الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد السخيري : تاريخ الأوبئة 4 من الطاعون إلى ك-ك 19 أ
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري حتى وقت قصير اعتقد أغلب الناس أن الأوبئة والجوائح التي كانت تفتك بالملايين أو مئات الآلاف من البشر هي من مخلفات الماضي، وحتى عندما بدأت تظهر بعض الأمراض الفتاكة والفيروسات القاتلة في العقود الأخيرة من القرن الماضي، فإن الشعور العام ظل ثابتا على قناعة بأن درجة الخطورة لا يمكن أن تقاس بما واجهه الانسان في العصور الغابرة، وذلك لأننا نعيش في حقبة علمية وطبية لم يعد معها من معنى للخوف من أمراض معدية أو جوائح مسافرة عبر العالم، بفضل اللقاحات والمضادات الحيوية المتاحة والرعاية الصحية المتطورة. لكن سرعان ما استفاق العالم أجمع على حقيقة أننا ليس بمنأى عن خطر الفتك والهلاك بسبب فيروسات معدية وأوبئة مدمرة، وقد تحول أحدها إلى جائحة عالمية لا ترحم، ولا تميز بين غني او فقير، ولا بين متقدم أو متأخر في العلوم والتقنية. وعلاوة على ما أشرنا بشكل سريع بخصوص الدروس التي يقدمها لنا التاريخ، ينبغي الإشارة إلى أن الخبرات التاريخية في التعامل مع الأوبئة تعد مفتاح فهم ردود الفعل إزاء ظهور الوباء وطريقة التعامل مع انتشاره ومكافحته، وهي التي تلقي اليوم بظلالها على التجربة العالمية في مواجهة جائحة كورونا- كوفيد 19، وتفسر تباين الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمصابين والضحايا من دولة إلى أخرى. ولعل في استرجاع قائمة أهم الأوبئة والجوائح التي مرت على الانسانية ما يفيد في تنوير الوعي المعاصر ووصله بتجربتها التاريخية في مواجهة الأزمات الصحية وتمثل دروسها القاسية.أولا : الأوبئة ذات الأصل البكتيريالأمراض الوبائية هي إما من منشأ بكتيري أو طفيلي، مثل الطاعون والتيفويد والكوليرا وغيرها، وإما من منشأ فيروسي كالحمى والجدري والإيدز ..إلخ. وفي الجزء الرابع سنستعرض بشكل مركز أهم الأوبئة ذات المنشأ البكتيري والطفيلي التي شهدها التاريخ، على أن نعرف بالجزء الخامس بأهم الأوبئة ذات المنشأ الفيروسي.1-الطواعينالطاعون مرض يصيب الانسان والحيوان، وتسببه عصية يارسينيا Yersinia التي تم اكتشافها من قبل معهد باستور عام 1894، وقد ورد ذكره في العهد القديم. وتقول بعض الروايات أن مصر الفرعونية واليونان والرومان والصين القديمة، عرفت جميعها انتشار وباء الطاعون لمرات عديدة، حتى إن الطاعون عامة عُد رديفا للوباء، بحيث لم تميز الإخباريات بين الوباء والطاعون، باستثناء الأطباء القدماء، بمن فيهم المسلمين، الذين ميزوا بين الوباء كمرض عام، والطاعون كأحد أنواعه، واختلفوا بالطبع في تفسير طبيعته وأسبابه، وكذلك تباينت دقة رصدهم لأعراضه وطرق انتقاله. وقد عرف عدد منهم بطبيعته المعدية بالتجربة، وبعضهم أسهب في وصف ما يفعله بالمصاب، وكيف ينتقل ويصيب بعدواه من يحيطون أو يعيشون بالقرب من المصاب بالمرض، بينما اختلفوا فيما إذا كانت العدوى تنتقل بين الأشخاص أو من الحيوانات والحشرات إلى الانسان.وأودى الطاعون بأنواعه المختلفة، كما سنرى، بحياة الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم، وظل الوباء اللعين يتردد في كل مكان ولأكثر من مرة على مر التاريخ والعصور، فعُرف بأسماء مختلفة، مثل طاعون أثينا، وأنتونينوس، وقبرص وجستنيان وعمواس والموت الأسود ...إلخ. وفي أوروبا فقط ظل الوباء يعاود زيارة منطقة أو مدينة أوروبية كل خمس أو عشر سنوات، مخلفا وراءه دمارا وهلعا لا يبرأ منهما الناس إلا بعد أعوام طويلة. وتشير دراسات أثرية أن وباء قد يكون نوعا من الطاعون قضى على قرية في الصين قبل نحو 5 آلاف سنة قبل الميلاد، وعُثر بموقع يطلق عليه "مياوزيغو" شمال شرق الصين على مدفن جماعي لموتى من مختلف الأعمار يعتقد أنهم لضحايا طا ......
#تاريخ
#الأوبئة
#الطاعون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678611