الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طالب عمران المعموري : الفضاء الروائي في رواية فضاء ضيق للروائي علي لفته سعيد
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري روائي يرصد بعين صادقة يكتب للناس والحقيقة ، يخلق عوالمه بطريقة التخييل ، يلاقحها من الواقع التي هي بذرته الاولى من خلال عنونة تحمل ثنائية ضدية (فضاء ضيق) التي تجمع سعة الفضاء ورحباته والضيق او كما يقال ضاقت الارض بما رحبت تعبير عن الشدة وتأزم الحال، عنوان لرواية للأديب الروائي علي لفته سعيد الصادرة عن دار الفؤاد ط1 ،مصر العربية ،2019 .جاءت عنونة الرواية بنية اسمية كطعم استدراجي للقارئ يحوي قدرة نفسية مكثفة ، تكشف عن قصدية الكاتب ولم يكن اعتباطيا في اختياره يعلن ظهوره، يلخص افكار الذات وفلسفتها الواقعية وهو تعريض وليس تصريح يحمل دلالة كلية ينطوي على ابعاد عميقة ، كون العنوان لا يبوح بسره وانما يتحلى بالغموض الذي يشد انتباه القارئ يتربع على لوحة غلاف سريالية شخص بلا رأس يتوسط كرسيين فارغين يضع ساق على ساق متكتف اليدين بوضع المترقب الراصد يخرج من موضع الرأس دخان كثيف مما يوسع مساحة تأويله في ذهن المتلقي ورغبته الشديدة في الولوج الى عالم الرواية .. اما الآلية التي اعتمدها الكاتب في بناء الحدث وتوزيع الوحدات السردية ،تشكل مجمل احداثها موزعة في شكل مقاطع سردية عمد الروائي الى ترقيمها دون عنونة وزع الكاتب وحداته السردية ابتدأ بمطلع وصفي للزمان وتأثيره على المكان لأجواء مدينته في نهار صيفي وارتفاع شديد بدرجات الحرارة وان الاجساد تنز عرقاً كلما صعدت الشمس عن افق المدينة، يصف حركة السيارات وهي تطلق اصوات منبهاتها وتنفث الدخان الذي يزيد من اختناق كل ما هو كائن حي في المدينة ، مع ضجيج المولدات الكهربائية التي توزعت في الاحياء حتى في القرى وحركة العمال وهي تعلق صور بأحجام مختلفة للمرشحين للانتخابات ، التي تشعره بالفوضى والضحك على الذقون :"لم يكن ذلك الصباح من شهر مايس مشابها للصباحات الأخرى . كانت الشمس تسقط على رطوبة خلفها مساء مرتبك على الأشجار والناس والإسفلت وحتى جدران العمارات والأبنية المختلفة.. فيها كانت الأجساد تنر عرقا يشبه صمغًا ذائباً كلّما صعدت الشمس عن أفق المدينة الشرقي.. كنت قد سمعت وناقشت وجادلت إن صيف هذا العام سيكون شديا. الحرارة ومزعجا حتى سياسيا، وهذه بوادر سخونته التي جعلت من الأيادي تسارع لمسح العرق من الوجوه وتحت الأباط، والمنبجس من مسامات أخرى جعلت البعض يفتح ساقيه ليزيل حكة بدأت في المناطق الحساسة.كنت تمشي وحدك.. يصاحبك تفكير عميق زاد من سخونة جسدك ورأسك وأفكارك.. فيفاجئك الكثير من الصمت مثلها يداخلك الكثير من الصخب الذي وجدته عاليا هذا النهار الذي امتدت ساعاته لتصل الى ظهيرة أكثر حرارة.. تمد يدك لتمسح العرق المتصبب من أعلى رقبتك حتى منتصف صدرك بمنديل رخيص أخضر اللون.. لا يشبه لون الأشجار الكالحة التي امتلأت بها الجزرات الوسطية وحافات الأرصفة وحتى مداخل البيوت والعمارات والمولات التجارية والفنادق التي أخذت ترتفع بطوابقها بشيء غير هندسي، زادت من خرائب النظر، ليضاف الى خرائب العمر والبلاد.. هكذا كنت تقول لنفسك، تلوح لك بشيء غامض أو غاضب من وجودها المعاكس لحركة السيارات التي تطلق أصوات منبهاتها، مثلا تنفث دخانا يزيد من اختناق كل ما هو كائن في المدينة المختنقة أصلا بعوادم مولدات الكهرباء التي توزعت في كل الأحياء وحتى القرى" ص7 فكأن هذا المقطع فيه ربط دلالي بين العنوان (فضاء ضيق) وهذا المطلع الوسائل الفنية التي اعتمدها (الروائي) في توليد الدلالة الكلية للرواية من خلال تطور البناء الفني للمكان في رواية (فضاء ضيق) جاءت العنونة معبرة عن المكان والتي ترد مرة بلفظ الفضاء ومرة يرد بلفظ الحيز الا ......
#الفضاء
#الروائي
#رواية
#فضاء
#للروائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740667