عطا درغام : صورة المرأة في الرواية العربية
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام تصور الرواية تجربة إنسانية تعكس موقف كاتبها إزاء واقعه بنفس القدر الذي تفصح فيه عن مدي فهمه لجماليات الشكل الروائي. والرواية تقول- هذا وأكثر- من خلال أداة فنية مميزةهي....الشخصية. وهذا ما جعل بعض النقاد يعرفون الرواية بقولهم إنها" فن الشخصية"وعلي هذا تُقاس جودة الرواية فنيًا بمدي قدرتها علي تقديم مجموعة من الشخصيات: أساسية كانت أم ثانوية- هذه الشخصيات يجب ان تكون قادرة علي أن تقنع القاريء بصدق الحياة القصصية التي تصورها، تلك الحياة ( المتخيلة)- في الرواية- تجسد قضية ، يريد الروائي ان يطرح من خلالها: موقفًا فكريا ورؤية خاصة، إزاء واقع محدد، تعيشه شخصياته الروائية.من هنا يتحتم ضرورة توضيح صورة الزمان والمكان في الرواية، لا باعتبارها خلفية للأحداث فحسب، وإنما لكونهما عاملين مؤثِّرين في تحديد شكل حركة "الشخصيات" في الرواية. وإذا كان طموح الفن دومًا إلي رصد الواقع والتعبير الجمالي عنه وعكس حركته، فإن الرواية الحديثة- أقرب إلي عوالم الأدب إيحاء بعكس حركة الواقع وتقديم صورة حية له- قد أعطت( المرأة )بعضًا مما أعطاه الواقع لها.فالمرأة نصف المجتمع، ومعظم الأدباء والفنانين رجال..لكنهم كانوا – في الغالب- أكثر ديمقراطية وتقدمية من الواقع الذي عايشوه؛ فاحتفوا بالمرأة حفاوة بالغة منذ بدأ الإنسان يبدع ويتفنن حتي اليوم. فقد كانت المرأة- في الفن كما هي في الحياة- ملهمة.. وراعية..وشريكة حياة.. ودافعة للحرية..ومحركة للآمال..كما كانت لدي البعض أيضًا مصدرًا للآلام والأحزان.وفي دراسة للدكتور طه وادي بعنوان ( صورة المرأة في الرواية العربية) ، تناول بالدراسة والتحليل التغيرات السياسية والاجتماعية والفكرية والأدبية التي انعكست في الرواية باعتبارها وثيقة الصلة بالواقع.ومن خلال الدراسة تبرز ملامح هذه التغيرات لا من خلال التطور العام للرواية في هذه الفترة، وإنما من زاوية خاصة هي زاوية الصورة الفنية للمرأة. ذلك أن حركة المرأة والمجتمع في مصر كانتا متوازيتين في طريق التحرر: تقدمًا وانتكاسًا، وكان رأي الأديب في الرواية إزاء قضية المرأة مواكبًا لموقفه الفكري العام.حاولت الدراسة أن توضح: كيف عبر الروائيون عن الواقع من خلال صورة المرأة، وتحديد الدلالة الفكرية والملامح الفنية للصورة!وكان من أسباب اختيار صورة المرأة في الرواية لتكون موضوعا للدراسة،"إن مجتمعنا يتغير في مجتمعنا يتغير نحوالنضج في لهفة وترقب، وهذا هو ما جعل تجربة الفتاة أخصب التجارب في مجتمعنا، لأنها- لا الفتي- تنعكس عليها سمات التغيير، وتصاحب حركته في المستقبل، وتخوض معه عين تجربة إثبات الوجود، وتكثف مشاعر التغيير التي يمر بها المجتمع ككل، بحيث يمكننا القول إنها تصلح من الناحية الفنية أن تكون رمزًا له.وقد كان الروائيون في مصر علي وعي تام بهذه الحقيقة- حقيقة ارتباط حركة المرأة بحركة المجتمع من ناحية، ومن ناحية أخري دلالة المرأة كرمز ثري موحً، وحسب الكاتب، فإن صورة المرأة في الرواية كانت تتعدي وجودها الفردي لتعبر عن حقائق أبعد من هذا الوجود،كأن تكون رمزًا للنوع الأنثوي، أو لطبقة أو لشريحة اجتماعية خاصة.وقد اتضح أيضًا من التطور الفني لصورة المرأة في الرواية ، أن محاولة الروائي إظهار المرأة كإنسان حر، يُساهم في بناء الوطن علي قدم المساواة مع الرجل لا يظهر إلا في الفترات التاريخية القريبة من ثورة 1952؛ أي أن ظهور نموذج إنساني سوي في الرواية لا نظفر به إلا مع بداية التحرر الحقيقي للوطن. وعلي هذا تبدو الرواية كما يقول د.ه. لورانس:" أرفع مثل للاتصال المتبادل اكتشفه الإنسان".أما عن ال ......
#صورة
#المرأة
#الرواية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756854
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام تصور الرواية تجربة إنسانية تعكس موقف كاتبها إزاء واقعه بنفس القدر الذي تفصح فيه عن مدي فهمه لجماليات الشكل الروائي. والرواية تقول- هذا وأكثر- من خلال أداة فنية مميزةهي....الشخصية. وهذا ما جعل بعض النقاد يعرفون الرواية بقولهم إنها" فن الشخصية"وعلي هذا تُقاس جودة الرواية فنيًا بمدي قدرتها علي تقديم مجموعة من الشخصيات: أساسية كانت أم ثانوية- هذه الشخصيات يجب ان تكون قادرة علي أن تقنع القاريء بصدق الحياة القصصية التي تصورها، تلك الحياة ( المتخيلة)- في الرواية- تجسد قضية ، يريد الروائي ان يطرح من خلالها: موقفًا فكريا ورؤية خاصة، إزاء واقع محدد، تعيشه شخصياته الروائية.من هنا يتحتم ضرورة توضيح صورة الزمان والمكان في الرواية، لا باعتبارها خلفية للأحداث فحسب، وإنما لكونهما عاملين مؤثِّرين في تحديد شكل حركة "الشخصيات" في الرواية. وإذا كان طموح الفن دومًا إلي رصد الواقع والتعبير الجمالي عنه وعكس حركته، فإن الرواية الحديثة- أقرب إلي عوالم الأدب إيحاء بعكس حركة الواقع وتقديم صورة حية له- قد أعطت( المرأة )بعضًا مما أعطاه الواقع لها.فالمرأة نصف المجتمع، ومعظم الأدباء والفنانين رجال..لكنهم كانوا – في الغالب- أكثر ديمقراطية وتقدمية من الواقع الذي عايشوه؛ فاحتفوا بالمرأة حفاوة بالغة منذ بدأ الإنسان يبدع ويتفنن حتي اليوم. فقد كانت المرأة- في الفن كما هي في الحياة- ملهمة.. وراعية..وشريكة حياة.. ودافعة للحرية..ومحركة للآمال..كما كانت لدي البعض أيضًا مصدرًا للآلام والأحزان.وفي دراسة للدكتور طه وادي بعنوان ( صورة المرأة في الرواية العربية) ، تناول بالدراسة والتحليل التغيرات السياسية والاجتماعية والفكرية والأدبية التي انعكست في الرواية باعتبارها وثيقة الصلة بالواقع.ومن خلال الدراسة تبرز ملامح هذه التغيرات لا من خلال التطور العام للرواية في هذه الفترة، وإنما من زاوية خاصة هي زاوية الصورة الفنية للمرأة. ذلك أن حركة المرأة والمجتمع في مصر كانتا متوازيتين في طريق التحرر: تقدمًا وانتكاسًا، وكان رأي الأديب في الرواية إزاء قضية المرأة مواكبًا لموقفه الفكري العام.حاولت الدراسة أن توضح: كيف عبر الروائيون عن الواقع من خلال صورة المرأة، وتحديد الدلالة الفكرية والملامح الفنية للصورة!وكان من أسباب اختيار صورة المرأة في الرواية لتكون موضوعا للدراسة،"إن مجتمعنا يتغير في مجتمعنا يتغير نحوالنضج في لهفة وترقب، وهذا هو ما جعل تجربة الفتاة أخصب التجارب في مجتمعنا، لأنها- لا الفتي- تنعكس عليها سمات التغيير، وتصاحب حركته في المستقبل، وتخوض معه عين تجربة إثبات الوجود، وتكثف مشاعر التغيير التي يمر بها المجتمع ككل، بحيث يمكننا القول إنها تصلح من الناحية الفنية أن تكون رمزًا له.وقد كان الروائيون في مصر علي وعي تام بهذه الحقيقة- حقيقة ارتباط حركة المرأة بحركة المجتمع من ناحية، ومن ناحية أخري دلالة المرأة كرمز ثري موحً، وحسب الكاتب، فإن صورة المرأة في الرواية كانت تتعدي وجودها الفردي لتعبر عن حقائق أبعد من هذا الوجود،كأن تكون رمزًا للنوع الأنثوي، أو لطبقة أو لشريحة اجتماعية خاصة.وقد اتضح أيضًا من التطور الفني لصورة المرأة في الرواية ، أن محاولة الروائي إظهار المرأة كإنسان حر، يُساهم في بناء الوطن علي قدم المساواة مع الرجل لا يظهر إلا في الفترات التاريخية القريبة من ثورة 1952؛ أي أن ظهور نموذج إنساني سوي في الرواية لا نظفر به إلا مع بداية التحرر الحقيقي للوطن. وعلي هذا تبدو الرواية كما يقول د.ه. لورانس:" أرفع مثل للاتصال المتبادل اكتشفه الإنسان".أما عن ال ......
#صورة
#المرأة
#الرواية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756854
الحوار المتمدن
عطا درغام - صورة المرأة في الرواية العربية
علي سيف الرعيني : فن كتابة الرواية وحشد كافةالتفاصيل
#الحوار_المتمدن
#علي_سيف_الرعيني تبقى الروايةهي الفن الادبي الواسع وكونهالا تختلف عن باقي الفنون الادبيةوكلا منهايجسدمشهدامن مشاهدالادب ويبقى الاختلاف في كتابة الرواية انها تحشيدلجميع التفاصيل والاعتماد في توثيق كل ماله علاقة بالفكرة كان صغيرااوكبيرا..وهومالايكون في الشعرمثلا ..ففي حقول الشعريمكن اختصارالموقف في بيت شعراوشرح قصةكاملة في قصيدةواحدةفيماالروايةتحتاج للكثيرمن الجهدوالتركيزالرواية فن أدبي لا يعتمد على الاختصار لأنه يتعاطى مع احداث الحياه بشكل يعمل على تجسيدها في سطور يستطيع القارئ من خلالها تخيل المشهد كامل دون اختزال ، فلو فرضنا أن موقف حزين يتمثل فيه رجل ، نجد أن من الاجدى أن يصف الكاتب مشاعر ذلك الرجل بالشكل الذي يضمن فيه وصول ذلك الشعور الذي يبين كثافة الموقف ولو كان الشرح مطولاً فلا ضير في ذلك ما دام سيوصل المعنى كاملاً دون اختزال ودون الخروج عن المشهد .لأن الرواية لا تشمل موقف واحد فقط ، فهي تحتاج للتفاصيل ، تلك التفاصيل التي تخدم العمل لا التفاصيل التي تبعث الملل لدى القارئ ، فأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل مشاعر ، وأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل موقف ، وأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل حوار ، وأحياناً أخرى نحتاج لشرح تفاصيل المكان إن كان للمكان تأثير في ذلك المشهد المرسوم بالكلمات .يمكننا أن نختصر أي شيء نقرأه لكن الرواية لا تعتمد على الاختصار والاختصار يختزل الكثير من جماليات الرواية ويجعلها هزيلة في المعاني والتفاصيل التي أعتبرها حساسة جداً لأنها تؤثر على نسيج الرواية ، ولأن القارئ حين يقتني رواية يعرف حق المعرفة أنها قصة طويلة ، وبها الكثير من الكلمات والمعاني والمواقف والمشاعر ، لذا من المهم أن نعرف أين نضع الاختزال وأين نحتاج للشرح ، ومن واقع القراءة يمكننا أن نعرف أين ابتذل الكاتب وأين اختصر ، وهل الابتذال في مشهد في محله الصحيح أم أنه اجهد الرواية وقارئها ، وأثر على النشيج السردي للرواية ، فمثلاً حين نصف المشاعر ، نبتعد كثيراً عن وصف المكان ، وإن تطرقنا له نتطرق له بشكل جزئي لكي لا نشتت تفكير القارئ فيكون تركيزه على العاطفة لا المكان لأننا نريد أن نوصل مشاعر تلك اللحظة لا مكانها ، فنجعل للعاطفة التأثير الأكبر ، وللمكان الأصغر أو ننفي المكان من المشهد من الأساس .حين نحشو الرواية بتفاصيل متكررة ومملة فإننا نخسر في أكثر من جانب ، أولها أن التفاصيل الكثيرة التي تخرج عن المعقول ، تشتت القارئ عن القصة الأساسية ، وثانيها تجعل نسق الرواية يميل للتكرار والتكرار بحد ذاته يبعث على الملل ، ويؤثر على نسيح الرواية من حيث المضمون فالمضمون في الرواية ليست التفاصيل المملة بل هي احداث ومواقف نريد أن نوصلها بشكل موثر وبنسق متصل لكي يستمتع بها القارئ ونصل للفائدة الكاملة التي تعطي القارئ قيمة القصة وما تطرحه ......
#كتابة
#الرواية
#وحشد
#كافةالتفاصيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756919
#الحوار_المتمدن
#علي_سيف_الرعيني تبقى الروايةهي الفن الادبي الواسع وكونهالا تختلف عن باقي الفنون الادبيةوكلا منهايجسدمشهدامن مشاهدالادب ويبقى الاختلاف في كتابة الرواية انها تحشيدلجميع التفاصيل والاعتماد في توثيق كل ماله علاقة بالفكرة كان صغيرااوكبيرا..وهومالايكون في الشعرمثلا ..ففي حقول الشعريمكن اختصارالموقف في بيت شعراوشرح قصةكاملة في قصيدةواحدةفيماالروايةتحتاج للكثيرمن الجهدوالتركيزالرواية فن أدبي لا يعتمد على الاختصار لأنه يتعاطى مع احداث الحياه بشكل يعمل على تجسيدها في سطور يستطيع القارئ من خلالها تخيل المشهد كامل دون اختزال ، فلو فرضنا أن موقف حزين يتمثل فيه رجل ، نجد أن من الاجدى أن يصف الكاتب مشاعر ذلك الرجل بالشكل الذي يضمن فيه وصول ذلك الشعور الذي يبين كثافة الموقف ولو كان الشرح مطولاً فلا ضير في ذلك ما دام سيوصل المعنى كاملاً دون اختزال ودون الخروج عن المشهد .لأن الرواية لا تشمل موقف واحد فقط ، فهي تحتاج للتفاصيل ، تلك التفاصيل التي تخدم العمل لا التفاصيل التي تبعث الملل لدى القارئ ، فأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل مشاعر ، وأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل موقف ، وأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل حوار ، وأحياناً أخرى نحتاج لشرح تفاصيل المكان إن كان للمكان تأثير في ذلك المشهد المرسوم بالكلمات .يمكننا أن نختصر أي شيء نقرأه لكن الرواية لا تعتمد على الاختصار والاختصار يختزل الكثير من جماليات الرواية ويجعلها هزيلة في المعاني والتفاصيل التي أعتبرها حساسة جداً لأنها تؤثر على نسيج الرواية ، ولأن القارئ حين يقتني رواية يعرف حق المعرفة أنها قصة طويلة ، وبها الكثير من الكلمات والمعاني والمواقف والمشاعر ، لذا من المهم أن نعرف أين نضع الاختزال وأين نحتاج للشرح ، ومن واقع القراءة يمكننا أن نعرف أين ابتذل الكاتب وأين اختصر ، وهل الابتذال في مشهد في محله الصحيح أم أنه اجهد الرواية وقارئها ، وأثر على النشيج السردي للرواية ، فمثلاً حين نصف المشاعر ، نبتعد كثيراً عن وصف المكان ، وإن تطرقنا له نتطرق له بشكل جزئي لكي لا نشتت تفكير القارئ فيكون تركيزه على العاطفة لا المكان لأننا نريد أن نوصل مشاعر تلك اللحظة لا مكانها ، فنجعل للعاطفة التأثير الأكبر ، وللمكان الأصغر أو ننفي المكان من المشهد من الأساس .حين نحشو الرواية بتفاصيل متكررة ومملة فإننا نخسر في أكثر من جانب ، أولها أن التفاصيل الكثيرة التي تخرج عن المعقول ، تشتت القارئ عن القصة الأساسية ، وثانيها تجعل نسق الرواية يميل للتكرار والتكرار بحد ذاته يبعث على الملل ، ويؤثر على نسيح الرواية من حيث المضمون فالمضمون في الرواية ليست التفاصيل المملة بل هي احداث ومواقف نريد أن نوصلها بشكل موثر وبنسق متصل لكي يستمتع بها القارئ ونصل للفائدة الكاملة التي تعطي القارئ قيمة القصة وما تطرحه ......
#كتابة
#الرواية
#وحشد
#كافةالتفاصيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756919
الحوار المتمدن
علي سيف الرعيني - فن كتابة الرواية وحشد كافةالتفاصيل