الحوار المتمدن
3.12K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هيثم بن محمد شطورو : تخوم الضياع العربي
#الحوار_المتمدن
#هيثم_بن_محمد_شطورو لئن بدا لنا من المستساغ عدم التـفكير بالديالكتيك، فإن ذلك هو مبعث كل نظر جزئي ورغبوي في العالم وفق ما نتوجه نحن بأنظارنا نحو العالم، وهذه النحن هي الأنا في مربعها ومنطلـقها وعالمها، ولكنها تسبغ كل تلك التصورات على العالم برمته فيغدو العالم هو عالمها في وعيها القصير المدى، وليس العالم فيما هو في ذاته. ويـبرز الإشكال في هذه البنية من التـفكير بخصوص بلوغ مرحلة عدم القدرة على تـفهم العالم، وبالتالي عدم القدرة على رؤيته، وبالتالي عدم القدرة على الفعل فيه وتغييره. على نفس مقاسات المسافات فالاتجاه نحو العالم هو بدوره في نفس الوقت الاتجاه نحو الذات، وانعدام القدرة على رؤية العالم هي انعدام القدرة على التعرف على حقيقة الذات وبالتالي انعدام القدرة على تحريك الإرادة فيما هو مصلحة للذات وقدرة على العيش في العالم وانعدام قدرة على الظفر بالحياة، سواء كانت الحياة إرادة قوة أو إرادة سعادة أو إرادة حياة..فالتأمل الفلسفي مهما ابتعد في تجريداته عن الواقع العملي المباشر إلا أنه ذو غاية وفاعلية في تغيير الواقع الإنساني، باعتبار الواقع في نهاية الأمر وفي مبتـدئه هو حركة الفكر..وان دور الاشتغال النظري هو بناء الأساس التـفكري للإحاطة بالواقع بمجمله الذي لا يمكننا الإحاطة به في جميع أحداثه ووقائعه وتداعياته وأفكاره المتـشعبة ومساراته، وبالتالي يكون الاشتغال النظري محاولة للإحاطة بأم المسائل وبجوهر القضية، وانه ليـبدو بشكل واضح أن جوهر الضياع العربي اليوم هو عدم امتلاك الأساس الديالكتيكي في التـفكير، وبالتالي عدم بناء رؤية نقدية للذات والعالم انبناء عليه. وإذا أردنا تحديد المقصد بوضوح، فإن الأخذ بالديالكتيك الماركسي في القرن العشرين، وإن خلق فاعلية في تـثوير الواقع والنظر إليه، إلا أنه كان قاصرا بحكم قصور الديالكتيك الماركسي ذاته، وقصوره المعيب بالنسبة للمناخ النفسي والفكري العربي في صيرورته التاريخية. فهذا الديالكتيك وإن كان اشتغال لجزء من هيغل في مجتمع الثورة الصناعية وعهد الصناعات الكبرى ذات المداخن القائمة على جيوش من العمال، وهو ما تجاوزه الواقع الرأسمالي في ذاته، فعالم اليوم هو عالم التكنولوجية والعدد الضئيل من العمال وحتى العمال فهم العمال المتعلمون، وليس عمال البنية الجسدية المتينة بمثل ما دأبت الدعاية السوفياتية على جعل تلك الصورة أيقونة، وخلقت منها أيقونة وفي نفس الوقت خلقت ثباتا في نمط الصناعة جعلها تصبح متخلفة أمام تطور نمط الإنتاج في اليابان والغرب..والديالكتيك الماركسي مثل صفعة للذهنية العربية من حيث نفيه لعالم الروح وللملكوت الالاهي، فإن كانت أوربا لها نموذج اليونان والإغريق في التاريخ والثقافة، وبالتالي تمكنت من تجاوز الدين الذي كان غريبا عنها أي المسيحية التي أتـتها من الشرق والتي مثلت مرضا أصاب الروح الأوربية بمثل ما قال "نيتشه"، والعودة إلى الجوهر الإغريقي هو عودة إلى التواصل مع الذات الأوربية، أي امتلاك الذات في الوعي ومن ثم الانطلاق وفق جوهرها الروحي في النظر إلى العالم والذات، فإن الذات العربية هي ذات دينية، وجوهرها تمثل بالأساس في اللحظة القرآنية، لحظة أن كلمهم الله مباشرة عن طريق الرسول محمد. وبالتالي فالثـقافة المنبنية على الابتعاد عن جوهر الذاتية العربية لم تـقم إلا بتعميق لحظة الضياع للذات، وهي مرحلة ضرورية في الصيرورة التاريخية للوعي الكلي، لكنها لا تحقق الذات وإنما هي لحظة سابقة لإرادة التوائم مع الذات، ولكن ليس بالذات القديمة وإنما بالذات التي تمثلت ضياعها وتمثلت الآخر، وتتجه إلى جوهرها وإزالة جميع عوامل تغييب هذا الجوهر، وفق رؤية معاصرة ......
#تخوم
#الضياع
#العربي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698872