الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي قاسم مهدي : اوراق قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي أوراق إلى عباس عبد الرحمن الورقة الأولى حين سقطت أول قطرة دم وتبعتها أخريات وأنا اصرخ من شدة الألم وأمي تضحك ..كان هذا أول العهر، تدرك حينها بان الجسد الذي يحتويك ليس ملكك.عرفت إن توسلي بالقدير بان يعيدني إلى رحم أول أشجار الخلق مجرد هراء.لا احد يستجيب لنداءاتك المتكررة ، غير هواجسك . عرفت كذلك إن أسوء شيء عدم كوني جزاء من أي شيء، لم أقابل لحد هذه اللحظة شخصا يمكن له سماع أفكاري، وان نتبادل الآراء. لا اعرف هل أنا شخص طبيعي، ساعدني يا الهي. كلما حاولت أن اصنع حياة لنفسي افشل. لم أكن سيدة أقداري، لم افهم معنى لحياتي، عاجزة، والعاجز يعبث طوال يومه دون هدف.لماذا نتظاهر بأننا نعرف كل شيء - أي سخافة تلك-نعيش لنجدَ ونخلق لنا قصص نتوهمها ،تعبث بنا وسط حياة متشابكة . تساءلت كثيرا ولم أجد جوابا كافيا، كيف للحب أن يجسد نفسه في فرجي، هذا ما قاله لي احدهم عندما ضاجعني بقوة.- هذا هو الحب .من منكم يعرف جواب أيها العقلاء.متأكدة بان لا احد منكم يعرف جوابا لأنكم واحد متشابه يختلف بالشكل ويتساوى بالرغبات. ورقة أخرى ذات مساء تشريني، ريحه تحمل ذرات التراب والمطر، تلفح عيوني بعويلها المقرف، انطلقت من بعيد صفارات الإنذار الأخيرة، لنواري أجسادنا تحت شجرة أو موقف باص أو جسد رخيص يدفع مقابل لذة زائلة أو لعهر مقرف .لذتَ تحت معطفي مواصلة سيري إلى اللاشيء، لعل يلمحني ذئب بشري يبطش بي ، ويمص رحيق دمي بشهوته ليزداد ضياعي . أو تصعقني اذرع السماء برعدها المخيف.توقفت لحظة ،لملمت خصلات شعري المبللة ، شعرت بماء المطر النافذ ينسرح بهدوء ليختلط بمسامات جسدي محفزا رغبتي بالاحتماء. نظرت كثيرا لقطرات المطر النازل من السماء، كانت سماء موحشة تعرف الحقيقية ولا تجود بها .سماء صانعة لكل هذا الألم والخوف دون مبررات.فجأة زمر احدهم، ذئب جائع للحم بشري ، توقف بسيارته ، تقدمت منسحبة باللاوعي فتحت الباب ، تبسم وظهرت أنيابه الصفر من وراء شاربه الكث. ورقة أخرى- ابنتي.- نعم يأبي .- سأذهب إلى الحرب . لقد تأخرت كثيرا في اختيار كلماتي.- لا عليك يا أبي.- تعالي لاضمك إلى حضني ،قد لا تجدين حضنا دافئا بعد اليوم.في تلك اللحظة أدركت ضياعي ووحدتي. ورقة أخرىبالحرب حاول أن تحتمي بالخنادق، لإنقاذ حياتيك بقدر ما تستطيع. إن إجبار نفسك على عيش هكذا حياة نابع من الحب . الحرب والحب ضدان لكن يجتمعا. أي معادلة صعبة تلك أن تتمنى الموت والحياة في لحظة واحدة، وتكتشف جمال روحك، للانبثاق منهما من جديد.يبدو إن روحي ستخرج، أو خرجت مني ألان هذا ما اشعر به، غادرت بحب لترتدي ما يليق بها من أمان، لكنها حزينة لفراقك.(نص الرسالة التي وجدت في جيب أبي، كتبها في آخر لحظاته ) ورقة أخرىبسبب الحرب ،خسرت رجلين لطالما أحباني وأحببتهم كثير ، أبي وأخي. وها أنا وحيدة، عارية لا خندق كابي احتمي به، ولا حبا كأخي ألوذ إليه.. على الرغم من تكرار خسارتي كل يوم لا زلت أحاول.لم أدرك بان للفقد اثر في إطفاء جذوة الحياة لكنني مستمرة. مرت سنوات كثيرة ......
#اوراق
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711817
علي قاسم مهدي : الرحيل قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي رحيــــــــــــل مهداة الى الاخ صلاح فرج مشكور (1)بين آخر اطفاءةً لمصباحِ غرفتِه الخافتِ وصرير بابِها المتلاشي بشقوق الجدران ، ترك سعدون الراشد روحِه تئن بخوف ، وخرج تاركاً خلفه كل أشيائه مستعدا للرحيل ،مجبرٌ بعد أن فقد امان العيش بهذا المكان بوفاة والدته.سَرَت بِجسده النحيل هواجسُ الوداع ممزوجةً برعشةٍ جعلته ينكمش تلك اللحظة بقوة، متلوياً من الوجعِ،مُمسكا بجذعِ نخلتهم التي تتوسط باحة الدار،لم يتحمل ،سقط ،ضاغطا كبلتا يديّه على رأسه لتفادي صوتا بدأ يسمعه يخترق اُذنيه بعد اولى الخطوات التي خطاها خارج غرفته، صوت يسحبه بعمق إلى الداخل، ينذره من الرحيل صوت روحه الذي يشبه صوت امه . لا ترحل .تماسك ولملم عزيمته بالنهوض.- ما الحياة إلا سلسلة احداث تمر علينا نرسم حلقاتها بأهوائنا-انتصب واقفاً برغبة واثقة مُتجها نحو باب الدار، احكم إغلاقه بخفةٍ مسرعا خوفا من سماع الصوت من جديد.وسار باتجاه الشارع ، ماراً بالبيوتِ المتلاصقة،ينظرُ الى الابوابِ المتهالكةِ والنوافذُ المحكمة الإغلاق ، يتأملها متخمة بالأوجاع ،غادرها الهناء ونعق بسمائها غراب الوحشة .حانت منه لتفاتةُ وداعٍ عندما تلاشت مجموعة البيوت التي مر بها ، ملوحاً بيديه . نزلت على خده دمعة يتيمة احمرت عيناه منها، سآلت بحرارة موجعة قلبه الخافق،سقطت بين الحد الفاصل لإسفلت الشارع والتراب، توقف رافعا حقيبته خلف ظهره، تهاوى بوركاً ورسم بإصبعه على دمعته دائرة وخط مستقيم باتجاه البيوت، متخيلاً في يوم ما بأن الدمعة ستصبح شجرة تتراقص اوراقها مع تناغم صوت البلابل وهديل الحمام تمتد جذورها لروحه الهائمة وحيدة في غرفته . (2)مرت أول سيارة، أمامه لم ينتبه ، وضع يده فوق حاجبيه مصداً لضوء الشمس الذي بدأ يتصاعد راسماً غطاء دفء يكسو البيوت، بينما سعفات نخلة دارهم تتماوج من بعيد كشرائط من ذهب تعزف اغنية للوداع. اِستدار الى الخلف ماسحا خده ،شعر بحرارة تتغلغل بين اصابعه خلفتها الدمعة التي سقطت منذ لحظات وأيقن بأنها ستورق شجرة لا محال. شخص ببصره نحو امتداد الشارع ،لاحت من بعيد شاحنة حمل تنوء بحملها، اقتربت منه بصوتها الهادر،اشار اليها بيد معروقة نصف مشلولة .توقفت بالقرب منه فتح الباب واحكم غلقه عند صعوده،احتضن حقيبته بعد ان استقر على المقعد المحاذي للسائق.سأله السائق -إلى أين ؟-الى اول محطة تقف عندها .خرجت كلماته كملدوغ ، زمجرت السيارة بعد التوقف وانطلقت ، تراءت امامه مساراتها الملتوية المتعرجة كأنها افعى تلتهم كل شيء . واستغرق متأملا شريط حياته، بينما السائق يلعن القدر الذي جعله من سكان هذا الكوكب، ويداه على المقود ، متحكما بشاحنته وهي تهتز كلما عبرت مطبات الطريق .وهيئ لسعدون الراشد اهتزازها مهدا وغط بنوم عميق بعد الليلة التي مرت دون نوم.فتح عيناه متعطشاً لضوءِ الشمس التي علت الأفق، ولوفرة الحياة التي انتعشت من خلال حركة المارة وصوت العجلات. سال السائق.- أين نحن؟- نحن في وسط المدينة.- حسنا سأنزل هنا. ترجل بعد ان توقفت الشاحنة على جنب ، وانطلقت تكمل رحلتها وهي تبتعد آخذتٌ معها بقايا رائحة مدينته .نظر حوله يائسا .واعتقد أن ليس بوسعه مواصلة ما هو عليه،هنا بدأت بالفعل رحلة الغربة،لوحيدٍ فارقه الامل باستقبال الحياة من جديد . (3)عزيزي الامل انك تسافر برفقة الأساطير، وليس لك مكان ......
#الرحيل
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711912