محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 7
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الخامس من المقال الثاني ((عصر الإضمحلال الثالث 344سنه من 1080-663 ق.م.))ها نحن قد وصلنا إلي نهاية الحديث الثاني .. نتأمل و نتألم من سقوط مصر من حالق .. لم يتم هذا الإنهيار فجأة بدون مقدمات .. و لكنه جرى علي مسافة فترة زمنية تقترب من ثلاثة إرباع القرن ..( 1077 ق.م حتي 334 ق.م .). كانت مصر فيه تتمزق .. و تنكسر .. ثم تضمد جراحها وتصحو لفترات محدودة .. لتعود إلي إغمائها .... كانت مصر قادرة علي صراع الكوشيين و الليبين والأشوريين و الفرس تخضع مرة .. و تثور مرات ..حتي أنهكت .. و فقدت قدراتها علي المواجهه ..فكتب الإسكندر الأكبر شهادة وفاتها كبلد مستقل مؤثر في حياة منطقتها . ماذا حدث لمصر بعد إحتلالها .. من شعوب العالم .. لالف سنة متصلة نستطيع أن نعرفة من كتاب القرن التاسع عشر سنة .. ففي مقدمة موسوعة وصف مصر التي كتبها ( المسيو فورييه ) و نشرت في بدايات القرن . ((إن هذه البلاد التي نقلت معارفها إلي كثير من الأمم .. هي اليوم غارقة في الهمجية .. و بقدرما تنال إهتمامنا المتزايد بسبب موقعها الجغرافي و خصوبة أرضها .. بقدرما تكون حاجتها ماسة إلي ما ستحققه لها القوانين و الفنون و الصناعات من مكاسب . حين كانت لها قوى عسكرية تتكون من محاربيها الخاصين كانت مصر مهيبة بين الأمم المجاورة.. لكنها فقدته منذ زمن طويل مع فقدها لانظمتها و مؤسساتها وإستقلالها و معارفها .. بل إنها لم تعد قادرة علي تذكر عظمتها الأولي بعد أن ظلت علي الدوام خاضعة منذ هذه الفترة لقوة أجنبية )) .بمعني لا قوانين و لا فنون و لا صناعة و لا جيش وطني و لا أنظمة و لا مؤسسات و لا معارف .. و لا تتذكر حتي ماضيها .. كما لو كانت قد أصابها الزهايمر أو عته الشيخوخة .. فجعلها تنسي .. ما كانت عليه ..و تتحرك بائسة يائسة مشردة .. لا تعي ما يحيطها من مهانة الفقد و الإستعمار و التخلف و الإنقطاع عن ماضيها بعد أن حرمتها اللغة .. من تتبع ما وصلت إليه من تقدم قبل أن تنهار . هل تغير الوضع خلال القرون الثلاثة التالية ..للاسف لم نتغير حتي عندما لبسنا قشرة الحضارة .. كانت الروح مضمحلة مستكينة. عصر الإضمحلال الثالث بدأ .. بعد إنتهاء زمن ملوك الرعامسة الضعاف في الأسرة العشرين . .. و قفز حريحور كبير كهنة امون.. علي السلطة في طيبة . بدأت الأعراض .. بإنفصام حاد بين (ملوك تانيس .. و كهنة طيبة ).. كل فريق معاديا الأخر ..و يتمسك بالجزء الذى يسيطر عليه .. مع شره في تجميع السلطة و المال .. وعدم ثقة في جيش مصر و تكوين جيوش أخرى من المرتزقة الليبين.. مع هجرات واسعة ..من سكان الجنوب و الغرب لمصر و الإستقرار بها .. وفقد للنفوذ في الشرق .لقد طمع فيها جيرانها الليبيون و النوبيون فهاجروا لها ثم سيطروا عليها كما فعل الهكسوس من قبل في الإضمحلال الثاني .. حكمتها أسرات ليبية و نوبية ، و هاجمها الأشوريون .. فاحتلوها و طردوا ثم تلاهم الفرس و طردوا وأخيراً وقعت في أيدي الإسكندر.. لتبدأ مأساه إستغرقت الفين سنة من الإستعمار المتواصل. (الف منها جريكو رومان .. و الألف الأخرى عرب أتراك ) لا زلنا نعيشها ظهرت بشائر مرحلة الإضمحلال الثالثة خلال حكم الرعامسة الأواخر، لكن اتفق على تحديد بدايتها نحو عام 1080 ق.م عندما تقلد القائد والكاهن الأعظم (حريحور) سلطة تكاد تكون ملكية بطيبة، بينما قام سمندس ملك تانيس بإدارة مصر السفلى. فإذا إقتربنا من الصورة لنرى التفاصيل .. فلن نندهش .. لان ما حدث كان يجب أن يحدث مع الضعف الذى تسبب فيه .. صراع ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758223
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الخامس من المقال الثاني ((عصر الإضمحلال الثالث 344سنه من 1080-663 ق.م.))ها نحن قد وصلنا إلي نهاية الحديث الثاني .. نتأمل و نتألم من سقوط مصر من حالق .. لم يتم هذا الإنهيار فجأة بدون مقدمات .. و لكنه جرى علي مسافة فترة زمنية تقترب من ثلاثة إرباع القرن ..( 1077 ق.م حتي 334 ق.م .). كانت مصر فيه تتمزق .. و تنكسر .. ثم تضمد جراحها وتصحو لفترات محدودة .. لتعود إلي إغمائها .... كانت مصر قادرة علي صراع الكوشيين و الليبين والأشوريين و الفرس تخضع مرة .. و تثور مرات ..حتي أنهكت .. و فقدت قدراتها علي المواجهه ..فكتب الإسكندر الأكبر شهادة وفاتها كبلد مستقل مؤثر في حياة منطقتها . ماذا حدث لمصر بعد إحتلالها .. من شعوب العالم .. لالف سنة متصلة نستطيع أن نعرفة من كتاب القرن التاسع عشر سنة .. ففي مقدمة موسوعة وصف مصر التي كتبها ( المسيو فورييه ) و نشرت في بدايات القرن . ((إن هذه البلاد التي نقلت معارفها إلي كثير من الأمم .. هي اليوم غارقة في الهمجية .. و بقدرما تنال إهتمامنا المتزايد بسبب موقعها الجغرافي و خصوبة أرضها .. بقدرما تكون حاجتها ماسة إلي ما ستحققه لها القوانين و الفنون و الصناعات من مكاسب . حين كانت لها قوى عسكرية تتكون من محاربيها الخاصين كانت مصر مهيبة بين الأمم المجاورة.. لكنها فقدته منذ زمن طويل مع فقدها لانظمتها و مؤسساتها وإستقلالها و معارفها .. بل إنها لم تعد قادرة علي تذكر عظمتها الأولي بعد أن ظلت علي الدوام خاضعة منذ هذه الفترة لقوة أجنبية )) .بمعني لا قوانين و لا فنون و لا صناعة و لا جيش وطني و لا أنظمة و لا مؤسسات و لا معارف .. و لا تتذكر حتي ماضيها .. كما لو كانت قد أصابها الزهايمر أو عته الشيخوخة .. فجعلها تنسي .. ما كانت عليه ..و تتحرك بائسة يائسة مشردة .. لا تعي ما يحيطها من مهانة الفقد و الإستعمار و التخلف و الإنقطاع عن ماضيها بعد أن حرمتها اللغة .. من تتبع ما وصلت إليه من تقدم قبل أن تنهار . هل تغير الوضع خلال القرون الثلاثة التالية ..للاسف لم نتغير حتي عندما لبسنا قشرة الحضارة .. كانت الروح مضمحلة مستكينة. عصر الإضمحلال الثالث بدأ .. بعد إنتهاء زمن ملوك الرعامسة الضعاف في الأسرة العشرين . .. و قفز حريحور كبير كهنة امون.. علي السلطة في طيبة . بدأت الأعراض .. بإنفصام حاد بين (ملوك تانيس .. و كهنة طيبة ).. كل فريق معاديا الأخر ..و يتمسك بالجزء الذى يسيطر عليه .. مع شره في تجميع السلطة و المال .. وعدم ثقة في جيش مصر و تكوين جيوش أخرى من المرتزقة الليبين.. مع هجرات واسعة ..من سكان الجنوب و الغرب لمصر و الإستقرار بها .. وفقد للنفوذ في الشرق .لقد طمع فيها جيرانها الليبيون و النوبيون فهاجروا لها ثم سيطروا عليها كما فعل الهكسوس من قبل في الإضمحلال الثاني .. حكمتها أسرات ليبية و نوبية ، و هاجمها الأشوريون .. فاحتلوها و طردوا ثم تلاهم الفرس و طردوا وأخيراً وقعت في أيدي الإسكندر.. لتبدأ مأساه إستغرقت الفين سنة من الإستعمار المتواصل. (الف منها جريكو رومان .. و الألف الأخرى عرب أتراك ) لا زلنا نعيشها ظهرت بشائر مرحلة الإضمحلال الثالثة خلال حكم الرعامسة الأواخر، لكن اتفق على تحديد بدايتها نحو عام 1080 ق.م عندما تقلد القائد والكاهن الأعظم (حريحور) سلطة تكاد تكون ملكية بطيبة، بينما قام سمندس ملك تانيس بإدارة مصر السفلى. فإذا إقتربنا من الصورة لنرى التفاصيل .. فلن نندهش .. لان ما حدث كان يجب أن يحدث مع الضعف الذى تسبب فيه .. صراع ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758223
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها(7)
محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 8
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الاول من المقال الثالث . (( و كان هروبة نهاية لمصر المستقلة ))((كان خليقاً بمصر أن تكون أسعد بلدان الأرض قاطبة، لأن النيل يرويها ويغذّيها، ولأنها أكثر بلاد البحر الأبيض المتوسط قدرة على الإكتفاء بخيراتها فهي غنية بالحب والفاكهة، وتنتج أرضها ثلاث غلات في العام، ولم يكُن يعلو عليها بَلَد آخر في صناعاتها، وكانت تصدر الغلات والمصنوعات إلى مائة قطر وقطر، وقلما كان يزعجها ويقلق بالها حرب خارجية أو أهلية. ولكن يبدو أن(المصريين) برغم هذه الأسباب- أو لعلّهم لهذه الأسباب- (لم ينعموا بالحرية يوماً واحداً في تاريخهم كله) على حد قول يوسفوس. ذلك أن ثروتهم كانت تغري بهم الطغاة أو الفاتحين واحداً في إثر واحد مدى خمسين قرناً من الزمان كانوا فيها يستسلمون لأولئك الطغاة والفاتحين )). المقطع أعلاه الذى إستعرته من موسوعة وول ديورانت يعبر عن جانب من الاسباب التي كادت أن تصبح قانونا لما آلت إليه الاوضاع في مصر منذ الغزو الفارسى بقيادة قمبيز .. حتي التحكم العسكرى في الزمن الحالي . ( النهب لثروات البلد .. وتهميش الشعب دون رعاية أو إهتمام بتنميته و تطويره ). هذا هو موضوع اللحن الحزين للمقال الثالث .. سنقتفي اثر المستعمرين و الطغاة .. و نرصد كيف تدهورت قوى الشعب الذى رأيناه في المقالين السابقين .. شجاعا و جسورا و قادراعلي الإبداع ..و العطاء .. و كيف توقف بمرور الزمن و التهميش عن المقاومة .. وسقط تحت سنابك خيول المغيرين..و خداع كهانة و خدمتهم للظالمين . في مايو 525 ق.م ..هزم قمبيز الثاني الفارسي ، بسماتيك الثالث آخر ملوك الأسرة السادسة والعشرين ، في معركة بلوزيوم شرق دلتا النيل بالقرب من بورسعيد الحالية. و قام بحمله إلى سوسا مكبلاً بالسلاسل. سليم حسن في الجزء الثالث عشر من موسوعته ( مصر القديمة ) كتب عن هذا الموضوع ..أن قمبيز عمل جهده لإعداد العدة للغزو .. فقد حصل علي مساعدة بدو خليج السويس لتوفير المياة لجنودة ..و ضمن لنفسة قاعدة قوية ينقض منها علي الحدود المصرية .. و هو بالتصريح لليهود ببناء معبد أورشليم إكتسب إلي جانبه عواطف المرتزقة اليهود الذين يخدمون الملك بسماتيك .. و أن رئيسا من رؤساء الجنود المرتزقة الذين في خدمة جيش مصر إنضم إلي معسكر قمبيز و أطلعه علي أسرار كل الترتيبات التي وضعها المصريون لمقاومتهم بعد الهزيمة إنتهي حكم الملوك المصريين حتي زمن عبد الناصر .. و بدأ الملوك الفرس المستعمرين يحكمون لزمن طال لمدة 124 سنة ... فيما عرف بالأسرة السابعة و العشرين ( قمبيز، داريوس الأول ،خشابارشا الأول ،اردشيرالأول ، خشابارشا الثاني ،داريوس الثاني، أردشير الثاني ). حكام الفرس الأوائل (مثلما فعل الهكسوس و الليبيون والأشوريون و الكوشيون و حاول بعد ذلك الإسكندر و نابليون..) أعلنوا انفسهم أبناء للربة نيت ... و بذلك لقب قمبيز الذى غزا مصر .. بالألقاب المصرية القديمة مثل ملك الشمال والجنوب وابن رع واتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين ليعطى لحكمه أمام الشعب صبغة مصرية يحيطها كهنة هليوبليس و منف بكل إجلال و تقديس .. وخداع . اتسم حكم قمبيز في مصر بالوحشية ونهب المعابد والسخرية من الآلهة المحلية وتدنيس المقابر الملكية .وشهد عهده انخفاضا كبيرا للموارد المالية المخصصة للمعابد المصرية. أحد مراسيمه، مكتوب على بردية بالخط الديموطقي .. أمر بوضع حدعلى النفقات لكل المعابد المصرية، باستثناء (منف) و( أون ) .. و كلاهما كان تحت سيطرة كهنة (رع ) الذين رحبوا بالغازى ..تخلصا من نفوذ كهنة أمون ..فنالوا رضاه و ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758402
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الاول من المقال الثالث . (( و كان هروبة نهاية لمصر المستقلة ))((كان خليقاً بمصر أن تكون أسعد بلدان الأرض قاطبة، لأن النيل يرويها ويغذّيها، ولأنها أكثر بلاد البحر الأبيض المتوسط قدرة على الإكتفاء بخيراتها فهي غنية بالحب والفاكهة، وتنتج أرضها ثلاث غلات في العام، ولم يكُن يعلو عليها بَلَد آخر في صناعاتها، وكانت تصدر الغلات والمصنوعات إلى مائة قطر وقطر، وقلما كان يزعجها ويقلق بالها حرب خارجية أو أهلية. ولكن يبدو أن(المصريين) برغم هذه الأسباب- أو لعلّهم لهذه الأسباب- (لم ينعموا بالحرية يوماً واحداً في تاريخهم كله) على حد قول يوسفوس. ذلك أن ثروتهم كانت تغري بهم الطغاة أو الفاتحين واحداً في إثر واحد مدى خمسين قرناً من الزمان كانوا فيها يستسلمون لأولئك الطغاة والفاتحين )). المقطع أعلاه الذى إستعرته من موسوعة وول ديورانت يعبر عن جانب من الاسباب التي كادت أن تصبح قانونا لما آلت إليه الاوضاع في مصر منذ الغزو الفارسى بقيادة قمبيز .. حتي التحكم العسكرى في الزمن الحالي . ( النهب لثروات البلد .. وتهميش الشعب دون رعاية أو إهتمام بتنميته و تطويره ). هذا هو موضوع اللحن الحزين للمقال الثالث .. سنقتفي اثر المستعمرين و الطغاة .. و نرصد كيف تدهورت قوى الشعب الذى رأيناه في المقالين السابقين .. شجاعا و جسورا و قادراعلي الإبداع ..و العطاء .. و كيف توقف بمرور الزمن و التهميش عن المقاومة .. وسقط تحت سنابك خيول المغيرين..و خداع كهانة و خدمتهم للظالمين . في مايو 525 ق.م ..هزم قمبيز الثاني الفارسي ، بسماتيك الثالث آخر ملوك الأسرة السادسة والعشرين ، في معركة بلوزيوم شرق دلتا النيل بالقرب من بورسعيد الحالية. و قام بحمله إلى سوسا مكبلاً بالسلاسل. سليم حسن في الجزء الثالث عشر من موسوعته ( مصر القديمة ) كتب عن هذا الموضوع ..أن قمبيز عمل جهده لإعداد العدة للغزو .. فقد حصل علي مساعدة بدو خليج السويس لتوفير المياة لجنودة ..و ضمن لنفسة قاعدة قوية ينقض منها علي الحدود المصرية .. و هو بالتصريح لليهود ببناء معبد أورشليم إكتسب إلي جانبه عواطف المرتزقة اليهود الذين يخدمون الملك بسماتيك .. و أن رئيسا من رؤساء الجنود المرتزقة الذين في خدمة جيش مصر إنضم إلي معسكر قمبيز و أطلعه علي أسرار كل الترتيبات التي وضعها المصريون لمقاومتهم بعد الهزيمة إنتهي حكم الملوك المصريين حتي زمن عبد الناصر .. و بدأ الملوك الفرس المستعمرين يحكمون لزمن طال لمدة 124 سنة ... فيما عرف بالأسرة السابعة و العشرين ( قمبيز، داريوس الأول ،خشابارشا الأول ،اردشيرالأول ، خشابارشا الثاني ،داريوس الثاني، أردشير الثاني ). حكام الفرس الأوائل (مثلما فعل الهكسوس و الليبيون والأشوريون و الكوشيون و حاول بعد ذلك الإسكندر و نابليون..) أعلنوا انفسهم أبناء للربة نيت ... و بذلك لقب قمبيز الذى غزا مصر .. بالألقاب المصرية القديمة مثل ملك الشمال والجنوب وابن رع واتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين ليعطى لحكمه أمام الشعب صبغة مصرية يحيطها كهنة هليوبليس و منف بكل إجلال و تقديس .. وخداع . اتسم حكم قمبيز في مصر بالوحشية ونهب المعابد والسخرية من الآلهة المحلية وتدنيس المقابر الملكية .وشهد عهده انخفاضا كبيرا للموارد المالية المخصصة للمعابد المصرية. أحد مراسيمه، مكتوب على بردية بالخط الديموطقي .. أمر بوضع حدعلى النفقات لكل المعابد المصرية، باستثناء (منف) و( أون ) .. و كلاهما كان تحت سيطرة كهنة (رع ) الذين رحبوا بالغازى ..تخلصا من نفوذ كهنة أمون ..فنالوا رضاه و ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758402
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها(8 )
محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 9
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الثاني من المقال الثالث .((مصر الدولة ..يونانية بنكهه رومانية )) .مشاهد صعود و سقوط القوى العظمي في منطقتنا .. لم يتوقف عرضها علي خشبة مسرح التاريخ.. فجر يشرق للبعض و شمس تأفل لاخرين .. قوة جديدة تظهرفي مكان ما .. فتناهض و تصارع القوى القديمة .. لتصعد الأولي .. و تسقط الثانية حدث هذا و جرى عرضة حول 1180 ق.م مع ملوك الأسرة الثامنة عشر في مواجهه مع الهكسوس ثم تكرر مع ملوك الأسرة التاسعة عشر و الحيثين .لقد كانت مصر منذ نهاية القرن السادس عشر ق.م حتي بداية القرن الحادى عشر ق.م تحكم العالم المعروف ثم عانت من عوامل الوهن و الضعف و الدعة حين ظهرت قوة الأشوريون حول 923 ق.م .. فسادوا المنطقة .. و إحتلوا حتي مصر .. 627 ق.م.. ظهرت القوة البابلية.. وفي 559 ق.م القوة الفارسية .. و عبر البحر الأبيض كانت هناك قوة الإغريق تتشكل في بلاد اليونان علي يد فيليب المقدوني . الفرس و الإغريق كانتا القوتين العظميين حول 336 ق.م عندما إغتيل فيليب المقدوني وتولى إبنه الاسكندر الاكبر العرش .. و بعد أن قضي على تمرد في شمال اليونان تابع خطى والده وواصل الحروب ضد الفرس بمعني كانت القوة الإغريقية .. تشرق عندما كانت القوة الفارسية المسيطرة علي المنطقة بما فيها مصر علي مشارف الغروب .عام 334 ق.م توجه الإسكندر إلى بلاد الشرق التي تخضع للنفوذ الفارسي مع جيشه .. عبروا مضيق بين بحر ايجه وبحر مرمرة ، واجهوا قوات الفرس وتمكنوا من دحرهم وطردهم خارج آسيا الصغرى. ثم توجه إلى الجنوب يتحرك علي شواطيء من الأسكندرونه حتي غزة ( حاليا ) ..ليؤمن مواني البحر الأبيض القائمة.. ويحرم الإسطول الفارسي من قواعد ينطلق منها لمهاجمة بلاده . وسرعان ما استولى على مدينة ساردس وواجه مقاومة في مدن ميليتوس وميلاسا وهاليكارناسوس فحصارها .. و هكذا قام علي مدى عشر سنوات بانتزاع ممتلكات الفرس الواحدة تلو الأخرى ..في سلسلة من المعارك و الحملات التي ليست موضوعنا الأن . الإسكندر تمكن في النهاية بعد عدّد من المعارك الحاسمة من كسر الجيش الفارسي وتحطيم القوة العسكرية للإمبراطورية الفارسية الأخمينية ، ثم تمكن بعد ذلك من الإطاحة بالشاه الفارسي داريوس الثالث، وفتح كامل أراضي إمبراطوريته.من البلاد التي إنتزعها الإسكندر كانت مصر عام 332 ق.م .. خاض معركة كبيرة في غزة .. ثم توجه عبر سيناء لمنف دون أى مقاومة .. ليستسلم القائد الفارسي .. و يحتل الإسكندر البلاد يعيش فيها لعدة شهور .. ثم يغادرها 331 ق.م ..ليواصل حروبه ضد الفرس الشيء الملفت للنظرهو سهولة إحتلال مصر و عدم مقاومتها للغازى .. الأمر الذى تكرر بعد ذلك عدة مرات مع أنطيوخس الرابع السلوقي في زمن البطالسة .. وعمرو بن العاص العربي ..و جوهر الصقلي الفاطمي .. و سليم الأول العثماني .. و جارنت ولسلي البريطاني .. وإسحاق رابين الإسرائيلي .. المصريون لم يحاربوا لوقف الجيوش الغازية .. والعسكر المسئولين عن الدفاع لا يدافعون عنهاإنتصارات الإسكندر رغم أهميتها .. فهى ليست موضوعنا .. بقدر ما يهمنا أنه قد مات في 323 ق.م و ترك إمبراطوريته يتنازعها قواده.وكانت مصر من نصيب أحدهم الوالي ((بطليموس بن لاجوس)) الذى حكمها هو و عائلته لمدة ثلاثة قرون تالية . الترحيب الذى لاقاة الإسكندر عندما طرقت جيوشة أبواب مصر لم يكن بسبب أن بها جالية ضخمة من اليونانين .. أو لان المصريين يريدون الخلاص من ظلم الفرس ..فقط .. بل لأن القائد الشاب كان يمثل لكهنة أمون - ذوى النفوذ و القدر ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758620
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الثاني من المقال الثالث .((مصر الدولة ..يونانية بنكهه رومانية )) .مشاهد صعود و سقوط القوى العظمي في منطقتنا .. لم يتوقف عرضها علي خشبة مسرح التاريخ.. فجر يشرق للبعض و شمس تأفل لاخرين .. قوة جديدة تظهرفي مكان ما .. فتناهض و تصارع القوى القديمة .. لتصعد الأولي .. و تسقط الثانية حدث هذا و جرى عرضة حول 1180 ق.م مع ملوك الأسرة الثامنة عشر في مواجهه مع الهكسوس ثم تكرر مع ملوك الأسرة التاسعة عشر و الحيثين .لقد كانت مصر منذ نهاية القرن السادس عشر ق.م حتي بداية القرن الحادى عشر ق.م تحكم العالم المعروف ثم عانت من عوامل الوهن و الضعف و الدعة حين ظهرت قوة الأشوريون حول 923 ق.م .. فسادوا المنطقة .. و إحتلوا حتي مصر .. 627 ق.م.. ظهرت القوة البابلية.. وفي 559 ق.م القوة الفارسية .. و عبر البحر الأبيض كانت هناك قوة الإغريق تتشكل في بلاد اليونان علي يد فيليب المقدوني . الفرس و الإغريق كانتا القوتين العظميين حول 336 ق.م عندما إغتيل فيليب المقدوني وتولى إبنه الاسكندر الاكبر العرش .. و بعد أن قضي على تمرد في شمال اليونان تابع خطى والده وواصل الحروب ضد الفرس بمعني كانت القوة الإغريقية .. تشرق عندما كانت القوة الفارسية المسيطرة علي المنطقة بما فيها مصر علي مشارف الغروب .عام 334 ق.م توجه الإسكندر إلى بلاد الشرق التي تخضع للنفوذ الفارسي مع جيشه .. عبروا مضيق بين بحر ايجه وبحر مرمرة ، واجهوا قوات الفرس وتمكنوا من دحرهم وطردهم خارج آسيا الصغرى. ثم توجه إلى الجنوب يتحرك علي شواطيء من الأسكندرونه حتي غزة ( حاليا ) ..ليؤمن مواني البحر الأبيض القائمة.. ويحرم الإسطول الفارسي من قواعد ينطلق منها لمهاجمة بلاده . وسرعان ما استولى على مدينة ساردس وواجه مقاومة في مدن ميليتوس وميلاسا وهاليكارناسوس فحصارها .. و هكذا قام علي مدى عشر سنوات بانتزاع ممتلكات الفرس الواحدة تلو الأخرى ..في سلسلة من المعارك و الحملات التي ليست موضوعنا الأن . الإسكندر تمكن في النهاية بعد عدّد من المعارك الحاسمة من كسر الجيش الفارسي وتحطيم القوة العسكرية للإمبراطورية الفارسية الأخمينية ، ثم تمكن بعد ذلك من الإطاحة بالشاه الفارسي داريوس الثالث، وفتح كامل أراضي إمبراطوريته.من البلاد التي إنتزعها الإسكندر كانت مصر عام 332 ق.م .. خاض معركة كبيرة في غزة .. ثم توجه عبر سيناء لمنف دون أى مقاومة .. ليستسلم القائد الفارسي .. و يحتل الإسكندر البلاد يعيش فيها لعدة شهور .. ثم يغادرها 331 ق.م ..ليواصل حروبه ضد الفرس الشيء الملفت للنظرهو سهولة إحتلال مصر و عدم مقاومتها للغازى .. الأمر الذى تكرر بعد ذلك عدة مرات مع أنطيوخس الرابع السلوقي في زمن البطالسة .. وعمرو بن العاص العربي ..و جوهر الصقلي الفاطمي .. و سليم الأول العثماني .. و جارنت ولسلي البريطاني .. وإسحاق رابين الإسرائيلي .. المصريون لم يحاربوا لوقف الجيوش الغازية .. والعسكر المسئولين عن الدفاع لا يدافعون عنهاإنتصارات الإسكندر رغم أهميتها .. فهى ليست موضوعنا .. بقدر ما يهمنا أنه قد مات في 323 ق.م و ترك إمبراطوريته يتنازعها قواده.وكانت مصر من نصيب أحدهم الوالي ((بطليموس بن لاجوس)) الذى حكمها هو و عائلته لمدة ثلاثة قرون تالية . الترحيب الذى لاقاة الإسكندر عندما طرقت جيوشة أبواب مصر لم يكن بسبب أن بها جالية ضخمة من اليونانين .. أو لان المصريين يريدون الخلاص من ظلم الفرس ..فقط .. بل لأن القائد الشاب كان يمثل لكهنة أمون - ذوى النفوذ و القدر ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758620
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها(9)
محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 10
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الثالث من المقال الثالث .(( الفقد و ضياع الهوية الكيمية )) . تأثير الإستعمار الإستيطاني اليوناني ثم الروماني علي واقع المجتمع المصرى .. تجلي خطره الأكبر فيما حدث بالنسبة إلي لغة المصريين و أديانهم . فالطبقة الحاكمة البطلسية و الرومانية الشرقية .. كانت تتكلم و تكتب اليونانية .. و اصرت علي أن تكون المعاملات مع الحكومة بتلك اللغة . علي الجانب الأخر كان المصريون يتكلمون و يكتبون الديموطيقية .. في البداية كانت الوثائق تكتب باللغتين ثم إنكمشت اللغة المحلية بعد أن إستعان المصريون في كتابة عرائضهم بالمترجمين . اهمل ناس مصر تعلم كتابة لغة بلدهم .. فلقد كانت علي جانب عظيم من الصعوبة و التعقيد .. و كانت تكاليف الحياة قاسية في ظل الحكم البطلسي و الروماني بحيث لم تعد تسمح للطبقات الدنيا أن يتعلموا القراءة و الكتابة . رويدا رويدا ( خلال الف سنة ) حلت لغة الحكومة محل لغة الشعب و فني من يعرفونها .. حتي ذلك اليوم الذى لم يعد أحد من أهل مصر يستطيع قراءتها و إن كانوا يتكلمون بلهجات مختلفة منها في الأقاليم فيما سمي بالقبطية.. فأصبحت لغة ميتة . أدى هذا إلي ما يشبه الإنفصام بين عناصر الشعب و الذى أصبح بعد ذلك سمة من سمات المصريين .. الأرستقراطية تتحدث بلغة المستعمر ( فارسي ، عربي ، تركي ، فرنسي و إنجليزى ) في حين أن الشعب يتكلم عامية مصرية مستخرجة من القبطية والديموطيقية .و هكذا لم يعد لمصر (( أداة إيضاح صالحة تهيء لها مخاطبة العالم خارج حدودها ))..اى أن تاريخ مصر أصبح منذ ذلك الزمن تكتبه الطبقة الحاكمة .. في حين سكت صوت المصرىين . مقال الطبقة اليونانية و الرومانية المسيطرة إحتوى علي إنجازات مدينة الأسكندرية التي أصبحت موطنا للعلوم و الفلسفة في الإمبراطورية و تأسس فيها ( الميوزيون ) أى أكاديمية العلوم و كان من نتائج ذلك نموا عظيما في مراجع علوم الرياضة و الميكانيكا و الفلك و الطب التي رغم أنها قد قدمت باليونانية إلا أنها أساسا مصرية جرى ترجمتها اليهود في ذلك الزمن قاموا بدور ملحوظ في تعميق الإنفصام فقد هاجروا بأعداد كبيرة تجاه الأسكندرية و تكلموا لغة الحكام بل أصدروا أول توراة مجمعة لهم هناك باليونانية و تسموا بأسماء يونانية وعملوا في جميع الاعمال الذهنية و التجارية منحين المصريين مقدمين أنفسهم كبديل . المصرى الفلاح أطلقوا عليه ( لاوى ) .. أى الطبقة الدنيا الكادحة.. كان لا يعرف القراءة و الكتابة بأى من اللغتين .. وبذلك لم تصله علوم العصر المتوهجة في العاصمة أو الفلسفات الحديثة .. و لم يلحق بالتغير السريع الذى يصاحب التعليم .هذا حفظه من التأثر باليونان الرومان و ثقافتهم .. لقد ظل مصريا مرتبطا بحلقات الماضي المستمرة التي تربط أبناء الشعب بعضهم ببعض منذ الزمن السحيق. عاملا بسكون في الأرض لتوفير نفقات جيش و أسطول يخدم صراعات الحكام .. و مد الطبقات المسيطرة باسباب الرفاهية و الترف .بكلمات أخرى .. علي مدى قرون تركزت علوم و تاريخ مصر في الكهان والمعبد و مكتبته .. و تم الحجر علي الشعب بعيدا ليبقي أميا يتعاطي الطقوس و التقاليد المهنية .. و العادات و الأخلاق و المحافظة علي القديم مع ما رشح له من الفنون و الغناء و الرقص .. التي تجعلة صلبا غير قابل للتغير عندما أطيح بالمعبد و كهنته و مكتباته و ثقافته .. أطيح بعقل مصر و ذاكرتها و علمها .. و لم يبق علي الأرض إلا ( اللاوى ) ينعم بالجهالة .. و التخلف.. يدرب نفسه علي التوائم مع المتغيرات للنجاة في وسط مضطهد ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758813
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الثالث من المقال الثالث .(( الفقد و ضياع الهوية الكيمية )) . تأثير الإستعمار الإستيطاني اليوناني ثم الروماني علي واقع المجتمع المصرى .. تجلي خطره الأكبر فيما حدث بالنسبة إلي لغة المصريين و أديانهم . فالطبقة الحاكمة البطلسية و الرومانية الشرقية .. كانت تتكلم و تكتب اليونانية .. و اصرت علي أن تكون المعاملات مع الحكومة بتلك اللغة . علي الجانب الأخر كان المصريون يتكلمون و يكتبون الديموطيقية .. في البداية كانت الوثائق تكتب باللغتين ثم إنكمشت اللغة المحلية بعد أن إستعان المصريون في كتابة عرائضهم بالمترجمين . اهمل ناس مصر تعلم كتابة لغة بلدهم .. فلقد كانت علي جانب عظيم من الصعوبة و التعقيد .. و كانت تكاليف الحياة قاسية في ظل الحكم البطلسي و الروماني بحيث لم تعد تسمح للطبقات الدنيا أن يتعلموا القراءة و الكتابة . رويدا رويدا ( خلال الف سنة ) حلت لغة الحكومة محل لغة الشعب و فني من يعرفونها .. حتي ذلك اليوم الذى لم يعد أحد من أهل مصر يستطيع قراءتها و إن كانوا يتكلمون بلهجات مختلفة منها في الأقاليم فيما سمي بالقبطية.. فأصبحت لغة ميتة . أدى هذا إلي ما يشبه الإنفصام بين عناصر الشعب و الذى أصبح بعد ذلك سمة من سمات المصريين .. الأرستقراطية تتحدث بلغة المستعمر ( فارسي ، عربي ، تركي ، فرنسي و إنجليزى ) في حين أن الشعب يتكلم عامية مصرية مستخرجة من القبطية والديموطيقية .و هكذا لم يعد لمصر (( أداة إيضاح صالحة تهيء لها مخاطبة العالم خارج حدودها ))..اى أن تاريخ مصر أصبح منذ ذلك الزمن تكتبه الطبقة الحاكمة .. في حين سكت صوت المصرىين . مقال الطبقة اليونانية و الرومانية المسيطرة إحتوى علي إنجازات مدينة الأسكندرية التي أصبحت موطنا للعلوم و الفلسفة في الإمبراطورية و تأسس فيها ( الميوزيون ) أى أكاديمية العلوم و كان من نتائج ذلك نموا عظيما في مراجع علوم الرياضة و الميكانيكا و الفلك و الطب التي رغم أنها قد قدمت باليونانية إلا أنها أساسا مصرية جرى ترجمتها اليهود في ذلك الزمن قاموا بدور ملحوظ في تعميق الإنفصام فقد هاجروا بأعداد كبيرة تجاه الأسكندرية و تكلموا لغة الحكام بل أصدروا أول توراة مجمعة لهم هناك باليونانية و تسموا بأسماء يونانية وعملوا في جميع الاعمال الذهنية و التجارية منحين المصريين مقدمين أنفسهم كبديل . المصرى الفلاح أطلقوا عليه ( لاوى ) .. أى الطبقة الدنيا الكادحة.. كان لا يعرف القراءة و الكتابة بأى من اللغتين .. وبذلك لم تصله علوم العصر المتوهجة في العاصمة أو الفلسفات الحديثة .. و لم يلحق بالتغير السريع الذى يصاحب التعليم .هذا حفظه من التأثر باليونان الرومان و ثقافتهم .. لقد ظل مصريا مرتبطا بحلقات الماضي المستمرة التي تربط أبناء الشعب بعضهم ببعض منذ الزمن السحيق. عاملا بسكون في الأرض لتوفير نفقات جيش و أسطول يخدم صراعات الحكام .. و مد الطبقات المسيطرة باسباب الرفاهية و الترف .بكلمات أخرى .. علي مدى قرون تركزت علوم و تاريخ مصر في الكهان والمعبد و مكتبته .. و تم الحجر علي الشعب بعيدا ليبقي أميا يتعاطي الطقوس و التقاليد المهنية .. و العادات و الأخلاق و المحافظة علي القديم مع ما رشح له من الفنون و الغناء و الرقص .. التي تجعلة صلبا غير قابل للتغير عندما أطيح بالمعبد و كهنته و مكتباته و ثقافته .. أطيح بعقل مصر و ذاكرتها و علمها .. و لم يبق علي الأرض إلا ( اللاوى ) ينعم بالجهالة .. و التخلف.. يدرب نفسه علي التوائم مع المتغيرات للنجاة في وسط مضطهد ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758813
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها(10)
محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 11
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الرابع من المقال الثالث .((و إنتصر البدو .. و نهبوا إيجيبت و جعلوا منها مصرا )) . عندما وصلت جنود عمرو بن العاص العريش .. و بدأت غزو إيجيبت .. كانت المواجهه مع قوات هرقل إمبراطور بيزنطة المحتلة و هذه لم تكن جيوش بقدر ما كانت حاميات متفرقة في انحاء البلاد مخصصة لحفظ الامن بين سكان مشاغبين بسبب الإختلافات المذهبية في أساسيات الدين المسيحي من جهه و لقسوة تحصيل الضرائب من جهة أخرى . أما السكان المحليون فلم تكن لديهم قوات عسكرية أو قيادة تجمعهم تدافع عن حدودهم في مواجهة البدو.. أو حتي نظام مليشيات يلتفون حولها ويزعجون المغيرين .. لقد كانوا ناس لا حول لهم و لا قوة أمام الاف من الغزاة الذين يحرقون قراهم و ينهبون خيرهم و يسبون النساء و الأطفال.و يقتلون الرجال. حكايات الغزو ليست سرا .. فهي موجودة في كل الكتب التاريخية المسلمة و القبطية خصوصا كتابى ((فتح العرب لمصر – ألفريد بتلر)) أو أخر لإبن عبد الحكم بنفس العنوان . لقد واجه أشاوسة البدو مجاميع متناثرة من الفلاحين غير المسلحين في قرى مسالمة . و بعض سكان المدن من الحرفيين و مؤدى الخدمات و التجار الذين لا شأن لهم بالقتال .. لذلك كان من السهل علي عناصر بدوية معتادة علي المغامرة التغلب علي هذه القوى غير المنظمة أو المدربة و كسر ما قابلوه منها علي طول طريق - سلكه قبلهم كل من قمبيز والإسكندر- مُجتازًين سيناء مارًين بِالعريش والفرما.. ثُمَّ إلى بلبيس فأم دنين فحصن بابليون ... فهزموا إيجيبت و جعلوا منها مصرا من أمصار عديدة إحتلوها ولازالت تحمل هذا الإسم بعد تغييرات حديثة جعلته عربيا . ( مصر العربية ) الحديث عن تاريخ الزمن المسيحي أو الإسلامي في بلدنا .. حديث محفوف بالمخاطر .. فالقوم .. اليوم.. وصلوا بتعصبهم و جمودهم إلي الحد الأقصي الذى يجعلهم يغتالون.. و يرفعون قضايا الحسبة .. و يحكمون بالسجن علي المفكرين من الذين يأخذون دروبا تخالف دربهم .الكنيسة المصرية و الأزهر يعتبرا أنفسهما المتحدثان المتفردان عن قضايا التاريخ المتصلة بالدين فتحول كل ما يمت بالمسيحية منذ زمن مار مرقص الرسول ..حتي اليوم إلي تابوهات .. لا يمكن المسامحة في الإقتراب منها أو نقدها .. أو سرد رواية غير التي إعتمدتها الكنيسة . نفس الأمر لدى المسلمين .. سيرة أصغر فرد في جيش الغزو .. مباركة .. و كلهم من الأبرار ( صحابة رسول اللة صلعم) الذين ستفتح لهم أبواب الجنة علي مصراعيها ومهما كانت وحشية أفعالهم فيجب أن لا تناقش إلا في إطارمن القداسة حتي لو كان عبد اللة إبن أبي السرح الذى طلب الرسول إعدامة لتلاعبة في نصوص القرآن عندما كان من كتبته . عدد ليس قليل من مسيحي مصر .. و مسلميها .. و كهنتهم .. يريدون ليٌ أحداث التاريخ لتخدم أغراضهم التنافسية .و لذلك يقولون أن الصناديد الذين غزوا المنطقة وجدوا ترحيبا من السكان في الشام و مصر. و فتحت لهم أبواب المدن . و في الحق لو صدق هذا .. فإن عدد من الباحثين يرى أن المسيحيين الشرقيين دعموا عملية الغزو، خصوصًا الغساسنة والمناذرة و السريان، و رحبوا بالقوات الغازية ، بسبب أنه قد تم خداعهم بتصويرأن القادمين لنصرتهم علي ظهور الخيل إنما هم من انصار احد المذاهب المسيحية (المسمي بالاسلام ) التي تتبع تعاليم (النساطرة )او( الاريوسيين).. المؤمنون بالطبيعة (الناسوتية ) الواحدة للمسيح مثلهم ..و أنهم ( أى الغزاة ) مراسيل الدعاة الذين كانوا منتشرين بكثافة في شبه الجزيرة العربية في اواسط القرن السادس الميلادى - هربا من إضطهاد قياصر ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759003
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الرابع من المقال الثالث .((و إنتصر البدو .. و نهبوا إيجيبت و جعلوا منها مصرا )) . عندما وصلت جنود عمرو بن العاص العريش .. و بدأت غزو إيجيبت .. كانت المواجهه مع قوات هرقل إمبراطور بيزنطة المحتلة و هذه لم تكن جيوش بقدر ما كانت حاميات متفرقة في انحاء البلاد مخصصة لحفظ الامن بين سكان مشاغبين بسبب الإختلافات المذهبية في أساسيات الدين المسيحي من جهه و لقسوة تحصيل الضرائب من جهة أخرى . أما السكان المحليون فلم تكن لديهم قوات عسكرية أو قيادة تجمعهم تدافع عن حدودهم في مواجهة البدو.. أو حتي نظام مليشيات يلتفون حولها ويزعجون المغيرين .. لقد كانوا ناس لا حول لهم و لا قوة أمام الاف من الغزاة الذين يحرقون قراهم و ينهبون خيرهم و يسبون النساء و الأطفال.و يقتلون الرجال. حكايات الغزو ليست سرا .. فهي موجودة في كل الكتب التاريخية المسلمة و القبطية خصوصا كتابى ((فتح العرب لمصر – ألفريد بتلر)) أو أخر لإبن عبد الحكم بنفس العنوان . لقد واجه أشاوسة البدو مجاميع متناثرة من الفلاحين غير المسلحين في قرى مسالمة . و بعض سكان المدن من الحرفيين و مؤدى الخدمات و التجار الذين لا شأن لهم بالقتال .. لذلك كان من السهل علي عناصر بدوية معتادة علي المغامرة التغلب علي هذه القوى غير المنظمة أو المدربة و كسر ما قابلوه منها علي طول طريق - سلكه قبلهم كل من قمبيز والإسكندر- مُجتازًين سيناء مارًين بِالعريش والفرما.. ثُمَّ إلى بلبيس فأم دنين فحصن بابليون ... فهزموا إيجيبت و جعلوا منها مصرا من أمصار عديدة إحتلوها ولازالت تحمل هذا الإسم بعد تغييرات حديثة جعلته عربيا . ( مصر العربية ) الحديث عن تاريخ الزمن المسيحي أو الإسلامي في بلدنا .. حديث محفوف بالمخاطر .. فالقوم .. اليوم.. وصلوا بتعصبهم و جمودهم إلي الحد الأقصي الذى يجعلهم يغتالون.. و يرفعون قضايا الحسبة .. و يحكمون بالسجن علي المفكرين من الذين يأخذون دروبا تخالف دربهم .الكنيسة المصرية و الأزهر يعتبرا أنفسهما المتحدثان المتفردان عن قضايا التاريخ المتصلة بالدين فتحول كل ما يمت بالمسيحية منذ زمن مار مرقص الرسول ..حتي اليوم إلي تابوهات .. لا يمكن المسامحة في الإقتراب منها أو نقدها .. أو سرد رواية غير التي إعتمدتها الكنيسة . نفس الأمر لدى المسلمين .. سيرة أصغر فرد في جيش الغزو .. مباركة .. و كلهم من الأبرار ( صحابة رسول اللة صلعم) الذين ستفتح لهم أبواب الجنة علي مصراعيها ومهما كانت وحشية أفعالهم فيجب أن لا تناقش إلا في إطارمن القداسة حتي لو كان عبد اللة إبن أبي السرح الذى طلب الرسول إعدامة لتلاعبة في نصوص القرآن عندما كان من كتبته . عدد ليس قليل من مسيحي مصر .. و مسلميها .. و كهنتهم .. يريدون ليٌ أحداث التاريخ لتخدم أغراضهم التنافسية .و لذلك يقولون أن الصناديد الذين غزوا المنطقة وجدوا ترحيبا من السكان في الشام و مصر. و فتحت لهم أبواب المدن . و في الحق لو صدق هذا .. فإن عدد من الباحثين يرى أن المسيحيين الشرقيين دعموا عملية الغزو، خصوصًا الغساسنة والمناذرة و السريان، و رحبوا بالقوات الغازية ، بسبب أنه قد تم خداعهم بتصويرأن القادمين لنصرتهم علي ظهور الخيل إنما هم من انصار احد المذاهب المسيحية (المسمي بالاسلام ) التي تتبع تعاليم (النساطرة )او( الاريوسيين).. المؤمنون بالطبيعة (الناسوتية ) الواحدة للمسيح مثلهم ..و أنهم ( أى الغزاة ) مراسيل الدعاة الذين كانوا منتشرين بكثافة في شبه الجزيرة العربية في اواسط القرن السادس الميلادى - هربا من إضطهاد قياصر ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759003
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها(11)
محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 12
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الخامس من المقال الثالث .(( فترة الإضمحلال الرابعة الأيوبية والبحرية والبرجية و العثمانية)).مرت الف وخمسمائة سنة .. منذ دخول الأسكندر منف .. حتي إحتلال صلاح الدين لقاهرة المعز كانت كافية لإنسلاخ أبناء (كيمي ) عن ماضيها و تاريخها و تجهيلهم بما فعل الأجداد وما تركوا من تراث و كنوز تحولت مصر من بلد مستقل .. منتج .. مهاب في المنطقة .. رغم كل السقطات .. إلي مستعمرة تضم بشر أصابهم التبلد و الإحساس بالدونية .. بالتوهه و اللامبالاة .. و السقوط المتتالي إلي أسفل الدرك بعندما حكمهم سلاطين المماليك و أوباش الإنكشارية . لتبدأ فترة الإضمحلال الرابعة التي طالت لستة قرون .. 1174 م - 1805 م ( من زمن أسرة صلاح الدين .. حتي زمن أسرة محمد علي ). عندما إستجار ((العاضد بنور الدين الشهيد صاحب دمشق أرسل له أسد الدين شيركوه و صلاح الدين ومعهما العسكر)). لم يفهم من هذا ما إذا كان أسد الدين شيركوه وابن أخيه - كما هو معتاد في ذلك الزمن - من مماليك نور الدين زنكي.. أم قادة جيش أحرار .و لكن حسب قول العارفين كانت أسرة صلاح الدين تستطيع أن تتنقل بحرية بين مدن المنطقة طبقا لظروف العمل .((ان شاذي الكردى ـ جد صلاح الدين ـ أخذ ولديه أسد الدين شيركوه و نجم الدين أيوب وخرج بهما إلى بغداد ومن هناك نزلوا تكريت ومات شاذي بها.. )) ثم (( ولد صلاح الدين لنجم الدين أيوب عام 1193م في نفس المدينة )) أى لم يولد في الأسر و لم يكن من المماليك الذين يبيعهم نخاس . لكن سلوكه في مصر ..كان لا يفترق كثيرا عن من جاءوا بعده من سلاطين المماليك ..الصراع علي كراسي الحكم مستخدما ( كما رأينا مع العاضد و الفاطميين ) الدسيسة والخداع و القسوة و خيانة الرؤساء و سفك دماء المعارضين بكثافة .ونهب و مراكمة الاموال عن طريق الضرائب و الأتاوات .. و عدم الإهتمام بمصالح الناس.. و تركهم لتخلفهم ليصبحوا وسيلة لحلب المصاريف اللازمة لتحقيق مشاريعه التوسعية الشخصية .. لنلحقه عن حق و أسرته من بعده كطليعة مبكرة لدولة المماليك .كان التدهور هو العنوان الرئيسى لفترة الإضمحلال الرابعة (بمراحلها الأيوبية والبحرية والبرجية و العثمانية ). ..تدهور فى كل المجالات(الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية). لقد حمل النظام المملوكى أسباب انهياره، التى منها الصراع الضارى بين الفرق المتنوعة.. فلقد كان ولاء المماليك لقائدهم الذى إشتراهم من السوق ويمتلكهم و يطعمهم و يأويهم ... وفي نفس الوقت لتعظيم الإستفادة من وضعهم باستخدام القوة ..باعتبارهم فى الأصل محاربين مرتزقة محترفين. الأمر الذى أدى إلي حرص المماليك على أن يميزوا أنفسهم عن المصريين فعاشوا دون أن تكون لهم أى أهداف مشتركة تجمعهم مع باقي أعضاء المجتمع.كما فعل البطالسة من قبل لقد كان النظام الاقتصادى المصرى وقتئذ يتسم بالإقطاع ولكنه كان إقطاعا متعسكرا يتم منح الأراض فيه لأمراء الجند. وكانت تلك الأراضى مطمعا بمعنى أن كل مملوك يملك مساحة ما .. كان يحاول أن يحصل على مساحات ألأمراء الآخرين بإزاحتهم بالعنف ... وهكذا كانت الإقطاعية وما يحصل من إيراداتها تنتقل من أمير لآخر بعد أن يهزم وساءت أحوال الفلاحين ..مع فساد الجهاز الإدارى .. وتأثرت التجارة حيث تحول التجار و أرباب الحرف إلى وكلاء للأمراء تاركين الإنتاج ومكتفين بالمضاربة السريعة . إنها الأعراض التي تصاحب تحكم العسكر كما عايناه في كل زمان و كيف يؤدى سيطرة الضباط علي مفاصل الإنتاج و الإنشاء أن يهوى الإقتصاد و يسود الغلاء ..و تضرر السكان . ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759198
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الخامس من المقال الثالث .(( فترة الإضمحلال الرابعة الأيوبية والبحرية والبرجية و العثمانية)).مرت الف وخمسمائة سنة .. منذ دخول الأسكندر منف .. حتي إحتلال صلاح الدين لقاهرة المعز كانت كافية لإنسلاخ أبناء (كيمي ) عن ماضيها و تاريخها و تجهيلهم بما فعل الأجداد وما تركوا من تراث و كنوز تحولت مصر من بلد مستقل .. منتج .. مهاب في المنطقة .. رغم كل السقطات .. إلي مستعمرة تضم بشر أصابهم التبلد و الإحساس بالدونية .. بالتوهه و اللامبالاة .. و السقوط المتتالي إلي أسفل الدرك بعندما حكمهم سلاطين المماليك و أوباش الإنكشارية . لتبدأ فترة الإضمحلال الرابعة التي طالت لستة قرون .. 1174 م - 1805 م ( من زمن أسرة صلاح الدين .. حتي زمن أسرة محمد علي ). عندما إستجار ((العاضد بنور الدين الشهيد صاحب دمشق أرسل له أسد الدين شيركوه و صلاح الدين ومعهما العسكر)). لم يفهم من هذا ما إذا كان أسد الدين شيركوه وابن أخيه - كما هو معتاد في ذلك الزمن - من مماليك نور الدين زنكي.. أم قادة جيش أحرار .و لكن حسب قول العارفين كانت أسرة صلاح الدين تستطيع أن تتنقل بحرية بين مدن المنطقة طبقا لظروف العمل .((ان شاذي الكردى ـ جد صلاح الدين ـ أخذ ولديه أسد الدين شيركوه و نجم الدين أيوب وخرج بهما إلى بغداد ومن هناك نزلوا تكريت ومات شاذي بها.. )) ثم (( ولد صلاح الدين لنجم الدين أيوب عام 1193م في نفس المدينة )) أى لم يولد في الأسر و لم يكن من المماليك الذين يبيعهم نخاس . لكن سلوكه في مصر ..كان لا يفترق كثيرا عن من جاءوا بعده من سلاطين المماليك ..الصراع علي كراسي الحكم مستخدما ( كما رأينا مع العاضد و الفاطميين ) الدسيسة والخداع و القسوة و خيانة الرؤساء و سفك دماء المعارضين بكثافة .ونهب و مراكمة الاموال عن طريق الضرائب و الأتاوات .. و عدم الإهتمام بمصالح الناس.. و تركهم لتخلفهم ليصبحوا وسيلة لحلب المصاريف اللازمة لتحقيق مشاريعه التوسعية الشخصية .. لنلحقه عن حق و أسرته من بعده كطليعة مبكرة لدولة المماليك .كان التدهور هو العنوان الرئيسى لفترة الإضمحلال الرابعة (بمراحلها الأيوبية والبحرية والبرجية و العثمانية ). ..تدهور فى كل المجالات(الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية). لقد حمل النظام المملوكى أسباب انهياره، التى منها الصراع الضارى بين الفرق المتنوعة.. فلقد كان ولاء المماليك لقائدهم الذى إشتراهم من السوق ويمتلكهم و يطعمهم و يأويهم ... وفي نفس الوقت لتعظيم الإستفادة من وضعهم باستخدام القوة ..باعتبارهم فى الأصل محاربين مرتزقة محترفين. الأمر الذى أدى إلي حرص المماليك على أن يميزوا أنفسهم عن المصريين فعاشوا دون أن تكون لهم أى أهداف مشتركة تجمعهم مع باقي أعضاء المجتمع.كما فعل البطالسة من قبل لقد كان النظام الاقتصادى المصرى وقتئذ يتسم بالإقطاع ولكنه كان إقطاعا متعسكرا يتم منح الأراض فيه لأمراء الجند. وكانت تلك الأراضى مطمعا بمعنى أن كل مملوك يملك مساحة ما .. كان يحاول أن يحصل على مساحات ألأمراء الآخرين بإزاحتهم بالعنف ... وهكذا كانت الإقطاعية وما يحصل من إيراداتها تنتقل من أمير لآخر بعد أن يهزم وساءت أحوال الفلاحين ..مع فساد الجهاز الإدارى .. وتأثرت التجارة حيث تحول التجار و أرباب الحرف إلى وكلاء للأمراء تاركين الإنتاج ومكتفين بالمضاربة السريعة . إنها الأعراض التي تصاحب تحكم العسكر كما عايناه في كل زمان و كيف يؤدى سيطرة الضباط علي مفاصل الإنتاج و الإنشاء أن يهوى الإقتصاد و يسود الغلاء ..و تضرر السكان . ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759198
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها (12 )
محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 13
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء السادس من المقال الثالث .((.دينا و دينهم ...هزيمة الإنكشارية.. و بونابرتة في مصر ))إسلامنا كمصريين ( قبل الهجمة الوهابية الحديثة ) دين هاديء آمن متسامح مع الأديان الأخرى وقور لا فضل لعربي فيه علي أعجمي الا بالتقوى ...الناس سواسية كأسنان المشط .. يشد بعضهم بعضا كالبنيان المرصوص ..يتمتعون بتعاطف وتساند صوفي فيما بينهم.أسس العقيدة عند المصرى إطاعة اللة و رسولة و أولي الأمر.. ولا إكراه في الدين ..والوفاء بالعهود والمواثيق و إحترام الأكبر في السن و المقام من رجال العلم والقضاة . الإسلام كما فًهم في مصر هو حسن ( المعاملة بين الناس) و حب لاخيك ما تحب لنفسك ..و توقير الأم .. و الصدقة المخفية للفقراء و المساكين..والتعامل الفاضل مع النساء و الأطفال .. و كان المصرى المسلم يكره البغي و العدوان و العنف و الخيانة و الإغتياب ويصبرعلي المكاره وجار السوء ، ويضحي من أجل إستقرار الأسرة و القرية و المجتمع بكل غالي بما في ذلك صحته و حياته . إسلوب قراءة القرآن بالقراءات السبع ، و رفع الأذان بالنغم و التسبيح..و تكبيرات العيد و زيارة القبور في الخمسان و الأربعين والإلتجاء إلي الأولية في العسر و اليسر ..و إحتفالات الطرق الصوفية بالموالد و رؤية الهلال .. وسهرات ليالي رمضان و الإعتكاف ..وإنشاد المداحين للسيرة النبوية ..كلها لها بصمة خاصة تختلف فيها مصر عن باقي بلاد المسلمين. بكلمات أخرى الدين الاسلامي في مصر يحمل ملامح أضفاها عليه شعب عميق الإيمان .. يقبل بالقانون و يحترم ( ماعت ) ..ويخاف الله سبحانه و تعالي ويوم الحساب ..ويأمل أن تحسن خاتمته بأعمال صالحة في دنياه.فيعيش ناعما مخلدا في الجنة سلوكيات توارثها عن القدماء ..فإمتزجت و تداخلت .. مع تعاليم الإسلام لتعطية مذاقا خاصا وسطيا . جاء تعبيرا عن قراءة الزارع المحب المسالم لدين يحض علي مكارم الأخلاق .و يسعي إليها .وهو بذلك يخالف قراءة أبناء الصحراء الذين يقوم الدين لديهم علي العنف و الحرب و القتال والسبي والحصول علي الغنائم و التعصب ضد القبائل الأخرى..و كل ما رأينا طالبان و داعش و القاعدة تنفذة علي مواطنين في القرن الحادى و العشرين بما في ذلك حرق طيار أردني حيا .. أو إستعباد جنسي للسبايا ..أو تدمير أثارالكفار في سوريا و العراق . ما السبب في تباين القراءاتالدين نشاط بشرى يصنف كجزء من البناء الفوقي الذى يحكم المجتمعات .. مثله مثل الفلسفة و العلوم و الفن و الأخلاق و القوانين و أنماط السلوك كالعادات و التقاليد وكل ما يتصل بالثقافة الإنسانية الحقوقية و السياسية و الإجتماعية . التي تأتي كلها كإنعكاس للبناء التحتي ((مجمل علاقات الإنتاج التي تشكل الهيكل الاقتصادي للمجتمع)). أو ما يزاوله الناس من عمل مثل الرعي والزراعة و الصناعة .. والتجارة .. و غيرها من الأنشطة اليومية .بمعني أن ما يقوم بإنتاجة المجتمع (بناء تحتي ) .. ينعكس علي (البناء الفوقي.).الفكر و الوعي و الهؤية الدينية.. و ليس العكس .. فالدين لا يغير مهن الناس و يطورها .. بقدر ما يتغير بسبب تأثير هذه المهن ترتيبا علي هذا نستطيع القول أن المسلمين لم يكونوا متشابهين ولم يوجد ما يجمعهم أو يوحدهم ..بنفس القدر الذى نجده يجمع أبناء الصناعات المختلفة . ( الفلاحون .. التجار .. و الجنود.. والصناع وعمال البناء و الحرفيون) و أن الإسلام في مصر.. أخذ بمرور الأيام شكلا .. و طقوسا ..تتفق مع التقاليد القديمة لمجتمعها الزراعي .. رغم أنه قادم من مجتمع بدوى رعوى تناحرى تجارى . و لذلك كان المصريو ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759373
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء السادس من المقال الثالث .((.دينا و دينهم ...هزيمة الإنكشارية.. و بونابرتة في مصر ))إسلامنا كمصريين ( قبل الهجمة الوهابية الحديثة ) دين هاديء آمن متسامح مع الأديان الأخرى وقور لا فضل لعربي فيه علي أعجمي الا بالتقوى ...الناس سواسية كأسنان المشط .. يشد بعضهم بعضا كالبنيان المرصوص ..يتمتعون بتعاطف وتساند صوفي فيما بينهم.أسس العقيدة عند المصرى إطاعة اللة و رسولة و أولي الأمر.. ولا إكراه في الدين ..والوفاء بالعهود والمواثيق و إحترام الأكبر في السن و المقام من رجال العلم والقضاة . الإسلام كما فًهم في مصر هو حسن ( المعاملة بين الناس) و حب لاخيك ما تحب لنفسك ..و توقير الأم .. و الصدقة المخفية للفقراء و المساكين..والتعامل الفاضل مع النساء و الأطفال .. و كان المصرى المسلم يكره البغي و العدوان و العنف و الخيانة و الإغتياب ويصبرعلي المكاره وجار السوء ، ويضحي من أجل إستقرار الأسرة و القرية و المجتمع بكل غالي بما في ذلك صحته و حياته . إسلوب قراءة القرآن بالقراءات السبع ، و رفع الأذان بالنغم و التسبيح..و تكبيرات العيد و زيارة القبور في الخمسان و الأربعين والإلتجاء إلي الأولية في العسر و اليسر ..و إحتفالات الطرق الصوفية بالموالد و رؤية الهلال .. وسهرات ليالي رمضان و الإعتكاف ..وإنشاد المداحين للسيرة النبوية ..كلها لها بصمة خاصة تختلف فيها مصر عن باقي بلاد المسلمين. بكلمات أخرى الدين الاسلامي في مصر يحمل ملامح أضفاها عليه شعب عميق الإيمان .. يقبل بالقانون و يحترم ( ماعت ) ..ويخاف الله سبحانه و تعالي ويوم الحساب ..ويأمل أن تحسن خاتمته بأعمال صالحة في دنياه.فيعيش ناعما مخلدا في الجنة سلوكيات توارثها عن القدماء ..فإمتزجت و تداخلت .. مع تعاليم الإسلام لتعطية مذاقا خاصا وسطيا . جاء تعبيرا عن قراءة الزارع المحب المسالم لدين يحض علي مكارم الأخلاق .و يسعي إليها .وهو بذلك يخالف قراءة أبناء الصحراء الذين يقوم الدين لديهم علي العنف و الحرب و القتال والسبي والحصول علي الغنائم و التعصب ضد القبائل الأخرى..و كل ما رأينا طالبان و داعش و القاعدة تنفذة علي مواطنين في القرن الحادى و العشرين بما في ذلك حرق طيار أردني حيا .. أو إستعباد جنسي للسبايا ..أو تدمير أثارالكفار في سوريا و العراق . ما السبب في تباين القراءاتالدين نشاط بشرى يصنف كجزء من البناء الفوقي الذى يحكم المجتمعات .. مثله مثل الفلسفة و العلوم و الفن و الأخلاق و القوانين و أنماط السلوك كالعادات و التقاليد وكل ما يتصل بالثقافة الإنسانية الحقوقية و السياسية و الإجتماعية . التي تأتي كلها كإنعكاس للبناء التحتي ((مجمل علاقات الإنتاج التي تشكل الهيكل الاقتصادي للمجتمع)). أو ما يزاوله الناس من عمل مثل الرعي والزراعة و الصناعة .. والتجارة .. و غيرها من الأنشطة اليومية .بمعني أن ما يقوم بإنتاجة المجتمع (بناء تحتي ) .. ينعكس علي (البناء الفوقي.).الفكر و الوعي و الهؤية الدينية.. و ليس العكس .. فالدين لا يغير مهن الناس و يطورها .. بقدر ما يتغير بسبب تأثير هذه المهن ترتيبا علي هذا نستطيع القول أن المسلمين لم يكونوا متشابهين ولم يوجد ما يجمعهم أو يوحدهم ..بنفس القدر الذى نجده يجمع أبناء الصناعات المختلفة . ( الفلاحون .. التجار .. و الجنود.. والصناع وعمال البناء و الحرفيون) و أن الإسلام في مصر.. أخذ بمرور الأيام شكلا .. و طقوسا ..تتفق مع التقاليد القديمة لمجتمعها الزراعي .. رغم أنه قادم من مجتمع بدوى رعوى تناحرى تجارى . و لذلك كان المصريو ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759373
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها (13 )
محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 14
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء السابع من المقال الثالثِ.. ( سنين الإستيقاط ..وسقوط محمد علي ) خلال 23 قرن تمتد من (525 ق.م الي 1801 م ) تراوحت مصر بين أن تكون مستقلة و لكن تحكمها أسر(عائلات )غريبة عن أهلها ..بطلسية، طولونية ،إخشيدية ،فاطمية ،أيوبية بالإضافة إلي أسر مملوكية متعددة .. و في زمن تال أسرة محمد علي ..ثم أوليجاركية عسكرية. او أن تكون ولاية من ولايات إمبراطورية سائدة مثل الامبرطورية الفارسية و الرومانية ُوالبيزنطية و إمبراطوريات الخلفاء الراشدين العرب .. فالاموية و العباسية و العثمانية ..و في زمن تال الإمبراطوريتين البريطانية ثم الأمريكية . خلال الحالات الاولي كانت دائما ما تتكون أرستقراطية منعزلة عن أهل البلد تستعمل لغتها الخاصة وتتمتع بإمتيازات..تزيد من فقر وتخلف الشعب ليظل ينتج من أجل رفاهيتها وتمويل قصورها ..وجيوشها و أساطيلها و حروبها و إنجازاتها و كانت عادة ما تبدأ قوية تتوسع خارجيا .. ثم مع الرخاء والترف و عدم الكفاءة و بسبب الصراع الداخلي بين أفرادها .. تضعف و تفقد تميزها .. حتي تسقطها أسرة أخرى أو إمبراطورية ناشئة . هذه الارستقراطية كانت تحتكر .. توريث الحكم والنفوذ والسيطرة علي بيت المال و كانت تعتمد في إخضاع الناس علي جماعتين أحدهما تضم الشرطة و الامن الداخلي و الجواسيس و الوشاة .. والأخرى حزمة من الكهان تقوم بجعل تصرفاتها أمام الناس متوافقه مع أصول الدين .في حين يعيش الشعب علي الكفاف مراقبا من العسس خائف .. تغذيه احلام إنتصارات ( أغلبها وهمية ) تجعله يشعر (وهو المغلوب علي امره ) أنه ينتمي الي بلد ترتفع اعلامها الي عنان السماء و أن مصرمش أم الدنيا فقط.. بل قد الدنيا كمان . يكفي مناظرة الحياة الرغدة في اسكندرية البطالسة و مساحة الأقطار التي كانت تحكمها كليوبترا السابعة .. وما قابلها من تعاسة باقي أجزاء المحروسة ..ثم حزن الشعب علي كسرة (إكتيوما ) التي لم يشترك فيها الا بالتصفيق و الهتاف و التمويل .او تلك المباني الفاخرة التي أقامها المماليك من وكالات واربع وقصورومنازل و نفوذ ملوكها و سلاطينها الذى غطي الشام و الحجاز.. في مقارنة مع قرى ومدن الشعب المهملة غير الادمية .. وحزن العامة علي ما جرى لطومان باى .. لنكتشف كم كان حجم التضليل و الشحن عميقا.لقد تصوروا المعلق علي باب زويلة منهم و يدافع عنهم .أو الفخر بإنتصارات محمد علي و إبنه إبراهيم ..و إمتداد ملكهما شرقا و جنوبا .. في حين أنها كانت تنفيذا لتعليمات و أوامر الباب العالي .. و لم تنل منها مصر إلاالضحايا .. و فقد الثروة و الأموال التي جلبتها تحويل مصر لمزرعة قطن..ثم كارثة أن يحكمها متخلف مثل عباس حلمي الأول ..أو الخديوى توفيق .أو ما أنفقه جمال عبد الناصر علي قوميته العربية في سوريا و اليمن و غيرها و هزائمة في سيناء و ديونه من أجل شراء سلاح تركه ضباطه في أرض المعركة و هربوا .. بينما الشعب في حالة فقر و عوز و وقوف بالساعات أمام الجمعيات للحصول علي فرخة .. و حجم الأحزان التي ودعه بها الشعب في جنازة مليونية بعد وفاته لقد تصوروا أنه واحد منهم يعمل لصالحهم . و أترك لسيادتكم تصور ما ستكون عليه العاصمة الجديدة الصيفية و الشتوية .. بمونريلها و قطارتها السريعة .. و شوارعها وقصورها و ملاهيها و حدائقها و نوافيرها .. و مقارنتها بقرى مصر و كفورها و عشوائيات المدن و معاناة الناس من الضرائب و شتى أنواع الجباية لتسديد الديون .. ثم تهليل البعض لإنجازات الأوليجاركية العسكرية الحاكمة . في الحالة الثانية عندما تتحول مصر الي عزبة يمتلكها الخليفة او ا ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759563
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء السابع من المقال الثالثِ.. ( سنين الإستيقاط ..وسقوط محمد علي ) خلال 23 قرن تمتد من (525 ق.م الي 1801 م ) تراوحت مصر بين أن تكون مستقلة و لكن تحكمها أسر(عائلات )غريبة عن أهلها ..بطلسية، طولونية ،إخشيدية ،فاطمية ،أيوبية بالإضافة إلي أسر مملوكية متعددة .. و في زمن تال أسرة محمد علي ..ثم أوليجاركية عسكرية. او أن تكون ولاية من ولايات إمبراطورية سائدة مثل الامبرطورية الفارسية و الرومانية ُوالبيزنطية و إمبراطوريات الخلفاء الراشدين العرب .. فالاموية و العباسية و العثمانية ..و في زمن تال الإمبراطوريتين البريطانية ثم الأمريكية . خلال الحالات الاولي كانت دائما ما تتكون أرستقراطية منعزلة عن أهل البلد تستعمل لغتها الخاصة وتتمتع بإمتيازات..تزيد من فقر وتخلف الشعب ليظل ينتج من أجل رفاهيتها وتمويل قصورها ..وجيوشها و أساطيلها و حروبها و إنجازاتها و كانت عادة ما تبدأ قوية تتوسع خارجيا .. ثم مع الرخاء والترف و عدم الكفاءة و بسبب الصراع الداخلي بين أفرادها .. تضعف و تفقد تميزها .. حتي تسقطها أسرة أخرى أو إمبراطورية ناشئة . هذه الارستقراطية كانت تحتكر .. توريث الحكم والنفوذ والسيطرة علي بيت المال و كانت تعتمد في إخضاع الناس علي جماعتين أحدهما تضم الشرطة و الامن الداخلي و الجواسيس و الوشاة .. والأخرى حزمة من الكهان تقوم بجعل تصرفاتها أمام الناس متوافقه مع أصول الدين .في حين يعيش الشعب علي الكفاف مراقبا من العسس خائف .. تغذيه احلام إنتصارات ( أغلبها وهمية ) تجعله يشعر (وهو المغلوب علي امره ) أنه ينتمي الي بلد ترتفع اعلامها الي عنان السماء و أن مصرمش أم الدنيا فقط.. بل قد الدنيا كمان . يكفي مناظرة الحياة الرغدة في اسكندرية البطالسة و مساحة الأقطار التي كانت تحكمها كليوبترا السابعة .. وما قابلها من تعاسة باقي أجزاء المحروسة ..ثم حزن الشعب علي كسرة (إكتيوما ) التي لم يشترك فيها الا بالتصفيق و الهتاف و التمويل .او تلك المباني الفاخرة التي أقامها المماليك من وكالات واربع وقصورومنازل و نفوذ ملوكها و سلاطينها الذى غطي الشام و الحجاز.. في مقارنة مع قرى ومدن الشعب المهملة غير الادمية .. وحزن العامة علي ما جرى لطومان باى .. لنكتشف كم كان حجم التضليل و الشحن عميقا.لقد تصوروا المعلق علي باب زويلة منهم و يدافع عنهم .أو الفخر بإنتصارات محمد علي و إبنه إبراهيم ..و إمتداد ملكهما شرقا و جنوبا .. في حين أنها كانت تنفيذا لتعليمات و أوامر الباب العالي .. و لم تنل منها مصر إلاالضحايا .. و فقد الثروة و الأموال التي جلبتها تحويل مصر لمزرعة قطن..ثم كارثة أن يحكمها متخلف مثل عباس حلمي الأول ..أو الخديوى توفيق .أو ما أنفقه جمال عبد الناصر علي قوميته العربية في سوريا و اليمن و غيرها و هزائمة في سيناء و ديونه من أجل شراء سلاح تركه ضباطه في أرض المعركة و هربوا .. بينما الشعب في حالة فقر و عوز و وقوف بالساعات أمام الجمعيات للحصول علي فرخة .. و حجم الأحزان التي ودعه بها الشعب في جنازة مليونية بعد وفاته لقد تصوروا أنه واحد منهم يعمل لصالحهم . و أترك لسيادتكم تصور ما ستكون عليه العاصمة الجديدة الصيفية و الشتوية .. بمونريلها و قطارتها السريعة .. و شوارعها وقصورها و ملاهيها و حدائقها و نوافيرها .. و مقارنتها بقرى مصر و كفورها و عشوائيات المدن و معاناة الناس من الضرائب و شتى أنواع الجباية لتسديد الديون .. ثم تهليل البعض لإنجازات الأوليجاركية العسكرية الحاكمة . في الحالة الثانية عندما تتحول مصر الي عزبة يمتلكها الخليفة او ا ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759563
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها( 14)
محمد حسين يونس : مصر و عصور إضمحلالها 15
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس ما قبل ختام المقال الثالثِ ( صعود وسقوط الطبقة الوسطي )في رحلة طويلة منذ عصر ما قبل التاريخ حتي منتصف القرن التاسع عشر ..لم نلحظ أن سكان مصر عاشوا فترات سعادة و تحقق ..حتي فى زمن الملوك العظام كانوا مسلوبي الإرادة مضطهدين .. مغيبين بواسطة طقوس الكهانة و إحتفالاتهم و خرافاتهم. لقد كان هناك دائما مستبد يستهلك طاقتهم و ثرواتهم و يسخرهم لتحقيق أهداف تبعد كثيرا عن صالح الناس و تعليمهم و تنظيمهم وتدريبهم و حصولهم علي فرص متساوية في الحياة .. و كاهن يبررللمؤمنين إستبداد أبناء الألهه هؤلاء .عاش المصرى 8000 سنة يبحث عن العدالة ( ماعت ) فلم يلق من كهنته وحكامه إلا الإحتقار و الإزدراء و التعالي و التلاعب به و بعواطفه .. فكل منهم لم يشغل باله إلا إستمرار السلطة و ما يتبعها من رفاهية و حياة رغدة متميزة له و لأسرته و حاشيته حتي في أحلك الظروف مع إنخساف النيل .. أو تفشي وباء .. أو حدوث مجاعة ..أوعبث محتل . فإذا .. ما غضضنا النظر عن أيام ما قبل الحربين العالميتين علي أساس أن ما حدث للمصرين من حكامهم و مستعمريهم وكهانهم كان من طبيعة الحياة في تلك العصور المظلمة .يصبح علينا أن نتساءل ما الذى أخرنا عن اللحاق بقطار المعاصرة الذى تحرك في بدايات القرن العشرين .بعد أن وعي المصرى أنه من أحفاد شعب ( كيمي ) الذى دون الصفحات الأولي في كتاب الحضارة...وأن هناك بشر يعيشون في ظل (الحرية و الأخاء و المساواة ).. و أحزاب و منظمات عالمية تهتم بتحقيق (العدالة و المحبة و السلام ).. و أن (الديموقراطية والإشتراكية وحقوق الإنسان ) هي أساسات الحرية التي لاغني عنها لتقدم الشعوب. لماذا ظل المصرى يعتبر أن منجزات العصر السياسية و الإجتماعية و الحقوقية بعيدة المنال لا يستحقها..و أن يكون ديكتاتوره عادل هو أقصي درجات أحلامه و أمله .هل هي هزائم الحروب التي خاضها المصريون خلال القرنين التاسع عشر و العشرين و فشل العسكر المستمرفيها و كيف دمرت ثرواتنا و جعلتنا دائما تابعين لقوة عظمي و إنعكاس ذلك علي سكان المكان ليتم شعورهم بالدونية..ويفقدهم الامل في خروجهم من قمقم التخلف و التبعية و السباحة في تيارات البحار العالية كباقي الامم .أم أن تخلفنا إستمر لاننا لا نفرز إلا أبغض الحكام و أكثرهم إنحرافا ومكرا و شرها للسلطة و المال يجبونه قهرا حتي لو إستعانوا علي ذلك بجنود احتلال أو بأجهزة امنية وحقوقية لا تختلف عن المحتل في الظلم أم أن السبب هو تأثير الكهنة السلبي علي العقلية المصرية و تجمدهم العقائدى الذى يعكسونه علي سلوك البشر اليومي.زمن محمد علي و إبنه إبراهيم باشا .. و مض في سماء مصر كبرق خاطف لشهاب باهر الضوء فقد إختلفت فيه العوامل الثلاثة السابقة .. حقق جيش مصرى الجنود و الضباط إنتصارات لم يعرفها منذ نهاية الأسرة التاسعة عشر .. و سعي حاكم علماني لتنمية الشعب وتعليمة و تدريبة وحسنت إدارته للثروة في إتجاه ترقية الزراعة و تكثيف عائدها .. وتحدد دور كهنة الأزهرومنع التحيزوالتعصب الديني ((أنا لا أعتبر نفسي في سياستي مسلما أو مسيحيا ))هكذا قال الباشا . عندما توارت هذه العوامل عادت مصر إلي ظلمات العصور الوسطي لنتعرف علي حكام جهلة مثل عباس حلمي الأول الذى تولي بعد محمد علي و (( لم يكن له شأن في حرب أو سياسة ، و أوقف العمل بجميع الإصلاحات التي تمت قبله)). هذا العباس وصفه اللورد كرومر على أنه أسوأ المستبدين الشرقيين. ثم الباشاوات سعيد و إسماعيل و توفيق الذين إنهارت في زمنهم مصر رغم وفرة إيرادات محاصيل القطن بسبب الاسراف و القروض والإنفاق ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759785
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس ما قبل ختام المقال الثالثِ ( صعود وسقوط الطبقة الوسطي )في رحلة طويلة منذ عصر ما قبل التاريخ حتي منتصف القرن التاسع عشر ..لم نلحظ أن سكان مصر عاشوا فترات سعادة و تحقق ..حتي فى زمن الملوك العظام كانوا مسلوبي الإرادة مضطهدين .. مغيبين بواسطة طقوس الكهانة و إحتفالاتهم و خرافاتهم. لقد كان هناك دائما مستبد يستهلك طاقتهم و ثرواتهم و يسخرهم لتحقيق أهداف تبعد كثيرا عن صالح الناس و تعليمهم و تنظيمهم وتدريبهم و حصولهم علي فرص متساوية في الحياة .. و كاهن يبررللمؤمنين إستبداد أبناء الألهه هؤلاء .عاش المصرى 8000 سنة يبحث عن العدالة ( ماعت ) فلم يلق من كهنته وحكامه إلا الإحتقار و الإزدراء و التعالي و التلاعب به و بعواطفه .. فكل منهم لم يشغل باله إلا إستمرار السلطة و ما يتبعها من رفاهية و حياة رغدة متميزة له و لأسرته و حاشيته حتي في أحلك الظروف مع إنخساف النيل .. أو تفشي وباء .. أو حدوث مجاعة ..أوعبث محتل . فإذا .. ما غضضنا النظر عن أيام ما قبل الحربين العالميتين علي أساس أن ما حدث للمصرين من حكامهم و مستعمريهم وكهانهم كان من طبيعة الحياة في تلك العصور المظلمة .يصبح علينا أن نتساءل ما الذى أخرنا عن اللحاق بقطار المعاصرة الذى تحرك في بدايات القرن العشرين .بعد أن وعي المصرى أنه من أحفاد شعب ( كيمي ) الذى دون الصفحات الأولي في كتاب الحضارة...وأن هناك بشر يعيشون في ظل (الحرية و الأخاء و المساواة ).. و أحزاب و منظمات عالمية تهتم بتحقيق (العدالة و المحبة و السلام ).. و أن (الديموقراطية والإشتراكية وحقوق الإنسان ) هي أساسات الحرية التي لاغني عنها لتقدم الشعوب. لماذا ظل المصرى يعتبر أن منجزات العصر السياسية و الإجتماعية و الحقوقية بعيدة المنال لا يستحقها..و أن يكون ديكتاتوره عادل هو أقصي درجات أحلامه و أمله .هل هي هزائم الحروب التي خاضها المصريون خلال القرنين التاسع عشر و العشرين و فشل العسكر المستمرفيها و كيف دمرت ثرواتنا و جعلتنا دائما تابعين لقوة عظمي و إنعكاس ذلك علي سكان المكان ليتم شعورهم بالدونية..ويفقدهم الامل في خروجهم من قمقم التخلف و التبعية و السباحة في تيارات البحار العالية كباقي الامم .أم أن تخلفنا إستمر لاننا لا نفرز إلا أبغض الحكام و أكثرهم إنحرافا ومكرا و شرها للسلطة و المال يجبونه قهرا حتي لو إستعانوا علي ذلك بجنود احتلال أو بأجهزة امنية وحقوقية لا تختلف عن المحتل في الظلم أم أن السبب هو تأثير الكهنة السلبي علي العقلية المصرية و تجمدهم العقائدى الذى يعكسونه علي سلوك البشر اليومي.زمن محمد علي و إبنه إبراهيم باشا .. و مض في سماء مصر كبرق خاطف لشهاب باهر الضوء فقد إختلفت فيه العوامل الثلاثة السابقة .. حقق جيش مصرى الجنود و الضباط إنتصارات لم يعرفها منذ نهاية الأسرة التاسعة عشر .. و سعي حاكم علماني لتنمية الشعب وتعليمة و تدريبة وحسنت إدارته للثروة في إتجاه ترقية الزراعة و تكثيف عائدها .. وتحدد دور كهنة الأزهرومنع التحيزوالتعصب الديني ((أنا لا أعتبر نفسي في سياستي مسلما أو مسيحيا ))هكذا قال الباشا . عندما توارت هذه العوامل عادت مصر إلي ظلمات العصور الوسطي لنتعرف علي حكام جهلة مثل عباس حلمي الأول الذى تولي بعد محمد علي و (( لم يكن له شأن في حرب أو سياسة ، و أوقف العمل بجميع الإصلاحات التي تمت قبله)). هذا العباس وصفه اللورد كرومر على أنه أسوأ المستبدين الشرقيين. ثم الباشاوات سعيد و إسماعيل و توفيق الذين إنهارت في زمنهم مصر رغم وفرة إيرادات محاصيل القطن بسبب الاسراف و القروض والإنفاق ......
#عصور
#إضمحلالها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759785
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها(15)