطغمة الانقلابية. وفي هذا السياق المضاد للثورة، أعلنت عشر جماعات رجعية متذرّعة بالدين من دعائم نظام البشير عن ائتلافها في ما أطلقت عليه اسم «التيّار الإسلامي العريض» يوم 18 أبريل/ نيسان الماضي. ومن بين هذه الجماعات «الحركة الإسلامية السودانية» التي يتزعمها أمين حسن عمر، وهو وجه بارز من أوجه النظام السابق شغل عدة مناصب حكومية، وكذلك «حزب دولة القانون والتنمية» الذي يقوده محمد علي الجزولي الذي اشتهر في وقت سابق بمجاهرته بتأييد تنظيم داعش. ويضم الائتلاف الجديد أيضاً جماعتي الإخوان المسلمين الناشطتين في السودان.ومن الطريف في الأمر أن سندين رئيسيين خارجيين من أسناد الطغمة الانقلابية عدوّان لدودان للإخوان المسلمين، ألا وهما النظام المصري الذي يرأسه عبد الفتّاح السيسي والنظام الإماراتي الذي يتزعمّه محمّد بن زايد. بيد أن عداء النظامين للجماعة أقل حدّة بالتأكيد من خوفهما من أن تفلح الحركة الشعبية في فرض نظام مدني ديمقراطي في السودان. لذا نراهما يسكتان عن إعادة إشراك عدوّهما اللدود في تركيبة النظام السوداني، وليس هذا الاستثناء الوحيد إذ يتعامل نظام السيسي مع حركة «حماس» في غزّة كما تعامل النظام الإماراتي مع حكومة عبد ربّه منصور هادي اليمنية بالرغم من أنها شملت حزب «الإصلاح» الإخواني.وبالتوازي مع هذه التطورات الرجعية بكافة معاني التعبير العربي، إذ تشكّل رجوعاً بالتاريخ إلى الوراء، انتعشت من جديد القوات القبلية العربية التي خاضت حرب الإبادة في دارفور، فنفّذت قبل عشرة أيام مجزرة شنيعة في ولاية غرب دارفور ذهب ضحيتها ما يزيد عن مئتي شخص، فضلاً عن الأعمال الإجرامية الأخرى من اغتصاب وحرق وتنكيل التي اشتهرت بها القوات المذكورة. وقد أكّد شهود عيان مشاركة «قوات الدعم السريع» بزيّها الرسمي، وهي القوات التي يديرها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجل ......
#السودان:
#الطغمة
#الانقلابية
#وتجدّد
#المجزرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755085
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - السودان: الطغمة الانقلابية وتجدّد المجزرة
جلبير الأشقر : ما وراء زيارة بشّار الأسد لطهران؟
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر قام رئيس النظام السوري، بشّار الأسد، بزيارة مفاجئة لطهران يوم الأحد الماضي، زاد من طابعها المفاجئ أن المذكور نادراً ما تجرأ على مغادرة بلاده منذ أن بدأت الانتفاضة الشعبية ضد نظامه في عام 2011. وقد كانت أول زيارة قام بها خارج سوريا منذ ذلك الحين زيارته لموسكو في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، شهرٌ بعد بدء التدخل العسكري الروسي في الحرب السورية. ثم تكرّرت زيارات الرئيس السوري إلى روسيا، التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي (2017 و2018) ومجدّداً في موسكو في أيلول/ سبتمبر الماضي بمناسبة اختتام السنة السادسة من مشاركة القوات المسلحة الروسية في تدمير سوريا وقتل شعبها.أما طهران، فلم يزرها بشّار الأسد سوى مرّة واحدة قبل زيارته الأخيرة، وكان ذلك في شباط/ فبراير 2019. ومن المرجّح أن تلك الزيارة كانت رفعاً للعتب بعد ثلاث زيارات لروسيا بلا أي زيارة لإيران إلى حينها، بالرغم من أن إيران كانت هي أول من تدخّل على الأرض السورية لإنقاذ نظام آل الأسد بتكثيف تدخّل قواتها (الإيرانية والأفغانية) وقوات حليفاتها اللبنانية والعراقية بدءاً من عام 2013. بيد أن الزيارة الأخيرة تكتسي معنىً آخر أبعد عن الرمزية وأقرب إلى القلق الاستراتيجي.ذلك أن تحولاً عظيماً حصل منذ زيارة رئيس النظام السوري إلى موسكو في الخريف الماضي. عندها كانت روسيا تبدو في أوجّ قوتها: بوتين يهدّد أوكرانيا بينما تتركّز القوات الروسية على مشارف هذا البلد، ولا يبالي بتحذيرات القوات الغربية، سواء أكانت تحذيرات واشنطن أو تحذيرات برلين وباريس الأكثر ودّية، لا بل بدت على الرئيس الروسي آنذاك ملامح كبرياء، رأى فيها بعض المراقبين أعراض حالة من «جنون العظمة».أما اليوم فقد اتّضح أن حسابات بوتين كانت خاطئة تماماً. فقد انتكست الأهداف التي أعلنها عند بداية غزو قواته لأوكرانيا، عندما كان يعد بتغيير النظام في كييف على غرار قيام أمريكا بتغيير النظام في بغداد في عام 2003، الأمر الذي كان يستدعي احتلالاً للعاصمة الأوكرانية. وهو ما حاولت القوات الروسية تحقيقه في بداية الغزو، لكنّها فشلت أمام شدّة المقاومة الأوكرانية التي فاجأت العالم بأسره.وبالرغم من أن روسيا أعلنت عن تغيير وجهة غزوها لحصره في احتلال شرقي أوكرانيا، فقد عجزت عن إنجاز ذلك الهدف المحدود بعد شهرين ونصف من القتال، ولا زالت تجهد لتوسيع رقعة احتلالها ببطء شديد وصعوبة فائقة. وربّما كان أبرز تعبير عن الإخفاق الروسي خطاب بوتين الباهت يوم الإثنين بمناسبة الاحتفال السنوي بالانتصار على النازية في عام 1945 (كان انتصاراً سوفييتياً شارك به الأوكرانيون بكثافة وقد احتفلوا بالمناسبة ذاتها يوم الأحد).فعوضاً عن إعلانه النصر في ذلك الاحتفال بما يسمّى «يوم النصر»، اكتفى بوتين بخطاب قصير للغاية، شرح فيه أن روسيا اضطُرّت إلى غزو أوكرانيا دفاعاً عن النفس وتفادياً لتسلّح جارتها بالسلاح النووي وقيامها بالهجوم على روسيا، على غرار شرح جورج دبليو بوش وأعوانه أنهم احتلّوا العراق دفاعاً عن النفس وبغية منعه من تطوير ترسانته من أسلحة الدمار الشامل، زعموا أنه ينوي استخدامها ضد أمريكا. ويبدو أن خيال القوى الإمبريالية العالمية محدود فتجترّ الذرائع نفسها.والحقيقة أن الإخفاق الروسي مصدر قلق عظيم بالنسبة للنظام السوري، لاسيما أن روسيا أخذت تسحب بعض وحداتها من سوريا إلى ساحة القتال في شرقي أوكرانيا، بل أخذت تستعين بمقاتلين سوريين في غزوها لذلك البلد. ومع دخول مفعول العقوبات الاقتصادية على روسيا حيّز التحقيق الكامل في الأشهر القادمة وتفاقم الصعوبات التي تواجها الق ......
#وراء
#زيارة
#بشّار
#الأسد
#لطهران؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755691
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر قام رئيس النظام السوري، بشّار الأسد، بزيارة مفاجئة لطهران يوم الأحد الماضي، زاد من طابعها المفاجئ أن المذكور نادراً ما تجرأ على مغادرة بلاده منذ أن بدأت الانتفاضة الشعبية ضد نظامه في عام 2011. وقد كانت أول زيارة قام بها خارج سوريا منذ ذلك الحين زيارته لموسكو في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، شهرٌ بعد بدء التدخل العسكري الروسي في الحرب السورية. ثم تكرّرت زيارات الرئيس السوري إلى روسيا، التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي (2017 و2018) ومجدّداً في موسكو في أيلول/ سبتمبر الماضي بمناسبة اختتام السنة السادسة من مشاركة القوات المسلحة الروسية في تدمير سوريا وقتل شعبها.أما طهران، فلم يزرها بشّار الأسد سوى مرّة واحدة قبل زيارته الأخيرة، وكان ذلك في شباط/ فبراير 2019. ومن المرجّح أن تلك الزيارة كانت رفعاً للعتب بعد ثلاث زيارات لروسيا بلا أي زيارة لإيران إلى حينها، بالرغم من أن إيران كانت هي أول من تدخّل على الأرض السورية لإنقاذ نظام آل الأسد بتكثيف تدخّل قواتها (الإيرانية والأفغانية) وقوات حليفاتها اللبنانية والعراقية بدءاً من عام 2013. بيد أن الزيارة الأخيرة تكتسي معنىً آخر أبعد عن الرمزية وأقرب إلى القلق الاستراتيجي.ذلك أن تحولاً عظيماً حصل منذ زيارة رئيس النظام السوري إلى موسكو في الخريف الماضي. عندها كانت روسيا تبدو في أوجّ قوتها: بوتين يهدّد أوكرانيا بينما تتركّز القوات الروسية على مشارف هذا البلد، ولا يبالي بتحذيرات القوات الغربية، سواء أكانت تحذيرات واشنطن أو تحذيرات برلين وباريس الأكثر ودّية، لا بل بدت على الرئيس الروسي آنذاك ملامح كبرياء، رأى فيها بعض المراقبين أعراض حالة من «جنون العظمة».أما اليوم فقد اتّضح أن حسابات بوتين كانت خاطئة تماماً. فقد انتكست الأهداف التي أعلنها عند بداية غزو قواته لأوكرانيا، عندما كان يعد بتغيير النظام في كييف على غرار قيام أمريكا بتغيير النظام في بغداد في عام 2003، الأمر الذي كان يستدعي احتلالاً للعاصمة الأوكرانية. وهو ما حاولت القوات الروسية تحقيقه في بداية الغزو، لكنّها فشلت أمام شدّة المقاومة الأوكرانية التي فاجأت العالم بأسره.وبالرغم من أن روسيا أعلنت عن تغيير وجهة غزوها لحصره في احتلال شرقي أوكرانيا، فقد عجزت عن إنجاز ذلك الهدف المحدود بعد شهرين ونصف من القتال، ولا زالت تجهد لتوسيع رقعة احتلالها ببطء شديد وصعوبة فائقة. وربّما كان أبرز تعبير عن الإخفاق الروسي خطاب بوتين الباهت يوم الإثنين بمناسبة الاحتفال السنوي بالانتصار على النازية في عام 1945 (كان انتصاراً سوفييتياً شارك به الأوكرانيون بكثافة وقد احتفلوا بالمناسبة ذاتها يوم الأحد).فعوضاً عن إعلانه النصر في ذلك الاحتفال بما يسمّى «يوم النصر»، اكتفى بوتين بخطاب قصير للغاية، شرح فيه أن روسيا اضطُرّت إلى غزو أوكرانيا دفاعاً عن النفس وتفادياً لتسلّح جارتها بالسلاح النووي وقيامها بالهجوم على روسيا، على غرار شرح جورج دبليو بوش وأعوانه أنهم احتلّوا العراق دفاعاً عن النفس وبغية منعه من تطوير ترسانته من أسلحة الدمار الشامل، زعموا أنه ينوي استخدامها ضد أمريكا. ويبدو أن خيال القوى الإمبريالية العالمية محدود فتجترّ الذرائع نفسها.والحقيقة أن الإخفاق الروسي مصدر قلق عظيم بالنسبة للنظام السوري، لاسيما أن روسيا أخذت تسحب بعض وحداتها من سوريا إلى ساحة القتال في شرقي أوكرانيا، بل أخذت تستعين بمقاتلين سوريين في غزوها لذلك البلد. ومع دخول مفعول العقوبات الاقتصادية على روسيا حيّز التحقيق الكامل في الأشهر القادمة وتفاقم الصعوبات التي تواجها الق ......
#وراء
#زيارة
#بشّار
#الأسد
#لطهران؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755691
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - ما وراء زيارة بشّار الأسد لطهران؟
جلبير الأشقر : «كلّن يعني كلّن» والانتخابات اللبنانية
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر ترافق التمهيد للانتخابات النيابية اللبنانية التي أجريت يوم الأحد الماضي بقدر كبير من التفاؤل والحماس لدى بعض الفئات التي شاركت في انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019. فبعد النشوة والآمال العظيمة التي أحدثتها «الثورة» بأنها سوف تفضي إلى تكوين حركة شعبية تتخطّى الحواجز الطائفية بصورة مستديمة وتشكّل رافعة تتيح قلب النظام السياسي والاجتماعي اللبناني العفن، وبعد إحباط تلك الآمال التي ما لبث أن تبيّن أنها أوهام، تجدّدت الأوهام لدى قسم من المشاركات والمشاركين في «الثورة» بإحداث التغيير عن طريق الانتخابات.بيد أن ثمة فرقا كبيرا ونوعيا بين الأوهام في الحالتين. فإن أوهام «17 تشرين» كانت ناجمة عن إسقاط الأماني على الواقع العنيد، أي أنها كانت قائمة على مبالغة في التفاؤل في قدرة الحراك الجماهيري على الاستدامة في أطر تنظيمية مناسبة، على غرار التجربة السودانية التي باتت نموذجاً يُحتذى به في هذا الصدد على النطاق الإقليمي، كما قامت على مبالغة في سوء تقدير قوة النظام الطائفي المترسّخ في لبنان وقدرته على امتصاص الصدمة التي أصيب بها من جراء «الثورة». والحال أن المبالغتين متلازمتان، إذ إن قدرة النظام على الصمود رهنٌ بغياب إطار مُعترَف بشرعية تمثيله للحراك وقادر على التعبير عن أماني «17 تشرين»، وهو غيابٌ أدّى إلى تبخّر الطاقة الثورية بلا أن تتمكّن من إحداث التغيير المنشود.أما الأوهام المتعلّقة بالانتخابات النيابية، فكانت مغلوطة من أساسها في أنها توخّت تغيير النظام بأداة هي من أهم أدوات النظام نفسه. فإن النظام الانتخابي اللبناني مصاغ بحيث يُعيد إنتاج التركيبة الطائفية، وهو نظام قائم على المحاصصة الطائفية بحيث لا يمكن لأحد أن يترشّح سوى على مقعد مخصّص لإحدى الطوائف بما يكرّس أولوية الانتماء الطائفي في الشأن السياسي، فيما تشكّل تلك الأولوية الركن الذي تقوم عليه محاصصة مناصب السلطة ومنافعها بين الجماعات الطائفية التي تتكوّن منها الطبقة الحاكمة اللبنانية. فإزاء هذا الحاجز المنيع الذي تشكّله مؤسسات النظام السياسي القائم، لا سبيل لتغيير النظام في لبنان سوى بانتخاب مجلس تأسيسي على أساس التمثيل النسبي للقوائم السياسية، بدل المحاصصة الطائفية، ليقوم هذا المجلس بصياغة دستور جديد للبلاد.ولا عجب بالتالي من أن معظم الجماعات التي خاضت المعركة الانتخابية بين الفئات التي شاركت في «الثورة» هي جماعات معارِضة للأطراف المهيمنة في الطاقم السياسي اللبناني الحاكم أكثر منها معارِضة للنظام بذاته. وقد عبّرت عن هذا الأمر نوعاً ما سيادة شعار «كلّن يعني كلّن» بدل شعار سائر الانتفاضات الثورية التي شهدتها المنطقة العربية والقائل إن «الشعب يريد إسقاط النظام». بل سمح ذلك لبعض الجماعات المنتمية إلى النظام الطائفي اللبناني منذ القِدَم، على غرار «حزب الكتائب»، أن تركب قطار «الثورة» بل وتدّعي قيادته.أما النتيجة فهي أن النظام الطائفي اللبناني تمكّن من احتواء الغضب الشعبي وتجييره في منحى يتلاءم مع النظام نفسه. فبعيداً جداً عن شعار «كلّن يعني كلّن»، عادت حليمة إلى عادتها القديمة، كما يُقال، فتراجع وزن التحالف الطائفي الذي فاز بانتخابات عام 2018 وازداد من جديد وزن جماعات تنتمي إلى التحالف الطائفي الذي رجحت كفّته في الانتخابات التي سبقتها، والتي جرت في عام 2009 (تم تأجيل الانتخابات اللاحقة مراراً حتى عام 2018). بكلام آخر، فقد عادت قوى «14 آذار» (ولا سيما حزب «القوات اللبنانية») إلى الصعود على حساب قوى «8 آذار»، أي أن ائتلاف القوى المدعومة من المملكة السعودية ازداد نفوذه من جديد على حساب ائتلا ......
#«كلّن
#يعني
#كلّن»
#والانتخابات
#اللبنانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756417
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر ترافق التمهيد للانتخابات النيابية اللبنانية التي أجريت يوم الأحد الماضي بقدر كبير من التفاؤل والحماس لدى بعض الفئات التي شاركت في انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019. فبعد النشوة والآمال العظيمة التي أحدثتها «الثورة» بأنها سوف تفضي إلى تكوين حركة شعبية تتخطّى الحواجز الطائفية بصورة مستديمة وتشكّل رافعة تتيح قلب النظام السياسي والاجتماعي اللبناني العفن، وبعد إحباط تلك الآمال التي ما لبث أن تبيّن أنها أوهام، تجدّدت الأوهام لدى قسم من المشاركات والمشاركين في «الثورة» بإحداث التغيير عن طريق الانتخابات.بيد أن ثمة فرقا كبيرا ونوعيا بين الأوهام في الحالتين. فإن أوهام «17 تشرين» كانت ناجمة عن إسقاط الأماني على الواقع العنيد، أي أنها كانت قائمة على مبالغة في التفاؤل في قدرة الحراك الجماهيري على الاستدامة في أطر تنظيمية مناسبة، على غرار التجربة السودانية التي باتت نموذجاً يُحتذى به في هذا الصدد على النطاق الإقليمي، كما قامت على مبالغة في سوء تقدير قوة النظام الطائفي المترسّخ في لبنان وقدرته على امتصاص الصدمة التي أصيب بها من جراء «الثورة». والحال أن المبالغتين متلازمتان، إذ إن قدرة النظام على الصمود رهنٌ بغياب إطار مُعترَف بشرعية تمثيله للحراك وقادر على التعبير عن أماني «17 تشرين»، وهو غيابٌ أدّى إلى تبخّر الطاقة الثورية بلا أن تتمكّن من إحداث التغيير المنشود.أما الأوهام المتعلّقة بالانتخابات النيابية، فكانت مغلوطة من أساسها في أنها توخّت تغيير النظام بأداة هي من أهم أدوات النظام نفسه. فإن النظام الانتخابي اللبناني مصاغ بحيث يُعيد إنتاج التركيبة الطائفية، وهو نظام قائم على المحاصصة الطائفية بحيث لا يمكن لأحد أن يترشّح سوى على مقعد مخصّص لإحدى الطوائف بما يكرّس أولوية الانتماء الطائفي في الشأن السياسي، فيما تشكّل تلك الأولوية الركن الذي تقوم عليه محاصصة مناصب السلطة ومنافعها بين الجماعات الطائفية التي تتكوّن منها الطبقة الحاكمة اللبنانية. فإزاء هذا الحاجز المنيع الذي تشكّله مؤسسات النظام السياسي القائم، لا سبيل لتغيير النظام في لبنان سوى بانتخاب مجلس تأسيسي على أساس التمثيل النسبي للقوائم السياسية، بدل المحاصصة الطائفية، ليقوم هذا المجلس بصياغة دستور جديد للبلاد.ولا عجب بالتالي من أن معظم الجماعات التي خاضت المعركة الانتخابية بين الفئات التي شاركت في «الثورة» هي جماعات معارِضة للأطراف المهيمنة في الطاقم السياسي اللبناني الحاكم أكثر منها معارِضة للنظام بذاته. وقد عبّرت عن هذا الأمر نوعاً ما سيادة شعار «كلّن يعني كلّن» بدل شعار سائر الانتفاضات الثورية التي شهدتها المنطقة العربية والقائل إن «الشعب يريد إسقاط النظام». بل سمح ذلك لبعض الجماعات المنتمية إلى النظام الطائفي اللبناني منذ القِدَم، على غرار «حزب الكتائب»، أن تركب قطار «الثورة» بل وتدّعي قيادته.أما النتيجة فهي أن النظام الطائفي اللبناني تمكّن من احتواء الغضب الشعبي وتجييره في منحى يتلاءم مع النظام نفسه. فبعيداً جداً عن شعار «كلّن يعني كلّن»، عادت حليمة إلى عادتها القديمة، كما يُقال، فتراجع وزن التحالف الطائفي الذي فاز بانتخابات عام 2018 وازداد من جديد وزن جماعات تنتمي إلى التحالف الطائفي الذي رجحت كفّته في الانتخابات التي سبقتها، والتي جرت في عام 2009 (تم تأجيل الانتخابات اللاحقة مراراً حتى عام 2018). بكلام آخر، فقد عادت قوى «14 آذار» (ولا سيما حزب «القوات اللبنانية») إلى الصعود على حساب قوى «8 آذار»، أي أن ائتلاف القوى المدعومة من المملكة السعودية ازداد نفوذه من جديد على حساب ائتلا ......
#«كلّن
#يعني
#كلّن»
#والانتخابات
#اللبنانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756417
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - «كلّن يعني كلّن» والانتخابات اللبنانية
جلبير الأشقر : في سبر غور أردوغان
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر من العسير بمكان أن يجد من يتابع سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منطقاً شاملاً لانعطافاته وتقلباته، غير نزواته الشخصية التي تحدّدها حسابات بقائه في الحكم بغياب أي اعتبارات استراتيجية راسخة. فحتى الاعتبار الذي قد يعتقد الناس أنه يأتي في طليعة هواجس الدولة التركية ويفرض نفسه بالتالي على رئيسها كاعتبار ثابت في تحديد سياسته، قصدنا بالطبع الاعتبار الكردي، حتى هذا الاعتبار عرف انعطافاً حاداً في ظل حكم أردوغان بين سنواته الأولى التي حقق خلالها سلاماً ديمقراطياً مع الحركة الكردية، وكانت سنوات ازدهار لتركيا شكّلت أساس شعبية أردوغان التي سمحت له بالاستمرار بمسك زمام السياسة التركية، ومنعطف عام 2015 عندما مُني حزب أردوغان بتراجع انتخابي حدا زعيمه على الانعطاف نحو التعصّب القومي التركي وإعادة إشعال الحرب مع الحركة الكردية والدخول في تحالف مع أقصى اليمين القومي التركي، ما زال قائماً إلى اليوم.ومن بين مواضع التقلّب في سياسة أردوغان، وهي عديدة تشمل بين ما تشمله الموقف من الدولة الصهيونية ومن محور التطبيع العربي ومن المملكة السعودية وكذلك الموقف من جماعة الإخوان المسلمين ومن النازحين السوريين في تركيا، إلخ، تأتي في الصدارة تقلبات موقفه إزاء روسيا، والكل يتذكّر كيف انتقل من التبجّح بإسقاط طائرة روسية فوق الأراضي التركية عند بداية القصف الروسي لسوريا في خريف عام 2015 إلى تقديم الاعتذار لفلاديمير بوتين بعد أشهر من ذلك تمهيداً للمقايضة بين فسح روسيا المجال أمام اجتياح الجيش التركي لمنطقة عفرين، التي كانت تحت سيطرة الحركة الكردية حتى ذلك الحين، وفسح تركيا المجال أمام قوات نظام آل الأسد مدعومة بالقصف الروسي كي تجتاح شرقي حلب وتحكم السيطرة على كبرى المدن السورية وجوارها.ومن عجائب السياسة الدولية أن تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي وتستقبل على أرضها إحدى أهم قواعد الحلف المذكور، قاعدة إنجرليك الجوية، تركيا ذاتها قرّرت أن تشتري من روسيا، خصم الناتو بامتياز، منظومة صواريخ أرض ـ جو س ـ 400. واستمراراً على نهج علاقة الحب ـ البغض تلك، فإن روسيا وتركيا تساندان معسكرين متخاصمين يتحاربان على أرض سوريا بينما تتظاهر الدولتان بالتوافق في أستانة وسواها، وكأن الثلاثي المؤلف من روسيا وإيران وتركيا متفقٌ على إبقاء سوريا إلى الأبد على حالتها الراهنة التي يُرثى لها.كما تتخاصم روسيا وتركيا في القوقاز من خلال دعم الأولى لأرمينيا مقابل دعم الثانية لأذربيجان وتتنافسان كذلك في النفوذ على آسيا الوسطى.هذا السلوك المتناقض يؤدي في نهاية المطاف إلى أن يصبح من يسلكه «لا مع ستّي بخير ولا مع سيدي بخير»، أي أن تركيا باتت لا مع روسيا بخير ولا مع الولايات المتحدة وحلف الناتو بخير. وقد بلغ سلوكها الملتبس أوجّه إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا. والحال أن دعم تركيا للقوات الأوكرانية في حربها ضد الانفصاليين في شرقي بلادها، لاسيما بتزويد تلك القوات بالطائرات المسيّرة من طراز «بيرقدار تي بي 2»، كان من العوامل التي دفعت بوتين إلى قراره الأرعن باجتياح الأراضي الأوكرانية في محاولة فاشلة لقلب نظام الحكم فيها.وبينما تفتخر تركيا بمفعول طائراتها في تمكين مقاومة القوات الأوكرانية للغزو الروسي، وتمنع عبور السفن الحربية لمضيقي البوسفور والدردنيل، وهو قرار موجّه ضد روسيا بوضوح، كما تحظر عبور الطائرات الحربية الروسية فضاءها الجوي، ترفض المشاركة في فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا وتقوم بوساطة بين روسيا وأوكرانيا وكأنها محايدة إزاء النزاع الدائر بينهما. وها أن تركيا تعترض على انتساب السويد ......
#أردوغان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757140
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر من العسير بمكان أن يجد من يتابع سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منطقاً شاملاً لانعطافاته وتقلباته، غير نزواته الشخصية التي تحدّدها حسابات بقائه في الحكم بغياب أي اعتبارات استراتيجية راسخة. فحتى الاعتبار الذي قد يعتقد الناس أنه يأتي في طليعة هواجس الدولة التركية ويفرض نفسه بالتالي على رئيسها كاعتبار ثابت في تحديد سياسته، قصدنا بالطبع الاعتبار الكردي، حتى هذا الاعتبار عرف انعطافاً حاداً في ظل حكم أردوغان بين سنواته الأولى التي حقق خلالها سلاماً ديمقراطياً مع الحركة الكردية، وكانت سنوات ازدهار لتركيا شكّلت أساس شعبية أردوغان التي سمحت له بالاستمرار بمسك زمام السياسة التركية، ومنعطف عام 2015 عندما مُني حزب أردوغان بتراجع انتخابي حدا زعيمه على الانعطاف نحو التعصّب القومي التركي وإعادة إشعال الحرب مع الحركة الكردية والدخول في تحالف مع أقصى اليمين القومي التركي، ما زال قائماً إلى اليوم.ومن بين مواضع التقلّب في سياسة أردوغان، وهي عديدة تشمل بين ما تشمله الموقف من الدولة الصهيونية ومن محور التطبيع العربي ومن المملكة السعودية وكذلك الموقف من جماعة الإخوان المسلمين ومن النازحين السوريين في تركيا، إلخ، تأتي في الصدارة تقلبات موقفه إزاء روسيا، والكل يتذكّر كيف انتقل من التبجّح بإسقاط طائرة روسية فوق الأراضي التركية عند بداية القصف الروسي لسوريا في خريف عام 2015 إلى تقديم الاعتذار لفلاديمير بوتين بعد أشهر من ذلك تمهيداً للمقايضة بين فسح روسيا المجال أمام اجتياح الجيش التركي لمنطقة عفرين، التي كانت تحت سيطرة الحركة الكردية حتى ذلك الحين، وفسح تركيا المجال أمام قوات نظام آل الأسد مدعومة بالقصف الروسي كي تجتاح شرقي حلب وتحكم السيطرة على كبرى المدن السورية وجوارها.ومن عجائب السياسة الدولية أن تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي وتستقبل على أرضها إحدى أهم قواعد الحلف المذكور، قاعدة إنجرليك الجوية، تركيا ذاتها قرّرت أن تشتري من روسيا، خصم الناتو بامتياز، منظومة صواريخ أرض ـ جو س ـ 400. واستمراراً على نهج علاقة الحب ـ البغض تلك، فإن روسيا وتركيا تساندان معسكرين متخاصمين يتحاربان على أرض سوريا بينما تتظاهر الدولتان بالتوافق في أستانة وسواها، وكأن الثلاثي المؤلف من روسيا وإيران وتركيا متفقٌ على إبقاء سوريا إلى الأبد على حالتها الراهنة التي يُرثى لها.كما تتخاصم روسيا وتركيا في القوقاز من خلال دعم الأولى لأرمينيا مقابل دعم الثانية لأذربيجان وتتنافسان كذلك في النفوذ على آسيا الوسطى.هذا السلوك المتناقض يؤدي في نهاية المطاف إلى أن يصبح من يسلكه «لا مع ستّي بخير ولا مع سيدي بخير»، أي أن تركيا باتت لا مع روسيا بخير ولا مع الولايات المتحدة وحلف الناتو بخير. وقد بلغ سلوكها الملتبس أوجّه إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا. والحال أن دعم تركيا للقوات الأوكرانية في حربها ضد الانفصاليين في شرقي بلادها، لاسيما بتزويد تلك القوات بالطائرات المسيّرة من طراز «بيرقدار تي بي 2»، كان من العوامل التي دفعت بوتين إلى قراره الأرعن باجتياح الأراضي الأوكرانية في محاولة فاشلة لقلب نظام الحكم فيها.وبينما تفتخر تركيا بمفعول طائراتها في تمكين مقاومة القوات الأوكرانية للغزو الروسي، وتمنع عبور السفن الحربية لمضيقي البوسفور والدردنيل، وهو قرار موجّه ضد روسيا بوضوح، كما تحظر عبور الطائرات الحربية الروسية فضاءها الجوي، ترفض المشاركة في فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا وتقوم بوساطة بين روسيا وأوكرانيا وكأنها محايدة إزاء النزاع الدائر بينهما. وها أن تركيا تعترض على انتساب السويد ......
#أردوغان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757140
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - في سبر غور أردوغان
جلبير الأشقر : عن تصورات الديمقراطية في منطقتنا
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر صدر يوم الإثنين الماضي التقرير السنوي عن «مؤشر تصور الديمقراطية» الذي يعده مركز أبحاث «لاتانا» بالتشارك مع «تحالف الديمقراطيات»، وهي منظمة غير ربحية مقرها في كوبنهاغن. وقد استند التقرير إلى استطلاعات أجريت في 53 دولة توزعت على كافة القارات، ومنها أربع دول عربية هي الجزائر والمغرب ومصر والمملكة السعودية، تنضاف إليها دولتان من جوارنا الشرق أوسطي هما تركيا وإيران. ومن المفيد الوقوف عند بعض نتائج المسح الذي تضمنه التقرير. إن حكمة «الرأي العام» تتجلى في إحدى أهم نتائج المسح وهي أنه، بينما ترى أغلبية ساحقة في مجموع الدول أن الديمقراطية أمر مهم (84 في المئة بالإجمال، والنسبة الأقل هي في إيران حيث تبلغ 61 في المئة)، ترى أغلبية واسعة في الدول المصنفة كدول ديمقراطية أن أهم خطر يتهدد الديمقراطية هو اللامساواة الاجتماعية (68 في المئة)، يليها الفساد (66 في المئة)، والأمران يأتيان قبل عوامل أخرى منها تقييد حرية التعبير (56 في المئة) وتزوير الانتخابات (48 في المئة).وفي هذه النتيجة تأكيد بصورة ما للفكرة القائلة إن اللامساواة الاقتصادية هي سبب أساسي من أسباب حالة الانفجار التي عمت المنطقة العربية منذ «الربيع العربي» والتي أرادت بعض الأوساط أن تُعزيها إلى غياب الديمقراطية دون سواه من الأسباب، متغافلة عن أثر اللامساواة الاجتماعية في شعور الناس بانعدام الديمقراطية. بيد أن الدول العربية لم ترد في نتائج السؤال حول اللامساواة لأن التقرير لم يصنفها كدول ديمقراطية، باستثناء المغرب حيث ناهزت نسبة القائلين بخطر اللامساواة الاقتصادية على الديمقراطية 55 في المئة وناهزت نسبة القائلين بالخطر الذي يشكله تقييد حرية التعبير 60 في المئة. وهذا الرقم الأخير مفهوم تماما في ضوء التنكيل الذي تعرض له بعض أبرز نقاد النظام في المغرب في الأشهر والسنوات الأخيرة.ولا يتلاءم تصنيف المغرب كدولة ديمقراطية مع كون 40 في المئة فقط من المغاربة الذين طالهم الاستطلاع يعتبرونها كذلك، في حين يعتبر ضعف تلك النسبة أن الديمقراطية أمر مهم. بل تفوق نسبة المصريين الذين يعتبرون دولتهم ديمقراطية (تناهز النصف) النسبة المغربية، بينما تقترب نسبة المصريين الذين يؤكدون على أهمية الديمقراطية من 90 في المئة.الدول العربية لم ترد في نتائج السؤال حول اللامساواة لأن التقرير لم يصنفها كدول ديمقراطية باستثناء المغربوبما أن تصورات الناس لديمقراطية بلدانها تختلف حسب ظروف سياسية واجتماعية متنوعة، فإن التقرير محق في إيلائه اهتماما أكبر للفارق بين نسبة التصور ونسبة تقييم أهمية الديمقراطية في كل بلد، وهو فارق أكثر تعبيرا عن السخط المتعلق بالشأن الديمقراطي مما هو التصور الخاص بمستوى الديمقراطية بذاته.ويتراوح الفارق بين النسبتين بين حد أدنى (3 في المئة) في الصين وأعلى (55 في المئة) في فنزويلا، بما يشير هنا أيضا إلى أهمية الحالة الاقتصادية ـ الاجتماعية في توق الناس إلى مزيد من الديمقراطية وإلى التغيير السياسي بالتالي. فيبلغ الفارق 25 في المئة في المملكة السعودية، و36 في المئة في إيران، و40 في المئة في المغرب، وكذلك في مصر، و45 في المئة في الجزائر، و54 في المئة في تركيا. ويسهل فهم هذه الأرقام بالنظر إلى الحالة الاقتصادية ـ الاجتماعية الراهنة وحالة الصراعات السياسية في كل بلد.ومن طرائف الأمور، وإن لم تكن حقا نتائج عجيبة، أن أقلية الدول التي زادت فيها التصورات الإيجابية لروسيا عن التصورات النقدية، وقد بلغت 11 دولة من مجموع 53، شملت أربعا من دول منطقتنا الست، وهي الدول العربية الأربع ـ بالتدرج: المغرب ومص ......
#تصورات
#الديمقراطية
#منطقتنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757879
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر صدر يوم الإثنين الماضي التقرير السنوي عن «مؤشر تصور الديمقراطية» الذي يعده مركز أبحاث «لاتانا» بالتشارك مع «تحالف الديمقراطيات»، وهي منظمة غير ربحية مقرها في كوبنهاغن. وقد استند التقرير إلى استطلاعات أجريت في 53 دولة توزعت على كافة القارات، ومنها أربع دول عربية هي الجزائر والمغرب ومصر والمملكة السعودية، تنضاف إليها دولتان من جوارنا الشرق أوسطي هما تركيا وإيران. ومن المفيد الوقوف عند بعض نتائج المسح الذي تضمنه التقرير. إن حكمة «الرأي العام» تتجلى في إحدى أهم نتائج المسح وهي أنه، بينما ترى أغلبية ساحقة في مجموع الدول أن الديمقراطية أمر مهم (84 في المئة بالإجمال، والنسبة الأقل هي في إيران حيث تبلغ 61 في المئة)، ترى أغلبية واسعة في الدول المصنفة كدول ديمقراطية أن أهم خطر يتهدد الديمقراطية هو اللامساواة الاجتماعية (68 في المئة)، يليها الفساد (66 في المئة)، والأمران يأتيان قبل عوامل أخرى منها تقييد حرية التعبير (56 في المئة) وتزوير الانتخابات (48 في المئة).وفي هذه النتيجة تأكيد بصورة ما للفكرة القائلة إن اللامساواة الاقتصادية هي سبب أساسي من أسباب حالة الانفجار التي عمت المنطقة العربية منذ «الربيع العربي» والتي أرادت بعض الأوساط أن تُعزيها إلى غياب الديمقراطية دون سواه من الأسباب، متغافلة عن أثر اللامساواة الاجتماعية في شعور الناس بانعدام الديمقراطية. بيد أن الدول العربية لم ترد في نتائج السؤال حول اللامساواة لأن التقرير لم يصنفها كدول ديمقراطية، باستثناء المغرب حيث ناهزت نسبة القائلين بخطر اللامساواة الاقتصادية على الديمقراطية 55 في المئة وناهزت نسبة القائلين بالخطر الذي يشكله تقييد حرية التعبير 60 في المئة. وهذا الرقم الأخير مفهوم تماما في ضوء التنكيل الذي تعرض له بعض أبرز نقاد النظام في المغرب في الأشهر والسنوات الأخيرة.ولا يتلاءم تصنيف المغرب كدولة ديمقراطية مع كون 40 في المئة فقط من المغاربة الذين طالهم الاستطلاع يعتبرونها كذلك، في حين يعتبر ضعف تلك النسبة أن الديمقراطية أمر مهم. بل تفوق نسبة المصريين الذين يعتبرون دولتهم ديمقراطية (تناهز النصف) النسبة المغربية، بينما تقترب نسبة المصريين الذين يؤكدون على أهمية الديمقراطية من 90 في المئة.الدول العربية لم ترد في نتائج السؤال حول اللامساواة لأن التقرير لم يصنفها كدول ديمقراطية باستثناء المغربوبما أن تصورات الناس لديمقراطية بلدانها تختلف حسب ظروف سياسية واجتماعية متنوعة، فإن التقرير محق في إيلائه اهتماما أكبر للفارق بين نسبة التصور ونسبة تقييم أهمية الديمقراطية في كل بلد، وهو فارق أكثر تعبيرا عن السخط المتعلق بالشأن الديمقراطي مما هو التصور الخاص بمستوى الديمقراطية بذاته.ويتراوح الفارق بين النسبتين بين حد أدنى (3 في المئة) في الصين وأعلى (55 في المئة) في فنزويلا، بما يشير هنا أيضا إلى أهمية الحالة الاقتصادية ـ الاجتماعية في توق الناس إلى مزيد من الديمقراطية وإلى التغيير السياسي بالتالي. فيبلغ الفارق 25 في المئة في المملكة السعودية، و36 في المئة في إيران، و40 في المئة في المغرب، وكذلك في مصر، و45 في المئة في الجزائر، و54 في المئة في تركيا. ويسهل فهم هذه الأرقام بالنظر إلى الحالة الاقتصادية ـ الاجتماعية الراهنة وحالة الصراعات السياسية في كل بلد.ومن طرائف الأمور، وإن لم تكن حقا نتائج عجيبة، أن أقلية الدول التي زادت فيها التصورات الإيجابية لروسيا عن التصورات النقدية، وقد بلغت 11 دولة من مجموع 53، شملت أربعا من دول منطقتنا الست، وهي الدول العربية الأربع ـ بالتدرج: المغرب ومص ......
#تصورات
#الديمقراطية
#منطقتنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757879
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - عن تصورات الديمقراطية في منطقتنا
جلبير الأشقر : في استقبال اللاجئين وبيتنا الزجاجي
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر لكونها أول حرب على مثل هذا النطاق العظيم في وسط القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، تشكّل حرب الغزو الروسي لأوكرانيا تجربة ذات دلالات هامة في ما يتعلّق بقضية نزوح المدنيين الجماعي وتحولّهم إلى لاجئين. وقد اعتدنا على أن نتصوّر أن قضايا النزوح بأعداد غفيرة لا تخصّ سوى بلدان الجنوب العالمي بينما تقتصر طلبات اللجوء في مناطق الشمال على أنفار من الهاربين من القمع السياسي ومعظمهم قادم من روسيا، أكثر بلدان الشمال تضييقاً على الحريات. طبعاً، شهدت أوروبا حرباً في جنوب شرقها عند التهاب منطقة البلقان في العقد الأخير من القرن المنصرم، لكنها اضمحلت من الذاكرة بالرغم من أنها ولّدت أزمة نزوح نتج عنها عدد من اللاجئين يفوق ما نجم عن احتلال العراق في بداية القرن الجديد.وقد انطبعت الأذهان في السنوات الأخيرة في الدائرة الكبرى التي تشمل أوروبا والشرق الأوسط بأزمة النزوح السوري التي بدأت تتفاقم منذ عشر سنوات، وقد بلغ عدد اللاجئين السوريين ما يناهز سبعة ملايين (6.8)، بينما انطبعت الأذهان في أمريكا الجنوبية بأزمة النزوح من فنزويلا التي بلغت رقماً قريباً من الرقم السوري (ستة ملايين) وذلك بلا حرب، بل بمجرّد ضغط الظروف المعيشية. إنها أرقام متواضعة مقارنة بعدد النازحين في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية الذي بلغ ما بين أربعين وستين مليوناً من البشر، بيد أن تلك كانت أعظم حرب شهدها التاريخ إلى يومنا، وعلى الأرجح إلى الأبد، أو نتمنّى ذلك إذ إن حرباً عالمية بالأسلحة الحديثة من شأنها أن تُفني البشرية جمعاء.بيتنا الزجاجي لا يسمح لنا بأن نراشق الأوروبيين بالحجارة، بل علينا قبل ذلك أن نكافح العنصرية وكره الأجانب في ديارنالذا فإن أزمة النزوح التي نجمت عن الغزو الروسي لأوكرانيا والتي أدّت إلى خروج ما يناهز سبعة ملايين من الأوكرانيين، عاد منهم حوالي المليونين بحيث استقرّ عدد اللاجئين الأوكرانيين الحالي على ما يناهز خمسة ملايين، هذه الأزمة إنما تسمح لنا بإعادة النظر في بعض ما تكوّن لدينا من تصوّرات. فقد تكاثرت التعليقات التي أدانت موقف الأوروبيين حيال النزوح السوري، معزية إياه إلى فرق بين أخلاقنا وأخلاقهم ومُدينة ما رأت فيه عنصرية أوروبية ضد العرب والمسلمين. ولا شك في أن العنصرية ورُهاب الإسلام ظاهرتان منتشرتان في أوروبا، يعكسهما بصورة خاصة صعود أقصى اليمين الذي يتجلّى في حكومات كحكومة المجر أو نتائج انتخابية كالتي عرفتها فرنسا مؤخراً.بيد أن غالبية الناس العاديين في أوروبا كرماء الأخلاق، أو لا يقلّون كرماً عن الناس العاديين في بلداننا، كما أن الكنائس، ولاسيما الكنيسة الكاثوليكية، تشدّد على واجب احتضان المحتاجين بصرف النظر عن دينهم ولونهم. والحالة تختلف كثيراً بين بلد أوروبي وآخر بحيث إن وضع كافة الدول الأوروبية في سلّة واحدة إنما هو من الإجحاف. فقد استقبلت ألمانيا ما يناهز مليون لاجئ سوري، استقرّ منهم أكثر من 600 ألف، وهو عدد كبير حتى إذا قورن بتعداد سكان ألمانيا الذي يبلغ 83 مليوناً. فعلى سبيل المثال والمقارنة، لم تستقبل مصر، التي يزيد عدد سكانها عن مئة مليون سوى 133 ألف لاجئ سوري، أي ما يقترب من عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم السويد (115 ألفاً) التي لا يزيد عدد سكانها عن عشرة ملايين ونصف المليون!والحقيقة أن «كرم أخلاقنا» وتقاليد «الضيافة» التي نتغنّى بها لا تنطبق سوى على بلدان الجوار التي لا مُحال من أن ينزح إليها النازحون. فقد نزح السوريون إلى تركيا (3.7 من الملايين، وهو عدد عظيم من الطبيعي أن يولّد توتّرات على خلفية الأزمة الاقتصادية ال ......
#استقبال
#اللاجئين
#وبيتنا
#الزجاجي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758625
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر لكونها أول حرب على مثل هذا النطاق العظيم في وسط القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، تشكّل حرب الغزو الروسي لأوكرانيا تجربة ذات دلالات هامة في ما يتعلّق بقضية نزوح المدنيين الجماعي وتحولّهم إلى لاجئين. وقد اعتدنا على أن نتصوّر أن قضايا النزوح بأعداد غفيرة لا تخصّ سوى بلدان الجنوب العالمي بينما تقتصر طلبات اللجوء في مناطق الشمال على أنفار من الهاربين من القمع السياسي ومعظمهم قادم من روسيا، أكثر بلدان الشمال تضييقاً على الحريات. طبعاً، شهدت أوروبا حرباً في جنوب شرقها عند التهاب منطقة البلقان في العقد الأخير من القرن المنصرم، لكنها اضمحلت من الذاكرة بالرغم من أنها ولّدت أزمة نزوح نتج عنها عدد من اللاجئين يفوق ما نجم عن احتلال العراق في بداية القرن الجديد.وقد انطبعت الأذهان في السنوات الأخيرة في الدائرة الكبرى التي تشمل أوروبا والشرق الأوسط بأزمة النزوح السوري التي بدأت تتفاقم منذ عشر سنوات، وقد بلغ عدد اللاجئين السوريين ما يناهز سبعة ملايين (6.8)، بينما انطبعت الأذهان في أمريكا الجنوبية بأزمة النزوح من فنزويلا التي بلغت رقماً قريباً من الرقم السوري (ستة ملايين) وذلك بلا حرب، بل بمجرّد ضغط الظروف المعيشية. إنها أرقام متواضعة مقارنة بعدد النازحين في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية الذي بلغ ما بين أربعين وستين مليوناً من البشر، بيد أن تلك كانت أعظم حرب شهدها التاريخ إلى يومنا، وعلى الأرجح إلى الأبد، أو نتمنّى ذلك إذ إن حرباً عالمية بالأسلحة الحديثة من شأنها أن تُفني البشرية جمعاء.بيتنا الزجاجي لا يسمح لنا بأن نراشق الأوروبيين بالحجارة، بل علينا قبل ذلك أن نكافح العنصرية وكره الأجانب في ديارنالذا فإن أزمة النزوح التي نجمت عن الغزو الروسي لأوكرانيا والتي أدّت إلى خروج ما يناهز سبعة ملايين من الأوكرانيين، عاد منهم حوالي المليونين بحيث استقرّ عدد اللاجئين الأوكرانيين الحالي على ما يناهز خمسة ملايين، هذه الأزمة إنما تسمح لنا بإعادة النظر في بعض ما تكوّن لدينا من تصوّرات. فقد تكاثرت التعليقات التي أدانت موقف الأوروبيين حيال النزوح السوري، معزية إياه إلى فرق بين أخلاقنا وأخلاقهم ومُدينة ما رأت فيه عنصرية أوروبية ضد العرب والمسلمين. ولا شك في أن العنصرية ورُهاب الإسلام ظاهرتان منتشرتان في أوروبا، يعكسهما بصورة خاصة صعود أقصى اليمين الذي يتجلّى في حكومات كحكومة المجر أو نتائج انتخابية كالتي عرفتها فرنسا مؤخراً.بيد أن غالبية الناس العاديين في أوروبا كرماء الأخلاق، أو لا يقلّون كرماً عن الناس العاديين في بلداننا، كما أن الكنائس، ولاسيما الكنيسة الكاثوليكية، تشدّد على واجب احتضان المحتاجين بصرف النظر عن دينهم ولونهم. والحالة تختلف كثيراً بين بلد أوروبي وآخر بحيث إن وضع كافة الدول الأوروبية في سلّة واحدة إنما هو من الإجحاف. فقد استقبلت ألمانيا ما يناهز مليون لاجئ سوري، استقرّ منهم أكثر من 600 ألف، وهو عدد كبير حتى إذا قورن بتعداد سكان ألمانيا الذي يبلغ 83 مليوناً. فعلى سبيل المثال والمقارنة، لم تستقبل مصر، التي يزيد عدد سكانها عن مئة مليون سوى 133 ألف لاجئ سوري، أي ما يقترب من عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم السويد (115 ألفاً) التي لا يزيد عدد سكانها عن عشرة ملايين ونصف المليون!والحقيقة أن «كرم أخلاقنا» وتقاليد «الضيافة» التي نتغنّى بها لا تنطبق سوى على بلدان الجوار التي لا مُحال من أن ينزح إليها النازحون. فقد نزح السوريون إلى تركيا (3.7 من الملايين، وهو عدد عظيم من الطبيعي أن يولّد توتّرات على خلفية الأزمة الاقتصادية ال ......
#استقبال
#اللاجئين
#وبيتنا
#الزجاجي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758625
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - في استقبال اللاجئين وبيتنا الزجاجي
جلبير الأشقر : ملك بلجيكا يعرب عن «أسفه»
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر انتظر أهل جمهورية الكونغو الديمقراطية التي زارها ملك بلجيكا الحالي، فيليب ليوبولد لويس ماري، في الأسبوع الماضي، انتظروا منه أن يعتذر عن الجرائم الفظيعة التي جرى ارتكابها في بلادهم عندما كانت مُلكاً لسلفه الملك ليوبولد الثاني بين عامي 1885 و1908. أجل، كانت بلاد الكونغو مُلكاً شخصياً لليوبولد الثاني تحت مسمّى «دولة الكونغو الحرّة»، وربّما كانت تلك أكثر التسميات تناقضاً مع المسمّى في أسماء الدول التي عرفها التاريخ، أو تتنافس على تلك المرتبة مع «الديمقراطية» الواردة في تسمية أكثر دول العالم شمولية في عصرنا، ألا وهي كوريا الشمالية.فقد حصل ليوبولد الثاني من سائر الدول الأوروبية الاستعمارية المجتمعة في مؤتمر برلين المنعقد في عام 1884 أن أقرّت له بتملّكه الشخصي لمعظم حوض نهر الكونغو، وهي بلاد عظيمة المساحة في قلب القارة الأفريقية، شكّلت بالتأكيد إحدى أوسع الملكيات العقارية الشخصية في التاريخ، إن لم تكن أوسعها على الإطلاق. وللإشراف على إدارة مُلكيته، التي كانت منفصلة عن مملكته ولم يزرها قط طوال حياته، استند الملك البلجيكي إلى قوة من المرتزقة سيطرت على قسم كبير من البلاد بعد تغلّبها على تجار رقيق عرب وأفارقة من الزنجبار وسواها. وقد سهرت الإدارة المحلية على تأمين استغلال الملك لثروات الكونغو، وعلى الأخص العاج والمطّاط الطبيعي، وقد سخّرت السكان المحلّيين لهذه الغاية بفرض العمل الإلزامي عليهم بشروط شبيهة بالاستعباد، بل أبشع من العبودية الحديثة التي شهدتها أمريكا الشمالية.فقد ارتكب رجال ليوبولد في الكونغو فظاعات هائلة في تسخيرهم لأهل البلاد أو معاقبتهم لعدم توفيرهم حصة محصول المطّاط المفروضة عليهم. فبالإضافة إلى المجازر الجماعية وحرق القرى، شملت الفظاعات أنواعاً من العقاب يصعب تصوّرها ويُصاب بحالة من الاشمئزاز العميق من يشاهد ما بقي من صور تشهد عليها، علماً بأن العقاب الأكثر انتشاراً كان قطع الآذان والأيدي، بما في ذلك آذان وأيدي الأطفال، بل كان المرتزقة يكافؤون على ما يجلبون من أياد مقطوعة لآمريهم!هذا ويقدّر المؤرخون عدد ضحايا الفظاعات التي جرى ارتكبها إزاء أهل الكونغو في ظلّ ليوبولد الثاني بنصف السكان، أي عشرة ملايين من أصل عشرين مليوناً بدون أخذ الذين بقوا على قيد الحياة بعد تشويههم في الحسبان، وهي بالتالي إحدى أعظم حالات الإبادة الجماعية التي عرفها التاريخ، يفوق عدد ضحاياها عدد اليهود الذين أبادهم النازيون والذي بلغ عددهم ما بين خمسة وستة ملايين حسب الدراسات التاريخية الحديثة.هذا وقد أدرك العالم ما يجري في الكونغو من فظاعات بعد سنوات بفضل من نبّهوا إليها وطالبوا بوضع حدّ لها، وقد وصفها أحدهم، وهو قسّ ومؤرخ أمريكي، بأنها «جرائم ضد الإنسانية» في أول ظهور لتلك التسمية التي دخلت لاحقاً في عرف القانون الدولي. وقد تعاظمت الحملة الدولية حتى قرّر البرلمان البلجيكي إنهاء تملّك ليوبولد الثاني الشخصي للكونغو وضمّها رسمياً إلى مستعمرات الدولة البلجيكية في عام 1908. ولم تحز الدولة المعروفة اليوم بتسمية جمهورية الكونغو الديمقراطية على استقلالها حتى عام 1960.فلنعُد إلى حفيد حفيد ليوبولد الثاني، ملك بلجيكا الحالي فيليب. فقد خابت آمال أهل الكونغو الذين انتظروا منه أن يعتذر لما ارتكبه سلفه، بل حلم أكثر المتفائلين بينهم بأن تقرّ المملكة البلجيكية بذنبها وتقدّم التعويضات لأهل الكونغو الحاليين عمّا أصاب أسلافهم من فظائع، ناهيكم ممّا جرى نهبه من ثروات بلادهم وشعبها. فقد اكتفى الملك البلجيكي يوم الأربعاء الماضي بالإعراب عن «عميق أسفه لجروح الماضي» التي وصف ......
#بلجيكا
#يعرب
#«أسفه»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759287
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر انتظر أهل جمهورية الكونغو الديمقراطية التي زارها ملك بلجيكا الحالي، فيليب ليوبولد لويس ماري، في الأسبوع الماضي، انتظروا منه أن يعتذر عن الجرائم الفظيعة التي جرى ارتكابها في بلادهم عندما كانت مُلكاً لسلفه الملك ليوبولد الثاني بين عامي 1885 و1908. أجل، كانت بلاد الكونغو مُلكاً شخصياً لليوبولد الثاني تحت مسمّى «دولة الكونغو الحرّة»، وربّما كانت تلك أكثر التسميات تناقضاً مع المسمّى في أسماء الدول التي عرفها التاريخ، أو تتنافس على تلك المرتبة مع «الديمقراطية» الواردة في تسمية أكثر دول العالم شمولية في عصرنا، ألا وهي كوريا الشمالية.فقد حصل ليوبولد الثاني من سائر الدول الأوروبية الاستعمارية المجتمعة في مؤتمر برلين المنعقد في عام 1884 أن أقرّت له بتملّكه الشخصي لمعظم حوض نهر الكونغو، وهي بلاد عظيمة المساحة في قلب القارة الأفريقية، شكّلت بالتأكيد إحدى أوسع الملكيات العقارية الشخصية في التاريخ، إن لم تكن أوسعها على الإطلاق. وللإشراف على إدارة مُلكيته، التي كانت منفصلة عن مملكته ولم يزرها قط طوال حياته، استند الملك البلجيكي إلى قوة من المرتزقة سيطرت على قسم كبير من البلاد بعد تغلّبها على تجار رقيق عرب وأفارقة من الزنجبار وسواها. وقد سهرت الإدارة المحلية على تأمين استغلال الملك لثروات الكونغو، وعلى الأخص العاج والمطّاط الطبيعي، وقد سخّرت السكان المحلّيين لهذه الغاية بفرض العمل الإلزامي عليهم بشروط شبيهة بالاستعباد، بل أبشع من العبودية الحديثة التي شهدتها أمريكا الشمالية.فقد ارتكب رجال ليوبولد في الكونغو فظاعات هائلة في تسخيرهم لأهل البلاد أو معاقبتهم لعدم توفيرهم حصة محصول المطّاط المفروضة عليهم. فبالإضافة إلى المجازر الجماعية وحرق القرى، شملت الفظاعات أنواعاً من العقاب يصعب تصوّرها ويُصاب بحالة من الاشمئزاز العميق من يشاهد ما بقي من صور تشهد عليها، علماً بأن العقاب الأكثر انتشاراً كان قطع الآذان والأيدي، بما في ذلك آذان وأيدي الأطفال، بل كان المرتزقة يكافؤون على ما يجلبون من أياد مقطوعة لآمريهم!هذا ويقدّر المؤرخون عدد ضحايا الفظاعات التي جرى ارتكبها إزاء أهل الكونغو في ظلّ ليوبولد الثاني بنصف السكان، أي عشرة ملايين من أصل عشرين مليوناً بدون أخذ الذين بقوا على قيد الحياة بعد تشويههم في الحسبان، وهي بالتالي إحدى أعظم حالات الإبادة الجماعية التي عرفها التاريخ، يفوق عدد ضحاياها عدد اليهود الذين أبادهم النازيون والذي بلغ عددهم ما بين خمسة وستة ملايين حسب الدراسات التاريخية الحديثة.هذا وقد أدرك العالم ما يجري في الكونغو من فظاعات بعد سنوات بفضل من نبّهوا إليها وطالبوا بوضع حدّ لها، وقد وصفها أحدهم، وهو قسّ ومؤرخ أمريكي، بأنها «جرائم ضد الإنسانية» في أول ظهور لتلك التسمية التي دخلت لاحقاً في عرف القانون الدولي. وقد تعاظمت الحملة الدولية حتى قرّر البرلمان البلجيكي إنهاء تملّك ليوبولد الثاني الشخصي للكونغو وضمّها رسمياً إلى مستعمرات الدولة البلجيكية في عام 1908. ولم تحز الدولة المعروفة اليوم بتسمية جمهورية الكونغو الديمقراطية على استقلالها حتى عام 1960.فلنعُد إلى حفيد حفيد ليوبولد الثاني، ملك بلجيكا الحالي فيليب. فقد خابت آمال أهل الكونغو الذين انتظروا منه أن يعتذر لما ارتكبه سلفه، بل حلم أكثر المتفائلين بينهم بأن تقرّ المملكة البلجيكية بذنبها وتقدّم التعويضات لأهل الكونغو الحاليين عمّا أصاب أسلافهم من فظائع، ناهيكم ممّا جرى نهبه من ثروات بلادهم وشعبها. فقد اكتفى الملك البلجيكي يوم الأربعاء الماضي بالإعراب عن «عميق أسفه لجروح الماضي» التي وصف ......
#بلجيكا
#يعرب
#«أسفه»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759287
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - ملك بلجيكا يعرب عن «أسفه»
جلبير الأشقر : روسيا وإيران تسرّعان مشروعهما المنافس لقناة السويس
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر من الطبيعي أن تكون إحدى نتائج العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا تحفيز سعي هذه الأخيرة وراء إيجاد طُرُق للالتفاف على العقوبات. فمنذ الإجراءات التي اتخذتها الدول الغربية لمعاقبة روسيا إثر ضمّها لشبه جزيرة القرم وتدخّلها الأول في منطقة دونباس في شرقي أوكرانيا في عام 2014، وروسيا تعمل بشغف على تجاوز العقبات الناجمة عن القرارات الغربية بما يتعلّق بتجارتها الخارجية. ومن الطبيعي كذلك أن تلتقي إيران التي تعاني هي أيضاً من عقوبات غربية، لاسيما العقوبات الأمريكية المتشدّدة التي فرضها عليها دونالد ترامب في عام 2018 وهو يسحب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الذي كان سلفه باراك أوباما قد أشرف على إبرامه في عام 2015، من الطبيعي أن تلتقي إيران مع روسيا في المسعى ذاته.من هذا المنظور، فإن الحرب التي شنّها فلاديمير بوتين على أوكرانيا منذ أربعة أشهر أسعدت الحكام الإيرانيين بما يفسّر موقفهم المرحّب بها. ذلك أن تلك الحرب، فضلاً عن أنها تُضعف قدرات روسيا في الساحات الأخرى، ومنها الساحة السورية حيث يقوم تنافس معروف على النفوذ بين موسكو وطهران، تلك الحرب إذاً من شأنها أن تقلب العلاقات الاقتصادية بين روسيا وإيران لمصلحة هذه الأخيرة. هذا ما أشار إليه الباحث الإيراني الأصل علي فتح الله نجّاد في تفسيره لتغيير روسيا موقفها من مفاوضات فيينا الخاصة بإعادة إشراك أمريكا في الاتفاق النووي مع إيران.فبعد أن كانت موسكو قد وضعت عقبة جديدة أمام المفاوضات بإصرارها على التزام الدول الغربية المشارِكة في الاتفاق بأن تستثني التبادلات بين إيران وروسيا من العقوبات الجديدة المفروضة على هذه الأخيرة، عادت موسكو فأعلنت حلّ الإشكال بليونة ملفتة. وقد لاحظ فتح الله نجّاد «أن تحرير إيران من العديد من العقوبات المفروضة عليها قد يساعد روسيا على الالتفاف على نظام العقوبات الثقيل الذي باتت الآن تواجهه»، وهو ما حدا موسكو على تسهيل التقدّم في مفاوضات فيينا بعد عرقلتها، توخّياً لإنجاح المفاوضات بحيث يُزال معظم العقوبات المفروضة على إيران. وقد استطرد الباحث قائلاً: «إنه حقاً انقلاب عظيم عمّا ساد حتى الآن عندما كانت إيران تحت وطأة عقوبات مؤلمة تنظر إلى روسيا كي تدعمها.»هذا وكانت الدولتان قبل سنة، إثر حادثة إغلاق قناة السويس لستة أيام من جراء جنوح سفينة حاويات عملاقة في شهر مارس/ آذار 2021، قد التقتا على التشديد على أهمية تسريع إنجاز مشروع «معبر النقل الدولي بين الشمال والجنوب» بوصفه بديلاً عن القناة المصرية. والمعبر هذا مشروعٌ أقرته روسيا والهند وإيران قبل عشرين عاماً بالتحديد (تم توقيع الاتفاق في مايو/ أيار 2002) واشتركت فيه جملة من دول آسيا الوسطى والقوقاز كانت في الماضي من جمهوريات الاتحاد السوفييتي.يهدف المشروع إلى إرساء طريق نقل من دائرة المحيط الهندي الواسعة بما فيها الخليج، وليس شطره الإيراني وحسب (تم إشراك سلطنة عُمان في المشروع)، طريق ينطلق من ميناء مومباي الهندي بحراً إلى ميناء بندر عبّاس في جنوب إيران ويستمرّ برّاً بواسطة السكك الحديدية ليعبر إيران وأذربيجان وروسيا من حدودها القوقازية إلى حدودها الأوروبية الشمالية. وللمشروع فرعٌ ثان ينتقل من إيران إلى روسيا عبر بحر قزوين، وثالث يمرّ عبر كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان في آسيا الوسطى. وبالطبع فإن الطريق البرّي إلى الشمال الأوروبي عبر كازاخستان ممرّ يهمّ الصين أيضاً بحيث يكون لدى دولتي آسيا العملاقتين، الصين والهند، بديل عن المعبر العادي عبر قناة السويس، فضلاً عن سائر دول جنوبي آسيا وشرقيها.في الأسبوع ......
#روسيا
#وإيران
#تسرّعان
#مشروعهما
#المنافس
#لقناة
#السويس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759990
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر من الطبيعي أن تكون إحدى نتائج العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا تحفيز سعي هذه الأخيرة وراء إيجاد طُرُق للالتفاف على العقوبات. فمنذ الإجراءات التي اتخذتها الدول الغربية لمعاقبة روسيا إثر ضمّها لشبه جزيرة القرم وتدخّلها الأول في منطقة دونباس في شرقي أوكرانيا في عام 2014، وروسيا تعمل بشغف على تجاوز العقبات الناجمة عن القرارات الغربية بما يتعلّق بتجارتها الخارجية. ومن الطبيعي كذلك أن تلتقي إيران التي تعاني هي أيضاً من عقوبات غربية، لاسيما العقوبات الأمريكية المتشدّدة التي فرضها عليها دونالد ترامب في عام 2018 وهو يسحب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الذي كان سلفه باراك أوباما قد أشرف على إبرامه في عام 2015، من الطبيعي أن تلتقي إيران مع روسيا في المسعى ذاته.من هذا المنظور، فإن الحرب التي شنّها فلاديمير بوتين على أوكرانيا منذ أربعة أشهر أسعدت الحكام الإيرانيين بما يفسّر موقفهم المرحّب بها. ذلك أن تلك الحرب، فضلاً عن أنها تُضعف قدرات روسيا في الساحات الأخرى، ومنها الساحة السورية حيث يقوم تنافس معروف على النفوذ بين موسكو وطهران، تلك الحرب إذاً من شأنها أن تقلب العلاقات الاقتصادية بين روسيا وإيران لمصلحة هذه الأخيرة. هذا ما أشار إليه الباحث الإيراني الأصل علي فتح الله نجّاد في تفسيره لتغيير روسيا موقفها من مفاوضات فيينا الخاصة بإعادة إشراك أمريكا في الاتفاق النووي مع إيران.فبعد أن كانت موسكو قد وضعت عقبة جديدة أمام المفاوضات بإصرارها على التزام الدول الغربية المشارِكة في الاتفاق بأن تستثني التبادلات بين إيران وروسيا من العقوبات الجديدة المفروضة على هذه الأخيرة، عادت موسكو فأعلنت حلّ الإشكال بليونة ملفتة. وقد لاحظ فتح الله نجّاد «أن تحرير إيران من العديد من العقوبات المفروضة عليها قد يساعد روسيا على الالتفاف على نظام العقوبات الثقيل الذي باتت الآن تواجهه»، وهو ما حدا موسكو على تسهيل التقدّم في مفاوضات فيينا بعد عرقلتها، توخّياً لإنجاح المفاوضات بحيث يُزال معظم العقوبات المفروضة على إيران. وقد استطرد الباحث قائلاً: «إنه حقاً انقلاب عظيم عمّا ساد حتى الآن عندما كانت إيران تحت وطأة عقوبات مؤلمة تنظر إلى روسيا كي تدعمها.»هذا وكانت الدولتان قبل سنة، إثر حادثة إغلاق قناة السويس لستة أيام من جراء جنوح سفينة حاويات عملاقة في شهر مارس/ آذار 2021، قد التقتا على التشديد على أهمية تسريع إنجاز مشروع «معبر النقل الدولي بين الشمال والجنوب» بوصفه بديلاً عن القناة المصرية. والمعبر هذا مشروعٌ أقرته روسيا والهند وإيران قبل عشرين عاماً بالتحديد (تم توقيع الاتفاق في مايو/ أيار 2002) واشتركت فيه جملة من دول آسيا الوسطى والقوقاز كانت في الماضي من جمهوريات الاتحاد السوفييتي.يهدف المشروع إلى إرساء طريق نقل من دائرة المحيط الهندي الواسعة بما فيها الخليج، وليس شطره الإيراني وحسب (تم إشراك سلطنة عُمان في المشروع)، طريق ينطلق من ميناء مومباي الهندي بحراً إلى ميناء بندر عبّاس في جنوب إيران ويستمرّ برّاً بواسطة السكك الحديدية ليعبر إيران وأذربيجان وروسيا من حدودها القوقازية إلى حدودها الأوروبية الشمالية. وللمشروع فرعٌ ثان ينتقل من إيران إلى روسيا عبر بحر قزوين، وثالث يمرّ عبر كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان في آسيا الوسطى. وبالطبع فإن الطريق البرّي إلى الشمال الأوروبي عبر كازاخستان ممرّ يهمّ الصين أيضاً بحيث يكون لدى دولتي آسيا العملاقتين، الصين والهند، بديل عن المعبر العادي عبر قناة السويس، فضلاً عن سائر دول جنوبي آسيا وشرقيها.في الأسبوع ......
#روسيا
#وإيران
#تسرّعان
#مشروعهما
#المنافس
#لقناة
#السويس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759990
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - روسيا وإيران تسرّعان مشروعهما المنافس لقناة السويس