حسام الدين مسعد : التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه- الحلقة السابعه-
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_مسعد #الحلقةالسابعةإن" المبادرة الذاتية" هي المحاولة الأولي في التغلب علي معوقات التلقي في عروض مسرح الشارع وهي الطموح في إستدامة العروض وجني التفاعل مع الناس من خلال البحث عن الوجود الحقيقي لدور المتلقي في العرض وطبيعة الإستقبال التي تختلف حسب علاقة المتفرج بالمسرح ككل فذوق المتفرج وتكوينه المعرفي ومدي إعتياده علي الروامز المسرحيه او مشاهداته السابقه للمسرح كلها عوامل تلعب دورها في مستوي نوعية التلقي. لكن كيف السبيل الي ان نفهم مصطلحا دون أن نرجع إلى تفاعلات واسعة? إن العناوين ليست هي الكتب.فالمصطلح علاقة فحسب ومن خلال المصطلح وحده يمكننا أن نفكرتفكيرا رديئا ونتصور النقد العربي تصورا سهلا.لقد اغتربنا عن النقد العربي أو بعض فصوله لأننا لم نستطـع تـقـديـرأهمية مصطلحات تبدو غريبة. إننا نريد أحيانا أن نعيش في دائرة ضيقهفي عبارة أو كلمة أو اصطلاح.إن النقد العربي نظام متميز ولكنه ليس نظاما مستـقـلا. هـنـاك فـرق بالكلمات وينبغي ألا نعتز بالانفصال الشديد عن النقد العربي ومجمل الثقافة العربية. لكن أن يشرح المصطلح شرحا كافيا إذا تجاهلنا هـذه الثقافة وأهدافها ومخاوفها. فالمصطلح النقدي يركز علي ثقافة واسعة في بؤرة.المصطلح ينبغي ألا يحبس في غرفة ضيقة. فالثقافة العربية منزل واسع ذو غرف كثيرة لكل غرفة طابع ولكن الغرف ينفتح بعضها على بعض. الجزءينتمي إلى مجموع واحد.تستطيع الغرفة الواحدة أن تلفتك إلى نفسها ولكن في بعض اللحظات ينبغي أن يذكر ساكن الغرفة أنه ينتمي إلى منـزل واسـع يـنـفـذ بـعـضـه فـي بعض مثل هذا المصطلح النقدي الذي يمتد بجذوره في تربة مشتركة سطحهـانسميه الأدب أو النقد أو البلاغة وعمقه مخاوف جماعة وآمالها. فالمصطلحالنقدي على هذا الوجــــه يحتاج إلى أن يبعث وأن يسـتـرد جـانـبـــــــا مـن حياته الحقيقية.المصطلح النقدي ييسر البحث ويرسم العالم رسما مختـصـرا ولـكـنـه أيضا أشبه بصلصلة الجرس. يدق فيسمعه أهـل الثقافة العربية في مجموعها. فكل مصطلح مهم علامة على وجود شاغل جماعي يلبس أكثر من لبوس واحد.لقد خـيل إلينا الباحثون أحيانا أنهم لا يستخدمون إلا مـبـدأ الأفـكـاروالتدقيق والتقسيم والترتيب والتصـنـيـف. قـد يـصـدق هـذا عـلـى بـعـض مستويات النقد ولكن يظل النقد يومض بعكس هذا .اما النقد العـربـي يقول أشياء متقدمة. إن هاجسا أسطوريـا ذا شـأن قـد صـيـغ فـي عـبـارات خاصة تخيل إلينا أنها خالصة لأشياء من قبيل الشكل. وقد احتفلنا أكثر ما ينبغي بفكرة الشكل متناسين هذا الافتراض الأسطوري ومغزاه أن حلم التغيير لايخلو من الوضوح. لقد واجه المصطلح هذه المهمة الصعبه مـهـمـة تـكـويـن أسـطـورةتتظاهر بشيء من صالحة بتباينات تتظاهر بالحركـة .إذا أردنا أن نجعل للمصطلح النقدي قيمة ثقافيةفلنحاول البحث عن طريق آخر غير الطريق المألوف الذي يعتمد على افتراضات فلسفيه مقررة . لنحاول التأمل في حركة المجتمع التي تجنبتها إلى حد ما هذه الافتراضات. إن القيمة الثقافية للمصطلح عزل عن التبعية الغليظةوالاتصال الآلي لأنها أقرب إلى التعجب ومحاولة التحرر هذا التحرر الذي ينطوي على أحاسيس متضاربة تتكون من الاتصال والانفصال تتكون من أضداد: رفعة المجموع من ناحية والريب الساخر من ناحية ثانية.لكننا ضيعنا هيبة المصطلح وسط النزعات الشكليـة وإلحـاق ثـقـافـتـنـاالنقديــة بثقافـــات أخرى. فأصبح لا سبيل لنا سوي البلاغة في جماليات التلقي والبحث عن أعماق المعني في العمل الفني بعيدا عن المصطلح ومفهومه .ومن خلال جماليات التلقي .جماليات التلقي ف ......
#التلقي
#النقدي
#لعروض
#مسرح
#الشارع
#غياب
#نظريه
#نقديه
#عربيه-
#الحلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747695
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_مسعد #الحلقةالسابعةإن" المبادرة الذاتية" هي المحاولة الأولي في التغلب علي معوقات التلقي في عروض مسرح الشارع وهي الطموح في إستدامة العروض وجني التفاعل مع الناس من خلال البحث عن الوجود الحقيقي لدور المتلقي في العرض وطبيعة الإستقبال التي تختلف حسب علاقة المتفرج بالمسرح ككل فذوق المتفرج وتكوينه المعرفي ومدي إعتياده علي الروامز المسرحيه او مشاهداته السابقه للمسرح كلها عوامل تلعب دورها في مستوي نوعية التلقي. لكن كيف السبيل الي ان نفهم مصطلحا دون أن نرجع إلى تفاعلات واسعة? إن العناوين ليست هي الكتب.فالمصطلح علاقة فحسب ومن خلال المصطلح وحده يمكننا أن نفكرتفكيرا رديئا ونتصور النقد العربي تصورا سهلا.لقد اغتربنا عن النقد العربي أو بعض فصوله لأننا لم نستطـع تـقـديـرأهمية مصطلحات تبدو غريبة. إننا نريد أحيانا أن نعيش في دائرة ضيقهفي عبارة أو كلمة أو اصطلاح.إن النقد العربي نظام متميز ولكنه ليس نظاما مستـقـلا. هـنـاك فـرق بالكلمات وينبغي ألا نعتز بالانفصال الشديد عن النقد العربي ومجمل الثقافة العربية. لكن أن يشرح المصطلح شرحا كافيا إذا تجاهلنا هـذه الثقافة وأهدافها ومخاوفها. فالمصطلح النقدي يركز علي ثقافة واسعة في بؤرة.المصطلح ينبغي ألا يحبس في غرفة ضيقة. فالثقافة العربية منزل واسع ذو غرف كثيرة لكل غرفة طابع ولكن الغرف ينفتح بعضها على بعض. الجزءينتمي إلى مجموع واحد.تستطيع الغرفة الواحدة أن تلفتك إلى نفسها ولكن في بعض اللحظات ينبغي أن يذكر ساكن الغرفة أنه ينتمي إلى منـزل واسـع يـنـفـذ بـعـضـه فـي بعض مثل هذا المصطلح النقدي الذي يمتد بجذوره في تربة مشتركة سطحهـانسميه الأدب أو النقد أو البلاغة وعمقه مخاوف جماعة وآمالها. فالمصطلحالنقدي على هذا الوجــــه يحتاج إلى أن يبعث وأن يسـتـرد جـانـبـــــــا مـن حياته الحقيقية.المصطلح النقدي ييسر البحث ويرسم العالم رسما مختـصـرا ولـكـنـه أيضا أشبه بصلصلة الجرس. يدق فيسمعه أهـل الثقافة العربية في مجموعها. فكل مصطلح مهم علامة على وجود شاغل جماعي يلبس أكثر من لبوس واحد.لقد خـيل إلينا الباحثون أحيانا أنهم لا يستخدمون إلا مـبـدأ الأفـكـاروالتدقيق والتقسيم والترتيب والتصـنـيـف. قـد يـصـدق هـذا عـلـى بـعـض مستويات النقد ولكن يظل النقد يومض بعكس هذا .اما النقد العـربـي يقول أشياء متقدمة. إن هاجسا أسطوريـا ذا شـأن قـد صـيـغ فـي عـبـارات خاصة تخيل إلينا أنها خالصة لأشياء من قبيل الشكل. وقد احتفلنا أكثر ما ينبغي بفكرة الشكل متناسين هذا الافتراض الأسطوري ومغزاه أن حلم التغيير لايخلو من الوضوح. لقد واجه المصطلح هذه المهمة الصعبه مـهـمـة تـكـويـن أسـطـورةتتظاهر بشيء من صالحة بتباينات تتظاهر بالحركـة .إذا أردنا أن نجعل للمصطلح النقدي قيمة ثقافيةفلنحاول البحث عن طريق آخر غير الطريق المألوف الذي يعتمد على افتراضات فلسفيه مقررة . لنحاول التأمل في حركة المجتمع التي تجنبتها إلى حد ما هذه الافتراضات. إن القيمة الثقافية للمصطلح عزل عن التبعية الغليظةوالاتصال الآلي لأنها أقرب إلى التعجب ومحاولة التحرر هذا التحرر الذي ينطوي على أحاسيس متضاربة تتكون من الاتصال والانفصال تتكون من أضداد: رفعة المجموع من ناحية والريب الساخر من ناحية ثانية.لكننا ضيعنا هيبة المصطلح وسط النزعات الشكليـة وإلحـاق ثـقـافـتـنـاالنقديــة بثقافـــات أخرى. فأصبح لا سبيل لنا سوي البلاغة في جماليات التلقي والبحث عن أعماق المعني في العمل الفني بعيدا عن المصطلح ومفهومه .ومن خلال جماليات التلقي .جماليات التلقي ف ......
#التلقي
#النقدي
#لعروض
#مسرح
#الشارع
#غياب
#نظريه
#نقديه
#عربيه-
#الحلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747695
الحوار المتمدن
حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه- الحلقة السابعه-
حسام الدين مسعد : التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة الثامنه-
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_مسعد #الحلقةالثامنةلقد تحدثنا في الحلقة السابقه عن جماليات التلقي في عروض مسرح الشارع وتقسيمات مراحل التلقي الي ثلاثة مراحل مرتبطه بالمتلقي لتحديد دوره في عروض مسرح الشارع وتلك التقسيمات هي مرحلة المتلقي قبل العرض وخلاله وبعد العرض ومازالنا في هذه الحلقة نناقش مرحلة المتلقي أثناء وخلال مسرح الشارع والتي تنطلق من 1-نقطة الجذب والإنطلاق 2-المصادفة3-التلقي الحسي والذي سنشرع في مناقشته في هذه الحلقه (3) التلقي الحسي»»»»»»»»»»»»»»»تخلق بين الباث والمتلقي علاقة تواصليه مباشره أثناء سير العرض وهي قائمة علي منظومه علاماتيه تستهدف المتلقي سواء كانت علامة سمعيه او بصريه يستجيب لها وفق ماتثيره فيه من ردة فعل او تأثير. (أ) العلامة المسرحيه »»»»»»»»»»»»»»»»»وللعلامة المسرحيه خصائص حددت ب (الوجوب الدلالي ،التضمين، التحول، الترتيب الإفتراضي في الظهور) إذ تخضع عملية إنتاج الدلالة للتحكم(فكل شئ ولو كان إعتباطيا ضمن الخطاب المسرحي فإنه يقرأ بوصفه علامة داله) فالخطاب في مسرح الشارع وفي الفضاء العمومي يرتبط بفعل العلامة المتوالده من تفاعل الممثل مع ماحوله من أنساق علاماتيه كون كل ما يوجد في هذا الفضاء المادي الطارئ بطبائعه المعماريه والجغرافيه والإنفلاتيه وبشكل غير مبرر ينبغي أن يتسم بصفة العلامه وقدرتها علي إنتاج وتوليد افكار قد تكون مغايرة لدي المتلقي لما هو موجود ضمن خطاب العرض فضلا عن التضمين المتمثل في سيادة دلاليه ثانويه علي دلالات أوليه وإمتلاك العلامه القدره علي التحول الي علامه مغايره ضمن الخطاب. فالتحول يتبعه تغير علامي في الأنساق الدلاليه للخطاب المسرحياما قوة العلامه المسرحيه فإنها تتناسب طرديا مع قدرتها وتأثيرها في الخطاب وفي ذهنية المتلقي في تحليله وصولا للمعني الدلالي لتلك العلامه.وعلي الرغم من انه يستحيل تقريبا بناء اعمال مسرحيه في الفضاء العمومي بدون علامات إجتماعيه موجوده مسبقا في العالم الواقعي إلا أن المسرح يستطيع خلق علامات جديده غير موجوده في العالم الإجتماعي لتكتسب معني داخل العمل المسرحي فقط. إن مشكلة تحديد مدلول العلامة المسرحيه في الفضاء المادي الطارئ يتطلب التعامل معها من خلال وجهات نظر ثلاث هي كالتالي:-(1) -تجريد العلامات الإجتماعيه من مدلولها الأكثر شيوعا وإستدعاء ما يسمي(بتأثير عدم التحقق) لكسر المعني السابق حتي يتم منحها مدلولا آخر. لكن وجهة النظر السابقه ستؤدي الي إيجاد إنقسام في السلسلة الرمزيه التي تستعمر عقل المتلقي(2) عرض المرجع مثلما يتم بنائه إجتماعيا إما لنقده أو إلغاؤه وتحوله(3) ترك الحرية الكبيره للمتلقي لمنح معني ومدلول للعمل المسرحي وعلاماته. و"الباحث"يتفق مع وجهة النظر الأخيره والتي هي عملية ينخرط من خلالها الأفراد في قراءة عرض مسرح الشارع مع إمتلاك القدرة علي إدراك المغزي الدقيق للمعاني. وحسب الرؤية الكونيه بأكملها للمتلقي والمرتبطه بعصر او مرحلة تاريخيه معينه وهو مايعرف بالمفهوم الكلي" للأيدولوجيا" (ب)طبيعة الفضاء المادي الطارئ«««««««««««««««««««««««« كفضاء يسمح بالتفاوض وكافة التفاعلات الثقافيه المعقده التي اتخذت سيناريوهات تتراوح بين الإستيعاب الثقافي، الإستقطاب الثقافي. فعلاقة المؤدين بمن يواجههم .وبماذا يواجههم من خلال أفعالهم الأدائيه تحقق اشكالا جماليه فضلا عن تكوينات إجتماعيه جديده وهويات إجتماعيه جديده. ذلك أن الأداء لا يعني إلا أن الإنسان هو من يخلق القواعد وهو من يمتلك الحق في كسرها ليحل التماثل محل الإختلاف. (ج)"لحظة تحرر المتل ......
#التلقي
#النقدي
#لعروض
#مسرح
#الشارع
#غياب
#نظريه
#نقديه
#عربيه-الحلقة
#الثامنه-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748137
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_مسعد #الحلقةالثامنةلقد تحدثنا في الحلقة السابقه عن جماليات التلقي في عروض مسرح الشارع وتقسيمات مراحل التلقي الي ثلاثة مراحل مرتبطه بالمتلقي لتحديد دوره في عروض مسرح الشارع وتلك التقسيمات هي مرحلة المتلقي قبل العرض وخلاله وبعد العرض ومازالنا في هذه الحلقة نناقش مرحلة المتلقي أثناء وخلال مسرح الشارع والتي تنطلق من 1-نقطة الجذب والإنطلاق 2-المصادفة3-التلقي الحسي والذي سنشرع في مناقشته في هذه الحلقه (3) التلقي الحسي»»»»»»»»»»»»»»»تخلق بين الباث والمتلقي علاقة تواصليه مباشره أثناء سير العرض وهي قائمة علي منظومه علاماتيه تستهدف المتلقي سواء كانت علامة سمعيه او بصريه يستجيب لها وفق ماتثيره فيه من ردة فعل او تأثير. (أ) العلامة المسرحيه »»»»»»»»»»»»»»»»»وللعلامة المسرحيه خصائص حددت ب (الوجوب الدلالي ،التضمين، التحول، الترتيب الإفتراضي في الظهور) إذ تخضع عملية إنتاج الدلالة للتحكم(فكل شئ ولو كان إعتباطيا ضمن الخطاب المسرحي فإنه يقرأ بوصفه علامة داله) فالخطاب في مسرح الشارع وفي الفضاء العمومي يرتبط بفعل العلامة المتوالده من تفاعل الممثل مع ماحوله من أنساق علاماتيه كون كل ما يوجد في هذا الفضاء المادي الطارئ بطبائعه المعماريه والجغرافيه والإنفلاتيه وبشكل غير مبرر ينبغي أن يتسم بصفة العلامه وقدرتها علي إنتاج وتوليد افكار قد تكون مغايرة لدي المتلقي لما هو موجود ضمن خطاب العرض فضلا عن التضمين المتمثل في سيادة دلاليه ثانويه علي دلالات أوليه وإمتلاك العلامه القدره علي التحول الي علامه مغايره ضمن الخطاب. فالتحول يتبعه تغير علامي في الأنساق الدلاليه للخطاب المسرحياما قوة العلامه المسرحيه فإنها تتناسب طرديا مع قدرتها وتأثيرها في الخطاب وفي ذهنية المتلقي في تحليله وصولا للمعني الدلالي لتلك العلامه.وعلي الرغم من انه يستحيل تقريبا بناء اعمال مسرحيه في الفضاء العمومي بدون علامات إجتماعيه موجوده مسبقا في العالم الواقعي إلا أن المسرح يستطيع خلق علامات جديده غير موجوده في العالم الإجتماعي لتكتسب معني داخل العمل المسرحي فقط. إن مشكلة تحديد مدلول العلامة المسرحيه في الفضاء المادي الطارئ يتطلب التعامل معها من خلال وجهات نظر ثلاث هي كالتالي:-(1) -تجريد العلامات الإجتماعيه من مدلولها الأكثر شيوعا وإستدعاء ما يسمي(بتأثير عدم التحقق) لكسر المعني السابق حتي يتم منحها مدلولا آخر. لكن وجهة النظر السابقه ستؤدي الي إيجاد إنقسام في السلسلة الرمزيه التي تستعمر عقل المتلقي(2) عرض المرجع مثلما يتم بنائه إجتماعيا إما لنقده أو إلغاؤه وتحوله(3) ترك الحرية الكبيره للمتلقي لمنح معني ومدلول للعمل المسرحي وعلاماته. و"الباحث"يتفق مع وجهة النظر الأخيره والتي هي عملية ينخرط من خلالها الأفراد في قراءة عرض مسرح الشارع مع إمتلاك القدرة علي إدراك المغزي الدقيق للمعاني. وحسب الرؤية الكونيه بأكملها للمتلقي والمرتبطه بعصر او مرحلة تاريخيه معينه وهو مايعرف بالمفهوم الكلي" للأيدولوجيا" (ب)طبيعة الفضاء المادي الطارئ«««««««««««««««««««««««« كفضاء يسمح بالتفاوض وكافة التفاعلات الثقافيه المعقده التي اتخذت سيناريوهات تتراوح بين الإستيعاب الثقافي، الإستقطاب الثقافي. فعلاقة المؤدين بمن يواجههم .وبماذا يواجههم من خلال أفعالهم الأدائيه تحقق اشكالا جماليه فضلا عن تكوينات إجتماعيه جديده وهويات إجتماعيه جديده. ذلك أن الأداء لا يعني إلا أن الإنسان هو من يخلق القواعد وهو من يمتلك الحق في كسرها ليحل التماثل محل الإختلاف. (ج)"لحظة تحرر المتل ......
#التلقي
#النقدي
#لعروض
#مسرح
#الشارع
#غياب
#نظريه
#نقديه
#عربيه-الحلقة
#الثامنه-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748137
الحوار المتمدن
حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة الثامنه-
حسام الدين مسعد : التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة التاسعة-
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_مسعد #الحلقةالتاسعةتحدثنا في ختام الحلقة السابقه عن كيفية تجلي التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في المرحلة البعديه للعرض وكيف لنا أن نقيم الدراسات حول أثر وتأثير رسالة العرض علي المستقبل في تلك العملية الإتصاليه من خلال بحث الأثر السوسيوثقافي. 3-المتلقي بعد عرض مسرح الشارع »»»»»»«««««««««««««««««««إن مجموع تأويلات الجماهير للعرض، هو "الأثر" السوسيوثقافى الواقعى للعرض. فكيفية تفاعل وتلقى الجماهير للعروض المسرحية، هو السبيل الوحيد لتجذير المسرح فى التربة الثقافية ومن ثم تطويره، فعندما نتحدث عن البعد السوسيوثقافي، فإننا نعني أولا واقع الموارد البشرية، سواء في مساهمتها أو عجزها عن لعب دور إيجابي في المجتمع ، أو في تحسين أوضاعها المادية والمعنوية. فالتحولات السوسيوثقافية، التي عرفها الوطن العربي ، في العقود الأربعة الأخيرة، أحدثت رجة في التوازنات التقليدية، فإنتقال الثقل الديمغرافي من البادية للمدن، وزيادة عدد الشباب في البنية السكانية، وتطور الأدوار التي تلعبها النساء،وتمكين المرأة من تقلد المناصب السياسيه وتكريس ثقافة حقوق الإنسان، وانفجار عديد من جمعيات المجتمع المدني، وتقدم مسلسل الديمقراطية وتطور وسائل الإتصال. والإنفتاح علي العالم وثقافاته المختلفه .الذي أدي إلى تكريس نموذج ثقافي هجين، ناتج عن إكراهات دمج المدن الجديدة، التي نبتت في ضواحي المدن التقليدية، بكل المواصفات المتناقضة والمركبة التي تحملها معها، وانعكس ذلك أيضا على التمثيلية السياسية، بكل ما تتضمنه من تشوهات ثقافية وسوسيولوجية مثل استمرار التموقعات القبلية والإثنية والمنفعية والإيديولوجية دون التطرق لمسألة أساسية تتعلق بطبيعة النظام السياسي السائد.مما يستوقفنا لنطرح السؤال علي أنفسنا .هل مازال الوطن العربي يعيش في ظل النظام الذي يطلق عليه في السوسيولوجيا السياسية "بالباتريمونيالية الجديدة"، أم أنه تجاوز هذا النمط لوضع آخر؟"الباتريمونيالية الجديدة" تعني لدى المنظرين الذين استعملوها، كنمط مثالي، أن هناك تداخلاً بين المجتمعات التقليدية المحلية ومفهوم الدولة الحديثة، فهي تستمد شرعيتها من بنية تقليدية ونظام سياسي حديث، لكنه يتبنى النمطين معاً، الشكل والمظهر الخارجي حديث؛ دستور، قانون مكتوب، إدارة… لكن نمط التسيير والتدبير "باتريمونيالي"، أي يعتمد على علاقات المحسوبية والولاء للسلطة المركزية، التي توزع المنافع والنفوذ.لذلك لا ينبغي أن نستهين بهذا المعطى في تشكل الوعي لدى المتلقين، فالحمولة التي يتضمنها، على المستوى الواقعي اليومي وعلى المستوى الرمزي، يطبع إلى حد بعيد، تصور المواطن للنظام السياسي، وجوهره وطبيعته، وعلاقته بالسلطة وبالهيئات المنتخبة، وكذا فهمه لحقوق المواطنة وللمشاركة، هل هي حديثة وديمقراطية، أم أن الجوهر مازال يحتفظ بمقومات النظام "النيوباتريمونيالي"، سواء في تعامله مع حقوق المواطنة وفي اعتماده على توزيع المنافع والخيرات على أصحاب الولاء للنظام السياسي رغم حرصه على احترام المظاهر الخارجية العصرية والحديثة.مما أدي إلي التبخيس المتواصل للنخب وللأحزاب السياسية، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تكريس سلوك العزوف وانعدام الثقة في المؤسسات و الكيانات السياسيه واستمرار ثقافة الشعوذة، واتخاذها لبوسا عصرية، وتطور الخطاب الشعبوي/الديني، وانتشار موضات ثقافية دينية جديدة، في اللباس والسلوك والخطاب، متأثرة بالانكماش والانغلاق الهوياتي، الناتج عن الإحساس بالاغتراب في مناطق حضرية تطبعها العشوائية والهشاشة، وعن ردّ الفعل الدفاعي تجاه قيم العولمة ......
#التلقي
#النقدي
#لعروض
#مسرح
#الشارع
#غياب
#نظريه
#نقديه
#عربيه-الحلقة
#التاسعة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748249
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_مسعد #الحلقةالتاسعةتحدثنا في ختام الحلقة السابقه عن كيفية تجلي التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في المرحلة البعديه للعرض وكيف لنا أن نقيم الدراسات حول أثر وتأثير رسالة العرض علي المستقبل في تلك العملية الإتصاليه من خلال بحث الأثر السوسيوثقافي. 3-المتلقي بعد عرض مسرح الشارع »»»»»»«««««««««««««««««««إن مجموع تأويلات الجماهير للعرض، هو "الأثر" السوسيوثقافى الواقعى للعرض. فكيفية تفاعل وتلقى الجماهير للعروض المسرحية، هو السبيل الوحيد لتجذير المسرح فى التربة الثقافية ومن ثم تطويره، فعندما نتحدث عن البعد السوسيوثقافي، فإننا نعني أولا واقع الموارد البشرية، سواء في مساهمتها أو عجزها عن لعب دور إيجابي في المجتمع ، أو في تحسين أوضاعها المادية والمعنوية. فالتحولات السوسيوثقافية، التي عرفها الوطن العربي ، في العقود الأربعة الأخيرة، أحدثت رجة في التوازنات التقليدية، فإنتقال الثقل الديمغرافي من البادية للمدن، وزيادة عدد الشباب في البنية السكانية، وتطور الأدوار التي تلعبها النساء،وتمكين المرأة من تقلد المناصب السياسيه وتكريس ثقافة حقوق الإنسان، وانفجار عديد من جمعيات المجتمع المدني، وتقدم مسلسل الديمقراطية وتطور وسائل الإتصال. والإنفتاح علي العالم وثقافاته المختلفه .الذي أدي إلى تكريس نموذج ثقافي هجين، ناتج عن إكراهات دمج المدن الجديدة، التي نبتت في ضواحي المدن التقليدية، بكل المواصفات المتناقضة والمركبة التي تحملها معها، وانعكس ذلك أيضا على التمثيلية السياسية، بكل ما تتضمنه من تشوهات ثقافية وسوسيولوجية مثل استمرار التموقعات القبلية والإثنية والمنفعية والإيديولوجية دون التطرق لمسألة أساسية تتعلق بطبيعة النظام السياسي السائد.مما يستوقفنا لنطرح السؤال علي أنفسنا .هل مازال الوطن العربي يعيش في ظل النظام الذي يطلق عليه في السوسيولوجيا السياسية "بالباتريمونيالية الجديدة"، أم أنه تجاوز هذا النمط لوضع آخر؟"الباتريمونيالية الجديدة" تعني لدى المنظرين الذين استعملوها، كنمط مثالي، أن هناك تداخلاً بين المجتمعات التقليدية المحلية ومفهوم الدولة الحديثة، فهي تستمد شرعيتها من بنية تقليدية ونظام سياسي حديث، لكنه يتبنى النمطين معاً، الشكل والمظهر الخارجي حديث؛ دستور، قانون مكتوب، إدارة… لكن نمط التسيير والتدبير "باتريمونيالي"، أي يعتمد على علاقات المحسوبية والولاء للسلطة المركزية، التي توزع المنافع والنفوذ.لذلك لا ينبغي أن نستهين بهذا المعطى في تشكل الوعي لدى المتلقين، فالحمولة التي يتضمنها، على المستوى الواقعي اليومي وعلى المستوى الرمزي، يطبع إلى حد بعيد، تصور المواطن للنظام السياسي، وجوهره وطبيعته، وعلاقته بالسلطة وبالهيئات المنتخبة، وكذا فهمه لحقوق المواطنة وللمشاركة، هل هي حديثة وديمقراطية، أم أن الجوهر مازال يحتفظ بمقومات النظام "النيوباتريمونيالي"، سواء في تعامله مع حقوق المواطنة وفي اعتماده على توزيع المنافع والخيرات على أصحاب الولاء للنظام السياسي رغم حرصه على احترام المظاهر الخارجية العصرية والحديثة.مما أدي إلي التبخيس المتواصل للنخب وللأحزاب السياسية، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تكريس سلوك العزوف وانعدام الثقة في المؤسسات و الكيانات السياسيه واستمرار ثقافة الشعوذة، واتخاذها لبوسا عصرية، وتطور الخطاب الشعبوي/الديني، وانتشار موضات ثقافية دينية جديدة، في اللباس والسلوك والخطاب، متأثرة بالانكماش والانغلاق الهوياتي، الناتج عن الإحساس بالاغتراب في مناطق حضرية تطبعها العشوائية والهشاشة، وعن ردّ الفعل الدفاعي تجاه قيم العولمة ......
#التلقي
#النقدي
#لعروض
#مسرح
#الشارع
#غياب
#نظريه
#نقديه
#عربيه-الحلقة
#التاسعة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748249
الحوار المتمدن
حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة التاسعة-
عزالدين معزة : إشكالية العقل النقدي وفقه العصور الوسطى في الفكر العربي المعاصر
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة إن الغرض من هذا المقال المتواضع، ليس جلد الذات، فلا توجد ثقافة في عصرنا الحالي، يهرب أصحابها من الاعتراف بأخطائهم كما هو حال الثقافة العربية، ليس هناك من ثقافة في الدنيا قد اخترعت لها سبلا لتكريس الأخطاء وتبريرها كما هو حال ثقافتنا اليوم، ليس هناك من ثقافة في كل هذا العالم تحرّم النقد، وتستهجن أصحابه، وتلاحق رواده، وتحاكم من يمارسه إلا هذا الذي نجده في ثقافتنا العربية الإسلامية.إن من أسهل الطرق والوسائل التي ابتدعها الفكر العربي المعاصر قطع الطريق على أي ناقد للسياسة والواقع، للدولة والمجتمع، للتاريخ والذات وذلك بإطلاق مقولة جلد الذات، من دون أن يفقهوا أنهم بعملهم هذا يعملون على إعادة إنتاج الأخطاء، ويحافظون على واقعهم الرديء، إن أي خطوات إصلاحية أو إجراءات تحديثية، أو تغييرات جذرية، لا يمكنها أن تتم من دون ممارسة للنقد بأنواعه، وبشكل صريح وعلني وجريء وواضح. وإن النقد الحقيقي لا يحتمل المجاملات ولا الانشائيات ولا اللف ولا الدوران، بل ازدادت قيمة النقد اليوم بأساليبه ومدارسه ومناهجه واتجاهاته. ومهما كان النقد منطقيا بتحليلاته، ومشخصّا بتفكيكاته، ومصيبا لأهدافه. كان موضع اهتمام وتقدير، خصوصا، إذا تناول الذات وعراها من كل أدرانها.لقد تكّرس مفهوم جلد الذات وأخذ صفة قبيحة جدا، بحيث أوقف كل النقاد عن ممارسة أدوارهم في تعرية التناقضات، وكشف الموبقات، وتشخيص الداء والمطالبة بالتغيير الجذري بعد معالجة كل الأدران والقضاء على كل الأمراض.كثيرا ما يتهم العديد من النقاد والكتاب أنهم يمارسون جلدا للذات، وكثيرا ما يأتي ذلك على لسان أناس لا يقبلون بالرأي أو الفكرة، فاستخدامهم لمثل هذا المصطلح عندهم، أو في تفكيرهم، هو بمثابة التهمة التي توجّه للنقاد كي يسكتوهم. وأنهم ما داموا يمارسون جلدا للذات، فانهم يطعنون بالذات المقدسة شبيهة بالإلهة التي لا يمكن لأحد انتقادها، إنهم لا يدركون أن النقد الحقيقي لا يعرف الشدة أو الارتخاء. إنهم لا يدركون أن ليس هناك مجموعة قيم ثابتة ستبقى منزهة عن كل الآفات والأمراض. إنهم لا يدركون أن واقعنا قد وصل إلى ما وصل إليه جراء انعدام أي ممارسة نقدية، سواء موضوعية كانت أم ذاتية. ففي ثقافتنا، لا نعرف ممارسة أي نوع من النقد الذاتي، وتشخيص كل إنسان لمثالبه كي يعالج أخطاءه، ويصحح تصرفاته . فإن كان الوضع هكذا لدى المسؤولين والساسة والمثقفين وكل النخب الفاعلة، فما الوضع الذي سيؤول إليه المجتمع؟ وما الحال التي ستصل إليها مجتمعاتنا مع الأسف؟إن مصطلح جلد الذات لم يزل مصطلحا يستخدم في ثقافات أخرى، ومنها في الانكليزية، إذ نجده في معظم القواميس والمعاجم والانسكلوبيديات هو (Self-flagellation)، ولكنه يستخدم لا كما يستخدم في الثقافة العربية، إنه يعني بدقة: عقاب الإنسان لنفسه ضمن أشكال مختلفة منها: الضرب أو الحزن أو الإفراط في البكاء، أو اللطم، أو إيذاء الجسم باستنزاف الدم، الخ ... تعبيرا عن تكفير أو غفران أو تعويض أو ندم أو اعتراف أو تطهير أو توبة أو قصاص أو وخز ضمير، أو تأنيب وجدان، أو تورع ذاتي( (self- castigationالخ ... ، فثمة تجارب لإيذاء النفس لدى شعوب مختلفة سواء في تايوان والصين والهند والباكستان وإيران والعراق ولبنان وبعض مجتمعات أوروبا، وقد تصل الصور والأفلام والمناظر الحقيقية عن أناس تمارس جلدا وتعذيبا لذواتها إلى درجة مقززة من المشاعر المؤذية ولا يأخذ المصطلح أي مفهوم فكري أو فلسفي أو دعائي كما أصبح يجري في الثقافة العربية منذ أكثر من أربعين سنة، أي منذ العام 1967 وحتى يومنا هذا.إن تعميم النقد لا يعني جلدا للذات، إننا لا يمك ......
#إشكالية
#العقل
#النقدي
#وفقه
#العصور
#الوسطى
#الفكر
#العربي
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748357
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة إن الغرض من هذا المقال المتواضع، ليس جلد الذات، فلا توجد ثقافة في عصرنا الحالي، يهرب أصحابها من الاعتراف بأخطائهم كما هو حال الثقافة العربية، ليس هناك من ثقافة في الدنيا قد اخترعت لها سبلا لتكريس الأخطاء وتبريرها كما هو حال ثقافتنا اليوم، ليس هناك من ثقافة في كل هذا العالم تحرّم النقد، وتستهجن أصحابه، وتلاحق رواده، وتحاكم من يمارسه إلا هذا الذي نجده في ثقافتنا العربية الإسلامية.إن من أسهل الطرق والوسائل التي ابتدعها الفكر العربي المعاصر قطع الطريق على أي ناقد للسياسة والواقع، للدولة والمجتمع، للتاريخ والذات وذلك بإطلاق مقولة جلد الذات، من دون أن يفقهوا أنهم بعملهم هذا يعملون على إعادة إنتاج الأخطاء، ويحافظون على واقعهم الرديء، إن أي خطوات إصلاحية أو إجراءات تحديثية، أو تغييرات جذرية، لا يمكنها أن تتم من دون ممارسة للنقد بأنواعه، وبشكل صريح وعلني وجريء وواضح. وإن النقد الحقيقي لا يحتمل المجاملات ولا الانشائيات ولا اللف ولا الدوران، بل ازدادت قيمة النقد اليوم بأساليبه ومدارسه ومناهجه واتجاهاته. ومهما كان النقد منطقيا بتحليلاته، ومشخصّا بتفكيكاته، ومصيبا لأهدافه. كان موضع اهتمام وتقدير، خصوصا، إذا تناول الذات وعراها من كل أدرانها.لقد تكّرس مفهوم جلد الذات وأخذ صفة قبيحة جدا، بحيث أوقف كل النقاد عن ممارسة أدوارهم في تعرية التناقضات، وكشف الموبقات، وتشخيص الداء والمطالبة بالتغيير الجذري بعد معالجة كل الأدران والقضاء على كل الأمراض.كثيرا ما يتهم العديد من النقاد والكتاب أنهم يمارسون جلدا للذات، وكثيرا ما يأتي ذلك على لسان أناس لا يقبلون بالرأي أو الفكرة، فاستخدامهم لمثل هذا المصطلح عندهم، أو في تفكيرهم، هو بمثابة التهمة التي توجّه للنقاد كي يسكتوهم. وأنهم ما داموا يمارسون جلدا للذات، فانهم يطعنون بالذات المقدسة شبيهة بالإلهة التي لا يمكن لأحد انتقادها، إنهم لا يدركون أن النقد الحقيقي لا يعرف الشدة أو الارتخاء. إنهم لا يدركون أن ليس هناك مجموعة قيم ثابتة ستبقى منزهة عن كل الآفات والأمراض. إنهم لا يدركون أن واقعنا قد وصل إلى ما وصل إليه جراء انعدام أي ممارسة نقدية، سواء موضوعية كانت أم ذاتية. ففي ثقافتنا، لا نعرف ممارسة أي نوع من النقد الذاتي، وتشخيص كل إنسان لمثالبه كي يعالج أخطاءه، ويصحح تصرفاته . فإن كان الوضع هكذا لدى المسؤولين والساسة والمثقفين وكل النخب الفاعلة، فما الوضع الذي سيؤول إليه المجتمع؟ وما الحال التي ستصل إليها مجتمعاتنا مع الأسف؟إن مصطلح جلد الذات لم يزل مصطلحا يستخدم في ثقافات أخرى، ومنها في الانكليزية، إذ نجده في معظم القواميس والمعاجم والانسكلوبيديات هو (Self-flagellation)، ولكنه يستخدم لا كما يستخدم في الثقافة العربية، إنه يعني بدقة: عقاب الإنسان لنفسه ضمن أشكال مختلفة منها: الضرب أو الحزن أو الإفراط في البكاء، أو اللطم، أو إيذاء الجسم باستنزاف الدم، الخ ... تعبيرا عن تكفير أو غفران أو تعويض أو ندم أو اعتراف أو تطهير أو توبة أو قصاص أو وخز ضمير، أو تأنيب وجدان، أو تورع ذاتي( (self- castigationالخ ... ، فثمة تجارب لإيذاء النفس لدى شعوب مختلفة سواء في تايوان والصين والهند والباكستان وإيران والعراق ولبنان وبعض مجتمعات أوروبا، وقد تصل الصور والأفلام والمناظر الحقيقية عن أناس تمارس جلدا وتعذيبا لذواتها إلى درجة مقززة من المشاعر المؤذية ولا يأخذ المصطلح أي مفهوم فكري أو فلسفي أو دعائي كما أصبح يجري في الثقافة العربية منذ أكثر من أربعين سنة، أي منذ العام 1967 وحتى يومنا هذا.إن تعميم النقد لا يعني جلدا للذات، إننا لا يمك ......
#إشكالية
#العقل
#النقدي
#وفقه
#العصور
#الوسطى
#الفكر
#العربي
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748357
الحوار المتمدن
عزالدين معزة - إشكالية العقل النقدي وفقه العصور الوسطى في الفكر العربي المعاصر