الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منصف سلطاني : أيمن حسن : مسيرة شاعر و كاتب تونسي ألمعي
#الحوار_المتمدن
#منصف_سلطاني لا يمكن للثقافة أن تكتسب إلا من خلال الكتابة . و هي مهمة موكلة إلى المثقف دون غيرهو يعد الكاتب المثقف أولى الحلقات القادرة على القيام بهذه المهمة . و لطالما إضطلع الكاتب الحقيقي بإبتداع كتابة ذات حمولة ثقافية تتجاوز بناء الخطاب المألوف لتكون إنتاجاته الفكرية بمثابة نحت طريقة في التفلسف و التفكير . و تؤسس بذلك معنى آخر لقضايا العصر و المجتمع . و إن الكاتب الحقيقي الألمعي يسعى جاهدا إلى تشييد صرح للثقافة المحلية و الإنسانية جمعاء . هكذا كان أحد المثقفين التونسيين الألمعيين الذي سعى منذ نعومة أظافره أن يكون كاتبا و شاعرا و مدرسا بالجامعة التونسية متخصصا في اللغة و الآداب و الحضارة الفرنسية . إنه الكاتب و المثقف أيمن حسن الغني عن التعريف في الأوساط الثقافية ببلده الأصلي " تونس " و بعدة بلدان أوروبية خاصة فرنسا . المولد و النشأة : ولد الكاتب و الشاعر أيمن حسن سنة 1981 بمدينة حمام سوسة التي تبعد عن العاصمة التونسية حوالي 150 كلم . و نشأ في وسط عائلي يؤمن بقيمة العلم و المعرفة و الدراسة . و كان شغوفا منذ نعومة أظافره بالمطالعة باللغتين العربية و الفرنسية . يعد أيمن حسن إبن جيل ترعرع صحبة الكتاب في زمن التكنولوجيا الحديثة ، فقد زوال تعليمه الإبتدائي بالمدرسة الإبتدائية 25 جويلية، التي كانت تسمى مدرسة البنات قبل الاستقلال في وسط مدينة حمام سوسة أين تفوق في دراسته ثم انخرط في عديد الجمعيات التي قدمت له الكثير في تكوين شخصية و مكتسباته العلمية و المعرفية ، إضافة إلى ذلك كان يقرأ كثيرا كتابات المبدعين الفرنسيين مثل أرتو رامبو و الشاعر الفرنسي شارل بودلير و غيرهم . و ساهمت هذه المطالعات في سن مبكرة في تغيير نظرته للعالم وجعلت منه أديبا و شاعرا و مترجما و كاتبا اليوم .الدراسة و التكوين : بعد إتمام تعليمه الإبتدائي إنتقل أيمن حسن للدراسة بالمدرسة الإعدادية بسهلول التي تبعد عن منزله أكثر من خمس كلم . و كان ينتقل من مقر إقامته إلى سهلول سيرا على الأقدام ، و هو ما جعله لا يعود إلى حمام سوسة عند منتصف النهار ، بل يصر على البقاء بالمكتبة العمومية لإستغلال وقته في المطالعة كما يجب متذكرا المثل الشعبي القائل :" الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك " و تلقى بعد ذلك الشاعر أيمن حسن تعليمه الثانوي بالمعهد الثانوي بمسقط رأسه مدينة حمام سوسة . و اجتاز مناظرة البكالوريا سنة ليلتحق بعد ذلك بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بسوسة لدراسة اللغة و الأدب و الحضارة الفرنسية . و لم تتوقف نجاحات الكاتب الألمعي أيمن حسن إذ نجح بتفوق بعد سنتين من الدراسة بالكلية، ليجتاز بعدها مناظرة الدخول إلى دار المعلمين العليا بتونس الأول عن دفعته سنة 2002 و أنهى مسيرته الدراسية بالجامعة التونسية متحصلا على شهادة التبريز في اللغة و الأدب الفرنسي سنة 2005 . أيمن حسن : شاعرا و كاتبا مبدعا رغم نشأته بمدينة حمام سوسة مسقط رأس الرئيس السابق "زين العابدين بن علي" إلا أن ذلك لم يكن حاجزا أمام الكاتب أيمن حسن من الإنضمام إلى صفوف المعارضة التونسية في حزب حركة التجديد . فقد عاصر المناضل السياسي أحمد براهيم أمين عام حزب حركة التجديد . و شارك رفقة عديد المثقفين و الأكاديميين التونسيين في حملته الانتخابية سنة 2009 في الإنتخابات الرئاسية .و يعتبر أيمن حسن من الكتاب القلائل الذين تنوعت إصدارتهم في البلاد التونسية بين الشعر و الأدب و الترجمة . و لم يكن التخصص في الأدب و الحضارة الفرنسية حاجزا أمام الشاعر أيمن حسن من كتابة عديد المؤلفات باللغة العربية ، فقد صدر ......
#أيمن
#مسيرة
#شاعر
#كاتب
#تونسي
#ألمعي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744976
عدة بن عطية الحاج : جنازة شاعر في يوم حزين
#الحوار_المتمدن
#عدة_بن_عطية_الحاج قصّة قصيرة بقلم: عدّة بن عطية الحاج خيّم الصّمت على مدينة الأحزان الكئيبة معلنا وفاة شاعرها الهمام وائل،رحل وائل عن عالم الضّباب وآثر الرّكون إلى الصّمت الأبدي،هدّه المرض ودكّ أوصاله وجعله عبرة للسّائلين،عاش وائل وحيدا بين كتبه وأقلامه تسامره ويسامرها ويرقد أحيانا ساهما بين حروف شعره التي آثرت أن تبقى كامنة في الأحاسيس المرهفة،فآلهة الشّعر خذلته ولم تعد توحي له بشيطان الشّعر،كان البحر هو مصر إلهامه الشّعريّ كلّما هاج موج إلاّ وهاجت معه المقاطع المنسابة بين أصداء المدّ والجزر،يسأل وائل طيور النّورس عن سفن الشّعر التي رست على جبال العواطف الجيّاشة التي غاصت في أعماق بحار الحيرة،نادى وائل صخرة الوجود قائلا:"سأمضي وحيدا إلى العدم ممتطيا صهوة حصان طروادة،سأقطع بسيف مسرور السّيّاف رؤوس الشّعر الهاربة من دواوين الشّعراء،سأسافر إلى مدن الخيال المخمليّة وأحلّق عاليا في سماء التّماهي المطلق مع أنداء الوجود،سأقطع فيافي الشّعر في جلسة واحدة وأسامر الوالهين في ليالي الشّعر البعيدة،لاأريد العيش في عالم لاتسوده الكلمات الرّنّانة ولاوجوه الشّعر الحسان ولاأطياف لياليه الحمراء،الآن صرت حرفا هلاميّا في قصيدة كتبت بمداد السّراب،فليالي الشّعر حبلى بالكلمات الموءودة في شفاه العارفين،سبحت في لجّة الشّعر سنين عديدة ووصلت إلى جزيرة الحروف النّورانيّة التي أضرمت شموع الأمل في نفسي التّائهة في صحراء الحروف الكئيبة،سافرت بعيدا وطفت على مدن الشّعر وحاراته الكبرى،أبحث عن شعر نديّ يجعلني أرى نواميس الوجود وأتنسم هواءها وأشمّ أريج عطرها الذي يزكم أنوف الشّعراء السّاهرين في ليل الشّعر البهيم،جئت إلى عالم الشّعر من فوهة بركان أجّجت حممه نفسي المشتاقة إلى ألق الحرف وإلى إشراقة الكلمات".كان وائل يريد أن يحيا حياة شاعريّة يدثّرها التّصوف الشّفّاف،فرأسه لايرد أن يصحو من خمرة الشّعر وعيونه لاتريد سوى رؤية قينات الشّعر يرقصن من حوله ويعزفن لحن الشّعر الجميل،فالشّعر لحن جميل لحنّه موسيقار غجريّ الرّوح بوهيميّ الجوهر،لاتسأل الشّعر عن أسراره فالشّعر سرّ أرقّ من النّسيم العليل،توشّح الشّعر بوشاح الغموض ولبس مسوح الرّموز وتدثّر بدثار الأسطورة،فالشّاعر كائن أسطوريّ حروفه قدّت من تبر الشّقاء ومن فيروز المعاناة،رحل شاعرنا وائل في صيف الشّعر الماضي وبثّ في الأثير هذه الكلمات:"أيّها الصّمت الكئيبلاتطارد أحلامي الشّعريّةفي هزيع ليل الشّعر الأخيرشاعر أنا ولاأزالفي رحاب الشّعرأشدو أغاني الأمل البعيدلاتجعلوا قبري ترابابل اجعلوه كلمات رنّانةتتلو نعيي الأخير"جاء الموت إلى وائل وهو يختال في مشيته كالطّاووس معلنا أنّه هو الشّاعر الغريب الذي لايعرفه النّاس.ـ قال الموت لوائل معلنا حياة الشّعر الأبديّة:"ياوائل،ياأخيّلاتطردني من جنّة الشّعرأطلق سراحيأنا أريد حرّيتي الشّعريّة لاتلم آلهة الشّعرلقد آثرت الهبوط إلى أرضناسلام ياوائل حتّى مطلع فجر الشّعر"مات وائل موتة شعريّة،وسكت قلبه الشّعريّ إلى الأبد،وصاحت كلماته الشّعريّة من الدّواوين معلنة الحداد الكوني على هذا الشّاعر العظيم،لقد طلّق حياته الشّعريّة طلاقا بائنا وآثر أن يتزوّج عروس المنيّة،لطالما غازلها في أشعاره لأنّه يريد أن يوقعها في حباله،ومن الأفخاخ التي نصبها لها هي هذه الكلمات التي قالها ذات أمسيّة تعيسة:"منيتي ياحبيبة قلبي الجليديأشعلي نار حبّك في قلبي وهدهدي جليديصرت أراكفي وجه كلّ شاعر غريب جاء إلى مدن الشّعر من بلاد الشّعر الغريب ......
#جنازة
#شاعر
#حزين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748607
جاكلين سلام : حين سرقوا تمثال شاعر أوكرانيا تاراس شيفشنكو من منتزه كندي وقطعوا رأسه للبيع
#الحوار_المتمدن
#جاكلين_سلام تماثيل وطرقات ويوميات وصفحات من سيرة شاعر المهاجرون من الجالية الروسية والاوكرانية كبيرة في تورنتو ولها حضور منظم في مدينة تورنتو التي تكثر فيها الأقليات من كل العالم. يخاجرون ومعهم ثقافاتهم ولغاتهم ورموزهم الحضارية وأحيانا المتخلفة عن كل الحضارات. ويحقّ لهؤلاء المهاجرين أيضاً أن ينصبوا تماثيل لشعراء من البلاد التي قدموا منها في بعض الحالات. ونذكر منهم تمثال الشاعر تاراس شيفشنكو الروسي الاوركراني (9 مارس 1819ـ10 مارس 1861) والذي كان يتيماً وعبدا مملوكاً من قبل الإقطاعي. الشاعر فقير، واشترى الأصدقاء والمعجبون حريته بالنقود، من خلال لوحة فنية رسمها فنان مؤمن بموهبة هذا الفتى. كان المبلغ كبيراً في ذلك الوقت لأن المالك كان يدرك أن هذا الشخص يمتلك موهبة وقدرات خاصة.عاش الشاعر منفياً لسنوات لأنّ صوته الرافض ونقده للسطلة القعمية الحاكمة في تلك الفترة كان مسموعاً وغير مستحب. ولم يستطع “شيفشنكو” اكمال دراسته الفنية الاكاديمية إلا من خلال المساعدات والقبول التشريفي وبدعم من قبل كبار الشعراء والفنانين المعروفين في ذلك الزمن.بعض البلاد تُحار في صياغة هوية لها. وبلاد أخرى لها هوية متجذرة في الأرض والتاريخ، يحاولون نفيها وطمرها، لكنها تتجذر بالكلمة وبالصورة، بالحجر وبغضن الزيتون. بعض البلاد، لايحتلها الغريب القادم من شتات الأرض بل يقوم أبناؤها باستعباد أبنائها الأدنى في السلم الإجتماعي والاقتصادي. يستعبدون أبناء مدينتهم وقراهم، بشر مثلهم لهم نفس لون الجلد ونفس اللغة والجذر منغرس في العظم والجينات ذاتها. تتضخم سطوة السلطة الحاكمة ويبقى صوت الشاعر أكثر عشقاُ للحرية والأرض، يشهد الشاعر بكلمات بعيدة المدى والصدى تبقى مزرعة في الوجدان الكوني. لأنها “في البدء كانت الكلمة” التي تخبر وتبوح، وتحمل دمعة الوطن وصنوبراته وثلوجه، ضبابه وجماله.كثيرون يمرون بتمثال الشاعر المنفي يتنهدون ويقولون: هنا شاعر كتب لنا صفحة في الحب، غازلنا بها حبيباتنا اللواتي لم نستطع أن نحتفظ بهن. هذا شاعر علمنا كيف نغني ملحمة عن امرأة أضناها العشق وحملت بذرة الحب في جسدها، فرجمها الحبيب بخيانة النكران، ونفت المرأة نفسها عن البلاد لتبحث عن بيت تحتمي به هي وجنينها من “عارها”. يذكر أن الملحمة الغنائية الشعرية “كاترينا” التي كتبها تاراس شيفشنكو، والتي كانت تحكي قصة امرأة تعرضت للطرد بعد حملها ـ المنكر ـ دون زواج. وفيما بعد أصبحت هذه الشخصية ملهمة لكثير من الرسامين الروس، وترجمت القصيدة الطويلة إلى لغات عدة.إنه التاريخ وما أكثر زلاّته. دوماً هناك شعب، فقير وبخيل وسلطة وتخلف ورجعية وطغاة، صغار طغاة، وسارقو لقمة عيش ووطن. وهناك شعر وشاعر وحلم مكسور، علم ممزق وأرض مستباحة، أرض تحرسها الأقلام والقصائد والروايات والفنون. بعضهم يرى في التمثال تاريخاً ووطناً وجمالاً وإجلالاً لصوت يقاوم دون سلاح ويبتكر صوراً للحياة البديلة، وبعضهم يرى فيه كتلة حديد أو برونزاً أحمر أو أسود. هنا في تورنتو تسلل بعضهم في الليل إلى المنتزه وانتهك وقفة الشاعر المنفي، تاراس شيفشنكو، في حديقة العالم وحيدا تحت البرد وتحت الريح وتحت الشمس. تسلّل السارقون، وضعوا سلماً خشبياً أوصلهم إلى رقبة الشاعر، جعلوا الشاعر يترجل عن ملكوته، جروه في ساحة المنتزه، أدخلوه إلى شاحنة كبيرة، سرقوه عن أبناء جاليته وعشاق الفن. في المصنع قطعوه إرباً إرباً، ثم باعوه قطعا برونزية (خردة) للتجار، فيما كان البوليس مشغولا بالبحث عن التمثال المسروق. بقي رأس الشاعر التمثال مصيبة أقلقت السارقين. أين سيذهبون برأسه؟ رأس الشاعر مشكلة، في ......
#سرقوا
#تمثال
#شاعر
#أوكرانيا
#تاراس
#شيفشنكو
#منتزه
#كندي
#وقطعوا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748837
جميل السلحوت : عزّت الطيري شاعر موهوب متميّز
#الحوار_المتمدن
#جميل_السلحوت لم تتسنّ لي الفرصة لمطالعة دواوين الشاعر المصريّ عزّت الطيري، كوني أعيش في درّة التّاريخ التي أضاعها إخوتي في العروبة ونسوها، ويا حسرة التاريخ لو يعلمون أيّ مدينة أضاعوا بضياع القدس. ما علينا...فدواوين الشّاعر عزّت الطيري لم تصل وطني الذّبيح، ومن خلال متابعتي لقصائد الشاعر المتميّز عزت الطيري التي ينشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، وجدت نفسي أمام شاعر مطبوع ساخر خفيف الظّلّ، سريع البديهة، يصنع من لا شيء قصيدة، حتّى خلته كما أبي نواس عندما قال" والله لو أردت أن لا أتكلم إلا شعرا لفعلت"، وإذا كان الشّاعر الطيريّ قد اختار أن يكتب غزلا عذريّا، وأن يكتب النّوادر والفكاهات، فهو يعبّر بهذا عن روح أشقائنا في أرض الكنانة، الذين عرفوا بخفّة الدّم، وكأنّهم ينتصرون على سوء الأوضاع في مجالات مختلفة من خلال السّخرية منها.عندما قرأت للمرّة الأولى بعض المقاطع الشّعريّة للشّاعر الطّيري، أدهشتني فتوقّفت أمامها، وأعدت قراءتها مستمتعا، وشعرت أنّني قد عثرت على ضالّتي التي أبحث عنها، خصوصا وأنّ صفحات التّواصل الاجتماعيّ تعجّ بكثيرين ممّن يزعمون أنّهم شعراء وشواعر، حتّى كدت أن أعزف عن قراءة "الشّعر" وصنوف الأدب كافّة على "الفيسبوك"، الذي ساوى في النّشر بين العالم والجاهل، وبين الشّاعر ومدّعي الشّعر، لكنّ شغفي لمعرفة مبدعي أمّتنا العربيّة، الذين انقطعنا عنهم، وانقطعوا عنّا بسبب الاحتلال البغيض، الذي أهلك البشر والشّجر والحجر، جعلني أواظب على ما ينشره أشقاؤنا العرب خصوصا أولئك الذين لم أعرف عنهم من قبل، فتابعت الشّاعر الطّيريّ فرحا سعيدا بشعره، وبكلّ كتاباته، واحتفيت بـ "اكتشافي" هذا على عادة أجدادنا القدامى الذين كانت تحتفي كلّ قبيلة منهم بنبوغ شاعر فيها. لكنّ الشّاعر الطيري ليس جديدا على الشّعر، بل ظهر كشاعر مجيد قبل ظهور "الفيس بوك" والشّبكة العنكبوتيّة بأكثر من عقدين، وشارك في مهرجانات شعريّة كبرى في مصر وفي أكثر من قطر عربيّ.والشّاعر الطّيري ولد في قرية صغيرة اسمها نجع قطية، التابع لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، في صعيد مصر، وتبعد عن القاهرة حوالي خمسمائة كيلومتر، ومع أنّه درس الهندسة الزّراعيّة في جامعة أسيوط، إلّا أنّه عاد إلى القرية التي ولد فيها، وابتعد كثيرا عن مراكز الصّخب الإعلاميّ والإبداعي في القاهرة والإسكندريّة، وغيرهما من المدن المصريّة الكبيرة. وبما أنّ الإنسان بمن في ذلك الإنسان المبدع ابن بيئته، فهل جاءت هذه العفويّة البرّاقة وبراءة عذريّة القصيدة التي يكتبها الطّيري، وليدة البيئة الرّيفيّة البريئة التي قضى حياته فيها، هذه البيئة التي لم تهتك عذريّتها ازدحامات المدن الكبيرة كالقاهرة؟ ولا يفهمنّ أحد من هذا أنّ الشّاعر الطّيري بعيد عن الحضارة، منعزل في قريته الصّغيرة في الصّعيد، فالعكس هو الصّحيح، فشاعرنا ذو اطّلاع واسع، وثقافة غزيرة متعدّدة الأوجه والمشارب، ويظهر هذا جليّا في شعره، ولا غرابة في ذلك فشاعرنا ولد وعاش في بيت علم وأدب، فوالده أزهريّ ومدير مدرسة أسّسها في قريته، لكنّه -أي الشّاعر-لم يحظ بتسويق أعماله الشّعريّة كما يليق بها وبه، وكما هو حال مبدعي الطّبقة المخمليّة أو الملتقين بها بشكل وآخر.وإذا كان الشّعر تعبيرا عن لحظة شعور، فإنّ قصائد الطّيري تؤكّد ذلك، فالرّجل لمّاح بطبعه، ويلتقط فكرة قصيدته وهو جالس في شرفة بيته، أو وهو يمرّ في طرقات الحقول بين المزارعين، فيغزلها خيوطها بشرايين قلبه وعاطفته الدّافقة، فتأتي لغتها انسيابيّة عذبة كخرير قناة مياه تمرّ عبر حديقة غنّاء، تأتي كلماته راقصة يعلو إيقاعها، فتتسلّل كما خيوط ضوء القمر ......
#عزّت
#الطيري
#شاعر
#موهوب
#متميّز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749004