حيدر جواد السهلاني : موقف عبدالجبار الرفاعي من الاستبداد
#الحوار_المتمدن
#حيدر_جواد_السهلاني " المستبد هو ذلك الذي يقطع الشجرة، لكي يقطف ثمرة منها، مونتسكيو."المقدمة: الاستبداد وباء فتاك تصاب به بعض الأمم، وهو أسوأ أنواع الإدارة السياسية وأكثرها خطراً على الإنسان وتأخير للعمران وتمزيقاً للأوطان، والاستبداد لا يراعي كرامة الإنسان أو حرمة الأديان، ومواطن الحكومات المستبدة يتميز غالباً بالسلبية والتشاؤم والقلق وعدم الاستقرار، فلا وجود للطاقات البناءة أو الإبداعات، وهكذا تحرم البلاد من عطاءات أبناءها والمجتمع الذي يتحكم فيه الاستبداد، هو مجتمع خامل ومعطل ومتراجع في كافة مرافق الحياة ويسوده التخلف وتسيطر عليه الخرافة وتنعدم فيه القيم وتموت فيه الفضيلة، وتقتل حوافز الأفراد وطموحاتهم، ويحول المجتمع إلى جثة هامدة ينال منها العقاب، وتنهشها الذئاب ويهددها الأغراب، ويعتقد البعض أن ارسطو(384_322ق.م) أول من استعمل مصطلح الاستبداد وقصد به ذلك النوع من الحكم الذي يعامل الرعية على أنهم عبيد، فالمستبد يعتقد أن الدولة والبشر ملك شخصي له، وليس لهم سوى السمع والطاعة، أما في الفكر الغربي الحديث، فقد وصف مونتسكيو(1689_1755) الاستبداد بأنه الحكم الذي يسوده شخص واحد وكل شيء في الدولة يسير على هواه ووفق إرادته، أما في الفكر العربي فكان عبدالرحمن الكواكبي(1855_1902) هو أول من أفرد كتاب له وحدد هذا المفهوم وتتبعه تاريخياً وحدد مظاهره وآثاره. أن مفهوم الاستبداد من المفاهيم التي وجدت عملياً وليس نظرياً كباقي المفاهيم مثل المدينة الفاضلة أو غيرها، بل أن أغلب المفكرين السياسيين والفلاسفة، أرادوا التخلص من الاستبداد بأي شكل من الأشكال وقد وضعوا وطرحوا عدة أنماط من الحكومات للتخلص من الاستبداد، وقد دفعت البشرية دماء كثيرة جداً للتخلص من هذا النظام، أذ أن في السابق كانت أغلب الحكومات هي ميزتها الاستبداد إلا ما ندر، وإلى الآن موجودة الحكومات الاستبدادية، لكنها تختلف عن السابق إذ في السابق كان يقولها صراحة بأن الحاكم المستبد هو السيد ، أما الآن المستبد يتلون بلون الديمقراطية والتي هي غير موجودة بالأساس، والاستبداد ليس خاص بالسياسة فقط، بل من الممكن رؤية رب العائلة مستبد أو مدير الشركة مستبد والموظف مستبد والعامل البسيط مستبد، وبذلك أن الاستبداد هو مفهوم سلوكي متعلق بالإنسان، أما كيفية القضاء على الاستبداد هو بالتأكيد التعليم وتنوير الإنسان بالعلم، وزرع ثقافة الاعتقاد بأن الإنسان مصيره واحد وخلق من أجل العبادة وبناء الأرض، ولم يخلق من أجل صنع أم القنابل والقنبلة الهيدروجينية.الاستبداد: يعرف الاستبداد في اللغة بأنه الانفراد بالرأي دون المشاورة مع الغير، ودون الرجوع إلى أي أحد فيكون المستبد هو الحاكم والسلطة والمشرع، ويعتقد محمد عبده(1849_1905) أن المستبد هو الذي يحكم بما يفضي هواه، وافق الشرع أو خالفه، أما الكواكبي يعتقد في الاستبداد هو أسوأ أنواع الأنظمة وأكثرها فتكاً بالإنسان، ويسود الظلم والطغيان في المجتمع، مما يؤدي إلى التراجع في كافة مرافق الحياة ووجودها، وإلى تعطيل الطاقات وهدرها وإلى سيادة النفاق بين مختلف فئات الشعب حكاماً ومحكومين، وبذلك الاستبداد جريمة كبرى في حق الإنسانية، فهو يهدم إنسانية الإنسان ويحول الناس إلى عبيد فقدوا قيمهم، فلا أمانة ولا هدف ولا شجاعة، بل يعيش الإنسان في الكذب والنفاق والتملق والرياء والذل والمهانة، ومحاولة الوصول إلى الأغراض من أحط السبل، ويتحول المجتمع في عهد الاستبداد إلى عيون وجواسيس يراقب بعضهم بعض، ويرشد بعضهم على بعض، وأخ يرشد على أخيه وجار يكتب التقارير عن جاره، ومرؤوس يكتب زيفاً عن رئيسه، والمستبد ك ......
#موقف
#عبدالجبار
#الرفاعي
#الاستبداد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752081
#الحوار_المتمدن
#حيدر_جواد_السهلاني " المستبد هو ذلك الذي يقطع الشجرة، لكي يقطف ثمرة منها، مونتسكيو."المقدمة: الاستبداد وباء فتاك تصاب به بعض الأمم، وهو أسوأ أنواع الإدارة السياسية وأكثرها خطراً على الإنسان وتأخير للعمران وتمزيقاً للأوطان، والاستبداد لا يراعي كرامة الإنسان أو حرمة الأديان، ومواطن الحكومات المستبدة يتميز غالباً بالسلبية والتشاؤم والقلق وعدم الاستقرار، فلا وجود للطاقات البناءة أو الإبداعات، وهكذا تحرم البلاد من عطاءات أبناءها والمجتمع الذي يتحكم فيه الاستبداد، هو مجتمع خامل ومعطل ومتراجع في كافة مرافق الحياة ويسوده التخلف وتسيطر عليه الخرافة وتنعدم فيه القيم وتموت فيه الفضيلة، وتقتل حوافز الأفراد وطموحاتهم، ويحول المجتمع إلى جثة هامدة ينال منها العقاب، وتنهشها الذئاب ويهددها الأغراب، ويعتقد البعض أن ارسطو(384_322ق.م) أول من استعمل مصطلح الاستبداد وقصد به ذلك النوع من الحكم الذي يعامل الرعية على أنهم عبيد، فالمستبد يعتقد أن الدولة والبشر ملك شخصي له، وليس لهم سوى السمع والطاعة، أما في الفكر الغربي الحديث، فقد وصف مونتسكيو(1689_1755) الاستبداد بأنه الحكم الذي يسوده شخص واحد وكل شيء في الدولة يسير على هواه ووفق إرادته، أما في الفكر العربي فكان عبدالرحمن الكواكبي(1855_1902) هو أول من أفرد كتاب له وحدد هذا المفهوم وتتبعه تاريخياً وحدد مظاهره وآثاره. أن مفهوم الاستبداد من المفاهيم التي وجدت عملياً وليس نظرياً كباقي المفاهيم مثل المدينة الفاضلة أو غيرها، بل أن أغلب المفكرين السياسيين والفلاسفة، أرادوا التخلص من الاستبداد بأي شكل من الأشكال وقد وضعوا وطرحوا عدة أنماط من الحكومات للتخلص من الاستبداد، وقد دفعت البشرية دماء كثيرة جداً للتخلص من هذا النظام، أذ أن في السابق كانت أغلب الحكومات هي ميزتها الاستبداد إلا ما ندر، وإلى الآن موجودة الحكومات الاستبدادية، لكنها تختلف عن السابق إذ في السابق كان يقولها صراحة بأن الحاكم المستبد هو السيد ، أما الآن المستبد يتلون بلون الديمقراطية والتي هي غير موجودة بالأساس، والاستبداد ليس خاص بالسياسة فقط، بل من الممكن رؤية رب العائلة مستبد أو مدير الشركة مستبد والموظف مستبد والعامل البسيط مستبد، وبذلك أن الاستبداد هو مفهوم سلوكي متعلق بالإنسان، أما كيفية القضاء على الاستبداد هو بالتأكيد التعليم وتنوير الإنسان بالعلم، وزرع ثقافة الاعتقاد بأن الإنسان مصيره واحد وخلق من أجل العبادة وبناء الأرض، ولم يخلق من أجل صنع أم القنابل والقنبلة الهيدروجينية.الاستبداد: يعرف الاستبداد في اللغة بأنه الانفراد بالرأي دون المشاورة مع الغير، ودون الرجوع إلى أي أحد فيكون المستبد هو الحاكم والسلطة والمشرع، ويعتقد محمد عبده(1849_1905) أن المستبد هو الذي يحكم بما يفضي هواه، وافق الشرع أو خالفه، أما الكواكبي يعتقد في الاستبداد هو أسوأ أنواع الأنظمة وأكثرها فتكاً بالإنسان، ويسود الظلم والطغيان في المجتمع، مما يؤدي إلى التراجع في كافة مرافق الحياة ووجودها، وإلى تعطيل الطاقات وهدرها وإلى سيادة النفاق بين مختلف فئات الشعب حكاماً ومحكومين، وبذلك الاستبداد جريمة كبرى في حق الإنسانية، فهو يهدم إنسانية الإنسان ويحول الناس إلى عبيد فقدوا قيمهم، فلا أمانة ولا هدف ولا شجاعة، بل يعيش الإنسان في الكذب والنفاق والتملق والرياء والذل والمهانة، ومحاولة الوصول إلى الأغراض من أحط السبل، ويتحول المجتمع في عهد الاستبداد إلى عيون وجواسيس يراقب بعضهم بعض، ويرشد بعضهم على بعض، وأخ يرشد على أخيه وجار يكتب التقارير عن جاره، ومرؤوس يكتب زيفاً عن رئيسه، والمستبد ك ......
#موقف
#عبدالجبار
#الرفاعي
#الاستبداد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752081
الحوار المتمدن
حيدر جواد السهلاني - موقف عبدالجبار الرفاعي من الاستبداد
عبدالجبار الرفاعي : الفهمُ ضربٌ من تحقّق الموجود
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي أبديةُ الكتب المقدسة لا يحقّقها في مختلف الأزمان إلا تعدّدُ قراءتها وتنوّعُ فهمها. تفسيرُ النصوص الدينية لا يمكنه أن يواصلَ الحضورَ إن لم يتأسّس على تعدّد الفهم وتنوعه، تبعًا لتعدّد وتنوع الأحوال والأزمان، لذلك تتوقّف المعرفةُ عندما تكفُّ عن الاستمرار في توالد الفهم وتعدّد المعنى وتنوّعه. رفضُ التعدّد والتنوع في الفهم يعني أن الواقعَ يلبثُ ساكنًا، والقرآنَ يظلُ صامتًا، لا يبوحُ برؤية يتكشّف فيها المعنى الذي يستجيبُ لما تفرضه حياةُ الإنسان وأنماطُ عيشه المتغيرة.كأن الإنسانَ مكثَ منذ لحظة وجوده في الأرض كما هو؛ لا يتحرك، لا يتحوّل، لا يتغير، لا يتطور. واقعُ حياة الإنسان في الأرض يكذِّب ذلك. الإنسانُ يختلفُ عن الحيوان، الحيوانُ يستمرُ كما هو في حياته مهما كان عمرُه، لا يخرجُ على ما فعله نوعُه بأي شيء.كلُّ نسخة من ذلك النوع مطابقةٌ لأول نسخة منه بكلِّ شيء، لا يتغيرُ سلوكه، حتى لو مضت آلافُ السنين ولبثَ حتى نهاية الحياة في الأرض. طبائعُ النمل مثلًا وسلوكُه في: تأمينِ قوته، وحمايةِ نفسه، وحفرِ ملاذاته،كانت ومازالت وتبقى كما هي، منذ وجدت أول نملة في الأرض.في الدين الحقيقةُ واحدةٌ في ذاتها، إلا أنها نسبيةٌ في معرفتها. نسبيةٌ بمعنى تنوعِ وجوهها، وتتعدّدِ الطرقُ إليها، ويختلفُ تصوّرُها باختلاف الطرق الموصلة إليها. يحتكرها مَنْ يقول بأن الطريقَ إليها واحدٌ لا يقبلُ التعدّد، عندما يرى كلَّ طريق آخر، خارج ما يؤمن به، لا يوصلُ إليها. يعودُ هذا الموقفُ إلى فهمٍ لا يقبل التنوعَ في إدراك صور الله. التصوّرُ المتعدّد لإدراك الحقيقة الدينية ينشأ من القولِ بتنوع إدراك صور الله، وعدمِ احتكار طرق الوصول إليه بطريق واحد. يرى هذا القولُ الأديانَ طرقًا تتكشف فيها تجلياتٌ متنوعة للحقيقة الدينية، يقرأ فيها كلُّ دينٍ تعبيراتٍ متنوعة لوجوه هذه الحقيقة، ويتخذ أساليبَه الخاصة للتعبير عنها. على أساس هذا الفهم يمكن القولُ بتنوع طرق الوصول إلى الله. هذا هو معنى الاعتراف بحقّ الاختلاف في المعتقد، الذي هو أساسُ قبول التعدّدية الدينية والعيش المشترك. تفسيرُ القرآن وكلّ الكتب المقدّسة في الأديان، أفهمه فلسفيًّا بوصفه تحقّقًا أنطولوجيًّا لذاتٍ تمارس الفهم. الفهمُ ضربٌ من ظهور الموجود وانكشافه، إنه تحقّقٌ للذات بطور وجودي جديد. تكرارُ الفهم ذاته في كلّ زمان تعبيرٌ عن تكرارِ الموجود لذاته، وتعطّلِ حركته الجوهرية وصيرورته الوجودية. وهذا يعني توقفَ توالد المعرفة ونموّها، بعد أن يكفَّ الفهمُ عن التعدّد والتنوع. تكرارُ فهمٍ واحد لآيات الكتاب الكريم في كلِّ زمانٍ ينتهي إلى تكرار المعرفة. تكرارُ المعرفة يعني توقّفَها، وتوقّفُها يعني غيابَ آيات الكتاب عن مواكبة الواقع المتغير، وجفافَ منابع إلهام المعنى الديني الذي تتطلّبه الحياةُ في مختلف الأزمان والأحوال والوقائع. أبديةُ معاني القرآن وعبورُها الزمان والمكان قائمةٌ على تعدّد قراءتها وتنوع فهمها، وتعدّد المعنى الذي يتلقاه القارئ لها، بالانطلاق من تساؤلات الذات الواعية لمناهج الفهم والقراءة. لا ديمومةَ لفهمٍ يدّعي الفهمَ النهائي والأبدي للقرآن. مفهومُ الذات يتوفّرُ على إمكانٍ وجودي، يوفِّر هذا الإمكانُ الفهمَ، وعملياتِه المختلفة: التفكير، التساؤل، مكوّنات التساؤل، الأفهام العلمية السابقة لهذا الفهم، شبكة العلاقات بين مكونات الفهم، بنية الفهم، منطق الفهم، وغيرها. يبدأ الفهمُ بفهمنا لذواتنا، الذاتُ بوصفها مراةً تنكشف فيها ل ......
#الفهمُ
#ضربٌ
#تحقّق
#الموجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752259
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي أبديةُ الكتب المقدسة لا يحقّقها في مختلف الأزمان إلا تعدّدُ قراءتها وتنوّعُ فهمها. تفسيرُ النصوص الدينية لا يمكنه أن يواصلَ الحضورَ إن لم يتأسّس على تعدّد الفهم وتنوعه، تبعًا لتعدّد وتنوع الأحوال والأزمان، لذلك تتوقّف المعرفةُ عندما تكفُّ عن الاستمرار في توالد الفهم وتعدّد المعنى وتنوّعه. رفضُ التعدّد والتنوع في الفهم يعني أن الواقعَ يلبثُ ساكنًا، والقرآنَ يظلُ صامتًا، لا يبوحُ برؤية يتكشّف فيها المعنى الذي يستجيبُ لما تفرضه حياةُ الإنسان وأنماطُ عيشه المتغيرة.كأن الإنسانَ مكثَ منذ لحظة وجوده في الأرض كما هو؛ لا يتحرك، لا يتحوّل، لا يتغير، لا يتطور. واقعُ حياة الإنسان في الأرض يكذِّب ذلك. الإنسانُ يختلفُ عن الحيوان، الحيوانُ يستمرُ كما هو في حياته مهما كان عمرُه، لا يخرجُ على ما فعله نوعُه بأي شيء.كلُّ نسخة من ذلك النوع مطابقةٌ لأول نسخة منه بكلِّ شيء، لا يتغيرُ سلوكه، حتى لو مضت آلافُ السنين ولبثَ حتى نهاية الحياة في الأرض. طبائعُ النمل مثلًا وسلوكُه في: تأمينِ قوته، وحمايةِ نفسه، وحفرِ ملاذاته،كانت ومازالت وتبقى كما هي، منذ وجدت أول نملة في الأرض.في الدين الحقيقةُ واحدةٌ في ذاتها، إلا أنها نسبيةٌ في معرفتها. نسبيةٌ بمعنى تنوعِ وجوهها، وتتعدّدِ الطرقُ إليها، ويختلفُ تصوّرُها باختلاف الطرق الموصلة إليها. يحتكرها مَنْ يقول بأن الطريقَ إليها واحدٌ لا يقبلُ التعدّد، عندما يرى كلَّ طريق آخر، خارج ما يؤمن به، لا يوصلُ إليها. يعودُ هذا الموقفُ إلى فهمٍ لا يقبل التنوعَ في إدراك صور الله. التصوّرُ المتعدّد لإدراك الحقيقة الدينية ينشأ من القولِ بتنوع إدراك صور الله، وعدمِ احتكار طرق الوصول إليه بطريق واحد. يرى هذا القولُ الأديانَ طرقًا تتكشف فيها تجلياتٌ متنوعة للحقيقة الدينية، يقرأ فيها كلُّ دينٍ تعبيراتٍ متنوعة لوجوه هذه الحقيقة، ويتخذ أساليبَه الخاصة للتعبير عنها. على أساس هذا الفهم يمكن القولُ بتنوع طرق الوصول إلى الله. هذا هو معنى الاعتراف بحقّ الاختلاف في المعتقد، الذي هو أساسُ قبول التعدّدية الدينية والعيش المشترك. تفسيرُ القرآن وكلّ الكتب المقدّسة في الأديان، أفهمه فلسفيًّا بوصفه تحقّقًا أنطولوجيًّا لذاتٍ تمارس الفهم. الفهمُ ضربٌ من ظهور الموجود وانكشافه، إنه تحقّقٌ للذات بطور وجودي جديد. تكرارُ الفهم ذاته في كلّ زمان تعبيرٌ عن تكرارِ الموجود لذاته، وتعطّلِ حركته الجوهرية وصيرورته الوجودية. وهذا يعني توقفَ توالد المعرفة ونموّها، بعد أن يكفَّ الفهمُ عن التعدّد والتنوع. تكرارُ فهمٍ واحد لآيات الكتاب الكريم في كلِّ زمانٍ ينتهي إلى تكرار المعرفة. تكرارُ المعرفة يعني توقّفَها، وتوقّفُها يعني غيابَ آيات الكتاب عن مواكبة الواقع المتغير، وجفافَ منابع إلهام المعنى الديني الذي تتطلّبه الحياةُ في مختلف الأزمان والأحوال والوقائع. أبديةُ معاني القرآن وعبورُها الزمان والمكان قائمةٌ على تعدّد قراءتها وتنوع فهمها، وتعدّد المعنى الذي يتلقاه القارئ لها، بالانطلاق من تساؤلات الذات الواعية لمناهج الفهم والقراءة. لا ديمومةَ لفهمٍ يدّعي الفهمَ النهائي والأبدي للقرآن. مفهومُ الذات يتوفّرُ على إمكانٍ وجودي، يوفِّر هذا الإمكانُ الفهمَ، وعملياتِه المختلفة: التفكير، التساؤل، مكوّنات التساؤل، الأفهام العلمية السابقة لهذا الفهم، شبكة العلاقات بين مكونات الفهم، بنية الفهم، منطق الفهم، وغيرها. يبدأ الفهمُ بفهمنا لذواتنا، الذاتُ بوصفها مراةً تنكشف فيها ل ......
#الفهمُ
#ضربٌ
#تحقّق
#الموجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752259
الحوار المتمدن
عبدالجبار الرفاعي - الفهمُ ضربٌ من تحقّق الموجود
عبدالجبار الرفاعي : تراثُ المتصوّفة مرآةُ عصره
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي لم يكن ظهورُ التصوّف إلا بصيرةً مضيئة لاسترداد دين المعنى الذي ضيّعه علمُ الكلام، ومسعىً شجاعًا للعودة إلى دين القيم القرآني، وإنقاذ الدين من اختزاله في علم الكلام والفقه خاصة، ليعود الدينُ مجددًا إلى وظيفته بوصفه حياةً في أفق المعنى، ويكون منبعًا للتديُّن الرحماني الأخلاقي العقلاني. صورةُ الله لدى الإنسان هي ما تصنعُ تديُّنَه، نمطُ التديُّن الرحماني الأخلاقي تنتجُه صورةُ الله الرحماني الأخلاقي، نمطُ التديُّن العنيف تنتجُه صورةُ الله العنيف المحارب. إن كانت صورةُ الله مضيئةً فإنها تبعثُ المحبةَ والسلام والتراحم بين الناس، وإن كانت هذه الصورةُ مظلمةً فإنها تبعثُ كراهياتِ وحروبَ الأديان. الناسُ يعبدون الصورةَ التي اجتهد في رسمها مؤسسو الفرق الكلامية ومجتهدوها، واكتسبت الصورةُ ألوانَها وملامحَها من الواقع الذي يعيشه الإنسانُ فردًا وجماعة. حاول العرفاءُ رسمَ صورة مضيئة لله، إلا أن مسالكَ الاستعباد في التصوّف أطفأت أنوارَ تلك الصورة. ظهرت النواةُ الجنينية للتصوّف المعرفي مبكرًا في نصوص أبي يزيد البسطامي "ت 261 ه"، والحسين بن منصور الحَلاَّج المصلوب سنة "309 ه"، ومحمد بن عبد الجبار النفّري "ت 354 ه"، وفي شيء من آثار متصوفة بغداد. وأسهم في بناء أسسه حكماءُ وعرفاء أمثال شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي المقتول سنة "586 ه"، وعبد الحق بن سبعين "ت 669 ه"، وصدرُ الدين القونوي "ت 672 ه"، وجلالُ الدين الرومي "672 ه"، وعبد الكريم الجيلي "ت 805 ه"، وعبد الرحمن الجامي "ت 898 ه"... وغيرهم، كلُّهم طبعوا بصمتَهم في إنتاج تراث معرفي وروحي وأخلاقي ثمين، على تنوع تعبيراتهم بتنوع اجتهاداتهم، خارج نظام الاعتقاد المغلق الذي صاغه المتكلمون لبناء المقولات الاعتقادية لفرقهم.كما تعدّدت رؤية أولئك الحكماء والعرفاء للوجود بتعدّد خبراتهم الدينية وتجاربهم الروحية وتكوينهم المعرفي.كلٌّ منهم رسمَ لوحتَه الميتافيزيقية لله وعوالم الغيب، وفي ضوئها رسمَ معالم طريق أسفاره إلى الله. تكاملت وتعمقت معالمُ الأركان النظرية للتصوّف المعرفي في آثار محيي الدين بن عربي "ت 638"، واتضحت بعد أن رسمَ لوحةً ميتافيزيقية يُمهِّد فيها لخارطة طريق توصل وجودَ الإنسان بالله. طريقٌ يسافرُ فيه الإنسانُ إلى الله من دون أن يتلوثَّ بالكراهية والدماء، طريقٌ يحتفلُ بتحويل الإيمانَ حُبًّا والحُبَّ إيمانًا، طريقٌ يحمي الإنسانَ من العنف والشرِّ المقيم في الأرض. لا أريد أن أُبشِّر بذلك، ولستُ داعيةً للانخراط في عرفان محيي الدين وأمثاله، لأني أعرفُ أن كلَّ تصوّف يعكسُ تجريةَ المتصوف ونمطَ ارتياضه الروحي، وأن التصوّفَ مرآةٌ للأفق التاريخي الذي كان يعيشُ فيه المتصوف. ما أنشده يتمثل في أن هذا التراثَ يمكنُ أن يجري توظيفُ شيء من عناصره الحيّة لإعادة بناءِ رؤيةٍ ميتافيزيقية للتوحيد، تحمي حياةَ أهل الأرض وعيشَهم المشترك من رؤية علم الكلام القديم للتوحيد، التي تحتكرُ الخلاصَ والنجاةَ في الدنيا والآخرة بمن يعتقد بها خاصة، وتحرّر المسلم من آثار ما ينتجه هذا الاحتكارُ من فشلٍ لجهود العيش المشترك في وطن واحد بين المختلفين في المعتقد. نقرأ في مؤلفات التصوّف المعرفي ما لا نقرأه في غيرها من تراثنا، فهذه المؤلفات أنتجت رؤًى لم تتقيد في تراثنا بمنطق التفكير العقائدي الانحصاري للمتكلمين، الذي يختزل النجاةَ بمن يؤمن بمقولات فرقته الاعتقادية. بعضُ الرؤى في التصوّف المعرفي يمكن أن تصير منطلقاتٍ لما يتطلبه عصرُنا من فهمٍ للدين ينبثق من رسمِ صورةٍ لله يضيئها الحقُ والخيرُ والعدلُ والإحسانُ والرحمةُ والمحبةُ و ......
#تراثُ
#المتصوّفة
#مرآةُ
#عصره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753900
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي لم يكن ظهورُ التصوّف إلا بصيرةً مضيئة لاسترداد دين المعنى الذي ضيّعه علمُ الكلام، ومسعىً شجاعًا للعودة إلى دين القيم القرآني، وإنقاذ الدين من اختزاله في علم الكلام والفقه خاصة، ليعود الدينُ مجددًا إلى وظيفته بوصفه حياةً في أفق المعنى، ويكون منبعًا للتديُّن الرحماني الأخلاقي العقلاني. صورةُ الله لدى الإنسان هي ما تصنعُ تديُّنَه، نمطُ التديُّن الرحماني الأخلاقي تنتجُه صورةُ الله الرحماني الأخلاقي، نمطُ التديُّن العنيف تنتجُه صورةُ الله العنيف المحارب. إن كانت صورةُ الله مضيئةً فإنها تبعثُ المحبةَ والسلام والتراحم بين الناس، وإن كانت هذه الصورةُ مظلمةً فإنها تبعثُ كراهياتِ وحروبَ الأديان. الناسُ يعبدون الصورةَ التي اجتهد في رسمها مؤسسو الفرق الكلامية ومجتهدوها، واكتسبت الصورةُ ألوانَها وملامحَها من الواقع الذي يعيشه الإنسانُ فردًا وجماعة. حاول العرفاءُ رسمَ صورة مضيئة لله، إلا أن مسالكَ الاستعباد في التصوّف أطفأت أنوارَ تلك الصورة. ظهرت النواةُ الجنينية للتصوّف المعرفي مبكرًا في نصوص أبي يزيد البسطامي "ت 261 ه"، والحسين بن منصور الحَلاَّج المصلوب سنة "309 ه"، ومحمد بن عبد الجبار النفّري "ت 354 ه"، وفي شيء من آثار متصوفة بغداد. وأسهم في بناء أسسه حكماءُ وعرفاء أمثال شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي المقتول سنة "586 ه"، وعبد الحق بن سبعين "ت 669 ه"، وصدرُ الدين القونوي "ت 672 ه"، وجلالُ الدين الرومي "672 ه"، وعبد الكريم الجيلي "ت 805 ه"، وعبد الرحمن الجامي "ت 898 ه"... وغيرهم، كلُّهم طبعوا بصمتَهم في إنتاج تراث معرفي وروحي وأخلاقي ثمين، على تنوع تعبيراتهم بتنوع اجتهاداتهم، خارج نظام الاعتقاد المغلق الذي صاغه المتكلمون لبناء المقولات الاعتقادية لفرقهم.كما تعدّدت رؤية أولئك الحكماء والعرفاء للوجود بتعدّد خبراتهم الدينية وتجاربهم الروحية وتكوينهم المعرفي.كلٌّ منهم رسمَ لوحتَه الميتافيزيقية لله وعوالم الغيب، وفي ضوئها رسمَ معالم طريق أسفاره إلى الله. تكاملت وتعمقت معالمُ الأركان النظرية للتصوّف المعرفي في آثار محيي الدين بن عربي "ت 638"، واتضحت بعد أن رسمَ لوحةً ميتافيزيقية يُمهِّد فيها لخارطة طريق توصل وجودَ الإنسان بالله. طريقٌ يسافرُ فيه الإنسانُ إلى الله من دون أن يتلوثَّ بالكراهية والدماء، طريقٌ يحتفلُ بتحويل الإيمانَ حُبًّا والحُبَّ إيمانًا، طريقٌ يحمي الإنسانَ من العنف والشرِّ المقيم في الأرض. لا أريد أن أُبشِّر بذلك، ولستُ داعيةً للانخراط في عرفان محيي الدين وأمثاله، لأني أعرفُ أن كلَّ تصوّف يعكسُ تجريةَ المتصوف ونمطَ ارتياضه الروحي، وأن التصوّفَ مرآةٌ للأفق التاريخي الذي كان يعيشُ فيه المتصوف. ما أنشده يتمثل في أن هذا التراثَ يمكنُ أن يجري توظيفُ شيء من عناصره الحيّة لإعادة بناءِ رؤيةٍ ميتافيزيقية للتوحيد، تحمي حياةَ أهل الأرض وعيشَهم المشترك من رؤية علم الكلام القديم للتوحيد، التي تحتكرُ الخلاصَ والنجاةَ في الدنيا والآخرة بمن يعتقد بها خاصة، وتحرّر المسلم من آثار ما ينتجه هذا الاحتكارُ من فشلٍ لجهود العيش المشترك في وطن واحد بين المختلفين في المعتقد. نقرأ في مؤلفات التصوّف المعرفي ما لا نقرأه في غيرها من تراثنا، فهذه المؤلفات أنتجت رؤًى لم تتقيد في تراثنا بمنطق التفكير العقائدي الانحصاري للمتكلمين، الذي يختزل النجاةَ بمن يؤمن بمقولات فرقته الاعتقادية. بعضُ الرؤى في التصوّف المعرفي يمكن أن تصير منطلقاتٍ لما يتطلبه عصرُنا من فهمٍ للدين ينبثق من رسمِ صورةٍ لله يضيئها الحقُ والخيرُ والعدلُ والإحسانُ والرحمةُ والمحبةُ و ......
#تراثُ
#المتصوّفة
#مرآةُ
#عصره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753900
الحوار المتمدن
عبدالجبار الرفاعي - تراثُ المتصوّفة مرآةُ عصره
حيدر جواد السهلاني : موقف عبدالجبار الرفاعي من التربية
#الحوار_المتمدن
#حيدر_جواد_السهلاني " التربية هي الوسيلة الوحيدة التي يملكها الإنسان لتحقيق التطور الاجتماعي، وهي الوحيدة التي تسمح بترقية ذكائنا وأخلاقنا، غوستاف لوبون، روح التربية، ص25".المقدمة: التربية هي مجموعة القيم الأخلاقية المستمدة من القواعد الدينية، والعادات الاجتماعية، والتي تساهم في توجيه سلوك الأفراد داخل مجتمعهم، وتعرف أيضاً، بأنها: المؤثرات التي تؤثر على الأفراد، ضمن البيئة التي يتواجدون فيها، وتقسم إلى العائلة، والمحيط الخارجي، وتعد التربية من أهم دعائم تطور المجتمعات، والاعتناء بالتربية يحقق طفرة نوعية في المجتمع وخير مثال على ذلك دولة اليابان، فاليابانيون من أكثر الدول اعتناءاً بالتربية، فالتربية هي اساس بناء المجتمع، لكن للأسف في بلدان العربية وخاصة البلدان التي تحكمها الجمهورية، تكون التربية فيها لا تؤثر في المجتمع، ولا تواكب التطور والتحول الاجتماعي، فلذلك اصبحت التربية عندنا عبارة عن شهادة تأخذ لغرض الحصول على مجال وظيفي لا أكثر ولا أقل، وذلك بسبب أنها تركز فقط على التلقين والحفظ ولا تركز ولا تعلم الطلبة كيفية الأبداع وتساعدهم على اظهار أفضل ما موجود عندهم وتنمي طاقاتهم ، وبذلك تنتج لنا مجتمع متلقي ويتأثر بكل شيء دخيل مهما كان جيد أو غير جيد، ولهذا تبقى عاجزة في تغيير سلوكيات المجتمع، ولكي نصل إلى نهضة حقيقية تساهم في بناء وتربية المجتمع، نحتاج إلى تعليم وتربية معتمدة على قواعد صحيحة وملائمة لنفسيته وعاداته وآماله وأطواره المختلفة، وينسب إلى سقراط قول في التربية " كيف تطلب مني أعلمك وأنت لا تحبني" في الحقيقة أن التربية وخاصة في الوطن العربي قائمة على مبدأ فرض الاستاذ هيبته، وهي عدم التعامل بلطف مع تلاميذه، أو ذكر الاستاذ بعض مناقبه وكيف مر هو بصعوبات واستطاع أن يتخطاها، وهنا يدخل قضية المقارنة والتي هي لا تساهم في التربية الصحيحة بأي شكل من الأشكال، أضف إلى ذلك تطبيق مبدأ يقال عنه بريطاني وهو اشعار الطلبة مهما تفوقوا بأنهم غير متفوقين، وبذلك يتولد أفضل ما لديهم، كل هذه المبادئ لا تنفع برأينا، بل المبدأ التربوي الوحيد والأكيد في تنمية الذكاء عند الطلبة هو زرع المحبة والثقة بين الأستاذ والطالب.التربية:التربية في اللغة العربية مصدر للفعل( ربى)، وهناك عدة معاني للتربية منها:1_ ما يفيد الزيادة والنماء.2_ يفيد التغذية والرعاية فربى.3_ يفيد الاصلاح وتولي الأمر والسياسة، فرب تعني أصلح وساس.أما كلمة التربية (Education) في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، تعود اصولها إلى الكلمة اللاتينية (Educer) والتي تدل على التهذيب، والدلالة على الطعام وعلى تربية النباتات والحيوانات، ثم أخذ المعنى اللغوي يتضح وتحدد أبعاده في ضوء التراث الفكري والإنساني، والتطورات الفكرية والعلمية التي شهدتها الدول الأوربية عقب عصر النهضة.التربية تختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر وذلك بسبب كونها:1_ أداة مجتمعية تتشكل وتتلون بحسب واقع كل مجتمع.2_ العمليات التي تلخص الماضي وتعكسه إلى الحاضر، وتحوي تفاصيل الحاضر وتغييره وتسيره إلى المستقبل وتشكله.3_ الاعتماد في بناء مكوناتها ومحتوياتها على مصادر متنوعة علمية وغير علمية.4_ مادتها المتغيرة وأساليبه المتجددة.5_ تداخل عملياتها مع مؤسسات آخري.6_ مقوماته الثقافية أو قيمه وأسلوب حياته.7_ مرحلة التقدم التي يمر بها.8_ تحدياته التي يواجها من أجل التنمية والتقدم توجهه الاقتصادية.9_ حاجاته ومطالبه الحالية والمستقبلية.10_ مستوى اعتماده على العلم والتكنولوجيا.(1)من تعريفات التربية:التر ......
#موقف
#عبدالجبار
#الرفاعي
#التربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754417
#الحوار_المتمدن
#حيدر_جواد_السهلاني " التربية هي الوسيلة الوحيدة التي يملكها الإنسان لتحقيق التطور الاجتماعي، وهي الوحيدة التي تسمح بترقية ذكائنا وأخلاقنا، غوستاف لوبون، روح التربية، ص25".المقدمة: التربية هي مجموعة القيم الأخلاقية المستمدة من القواعد الدينية، والعادات الاجتماعية، والتي تساهم في توجيه سلوك الأفراد داخل مجتمعهم، وتعرف أيضاً، بأنها: المؤثرات التي تؤثر على الأفراد، ضمن البيئة التي يتواجدون فيها، وتقسم إلى العائلة، والمحيط الخارجي، وتعد التربية من أهم دعائم تطور المجتمعات، والاعتناء بالتربية يحقق طفرة نوعية في المجتمع وخير مثال على ذلك دولة اليابان، فاليابانيون من أكثر الدول اعتناءاً بالتربية، فالتربية هي اساس بناء المجتمع، لكن للأسف في بلدان العربية وخاصة البلدان التي تحكمها الجمهورية، تكون التربية فيها لا تؤثر في المجتمع، ولا تواكب التطور والتحول الاجتماعي، فلذلك اصبحت التربية عندنا عبارة عن شهادة تأخذ لغرض الحصول على مجال وظيفي لا أكثر ولا أقل، وذلك بسبب أنها تركز فقط على التلقين والحفظ ولا تركز ولا تعلم الطلبة كيفية الأبداع وتساعدهم على اظهار أفضل ما موجود عندهم وتنمي طاقاتهم ، وبذلك تنتج لنا مجتمع متلقي ويتأثر بكل شيء دخيل مهما كان جيد أو غير جيد، ولهذا تبقى عاجزة في تغيير سلوكيات المجتمع، ولكي نصل إلى نهضة حقيقية تساهم في بناء وتربية المجتمع، نحتاج إلى تعليم وتربية معتمدة على قواعد صحيحة وملائمة لنفسيته وعاداته وآماله وأطواره المختلفة، وينسب إلى سقراط قول في التربية " كيف تطلب مني أعلمك وأنت لا تحبني" في الحقيقة أن التربية وخاصة في الوطن العربي قائمة على مبدأ فرض الاستاذ هيبته، وهي عدم التعامل بلطف مع تلاميذه، أو ذكر الاستاذ بعض مناقبه وكيف مر هو بصعوبات واستطاع أن يتخطاها، وهنا يدخل قضية المقارنة والتي هي لا تساهم في التربية الصحيحة بأي شكل من الأشكال، أضف إلى ذلك تطبيق مبدأ يقال عنه بريطاني وهو اشعار الطلبة مهما تفوقوا بأنهم غير متفوقين، وبذلك يتولد أفضل ما لديهم، كل هذه المبادئ لا تنفع برأينا، بل المبدأ التربوي الوحيد والأكيد في تنمية الذكاء عند الطلبة هو زرع المحبة والثقة بين الأستاذ والطالب.التربية:التربية في اللغة العربية مصدر للفعل( ربى)، وهناك عدة معاني للتربية منها:1_ ما يفيد الزيادة والنماء.2_ يفيد التغذية والرعاية فربى.3_ يفيد الاصلاح وتولي الأمر والسياسة، فرب تعني أصلح وساس.أما كلمة التربية (Education) في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، تعود اصولها إلى الكلمة اللاتينية (Educer) والتي تدل على التهذيب، والدلالة على الطعام وعلى تربية النباتات والحيوانات، ثم أخذ المعنى اللغوي يتضح وتحدد أبعاده في ضوء التراث الفكري والإنساني، والتطورات الفكرية والعلمية التي شهدتها الدول الأوربية عقب عصر النهضة.التربية تختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر وذلك بسبب كونها:1_ أداة مجتمعية تتشكل وتتلون بحسب واقع كل مجتمع.2_ العمليات التي تلخص الماضي وتعكسه إلى الحاضر، وتحوي تفاصيل الحاضر وتغييره وتسيره إلى المستقبل وتشكله.3_ الاعتماد في بناء مكوناتها ومحتوياتها على مصادر متنوعة علمية وغير علمية.4_ مادتها المتغيرة وأساليبه المتجددة.5_ تداخل عملياتها مع مؤسسات آخري.6_ مقوماته الثقافية أو قيمه وأسلوب حياته.7_ مرحلة التقدم التي يمر بها.8_ تحدياته التي يواجها من أجل التنمية والتقدم توجهه الاقتصادية.9_ حاجاته ومطالبه الحالية والمستقبلية.10_ مستوى اعتماده على العلم والتكنولوجيا.(1)من تعريفات التربية:التر ......
#موقف
#عبدالجبار
#الرفاعي
#التربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754417
الحوار المتمدن
حيدر جواد السهلاني - موقف عبدالجبار الرفاعي من التربية
عبدالجبار الرفاعي : نقد تصوّف الاستعباد
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي في التصوّف قيمٌ إنسانيةٌ كونيةٌ أبدية، كالمحبّةِ والتراحم والشفقة والسلام، والصدق والأمانة، والخيرِ والحقّ والعدل والتكافل، وتذوّقِ التجليات الوجودية للجمال الإلهي. هذه القيمُ الإنسانيةُ هي ما يبقى من تراث التصوّف وغيره في كلِّ زمان ومكان.كلُّ ما هو مرآةٌ للعصر الذي ظهر فيه من التراث، وما فرضته ضروراتٌ واحتياجاتٌ زمنية، وإكراهاتٌ وثقافاتٌ محلية، يظل محكومًا بمشروطياتِ عصره، لافتقاره لما يمدّه بالحياة في غير زمانه، لذلك لا يصحّ تعميمُه لكلِّ العصور. تراثُ التصوّف بحرٌ عميق يضمُ عناصرَ غير متجانسة، ففي الوقت الذي نرى اللآلئ والجواهرَ النفيسةَ تعيشُ بباطنه، نراه يتسعُ بجوارها لأشياء غير ثمينة، وأحيانًا أشياء سامّة. اللآلئ والجواهر النفيسة في تراث التصوّف الواسع لا يصطادها إلا صيّادٌ متمرّس خبير.وبغيةَ اصطفاء ما يصلح منطلقاتٍ أساسيةً لبناء رؤية اعتقادية تتحرّر من إكراهاتِ التاريخ وتناقضاتِه، ورؤيةٍ للعالم تواكب التحوّلات العظمى في نمط حضور الإنسان في العالم اليوم، تنبغي الإفادةُ من تراث التصوّف المعرفي، لكن لا بمعنى الضياع في مداراته الواسعة، بل بتوظيف ما هو حيّ من مقولاته ومفاهيمه، والتعاطي معها بوصفها مصباحًا ينير الطريقَ لاجتهاد ينشد صياغةَ رؤية للعالم، يتبصّر بها المسلمُ طريقَ خلاصه من المتاهات، ويهتدي لحضورٍ فاعل مؤثّر في العالم الذي يعيش فيه. تظلّ الرؤيةُ التوحيديةُ للتصوّف المعرفي اجتهادًا في فهم التوحيد وتصورًا لبناء نمط الصلة بالله، وكلُّ اجتهاد لا ينفي اجتهادًا مغايرًا ينبثق في عصر لاحق. فشيءٌ من فهمِ محيي الدين بن عربي وغيرِه من العرفاء مرآةُ العصر الذي عاشوا فيه، ولا يمكن أن يتحرّر كلُّ فهمٍ للدين ونصوصِه من الأفق التاريخي الذي ينبثق فيه. لذلك ينبغي على المجتهد في هذا المضمار ألّا يقلّد ابنَ عربي أو غيرَه ولا يستنسخه كما هو، بل عليه أن يقدّم فهمًا للتوحيد يوظّف ما انتهت إليه رؤيته في سياق الواقع الذي يعيشه المسلمُ اليوم، وما يواجه وجودَه وحياتَه الروحية والأخلاقية من تحديات ومشكلات. تشتدُّ الحاجةُ اليومَ لاستئنافِ النظر في تراث التصوّف المعرفي، والتوغّلِ في طبقاته المتراكمة وغربلتِها وتمحيصِها، واصطيادِ ما هو ضروري منها للعيش المشترك في إطار التنوع والاختلاف؛كالقولِ بالنجاة لكلِّ مَنْ كان اعتقادُه راسخًا بصورة الله في ضميره، والقولِ بالتعدّدية وتنوّع الطرق إلى الله، وتوظيفِ شيء من مفاهيمه في بناء الحياة الروحية والأخلاقية والجمالية. تراثُ التصوّف ينتمي لعصره، ولم يتحرّر كلّيًا من إكراهاته وملابساته ورهاناته ومشكلاته، فقد تجد أحيانًا في آثار عارف كبير كمحيي الدين بن عربي مقولاتٍ ومفاهيمَ ومواقفَ متضادّة، يحيل بعضُها إلى مرجعيات كلامية وفقهية مغلقة، بموازاة المساحة الشاسعة والعميقة لمقولات ومفاهيم ومواقف التصوّف المعرفي المنفتحة الحرّة. على الباحث في التصوّف أن ينتبه إلى أن تراثَ المتصوّفة لا يمكن استئنافُه كما هو في عالَمنا اليوم، لأنه كأيّ تراث آخر صنعه البشرُ ينتمي للأفق التاريخي الذي وُلد فيه، وهو مرآةٌ للعصر الذي تكوّن فيه، إذ ترتسمُ في هذا التراث أحوال ذلك العصر ومختلفُ ملابساته وشجونه. وهو تراثٌ يتضمن كثيرًا من المقولاتِ المناهِضة للعقل، والمفاهيمِ التي تعطّلُ إرادةَ الإنسان وتشلّ فاعليتَه، وتسلبه حريةَ العودة إلى عقله واستعمال تفكيره النقدي. لا تخلو آثارُ ابنِ عربي وبعضِ العرفاء من تناقضٍ ظاهري، كما أنَّ بعضَها مكتوبٌ بلغة رمزية، لا يتطابق ظاهرُ الألفاظ فيها أحيانًا مع مقاص ......
#تصوّف
#الاستعباد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754449
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي في التصوّف قيمٌ إنسانيةٌ كونيةٌ أبدية، كالمحبّةِ والتراحم والشفقة والسلام، والصدق والأمانة، والخيرِ والحقّ والعدل والتكافل، وتذوّقِ التجليات الوجودية للجمال الإلهي. هذه القيمُ الإنسانيةُ هي ما يبقى من تراث التصوّف وغيره في كلِّ زمان ومكان.كلُّ ما هو مرآةٌ للعصر الذي ظهر فيه من التراث، وما فرضته ضروراتٌ واحتياجاتٌ زمنية، وإكراهاتٌ وثقافاتٌ محلية، يظل محكومًا بمشروطياتِ عصره، لافتقاره لما يمدّه بالحياة في غير زمانه، لذلك لا يصحّ تعميمُه لكلِّ العصور. تراثُ التصوّف بحرٌ عميق يضمُ عناصرَ غير متجانسة، ففي الوقت الذي نرى اللآلئ والجواهرَ النفيسةَ تعيشُ بباطنه، نراه يتسعُ بجوارها لأشياء غير ثمينة، وأحيانًا أشياء سامّة. اللآلئ والجواهر النفيسة في تراث التصوّف الواسع لا يصطادها إلا صيّادٌ متمرّس خبير.وبغيةَ اصطفاء ما يصلح منطلقاتٍ أساسيةً لبناء رؤية اعتقادية تتحرّر من إكراهاتِ التاريخ وتناقضاتِه، ورؤيةٍ للعالم تواكب التحوّلات العظمى في نمط حضور الإنسان في العالم اليوم، تنبغي الإفادةُ من تراث التصوّف المعرفي، لكن لا بمعنى الضياع في مداراته الواسعة، بل بتوظيف ما هو حيّ من مقولاته ومفاهيمه، والتعاطي معها بوصفها مصباحًا ينير الطريقَ لاجتهاد ينشد صياغةَ رؤية للعالم، يتبصّر بها المسلمُ طريقَ خلاصه من المتاهات، ويهتدي لحضورٍ فاعل مؤثّر في العالم الذي يعيش فيه. تظلّ الرؤيةُ التوحيديةُ للتصوّف المعرفي اجتهادًا في فهم التوحيد وتصورًا لبناء نمط الصلة بالله، وكلُّ اجتهاد لا ينفي اجتهادًا مغايرًا ينبثق في عصر لاحق. فشيءٌ من فهمِ محيي الدين بن عربي وغيرِه من العرفاء مرآةُ العصر الذي عاشوا فيه، ولا يمكن أن يتحرّر كلُّ فهمٍ للدين ونصوصِه من الأفق التاريخي الذي ينبثق فيه. لذلك ينبغي على المجتهد في هذا المضمار ألّا يقلّد ابنَ عربي أو غيرَه ولا يستنسخه كما هو، بل عليه أن يقدّم فهمًا للتوحيد يوظّف ما انتهت إليه رؤيته في سياق الواقع الذي يعيشه المسلمُ اليوم، وما يواجه وجودَه وحياتَه الروحية والأخلاقية من تحديات ومشكلات. تشتدُّ الحاجةُ اليومَ لاستئنافِ النظر في تراث التصوّف المعرفي، والتوغّلِ في طبقاته المتراكمة وغربلتِها وتمحيصِها، واصطيادِ ما هو ضروري منها للعيش المشترك في إطار التنوع والاختلاف؛كالقولِ بالنجاة لكلِّ مَنْ كان اعتقادُه راسخًا بصورة الله في ضميره، والقولِ بالتعدّدية وتنوّع الطرق إلى الله، وتوظيفِ شيء من مفاهيمه في بناء الحياة الروحية والأخلاقية والجمالية. تراثُ التصوّف ينتمي لعصره، ولم يتحرّر كلّيًا من إكراهاته وملابساته ورهاناته ومشكلاته، فقد تجد أحيانًا في آثار عارف كبير كمحيي الدين بن عربي مقولاتٍ ومفاهيمَ ومواقفَ متضادّة، يحيل بعضُها إلى مرجعيات كلامية وفقهية مغلقة، بموازاة المساحة الشاسعة والعميقة لمقولات ومفاهيم ومواقف التصوّف المعرفي المنفتحة الحرّة. على الباحث في التصوّف أن ينتبه إلى أن تراثَ المتصوّفة لا يمكن استئنافُه كما هو في عالَمنا اليوم، لأنه كأيّ تراث آخر صنعه البشرُ ينتمي للأفق التاريخي الذي وُلد فيه، وهو مرآةٌ للعصر الذي تكوّن فيه، إذ ترتسمُ في هذا التراث أحوال ذلك العصر ومختلفُ ملابساته وشجونه. وهو تراثٌ يتضمن كثيرًا من المقولاتِ المناهِضة للعقل، والمفاهيمِ التي تعطّلُ إرادةَ الإنسان وتشلّ فاعليتَه، وتسلبه حريةَ العودة إلى عقله واستعمال تفكيره النقدي. لا تخلو آثارُ ابنِ عربي وبعضِ العرفاء من تناقضٍ ظاهري، كما أنَّ بعضَها مكتوبٌ بلغة رمزية، لا يتطابق ظاهرُ الألفاظ فيها أحيانًا مع مقاص ......
#تصوّف
#الاستعباد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754449
الحوار المتمدن
عبدالجبار الرفاعي - نقد تصوّف الاستعباد
حيدر جواد السهلاني : الدين والتدين في فكر عبدالجبار الرفاعي
#الحوار_المتمدن
#حيدر_جواد_السهلاني المقدمة: يشكل الدين أحد الظواهر الاجتماعية المكونة للمجتمعات، فالدين لا ينفصل عن أي مجتمع، حتى المجتمعات التي تؤمن بالعلمانية تجد الكثير من القضايا عندها لا تتم إلا بالرجوع إلى الدين، مثلاً قضية الزواج لا تتم إلا عن طريق الكنيسة، وقضية تأدية الرئيس القسم، يكون الحلف بالله( جل جلاله)، ولكن هناك بعض الدول لا تؤمن بالدين، ولكنها تؤمن بالقدسيات، والقدسيات هنا هي مرادفة للدين، وتصنع لنفسها قدسيات مثال على ذلك دولة كوريا الشمالية، فالزواج مثلاً لا يتم إلا أمام تمثال والد (كيم جون يونغ رئيس البلاد) ، وبذلك يعد الدين العمود الفقري لكل مجتمع، فالدين ظاهرة وجدت مع البشر وستبقى مع البشر، وهو اقدس واقوى مؤسسة في حياة البشر وارسخها اصالة، وانه من الظواهر القديمة المولودة بولادة الانسان، وهو ظاهرة اصيلة تنبع من صميم الانسان، ومن تعريفات الدين، هو مجموعة من المعتقدات والافكار لدى الشخص وهو الايمان بمجموعة من السلوكيات والفرائض والقبول بها في الحياة واتباع دين معين والاخلاص له يعتبر تديناً. ويعرفه كانت الدين" هو معرفة الواجبات كلها باعتبارها أوامر الهية". أما هيجل يعرفه " الدين هو روح واعية جوهرها، وهو ارتفاع الروح من المتناهي الى اللامتناهي". أما عند دوركايم" الدين هو منظومة متماسكة من المعتقدات والممارسات المتعلقة بأمور مقدسة، وهي معتقدات وممارسات تجمع في ايلاف اخلاقي واحد". اما أريك فروم" أي مذهب للفكر والعمل تشترك فيه جماعة ما، ويعطي للفرد أطاراً للتوجيه وموضوعاً للعبارة". ويعرفه لالاند" مؤسسة اجتماعية متميزة بوجود ايلاف من الأفراد المتحدين، بأداء بعض العبادات المنتظمة وباعتماد بعض الصيغ، وبالاعتقاد في قيمة مطلقة" وأيضاً " الدين نسق فردي لمشاعر واعتقادات وافعال مألوفة موضوعها الله".(1)الدين عند الرفاعي: يعتقد الرفاعي أن الدين ظاهرة واكبت تاريخ البشرية منذ وجودها على سطح الأرض، والإنسان كائن متدين، وأن تباينت تعبيراته عن تدينه، واختلفت تجليات الدين في حياته، وقد اعتقد بعض الفلاسفة والمفكرين بانحسار الدين وأثره على المجتمع بظل التطور التكنولوجي، إلا أن الدين يبقى عامل مؤثر في المجتمع، والدين لا يمثل مرحلة من مراحل تطور الوعي البشري، لأنه كان موجوداً بوجود الإنسان الأول وسيلبث حتى الإنسان الأخير، فالدين ظاهرة مستمرة ومتواصلة وحاجة بشرية لا يستغنى عنها الإنسان، غير أن تعبيراته وطبيعة حضوره مختلفة من مجتمع لأخر، فالدين له صلة عضوية بكافة الثقافات البشرية، فليست هناك ثقافة عابرة للدين، حتى في المجتمعات التي فرض عليها الإلحاد.(2) الدين يرثه الإنسان من أبويه وعائلته ومحيطه، ويصبح عنصراً فاعلاً في التربية والتنشئة العائلية والمجتمعية، ويصبح أحد العناصر المكونة للذات، ويدخل كأحد مكونات الهوية المجتمعية للإنسان، وأن فهم الدين يتطور تبعاً لتطور فهم الإنسان لنفسه، وتفسيره للطبيعة واكتشافه لقوانينها وتسخيره لها، على اعتبار أنه كلما تقدم العلم بحقيقة الإنسان، وتم اكتشاف المزيد من قوانين الطبيعة، وتراكمت المعارف كيفا وكما، فلا بد أن يتطور بموازاتها فهم الدين، وتحيين المعنى الديني، بالمستوى الذي يستجيب للواقع الجديد الذي تنتجه العلوم والمعارف والتقنيات الجديدة، فالدين يتغلغل في كل شيء في حياتنا بصورة ظاهرة وخفية، وهو مكون عميق لماضينا وحاضرنا، ومتغلغل في كل شيء في حياتنا، ولا يتحقق فصل الدين أو وصله بحياتنا بقرار نتخذه، أو رغبة عابرة، أو تذمر البعض وانزعاجهم من ممارسات مستهجنة تتخذ من الدين غطاء لها، ويتعذر طرد الدين من حياة الناس، مهما أساء له أ ......
#الدين
#والتدين
#عبدالجبار
#الرفاعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755320
#الحوار_المتمدن
#حيدر_جواد_السهلاني المقدمة: يشكل الدين أحد الظواهر الاجتماعية المكونة للمجتمعات، فالدين لا ينفصل عن أي مجتمع، حتى المجتمعات التي تؤمن بالعلمانية تجد الكثير من القضايا عندها لا تتم إلا بالرجوع إلى الدين، مثلاً قضية الزواج لا تتم إلا عن طريق الكنيسة، وقضية تأدية الرئيس القسم، يكون الحلف بالله( جل جلاله)، ولكن هناك بعض الدول لا تؤمن بالدين، ولكنها تؤمن بالقدسيات، والقدسيات هنا هي مرادفة للدين، وتصنع لنفسها قدسيات مثال على ذلك دولة كوريا الشمالية، فالزواج مثلاً لا يتم إلا أمام تمثال والد (كيم جون يونغ رئيس البلاد) ، وبذلك يعد الدين العمود الفقري لكل مجتمع، فالدين ظاهرة وجدت مع البشر وستبقى مع البشر، وهو اقدس واقوى مؤسسة في حياة البشر وارسخها اصالة، وانه من الظواهر القديمة المولودة بولادة الانسان، وهو ظاهرة اصيلة تنبع من صميم الانسان، ومن تعريفات الدين، هو مجموعة من المعتقدات والافكار لدى الشخص وهو الايمان بمجموعة من السلوكيات والفرائض والقبول بها في الحياة واتباع دين معين والاخلاص له يعتبر تديناً. ويعرفه كانت الدين" هو معرفة الواجبات كلها باعتبارها أوامر الهية". أما هيجل يعرفه " الدين هو روح واعية جوهرها، وهو ارتفاع الروح من المتناهي الى اللامتناهي". أما عند دوركايم" الدين هو منظومة متماسكة من المعتقدات والممارسات المتعلقة بأمور مقدسة، وهي معتقدات وممارسات تجمع في ايلاف اخلاقي واحد". اما أريك فروم" أي مذهب للفكر والعمل تشترك فيه جماعة ما، ويعطي للفرد أطاراً للتوجيه وموضوعاً للعبارة". ويعرفه لالاند" مؤسسة اجتماعية متميزة بوجود ايلاف من الأفراد المتحدين، بأداء بعض العبادات المنتظمة وباعتماد بعض الصيغ، وبالاعتقاد في قيمة مطلقة" وأيضاً " الدين نسق فردي لمشاعر واعتقادات وافعال مألوفة موضوعها الله".(1)الدين عند الرفاعي: يعتقد الرفاعي أن الدين ظاهرة واكبت تاريخ البشرية منذ وجودها على سطح الأرض، والإنسان كائن متدين، وأن تباينت تعبيراته عن تدينه، واختلفت تجليات الدين في حياته، وقد اعتقد بعض الفلاسفة والمفكرين بانحسار الدين وأثره على المجتمع بظل التطور التكنولوجي، إلا أن الدين يبقى عامل مؤثر في المجتمع، والدين لا يمثل مرحلة من مراحل تطور الوعي البشري، لأنه كان موجوداً بوجود الإنسان الأول وسيلبث حتى الإنسان الأخير، فالدين ظاهرة مستمرة ومتواصلة وحاجة بشرية لا يستغنى عنها الإنسان، غير أن تعبيراته وطبيعة حضوره مختلفة من مجتمع لأخر، فالدين له صلة عضوية بكافة الثقافات البشرية، فليست هناك ثقافة عابرة للدين، حتى في المجتمعات التي فرض عليها الإلحاد.(2) الدين يرثه الإنسان من أبويه وعائلته ومحيطه، ويصبح عنصراً فاعلاً في التربية والتنشئة العائلية والمجتمعية، ويصبح أحد العناصر المكونة للذات، ويدخل كأحد مكونات الهوية المجتمعية للإنسان، وأن فهم الدين يتطور تبعاً لتطور فهم الإنسان لنفسه، وتفسيره للطبيعة واكتشافه لقوانينها وتسخيره لها، على اعتبار أنه كلما تقدم العلم بحقيقة الإنسان، وتم اكتشاف المزيد من قوانين الطبيعة، وتراكمت المعارف كيفا وكما، فلا بد أن يتطور بموازاتها فهم الدين، وتحيين المعنى الديني، بالمستوى الذي يستجيب للواقع الجديد الذي تنتجه العلوم والمعارف والتقنيات الجديدة، فالدين يتغلغل في كل شيء في حياتنا بصورة ظاهرة وخفية، وهو مكون عميق لماضينا وحاضرنا، ومتغلغل في كل شيء في حياتنا، ولا يتحقق فصل الدين أو وصله بحياتنا بقرار نتخذه، أو رغبة عابرة، أو تذمر البعض وانزعاجهم من ممارسات مستهجنة تتخذ من الدين غطاء لها، ويتعذر طرد الدين من حياة الناس، مهما أساء له أ ......
#الدين
#والتدين
#عبدالجبار
#الرفاعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755320
الحوار المتمدن
حيدر جواد السهلاني - الدين والتدين في فكر عبدالجبار الرفاعي
عبدالرحمن مصطفى : فالح عبدالجبار ومابعد ماركس
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_مصطفى في كتاب ما بعد ماركس لفالح عبدالجبار ،مترجم كتاب رأس المال (من الإنجليزية مع الاستعانة بعض الشيء بالنص الألماني الأصلي) محاولة لتجاوز الرؤية الماركسية الأرثذوكسية (ستالينية وتروسكية وغير ذلك) ،والنقد الذي صوبه عبدالجبار للماركسية الأرثدوكسية يحتوي على أكثر من محور ،منها عدم فهم ماركس في نصوصه (وهذه تهمة توجها تيارات مختلفة لبعضها البعض ،مع هذا هناك سوء فهم كبير لماركس خصوصا لدى الليبراليين والثقافويين) ،وكذلك التعامل مع النظرية الماركسية الفلسفية كرؤية شاملة (أو ميتافيزيقيا منغلقة على ذاتها) ،وكذلك عدم التعاطي مع المتغيرات التاريخية التي طرأت على النظامين الاقتصادي والسياسي ،والنقد الذي اعتمده كان في محله في الكثير من الحالات وفي حالات أخرى كان متكلفاً بعض الشيء (من وجهة نظري على الأقل كقارئ لماركس والتيار الماركسي الاقتصادي خصوصا والفلسفي الى حد ما) ..لعل المحور الرئيسي الذي اعتمد عليه فالح عبد الجبار في نقد ماركس (أو الفهم الأرثذوكسي لماركس) هو التعاطي مع الدولة كظاهرة اجتماعية جديدة،فالدولة من وجهة نظر ماركسية هي بناء طبقي جديد،ظهرت مع نمو وتطور الرأسمالية والسوق الرأسمالي ،الذي ساهم في توحيد الإقطاعات الأوروبية المختلفة والجهاز الحكومي والبيروقراطي يعمل لصالح الطبقة البرجوازية ،وهذا النقد أراه صحيح وفي محله ،فماركس لم يتناول كثيرا الدولة والأدوار التي يمكن أن تلعبها في المجتمع ،واختزال الدولة الى دور الخادم للنظام الرأسمالي لايفسرالتعقيد في النظام الاجتماعي الحديث والدور المتناقض الذي يمكن أن تلعبه الدولة بأجهزتها التنفيذية والتشريعية،لاشك أن الدولة في الكثير من الحالات قد لعبت دوراً محورياً في تدعيم النظام الرأسمالي وإدامته ،بل يمكن القول أنه لولا وجود الحكومات الغربية لما استمر وجود النظام الرأسمالي الى هذا الوقت ،فالرأسمالية تجاوزت النظام الاجتماعي القديم الذي كان يعتمد على الأعراف والعادات في الاتفاقات بين الطبقات المختلفة ،الرأسمالية جردت العلاقات الإنسانية من مضمونها وحولت مناحي الحياة المختلفة الى ظواهر سلعية مادية ،ففي مجتمع كهذا لايمكن أن تتم المبادلات إلا بوجود نظام قانوني صارم وجهة معينة تمتلك القوة التي تخولها لحفظه وإدامته،لكن مع هذا لايمكن التعامل مع الدولة من هذا المنظور ،فالدولة كجهاز بيروقراطي اكتسبت استقلالا معينا عن طبقات المجتمع ،ومع وجود التنافس العسكري بين القوى الاستعمارية الغربية في القرن التاسع عشر والذي أدى الى الحرب العالمية الأولى ،لعبت الدولة أدوارا مختلفة جديدة ،فالتنافس الاقتصادي والعسكري ساهم في ولادة أشكال جديدة للاقتصاد وبالمزامنة مع تتغير الثقافة الأوروبية ،فالنظام التعليمي استقل عن الكنيسة والكهنوت ،واضطرت الدولة الى أن تنخرط في النشاطات الاقتصادية مع تضخم القطاع العسكري ،نتج عن هذه الظاهرة تضخم القطاع الخدمي على حساب القطع الانتاجي،مع أزمة الرأسمالية في أواخر القرن التاسع عشر، استثمرت الفوائض الانتاجية في تمويل النشاطات العسكرية للإستحواذ على أسواق دول الجنوب ومواردها،وكذلك استثمرت الفوائض في القطاعات الخدمية المدنية كالتعليم والصحة والقضاء والنقل الخ...وفي ظل التنافس العسكري الذي كان سائداً من نهاية القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب الباردة ،قلبت الحكومات المعادلة ،فالطبقة البرجوازية تحولت الى خادمة للدولة وأجهزتها التنفيذية ،وتم ذلك بواسطة اتباع أساليب مختلفة كشطب الديون المملوكة لرجال أعمال معينين على الحكومة تبني سياسة تضخم عملت على تخفيض قيمة هذه الديون (تم ذلك بعد الحروب النابليونية في فرن ......
#فالح
#عبدالجبار
#ومابعد
#ماركس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755409
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_مصطفى في كتاب ما بعد ماركس لفالح عبدالجبار ،مترجم كتاب رأس المال (من الإنجليزية مع الاستعانة بعض الشيء بالنص الألماني الأصلي) محاولة لتجاوز الرؤية الماركسية الأرثذوكسية (ستالينية وتروسكية وغير ذلك) ،والنقد الذي صوبه عبدالجبار للماركسية الأرثدوكسية يحتوي على أكثر من محور ،منها عدم فهم ماركس في نصوصه (وهذه تهمة توجها تيارات مختلفة لبعضها البعض ،مع هذا هناك سوء فهم كبير لماركس خصوصا لدى الليبراليين والثقافويين) ،وكذلك التعامل مع النظرية الماركسية الفلسفية كرؤية شاملة (أو ميتافيزيقيا منغلقة على ذاتها) ،وكذلك عدم التعاطي مع المتغيرات التاريخية التي طرأت على النظامين الاقتصادي والسياسي ،والنقد الذي اعتمده كان في محله في الكثير من الحالات وفي حالات أخرى كان متكلفاً بعض الشيء (من وجهة نظري على الأقل كقارئ لماركس والتيار الماركسي الاقتصادي خصوصا والفلسفي الى حد ما) ..لعل المحور الرئيسي الذي اعتمد عليه فالح عبد الجبار في نقد ماركس (أو الفهم الأرثذوكسي لماركس) هو التعاطي مع الدولة كظاهرة اجتماعية جديدة،فالدولة من وجهة نظر ماركسية هي بناء طبقي جديد،ظهرت مع نمو وتطور الرأسمالية والسوق الرأسمالي ،الذي ساهم في توحيد الإقطاعات الأوروبية المختلفة والجهاز الحكومي والبيروقراطي يعمل لصالح الطبقة البرجوازية ،وهذا النقد أراه صحيح وفي محله ،فماركس لم يتناول كثيرا الدولة والأدوار التي يمكن أن تلعبها في المجتمع ،واختزال الدولة الى دور الخادم للنظام الرأسمالي لايفسرالتعقيد في النظام الاجتماعي الحديث والدور المتناقض الذي يمكن أن تلعبه الدولة بأجهزتها التنفيذية والتشريعية،لاشك أن الدولة في الكثير من الحالات قد لعبت دوراً محورياً في تدعيم النظام الرأسمالي وإدامته ،بل يمكن القول أنه لولا وجود الحكومات الغربية لما استمر وجود النظام الرأسمالي الى هذا الوقت ،فالرأسمالية تجاوزت النظام الاجتماعي القديم الذي كان يعتمد على الأعراف والعادات في الاتفاقات بين الطبقات المختلفة ،الرأسمالية جردت العلاقات الإنسانية من مضمونها وحولت مناحي الحياة المختلفة الى ظواهر سلعية مادية ،ففي مجتمع كهذا لايمكن أن تتم المبادلات إلا بوجود نظام قانوني صارم وجهة معينة تمتلك القوة التي تخولها لحفظه وإدامته،لكن مع هذا لايمكن التعامل مع الدولة من هذا المنظور ،فالدولة كجهاز بيروقراطي اكتسبت استقلالا معينا عن طبقات المجتمع ،ومع وجود التنافس العسكري بين القوى الاستعمارية الغربية في القرن التاسع عشر والذي أدى الى الحرب العالمية الأولى ،لعبت الدولة أدوارا مختلفة جديدة ،فالتنافس الاقتصادي والعسكري ساهم في ولادة أشكال جديدة للاقتصاد وبالمزامنة مع تتغير الثقافة الأوروبية ،فالنظام التعليمي استقل عن الكنيسة والكهنوت ،واضطرت الدولة الى أن تنخرط في النشاطات الاقتصادية مع تضخم القطاع العسكري ،نتج عن هذه الظاهرة تضخم القطاع الخدمي على حساب القطع الانتاجي،مع أزمة الرأسمالية في أواخر القرن التاسع عشر، استثمرت الفوائض الانتاجية في تمويل النشاطات العسكرية للإستحواذ على أسواق دول الجنوب ومواردها،وكذلك استثمرت الفوائض في القطاعات الخدمية المدنية كالتعليم والصحة والقضاء والنقل الخ...وفي ظل التنافس العسكري الذي كان سائداً من نهاية القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب الباردة ،قلبت الحكومات المعادلة ،فالطبقة البرجوازية تحولت الى خادمة للدولة وأجهزتها التنفيذية ،وتم ذلك بواسطة اتباع أساليب مختلفة كشطب الديون المملوكة لرجال أعمال معينين على الحكومة تبني سياسة تضخم عملت على تخفيض قيمة هذه الديون (تم ذلك بعد الحروب النابليونية في فرن ......
#فالح
#عبدالجبار
#ومابعد
#ماركس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755409
الحوار المتمدن
عبدالرحمن مصطفى - فالح عبدالجبار ومابعد ماركس
عبدالجبار الرفاعي : يتنوّع التديّن بتنوّع الإنسان والواقع
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي الدينُ أبديٌ، إنه موجودٌ بوجودِ آدمَ الأوَّلِ وسيبقى حتى آدم الأخير، الدينُ موجودٌ في عصرنا كما كان موجودًا على الدَّوام في كلِّ عصر. يتمكَّنُ الإنسانُ في هذا العصرِ من تجديد مناهجِ فهمهِ للدِّين، وتجديدِ أدواتِ تفسير نصوصِه، في ضوء متطلّبات هذا الواقع، كما فعل الإنسانُ في الماضى. الدينُ كائنٌ حي، ينمو ويتطوَّر ويمرض، وقد يصاب بداءٍ مزمن. فربّ ديانةٍ منفتحة انغلقتْ، وربّ ديانةٍ مغلقة انفتحتْ. مفسّرو النصوص المقدسة تتحكمُ في فهمِهم للدين وتفسيرِهم لنصوصه؛ رؤيتُهم للعالَم وثقافتُهم ونمطُ نشأتهم وتربيتُهم وتكوينُهم المعرفي، وأحكامُهم المسبقة، وآفاقُ انتظارهم من الدين. من هنا تأتي الحاجةُ لتتابعِ النبوَّات، وظهورِ المجدِّدين، والضروراتُ الأبدية لإصلاحِ الأديان وتجديدِ فهمها وإعادة تفسير كتبها المقدسة. تشتدُ الضرورةُ إلى #تجديد_الفكر_الديني في كلّ عصر يحتجب فيه اللهُ عن العالم، من أجل تحريرِ فهم الدين من التعصُّب الأعمى، وبعثِ الإيمان، وحمايةِ الاعتقاد من الاستغلال فيما ينهك الحياة. دراسةُ أثر كلّ دين و#أنماطِ_التديُّن التي تتشكّلُ في فضائه تتطلّبُ أن يعتمدَ الدارسُ معادلةً مثلثةً للفهم، إذ لا بدّ أن يعاينَ الدارسُ ذلك الدين بوصفه نصًّا مقدّسًا أوَّلًا، ويتعرّفَ ثانيًا على شخصيَّة الإنسانِ المُعْتَقِد بهذا النصِّ فَرْدًا ومُجْتَمَعًا، ويكتشفَ طبيعةَ الواقع الذي يعيش فيه هذا الإنسانُ وكلَّ ما يحفل به عصرُه ثالثًا. هذه العناصرُ الثلاثةُ تشكِّل توليفةً متفاعلةً يؤثّر كلٌّ منها بالآخر ويتفاعل معه. لذلك تختلف أنماطُ التديّن تبعًا لاختلافِ النَّاس أفرادًا ومجتمعاتٍ، واختلافِ واقعهم وعصرِهم وثقافتهم، وطريقة عيش الإنسان ونمط العمران، واختلافِ كيفية تلقِّي النصوص المقدَّسة. ربما يكون التديُّنُ دافئًا، ليِّنًا، رقِيقًا، رحيمًا، كما لدى القليلِ من الأشخاص الذي يُولدون في واقعٍ يستمعون فيه إلى صوتِ المَحَبَّة والعطف والشفقة والتَّراحم، ويحظون بتربيةٍ وتعليمٍ سليمَين. وربما يكون التديّنُ شديدًا، قاسيًا، عنيفًا بلا رحمة، كما نجد لدى معظم الأشخاص الذين يتعرَّضون إلى اضطهادٍ وعنفٍ في العائلة والمجتمع والسلطة السياسية، ولا يحظون بتربية وتعليم سليمَين. تنشأُ الثَّغراتُ في دراسة الأديانِ من إهمال إحدى أضلاع المعادلة المُثلثة للفهم، لذلك تتطلَّب دراسةُ الأديانِ أنْ يتعاطَى الدَّارسُ مع نصوصِها المقدّسةِ وتراثِها الدينيّ بمنطقِ الباحث الذي يعتمدُ مناهجَ البحثِ العلميِّ، وينشدُ فهمَ المغزى العميقِ لهذه النصوص، ويهمّه التعرُّفُ على دلالاتِ التُّراث في فضاءِ السياقات الخاصّة التي تَشَكَّل فيها، والسعيُ لاكتشاف الآثارِ الروحية والأخلاقية والجمالية التي أنتجتْها نصوصُ هذه الأديان، وكيفياتِ تمثُّلها في الحياة البشرية. ولا أظنُ أن هناك جدوًى من دراسةِ الأديان ومقارنتِها وحوارها؛ لو كان الدارسُ مولعًا بالتبشيرِ بمعتقده ولا يريد إلّا ترويجَه، والحرصِ على إدخالِ المختلف فيه، بوصف معتقدَه هو الحقّ وكلّ ما سواه باطل.‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;- لم تَعُد المناهجُ المكرّرة في دراسة الأديان تضيف للباحث نتائجَ حاسمة، لأن التراثَ فيها ما زال يتحدّثُ للتراث. الواقعُ الذي نَعيشه اليوم يفرض علينا الاهتمامَ بدراسة الدين في سياق مكاسب العقل والعلم والمعرفة والخبرة البشرية المتراكمة، ودراسةَ كيفيةِ نشأته وأنماطِ حضورِه وصيروتِه عبر التاريخ، والانتقالَ في الدِّراسات الدينيَّة من الرؤيةِ ......
#يتنوّع
#التديّن
#بتنوّع
#الإنسان
#والواقع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756024
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي الدينُ أبديٌ، إنه موجودٌ بوجودِ آدمَ الأوَّلِ وسيبقى حتى آدم الأخير، الدينُ موجودٌ في عصرنا كما كان موجودًا على الدَّوام في كلِّ عصر. يتمكَّنُ الإنسانُ في هذا العصرِ من تجديد مناهجِ فهمهِ للدِّين، وتجديدِ أدواتِ تفسير نصوصِه، في ضوء متطلّبات هذا الواقع، كما فعل الإنسانُ في الماضى. الدينُ كائنٌ حي، ينمو ويتطوَّر ويمرض، وقد يصاب بداءٍ مزمن. فربّ ديانةٍ منفتحة انغلقتْ، وربّ ديانةٍ مغلقة انفتحتْ. مفسّرو النصوص المقدسة تتحكمُ في فهمِهم للدين وتفسيرِهم لنصوصه؛ رؤيتُهم للعالَم وثقافتُهم ونمطُ نشأتهم وتربيتُهم وتكوينُهم المعرفي، وأحكامُهم المسبقة، وآفاقُ انتظارهم من الدين. من هنا تأتي الحاجةُ لتتابعِ النبوَّات، وظهورِ المجدِّدين، والضروراتُ الأبدية لإصلاحِ الأديان وتجديدِ فهمها وإعادة تفسير كتبها المقدسة. تشتدُ الضرورةُ إلى #تجديد_الفكر_الديني في كلّ عصر يحتجب فيه اللهُ عن العالم، من أجل تحريرِ فهم الدين من التعصُّب الأعمى، وبعثِ الإيمان، وحمايةِ الاعتقاد من الاستغلال فيما ينهك الحياة. دراسةُ أثر كلّ دين و#أنماطِ_التديُّن التي تتشكّلُ في فضائه تتطلّبُ أن يعتمدَ الدارسُ معادلةً مثلثةً للفهم، إذ لا بدّ أن يعاينَ الدارسُ ذلك الدين بوصفه نصًّا مقدّسًا أوَّلًا، ويتعرّفَ ثانيًا على شخصيَّة الإنسانِ المُعْتَقِد بهذا النصِّ فَرْدًا ومُجْتَمَعًا، ويكتشفَ طبيعةَ الواقع الذي يعيش فيه هذا الإنسانُ وكلَّ ما يحفل به عصرُه ثالثًا. هذه العناصرُ الثلاثةُ تشكِّل توليفةً متفاعلةً يؤثّر كلٌّ منها بالآخر ويتفاعل معه. لذلك تختلف أنماطُ التديّن تبعًا لاختلافِ النَّاس أفرادًا ومجتمعاتٍ، واختلافِ واقعهم وعصرِهم وثقافتهم، وطريقة عيش الإنسان ونمط العمران، واختلافِ كيفية تلقِّي النصوص المقدَّسة. ربما يكون التديُّنُ دافئًا، ليِّنًا، رقِيقًا، رحيمًا، كما لدى القليلِ من الأشخاص الذي يُولدون في واقعٍ يستمعون فيه إلى صوتِ المَحَبَّة والعطف والشفقة والتَّراحم، ويحظون بتربيةٍ وتعليمٍ سليمَين. وربما يكون التديّنُ شديدًا، قاسيًا، عنيفًا بلا رحمة، كما نجد لدى معظم الأشخاص الذين يتعرَّضون إلى اضطهادٍ وعنفٍ في العائلة والمجتمع والسلطة السياسية، ولا يحظون بتربية وتعليم سليمَين. تنشأُ الثَّغراتُ في دراسة الأديانِ من إهمال إحدى أضلاع المعادلة المُثلثة للفهم، لذلك تتطلَّب دراسةُ الأديانِ أنْ يتعاطَى الدَّارسُ مع نصوصِها المقدّسةِ وتراثِها الدينيّ بمنطقِ الباحث الذي يعتمدُ مناهجَ البحثِ العلميِّ، وينشدُ فهمَ المغزى العميقِ لهذه النصوص، ويهمّه التعرُّفُ على دلالاتِ التُّراث في فضاءِ السياقات الخاصّة التي تَشَكَّل فيها، والسعيُ لاكتشاف الآثارِ الروحية والأخلاقية والجمالية التي أنتجتْها نصوصُ هذه الأديان، وكيفياتِ تمثُّلها في الحياة البشرية. ولا أظنُ أن هناك جدوًى من دراسةِ الأديان ومقارنتِها وحوارها؛ لو كان الدارسُ مولعًا بالتبشيرِ بمعتقده ولا يريد إلّا ترويجَه، والحرصِ على إدخالِ المختلف فيه، بوصف معتقدَه هو الحقّ وكلّ ما سواه باطل.‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;- لم تَعُد المناهجُ المكرّرة في دراسة الأديان تضيف للباحث نتائجَ حاسمة، لأن التراثَ فيها ما زال يتحدّثُ للتراث. الواقعُ الذي نَعيشه اليوم يفرض علينا الاهتمامَ بدراسة الدين في سياق مكاسب العقل والعلم والمعرفة والخبرة البشرية المتراكمة، ودراسةَ كيفيةِ نشأته وأنماطِ حضورِه وصيروتِه عبر التاريخ، والانتقالَ في الدِّراسات الدينيَّة من الرؤيةِ ......
#يتنوّع
#التديّن
#بتنوّع
#الإنسان
#والواقع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756024
الحوار المتمدن
عبدالجبار الرفاعي - يتنوّع التديّن بتنوّع الإنسان والواقع
عبدالجبار الرفاعي : مقارنة الأديانِ تكشف مكانة كل دين
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي يولد السلامُ بين الأديانِ في فضاءِ الإيمان، لأنَّ المؤمنين في كلّ الأديان يستقون إيمانَهم من منبع مشترَك هو الحقّ، وإن تجلّى لكلّ منهم في صور تتنوّع بتنوُّعِ دياناتِهم، وبصمةِ بيئاتِهم، غير أنَّهم يعيشون التجاربَ الروحيَّةَ الملهِمةَ للطّمأنينة والسكينة والسلام ذاتها. الإيمانُ حقيقةٌ يتجلَّى فيها جوهرُ الأديان، والأرضيةُ المشتركة التي تتوحّد في فضائها، والشلّالُ الملهِم للحياة الدينيَّة فيها. لا يتخلّص الإنسانُ من نزاعات الأديان وحروبها إلّا في فضاءِ الإيمان. في الإيمان تلتقي الأديانُ وتتعايش وتأتلف، بعد أن تكتشفَ شفرةَ اللغة الروحيَّة الواحدة المشتركة التي يتكلّمها إيمانُها، وإن كانت في الاعتقاد تتكلّم لغاتٍ شتى، لا تفقه كلٌّ منها الأخرى، لذلك لا يولد السلامُ بين الأديان في فضاءِ الاعتقاد.الأديانُ التي استفاقتْ راجعتْ الصورَ الخلّابةَ التي تملأُ مخيلتَها التاريخية، فدرستْها بعناية، وغربلتْها في ضوءِ المناهج الحديثةِ في دراسةِ الأديان، وتأمَّلتْ بدقة سردياتِها وفتَّشتْ عن منابعِ إلهامِها وكيفيةِ تشكُّلها عبر الزمان، وامتلكتْ شجاعةَ الاعتراف بما اكتنف مسيرتَها من انتهاكاتٍ لكرامةِ الغيرِ، وحاولتْ أن تستبعدَ ما تراكم في تراثِها من أحكامٍ تنبذ كلَّ من لا يعتنقُها.أدركت بعضُ الأديانِ متأخِّرة ضرورةَ احترام كلّ انسان بوصفه إنسانًا، وأنه لا يمكن إدارةُ الاختلاف والتنوّع في المجتمعات إلّا عندما تحترم المختلف بما أنه إنسانٌ يشترك مع الكلّ في إنسانيته، بالمعنى الذي تتأسس عليها كلُّ حقوقِه الطبيعيةِ والمدنيَّة. الاحترامُ سلوكٌ أخلاقي، وهو أسمى من التسامح. التسامحُ يتضمن إشارةً بالعلوِّ على المختلف، أنت تسامحه كرمًا منك، وتفضُّلًا، وعطفًا، ورأفة؛ لأنك: الأكثرُ إنسانيةً، والأعلى، والمتفوّق. يفرضُ الضميرُ الأخلاقي اليقظ احترامَ المختلف بوصفه إنسانًا لا غير، لا بوصفه منتميًا لقومية، أو هوية خاصة، أو دين، أو معتقد. نحترمُ المختلفَ لأنّ اللهَ كرّمه مثلما كرّمنا،كلُّ إنسان يولدُ مكرّمًا. ما أعنيه بالتسامح هنا هو الشعور بمنح الغفران لإنسان يرى من يختلف معه أنه خاطئٌ في معتقده، إنسانٌ لا يعرفُ الحقيقةَ كما يعرفها مَنْ يمنحُه العفوَ الذي يشفق عليه ويغضُّ النظرَ عن خطيئته. التسامحُ بهذا المعنى يبتني على الاعتقاد بوجود طريقٍ واحد لإدراك الحقيقة، وهو غيرُ معنى الاحترام الذي يبتني على تعدّد الطرق لإدراك الحقيقة، ويحيل إلى تنوع وجوهها، والاختلاف في وسائل فهمها والتعبير عنها. المفهومُ الشائعُ للتسامح غيرُ المفهوم الذي أقصدُه، نشأةُ وتطور مفهومِ التسامح في سياق غربي غيرُ مفهومه وما يرادفُه في سياق تراثي، وغيرُ ما ورد بما يشي بمدلوله في المعجم العربي. لا يمكن فرضُ دينٍ واحدٍ على كلِّ البشر، إذ لم تتوحَّد البشريةُ على مرّ التاريخ في دينٍ واحد، ولو حاولتْ ديانةٌ ما أنْ تحتكرَ تمثيلَ اللهِ في الأرض، وتفرض حضورَها، بممارسةِ إبادةٍ لكلِّ مَن يعتقدُ بأيّة ديانةٍ غيرِها، فإنها لنْ تستطيع. كلُّ وقائع الحروب تُكَذِّب فناءَ الأديان، إذ يتعذَّر أن تُفْنِيَ عمليَّاتُ الإبادة مكوّنًا دينيًا، وذلك ما نراه ماثلًا في بقاءِ ديانات غير تبشيرية، وتواصلِ حياة دياناتٍ قديمة تعود نشأتُها إلى ما قبل الميلاد، مع أنَّ حجمَها الديموغرافي ظلّ محدودًا. لكنَّها عانَدَتْ كلَّ عذاباتِها ففرضتْ حضورَها الأبديّ، على الرغم مما تعرَّضَتْ له من تعسُّفٍ واضِّطِهادٍ وقتل مريع في محطَّاتٍ متعدّدةٍ من مسيرتِها.لم نجد ديانةً يتنازل عنها كلُّ المعتنقين لها، إثر قناعات بحجج ديانات أخرى على بطلان ......
#مقارنة
#الأديانِ
#تكشف
#مكانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757641
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي يولد السلامُ بين الأديانِ في فضاءِ الإيمان، لأنَّ المؤمنين في كلّ الأديان يستقون إيمانَهم من منبع مشترَك هو الحقّ، وإن تجلّى لكلّ منهم في صور تتنوّع بتنوُّعِ دياناتِهم، وبصمةِ بيئاتِهم، غير أنَّهم يعيشون التجاربَ الروحيَّةَ الملهِمةَ للطّمأنينة والسكينة والسلام ذاتها. الإيمانُ حقيقةٌ يتجلَّى فيها جوهرُ الأديان، والأرضيةُ المشتركة التي تتوحّد في فضائها، والشلّالُ الملهِم للحياة الدينيَّة فيها. لا يتخلّص الإنسانُ من نزاعات الأديان وحروبها إلّا في فضاءِ الإيمان. في الإيمان تلتقي الأديانُ وتتعايش وتأتلف، بعد أن تكتشفَ شفرةَ اللغة الروحيَّة الواحدة المشتركة التي يتكلّمها إيمانُها، وإن كانت في الاعتقاد تتكلّم لغاتٍ شتى، لا تفقه كلٌّ منها الأخرى، لذلك لا يولد السلامُ بين الأديان في فضاءِ الاعتقاد.الأديانُ التي استفاقتْ راجعتْ الصورَ الخلّابةَ التي تملأُ مخيلتَها التاريخية، فدرستْها بعناية، وغربلتْها في ضوءِ المناهج الحديثةِ في دراسةِ الأديان، وتأمَّلتْ بدقة سردياتِها وفتَّشتْ عن منابعِ إلهامِها وكيفيةِ تشكُّلها عبر الزمان، وامتلكتْ شجاعةَ الاعتراف بما اكتنف مسيرتَها من انتهاكاتٍ لكرامةِ الغيرِ، وحاولتْ أن تستبعدَ ما تراكم في تراثِها من أحكامٍ تنبذ كلَّ من لا يعتنقُها.أدركت بعضُ الأديانِ متأخِّرة ضرورةَ احترام كلّ انسان بوصفه إنسانًا، وأنه لا يمكن إدارةُ الاختلاف والتنوّع في المجتمعات إلّا عندما تحترم المختلف بما أنه إنسانٌ يشترك مع الكلّ في إنسانيته، بالمعنى الذي تتأسس عليها كلُّ حقوقِه الطبيعيةِ والمدنيَّة. الاحترامُ سلوكٌ أخلاقي، وهو أسمى من التسامح. التسامحُ يتضمن إشارةً بالعلوِّ على المختلف، أنت تسامحه كرمًا منك، وتفضُّلًا، وعطفًا، ورأفة؛ لأنك: الأكثرُ إنسانيةً، والأعلى، والمتفوّق. يفرضُ الضميرُ الأخلاقي اليقظ احترامَ المختلف بوصفه إنسانًا لا غير، لا بوصفه منتميًا لقومية، أو هوية خاصة، أو دين، أو معتقد. نحترمُ المختلفَ لأنّ اللهَ كرّمه مثلما كرّمنا،كلُّ إنسان يولدُ مكرّمًا. ما أعنيه بالتسامح هنا هو الشعور بمنح الغفران لإنسان يرى من يختلف معه أنه خاطئٌ في معتقده، إنسانٌ لا يعرفُ الحقيقةَ كما يعرفها مَنْ يمنحُه العفوَ الذي يشفق عليه ويغضُّ النظرَ عن خطيئته. التسامحُ بهذا المعنى يبتني على الاعتقاد بوجود طريقٍ واحد لإدراك الحقيقة، وهو غيرُ معنى الاحترام الذي يبتني على تعدّد الطرق لإدراك الحقيقة، ويحيل إلى تنوع وجوهها، والاختلاف في وسائل فهمها والتعبير عنها. المفهومُ الشائعُ للتسامح غيرُ المفهوم الذي أقصدُه، نشأةُ وتطور مفهومِ التسامح في سياق غربي غيرُ مفهومه وما يرادفُه في سياق تراثي، وغيرُ ما ورد بما يشي بمدلوله في المعجم العربي. لا يمكن فرضُ دينٍ واحدٍ على كلِّ البشر، إذ لم تتوحَّد البشريةُ على مرّ التاريخ في دينٍ واحد، ولو حاولتْ ديانةٌ ما أنْ تحتكرَ تمثيلَ اللهِ في الأرض، وتفرض حضورَها، بممارسةِ إبادةٍ لكلِّ مَن يعتقدُ بأيّة ديانةٍ غيرِها، فإنها لنْ تستطيع. كلُّ وقائع الحروب تُكَذِّب فناءَ الأديان، إذ يتعذَّر أن تُفْنِيَ عمليَّاتُ الإبادة مكوّنًا دينيًا، وذلك ما نراه ماثلًا في بقاءِ ديانات غير تبشيرية، وتواصلِ حياة دياناتٍ قديمة تعود نشأتُها إلى ما قبل الميلاد، مع أنَّ حجمَها الديموغرافي ظلّ محدودًا. لكنَّها عانَدَتْ كلَّ عذاباتِها ففرضتْ حضورَها الأبديّ، على الرغم مما تعرَّضَتْ له من تعسُّفٍ واضِّطِهادٍ وقتل مريع في محطَّاتٍ متعدّدةٍ من مسيرتِها.لم نجد ديانةً يتنازل عنها كلُّ المعتنقين لها، إثر قناعات بحجج ديانات أخرى على بطلان ......
#مقارنة
#الأديانِ
#تكشف
#مكانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757641
الحوار المتمدن
عبدالجبار الرفاعي - مقارنة الأديانِ تكشف مكانة كل دين