نعيم إيليا : دَوّامةُ النَّهرِ الكبير 7
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا تزوجت لميا (س) والسين علامة المجهول. كان (سين) أوَّلَ رجل ناضج مهيَّأ للزواج يتقدم إليها طالباً يدها. ماذا كان اسمه؟ لست أدري! لم أسأل أحداً عن اسمه لأعلم ما اسمه. لميا لم تذكر لي اسمَه يوم حكمت عليَّ بفراقها المؤبَّد. وأنا؛ لأني كرهت أن أعرف اسمه كما كرهت أن أسمع لميا تتلفَّظ به، لم أسألها ما اسمه. لميا كانت حدثتني عنه بعجالة في لقائنا الأخير: ذكرت لي أنه طبيب متخصص بمعالجة أمراض القلب، ذكرت لي أنه متخرج من إحدى جامعات لندن، ذكرت لي أنَّ له قرابةً بعيدة بأمِّها، ذكرت لي أنه شخصية تجمّلها صفاتٌ، أخلاق، شمائل. ولم يفتها وهي تعدد شمائله، أخلاقه، صفاته النفسية، أن تمتدحها بأناقة وإعجاب دون مراعاة منها لشعوري، وذكرت لي منبته، مسقط رأسه. وهي مذ ذكرت لي منبته، أنه مدينة الشام، بِتُّ أكره الشام المدينة. بتّ أكره التلفظ باسم هذه المدينة القبيحة. غدوت كلما ذكرت الشام على مسمع مني أحس في الحشا من ذكرها وخزاً موجعاً. وما زلت أتحاشى ذكر اسمها إلا اضطراراً، وما زلت أيضاً أتحاشى زيارة عمي إدمون فيها. عمي إدمون، والشيء بالشيء يُذكَر، بعد تخرجه من كلية الصيدلة، وانتهاء خدمته العسكرية، فتح صيدلية في حي القَصَّاع في وسط هذه المدينة القبيحة التي كرهتها، دون أن يكترث بمعارضة والدي وعمتي أنطونيا، واقتنى داراً عتيقة آيلة إلى السقوط في حي باب توما القديم بقرب كنيسة حنانيا فأصلحها، ثم سكنها من بعد إصلاحها مع زوجته الشامية التي ستنجب له ابنين وابنتين لن تكون لي بهم صلة متينة حميمة كالتي لي بأبناء عمتي أنطونيا، وبأبناء خالي عازار، وخالتي فيوليت. بيد أنها مع كل هذا الذي كانت ذكرته لي… مع كل هذا الذي كانت حدثتني به عنه وامتدحته فيه، لم يجرِ اسمُه على لسانها. وقد حسناً فعلت لميا حين لم تذكر لي اسمه. وإني إذ أستحسن فعلها أن أغفلت ذكر اسمه، لا يذهب بي الظن أبداً إلى أنها إنما عن (عمد) لم تذكر لي اسمه. إن ظناً كهذا الظن بفعلها لا يمكن أن يجول في ذهني أو في صدري ألبتة. إذ ما الذي كان له أن يرغم لميا على أن (تتعمّد) ألا تذكر لي اسمه؟ أوَكانت تدري أن ذكر اسمه سيوقد مرجل غِلّي – مثلاً- فآثرت الحيطة والحذر رفقاً بي؟ كلا، إن هذا لأبعد ما يمكن أن يكون سبباً لئلا تنطق باسمه. لميا لم تكن تدري بأنها لو تنطق باسمه فإن نطقها به سيوقد مرجل غلّي، وسيكون له في نفسي تأثير موجع كتأثير القرحة التي لا تندمل. وأنا أملك الدليل على ذلك. لست أفتقد الدليل على أنها لم تكن تدري بذلك. فلميا حين نوّهت لي ببعض شمائله وصفاته وأخلاقه، وراحت بلا مواربة توغل في مدحها على مسمع مني، لم تراع شعوري. فلماذا لم تراع شعوري حين راحت تمتدح صفاته أمامي، إن كانت (تدري) أن امتداحها، يؤذيني ويوقد مرجل غلّي؟ ألكي تنتقم مني؟ ولكني ما كنتُ اقترفت ذنباً يسوّغ أن تنتقم مني.. ألكي تفجر بركان الغيرة في نفسي؟ ولكن المرأة لا تستهدف تفجير الغيرة في نفس رجل قد عزمت عزماً أكيداً على هجره إلى رجل آخر. إذن، فما دام الانتقام، وما دام تفجير الغيرة، ليسا الباعثين اللذين دفعاها إلى أن تمتدح صفاته وشمائله، فأي باعث هو هذا الذي دفعها إلى ذلك؟ هل كان ثمة باعث آخر لديها غير أنها لم تكن (تدري) أن مديح صفاته يجرح مشاعري، ويوقد مرجل غلّي؟لا أظن!فإن ظننت بإمكان وجود باعث آخر لديها غير أنها لم تكن تدري، فإني لن أستطيع أن أعيّنه. وما لا أستطيع أن أعيّنه، هو عندي بحكم الشيء الذي لا وجود له. فينتج من ذلك أنَّ لميا لو كانت تدري بحق أن مديحها لشمائله وصفاته، سيجرح مشاعري.. سيجلب لي ثاقباً من ألم، فإ ......
#دَوّامةُ
#النَّهرِ
#الكبير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723986
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا تزوجت لميا (س) والسين علامة المجهول. كان (سين) أوَّلَ رجل ناضج مهيَّأ للزواج يتقدم إليها طالباً يدها. ماذا كان اسمه؟ لست أدري! لم أسأل أحداً عن اسمه لأعلم ما اسمه. لميا لم تذكر لي اسمَه يوم حكمت عليَّ بفراقها المؤبَّد. وأنا؛ لأني كرهت أن أعرف اسمه كما كرهت أن أسمع لميا تتلفَّظ به، لم أسألها ما اسمه. لميا كانت حدثتني عنه بعجالة في لقائنا الأخير: ذكرت لي أنه طبيب متخصص بمعالجة أمراض القلب، ذكرت لي أنه متخرج من إحدى جامعات لندن، ذكرت لي أنَّ له قرابةً بعيدة بأمِّها، ذكرت لي أنه شخصية تجمّلها صفاتٌ، أخلاق، شمائل. ولم يفتها وهي تعدد شمائله، أخلاقه، صفاته النفسية، أن تمتدحها بأناقة وإعجاب دون مراعاة منها لشعوري، وذكرت لي منبته، مسقط رأسه. وهي مذ ذكرت لي منبته، أنه مدينة الشام، بِتُّ أكره الشام المدينة. بتّ أكره التلفظ باسم هذه المدينة القبيحة. غدوت كلما ذكرت الشام على مسمع مني أحس في الحشا من ذكرها وخزاً موجعاً. وما زلت أتحاشى ذكر اسمها إلا اضطراراً، وما زلت أيضاً أتحاشى زيارة عمي إدمون فيها. عمي إدمون، والشيء بالشيء يُذكَر، بعد تخرجه من كلية الصيدلة، وانتهاء خدمته العسكرية، فتح صيدلية في حي القَصَّاع في وسط هذه المدينة القبيحة التي كرهتها، دون أن يكترث بمعارضة والدي وعمتي أنطونيا، واقتنى داراً عتيقة آيلة إلى السقوط في حي باب توما القديم بقرب كنيسة حنانيا فأصلحها، ثم سكنها من بعد إصلاحها مع زوجته الشامية التي ستنجب له ابنين وابنتين لن تكون لي بهم صلة متينة حميمة كالتي لي بأبناء عمتي أنطونيا، وبأبناء خالي عازار، وخالتي فيوليت. بيد أنها مع كل هذا الذي كانت ذكرته لي… مع كل هذا الذي كانت حدثتني به عنه وامتدحته فيه، لم يجرِ اسمُه على لسانها. وقد حسناً فعلت لميا حين لم تذكر لي اسمه. وإني إذ أستحسن فعلها أن أغفلت ذكر اسمه، لا يذهب بي الظن أبداً إلى أنها إنما عن (عمد) لم تذكر لي اسمه. إن ظناً كهذا الظن بفعلها لا يمكن أن يجول في ذهني أو في صدري ألبتة. إذ ما الذي كان له أن يرغم لميا على أن (تتعمّد) ألا تذكر لي اسمه؟ أوَكانت تدري أن ذكر اسمه سيوقد مرجل غِلّي – مثلاً- فآثرت الحيطة والحذر رفقاً بي؟ كلا، إن هذا لأبعد ما يمكن أن يكون سبباً لئلا تنطق باسمه. لميا لم تكن تدري بأنها لو تنطق باسمه فإن نطقها به سيوقد مرجل غلّي، وسيكون له في نفسي تأثير موجع كتأثير القرحة التي لا تندمل. وأنا أملك الدليل على ذلك. لست أفتقد الدليل على أنها لم تكن تدري بذلك. فلميا حين نوّهت لي ببعض شمائله وصفاته وأخلاقه، وراحت بلا مواربة توغل في مدحها على مسمع مني، لم تراع شعوري. فلماذا لم تراع شعوري حين راحت تمتدح صفاته أمامي، إن كانت (تدري) أن امتداحها، يؤذيني ويوقد مرجل غلّي؟ ألكي تنتقم مني؟ ولكني ما كنتُ اقترفت ذنباً يسوّغ أن تنتقم مني.. ألكي تفجر بركان الغيرة في نفسي؟ ولكن المرأة لا تستهدف تفجير الغيرة في نفس رجل قد عزمت عزماً أكيداً على هجره إلى رجل آخر. إذن، فما دام الانتقام، وما دام تفجير الغيرة، ليسا الباعثين اللذين دفعاها إلى أن تمتدح صفاته وشمائله، فأي باعث هو هذا الذي دفعها إلى ذلك؟ هل كان ثمة باعث آخر لديها غير أنها لم تكن (تدري) أن مديح صفاته يجرح مشاعري، ويوقد مرجل غلّي؟لا أظن!فإن ظننت بإمكان وجود باعث آخر لديها غير أنها لم تكن تدري، فإني لن أستطيع أن أعيّنه. وما لا أستطيع أن أعيّنه، هو عندي بحكم الشيء الذي لا وجود له. فينتج من ذلك أنَّ لميا لو كانت تدري بحق أن مديحها لشمائله وصفاته، سيجرح مشاعري.. سيجلب لي ثاقباً من ألم، فإ ......
#دَوّامةُ
#النَّهرِ
#الكبير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723986
الحوار المتمدن
نعيم إيليا - دَوّامةُ النَّهرِ الكبير 7
نعيم عبد مهلهل : مدينة جلجامش و الكولونيل الياباني ماساهيسا ساتو*
#الحوار_المتمدن
#نعيم_عبد_مهلهل ( 1 )تجمع اهل مدينة السماوة حول قائد المفرزة العسكرية اليابانية الليفتانت كولونيل ماساهيسا ساتو وهو يدخل مدينتهم بأول رتل عسكري لقوات الدفاع الذاتي اليابانية وقد علت الابتسامة الحقيقية وجهه ، وتشاركت تماما مع تلك التقاليد التي تعودت عليها الروح اليابانية في إظهار الاحترام للأخر من خلال الحركة وإيماءة الابتسام في الملامح .وكان اول أسئلتهم للقائد الياباني الذي يقود جحفلا استطلاعيا قبل ان تأتي كامل القوة المكونة من 1000 مقاتل من قاعدتها الخلفية في الكويت . اول الأسئلة كانت : تعبر بشيء من الدهشة والفرح والأمل من ان اليابان ستسعى لتطور السماوة تكنلوجيا فتأتي ببعض مصانع تويوتا وتوشيبا ومسيو بيشي وهيتاشي ، فينتعش الاقتصاد ويختفي الفقر والبطالة من هذه المدينة .لكن الكولونيل رد على التساؤلات وبذات الابتسامة :انهم جاءوا فقط للدعم الإنساني . والمساهمة في التخفيف من معاناة المدينة في الكثير في تهدم بنيتها التحتية.سأله احدهم : وبنادقكم هذه ؟رد الكولونيل بذات الابتسامة : أننا جنود والبندقية من مستلزمات مهمة الجندي .وليس بالضرورة ان نطلق الرصاص منها عندما نشعر ان السلام موجودا هنا ، وعلينا ان نتحول الى بُناة وليس محاربين ، وبالرغم من هذا هي معه . فقد يدافع بها عن نفسه من الذئاب وليس البشر.صاح احدهم : إذن ابقوا يا حضرة الضابط في داخل المدينة ولا تذهبوا الى بادية السماوة فالذئاب كثيرة هناك.ترك الضابط محدثيه من الصحفيين واهل المدينة وتوجه صوب منطقة موحلة على ضفاف نهر الفرات ليقيموا عليها اول قاعدة عسكرية يابانية في منطقة نائية جدا عن جغرافية البلاد الذي لم يقدها قدرها التاريخي لتذهب بجنودها ابعد من الفلبين ولاوس وإندونيسيا والصين وكوريا .لكنهم وصلوا الى بلد جلجامش وربما كان عليهم ان يستعينوا بقسم الدراسات الشرقية ورجال الآثار الذين زاروا المدن الأثرية في جنوب العراق اور والوركاء ولكش ولارسا واوروك التي لا تبعد عن مدينة السماوة كثيرا وهي المدينة التي حكمها الملك الأسطوري جلجامش .وليس بعيدا عن هذا الموقف الذي سجل تفاصيل اللقاء الاول بين طلائع الجيش الياباني الداخل الى السماوة . وبين مشاعر الارتياح التي سكنت الكثير من القلوب .مر رجل كهل وهو يجذف بقاربه في النهر القريب واندهش من غرابة الوجوه المدورة والتي يراها لأول مرة . سكنه الغيظ قليلا ثم نادى الجميع :قائلا .حي الله بالوجوه المنتفخة.في اول ليلة في المعسكر الذي قد بدأ ليكون خياما لحين تشييد المنشآت وقاعات الجنود ونقاط الحراسة ومخازن الدعم الإنساني واللوجستي .ربما فكر الكولونيل ماساهيسا بكلام الرجل السَماوي الذي تحدث عن ذئاب البادية واحتاج لتفاسير من المترجم الذي سيصطحب مفرزته طوال مدة تكليفهم بالمهمة الأبعد عن التراب الياباني التي وافق عليها البرلمان . وفي الصباح أوضحوا له ان بادية السماوية الممتدة حتى حدود المملكة العربية السعودية تحمل تاريخا مضطربا ، ففيها اشهر السجون العراقية واقساها حيث يشبه المنفى في الصحراء القاحلة وكان يسجن فيه الوطنيين الذين يقاومون الدكتاتوريات المستبدة .وهي ايضا كانت مكانا قسريا يشبه الجحيم لإيواء المنفيين والمهجرين من أكراد شمال العراق واغلبهم من العائلة البرزانية خلال حرب سبعينيات القرن الماضي بين الكرد والحكومة المركزية في بغداد. والمكان ايضا تحول لاحقا الى مقابر جماعية للمؤنفلين تهجيرياً من أبناء هذه العائلة الكردية . وأخيرا فأن بادية السماوة هي اليوم مقبرة للألة العسكرية العراقية التي دمرت في حرب الخليج وتسمى مقابر السكراب وبعض ......
#مدينة
#جلجامش
#الكولونيل
#الياباني
#ماساهيسا
#ساتو*
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724382
#الحوار_المتمدن
#نعيم_عبد_مهلهل ( 1 )تجمع اهل مدينة السماوة حول قائد المفرزة العسكرية اليابانية الليفتانت كولونيل ماساهيسا ساتو وهو يدخل مدينتهم بأول رتل عسكري لقوات الدفاع الذاتي اليابانية وقد علت الابتسامة الحقيقية وجهه ، وتشاركت تماما مع تلك التقاليد التي تعودت عليها الروح اليابانية في إظهار الاحترام للأخر من خلال الحركة وإيماءة الابتسام في الملامح .وكان اول أسئلتهم للقائد الياباني الذي يقود جحفلا استطلاعيا قبل ان تأتي كامل القوة المكونة من 1000 مقاتل من قاعدتها الخلفية في الكويت . اول الأسئلة كانت : تعبر بشيء من الدهشة والفرح والأمل من ان اليابان ستسعى لتطور السماوة تكنلوجيا فتأتي ببعض مصانع تويوتا وتوشيبا ومسيو بيشي وهيتاشي ، فينتعش الاقتصاد ويختفي الفقر والبطالة من هذه المدينة .لكن الكولونيل رد على التساؤلات وبذات الابتسامة :انهم جاءوا فقط للدعم الإنساني . والمساهمة في التخفيف من معاناة المدينة في الكثير في تهدم بنيتها التحتية.سأله احدهم : وبنادقكم هذه ؟رد الكولونيل بذات الابتسامة : أننا جنود والبندقية من مستلزمات مهمة الجندي .وليس بالضرورة ان نطلق الرصاص منها عندما نشعر ان السلام موجودا هنا ، وعلينا ان نتحول الى بُناة وليس محاربين ، وبالرغم من هذا هي معه . فقد يدافع بها عن نفسه من الذئاب وليس البشر.صاح احدهم : إذن ابقوا يا حضرة الضابط في داخل المدينة ولا تذهبوا الى بادية السماوة فالذئاب كثيرة هناك.ترك الضابط محدثيه من الصحفيين واهل المدينة وتوجه صوب منطقة موحلة على ضفاف نهر الفرات ليقيموا عليها اول قاعدة عسكرية يابانية في منطقة نائية جدا عن جغرافية البلاد الذي لم يقدها قدرها التاريخي لتذهب بجنودها ابعد من الفلبين ولاوس وإندونيسيا والصين وكوريا .لكنهم وصلوا الى بلد جلجامش وربما كان عليهم ان يستعينوا بقسم الدراسات الشرقية ورجال الآثار الذين زاروا المدن الأثرية في جنوب العراق اور والوركاء ولكش ولارسا واوروك التي لا تبعد عن مدينة السماوة كثيرا وهي المدينة التي حكمها الملك الأسطوري جلجامش .وليس بعيدا عن هذا الموقف الذي سجل تفاصيل اللقاء الاول بين طلائع الجيش الياباني الداخل الى السماوة . وبين مشاعر الارتياح التي سكنت الكثير من القلوب .مر رجل كهل وهو يجذف بقاربه في النهر القريب واندهش من غرابة الوجوه المدورة والتي يراها لأول مرة . سكنه الغيظ قليلا ثم نادى الجميع :قائلا .حي الله بالوجوه المنتفخة.في اول ليلة في المعسكر الذي قد بدأ ليكون خياما لحين تشييد المنشآت وقاعات الجنود ونقاط الحراسة ومخازن الدعم الإنساني واللوجستي .ربما فكر الكولونيل ماساهيسا بكلام الرجل السَماوي الذي تحدث عن ذئاب البادية واحتاج لتفاسير من المترجم الذي سيصطحب مفرزته طوال مدة تكليفهم بالمهمة الأبعد عن التراب الياباني التي وافق عليها البرلمان . وفي الصباح أوضحوا له ان بادية السماوية الممتدة حتى حدود المملكة العربية السعودية تحمل تاريخا مضطربا ، ففيها اشهر السجون العراقية واقساها حيث يشبه المنفى في الصحراء القاحلة وكان يسجن فيه الوطنيين الذين يقاومون الدكتاتوريات المستبدة .وهي ايضا كانت مكانا قسريا يشبه الجحيم لإيواء المنفيين والمهجرين من أكراد شمال العراق واغلبهم من العائلة البرزانية خلال حرب سبعينيات القرن الماضي بين الكرد والحكومة المركزية في بغداد. والمكان ايضا تحول لاحقا الى مقابر جماعية للمؤنفلين تهجيرياً من أبناء هذه العائلة الكردية . وأخيرا فأن بادية السماوة هي اليوم مقبرة للألة العسكرية العراقية التي دمرت في حرب الخليج وتسمى مقابر السكراب وبعض ......
#مدينة
#جلجامش
#الكولونيل
#الياباني
#ماساهيسا
#ساتو*
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724382
الحوار المتمدن
نعيم عبد مهلهل - مدينة جلجامش و الكولونيل الياباني ماساهيسا ساتو*
نعيم إيليا : ميزتا التعليق والتصويت في صحيفة الحوار المتمدن
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا يجد القارئ في نهاية كل عمل يقدمه الكتَّاب وأهل الفن للنشر في صحيفة الحوار المتمدن الغراء (ميزة) التعليق على العمل المنشور، وميزة التصويت له. إن لفظ (ميزة) وقد أطلق على التعليق وعلى التصويت اصطلاحاً، قد لا يتوفر فيه شرط الدقة؛ لأنه مشتق من الفعل ماز أو من مصدره الميز. والميز هو التفريق. ولكنه لما كان على معنى تفضيل شيء على شيء – حين ينماز شيء عن شيء فإنه ينماز عليه بأفضليته - فقد جاز إطلاقه عليهما باعتبار أنهما شيئان استعمالهما من قبل الكاتب أفضل من عدم استعمالهما. وينبغي ههنا ألا يُنظر إلى هاتين الميزتين على أنهما شكلان من أشكال التزيين أو الترفيل أو التسلية أو الترف الفائض، وإنما ينبغي أن ينظر إليهما على أنهما أداتان من الأدوات التي تتيح للكتاب والفنانين أن يتصلوا اتصالاً مباشراً بالقارئ، وأن ينظر إليهما على أنهما لا غنى عنهما في صحيفة شعارها الحداثة والتمدن والديمقراطية والحرية.ونعم الاتصال اتصال الكاتب بالقارئ! فإنه مجلبة للنفع والفائدة في أكثر الأحايين. إنه ليفيد الكاتب كما يفيد القارئ معاً. وما مثل الكاتب في اجتناء الفائدة من اتصاله بالقارئ، إلا كمثل الصانع أو التاجر يتصل في السوق بزبائنه. وما مثل القارئ في اجتناء الفائدة من اتصاله بالكاتب إلا كمثل الزبون أو الشاري أو المستهلك، يعرض عليه الصانع أو التاجر في السوق ما هو في حاجة إليه من السلع الضرورية.فإذا أقبل المستهلك على البضاعة، أغرى إقبالُه الصانع بزيادة الانتاج. وإن أعرض المستهلك عنها، فقد يدفع إعراضه الصانعَ إلى البحث عن أسباب إعراض المستهلك عنها، حتى إذا وجدها عالجها بالإزالة، وأنتج بضاعة جديدة يتوسم فيها أن تحوز أسباباً لا ينفر منها المستهلك أو يعرض. وربما دفعه إعراض المستهلك عن بضاعته وكسادها إلى أن يتوقف عن إنتاجها ألبتة. وكما أن الزبون له ذوقه الخاص في تقدير البضاعة، فكذلك القارئ فله ذوقه الخاص في تقدير ما يقرأه لهذا الكاتب أو ذاك. وأي الأدوات أقدر على تبيين ذوق القارئ للكاتب من أداتي التعليق والتصويت؟ أغلب الظن أنه يهمُّ الكاتب كلَّ كاتب، إلا الذي يكتب لنفسه، أن يتبين ذوق القارئ فيما يكتبه؛ لأن القارئ بذوقه إنما يحكم على ما يكتبه الكاتب، وحكم القارئ خطير ربما أفضى إلى كساد ما يكتبه الكاتب أو إلى رواجه.ولا بد من الإشارة في هذا الموضع إلى أن الذوق عند القارئ، بل عند كل إنسان، لا يتشكل بصورة اعتباطية عشوائية، بل يتشكل وفق نظام يستمد عناصره من بيئته الاجتماعية، ومن بيئته الثقافية، ومن تجاربه الشخصية، ومن معتقداته وقناعاته، ومن ميوله وأهوائه.وهذا الذي يفسر لنا لماذا يختلف الناس في أذواقهم، كما يفسر لنا لماذا يختلفون أيضاً في أحكامهم وآرائهم. إن بيئات الناس شتى، فلا بد أن يكون الناس شتى في أذواقهم وأحكامهم وآرائهم. فيكون من ذلك أن التعليق والتصويت، ييسِّران للكاتب أن يطلع على ذوق قرائه وعلى مكونات هذا الذوق.وإذا كانت الإشارة إلى اختلاف القراء في أذواقهم لا بد منها، فإنه لا بد أيضاً من الإشارة إلى اختلاف الكتَّاب في موقفهم من عملية الاتصال المباشر بالقارئ عبر قناتي التعليق والتصويت. فبعض الكتاب يرفضها، وبعضهم يؤيدها. ولكل فريق أسبابه وحججه: فمن يرفضها متجنباً الاتصال المباشر بالقارئ ؛ فلأن الاتصال المباشر به عبرهما مضيعة للوقت في رأيه. أو يرفضها لأنه يكتب لنفسه، ومن يكتب لنفسه لا يحب أن يشاركه أحد فيما يكتب. أو يرفضها لأنه ممن نشأ في بيئة يسود فيها القمع والرأي الواحد، وتشربت روحه بأساليب تلك البيئة الهمجية المستبدة، فأمسى لا يطيق بحال من ......
#ميزتا
#التعليق
#والتصويت
#صحيفة
#الحوار
#المتمدن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724641
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا يجد القارئ في نهاية كل عمل يقدمه الكتَّاب وأهل الفن للنشر في صحيفة الحوار المتمدن الغراء (ميزة) التعليق على العمل المنشور، وميزة التصويت له. إن لفظ (ميزة) وقد أطلق على التعليق وعلى التصويت اصطلاحاً، قد لا يتوفر فيه شرط الدقة؛ لأنه مشتق من الفعل ماز أو من مصدره الميز. والميز هو التفريق. ولكنه لما كان على معنى تفضيل شيء على شيء – حين ينماز شيء عن شيء فإنه ينماز عليه بأفضليته - فقد جاز إطلاقه عليهما باعتبار أنهما شيئان استعمالهما من قبل الكاتب أفضل من عدم استعمالهما. وينبغي ههنا ألا يُنظر إلى هاتين الميزتين على أنهما شكلان من أشكال التزيين أو الترفيل أو التسلية أو الترف الفائض، وإنما ينبغي أن ينظر إليهما على أنهما أداتان من الأدوات التي تتيح للكتاب والفنانين أن يتصلوا اتصالاً مباشراً بالقارئ، وأن ينظر إليهما على أنهما لا غنى عنهما في صحيفة شعارها الحداثة والتمدن والديمقراطية والحرية.ونعم الاتصال اتصال الكاتب بالقارئ! فإنه مجلبة للنفع والفائدة في أكثر الأحايين. إنه ليفيد الكاتب كما يفيد القارئ معاً. وما مثل الكاتب في اجتناء الفائدة من اتصاله بالقارئ، إلا كمثل الصانع أو التاجر يتصل في السوق بزبائنه. وما مثل القارئ في اجتناء الفائدة من اتصاله بالكاتب إلا كمثل الزبون أو الشاري أو المستهلك، يعرض عليه الصانع أو التاجر في السوق ما هو في حاجة إليه من السلع الضرورية.فإذا أقبل المستهلك على البضاعة، أغرى إقبالُه الصانع بزيادة الانتاج. وإن أعرض المستهلك عنها، فقد يدفع إعراضه الصانعَ إلى البحث عن أسباب إعراض المستهلك عنها، حتى إذا وجدها عالجها بالإزالة، وأنتج بضاعة جديدة يتوسم فيها أن تحوز أسباباً لا ينفر منها المستهلك أو يعرض. وربما دفعه إعراض المستهلك عن بضاعته وكسادها إلى أن يتوقف عن إنتاجها ألبتة. وكما أن الزبون له ذوقه الخاص في تقدير البضاعة، فكذلك القارئ فله ذوقه الخاص في تقدير ما يقرأه لهذا الكاتب أو ذاك. وأي الأدوات أقدر على تبيين ذوق القارئ للكاتب من أداتي التعليق والتصويت؟ أغلب الظن أنه يهمُّ الكاتب كلَّ كاتب، إلا الذي يكتب لنفسه، أن يتبين ذوق القارئ فيما يكتبه؛ لأن القارئ بذوقه إنما يحكم على ما يكتبه الكاتب، وحكم القارئ خطير ربما أفضى إلى كساد ما يكتبه الكاتب أو إلى رواجه.ولا بد من الإشارة في هذا الموضع إلى أن الذوق عند القارئ، بل عند كل إنسان، لا يتشكل بصورة اعتباطية عشوائية، بل يتشكل وفق نظام يستمد عناصره من بيئته الاجتماعية، ومن بيئته الثقافية، ومن تجاربه الشخصية، ومن معتقداته وقناعاته، ومن ميوله وأهوائه.وهذا الذي يفسر لنا لماذا يختلف الناس في أذواقهم، كما يفسر لنا لماذا يختلفون أيضاً في أحكامهم وآرائهم. إن بيئات الناس شتى، فلا بد أن يكون الناس شتى في أذواقهم وأحكامهم وآرائهم. فيكون من ذلك أن التعليق والتصويت، ييسِّران للكاتب أن يطلع على ذوق قرائه وعلى مكونات هذا الذوق.وإذا كانت الإشارة إلى اختلاف القراء في أذواقهم لا بد منها، فإنه لا بد أيضاً من الإشارة إلى اختلاف الكتَّاب في موقفهم من عملية الاتصال المباشر بالقارئ عبر قناتي التعليق والتصويت. فبعض الكتاب يرفضها، وبعضهم يؤيدها. ولكل فريق أسبابه وحججه: فمن يرفضها متجنباً الاتصال المباشر بالقارئ ؛ فلأن الاتصال المباشر به عبرهما مضيعة للوقت في رأيه. أو يرفضها لأنه يكتب لنفسه، ومن يكتب لنفسه لا يحب أن يشاركه أحد فيما يكتب. أو يرفضها لأنه ممن نشأ في بيئة يسود فيها القمع والرأي الواحد، وتشربت روحه بأساليب تلك البيئة الهمجية المستبدة، فأمسى لا يطيق بحال من ......
#ميزتا
#التعليق
#والتصويت
#صحيفة
#الحوار
#المتمدن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724641
الحوار المتمدن
نعيم إيليا - ميزتا التعليق والتصويت في صحيفة الحوار المتمدن
نعيم إيليا : مشكلة النسبية
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا لكل شيء، سواء أكان الشيء ذاتاً أم معنى جامداً أم حياً، سببٌ لوجوده أو لنقض وجوده، حتى الله فإن لوجوده سبباً هو الأزلية، ولموته سبباً هو إلحاد الناس فيه، وحتى الوجود فإن لوجوده سبباً أيضاً هو وجوده الدائم المنزَّه عن العدم. فإذا كان كل شيء كذلك – وليس من الحكمة في هذا السياق أن يُعتَدَّ بآراء دافيد هيوم وحججه في إبطال الجوهر والعلة والسبب - فلابد أيضاً أن يكون لانحسار المدِّ الشيوعي المتمثل في اللينينية سبب؟فما هو هذا السبب؟يقع المرء لدى بحثه عن سبب انحسار اللينينية أو البولشفية، على آراء متعددة تفسر سبب انحسارها، بيد أن الرأي الأجدر بأن يتبعه الباحث عن السبب، هو الرأي الذي يقول بأنها ما انحسرت إلا لأنها نقضت مبادئ لا تقبل النقض من النظرية الماركسية ولا سيما مبدأ النسبية. فإذا سأل سائل: وكيف ذلك؟ أيُّ شأن لمبدأ النسبية، بانحسار اللينينية؟جاءه الرد: إن مبدأ النسبية مبدأ جليل الخطر تتمثل فيه وحدة الضدين وتلازمهما بحيث إنه إذا تقوض ضدّ منهما فيه تقوّض معه الآخر. وهكذا كان، فإن البلاشفة حينما تحقق لهم أن يغلبوا، اجتثوا بالعنف والبطش كلّ رأي ناقض رأيهم أو عارضه أو ضادّه، كما اجتثوا نظام الطبقات القائم على التضاد، إذ رأوا أن وجود طبقتين متضادتين، طبقةٍ تملك وطبقة لا تملك، ينتج شروراً كالاستغلال والفقر. فأبقوا على الطبقة التي لا تملك؛ لأنها في عقيدتهم الخاصة مثال الخير، وأهلكوا الطبقة التي تملك؛ لأنها في عقيدتهم مثالُ الشر. فماذا كانت النتيجة؟كانت النتيجة تحوّلَ الطبقة التي لا تملك، إلى طبقة تملك؛ ولأن مضادَّ هذه الطبقة الجديدة التي أضحت تملك، كان استؤصل، تفسخت الطبقة الجديدة من الداخل فسقطت وسقطت معها البلشفية بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.إن النظرية الماركسية تؤكد أن حركة التاريخ، حركة المجتمع، منشؤها مبدأ الصراع بين الأضداد، وتؤكد أن القضاء على الضد يؤدي إلى القضاء على الضد الآخر . وقبل الماركسية كان هيركليتس يؤكد أن مبدأ الحركة أو التطور أو التغير، إنما ملاكه وجود ضدين متصارعين في الشيء الواحد، فدعا إلى المحافظة على وجود الضدين، وقبل الماركسية أيضاً أطلق المسيح وصيته: „ أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم...“ فأوجب حبّ العدو؛ لأن العدوّ هو الضد. والضد يجب المحافظة على وجوده؛ لأنه إن ذهب بوجوده إلى الفناء، ذهب وجود الضد الثاني معه إلى الفناء. ولكنّ لينين زعيم البلاشفة بالرغم من أنه كان يدرك مثل هيركليتس والمسيح وماركس وإنجلز حقيقة ارتباط الضدين ببعضهما ارتباطاً عضوياً ضرورياً، وبالرغم من أنه القائل: „ في النسبي يكمن المطلق" فإنه سيتنكر لهذا المبدأ في التطبيق. لن يحول دون تكره له أنه كان يعلم أن صراع الأضداد حقيقة مطلقة أي صادقة ثابتة، وإن تغيرت ملامحها وألوانها وصورها، فبتغير عصر العبودية مثلاً وانقضائه، لم ينتقض مبدأُ الصراع.ولأن الصراع حقيقة مطلقة بما هو حقيقة موضوعية تتجاوز حدود الذات، فلا بد أن يكون هذا الصراع حقيقة نسبية؛ أي بما هو حقيقة منغلقة لا تتجاوز الذات إلى الموضوع الخارج عن حدود الذات. وتفسير ذلك أن الصراع هو نسبي باعتبار من يتأمل حقيقته. ومثاله أن من يتأمل فكرة الصراع، فيرى أنه موجود في الواقع، فهو موجود حقاً بالنسبة له. ومن يتأمله فيرى أنه غير موجود في الواقع، فهو غير موجود بالنسبة له.وحقيقةُ اتحاد النسبي بالمطلق حقيقة مطلقة صادقة تتجلى بوضوح في كل المجالات فهي في مجال الأخلاق، وهي في مجال الأدب، وهي في مجال الفنون، وهي أيضاً في مجال الطبيعة، ففي حال النظر إلى الوجود، يكون الوجود واحداً وكُلّاً، ولكن ......
#مشكلة
#النسبية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729024
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا لكل شيء، سواء أكان الشيء ذاتاً أم معنى جامداً أم حياً، سببٌ لوجوده أو لنقض وجوده، حتى الله فإن لوجوده سبباً هو الأزلية، ولموته سبباً هو إلحاد الناس فيه، وحتى الوجود فإن لوجوده سبباً أيضاً هو وجوده الدائم المنزَّه عن العدم. فإذا كان كل شيء كذلك – وليس من الحكمة في هذا السياق أن يُعتَدَّ بآراء دافيد هيوم وحججه في إبطال الجوهر والعلة والسبب - فلابد أيضاً أن يكون لانحسار المدِّ الشيوعي المتمثل في اللينينية سبب؟فما هو هذا السبب؟يقع المرء لدى بحثه عن سبب انحسار اللينينية أو البولشفية، على آراء متعددة تفسر سبب انحسارها، بيد أن الرأي الأجدر بأن يتبعه الباحث عن السبب، هو الرأي الذي يقول بأنها ما انحسرت إلا لأنها نقضت مبادئ لا تقبل النقض من النظرية الماركسية ولا سيما مبدأ النسبية. فإذا سأل سائل: وكيف ذلك؟ أيُّ شأن لمبدأ النسبية، بانحسار اللينينية؟جاءه الرد: إن مبدأ النسبية مبدأ جليل الخطر تتمثل فيه وحدة الضدين وتلازمهما بحيث إنه إذا تقوض ضدّ منهما فيه تقوّض معه الآخر. وهكذا كان، فإن البلاشفة حينما تحقق لهم أن يغلبوا، اجتثوا بالعنف والبطش كلّ رأي ناقض رأيهم أو عارضه أو ضادّه، كما اجتثوا نظام الطبقات القائم على التضاد، إذ رأوا أن وجود طبقتين متضادتين، طبقةٍ تملك وطبقة لا تملك، ينتج شروراً كالاستغلال والفقر. فأبقوا على الطبقة التي لا تملك؛ لأنها في عقيدتهم الخاصة مثال الخير، وأهلكوا الطبقة التي تملك؛ لأنها في عقيدتهم مثالُ الشر. فماذا كانت النتيجة؟كانت النتيجة تحوّلَ الطبقة التي لا تملك، إلى طبقة تملك؛ ولأن مضادَّ هذه الطبقة الجديدة التي أضحت تملك، كان استؤصل، تفسخت الطبقة الجديدة من الداخل فسقطت وسقطت معها البلشفية بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.إن النظرية الماركسية تؤكد أن حركة التاريخ، حركة المجتمع، منشؤها مبدأ الصراع بين الأضداد، وتؤكد أن القضاء على الضد يؤدي إلى القضاء على الضد الآخر . وقبل الماركسية كان هيركليتس يؤكد أن مبدأ الحركة أو التطور أو التغير، إنما ملاكه وجود ضدين متصارعين في الشيء الواحد، فدعا إلى المحافظة على وجود الضدين، وقبل الماركسية أيضاً أطلق المسيح وصيته: „ أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم...“ فأوجب حبّ العدو؛ لأن العدوّ هو الضد. والضد يجب المحافظة على وجوده؛ لأنه إن ذهب بوجوده إلى الفناء، ذهب وجود الضد الثاني معه إلى الفناء. ولكنّ لينين زعيم البلاشفة بالرغم من أنه كان يدرك مثل هيركليتس والمسيح وماركس وإنجلز حقيقة ارتباط الضدين ببعضهما ارتباطاً عضوياً ضرورياً، وبالرغم من أنه القائل: „ في النسبي يكمن المطلق" فإنه سيتنكر لهذا المبدأ في التطبيق. لن يحول دون تكره له أنه كان يعلم أن صراع الأضداد حقيقة مطلقة أي صادقة ثابتة، وإن تغيرت ملامحها وألوانها وصورها، فبتغير عصر العبودية مثلاً وانقضائه، لم ينتقض مبدأُ الصراع.ولأن الصراع حقيقة مطلقة بما هو حقيقة موضوعية تتجاوز حدود الذات، فلا بد أن يكون هذا الصراع حقيقة نسبية؛ أي بما هو حقيقة منغلقة لا تتجاوز الذات إلى الموضوع الخارج عن حدود الذات. وتفسير ذلك أن الصراع هو نسبي باعتبار من يتأمل حقيقته. ومثاله أن من يتأمل فكرة الصراع، فيرى أنه موجود في الواقع، فهو موجود حقاً بالنسبة له. ومن يتأمله فيرى أنه غير موجود في الواقع، فهو غير موجود بالنسبة له.وحقيقةُ اتحاد النسبي بالمطلق حقيقة مطلقة صادقة تتجلى بوضوح في كل المجالات فهي في مجال الأخلاق، وهي في مجال الأدب، وهي في مجال الفنون، وهي أيضاً في مجال الطبيعة، ففي حال النظر إلى الوجود، يكون الوجود واحداً وكُلّاً، ولكن ......
#مشكلة
#النسبية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729024
الحوار المتمدن
نعيم إيليا - مشكلة النسبية
نعيم إيليا : سُلَّم الوجود
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا ما يدعى بسُلَّم الوجود، فله في الفلسفة المثالية القديمة، رأسٌ وقاعدة. فأما رأسه فالعقل، أو الوعي، أو الفكر، أو الأول، أو الواحد، أو الله صورة الصور الخالدة الأزلية السعيدة التي لا يعرض لها كون ولا فساد. وأما قاعدته فالمادة القابلة للكون والفساد.تتضح صورة هذا السلَّم في اللوحات الذهنية التي رسمها له الفلاسفةُ القدماء من افلاطون إلى هيجل، أكثر مما تتضح صورته في لوحات المثاليين المحدثين من الذين يعوّلون على الوعي دون المادة في تفسير الظواهر المادية الطبيعية أو الإنسانية، أو من الذين يعوَّلون على الوعي في التفسير والنظر، ويهملون المادة كلّ الإهمال، حتى لكأنها لا وجود لها ألبتة.ورأس سلم الوجود في المثالية القديمة، يكون إما مفارقاً لقاعدته، وإما غير مفارق لها، وإما متحداً بها اتحاد الهيولى بالصورة.فهو لدى أرسطو ومن وافقه في تصوره من المشائين، مفارقٌ للعالم أو للمادة. إنه خارج العالم، ساكن يحرك هذا العالم من غير أن يتحرك. وقد حدُّه بأنه عقل بالفعل لا بالقوة، وبيّن لماذا ينبغي أن يكون كذلك عقلاً خالصاً منفصلاً عن المادة، فقال: „ العقل يدرك جميع الأشياء، فيلزم أن يكون مفارقاً للمادة لأجل أن يدرك، فإنه إن كانت له صورة خاصة (كأعضاء الحواس) إلى جانب الصورة الغريبة (المدركة) كانت تلك حائلة دون تحقق هذه.“ (1)وهو لدى الفئة الثانية - وأشهر أعلامها افلوطين، والفارابي، وابن سينا - عقل خالص أيضاً، إنه الأول الذي منه كل موجود، ولكنه ليس منفصلاً عن العالم، أو مفارقاً له، إنه عقل وعاقل ومعقول، ولكنه لا يعقل إلا ذاته. يقول الشيخُ اليوناني (افلوطين) في تعريفه: „ إن الواحد الحقَّ هو مبدع الأشياء وليس هو ببعيد عنها ولا بمفارق لها...“ (2) وفيه أيضاً يقول الفارابي: „ " الموجود الأول هو السبب الأول لوجود الموجودات كلها، وهو بريء من جميع أنحاء النقص، وكل ما سواه فليس يخلو من أن يكون فيه شيء من أنحاء النقص… ووجود ما يوجد عنه إنما هو على جهة فيض وجوده لوجود شيء آخر، وعلى أن وجود غيره فائض عن وجوده هو ...“ (3)بيد أنه في تصور الفئة الثالثة من المثاليين القدماء، روح أو عقل متَّحد بالطبيعة أو بالعالم. فإذا كان هو الطبيعةَ عند اسبينوزا، وكان مادةً لا تعقل، وكان العقل - في تصوره - هو والطبيعة شيئاً واحداً ، فإنه عند هيجل عقل، روح مدرك، أو فكرة مطلقة تتجسد في المادة أو في الطبيعة وظواهرها، كما يتجسد الله في إنسان. والفرق بينهما أن فكرة هيغل المطلقة ليست هي المادة، كما هي عند اسبينوزا، ليست هي واحدة مع المادة؛ بل هي صانعة المادة فهي إذن مع المادة اثنان لا واحد. فيكون هيغل بهذا التصور قوّض واحدية اسبينوزا، هذه الواحدية التي هي منطلق الفلسفة المادية، وكذلك العلم، لفهم وتفسير الطبيعة بمعناها الأشمل، ويكون أرجعها إلى ثنائية: الله - العالم، أو الوعي - المادة . إذن فإن لسلم الوجود في المثالية القديمة، رأساً وقاعدة. وهو في بعضها ( الأرسطية - الهيجلية ) كيان قائم على ثنائية الروح - المادة. ولكن هذه الثنائية (الاثنينية) في المثالية الجديدة الذاتية ( Solipsismus) ستنحلُّ فتغدو برأس دون قاعدة مادية، بروح دون مادة (4) ولسوف تظهر بهذا المظهر من مظاهر التفكير والتصور في فلسفة ( بِركلي) ومن سار على نهجه. وهي فلسفة ما يزال لها بالغ التأثير حتى على علماء الفيزياء الكمومية (5) فأما الفلسفة المادية فهي في هذه المسألة على النقيض من الفلسفة المثالية بوجوهها المتعددة؛ أي إنها لا تتصور للوجود سلَّماً من درجتين ولا من أكثر من درجتين. إنها ......
#سُلَّم
#الوجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729723
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا ما يدعى بسُلَّم الوجود، فله في الفلسفة المثالية القديمة، رأسٌ وقاعدة. فأما رأسه فالعقل، أو الوعي، أو الفكر، أو الأول، أو الواحد، أو الله صورة الصور الخالدة الأزلية السعيدة التي لا يعرض لها كون ولا فساد. وأما قاعدته فالمادة القابلة للكون والفساد.تتضح صورة هذا السلَّم في اللوحات الذهنية التي رسمها له الفلاسفةُ القدماء من افلاطون إلى هيجل، أكثر مما تتضح صورته في لوحات المثاليين المحدثين من الذين يعوّلون على الوعي دون المادة في تفسير الظواهر المادية الطبيعية أو الإنسانية، أو من الذين يعوَّلون على الوعي في التفسير والنظر، ويهملون المادة كلّ الإهمال، حتى لكأنها لا وجود لها ألبتة.ورأس سلم الوجود في المثالية القديمة، يكون إما مفارقاً لقاعدته، وإما غير مفارق لها، وإما متحداً بها اتحاد الهيولى بالصورة.فهو لدى أرسطو ومن وافقه في تصوره من المشائين، مفارقٌ للعالم أو للمادة. إنه خارج العالم، ساكن يحرك هذا العالم من غير أن يتحرك. وقد حدُّه بأنه عقل بالفعل لا بالقوة، وبيّن لماذا ينبغي أن يكون كذلك عقلاً خالصاً منفصلاً عن المادة، فقال: „ العقل يدرك جميع الأشياء، فيلزم أن يكون مفارقاً للمادة لأجل أن يدرك، فإنه إن كانت له صورة خاصة (كأعضاء الحواس) إلى جانب الصورة الغريبة (المدركة) كانت تلك حائلة دون تحقق هذه.“ (1)وهو لدى الفئة الثانية - وأشهر أعلامها افلوطين، والفارابي، وابن سينا - عقل خالص أيضاً، إنه الأول الذي منه كل موجود، ولكنه ليس منفصلاً عن العالم، أو مفارقاً له، إنه عقل وعاقل ومعقول، ولكنه لا يعقل إلا ذاته. يقول الشيخُ اليوناني (افلوطين) في تعريفه: „ إن الواحد الحقَّ هو مبدع الأشياء وليس هو ببعيد عنها ولا بمفارق لها...“ (2) وفيه أيضاً يقول الفارابي: „ " الموجود الأول هو السبب الأول لوجود الموجودات كلها، وهو بريء من جميع أنحاء النقص، وكل ما سواه فليس يخلو من أن يكون فيه شيء من أنحاء النقص… ووجود ما يوجد عنه إنما هو على جهة فيض وجوده لوجود شيء آخر، وعلى أن وجود غيره فائض عن وجوده هو ...“ (3)بيد أنه في تصور الفئة الثالثة من المثاليين القدماء، روح أو عقل متَّحد بالطبيعة أو بالعالم. فإذا كان هو الطبيعةَ عند اسبينوزا، وكان مادةً لا تعقل، وكان العقل - في تصوره - هو والطبيعة شيئاً واحداً ، فإنه عند هيجل عقل، روح مدرك، أو فكرة مطلقة تتجسد في المادة أو في الطبيعة وظواهرها، كما يتجسد الله في إنسان. والفرق بينهما أن فكرة هيغل المطلقة ليست هي المادة، كما هي عند اسبينوزا، ليست هي واحدة مع المادة؛ بل هي صانعة المادة فهي إذن مع المادة اثنان لا واحد. فيكون هيغل بهذا التصور قوّض واحدية اسبينوزا، هذه الواحدية التي هي منطلق الفلسفة المادية، وكذلك العلم، لفهم وتفسير الطبيعة بمعناها الأشمل، ويكون أرجعها إلى ثنائية: الله - العالم، أو الوعي - المادة . إذن فإن لسلم الوجود في المثالية القديمة، رأساً وقاعدة. وهو في بعضها ( الأرسطية - الهيجلية ) كيان قائم على ثنائية الروح - المادة. ولكن هذه الثنائية (الاثنينية) في المثالية الجديدة الذاتية ( Solipsismus) ستنحلُّ فتغدو برأس دون قاعدة مادية، بروح دون مادة (4) ولسوف تظهر بهذا المظهر من مظاهر التفكير والتصور في فلسفة ( بِركلي) ومن سار على نهجه. وهي فلسفة ما يزال لها بالغ التأثير حتى على علماء الفيزياء الكمومية (5) فأما الفلسفة المادية فهي في هذه المسألة على النقيض من الفلسفة المثالية بوجوهها المتعددة؛ أي إنها لا تتصور للوجود سلَّماً من درجتين ولا من أكثر من درجتين. إنها ......
#سُلَّم
#الوجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729723
الحوار المتمدن
نعيم إيليا - سُلَّم الوجود