كارل ماركس : رأس المال: الفصل الرابع والعشرون 93 ما يسمى بالتراكم الأولي
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي1) سر التراكم الأوليلقد رأينا كيف يتحول النقد إلى رأسمال، وكيف ينجب رأس المال فائض القيمة وكيف ينجب فائض القيمة رأسمالاً أكبر. غير أن تراكم رأس المال يفترض سلفاً فائض القيمة، وفائض القيمة يفترض سلفاً الإنتاج الرأسمالي، والإنتاج الرأسمالي يفترض سلفا وجود كتل كبيرة من رأس المال وقوة العمل بين أيدي منتجي السلع. وتبدو هذه الحركة، إذن، وكأنها تدور برمتها في حلقة مفرغة لا يسعنا الفكاك منها إلا بافتراضنا أن تراكماً «أولياء» (أو «تراكماً سابقا» «previous accumulation» حسب تعبير آدم سميث) قد سبق التراكم الرأسمالي، وهو ليس نتيجة نمط الإنتاج الرأسمالي، بل نقطة انطلاقه.ويلعب هذا التراكم الأولي في الاقتصاد السياسي دوراً يماثل، على وجه التقريب، الدور الذي تلعبه الخطيئة الأصلية في اللاهوت: لقد قضم آدم التفاحة، فحلت الخطيئة في الجنس البشري. ويفسر هذا التراكم بحكايات عنه كقصة من نوادر الماضي. ففي قديم الزمان، كان هناك نوعان من الناس، فمن جهة، كانت هناك نخبة، مثابرة، ذكية، وقبل كل شيء، مقتصدة؛ ومن جهة أخرى، كان هناك صعاليك كسالى يبددون كل ما عندهم، بل أكثر، في حياة مستهترة. حقا إن الأسطورة اللاهوتية عن الخطيئة الأصلية تحكي لنا كيف حلت على الإنسان لعنة أن يأكل خبزه بعرق جبينه، أما تاری-;-خ الخطيئة الاقتصادية الأصلية فيكشف لنا كيف ظهر أناس لا حاجة بهم إلى مثل ذلك، بأي حال.لا بأس! هكذا حدث أن راكم الطرف الأول الثروة، ولم يبق لدى الطرف الثاني، آخر المطاف، شيء للبيع، غير جلده بالذات. فبهذه الخطيئة الأصلية يبدأ تاريخ فقر الأغلبية العظمى، التي لا تملك حتى الآن ما تبيع غير نفسها بالذات، رغم كل ما تبذل من عمل، كما يبدأ تاريخ ثراء القلة الذي يتنامى باطراد، رغم أنها كفت عن العمل منذ أمد بعيد. ويكرر السيد نبير، مثلا، مثل هذه السخافات المبتذلة على مسامع الفرنسيين، الذين كانوا يوما على قدر بالغ من الذكاء، دفاعا عن الملكية (propriété)، وهو يجترها بوقار رجال الدولة. ولكن ما إن تبرز مسألة الملكية إلى الميدان حتى يقضي الواجب المقدس دعم وجهة نظر کتب تهجي الأطفال باعتبارها الشيء الوحيد المناسب لجميع الأعمار، وجميع مراحل النمو. ومن المعروف، أن الفتح والاستعباد والنهب والقتل، وباختصار العنف، تلعب دورا كبيراً في التاريخ الفعلي. أما تاريخ الاقتصاد السياسي الوديع فقد سادت فيه منذ سحيق الزمان أنشودة البساطة والطمأنينة. فهو يدعي أن الحق و «العمل» کانا، في كل زمان، الوسيلة الوحيدة للاغتناء، وبالطبع، فإن العام الحالي، يستثنی-;- دائما. أما في الواقع فإن طرائق التراكم الأولي قد تكون أي شيء عدا البساطة والطمأنينة.إن النقود والسلع ليست بالضرورة رأسمالا في حد ذاتها، شأنها في ذلك شأن وسائل العيش ووسائل الإنتاج. فهي بحاجة إلى أن تتحول إلى رأسمال. ولكن هذا التحول لا يجري إلا في ظل ظروف معينة تتركز في الأمر التالي: ينبغي أن يلتقي نوعان مختلفان جدا من مالكي السلع، وأن يعقدا الصلة بينهما؛ من جهة أولی-;-، مالكو النقد ووسائل الإنتاج ووسائل العيش، المتلهفون إلى شراء قوة عمل الغير بغية إنماء قيمة مقدار القيمة الذي يملكون؛ ومن جهة ثانية، عمال أحرار، يبيعون قوة عملهم الخاصة، وبالتالي يبيعون عملا. وهم عمال أحرار بمعنی-;- مزدوج، فلا هم أنفسهم يعدون جزءا مباشرة من وسائل الإنتاج، كما هو حال العبيد والأقنان، إلخ، ولا هم ممن يملكون وسائل الإنتاج کالفلاحين الذين يديرون استثمارات خاصة بهم، إلخ. بل هم متحررون من وسائل الإنتاج، خاليو الوفاض منها ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#يسمى
#بالتراكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727680
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي1) سر التراكم الأوليلقد رأينا كيف يتحول النقد إلى رأسمال، وكيف ينجب رأس المال فائض القيمة وكيف ينجب فائض القيمة رأسمالاً أكبر. غير أن تراكم رأس المال يفترض سلفاً فائض القيمة، وفائض القيمة يفترض سلفاً الإنتاج الرأسمالي، والإنتاج الرأسمالي يفترض سلفا وجود كتل كبيرة من رأس المال وقوة العمل بين أيدي منتجي السلع. وتبدو هذه الحركة، إذن، وكأنها تدور برمتها في حلقة مفرغة لا يسعنا الفكاك منها إلا بافتراضنا أن تراكماً «أولياء» (أو «تراكماً سابقا» «previous accumulation» حسب تعبير آدم سميث) قد سبق التراكم الرأسمالي، وهو ليس نتيجة نمط الإنتاج الرأسمالي، بل نقطة انطلاقه.ويلعب هذا التراكم الأولي في الاقتصاد السياسي دوراً يماثل، على وجه التقريب، الدور الذي تلعبه الخطيئة الأصلية في اللاهوت: لقد قضم آدم التفاحة، فحلت الخطيئة في الجنس البشري. ويفسر هذا التراكم بحكايات عنه كقصة من نوادر الماضي. ففي قديم الزمان، كان هناك نوعان من الناس، فمن جهة، كانت هناك نخبة، مثابرة، ذكية، وقبل كل شيء، مقتصدة؛ ومن جهة أخرى، كان هناك صعاليك كسالى يبددون كل ما عندهم، بل أكثر، في حياة مستهترة. حقا إن الأسطورة اللاهوتية عن الخطيئة الأصلية تحكي لنا كيف حلت على الإنسان لعنة أن يأكل خبزه بعرق جبينه، أما تاری-;-خ الخطيئة الاقتصادية الأصلية فيكشف لنا كيف ظهر أناس لا حاجة بهم إلى مثل ذلك، بأي حال.لا بأس! هكذا حدث أن راكم الطرف الأول الثروة، ولم يبق لدى الطرف الثاني، آخر المطاف، شيء للبيع، غير جلده بالذات. فبهذه الخطيئة الأصلية يبدأ تاريخ فقر الأغلبية العظمى، التي لا تملك حتى الآن ما تبيع غير نفسها بالذات، رغم كل ما تبذل من عمل، كما يبدأ تاريخ ثراء القلة الذي يتنامى باطراد، رغم أنها كفت عن العمل منذ أمد بعيد. ويكرر السيد نبير، مثلا، مثل هذه السخافات المبتذلة على مسامع الفرنسيين، الذين كانوا يوما على قدر بالغ من الذكاء، دفاعا عن الملكية (propriété)، وهو يجترها بوقار رجال الدولة. ولكن ما إن تبرز مسألة الملكية إلى الميدان حتى يقضي الواجب المقدس دعم وجهة نظر کتب تهجي الأطفال باعتبارها الشيء الوحيد المناسب لجميع الأعمار، وجميع مراحل النمو. ومن المعروف، أن الفتح والاستعباد والنهب والقتل، وباختصار العنف، تلعب دورا كبيراً في التاريخ الفعلي. أما تاريخ الاقتصاد السياسي الوديع فقد سادت فيه منذ سحيق الزمان أنشودة البساطة والطمأنينة. فهو يدعي أن الحق و «العمل» کانا، في كل زمان، الوسيلة الوحيدة للاغتناء، وبالطبع، فإن العام الحالي، يستثنی-;- دائما. أما في الواقع فإن طرائق التراكم الأولي قد تكون أي شيء عدا البساطة والطمأنينة.إن النقود والسلع ليست بالضرورة رأسمالا في حد ذاتها، شأنها في ذلك شأن وسائل العيش ووسائل الإنتاج. فهي بحاجة إلى أن تتحول إلى رأسمال. ولكن هذا التحول لا يجري إلا في ظل ظروف معينة تتركز في الأمر التالي: ينبغي أن يلتقي نوعان مختلفان جدا من مالكي السلع، وأن يعقدا الصلة بينهما؛ من جهة أولی-;-، مالكو النقد ووسائل الإنتاج ووسائل العيش، المتلهفون إلى شراء قوة عمل الغير بغية إنماء قيمة مقدار القيمة الذي يملكون؛ ومن جهة ثانية، عمال أحرار، يبيعون قوة عملهم الخاصة، وبالتالي يبيعون عملا. وهم عمال أحرار بمعنی-;- مزدوج، فلا هم أنفسهم يعدون جزءا مباشرة من وسائل الإنتاج، كما هو حال العبيد والأقنان، إلخ، ولا هم ممن يملكون وسائل الإنتاج کالفلاحين الذين يديرون استثمارات خاصة بهم، إلخ. بل هم متحررون من وسائل الإنتاج، خاليو الوفاض منها ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#يسمى
#بالتراكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727680
الحوار المتمدن
كارل ماركس - رأس المال: الفصل الرابع والعشرون (93) ما يسمى بالتراكم الأولي
كارل ماركس : رأس المال: الفصل الرابع والعشرون 95 3 التشريع الدموي ضد منزوعي الملكية ابتداء من نهاية القرن الخامس عشر. القوانين الهادفة إلى تخفيض الأجور
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي3) التشريع الدموي ضد منزوعي الملكية ابتداء من نهاية القرن الخامس عشر. القوانين الهادفة إلى تخفيض الأجورإن أولئك المطرودين من جراء تفكيك الزمر الاقطاعية وانتزاع الأرض والعقار انتزاعاً قسرياً متكرراً، أي أولئك البروليتاريين الشريدين المجردين من الحماية، قد استوعبتهم المانيفاکتورة الناشئة بسرعة أقل بكثير من تلك السرعة التي كانوا يأتون بها إلى العالم. من جهة ثانية، لم يكن بوسع هؤلاء الذين أخرجوا من نمط حياتهم المألوفة على حين غرة، أن يعتادوا بغتة أيضا على الانضباط الساري في الوضع الجديد. فتحولوا، بالجملة، إلى شحاذين، ولصوص، ورعاع مشردين، بدافع الميول، في بعض الحالات، وتحت ضغط الظروف، في معظم الحالات. لهذا السبب صدرت تشريعات دموية ضد التشرد في نهاية القرن الخامس عشر، وخلال القرن السادس عشر كله، في أوروبا الغربية بأسرها. إن آباء الطبقة العاملة الحالية قد عوقبوا بادئ الأمر لأنهم تحولوا، مرغمين، إلى مشردين ومعوزين. وقد اعتبرهم القانون مجرمی-;-ن «بإرادتهم الطوعية» انطلاقا من الافتراض بان الأمر كان رهن مشيئتهم فيما لو أرادوا الاستمرار بالعمل، في ظل الظروف القديمة التي لم يعد لها وجود.بدأ هذا التشريع في إنكلترا، في عهد هنري السابع.ووفقا لقانون هنري الثامن الصادر في عام 1530، يستحصل الشحاذون المسنون والعجزة على رخصة للتسول. أما المشردون القادرون على العمل فنصيبهم الجلد والسجن. وكان من الواجب تقييدهم إلى عربة يدوية، وجلدهم حتى يسيل الدم مدراراً من أجسادهم، ثم كان عليهم أن يقسموا اليمين على الرجوع إلى مسقط رأسهم، أو إلى حيث عاشوا في السنوات الثلاث الأخيرة وأن ينصاعوا إلى العمل. يا للمفارقة المريرة! وفي العام السابع والعشرين من عهد هنري الثامن صدر هذا القانون ثانية، مجدداً هذه الأحكام لكن مع تشديدها بمواد جديدة. فعقوبة العودة إلى التشرد ثانية تنص على تكرار الجلد بالسياط، وجدع نصف الأذن، أما إذا ضبط الجاني ثالثة، فكان نصيبه الاعدام بوصفه مجرماً من العتاة وعدواً للمجتمع.إدوارد السادس: أصدر قانون في العام الأول من عهده، سنة 1547، يقضي على كل من يرفض العمل بأن يكون عبداً رقيقاً للشخص الذي يبلغ عن تسكعه بلا عمل. ويتوجب على السيد أن يطعم عبده الخبز والماء والحساء ونفايات اللحم حسبما يراه مناسبا. ويحق له ارغام العبد بالسياط والأصفاد، على أداء أي عمل، مهما كان مقرفاً. وإذا غاب العبد مدة أسبوعين، حكم عليه بالعبودية مدى الحياة، ويدمغ على جبهته أو خده بحرف (S)، وإذا هرب ثالثة يعدم كخائن للدولة. وبوسع السيد أن يبيعه، ويورثه، ويؤجره كعبد، مثلما يؤجر ممتلكاته الشخصية سواء كانت أشياء منقولة أم دواب. وإذا عزم العبيد على ارتكاب عمل ما ضد أسيادهم حكم عليهم بالإعدام أيضا. وقضاة الصلح ملزمون بملاحقة العبيد الفارين، عند تلقيهم تبليغاً بذلك من الأسياد. وإذا اتضح أن المشرد يتسكع بلا عمل منذ ثلاثة أيام، فإنه يساق إلى مسقط رأسه ودمغ على صدره بالحديد الساخن علامة (V)، ويقيد بالسلاسل، ويدفع للعمل في شق الطرق أو في خدمات أخرى. وإذا قدم المشرد عنوانا كاذباً عن مسقط رأسه، حكم عليه بأن يكون عبداً مدى الحياة لهذا المكان الذي قدمه، أو لسكانه، أو لتعاونيته الحرفية، ويدمغ بعلامة (S). ويحق لكل امرئ أن يأخذ أولاد المشردين ويحتفظ بهم کمتدربين حتى سن الرابعة والعشرين للفتيان، وسن العشرين للفتيات. أما إذا فروا، فيصبحون عبيداً لسيدهم المربي حتى تلك السن المقررة، ويحق له أن يقيدهم بالأصفاد، وأن يجلدهم بالسياط، إلخ، حسبما يشاء. ويحق لكل س ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#التشريع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728358
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي3) التشريع الدموي ضد منزوعي الملكية ابتداء من نهاية القرن الخامس عشر. القوانين الهادفة إلى تخفيض الأجورإن أولئك المطرودين من جراء تفكيك الزمر الاقطاعية وانتزاع الأرض والعقار انتزاعاً قسرياً متكرراً، أي أولئك البروليتاريين الشريدين المجردين من الحماية، قد استوعبتهم المانيفاکتورة الناشئة بسرعة أقل بكثير من تلك السرعة التي كانوا يأتون بها إلى العالم. من جهة ثانية، لم يكن بوسع هؤلاء الذين أخرجوا من نمط حياتهم المألوفة على حين غرة، أن يعتادوا بغتة أيضا على الانضباط الساري في الوضع الجديد. فتحولوا، بالجملة، إلى شحاذين، ولصوص، ورعاع مشردين، بدافع الميول، في بعض الحالات، وتحت ضغط الظروف، في معظم الحالات. لهذا السبب صدرت تشريعات دموية ضد التشرد في نهاية القرن الخامس عشر، وخلال القرن السادس عشر كله، في أوروبا الغربية بأسرها. إن آباء الطبقة العاملة الحالية قد عوقبوا بادئ الأمر لأنهم تحولوا، مرغمين، إلى مشردين ومعوزين. وقد اعتبرهم القانون مجرمی-;-ن «بإرادتهم الطوعية» انطلاقا من الافتراض بان الأمر كان رهن مشيئتهم فيما لو أرادوا الاستمرار بالعمل، في ظل الظروف القديمة التي لم يعد لها وجود.بدأ هذا التشريع في إنكلترا، في عهد هنري السابع.ووفقا لقانون هنري الثامن الصادر في عام 1530، يستحصل الشحاذون المسنون والعجزة على رخصة للتسول. أما المشردون القادرون على العمل فنصيبهم الجلد والسجن. وكان من الواجب تقييدهم إلى عربة يدوية، وجلدهم حتى يسيل الدم مدراراً من أجسادهم، ثم كان عليهم أن يقسموا اليمين على الرجوع إلى مسقط رأسهم، أو إلى حيث عاشوا في السنوات الثلاث الأخيرة وأن ينصاعوا إلى العمل. يا للمفارقة المريرة! وفي العام السابع والعشرين من عهد هنري الثامن صدر هذا القانون ثانية، مجدداً هذه الأحكام لكن مع تشديدها بمواد جديدة. فعقوبة العودة إلى التشرد ثانية تنص على تكرار الجلد بالسياط، وجدع نصف الأذن، أما إذا ضبط الجاني ثالثة، فكان نصيبه الاعدام بوصفه مجرماً من العتاة وعدواً للمجتمع.إدوارد السادس: أصدر قانون في العام الأول من عهده، سنة 1547، يقضي على كل من يرفض العمل بأن يكون عبداً رقيقاً للشخص الذي يبلغ عن تسكعه بلا عمل. ويتوجب على السيد أن يطعم عبده الخبز والماء والحساء ونفايات اللحم حسبما يراه مناسبا. ويحق له ارغام العبد بالسياط والأصفاد، على أداء أي عمل، مهما كان مقرفاً. وإذا غاب العبد مدة أسبوعين، حكم عليه بالعبودية مدى الحياة، ويدمغ على جبهته أو خده بحرف (S)، وإذا هرب ثالثة يعدم كخائن للدولة. وبوسع السيد أن يبيعه، ويورثه، ويؤجره كعبد، مثلما يؤجر ممتلكاته الشخصية سواء كانت أشياء منقولة أم دواب. وإذا عزم العبيد على ارتكاب عمل ما ضد أسيادهم حكم عليهم بالإعدام أيضا. وقضاة الصلح ملزمون بملاحقة العبيد الفارين، عند تلقيهم تبليغاً بذلك من الأسياد. وإذا اتضح أن المشرد يتسكع بلا عمل منذ ثلاثة أيام، فإنه يساق إلى مسقط رأسه ودمغ على صدره بالحديد الساخن علامة (V)، ويقيد بالسلاسل، ويدفع للعمل في شق الطرق أو في خدمات أخرى. وإذا قدم المشرد عنوانا كاذباً عن مسقط رأسه، حكم عليه بأن يكون عبداً مدى الحياة لهذا المكان الذي قدمه، أو لسكانه، أو لتعاونيته الحرفية، ويدمغ بعلامة (S). ويحق لكل امرئ أن يأخذ أولاد المشردين ويحتفظ بهم کمتدربين حتى سن الرابعة والعشرين للفتيان، وسن العشرين للفتيات. أما إذا فروا، فيصبحون عبيداً لسيدهم المربي حتى تلك السن المقررة، ويحق له أن يقيدهم بالأصفاد، وأن يجلدهم بالسياط، إلخ، حسبما يشاء. ويحق لكل س ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#التشريع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728358
الحوار المتمدن
كارل ماركس - رأس المال: الفصل الرابع والعشرون (95) 3) التشريع الدموي ضد منزوعي الملكية ابتداء من نهاية القرن الخامس عشر. القوانين…
كارل ماركس : رأس المال: الفصل الرابع والعشرون 96 4 منشأ المزارع الرأسمالي
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي4) منشأ المزارع الرأسماليبعد أن درسنا ضروب العنف التي أدت إلى خلق بروليتاريين شری-;-دی-;-ن مجردين من الحماية، ودرسنا ذلك الانضباط الدموي الذي حولهم إلى عمال مأجورين، وتلك التدابير المزرية التي اتخذتها الدولة والتي زادت تراكم رأس المال بأساليب بوليسية عن طريق تشدی-;-دها لاستغلال العمل، يتوجب الآن أن نطرح السؤال التالي: من أين جاء الرأسماليون أصلا؟ ذلك لأن انتزاع ممتلكات سكان الريف لا يولد، مباشرة، سوى كبار الملاك العقاريين. وبقدر ما يتعلق الأمر بنشوء المزارعين يمكننا، إن جاز القول، أن نلمسه لمس اليد، لأنه عملية بطيئة استغرقت قرون عديدة. فقد كان الأقنان بالذات، ومعهم صغار مالكي الأرض الأحرار، في أوضاع مختلفة كثيرة من حيث الملكية، ولهذا فقد تحرروا في ظروف اقتصادية مختلفة تماما.ففي إنكلترا كان وكيل مزرعة السيد (bailiff) الشكل الأول للمزارع، وقد بقي هو نفسه قنّاً. وهو يشبه بوضعه هذا وضع الناظر (Villicus) في روما القديمة، ولكن مجال نشاطه كان أضيق. وخلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر حل محله مزارع يزوده المالك الكبير للأرض بالبذور والمواشي والأدوات الزراعية. ولا يختلف وضع هذا المزارع كثيراً عن وضع الفلاح. إلا أنه كان يستغل مقداراً أكبر من العمل المأجور. وسرعان ما غدا محاصصة (metayer)، أي مزارعاً بالمناصفة. فهو يقدم جزءا من رأس المال الضروري للزراعة، ويقدم المالك العقاري النصف الآخر. ويقتسم الاثنان المنتوج الإجمالي بنسبة محددة بموجب عقد. بيد أنه سرعان ما زال هذا الشكل في إنكلترا، ليخلي المكان للمزارع، بالمعنى الدقيق للكلمة، الذي يستمر رأسماله الخاص باستخدام العمال المأجورين، ويدفع جزءا من المنتوج الفائض، نقدا أو عيناً، إلى المالك العقاري بمثابة ريع عقاري.خلال القرن الخامس عشر، كان الفلاح المستقل، والشغيل الزراعي الذي يعمل لأجل نفسه مثلما يعمل لقاء أجور، يغتنيان من عملهما الشخصي؛ وطالما بقي الحال هكذا فقد كان وضع المزارع وميدان إنتاجه هزی-;-لی-;-ن بالمثل. غير أن الثورة الزراعية التي انطلقت في الثلث الأخير من القرن الخامس عشر واستمرت خلال القرن السادس عشر كله تقريبا (باستثناء العقود الأخيرة منه) عجلت في إغناء المزارع بمثل ما عجلت في إفقار السكان الزراعيين (1). إن اغتصاب المراعي المشاعة وإلخ، أتاح للمزارع زيادة عدد قطعان مواشيه زيادة كبيرة من دون أي تكلفة تقريبا، بينما عادت عليه المواشي بسماد وفير لزراعة الأرض.وقد أضيف إلى ذلك، في القرن السادس عشر، عنصر آخر بالغ الأهمية. فقد كانت عقود تأجير المزارع، وقتذاك، تُبرم لآماد طويلة، وكثيرا ما تمتد إلى 99 عاما. وكان الانخفاض المتواصل في قيمة المعادن الثمينة، وبالتالي هبوط قيمة النقد، قد جلب للمزارعين ثماراً من ذهب، مما أدى إلى خفض الأجور، عدا عن الظروف المبحوثة آنفاً. وأصبح قسم من هذه الأجور يتحول الآن إلى أرباح للمزارع. وكان الارتفاع المستمر في أسعار الحبوب، والأصواف واللحوم، وبكلمة، أسعار المنتوجات الزراعية كلها، ينمي رأس المال النقدي عند المزارع من دون أن يبذل جهدا من ناحيته، في حين أنه كان يدفع الريع العقاري بموجب العقود المبرمة في ظل القيمة القديمة للنقود(2).وهكذا اغتنى المزارعون على حساب عمالهم المأجورين وعلى حساب الملاكين العقاريين. فلا عجب إذن أن تكون لإنكلترا في نهاية القرن السادس عشر، طبقة من المزارعين الرأسماليين، الأغنياء، بمعايير ذلك الزمن (3)._______________(1) يقول هاری-;-سون في مؤلفه، وصف إنكلترا Des ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#منشأ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728860
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي4) منشأ المزارع الرأسماليبعد أن درسنا ضروب العنف التي أدت إلى خلق بروليتاريين شری-;-دی-;-ن مجردين من الحماية، ودرسنا ذلك الانضباط الدموي الذي حولهم إلى عمال مأجورين، وتلك التدابير المزرية التي اتخذتها الدولة والتي زادت تراكم رأس المال بأساليب بوليسية عن طريق تشدی-;-دها لاستغلال العمل، يتوجب الآن أن نطرح السؤال التالي: من أين جاء الرأسماليون أصلا؟ ذلك لأن انتزاع ممتلكات سكان الريف لا يولد، مباشرة، سوى كبار الملاك العقاريين. وبقدر ما يتعلق الأمر بنشوء المزارعين يمكننا، إن جاز القول، أن نلمسه لمس اليد، لأنه عملية بطيئة استغرقت قرون عديدة. فقد كان الأقنان بالذات، ومعهم صغار مالكي الأرض الأحرار، في أوضاع مختلفة كثيرة من حيث الملكية، ولهذا فقد تحرروا في ظروف اقتصادية مختلفة تماما.ففي إنكلترا كان وكيل مزرعة السيد (bailiff) الشكل الأول للمزارع، وقد بقي هو نفسه قنّاً. وهو يشبه بوضعه هذا وضع الناظر (Villicus) في روما القديمة، ولكن مجال نشاطه كان أضيق. وخلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر حل محله مزارع يزوده المالك الكبير للأرض بالبذور والمواشي والأدوات الزراعية. ولا يختلف وضع هذا المزارع كثيراً عن وضع الفلاح. إلا أنه كان يستغل مقداراً أكبر من العمل المأجور. وسرعان ما غدا محاصصة (metayer)، أي مزارعاً بالمناصفة. فهو يقدم جزءا من رأس المال الضروري للزراعة، ويقدم المالك العقاري النصف الآخر. ويقتسم الاثنان المنتوج الإجمالي بنسبة محددة بموجب عقد. بيد أنه سرعان ما زال هذا الشكل في إنكلترا، ليخلي المكان للمزارع، بالمعنى الدقيق للكلمة، الذي يستمر رأسماله الخاص باستخدام العمال المأجورين، ويدفع جزءا من المنتوج الفائض، نقدا أو عيناً، إلى المالك العقاري بمثابة ريع عقاري.خلال القرن الخامس عشر، كان الفلاح المستقل، والشغيل الزراعي الذي يعمل لأجل نفسه مثلما يعمل لقاء أجور، يغتنيان من عملهما الشخصي؛ وطالما بقي الحال هكذا فقد كان وضع المزارع وميدان إنتاجه هزی-;-لی-;-ن بالمثل. غير أن الثورة الزراعية التي انطلقت في الثلث الأخير من القرن الخامس عشر واستمرت خلال القرن السادس عشر كله تقريبا (باستثناء العقود الأخيرة منه) عجلت في إغناء المزارع بمثل ما عجلت في إفقار السكان الزراعيين (1). إن اغتصاب المراعي المشاعة وإلخ، أتاح للمزارع زيادة عدد قطعان مواشيه زيادة كبيرة من دون أي تكلفة تقريبا، بينما عادت عليه المواشي بسماد وفير لزراعة الأرض.وقد أضيف إلى ذلك، في القرن السادس عشر، عنصر آخر بالغ الأهمية. فقد كانت عقود تأجير المزارع، وقتذاك، تُبرم لآماد طويلة، وكثيرا ما تمتد إلى 99 عاما. وكان الانخفاض المتواصل في قيمة المعادن الثمينة، وبالتالي هبوط قيمة النقد، قد جلب للمزارعين ثماراً من ذهب، مما أدى إلى خفض الأجور، عدا عن الظروف المبحوثة آنفاً. وأصبح قسم من هذه الأجور يتحول الآن إلى أرباح للمزارع. وكان الارتفاع المستمر في أسعار الحبوب، والأصواف واللحوم، وبكلمة، أسعار المنتوجات الزراعية كلها، ينمي رأس المال النقدي عند المزارع من دون أن يبذل جهدا من ناحيته، في حين أنه كان يدفع الريع العقاري بموجب العقود المبرمة في ظل القيمة القديمة للنقود(2).وهكذا اغتنى المزارعون على حساب عمالهم المأجورين وعلى حساب الملاكين العقاريين. فلا عجب إذن أن تكون لإنكلترا في نهاية القرن السادس عشر، طبقة من المزارعين الرأسماليين، الأغنياء، بمعايير ذلك الزمن (3)._______________(1) يقول هاری-;-سون في مؤلفه، وصف إنكلترا Des ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#منشأ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728860
الحوار المتمدن
كارل ماركس - رأس المال: الفصل الرابع والعشرون (96) 4) منشأ المزارع الرأسمالي
كارل ماركس : رأس المال: الفصل الرابع والعشرون 97 5 انعکاس تأثير الثورة الزراعية على الصناعة. نشوء السوق الداخلية من أجل رأس المال الصناعي
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي5) انعکاس تأثير الثورة الزراعية على الصناعة. نشوء السوق الداخلية من أجل رأس المال الصناعيإن انتزاع ملكية السكان الريفيين على دفعات وبصورة متكررة على الدوام، وطردهم من أرضهم كانا يزودان صناعة المدن، كما رأينا، بجمهرة تلو أخرى من البروليتاريين لا صلة لها، قط، بالطوائف الحرفية، وهذا ظرف عويص حمل العجوز أ. أندرسون (الذي لا ينبغي خلطه مع جيمس أندرسون) في مؤلفه عن تاريخ التجارة، على الإيمان بتدخل مباشر من العناية الإلهية في ذلك. ويتوجب علينا أن نتوقف لحظة عند هذا العنصر من عناصر التراكم الأولي. إن تضاؤل كثافة سكان الريف المستقلين، الذين يزرعون حقولهم الخاصة، لم يفض فقط إلى زيادة كثافة البروليتاريا الصناعية، على غرار ما يفسر جوفروا سانت – إيلير زيادة كثافة مادة الكون في هذا الموضع، بتضاؤل كثافتها في موضع آخر(1). فقد أخذت الأرض، على الرغم من انخفاض عدد زارعيها، تدر الآن القدر نفسه من الغلة أو حتى أكثر من ذي قبل، نظرا لأن الثورة في علاقات الملكية العقارية اقترنت بتحسن طرائق الزراعة، وتوسع التعاون، وتركز وسائل الإنتاج، وما إلى ذلك، ولأن العمال الزراعيين المأجورين لم يرغموا على العمل بشدة أكبر فحسب(2)، بل كذلك لأن ميدان الإنتاج الذي كانوا يعملون فيه لأجل أنفسهم، تقلص أكثر فأكثر. ومع تحرر قسم من السكان الزراعيين، تحررت وسائل عيشهم السابقة هي الأخرى. فقد تحولت الآن إلى عناصر مادية لرأس المال المتغير. وصار على الفلاح، الذي جرد من ملكيته، وقذف به في الهواء، أن يبتاع قيمة هذه الوسائل على هيئة أجور من سيده الجديد، الرأسمالي الصناعي. وما يصح على وسائل العيش يصح على المواد الأولية التي تقدمها الزراعة المحلية للصناعة. فقد تحولت إلى عنصر من عناصر رأس المال الثابت.لنفرض، على سبيل المثال، أن قسما من فلاحي وستفاليا، الذين كانوا، في عهد فريدريك الثاني، يتعاطون جميعا غزل الكتان، قد جرد عنوة من ملكيته وطرد من أرضه وعقاره، وأن القسم الآخر الباقي قد حول إلى أُجراء مياومين عند كبار المزارعين. لنفرض أنه تبرز، في الوقت نفسه، مؤسسات كبرى لغزل ونسج الكتان، يعمل فيها أولئك الرجال «المحررون» من الأرض الآن بصفة عمال. إن مظهر الكتان باق على ما كان عليه بالضبط. ولم يتغير خيط واحد من أليافه، ولكن روحا اجتماعية جديدة قد حلت في جسده منذ الآن. فهو يؤلف الآن جزءا من رأس المال الثابت لأصحاب المانيفاکتورات. وإذا كان الكتان، من قبل، موزعاً على عدد لا حصر له من المنتجين الصغار، الذين يزرعونه ويغزلونه بأنفسهم مع أسرهم بمقادير صغيرة، فهو يتركز الآن بين يدي رأسمالي واحد، يجعل الآخرين يغزلونه وينسجونه لأجله. لقد كان العمل الإضافي المبذول في غزل الكتان يتحقق، من قبل، في دخل إضافي لعدد وفير من الأسر الفلاحية، وكذلك – في عهد فريدريك الثاني – في ضرائب لأجل ملك بروسيا (pour le roi de Prusse). أما الآن فيتجسد في ربح لقلة من الرأسماليين. إن المغازل والأنوال، التي كانت مبعثرة في السابق في القرى، تحتشد الآن، على غرار العمال والمواد الأولية، في عدد قليل من ثكنات العمل الكبيرة. وتتحول المنازل والأنوال والمواد الأولية الآن، من وسائل عيش مستقل للغزالين والناجين، إلى وسائل للتحكم فيهم (3) واعتصار العمل غير مدفوع الأجر منهم. إن مظهر المانيفاکتورات الكبرى، شأنها شأن المزارع الكبرى، لا ينمّ البتة عن أنها نشأت من دمج عدد كبير من وحدات الإنتاج الصغيرة، وتأسست بانتزاع ملكية عدد كبير من المنتجين الصغار المستقلين. إلا أن المراقب غير المتحيز لن يخدع بذلك المظهر أبدا. ففي زمن م® ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#انعکاس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729467
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي5) انعکاس تأثير الثورة الزراعية على الصناعة. نشوء السوق الداخلية من أجل رأس المال الصناعيإن انتزاع ملكية السكان الريفيين على دفعات وبصورة متكررة على الدوام، وطردهم من أرضهم كانا يزودان صناعة المدن، كما رأينا، بجمهرة تلو أخرى من البروليتاريين لا صلة لها، قط، بالطوائف الحرفية، وهذا ظرف عويص حمل العجوز أ. أندرسون (الذي لا ينبغي خلطه مع جيمس أندرسون) في مؤلفه عن تاريخ التجارة، على الإيمان بتدخل مباشر من العناية الإلهية في ذلك. ويتوجب علينا أن نتوقف لحظة عند هذا العنصر من عناصر التراكم الأولي. إن تضاؤل كثافة سكان الريف المستقلين، الذين يزرعون حقولهم الخاصة، لم يفض فقط إلى زيادة كثافة البروليتاريا الصناعية، على غرار ما يفسر جوفروا سانت – إيلير زيادة كثافة مادة الكون في هذا الموضع، بتضاؤل كثافتها في موضع آخر(1). فقد أخذت الأرض، على الرغم من انخفاض عدد زارعيها، تدر الآن القدر نفسه من الغلة أو حتى أكثر من ذي قبل، نظرا لأن الثورة في علاقات الملكية العقارية اقترنت بتحسن طرائق الزراعة، وتوسع التعاون، وتركز وسائل الإنتاج، وما إلى ذلك، ولأن العمال الزراعيين المأجورين لم يرغموا على العمل بشدة أكبر فحسب(2)، بل كذلك لأن ميدان الإنتاج الذي كانوا يعملون فيه لأجل أنفسهم، تقلص أكثر فأكثر. ومع تحرر قسم من السكان الزراعيين، تحررت وسائل عيشهم السابقة هي الأخرى. فقد تحولت الآن إلى عناصر مادية لرأس المال المتغير. وصار على الفلاح، الذي جرد من ملكيته، وقذف به في الهواء، أن يبتاع قيمة هذه الوسائل على هيئة أجور من سيده الجديد، الرأسمالي الصناعي. وما يصح على وسائل العيش يصح على المواد الأولية التي تقدمها الزراعة المحلية للصناعة. فقد تحولت إلى عنصر من عناصر رأس المال الثابت.لنفرض، على سبيل المثال، أن قسما من فلاحي وستفاليا، الذين كانوا، في عهد فريدريك الثاني، يتعاطون جميعا غزل الكتان، قد جرد عنوة من ملكيته وطرد من أرضه وعقاره، وأن القسم الآخر الباقي قد حول إلى أُجراء مياومين عند كبار المزارعين. لنفرض أنه تبرز، في الوقت نفسه، مؤسسات كبرى لغزل ونسج الكتان، يعمل فيها أولئك الرجال «المحررون» من الأرض الآن بصفة عمال. إن مظهر الكتان باق على ما كان عليه بالضبط. ولم يتغير خيط واحد من أليافه، ولكن روحا اجتماعية جديدة قد حلت في جسده منذ الآن. فهو يؤلف الآن جزءا من رأس المال الثابت لأصحاب المانيفاکتورات. وإذا كان الكتان، من قبل، موزعاً على عدد لا حصر له من المنتجين الصغار، الذين يزرعونه ويغزلونه بأنفسهم مع أسرهم بمقادير صغيرة، فهو يتركز الآن بين يدي رأسمالي واحد، يجعل الآخرين يغزلونه وينسجونه لأجله. لقد كان العمل الإضافي المبذول في غزل الكتان يتحقق، من قبل، في دخل إضافي لعدد وفير من الأسر الفلاحية، وكذلك – في عهد فريدريك الثاني – في ضرائب لأجل ملك بروسيا (pour le roi de Prusse). أما الآن فيتجسد في ربح لقلة من الرأسماليين. إن المغازل والأنوال، التي كانت مبعثرة في السابق في القرى، تحتشد الآن، على غرار العمال والمواد الأولية، في عدد قليل من ثكنات العمل الكبيرة. وتتحول المنازل والأنوال والمواد الأولية الآن، من وسائل عيش مستقل للغزالين والناجين، إلى وسائل للتحكم فيهم (3) واعتصار العمل غير مدفوع الأجر منهم. إن مظهر المانيفاکتورات الكبرى، شأنها شأن المزارع الكبرى، لا ينمّ البتة عن أنها نشأت من دمج عدد كبير من وحدات الإنتاج الصغيرة، وتأسست بانتزاع ملكية عدد كبير من المنتجين الصغار المستقلين. إلا أن المراقب غير المتحيز لن يخدع بذلك المظهر أبدا. ففي زمن م® ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#انعکاس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729467
الحوار المتمدن
كارل ماركس - رأس المال: الفصل الرابع والعشرون (97) 5) انعکاس تأثير الثورة الزراعية على الصناعة. نشوء السوق الداخلية من أجل رأس…
كارل ماركس : رأس المال: الفصل الرابع والعشرون 98 6 منشأ الرأسمالي الصناعي
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي6) منشأ الرأسمالي الصناعيلم يمض منشأ الرأسمالي الصناعي(1) في مسار تدريجي كالذي تميز به منشأ المزارع. ولا ريب في أن بعض صغار معلمي الطوائف الحرفية المغلقة، إضافة إلى عدد أكبر من صغار الحرفيين المستقلين، بل حتى العمال المأجورين، قد تحولوا إلى رأسماليين صغار، ثم تحولوا، بتوسيع نطاق استغلال العمل المأجور تدری-;-جاً، وتوسيع تراكم رأس المال بالمقابل، إلى رأسماليين بلا مراء (sans phrase). وفي عهد طفولة الإنتاج الرأسمالي، كانت الأمور تجري في الغالب كما في عهد طفولة مدن القرون الوسطى، حيث كانت مسألة أي من الأقنان الهاربين ينبغي أن يكون رب عمل وأيّهم يكون خادماً، ثبت، عادة، حسب تاريخ فرار القن من سيده، أيّهم أقدم وأيّهم أحدث عهداً بالفرار. بيد أن هذه الطريقة البطيئة بطء السلحفاة لم تكن تتناسب، بأية صورة، مع المتطلبات التجارية للسوق العالمية الجديدة التي خلفتها الاكتشافات العظمى في نهاية القرن الخامس عشر. إن العصور الوسطى خلفت شكلين متميزين من رأس المال، نضجا في أكثر التشكيلات الاجتماعية – الاقتصادية تبايناً، وكانا يعتبران، قبل حلول حقبة نمط الإنتاج الرأسمالي، بمثابة رأسمال عموما (quand meme) – وهما رأس المال الربوي، ورأس المال التجاري.«في الوقت الحاضر، تذهب ثروة المجتمع كلها إلى يد الرأسمالي أولا… فيدفع إلى مالك الأرض ربعه، وإلى العامل الأجور، وإلى جباة الضرائب والعشور ما يطلبون، ويقتطع من المنتوج السنوي الذي يخلقه العمل قسماً كبيراً، بل القسم الأكبر الذي يتنامى باستمرار. ويمكن القول الآن إن الرأسمالي هو أول من يملك كل الثروة الاجتماعية، رغم أنه لا يوجد قانون يضمن له الحق في هذه الملكية … وهذا التحول في ميدان الملكية قد تحقق بفعل أخذ الفائدة المئوية عن رأس المال… وليس من الغريب في شيء أن جميع المشرعين في أوروبا سعوا لمنع ذلك بالقوانين المضادة للربا … إن هيمنة الرأسماليين على مجمل ثروة البلاد تؤلف ثورة كاملة في حق الملكية، فبأي قانون، أو بأي سلسلة قوانين تحققت هذه الثورة؟»(2).كان حريا بالمؤلف أن يعرف أن الثورات لا تصنعها القوانين أبدا.لقد كان النظام الاقطاعي في الريف، ونظام الطوائف الحرفية المغلقة في المدن، يمنعان رأس المال النقدي، الذي نشأ عن طريق الربا والتجارة، من التحول إلى رأسمال صناعي (3). وتلاشت هذه الأغلال بانحلال زمر الخدم الأتباع للإقطاعي، وبانتزاع ملكية سكان الريف وطرد قسم منهم. لقد انبثقت المانيفاکتورات الجديدة في مرافئ التصدير البحرية أو في نقاط على البر الداخلي، بعيدة عن سيطرة المدن القديمة وأنظمة طوائفها الحرفية. من هنا منشأ الصراع الضاري الذي خاضته مدن التعاونيات الحرفية (corporate towns) في إنكلترا ضد هذه المنابت الجديدة للصناعة.إن اكتشاف مناجم الذهب والفضة في أميركا، واقتلاع سكانها الأصليين من مواطنهم واستعبادهم ودفنهم أحياء في المناجم، وبدايات غزو الهند الشرقية ونهبها، وتحويل أفريقيا إلى ساحة محمية لصيد ذوي البشرة السوداء، إن ذلك كله يميز فجر عهد الإنتاج الرأسمالي. وتؤلف هذه العمليات الرغيدة العناصر الرئيسية للتراكم الأولي. ثم جاءت في أعقابها، الحرب التجارية التي خاضتها الأمم الأوروبية متخذة من الكرة الأرضية ساحة لها. فقد اندلعت بانفصال هولندا عن إسبانيا، واتخذت أبعادا هائلة في حرب إنكلترا ضد اليعاقبة، ولا تزال مستعرة في حروب «الأفيون» ضد الصين، وهلمجرا.وتتوزع مختلف لحظات التراكم الأولي، في تسلسل زمني متعاقب إلى هذا الحد أو ذاك، بين مختلف البلدان، وبخاصة إسبانيا ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#منشأ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730275
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي6) منشأ الرأسمالي الصناعيلم يمض منشأ الرأسمالي الصناعي(1) في مسار تدريجي كالذي تميز به منشأ المزارع. ولا ريب في أن بعض صغار معلمي الطوائف الحرفية المغلقة، إضافة إلى عدد أكبر من صغار الحرفيين المستقلين، بل حتى العمال المأجورين، قد تحولوا إلى رأسماليين صغار، ثم تحولوا، بتوسيع نطاق استغلال العمل المأجور تدری-;-جاً، وتوسيع تراكم رأس المال بالمقابل، إلى رأسماليين بلا مراء (sans phrase). وفي عهد طفولة الإنتاج الرأسمالي، كانت الأمور تجري في الغالب كما في عهد طفولة مدن القرون الوسطى، حيث كانت مسألة أي من الأقنان الهاربين ينبغي أن يكون رب عمل وأيّهم يكون خادماً، ثبت، عادة، حسب تاريخ فرار القن من سيده، أيّهم أقدم وأيّهم أحدث عهداً بالفرار. بيد أن هذه الطريقة البطيئة بطء السلحفاة لم تكن تتناسب، بأية صورة، مع المتطلبات التجارية للسوق العالمية الجديدة التي خلفتها الاكتشافات العظمى في نهاية القرن الخامس عشر. إن العصور الوسطى خلفت شكلين متميزين من رأس المال، نضجا في أكثر التشكيلات الاجتماعية – الاقتصادية تبايناً، وكانا يعتبران، قبل حلول حقبة نمط الإنتاج الرأسمالي، بمثابة رأسمال عموما (quand meme) – وهما رأس المال الربوي، ورأس المال التجاري.«في الوقت الحاضر، تذهب ثروة المجتمع كلها إلى يد الرأسمالي أولا… فيدفع إلى مالك الأرض ربعه، وإلى العامل الأجور، وإلى جباة الضرائب والعشور ما يطلبون، ويقتطع من المنتوج السنوي الذي يخلقه العمل قسماً كبيراً، بل القسم الأكبر الذي يتنامى باستمرار. ويمكن القول الآن إن الرأسمالي هو أول من يملك كل الثروة الاجتماعية، رغم أنه لا يوجد قانون يضمن له الحق في هذه الملكية … وهذا التحول في ميدان الملكية قد تحقق بفعل أخذ الفائدة المئوية عن رأس المال… وليس من الغريب في شيء أن جميع المشرعين في أوروبا سعوا لمنع ذلك بالقوانين المضادة للربا … إن هيمنة الرأسماليين على مجمل ثروة البلاد تؤلف ثورة كاملة في حق الملكية، فبأي قانون، أو بأي سلسلة قوانين تحققت هذه الثورة؟»(2).كان حريا بالمؤلف أن يعرف أن الثورات لا تصنعها القوانين أبدا.لقد كان النظام الاقطاعي في الريف، ونظام الطوائف الحرفية المغلقة في المدن، يمنعان رأس المال النقدي، الذي نشأ عن طريق الربا والتجارة، من التحول إلى رأسمال صناعي (3). وتلاشت هذه الأغلال بانحلال زمر الخدم الأتباع للإقطاعي، وبانتزاع ملكية سكان الريف وطرد قسم منهم. لقد انبثقت المانيفاکتورات الجديدة في مرافئ التصدير البحرية أو في نقاط على البر الداخلي، بعيدة عن سيطرة المدن القديمة وأنظمة طوائفها الحرفية. من هنا منشأ الصراع الضاري الذي خاضته مدن التعاونيات الحرفية (corporate towns) في إنكلترا ضد هذه المنابت الجديدة للصناعة.إن اكتشاف مناجم الذهب والفضة في أميركا، واقتلاع سكانها الأصليين من مواطنهم واستعبادهم ودفنهم أحياء في المناجم، وبدايات غزو الهند الشرقية ونهبها، وتحويل أفريقيا إلى ساحة محمية لصيد ذوي البشرة السوداء، إن ذلك كله يميز فجر عهد الإنتاج الرأسمالي. وتؤلف هذه العمليات الرغيدة العناصر الرئيسية للتراكم الأولي. ثم جاءت في أعقابها، الحرب التجارية التي خاضتها الأمم الأوروبية متخذة من الكرة الأرضية ساحة لها. فقد اندلعت بانفصال هولندا عن إسبانيا، واتخذت أبعادا هائلة في حرب إنكلترا ضد اليعاقبة، ولا تزال مستعرة في حروب «الأفيون» ضد الصين، وهلمجرا.وتتوزع مختلف لحظات التراكم الأولي، في تسلسل زمني متعاقب إلى هذا الحد أو ذاك، بين مختلف البلدان، وبخاصة إسبانيا ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#منشأ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730275
الحوار المتمدن
كارل ماركس - رأس المال: الفصل الرابع والعشرون (98) 6) منشأ الرأسمالي الصناعي
كارل ماركس : رأس المال: الفصل الرابع والعشرون 99 7 الميل التاريخي للتراكم الرأسمالي
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي7) الميل التاريخي للتراكم الرأسماليإذن، ما هو فحوى التراكم الأولي لرأس المال، أي سفر تكوينه التاريخي؟ فبما أن هذا التراكم ليس تحولا مباشراً للعبيد الأرقاء والأقنان إلى عمال مأجورين، وليس بالتالي مجرد تبدل في الشكل، فإنه لا يعني سوى انتزاع ملكية المنتجين المباشرين، أي انحلال الملكية الخاصة القائمة على العمل الشخصي لمالكها.فالملكية الخاصة، بوصفها نقيض الملكية الاجتماعية الجماعية، لا توجد إلا حيث تكون وسائل العمل والشروط الخارجية للعمل ملكا لأفراد خاصين. بيد أن طابع الملكية الخاصة هذا يختلف تبعا لكون هؤلاء الأفراد يعملون كشغيلة أم لا يعملون. أما التلاوی-;-ن التي لا تحصى والتي نراها في الملكية الخاصة لأول وهلة، فلا تعكس غير الأوضاع الوسطية الواقعة بين هذين القطبين المتضادی-;-ن.إن ملكية الشغيل الخاصة لوسائل إنتاجه هي قاعدة الإنتاج الصغير، والإنتاج الصغير هو، بدوره، الشرط الضروري لتطور الإنتاج الاجتماعي وتطور الشخصية الفردية الحرة للشغيل نفسه. وبالطبع فإن نمط الإنتاج هذا كان قائما في ظل العبودية والقنانة، وفي ظل سواهما من أشكال التبعية الشخصية. لكنه لا يزدهر، ولا يطلق العنان لكامل طاقاته، ولا يبلغ شكله الكلاسيكي الوافي، إلا حيثما يكون الشغيل هو المالك الخاص الحر الشروط عمله الخاصة التي يستخدمها بنفسه، حيث يكون الفلاح مالكاً للأرض التي يزرعها، والحرفي مالكاً للأدوات التي يستخدمها استخدام الفنان الحاذق لأدواته.ويفترض نمط الإنتاج هذا، سلفاً، تجزؤ الأرض ووسائل الإنتاج الأخرى. فهو يستبعد تركز وسائل الإنتاج هذه، كما يستبعد التعاون وتقسيم العمل في نطاق عملية الإنتاج الواحدة. ويستبعد سيطرة المجتمع على الطبيعة وعلى تنظيمها اجتماعياً ويستبعد التطور الحر للقوى المنتجة الاجتماعية. وهو لا يتلاءم إلا مع الحدود البدائية الضيقة للإنتاج والمجتمع، والسعي لتخليده يعني، كما يقول بی-;-کور بصواب، السعي إلى “تعميم المستوى الوسطي بمرسوم”(*). لكنه يولد، عند مرحلة معينة من تطوره، الوسائل المادية لفنائه بالذات. ومنذ تلك اللحظة تبدأ في الاضطرام في أحشاء المجتمع قوى جديدة وأهواء جديدة تشعر بأنها مقيدة بنمط الإنتاج هذا. ويقتضي الأمر تدميره، فيدمر. وإن تدميره، أي تحويل وسائل الإنتاج الفردية والمبعثرة إلى وسائل إنتاج متركزة اجتماعية، وبالتالي تحويل الملكية القزمة للكثرة إلى ملكية عملاقة للقلة، وانتزاع الأرض والعقار ووسائل العيش وأدوات العمل من جمهرة الشعب الواسعة، إن هذا الانتزاع المرعب، المؤلم، لملكية الجمهرة يؤلف المقدمة في تاريخ نشوء رأس المال. وينطوي هذا التاريخ على طائفة من الطرائق القسرية، التي لم نعرض منها سوى الطرائق الصانعة لحقبات كاملة، مثل طرائق التراكم الأولي لرأس المال. وقد جرى انتزاع ملكية المنتجين المباشرين بأكثر الأشكال الوحشية قسوة، وبدافع أحط الأهواء وأكثرها مقتاً ودناءة وعاراً. إن الملكية الخاصة المكتسبة بعمل مالكها، أي المرتكزة، إذا جاز القول، على اندماج الشغيل الفردي المستقل، بأدوات ووسائل عمله، تُزاح من قبل الملكية الخاصة الرأسمالية، التي تقوم على استغلال قوة عمل الغير، الحرة شكليا (1).وما أن تكمل عملية التحول هذه تفكيك المجتمع القديم، بدرجة كافية، من حيث السعة والعمق، وما إن يتحول الشغيلة إلى بروليتاريين، وتتحول وسائل عملهم إلى رأسمال، وما إن يقف النمط الرأسمالي للإنتاج على قدميه هو، حتى نجد شكلا جديداً لمواصلة تعميم الطابع الاجتماعي للعمل، ومواصلة تحويل الأرض ووسائل الإنتاج الأخرى إلى وسائ ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#الميل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730701
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس ما يسمى بالتراكم الأولي7) الميل التاريخي للتراكم الرأسماليإذن، ما هو فحوى التراكم الأولي لرأس المال، أي سفر تكوينه التاريخي؟ فبما أن هذا التراكم ليس تحولا مباشراً للعبيد الأرقاء والأقنان إلى عمال مأجورين، وليس بالتالي مجرد تبدل في الشكل، فإنه لا يعني سوى انتزاع ملكية المنتجين المباشرين، أي انحلال الملكية الخاصة القائمة على العمل الشخصي لمالكها.فالملكية الخاصة، بوصفها نقيض الملكية الاجتماعية الجماعية، لا توجد إلا حيث تكون وسائل العمل والشروط الخارجية للعمل ملكا لأفراد خاصين. بيد أن طابع الملكية الخاصة هذا يختلف تبعا لكون هؤلاء الأفراد يعملون كشغيلة أم لا يعملون. أما التلاوی-;-ن التي لا تحصى والتي نراها في الملكية الخاصة لأول وهلة، فلا تعكس غير الأوضاع الوسطية الواقعة بين هذين القطبين المتضادی-;-ن.إن ملكية الشغيل الخاصة لوسائل إنتاجه هي قاعدة الإنتاج الصغير، والإنتاج الصغير هو، بدوره، الشرط الضروري لتطور الإنتاج الاجتماعي وتطور الشخصية الفردية الحرة للشغيل نفسه. وبالطبع فإن نمط الإنتاج هذا كان قائما في ظل العبودية والقنانة، وفي ظل سواهما من أشكال التبعية الشخصية. لكنه لا يزدهر، ولا يطلق العنان لكامل طاقاته، ولا يبلغ شكله الكلاسيكي الوافي، إلا حيثما يكون الشغيل هو المالك الخاص الحر الشروط عمله الخاصة التي يستخدمها بنفسه، حيث يكون الفلاح مالكاً للأرض التي يزرعها، والحرفي مالكاً للأدوات التي يستخدمها استخدام الفنان الحاذق لأدواته.ويفترض نمط الإنتاج هذا، سلفاً، تجزؤ الأرض ووسائل الإنتاج الأخرى. فهو يستبعد تركز وسائل الإنتاج هذه، كما يستبعد التعاون وتقسيم العمل في نطاق عملية الإنتاج الواحدة. ويستبعد سيطرة المجتمع على الطبيعة وعلى تنظيمها اجتماعياً ويستبعد التطور الحر للقوى المنتجة الاجتماعية. وهو لا يتلاءم إلا مع الحدود البدائية الضيقة للإنتاج والمجتمع، والسعي لتخليده يعني، كما يقول بی-;-کور بصواب، السعي إلى “تعميم المستوى الوسطي بمرسوم”(*). لكنه يولد، عند مرحلة معينة من تطوره، الوسائل المادية لفنائه بالذات. ومنذ تلك اللحظة تبدأ في الاضطرام في أحشاء المجتمع قوى جديدة وأهواء جديدة تشعر بأنها مقيدة بنمط الإنتاج هذا. ويقتضي الأمر تدميره، فيدمر. وإن تدميره، أي تحويل وسائل الإنتاج الفردية والمبعثرة إلى وسائل إنتاج متركزة اجتماعية، وبالتالي تحويل الملكية القزمة للكثرة إلى ملكية عملاقة للقلة، وانتزاع الأرض والعقار ووسائل العيش وأدوات العمل من جمهرة الشعب الواسعة، إن هذا الانتزاع المرعب، المؤلم، لملكية الجمهرة يؤلف المقدمة في تاريخ نشوء رأس المال. وينطوي هذا التاريخ على طائفة من الطرائق القسرية، التي لم نعرض منها سوى الطرائق الصانعة لحقبات كاملة، مثل طرائق التراكم الأولي لرأس المال. وقد جرى انتزاع ملكية المنتجين المباشرين بأكثر الأشكال الوحشية قسوة، وبدافع أحط الأهواء وأكثرها مقتاً ودناءة وعاراً. إن الملكية الخاصة المكتسبة بعمل مالكها، أي المرتكزة، إذا جاز القول، على اندماج الشغيل الفردي المستقل، بأدوات ووسائل عمله، تُزاح من قبل الملكية الخاصة الرأسمالية، التي تقوم على استغلال قوة عمل الغير، الحرة شكليا (1).وما أن تكمل عملية التحول هذه تفكيك المجتمع القديم، بدرجة كافية، من حيث السعة والعمق، وما إن يتحول الشغيلة إلى بروليتاريين، وتتحول وسائل عملهم إلى رأسمال، وما إن يقف النمط الرأسمالي للإنتاج على قدميه هو، حتى نجد شكلا جديداً لمواصلة تعميم الطابع الاجتماعي للعمل، ومواصلة تحويل الأرض ووسائل الإنتاج الأخرى إلى وسائ ......
#المال:
#الفصل
#الرابع
#والعشرون
#الميل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730701
الحوار المتمدن
كارل ماركس - رأس المال: الفصل الرابع والعشرون (99) 7) الميل التاريخي للتراكم الرأسمالي