علي قاسم مهدي : اوراق قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي أوراق إلى عباس عبد الرحمن الورقة الأولى حين سقطت أول قطرة دم وتبعتها أخريات وأنا اصرخ من شدة الألم وأمي تضحك ..كان هذا أول العهر، تدرك حينها بان الجسد الذي يحتويك ليس ملكك.عرفت إن توسلي بالقدير بان يعيدني إلى رحم أول أشجار الخلق مجرد هراء.لا احد يستجيب لنداءاتك المتكررة ، غير هواجسك . عرفت كذلك إن أسوء شيء عدم كوني جزاء من أي شيء، لم أقابل لحد هذه اللحظة شخصا يمكن له سماع أفكاري، وان نتبادل الآراء. لا اعرف هل أنا شخص طبيعي، ساعدني يا الهي. كلما حاولت أن اصنع حياة لنفسي افشل. لم أكن سيدة أقداري، لم افهم معنى لحياتي، عاجزة، والعاجز يعبث طوال يومه دون هدف.لماذا نتظاهر بأننا نعرف كل شيء - أي سخافة تلك-نعيش لنجدَ ونخلق لنا قصص نتوهمها ،تعبث بنا وسط حياة متشابكة . تساءلت كثيرا ولم أجد جوابا كافيا، كيف للحب أن يجسد نفسه في فرجي، هذا ما قاله لي احدهم عندما ضاجعني بقوة.- هذا هو الحب .من منكم يعرف جواب أيها العقلاء.متأكدة بان لا احد منكم يعرف جوابا لأنكم واحد متشابه يختلف بالشكل ويتساوى بالرغبات. ورقة أخرى ذات مساء تشريني، ريحه تحمل ذرات التراب والمطر، تلفح عيوني بعويلها المقرف، انطلقت من بعيد صفارات الإنذار الأخيرة، لنواري أجسادنا تحت شجرة أو موقف باص أو جسد رخيص يدفع مقابل لذة زائلة أو لعهر مقرف .لذتَ تحت معطفي مواصلة سيري إلى اللاشيء، لعل يلمحني ذئب بشري يبطش بي ، ويمص رحيق دمي بشهوته ليزداد ضياعي . أو تصعقني اذرع السماء برعدها المخيف.توقفت لحظة ،لملمت خصلات شعري المبللة ، شعرت بماء المطر النافذ ينسرح بهدوء ليختلط بمسامات جسدي محفزا رغبتي بالاحتماء. نظرت كثيرا لقطرات المطر النازل من السماء، كانت سماء موحشة تعرف الحقيقية ولا تجود بها .سماء صانعة لكل هذا الألم والخوف دون مبررات.فجأة زمر احدهم، ذئب جائع للحم بشري ، توقف بسيارته ، تقدمت منسحبة باللاوعي فتحت الباب ، تبسم وظهرت أنيابه الصفر من وراء شاربه الكث. ورقة أخرى- ابنتي.- نعم يأبي .- سأذهب إلى الحرب . لقد تأخرت كثيرا في اختيار كلماتي.- لا عليك يا أبي.- تعالي لاضمك إلى حضني ،قد لا تجدين حضنا دافئا بعد اليوم.في تلك اللحظة أدركت ضياعي ووحدتي. ورقة أخرىبالحرب حاول أن تحتمي بالخنادق، لإنقاذ حياتيك بقدر ما تستطيع. إن إجبار نفسك على عيش هكذا حياة نابع من الحب . الحرب والحب ضدان لكن يجتمعا. أي معادلة صعبة تلك أن تتمنى الموت والحياة في لحظة واحدة، وتكتشف جمال روحك، للانبثاق منهما من جديد.يبدو إن روحي ستخرج، أو خرجت مني ألان هذا ما اشعر به، غادرت بحب لترتدي ما يليق بها من أمان، لكنها حزينة لفراقك.(نص الرسالة التي وجدت في جيب أبي، كتبها في آخر لحظاته ) ورقة أخرىبسبب الحرب ،خسرت رجلين لطالما أحباني وأحببتهم كثير ، أبي وأخي. وها أنا وحيدة، عارية لا خندق كابي احتمي به، ولا حبا كأخي ألوذ إليه.. على الرغم من تكرار خسارتي كل يوم لا زلت أحاول.لم أدرك بان للفقد اثر في إطفاء جذوة الحياة لكنني مستمرة. مرت سنوات كثيرة ......
#اوراق
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711817
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي أوراق إلى عباس عبد الرحمن الورقة الأولى حين سقطت أول قطرة دم وتبعتها أخريات وأنا اصرخ من شدة الألم وأمي تضحك ..كان هذا أول العهر، تدرك حينها بان الجسد الذي يحتويك ليس ملكك.عرفت إن توسلي بالقدير بان يعيدني إلى رحم أول أشجار الخلق مجرد هراء.لا احد يستجيب لنداءاتك المتكررة ، غير هواجسك . عرفت كذلك إن أسوء شيء عدم كوني جزاء من أي شيء، لم أقابل لحد هذه اللحظة شخصا يمكن له سماع أفكاري، وان نتبادل الآراء. لا اعرف هل أنا شخص طبيعي، ساعدني يا الهي. كلما حاولت أن اصنع حياة لنفسي افشل. لم أكن سيدة أقداري، لم افهم معنى لحياتي، عاجزة، والعاجز يعبث طوال يومه دون هدف.لماذا نتظاهر بأننا نعرف كل شيء - أي سخافة تلك-نعيش لنجدَ ونخلق لنا قصص نتوهمها ،تعبث بنا وسط حياة متشابكة . تساءلت كثيرا ولم أجد جوابا كافيا، كيف للحب أن يجسد نفسه في فرجي، هذا ما قاله لي احدهم عندما ضاجعني بقوة.- هذا هو الحب .من منكم يعرف جواب أيها العقلاء.متأكدة بان لا احد منكم يعرف جوابا لأنكم واحد متشابه يختلف بالشكل ويتساوى بالرغبات. ورقة أخرى ذات مساء تشريني، ريحه تحمل ذرات التراب والمطر، تلفح عيوني بعويلها المقرف، انطلقت من بعيد صفارات الإنذار الأخيرة، لنواري أجسادنا تحت شجرة أو موقف باص أو جسد رخيص يدفع مقابل لذة زائلة أو لعهر مقرف .لذتَ تحت معطفي مواصلة سيري إلى اللاشيء، لعل يلمحني ذئب بشري يبطش بي ، ويمص رحيق دمي بشهوته ليزداد ضياعي . أو تصعقني اذرع السماء برعدها المخيف.توقفت لحظة ،لملمت خصلات شعري المبللة ، شعرت بماء المطر النافذ ينسرح بهدوء ليختلط بمسامات جسدي محفزا رغبتي بالاحتماء. نظرت كثيرا لقطرات المطر النازل من السماء، كانت سماء موحشة تعرف الحقيقية ولا تجود بها .سماء صانعة لكل هذا الألم والخوف دون مبررات.فجأة زمر احدهم، ذئب جائع للحم بشري ، توقف بسيارته ، تقدمت منسحبة باللاوعي فتحت الباب ، تبسم وظهرت أنيابه الصفر من وراء شاربه الكث. ورقة أخرى- ابنتي.- نعم يأبي .- سأذهب إلى الحرب . لقد تأخرت كثيرا في اختيار كلماتي.- لا عليك يا أبي.- تعالي لاضمك إلى حضني ،قد لا تجدين حضنا دافئا بعد اليوم.في تلك اللحظة أدركت ضياعي ووحدتي. ورقة أخرىبالحرب حاول أن تحتمي بالخنادق، لإنقاذ حياتيك بقدر ما تستطيع. إن إجبار نفسك على عيش هكذا حياة نابع من الحب . الحرب والحب ضدان لكن يجتمعا. أي معادلة صعبة تلك أن تتمنى الموت والحياة في لحظة واحدة، وتكتشف جمال روحك، للانبثاق منهما من جديد.يبدو إن روحي ستخرج، أو خرجت مني ألان هذا ما اشعر به، غادرت بحب لترتدي ما يليق بها من أمان، لكنها حزينة لفراقك.(نص الرسالة التي وجدت في جيب أبي، كتبها في آخر لحظاته ) ورقة أخرىبسبب الحرب ،خسرت رجلين لطالما أحباني وأحببتهم كثير ، أبي وأخي. وها أنا وحيدة، عارية لا خندق كابي احتمي به، ولا حبا كأخي ألوذ إليه.. على الرغم من تكرار خسارتي كل يوم لا زلت أحاول.لم أدرك بان للفقد اثر في إطفاء جذوة الحياة لكنني مستمرة. مرت سنوات كثيرة ......
#اوراق
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711817
الحوار المتمدن
علي قاسم مهدي - اوراق قصة قصيرة
علي قاسم مهدي : الرحيل قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي رحيــــــــــــل مهداة الى الاخ صلاح فرج مشكور (1)بين آخر اطفاءةً لمصباحِ غرفتِه الخافتِ وصرير بابِها المتلاشي بشقوق الجدران ، ترك سعدون الراشد روحِه تئن بخوف ، وخرج تاركاً خلفه كل أشيائه مستعدا للرحيل ،مجبرٌ بعد أن فقد امان العيش بهذا المكان بوفاة والدته.سَرَت بِجسده النحيل هواجسُ الوداع ممزوجةً برعشةٍ جعلته ينكمش تلك اللحظة بقوة، متلوياً من الوجعِ،مُمسكا بجذعِ نخلتهم التي تتوسط باحة الدار،لم يتحمل ،سقط ،ضاغطا كبلتا يديّه على رأسه لتفادي صوتا بدأ يسمعه يخترق اُذنيه بعد اولى الخطوات التي خطاها خارج غرفته، صوت يسحبه بعمق إلى الداخل، ينذره من الرحيل صوت روحه الذي يشبه صوت امه . لا ترحل .تماسك ولملم عزيمته بالنهوض.- ما الحياة إلا سلسلة احداث تمر علينا نرسم حلقاتها بأهوائنا-انتصب واقفاً برغبة واثقة مُتجها نحو باب الدار، احكم إغلاقه بخفةٍ مسرعا خوفا من سماع الصوت من جديد.وسار باتجاه الشارع ، ماراً بالبيوتِ المتلاصقة،ينظرُ الى الابوابِ المتهالكةِ والنوافذُ المحكمة الإغلاق ، يتأملها متخمة بالأوجاع ،غادرها الهناء ونعق بسمائها غراب الوحشة .حانت منه لتفاتةُ وداعٍ عندما تلاشت مجموعة البيوت التي مر بها ، ملوحاً بيديه . نزلت على خده دمعة يتيمة احمرت عيناه منها، سآلت بحرارة موجعة قلبه الخافق،سقطت بين الحد الفاصل لإسفلت الشارع والتراب، توقف رافعا حقيبته خلف ظهره، تهاوى بوركاً ورسم بإصبعه على دمعته دائرة وخط مستقيم باتجاه البيوت، متخيلاً في يوم ما بأن الدمعة ستصبح شجرة تتراقص اوراقها مع تناغم صوت البلابل وهديل الحمام تمتد جذورها لروحه الهائمة وحيدة في غرفته . (2)مرت أول سيارة، أمامه لم ينتبه ، وضع يده فوق حاجبيه مصداً لضوء الشمس الذي بدأ يتصاعد راسماً غطاء دفء يكسو البيوت، بينما سعفات نخلة دارهم تتماوج من بعيد كشرائط من ذهب تعزف اغنية للوداع. اِستدار الى الخلف ماسحا خده ،شعر بحرارة تتغلغل بين اصابعه خلفتها الدمعة التي سقطت منذ لحظات وأيقن بأنها ستورق شجرة لا محال. شخص ببصره نحو امتداد الشارع ،لاحت من بعيد شاحنة حمل تنوء بحملها، اقتربت منه بصوتها الهادر،اشار اليها بيد معروقة نصف مشلولة .توقفت بالقرب منه فتح الباب واحكم غلقه عند صعوده،احتضن حقيبته بعد ان استقر على المقعد المحاذي للسائق.سأله السائق -إلى أين ؟-الى اول محطة تقف عندها .خرجت كلماته كملدوغ ، زمجرت السيارة بعد التوقف وانطلقت ، تراءت امامه مساراتها الملتوية المتعرجة كأنها افعى تلتهم كل شيء . واستغرق متأملا شريط حياته، بينما السائق يلعن القدر الذي جعله من سكان هذا الكوكب، ويداه على المقود ، متحكما بشاحنته وهي تهتز كلما عبرت مطبات الطريق .وهيئ لسعدون الراشد اهتزازها مهدا وغط بنوم عميق بعد الليلة التي مرت دون نوم.فتح عيناه متعطشاً لضوءِ الشمس التي علت الأفق، ولوفرة الحياة التي انتعشت من خلال حركة المارة وصوت العجلات. سال السائق.- أين نحن؟- نحن في وسط المدينة.- حسنا سأنزل هنا. ترجل بعد ان توقفت الشاحنة على جنب ، وانطلقت تكمل رحلتها وهي تبتعد آخذتٌ معها بقايا رائحة مدينته .نظر حوله يائسا .واعتقد أن ليس بوسعه مواصلة ما هو عليه،هنا بدأت بالفعل رحلة الغربة،لوحيدٍ فارقه الامل باستقبال الحياة من جديد . (3)عزيزي الامل انك تسافر برفقة الأساطير، وليس لك مكان ......
#الرحيل
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711912
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي رحيــــــــــــل مهداة الى الاخ صلاح فرج مشكور (1)بين آخر اطفاءةً لمصباحِ غرفتِه الخافتِ وصرير بابِها المتلاشي بشقوق الجدران ، ترك سعدون الراشد روحِه تئن بخوف ، وخرج تاركاً خلفه كل أشيائه مستعدا للرحيل ،مجبرٌ بعد أن فقد امان العيش بهذا المكان بوفاة والدته.سَرَت بِجسده النحيل هواجسُ الوداع ممزوجةً برعشةٍ جعلته ينكمش تلك اللحظة بقوة، متلوياً من الوجعِ،مُمسكا بجذعِ نخلتهم التي تتوسط باحة الدار،لم يتحمل ،سقط ،ضاغطا كبلتا يديّه على رأسه لتفادي صوتا بدأ يسمعه يخترق اُذنيه بعد اولى الخطوات التي خطاها خارج غرفته، صوت يسحبه بعمق إلى الداخل، ينذره من الرحيل صوت روحه الذي يشبه صوت امه . لا ترحل .تماسك ولملم عزيمته بالنهوض.- ما الحياة إلا سلسلة احداث تمر علينا نرسم حلقاتها بأهوائنا-انتصب واقفاً برغبة واثقة مُتجها نحو باب الدار، احكم إغلاقه بخفةٍ مسرعا خوفا من سماع الصوت من جديد.وسار باتجاه الشارع ، ماراً بالبيوتِ المتلاصقة،ينظرُ الى الابوابِ المتهالكةِ والنوافذُ المحكمة الإغلاق ، يتأملها متخمة بالأوجاع ،غادرها الهناء ونعق بسمائها غراب الوحشة .حانت منه لتفاتةُ وداعٍ عندما تلاشت مجموعة البيوت التي مر بها ، ملوحاً بيديه . نزلت على خده دمعة يتيمة احمرت عيناه منها، سآلت بحرارة موجعة قلبه الخافق،سقطت بين الحد الفاصل لإسفلت الشارع والتراب، توقف رافعا حقيبته خلف ظهره، تهاوى بوركاً ورسم بإصبعه على دمعته دائرة وخط مستقيم باتجاه البيوت، متخيلاً في يوم ما بأن الدمعة ستصبح شجرة تتراقص اوراقها مع تناغم صوت البلابل وهديل الحمام تمتد جذورها لروحه الهائمة وحيدة في غرفته . (2)مرت أول سيارة، أمامه لم ينتبه ، وضع يده فوق حاجبيه مصداً لضوء الشمس الذي بدأ يتصاعد راسماً غطاء دفء يكسو البيوت، بينما سعفات نخلة دارهم تتماوج من بعيد كشرائط من ذهب تعزف اغنية للوداع. اِستدار الى الخلف ماسحا خده ،شعر بحرارة تتغلغل بين اصابعه خلفتها الدمعة التي سقطت منذ لحظات وأيقن بأنها ستورق شجرة لا محال. شخص ببصره نحو امتداد الشارع ،لاحت من بعيد شاحنة حمل تنوء بحملها، اقتربت منه بصوتها الهادر،اشار اليها بيد معروقة نصف مشلولة .توقفت بالقرب منه فتح الباب واحكم غلقه عند صعوده،احتضن حقيبته بعد ان استقر على المقعد المحاذي للسائق.سأله السائق -إلى أين ؟-الى اول محطة تقف عندها .خرجت كلماته كملدوغ ، زمجرت السيارة بعد التوقف وانطلقت ، تراءت امامه مساراتها الملتوية المتعرجة كأنها افعى تلتهم كل شيء . واستغرق متأملا شريط حياته، بينما السائق يلعن القدر الذي جعله من سكان هذا الكوكب، ويداه على المقود ، متحكما بشاحنته وهي تهتز كلما عبرت مطبات الطريق .وهيئ لسعدون الراشد اهتزازها مهدا وغط بنوم عميق بعد الليلة التي مرت دون نوم.فتح عيناه متعطشاً لضوءِ الشمس التي علت الأفق، ولوفرة الحياة التي انتعشت من خلال حركة المارة وصوت العجلات. سال السائق.- أين نحن؟- نحن في وسط المدينة.- حسنا سأنزل هنا. ترجل بعد ان توقفت الشاحنة على جنب ، وانطلقت تكمل رحلتها وهي تبتعد آخذتٌ معها بقايا رائحة مدينته .نظر حوله يائسا .واعتقد أن ليس بوسعه مواصلة ما هو عليه،هنا بدأت بالفعل رحلة الغربة،لوحيدٍ فارقه الامل باستقبال الحياة من جديد . (3)عزيزي الامل انك تسافر برفقة الأساطير، وليس لك مكان ......
#الرحيل
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711912
الحوار المتمدن
علي قاسم مهدي - الرحيل قصة قصيرة
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة التون كوبري
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي آلتون كوبريأحيانا أجد نفسي في المواقف الصعبة ،والتي أكررها دائما على الرغم من المخاطر التي تسببها لي . احسبها غباءاً ورعونة ،لكنني جُبلت عليها . اعرف السبب الكامن خلف تلك الرغبات ، التحرر من قيود الواقع الأليم ،والرغبة في امتلاك نفسي لنفسي فقط ،وليس للآخرين ،اجزم أن هذا بسبب عقد داخلية تدفعني ، أنا أراها انتصار على ضعفي. لان السعادة ليست في السرور وإنما هي في الظفر ، نعم الظفر الذي نحسه حين تثمر أعمالنا .. اترك لكم ما ترونه، أعزائي.التون كوبري ،في سوقها البسيط ، ومقاهيها الصغيرة المنتشرة ،يجلس كبار السن ،وبعض عمال المزارع المنتشرة على ضفاف الزاب ، يقسمها النهر الصغير إلى ثلاث أجزاء (بيوك ياقا،وارورطا ياقا ،وكوجوك ياقا )ذات صباح مشرق وصلت الشارع الرئيسي ،تلفحني نسمات آذار العليلة بعد أن حصلت على إذن بالنزول إلى البلدة .حركت يدي بعد استقراري على حافة التبليط إلى سيارة متجهة إلى مركز البلدة،توقفت أمامي ،فتحت بابها ،ورميت جسدي بحضن المقعد ،وبعد سلامي على سائقها رد عليّ .- كون ايدن. (صباح الخير)كانت المسافة الفاصلة بين وحدتي العسكرية ومكان السوق تقدر بكيلو ونصف من الأمتار ،يتخللها صعود بسيط ونزول لوعورة المنطقة ،تنتشر على جانبي الطريق مزارع الخضروات .وصلت إلى المكان الذي أريد .. ترجلت بخفة . لا اشعر بأي غربة ،تآلفت مع أهلها ، احسبني منهم ، طيبون يتعاملون معي بأريحة ومحبة كبيرة .نظرت إلى دكان عبدالله بائع السكائر مغلق انتابني قلق .- ترى ما الذي أخره لهذه اللحظة.اتجهت إلى المقهى المقابل للدكان، طلبت استكان شاي ،جاءني رد عامل المقهى.- (سان امر ايداسان ) .تأمرني أمرا.بعد أن وضع طلبي على الطاولة .- عبدالله ماكو . واشرت الى الدكان.- لديه عمل، ساعة ويرجعجلست للانتظار ،كان المذياع على موجة تبث القران بصوت عبدالباسط ،يقرا بمقام الكرد ، طالما سحرني بنبرات صوته ،متحكما بالمقامات بكل تفرعاتها المبهرة .. تعوذت من الشيطان ولعنته .- يا الهي ما أقسى أن تكون بعيدا ووحيدا في عالم يفصلك عن واقعك الذي تفضله وترسمه بأحلامك ،إنها لعبة القدر الذي يتحكم بك. يهبك أمل للاستمرار وتبقى منقاد لأهوائه ، لكن دون جدوى يكرر عليك الخيبات .أنا الذي يكفيني من حياتكم ،فخذ امرأة وبعض طعام .قد توافقونني في سركم، وفي العلن تلعنوني. تافهون انتم كما حياتكم .ارتشفت قليلا من الشاي، تبسمت بداخلي وبانَ على ملامحي الرضا ،اقترب عبدالله كأنه يوم الخلاص الذي انتظره، لأتحرر من الجيش والموت . برك عبدالله لرفع (الكبنك) ، استقر داخل المحل ،انتصبت واقفــا، وأخرجت نقودي ،لدفعت ثمن الشاي .سلمت عليه ،كانت بيننا كلمة سر نقولها عندما نطلب حاجتنا التي يجلبها من بعشيقة - أظنك عرفتم - - قلت له (سيورم سأني) احبك- رد عليّ (مانده سيورم ساني ) أنا هم احبك.ما أن دفعت له ثمن ما دسه بكيس ورقي وتلقفته يدي ،انتشت روحي وحلقت فرحا . (1)أيمكن لمثل هذه المغامرات حتى وان كانت لشيء تافه ،أن تجعل منك سعيدا .. انك تحاول أن تسعد روحك، إلا إن الآخرين الذين لا يشبهونك بسلوكهم ،يعكرون مزاجك ويصادرون رغباتك بقيم ومفاهيم ورثوها عن جهل مطبق على حياتهم .كنت سعيدا جدا في تلك اللحظة .. لا يهمني الآخرين (طز) رافعا شعاري - لا لذة دون حماقات - (2)وعند الساعة الحادية عشر صباحا رجعت بعد أن تسكعت قليلا بالسوق، جالبا معي خيارا ناعما وكيس من اللبن الخاثر. ولجت حظيرتي وخ ......
#قصيرة
#التون
#كوبري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712426
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي آلتون كوبريأحيانا أجد نفسي في المواقف الصعبة ،والتي أكررها دائما على الرغم من المخاطر التي تسببها لي . احسبها غباءاً ورعونة ،لكنني جُبلت عليها . اعرف السبب الكامن خلف تلك الرغبات ، التحرر من قيود الواقع الأليم ،والرغبة في امتلاك نفسي لنفسي فقط ،وليس للآخرين ،اجزم أن هذا بسبب عقد داخلية تدفعني ، أنا أراها انتصار على ضعفي. لان السعادة ليست في السرور وإنما هي في الظفر ، نعم الظفر الذي نحسه حين تثمر أعمالنا .. اترك لكم ما ترونه، أعزائي.التون كوبري ،في سوقها البسيط ، ومقاهيها الصغيرة المنتشرة ،يجلس كبار السن ،وبعض عمال المزارع المنتشرة على ضفاف الزاب ، يقسمها النهر الصغير إلى ثلاث أجزاء (بيوك ياقا،وارورطا ياقا ،وكوجوك ياقا )ذات صباح مشرق وصلت الشارع الرئيسي ،تلفحني نسمات آذار العليلة بعد أن حصلت على إذن بالنزول إلى البلدة .حركت يدي بعد استقراري على حافة التبليط إلى سيارة متجهة إلى مركز البلدة،توقفت أمامي ،فتحت بابها ،ورميت جسدي بحضن المقعد ،وبعد سلامي على سائقها رد عليّ .- كون ايدن. (صباح الخير)كانت المسافة الفاصلة بين وحدتي العسكرية ومكان السوق تقدر بكيلو ونصف من الأمتار ،يتخللها صعود بسيط ونزول لوعورة المنطقة ،تنتشر على جانبي الطريق مزارع الخضروات .وصلت إلى المكان الذي أريد .. ترجلت بخفة . لا اشعر بأي غربة ،تآلفت مع أهلها ، احسبني منهم ، طيبون يتعاملون معي بأريحة ومحبة كبيرة .نظرت إلى دكان عبدالله بائع السكائر مغلق انتابني قلق .- ترى ما الذي أخره لهذه اللحظة.اتجهت إلى المقهى المقابل للدكان، طلبت استكان شاي ،جاءني رد عامل المقهى.- (سان امر ايداسان ) .تأمرني أمرا.بعد أن وضع طلبي على الطاولة .- عبدالله ماكو . واشرت الى الدكان.- لديه عمل، ساعة ويرجعجلست للانتظار ،كان المذياع على موجة تبث القران بصوت عبدالباسط ،يقرا بمقام الكرد ، طالما سحرني بنبرات صوته ،متحكما بالمقامات بكل تفرعاتها المبهرة .. تعوذت من الشيطان ولعنته .- يا الهي ما أقسى أن تكون بعيدا ووحيدا في عالم يفصلك عن واقعك الذي تفضله وترسمه بأحلامك ،إنها لعبة القدر الذي يتحكم بك. يهبك أمل للاستمرار وتبقى منقاد لأهوائه ، لكن دون جدوى يكرر عليك الخيبات .أنا الذي يكفيني من حياتكم ،فخذ امرأة وبعض طعام .قد توافقونني في سركم، وفي العلن تلعنوني. تافهون انتم كما حياتكم .ارتشفت قليلا من الشاي، تبسمت بداخلي وبانَ على ملامحي الرضا ،اقترب عبدالله كأنه يوم الخلاص الذي انتظره، لأتحرر من الجيش والموت . برك عبدالله لرفع (الكبنك) ، استقر داخل المحل ،انتصبت واقفــا، وأخرجت نقودي ،لدفعت ثمن الشاي .سلمت عليه ،كانت بيننا كلمة سر نقولها عندما نطلب حاجتنا التي يجلبها من بعشيقة - أظنك عرفتم - - قلت له (سيورم سأني) احبك- رد عليّ (مانده سيورم ساني ) أنا هم احبك.ما أن دفعت له ثمن ما دسه بكيس ورقي وتلقفته يدي ،انتشت روحي وحلقت فرحا . (1)أيمكن لمثل هذه المغامرات حتى وان كانت لشيء تافه ،أن تجعل منك سعيدا .. انك تحاول أن تسعد روحك، إلا إن الآخرين الذين لا يشبهونك بسلوكهم ،يعكرون مزاجك ويصادرون رغباتك بقيم ومفاهيم ورثوها عن جهل مطبق على حياتهم .كنت سعيدا جدا في تلك اللحظة .. لا يهمني الآخرين (طز) رافعا شعاري - لا لذة دون حماقات - (2)وعند الساعة الحادية عشر صباحا رجعت بعد أن تسكعت قليلا بالسوق، جالبا معي خيارا ناعما وكيس من اللبن الخاثر. ولجت حظيرتي وخ ......
#قصيرة
#التون
#كوبري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712426
الحوار المتمدن
علي قاسم مهدي - قصة قصيرة / التون كوبري
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة منزل واريكة
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي منزل وأريكة (1) علي قاسم مهدياستلم رزمة من رسائل جاء بها ساعي البريد، بعد أن وقع على استمارة الاستلام، نظر رجل البريد توقيعه، أيقن بأنه مجنون لا محال. شكر الساعي وأغلق الباب.رمى الرسائل على كومدينو قريب منه ، خلع بجامته ، فرك خصيته، شم أصابعه ،جاءته رائحة عطنة نتنة، دخل إلى الحمام، فتح صنبور المياه، اغرق رأسه بالماء والصابون، ظل تحت الدش، انتعشت مسامات جسده وهو يزيل عنها العرق المتجمد، تنفست كأنها غريق اطل برأسه فوق سطح الماء . أيامه رتيبة، ينفذ وقتها ببطء قاتل، لف المنشفة حول خصره، حمل الرسائل، جاءت عيناه على اسم المرسل ( س ن)، أثارت الحروف تساؤلات كثير، ترى من أين جاءت بعنواني . ولماذا أنا بالذات من بين كل معجبين .أيعقل أن تكون هي . لا وألف لا ... ارتمى على السرير ،فتح إحدى الرسائل . الرسالة الأولى:كنت في طفولتي مرهفة الإحساس، مفرطة بالخجل، نحيلة جدا ، منطوية على نفسي ،شقية ،اشعر بإعياء مستمر، كبرت حتى غدوت عصبية المزاج، قلبي مليء بالفزع ، وابذل جهدي لكي أبدو سعيدة مرحة ،حين أكون مع الآخرين ، وكان هذا يزيد من تعاستي وشقائي ، فما لبث الأمر أن تحول إلى نمطا سائدا بحياتي .إلى أن وقعت بيدي نهاية سنين المراهقة رواية أحداثها غريبة، لكاتب مصري مغمور. وأدركت حينها (إننا لا نتعلم إلا بعد فوات الأوان، وأن قيمة الحياة في أن نحيا كل يوم منها وكل ساعة.)وقررت أن اصنع من شقائي المر شيئا حلوا لحياتي وللآخرين.فعكفت على القراءة بشغف كبير، نزعت قلقي وعواطف الخوف، وغادر الإعياء جسدي واستعنت بالاسترخاء. من قال أن القلب دأب العمل، الحقيقية غير ذلك فان ثمة استراحة بين كل نبضة وأخرى.أغمض عينيك واسترخي لمدة عشرون دقيقة، كفيلة بان يدب فيك الانتعاش ويسري النشاط في أوصالك. وهكذا مارست حياتي وبدأت الكتابة . بعد أكثر من سنة ولدت روايتي الأولى - منزل وأريكة – وأضنك قراءتها .عتبي عليك كان نقدك جارح، وأنا اعتقد بأن النقد الظالم ينطوي غالبا على إطراء متنكر. وأخيرا أرجو منك أن تقرأها مرة ثانية، وأوصيك بالاسترخاء. محبتي س ن كرمى الرسالة وتذكر قولا لكونفشيوس- الرجل الغاضب ممتلئ سُما – ألا ينطبق هذا على النساء أيضا. وقرر في نفسه أن يكب إليها رداً على رسالتها. نهض من سريره ، ارتدى ملابسه بسرعة ،وخرج . (2)عاد في ساعة متأخرة ليلا إلى البيت، جالبا معه حزمة أوراق، وبعض الحاجيات الضرورية لاستمراره بالحياة. خلع ملابسه ودخل المطبخ اعد لنفسه كوب قهوة، تناول منها رشفة جاءه مذاقها المر اللاذع، انتشى وسرت في أوصاله رغبة بالاسترخاء، قهقه طويلا (بنت الكلب روضتني). وبدا بالكتابة . الرسالة الثانية سيدتي الفاضلة الكون في الأسطورة السومرية أصله أنثوي، متجسدا في (نمو) التي أعطاها السومريون صفات المرأة كأم وكزوجة لتهب الحياة بصورة الأنوثة والذكورة .هذا ما أوحى لي عنوان روايتك منزل وأريكة .ليختزل الحياة بالإشارة إلى الرجل (المنزل ) والأريكة (المرأة ).لكننكِ ابتعدتي كثيرا عن الانعكاس المتبادل بين المتلقي وأبطال الرواية . لم استطع أن أُحب بطلها، رغم محاولاتك بان تجعلي منه شخصية مؤثرة وسيدا المواقف.وكذلك أبطالها الآخرون. الإبداع يفتح صدره لاستيعاب حتى الأساطير والخرافات والمتخيل، لجعل القارئ يطوف في سحره وإحداثه، خاصة في ......
#قصيرة
#منزل
#واريكة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714439
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي منزل وأريكة (1) علي قاسم مهدياستلم رزمة من رسائل جاء بها ساعي البريد، بعد أن وقع على استمارة الاستلام، نظر رجل البريد توقيعه، أيقن بأنه مجنون لا محال. شكر الساعي وأغلق الباب.رمى الرسائل على كومدينو قريب منه ، خلع بجامته ، فرك خصيته، شم أصابعه ،جاءته رائحة عطنة نتنة، دخل إلى الحمام، فتح صنبور المياه، اغرق رأسه بالماء والصابون، ظل تحت الدش، انتعشت مسامات جسده وهو يزيل عنها العرق المتجمد، تنفست كأنها غريق اطل برأسه فوق سطح الماء . أيامه رتيبة، ينفذ وقتها ببطء قاتل، لف المنشفة حول خصره، حمل الرسائل، جاءت عيناه على اسم المرسل ( س ن)، أثارت الحروف تساؤلات كثير، ترى من أين جاءت بعنواني . ولماذا أنا بالذات من بين كل معجبين .أيعقل أن تكون هي . لا وألف لا ... ارتمى على السرير ،فتح إحدى الرسائل . الرسالة الأولى:كنت في طفولتي مرهفة الإحساس، مفرطة بالخجل، نحيلة جدا ، منطوية على نفسي ،شقية ،اشعر بإعياء مستمر، كبرت حتى غدوت عصبية المزاج، قلبي مليء بالفزع ، وابذل جهدي لكي أبدو سعيدة مرحة ،حين أكون مع الآخرين ، وكان هذا يزيد من تعاستي وشقائي ، فما لبث الأمر أن تحول إلى نمطا سائدا بحياتي .إلى أن وقعت بيدي نهاية سنين المراهقة رواية أحداثها غريبة، لكاتب مصري مغمور. وأدركت حينها (إننا لا نتعلم إلا بعد فوات الأوان، وأن قيمة الحياة في أن نحيا كل يوم منها وكل ساعة.)وقررت أن اصنع من شقائي المر شيئا حلوا لحياتي وللآخرين.فعكفت على القراءة بشغف كبير، نزعت قلقي وعواطف الخوف، وغادر الإعياء جسدي واستعنت بالاسترخاء. من قال أن القلب دأب العمل، الحقيقية غير ذلك فان ثمة استراحة بين كل نبضة وأخرى.أغمض عينيك واسترخي لمدة عشرون دقيقة، كفيلة بان يدب فيك الانتعاش ويسري النشاط في أوصالك. وهكذا مارست حياتي وبدأت الكتابة . بعد أكثر من سنة ولدت روايتي الأولى - منزل وأريكة – وأضنك قراءتها .عتبي عليك كان نقدك جارح، وأنا اعتقد بأن النقد الظالم ينطوي غالبا على إطراء متنكر. وأخيرا أرجو منك أن تقرأها مرة ثانية، وأوصيك بالاسترخاء. محبتي س ن كرمى الرسالة وتذكر قولا لكونفشيوس- الرجل الغاضب ممتلئ سُما – ألا ينطبق هذا على النساء أيضا. وقرر في نفسه أن يكب إليها رداً على رسالتها. نهض من سريره ، ارتدى ملابسه بسرعة ،وخرج . (2)عاد في ساعة متأخرة ليلا إلى البيت، جالبا معه حزمة أوراق، وبعض الحاجيات الضرورية لاستمراره بالحياة. خلع ملابسه ودخل المطبخ اعد لنفسه كوب قهوة، تناول منها رشفة جاءه مذاقها المر اللاذع، انتشى وسرت في أوصاله رغبة بالاسترخاء، قهقه طويلا (بنت الكلب روضتني). وبدا بالكتابة . الرسالة الثانية سيدتي الفاضلة الكون في الأسطورة السومرية أصله أنثوي، متجسدا في (نمو) التي أعطاها السومريون صفات المرأة كأم وكزوجة لتهب الحياة بصورة الأنوثة والذكورة .هذا ما أوحى لي عنوان روايتك منزل وأريكة .ليختزل الحياة بالإشارة إلى الرجل (المنزل ) والأريكة (المرأة ).لكننكِ ابتعدتي كثيرا عن الانعكاس المتبادل بين المتلقي وأبطال الرواية . لم استطع أن أُحب بطلها، رغم محاولاتك بان تجعلي منه شخصية مؤثرة وسيدا المواقف.وكذلك أبطالها الآخرون. الإبداع يفتح صدره لاستيعاب حتى الأساطير والخرافات والمتخيل، لجعل القارئ يطوف في سحره وإحداثه، خاصة في ......
#قصيرة
#منزل
#واريكة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714439
الحوار المتمدن
علي قاسم مهدي - قصة قصيرة/ منزل واريكة
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة شجرة الايادي
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي لا يمكن لك أن تدرك معنى لحياتك إلا من خلال ما تمر به، وعندما يغادرك الآخرون ويهبك الله غيرهم منّة منه سبحانه. هكذا تتوالد الحيوات وتغادر . لهذا مهم أن تعيش وتبلل ساعاتك بالأمل. وان تختار لنفسك لونها المفضل وتستمد عطاءك من معنى وجودك هنا يكمن معنى أن تعيش.رغبتي أن اعيش قوية، متمسكا بالصبر ولازلت.لا اعرف تذكرت لحظة مضى عليها زمن طويل، توقفت عندها مجترا محطات حياتي محطة بعد أخرى لاسترجاع الماضي بعد أن كبرت.إليكم تذكري . المحطة الأولى ولدت فوق حقلا اجرد ،إلا من بقايا حطام خلفته الحرب ، حرب أكلت بهجة الأمكنة وغلفتها بصمت مقيت ، عاد أبي ذات يوم مكللا بالخيبة ،فاقدا إحدى يديه، أدركت حينها بان الحرب تعني الأكمام الفارغة .ركضت باتجاهه لم يستطيع أن يحتضنني ،بكت أمي بحرقة ،من يحمل منجل حقلنا وأبي بيد واحدة. تحول إلى ظل شجرة وسط حقلنا اليابس، علمتني أمي أن أقود بقرة الحرث الوحيدة الباقية لدينا بعد جفاف ضرعها تحولت لجر المحراث، كنا منتظرين موسم رحيلها. حرثنا أرضنا بعد أن تحزمت أمي بنطاق أبي، نثرنا بذرنا وانتظرنا المطر، وأبي ينظر إلى السماء كل يوم رافعا يده الوحيدة متوسلا أن تجود علينا بغيثها نزل المطر وبدد تعبنا، وتنفس زرعنا هواء الله ، وملئت سلالنا بخير محصولنا. باع أبي ما زرعنا واشترى حمارا وثلاث نعاج.. المحطة الثانية تعلمت أبجدية الحرف (أ ب ت .... ) وحفظت قصيدة دجلة ألخير. استطالت لنا شجرة وسط الحقل ،شجرة مورقة لكن دون ثمار ،تعكس أوراقها نور الشمس لحياة دافئة . اعتاد أبي أن يجلس بظلها ،أراه من بعيد عند عودتي من المدرسة ينظر إليها ،يبثها همومه وهي تناغمه بحركات أغصانها ، كبر حمارنا وهده تعب الذهاب إلى البلدة ،وماتت بقرتنا وتكاثرت نعاجنا . المحطة الثالثة حل علينا خريف آخر، تهدلت أغصان شجرة أبي وهزل الحمار، وباعت أمي نعاجنا لمرض أبي الذي ألزمه الفراش. سمعته يخبر أمي ذات ليلة.- لا تايئسي إن غادرت الحياة ، ادفنيني قرب شجرتي ، وزوجي حسان .مات أبي عند نهاية ألشتاء، حملت أمي معول الصبر وحفرت لأبي مكانا يرقد به بسلام قرب الشجرة، ظلت تحفر لساعات طويلة، مسحت عن جبينها بقايا الغبار وتنهدت .- حسان ماتَ أبوك. بكينا كثيرا بعد أن توارى أبي تحت تراب حقلنا وكانت شاهدة قبره يده الصناعية. المحطة الأخيرة تزوجت وصار لي ولد ، يركض بالحقل ويلعب ،ينام بحضن أمي بعد أن تمسد بحنان خصلات شعره الناعم . وأنا تكفلت بأمور الحقل وشجرة أبي، هكذا تمر ساعاتي وأيامي بانتظار مواسم الزرع والمطر لنعيش. ذهب ولدي للمدرسة، أتذكر يومه الأول، كانت فرحتي كبيرة عندما حمل ابني حقيبة كتبه .انتظرته طويلا هدني تعب السهر بالحقل . نمت. أفقت على صوته - أبي أبي إنها شجرة جدي تحمل ثمارا غريبة.قفزت من مكاني بلهفة - أيمكن أن تثمر بعد كل هذه السنين.- يا الهي وقفت منذهلا بعد أن فركت عيوني . نظرت إلى الشجرة كانت ثمارها أيادٍ تلوح للحياة.... انتهت ......
#قصيرة
#شجرة
#الايادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714466
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي لا يمكن لك أن تدرك معنى لحياتك إلا من خلال ما تمر به، وعندما يغادرك الآخرون ويهبك الله غيرهم منّة منه سبحانه. هكذا تتوالد الحيوات وتغادر . لهذا مهم أن تعيش وتبلل ساعاتك بالأمل. وان تختار لنفسك لونها المفضل وتستمد عطاءك من معنى وجودك هنا يكمن معنى أن تعيش.رغبتي أن اعيش قوية، متمسكا بالصبر ولازلت.لا اعرف تذكرت لحظة مضى عليها زمن طويل، توقفت عندها مجترا محطات حياتي محطة بعد أخرى لاسترجاع الماضي بعد أن كبرت.إليكم تذكري . المحطة الأولى ولدت فوق حقلا اجرد ،إلا من بقايا حطام خلفته الحرب ، حرب أكلت بهجة الأمكنة وغلفتها بصمت مقيت ، عاد أبي ذات يوم مكللا بالخيبة ،فاقدا إحدى يديه، أدركت حينها بان الحرب تعني الأكمام الفارغة .ركضت باتجاهه لم يستطيع أن يحتضنني ،بكت أمي بحرقة ،من يحمل منجل حقلنا وأبي بيد واحدة. تحول إلى ظل شجرة وسط حقلنا اليابس، علمتني أمي أن أقود بقرة الحرث الوحيدة الباقية لدينا بعد جفاف ضرعها تحولت لجر المحراث، كنا منتظرين موسم رحيلها. حرثنا أرضنا بعد أن تحزمت أمي بنطاق أبي، نثرنا بذرنا وانتظرنا المطر، وأبي ينظر إلى السماء كل يوم رافعا يده الوحيدة متوسلا أن تجود علينا بغيثها نزل المطر وبدد تعبنا، وتنفس زرعنا هواء الله ، وملئت سلالنا بخير محصولنا. باع أبي ما زرعنا واشترى حمارا وثلاث نعاج.. المحطة الثانية تعلمت أبجدية الحرف (أ ب ت .... ) وحفظت قصيدة دجلة ألخير. استطالت لنا شجرة وسط الحقل ،شجرة مورقة لكن دون ثمار ،تعكس أوراقها نور الشمس لحياة دافئة . اعتاد أبي أن يجلس بظلها ،أراه من بعيد عند عودتي من المدرسة ينظر إليها ،يبثها همومه وهي تناغمه بحركات أغصانها ، كبر حمارنا وهده تعب الذهاب إلى البلدة ،وماتت بقرتنا وتكاثرت نعاجنا . المحطة الثالثة حل علينا خريف آخر، تهدلت أغصان شجرة أبي وهزل الحمار، وباعت أمي نعاجنا لمرض أبي الذي ألزمه الفراش. سمعته يخبر أمي ذات ليلة.- لا تايئسي إن غادرت الحياة ، ادفنيني قرب شجرتي ، وزوجي حسان .مات أبي عند نهاية ألشتاء، حملت أمي معول الصبر وحفرت لأبي مكانا يرقد به بسلام قرب الشجرة، ظلت تحفر لساعات طويلة، مسحت عن جبينها بقايا الغبار وتنهدت .- حسان ماتَ أبوك. بكينا كثيرا بعد أن توارى أبي تحت تراب حقلنا وكانت شاهدة قبره يده الصناعية. المحطة الأخيرة تزوجت وصار لي ولد ، يركض بالحقل ويلعب ،ينام بحضن أمي بعد أن تمسد بحنان خصلات شعره الناعم . وأنا تكفلت بأمور الحقل وشجرة أبي، هكذا تمر ساعاتي وأيامي بانتظار مواسم الزرع والمطر لنعيش. ذهب ولدي للمدرسة، أتذكر يومه الأول، كانت فرحتي كبيرة عندما حمل ابني حقيبة كتبه .انتظرته طويلا هدني تعب السهر بالحقل . نمت. أفقت على صوته - أبي أبي إنها شجرة جدي تحمل ثمارا غريبة.قفزت من مكاني بلهفة - أيمكن أن تثمر بعد كل هذه السنين.- يا الهي وقفت منذهلا بعد أن فركت عيوني . نظرت إلى الشجرة كانت ثمارها أيادٍ تلوح للحياة.... انتهت ......
#قصيرة
#شجرة
#الايادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714466
الحوار المتمدن
علي قاسم مهدي - قصة قصيرة / شجرة الايادي