الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زاهر رفاعية : الحساسيّة من ريش البط
#الحوار_المتمدن
#زاهر_رفاعية لا أرى رأي من يقول أنّ الغزو الخارجي الذي تقوم به جيوش الدول الغربية من أجل سرقة ونهب وإفقار الشعوب الأخرى وتدمير أراضيهم ومجتمعاتهم إنما يصبو لدعم السكّان في دول الرفاه وتقديم حياة نخبويّة للمواطنين والقاطنين في البلاد الغربيّة، والتي أكتب لكم هذه الكلمات من قلب مجتمعها. السياسيّون اليوم في الغرب أصبحوا موظفين عند الرأسماليّين وحماة لتركّز الثروة بيد الشركات العابرة للقارات ومنخرطون في مهمّة تنظيم عمليّة التطاحن في السوق الحرّ محليّاً وعالميّاً. حتّى وإن تحصّلت الدولة على شيء من هذا التطاحن فإنها سرعان ما تعيد الجزء الأكبر منه لشركات الأسلحة ولتوسيع الانفاق العسكري، وذلك كي تستمرّ عمليّة التطاحن وتستمرّ الدّولة بإدارة عمليّة التطاحن تلك ويحافظ السياسيّون بالتالي على ضرورة وجودهم من خلال تنظيم عملية التطاحن وهكذا دواليك. لم تعد مهمّة الدّولة في الغرب تجنيد المجتمع للعمل على استقرار الفرد والأسرة، بل صارت مهمة الدّولة بالدرجة الأولى ضمان اتساع رقعة التنافس بين الشركات العابرة للقارات، دون إقامة أدنى اعتبار لانعكاسات هذا التنافس لا على البيئة ولا على الأفراد والكيانات الأوّلية سواء في المجتمع المحلّي أو في المجتمعات المستباحة من قبل جيوشهم في الدّول الأخرى. يتجلّى هذا على سبيل المثال لا الحصر في ميزانية وزارة الدفاع لألمانيا عام 2021 التي بلغت 46,93 مليار يورو. (1) وهي أعلى من ميزانيّة وزارة الأسرة بأكثر من ثلاث مرّات والتي بلغت بالمقارنة للعام ذاته 13,1 مليار يورو فقط. (2) الغاية من الحروب الخارجيّة في النظام الرأسمالي بالدرجة الأولى هي تبرير زيادة الانفاق العسكري أمام المواطنين على حساب أي وجه إنفاق حكومي آخر، وبالتالي ضمان اليد الطولى لشركات التسليح على المال العام في الدولة. بحسب معهد واتسون للشؤون الدولية في جامعة براون، فالأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على حروبها في أفغانستان، العراق، سوريا، وباكستان بلغت على الأقل 6,4 تريليون دولار خلال العشرين عاماً الماضية. المصدر (3).إنّ كذبة إعلاء الأمن القومي في فوق أي اعتبار التي يروّج لها السياسيّون في الغرب لا تشمل سوى جمع الضرائب من الطبقة المتوسّطة وإعادة توزيعها على شركات الخدمات العسكرية من تسليح وموارد بشرية وتقنيّة حتى على حساب الأسرة والصحة والتعليم، بينما لا يشمل مصطلح "الأمن القومي" أمن الأفراد والأسرة في المجتمع من براثن الفقر والجهل والمرض سوى بالحد الأدنى الذي لا يكفي سوى لسدّ الرمق وسدّ الأفواه عن الصراخ من ألم توحّش الفارق الطبقي الذي يزداد حدّة يوماً بعد يوم. أمّا أدوات الرأسماليّة للسيطرة على حيوات النّاس ومقدّراتهم في مجتمعات الغرب داخليّاً فليست الحديد والنّار وتجويع الأمعاء كما هو الحال في مجتمعات الجنوب والشرق التي تغزوها جيوش الغرب لتنهب الحرث وتستعبد النّسل، بل تستند الرأسماليّة في مجتمعهم على تعليق جزرة في السماء وإيهام الجيل الجديد من أبناء الكادحين والطبقة المتوسطة أنّه ما عليهم سوى التطاول على رؤوس أصابع أقدامهم كي يطالوها. هذه الجزرة إنما هي الدعاية المنفلتة من كل حس إنساني لنمط حياة الترف للمؤثرين والمؤثرات في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تموّلهم شركات الإنتاج الغربيّة العابرة للقارات من أجل الدّعاية لمنتوجاتهم التي يقومون بإنتاجها من عرق الشعوب المستعمرة وخامات أراضيهم, ومن تدمير النظام البيئي في هذا الكوكب. في حين يزداد ثراء مهرّجو ومهرّجات الرأسماليّة الذين يعملون كواجهات عرض للمنتوج الرأسمالي الذي يفوق في تفاهة اقتناءه مفهوم ما بعد ......
#الحساسيّة
#البط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730853