الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد المحسن : حين ينحت الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي لوحاته الشعرية بحبر الروح-ها أنا شارد..في تفاصيل الغياب-نموذجا-
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن النسيان هو الفناء الذي يترصد الذاكرة،بينما الذاكرة هي ذروة سنام النضال الإنساني تجاه الفناء الذي يترصد أنفاس الحياة فوق الأرض،قبل أن يودي بها الفناء الأخير إلى أرذل النسيان تحت الثرى،ولذا لا تتخلق الذاكرة إلا في رحم النسيان،ولا تولد إلا على مهد منه،بينما النسيان سياج أبدي مضروب حول كل جهات الذاكرة في متلازمة قدرية لا انفكاك لها ولا تراتبية تحكم طرفيها،إنما سجال أزلي بين سطوة المحو وأحلام البقاء !.وعليه نقول إن اجتراح ذاكرة للأشياء هو الحيلة الإنسانية الأقدم لمجابهة النسيان،وهو جزء من صراع الإنسان الأبدي مع الفناء بمختلف أشكاله وتجلياته،والتي يعد النسيان ضمن صورها الأقسى،حتى ليبلغ به الحال أن يكون معادلا للموت ذاته،بل ربما عد الموت فناء رحيما إذا ما قيس بمواجع النسيان وفادح خساراته في كثير من الأحيان .وحين يكون العمل الإبداعي هو الناهض بمهام الذاكرة فإنه حتما يتحرك ضمن إطارين اثنين :الإطار الفني،والإطار التوثيقي،ويراوح بينهما بحرفية لا تكتفي بالأول فتكون محض إبداع لا أثر فيه لمكنون الذاكرة،ولا تتماهى بالآخر فتكون مجرد وثائق متلبسة حللا فضفاضة من الإبداع لا تمنحها شرعية الانتماء لمفهوم العمل الإبداعي الحقيقي .هذه اللوحة الشعرية النازفة تطرح قضية نفسية قد تكون نتاج تجربة شخصية للشاعر أو هي معالجة لقضية ما..ربما هزت مشاعر الشاعر التونسي القدير طاهر مشي.. :ها أنا شارد..في تفاصيل الغيابكل الأحلام رسمتهافي خارطة النسيانيؤرقني ذلك الشرخمازال ينزف من ذاكرتيعربد جرحي وانشقت البسمة عن الشفاهفمن يقاسمني الظلامسأمضي وحيداكما كنت ملقى جريحاعلى ناصية الوجعفكيف أبوحوأطرق باب النسيان الموصدلا شيء ينقصنيفما تزال الأدران تسكن أوردتيووجعييتمادىيقودني إلى حافة الجنونشاردا في تفاصيل الغيابوالشوق يلتهم نبضييدمر مملكتيفتمضي الأيامخواليمن يقاسمني الوجعوالآه تلو الآهكما الطوفان تجرفني غريبالا أعرف نفسيولا نفسي تعرفنيلا شيء ينقصنيقافية القصيدة مشردةكما أحلامي الموؤودةطاهر مشيربما يكون من اليسر بمكان أن نتبين مدى انسجام النص مع حقيقة كونه ذاكرة انطلاقا من بنيته الشكلية وإطاره الخارجي،على أن مقاربة تلك الحقيقة استنادا إلى حمولات النص ومضامينه،وانطلاقا من عمقه أمرا ليس باليسير، والتوصل إليه يتطلب إيغالا فيما يسيجه ذلك الإطار الخارجي بداخله من البنى اللغوية،وما تنطوي عليه من مضامين النص وطاقاته النفسية والعاطفية،وما استطاع أن يؤويه إلى عوالمه من دلالات، إيحاءات وأبعاد،وما تمليه عملية التذكر،ومدى حيوية تلك العملية إلى جانب الصهر الإبداعي لكل ذلك في قالب النص الذي اضطلع بمهمة شاقة توثق للإبداع وتبدع للتوثيق لتثمر ذاكرة تختزل بداخلها الشوارع ويمتزج فيها الزمان والمكان لتبقى شاهدا يتأبى على النسيان .لم تخل القصيدة من بعض الانزياحات الدلالية والصور البلاغية التي تناثرت هادئة بين الأبيات التي هذبها الشاعر وأبدع في تطريزها..كانت الصور تتسلسل طيعة غير مصطنعة وكأنها زبدة لمخيض الوجع الذي شكلها على مقاس معين ليستسيغها القارئ وهو يتتبع أبياتها بهدوء و..كأنه ينتظر مع الشاعر بصيصا من النور..ومن البيت الأول تستوقفنا الموسيقى بتأثيرها الفعال في بلورة الحس الجمالي لهذا النص معتمدة على تلك الأصوات اللغوية المتناغمة لتُخرجَ ما اكتنف الحالة الشعورية المكتنزة على وتيرة واحدة لم ينطفئ أوارها من أول حرف إلى آخر كلمة وهذا بطبيعة الحال لا ي ......
#ينحت
#الشاعر
#التونسي
#القدير
-طاهر
#لوحاته
#الشعرية
#بحبر
#الروح-ها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718901
شاكر فريد حسن : في المجموعة الشعرية -كأني حدائق بابل- للشاعرة فاتن مصاروة
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن بقلم: شاكر فريد حسن وصلني من الصديقة الشاعرة فاتن مصاروة، مجموعتها الشعرية الثالثة الموسومة "كأني حدائق بابل"، الصادرة حديثًا عن دار الرعاة في رام اللـه، وجسور الثقافية في عمان. وقد قرأتها من الغلاف إلى الغلاف، ووجدت فيها الكثير من المتعة، ومن الكلام البليغ الجميل، الذي لا يصدر إلا عن روح مرهفة، وشاعرية حساسة، وموهبة ملهمة.تقع المجموعة في 136 من الحجم المتوسط، وقدم لها الناقد الفلسطيني خالد عرار، وجاء في الاهداء :"إلى ميسلون.. أيا زعرورة الوادي/ سأنشد وهج أغنيتي على خصلات حرفك/ فكوني بوحي الباقي/ لأطبع قبلتي/ في حنّاء وردك"، وتحتوي على نصوص تتراوح بين الشعر والنثر، ما بين قصيرة وطويلة، وتدور حول موضوعات شتى، تغني وتحاكي الوطن والأرض والأحزان والأوجاع وغربة الإنسان الفلسطيني، وتستحضر فيها الأمكنة التي شكلت جزءًا كبيرًا من حياتها، ومن الوجدان والتراجيديا الفلسطينية، فضلًا عن قضايا إنسانية ووجدانية متنوعة.تقتاد فاتن مصاروة في مجموعتها القارئ والمتلقي لينطلق من القهر والوجع والعذاب اليومي والضيق والحصار والموت إلى الحياة والمقاومة والصمود والتشبث بكل حبة تراب من أرض الوطن المقدس، ولا تتوانى عن الزج به في فضاءات التغريبة الفلسطينية والفاجعة العربية على وجه الخصوص، وصولًا لعودة الطيور المهاجرة.قصائد المجموعة رقيقة حالمة، وومضات ذكرى، ومحطات وقوف مع الذات الفلسطينية الحقيقية، زاخرة بالصور والخيالات والتشبيهات، وتنبع من أحاسيس مختلفة ومتضاربة وجدل مع الذات، حافظت فيها على أسلوبها الذي انتهجته منذ دخولها محراب الشعر وعالم الإبداع في الوضوح والجمالية الفنية واضفاء الجرس والايقاع الموسيقي، مستخدمة لغة حداثية رشيقة، جذابة، والدفقة الشعورية بما تمتزج به من معنى، جاءت متماسكة من حيث الصياغة والسبك، متقنة الفرز والتصفيف، فلا حشو في التركيب، ولا ثغرات في النص، وهو ما تطلبه البنية الذاتية لقصيدة النثر.وما يلفت النظر في قصائد المجموعة، صدق الإحساس والرقة المتمازجة مع العاطفة الشفافة والروح الدافئة، والايحائية، وكثافة العبارة، وسعة الخيال، محلقة عبر مشاعرها بأجنحة خيالاتها إلى فضاء الدهشة، الفضاء الذي ترسمه بأحلامها ومكنونات روحها وقلبها وحروفها الأنيقة وإلهامها الشاعري، وتنجح في توظيف طاقاتها الإبداعية للتعبير عن خلجات نفسها الهائمة بعشق الوطن الفلسطيني الذبيح والجريح، فتقول:وأظن يا قلبي المُطلَ على البلادِعلى النَّوافذِشاهقًا مُتأنِّقَا مُتموسِقًا سَتَرىبأنَّ جَوارِحي قد تَحمِلُ الآنَ اغتِرابي قُبلةً أو غَيمةً لِتُلملمَ الوطنَ الجَريحَ قرنفلًا أرويه فيكَ صدى فَقُم قُم عاشِقًا طر عاشقًاسبِّح بصوتِ بلادِكَ الأشهى ...لِتبقى للبلادِ مَنازلًا فِيَّ..انتصارًا للبلادِفَيا سفرُاتلُ القلوبَ بِصوتكَ الأشهى لِيكتملَ الوطنفاتن مصاروة ترتوي بماء المجاز والاستعارة والخيال الجموح، وتنصاع لعوالم التخييل، ونوستالجيا الذات الفلسطينية، وأثبتت قدرتها الفائقة على التقاط اللحظة الراهنة، وتشييد عوالم شعرية بهية، وهي تطل من أعلى شرفة الحزن، وتجعل من صوتها متفردًا بعمق الرؤيا وجسارة استشراق آفاق واعدة، من خلال الانخراط في قضايا الوطن والحرية، ومسائل العصر والواقع واسئلته الحارقة في تعالقاتها الممكنة مع المتخيل والذائقة الشعرية، وتشكيل بنية عميقة قابلة للقراءة والانشاد والتأويل. ويجد القارئ صدى لذائقته وإحساسه الوطني وفكره وموسوعته في هذه الإضمامة الشعرية الوارفة.ولا يسعني في ال ......
#المجموعة
#الشعرية
#-كأني
#حدائق
#بابل-
#للشاعرة
#فاتن
#مصاروة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719809