سليمان جبران : الشدياق أوّل من كتب السيرة الذاتيّة في الأدب العربي
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران : الشدياق أوّل من كتب السيرة الذاتيّة في الأدب العربي في " كتاب الفارياق مبناه وأسلوبه وسخريته " الصادر عن جامعة تل أبيب سنة 1991، اقتبسنا من الكاتب اللبناني الفذّ مارون عبود، قوله: " كتب اشدياق سيرة حياته، فكتبها على هواه، وحمل فيها على أعدائه حملات غواشم، فثأر لنفسه ولأخيه، فما كان الدهر ابتلاه إلا ليُخرج لنا من رأسه وقلبه وكلّ حواسّه كتابا خالدا" . والأديب اللبناني المعروف يتردّد في اعتبار السيرة الذاتيّة قصة، فيقول في موضع آخر: " ويا ليته كتب قصّة بمعناها المعروف اليوم لكان لنا أروع القصص. وإنْ صحّ حشر سيرة الحياة بين القصص فالفارياق قصّة عالميّة رائعة، فما أروع وصف تلك الغربة التي جلتْ هذا الصيقل الفرد". مارون عبّود يقرّر إذن أنّ الساق سيرة حياة، وبأسلوبنا نحن "سيرة ذاتيّة". وبذلك يكون الشدياق، لا طه حسين ولا غيره، أوّل من كتب السيرة الذاتيّة في الأدب العربي سنة 1855! بل إنّ الشدياق يتّخذ له اسم الفارياق، فا[رس شد] ياق، ليروي حياته بضمير الغائب في ذلك العهد البعيد، بل يدعو زوجته الفارياقيّة أيضا! صحيح أنّ كتاب الساق ليس ترجمة ذاتيّة كما تحدّدت معالم هذا الفن بعد ذلك، لكنّه سيرة ذاتيّة "بدائيّة"، ضمّت بالإضافة إلى حياة الشدياق، كلّ الفنون الأدبيّة في ذلك العصر. إلا أنّ الشدياق نفسه يصرّح في كتابه غير مرّة أنّ الكتاب " موضوع على قصّ أخباره [ الفارياق ] وعلم أحواله" ، بل يصرّح في موضع آخر بأنه " كاتب سيرته وناقل كلامه"!نخلص إلى القول إنّ الساق سيرة/ترجمة ذاتيّة سبقتْ عصرها . بل هو أوّل سيرة ذاتيّة في الأدب العربي الحديث! ملاحظات في تفسير بعض الكنايات قبل قراءة فصل "في جوع ديقوع . ." : اقتبسنا هذا الفصل من كتاب الساق، ص. 484 – 487. احمد فارس الشدياق: الساق على الساق في ما هو الفارياق، دار مكتبة الحياة، بيروت 1966، والكتاب هذا نسخة أمينة للطبعة الأولى الصادرة في باريس سنة 1855.الخُرجي، من الخرج، وفي الكتاب هو كناية عن المبشّر البروتستانتي، أمّا الكاثوليكي فكنىّ عنه : السوقي!الروم أي الروم الأرثوذكس، كما هي على لسان الناس.يومين: أي مسافة يومين مشيا.لم يذكر الشدياق في كتاب الساق مسألة خيانة زوجته في غيابه إلا بالتلميح، ولعلّ ذلك أحد أسباب موقف الشدياق من النساء عامّة. في هذا الفصل بالذات يمكن س استخلاص ذلك طبعا!تفسير الأحلام في الساق كناية عن الترجمة إلى العربيّة.ديش تعني ديك طبعا، ولم نجد ذلك في القواميس.المقابلة الاطّراديّة والمقابلة الأمتيّة بمعنى مقابلة الشيء بشبهه وبعكسه، وهما من مستحدثات الشدياق طبعا.ح هي اختصار لكلمة حينئذ، تتردّد كثيرا في كتاب الساق!تفتازان بلد التفتازاني، وهوسعد الدين التفتازاني (1312 – 1389 ) من ممثلي أسلوب المحسّنات البديعيّة في نظر الشدياق.الغصن هو كناية لعشيق زوجة الخرجي! ......
#الشدياق
#أوّل
#السيرة
#الذاتيّة
#الأدب
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684724
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران : الشدياق أوّل من كتب السيرة الذاتيّة في الأدب العربي في " كتاب الفارياق مبناه وأسلوبه وسخريته " الصادر عن جامعة تل أبيب سنة 1991، اقتبسنا من الكاتب اللبناني الفذّ مارون عبود، قوله: " كتب اشدياق سيرة حياته، فكتبها على هواه، وحمل فيها على أعدائه حملات غواشم، فثأر لنفسه ولأخيه، فما كان الدهر ابتلاه إلا ليُخرج لنا من رأسه وقلبه وكلّ حواسّه كتابا خالدا" . والأديب اللبناني المعروف يتردّد في اعتبار السيرة الذاتيّة قصة، فيقول في موضع آخر: " ويا ليته كتب قصّة بمعناها المعروف اليوم لكان لنا أروع القصص. وإنْ صحّ حشر سيرة الحياة بين القصص فالفارياق قصّة عالميّة رائعة، فما أروع وصف تلك الغربة التي جلتْ هذا الصيقل الفرد". مارون عبّود يقرّر إذن أنّ الساق سيرة حياة، وبأسلوبنا نحن "سيرة ذاتيّة". وبذلك يكون الشدياق، لا طه حسين ولا غيره، أوّل من كتب السيرة الذاتيّة في الأدب العربي سنة 1855! بل إنّ الشدياق يتّخذ له اسم الفارياق، فا[رس شد] ياق، ليروي حياته بضمير الغائب في ذلك العهد البعيد، بل يدعو زوجته الفارياقيّة أيضا! صحيح أنّ كتاب الساق ليس ترجمة ذاتيّة كما تحدّدت معالم هذا الفن بعد ذلك، لكنّه سيرة ذاتيّة "بدائيّة"، ضمّت بالإضافة إلى حياة الشدياق، كلّ الفنون الأدبيّة في ذلك العصر. إلا أنّ الشدياق نفسه يصرّح في كتابه غير مرّة أنّ الكتاب " موضوع على قصّ أخباره [ الفارياق ] وعلم أحواله" ، بل يصرّح في موضع آخر بأنه " كاتب سيرته وناقل كلامه"!نخلص إلى القول إنّ الساق سيرة/ترجمة ذاتيّة سبقتْ عصرها . بل هو أوّل سيرة ذاتيّة في الأدب العربي الحديث! ملاحظات في تفسير بعض الكنايات قبل قراءة فصل "في جوع ديقوع . ." : اقتبسنا هذا الفصل من كتاب الساق، ص. 484 – 487. احمد فارس الشدياق: الساق على الساق في ما هو الفارياق، دار مكتبة الحياة، بيروت 1966، والكتاب هذا نسخة أمينة للطبعة الأولى الصادرة في باريس سنة 1855.الخُرجي، من الخرج، وفي الكتاب هو كناية عن المبشّر البروتستانتي، أمّا الكاثوليكي فكنىّ عنه : السوقي!الروم أي الروم الأرثوذكس، كما هي على لسان الناس.يومين: أي مسافة يومين مشيا.لم يذكر الشدياق في كتاب الساق مسألة خيانة زوجته في غيابه إلا بالتلميح، ولعلّ ذلك أحد أسباب موقف الشدياق من النساء عامّة. في هذا الفصل بالذات يمكن س استخلاص ذلك طبعا!تفسير الأحلام في الساق كناية عن الترجمة إلى العربيّة.ديش تعني ديك طبعا، ولم نجد ذلك في القواميس.المقابلة الاطّراديّة والمقابلة الأمتيّة بمعنى مقابلة الشيء بشبهه وبعكسه، وهما من مستحدثات الشدياق طبعا.ح هي اختصار لكلمة حينئذ، تتردّد كثيرا في كتاب الساق!تفتازان بلد التفتازاني، وهوسعد الدين التفتازاني (1312 – 1389 ) من ممثلي أسلوب المحسّنات البديعيّة في نظر الشدياق.الغصن هو كناية لعشيق زوجة الخرجي! ......
#الشدياق
#أوّل
#السيرة
#الذاتيّة
#الأدب
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684724
الحوار المتمدن
سليمان جبران - الشدياق أوّل من كتب السيرة الذاتيّة في الأدب العربي
منوّر نصري : أوّل منزل
#الحوار_المتمدن
#منوّر_نصري أوّلُ منزلأحيانا يذكر ابتسامتها الوديعة التي تبوح بمشاعرها الرقيقة تجاهه وتغمرُهُ بدفْءٍ يبدّدُ عنه متاعبَ الأيّام وتغيّر ألوان الدّنيا من حوله لتصبح أكثر إشراقا. يذكر ملامح الرّضا على وجهها البشوش الودود الذي يُلهمُه راحة البال ويبعث فيه فرحًا هادئا ويفتح له الأمل بألوانه المتألّقة المُبْهِرة. يتذكّرها وهي عائدة من مقرّ عملها إلى المنزل وهو وراءها بالسّيارة. لم تكن ترضى أن تجْعلَه ينتظرُها أمام مقرِّ عملِها. وكانت تخرجُ وتمشي في اتّجاه المنزلِ إلى أن يلحَقَ بها بالسّيّارة ويأخُذُهَا بجانبه باسمةً ووجْهُها طافحٌ بفرحةٍ لا يفْهمُها ولكن يَبْدُو أنّها فرحة اللّقاءِ به. رغم أنّها تَتْعَبُ كثيرًا في عملها، لأنّها تحبّه، كانت تخرُج منه رائقةَ النّفس، تبدو عليها البهجة، وترتسم على مُحَيّاها علاماتٌ يعرفُ معاني بعْضِها. يعرف كم هي ولوعة بالعودة إلى المنزل لترتاح في الفضاء الذي أعدّته على طريقتها ولوّنتْه بالألوان التي تنبسط فيها. كلّ الأشياء التي في المنزل تتعجّل رجوعها عندما تخرج للعمل أو لقضاء شأن. تشتاقها الجدران وفضاءات الغرف والروايات المكتوبة بالفرنسية المصفّفة في المكتبة، والصحون وأواني الطّبخ والمطبخ. يشتاقها الباب الخارجيّ الأزرق الذي تفتحه بيديها الحبيبتين. وينتظرها المفتاح الذي تمسكه بأصابعها اللّيّنة الدّافئة لتضعه في قفل الباب وتفتحه بمحبّة وغبطة تكادان تنطقان. يتساءل الباب الآن أين رحلتْ لأنّه لم يرَها منذ وقت طويلٍ وقدْ أتْعبَهُ الانتظار. وتتساءل الأريكة في الصّالون عن سبب تأخُّرِها كلّ هذا الوقت. فقدْ طالَ شوقُها إليها، دون فائدة. يتساءل بلاط الغرف الذي اشتاق وقْعَ قدَميْها وهي تتنقّل من غرفة إلى غرفة لتنشُرَ الفرح فيها وتعطّرَها بشذى أنفاسها العبِقة عن موعِدِ رجوعها الذي يبدو أنّه لنْ يجيءَ. الشّوقُ أتْعبَ أشياءَها التي كانتْ تعيش بيْنها وتتبادلُ معها مشاعرَ المحبّة والانتظار. هي أيضا كانتْ تهفو إلى تلك الأشياء بمنزلها عندما تخرُجُ. وتودُّ أن تعودَ في أسرع وقتٍ ممكن لتنعم بالرّاحة في منزلها وسط أشيائها العزيزة عليها. ورغم أنّها تحبّ عملها كثيرًا وتستعدّ له جيّدا في منزلها، فهي لا تُطيق أنْ يضيع منها وقتٌ آخر، غير وقت العمل، خارج منزلها. في فضاءات غرف منزلها والمطبخ، وفي الصّالون والمكتبة، وفي الشّرفة وفضاء الحديقة وراء المنزل وبجانبه، تأسّستْ مساحة أفراحها الصغيرة التي تَسْقِيها محبّةً وصفاءً فَتُشِيعُ فيها البهجة والغبطة. المنزلُ بِدُونِها لا معنى له ولا دفْءَ فيه ولا شمسَ تشرقُ عليه لتزيل الرّطوبة العالقة به. المنزل يتنفّس بها ويتعطّر بأنفاسها وتسكنه الكآبة عندما لا تكون فيه. هي أيضا تشاركه هذه المعاني والمشاعر. المنزل هو فضاؤها الذي تحبّ أن تأكلَ وتشرَبَ فيه. لا يعجبها الأكلُ والشُّربُ خارجَ المنزلِ. تحبُّ أن تُعدَّ طعام أسرتها بنفسها. وتتفنّنُ في ذلك عندما يكون لديْها الوقْتُ الكافي. أطعِمتُها لذيذةٌ لأنّها تعِدُّها بمحبّة وترغبُ في تقديم أكلاتٍ جيّدة لأفرادِ أسْرَتِها. تحبّ أن تنظفَ منزلها بنفسها وأن تعتني بمختلف الغرف والصالون والمكتبة وأن تنفض الغبار وتغسل أواني الطبخ والصّحون. تعتني بمنزلها بالكامل وتجد الوقت بعد ذلك لإعداد عَمَلِها لِلْغَدِ. تجلس بعد ذلك كلّه، على الأريكة، لتمارس هوايتها المفضّلة. وتُغْرِقُ في إحدى الروايات المكتوبة بالفرنسية التي بدأتْ قراءتها منذ يوم أو يوميْن، بعد أن أنْهتْ قراءة الرّواية السّابقة.الآن، منزلها مشتاق إليها. يتمزّقُ شوقا عليها. كلّ شيء فيه يبكيها بحرْقة. مازالتْ دموعه لم تجفَّ ......
#أوّل
#منزل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689384
#الحوار_المتمدن
#منوّر_نصري أوّلُ منزلأحيانا يذكر ابتسامتها الوديعة التي تبوح بمشاعرها الرقيقة تجاهه وتغمرُهُ بدفْءٍ يبدّدُ عنه متاعبَ الأيّام وتغيّر ألوان الدّنيا من حوله لتصبح أكثر إشراقا. يذكر ملامح الرّضا على وجهها البشوش الودود الذي يُلهمُه راحة البال ويبعث فيه فرحًا هادئا ويفتح له الأمل بألوانه المتألّقة المُبْهِرة. يتذكّرها وهي عائدة من مقرّ عملها إلى المنزل وهو وراءها بالسّيارة. لم تكن ترضى أن تجْعلَه ينتظرُها أمام مقرِّ عملِها. وكانت تخرجُ وتمشي في اتّجاه المنزلِ إلى أن يلحَقَ بها بالسّيّارة ويأخُذُهَا بجانبه باسمةً ووجْهُها طافحٌ بفرحةٍ لا يفْهمُها ولكن يَبْدُو أنّها فرحة اللّقاءِ به. رغم أنّها تَتْعَبُ كثيرًا في عملها، لأنّها تحبّه، كانت تخرُج منه رائقةَ النّفس، تبدو عليها البهجة، وترتسم على مُحَيّاها علاماتٌ يعرفُ معاني بعْضِها. يعرف كم هي ولوعة بالعودة إلى المنزل لترتاح في الفضاء الذي أعدّته على طريقتها ولوّنتْه بالألوان التي تنبسط فيها. كلّ الأشياء التي في المنزل تتعجّل رجوعها عندما تخرج للعمل أو لقضاء شأن. تشتاقها الجدران وفضاءات الغرف والروايات المكتوبة بالفرنسية المصفّفة في المكتبة، والصحون وأواني الطّبخ والمطبخ. يشتاقها الباب الخارجيّ الأزرق الذي تفتحه بيديها الحبيبتين. وينتظرها المفتاح الذي تمسكه بأصابعها اللّيّنة الدّافئة لتضعه في قفل الباب وتفتحه بمحبّة وغبطة تكادان تنطقان. يتساءل الباب الآن أين رحلتْ لأنّه لم يرَها منذ وقت طويلٍ وقدْ أتْعبَهُ الانتظار. وتتساءل الأريكة في الصّالون عن سبب تأخُّرِها كلّ هذا الوقت. فقدْ طالَ شوقُها إليها، دون فائدة. يتساءل بلاط الغرف الذي اشتاق وقْعَ قدَميْها وهي تتنقّل من غرفة إلى غرفة لتنشُرَ الفرح فيها وتعطّرَها بشذى أنفاسها العبِقة عن موعِدِ رجوعها الذي يبدو أنّه لنْ يجيءَ. الشّوقُ أتْعبَ أشياءَها التي كانتْ تعيش بيْنها وتتبادلُ معها مشاعرَ المحبّة والانتظار. هي أيضا كانتْ تهفو إلى تلك الأشياء بمنزلها عندما تخرُجُ. وتودُّ أن تعودَ في أسرع وقتٍ ممكن لتنعم بالرّاحة في منزلها وسط أشيائها العزيزة عليها. ورغم أنّها تحبّ عملها كثيرًا وتستعدّ له جيّدا في منزلها، فهي لا تُطيق أنْ يضيع منها وقتٌ آخر، غير وقت العمل، خارج منزلها. في فضاءات غرف منزلها والمطبخ، وفي الصّالون والمكتبة، وفي الشّرفة وفضاء الحديقة وراء المنزل وبجانبه، تأسّستْ مساحة أفراحها الصغيرة التي تَسْقِيها محبّةً وصفاءً فَتُشِيعُ فيها البهجة والغبطة. المنزلُ بِدُونِها لا معنى له ولا دفْءَ فيه ولا شمسَ تشرقُ عليه لتزيل الرّطوبة العالقة به. المنزل يتنفّس بها ويتعطّر بأنفاسها وتسكنه الكآبة عندما لا تكون فيه. هي أيضا تشاركه هذه المعاني والمشاعر. المنزل هو فضاؤها الذي تحبّ أن تأكلَ وتشرَبَ فيه. لا يعجبها الأكلُ والشُّربُ خارجَ المنزلِ. تحبُّ أن تُعدَّ طعام أسرتها بنفسها. وتتفنّنُ في ذلك عندما يكون لديْها الوقْتُ الكافي. أطعِمتُها لذيذةٌ لأنّها تعِدُّها بمحبّة وترغبُ في تقديم أكلاتٍ جيّدة لأفرادِ أسْرَتِها. تحبّ أن تنظفَ منزلها بنفسها وأن تعتني بمختلف الغرف والصالون والمكتبة وأن تنفض الغبار وتغسل أواني الطبخ والصّحون. تعتني بمنزلها بالكامل وتجد الوقت بعد ذلك لإعداد عَمَلِها لِلْغَدِ. تجلس بعد ذلك كلّه، على الأريكة، لتمارس هوايتها المفضّلة. وتُغْرِقُ في إحدى الروايات المكتوبة بالفرنسية التي بدأتْ قراءتها منذ يوم أو يوميْن، بعد أن أنْهتْ قراءة الرّواية السّابقة.الآن، منزلها مشتاق إليها. يتمزّقُ شوقا عليها. كلّ شيء فيه يبكيها بحرْقة. مازالتْ دموعه لم تجفَّ ......
#أوّل
#منزل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689384
الحوار المتمدن
منوّر نصري - أوّل منزل
سامي الكيلاني : أوّل يوم-قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني استقبلني مدير المدرسة عند البوابة الرئيسية، ماداً يده ومرحّباً بحفاوة بالغة، تصافحنا وشكرته على ترحيبه بي. توجهنا نحو مكتبه، مروراً بغرفة المعلمين. تحدث مع عدد من المعلمين الواقفين عند باب الغرفة مستمتعين بشمس الربيع "الدكتور عصام جاء اليوم إلى مدرستنا، في الحقيقة إلى مدرسته، ليكون المدرب لكم في دورة تدريبية في أساليب التدريس، إن شاء الله سنستفيد كلنا منها، سنبدأ الدورة بعد الحصة السادسة". شكرته على كلماته اللطيفة وأضفت بأنني آمل أن أكون عند حسن ظنه.أنهيت فنجان القهوة، واستأذنت المدير لأتجول في المدرسة قبل البدء بالتدريب. مررت بغرفة المعلمين، حييت الواقفين هناك، وعبرت عن سروري بالعودة إلى مدرستي، وتبسمت في وجه معلم يضع نظارة بعدسات سميكة فرد عليّ ببسمة عريضة. توجهت نحو مجموعة الغرف الصفية الواقعة في الطرف الجنوبي للمدرسة، لم تكن هناك لافتة "غرفة الصف الأول"، وقفت قليلاً وتأملت الباب واستمعت لصوت المعلم الذي كان في الداخل يقرأ قصيدة. رفعت يدي إلى رأسي أتحسس الصلعة، لم تكن هناك صلعة، كان هناك شعر قصير محلوق على الصفر.***استيقظت مبكراً. شعرت بأن الوقت يمرّ بطيئاً، شعرت به كذلك داخلياً، حيث لم يكن لدينا في البيت أية ساعة تدل على الوقت. تمنيت لو كان كانت لدينا ساعة لتخبر الوالد أن الوقت متأخر كما اعتقدت. قلت لنفسي "هذا هو أبي، طويل روح". أخيراً غادرت البيت مع أبي مودعاً بابتسامات التشجيع من أمي ومسلحاً بدعواتها لله أن يحميني وأن تراني كبيراً ناجحاً. كنت قد تمكنت من إلقاء نظرة سريعة على صورتي في المرآة الموجودة قرب الباب، كدت لا أعرف نفسي في الملابس الجديدة. غمرني الفرح، ولكن فرحي لم يكتمل بسبب المرارة التي شعرتها لمنظر رأسي دون شعر. إذ كان لا بد في الأمس من حلق شعري على الصفر كما تتطلب تعليمات المدرسة، على تلاميذ الصفوف الابتدائية أن يحلقوا رؤوسهم على الصفر خوفاً من القمل.انتهت الطريق الترابية المغبرة التي تصل بيتنا بالشارع الرئيسي للقرية. ألقى والدي التحية على رجل آخر، أب آخر يصطحب ابنه إلى المدرسة كما خمنت. تأكد تخميني عندما تصافحا وبدءا بالحديث. كان اسم الولد الآخر عصام. اعتقدت أنه هذا سيكون سبباً جيداً لاتخاذه صديقاً. استأذن والد عصام الآخر منا لأنهما سيعرجان على مكان آخر في الطريق إلى المدرسة. نظر والدي إليّ وسألني كيف شعرت بالنسبة لعصام، فأجبت بأنني أحببته، واعتقدت بداخلي أننا سنكون أصدقاء في المدرسة، ولكنني بيني وبين نفسي حسدته على هندامه الأفضل من هندامي: الملابس والحذاء والوجه كلها تدل على أنه يعيش حياة أرغد من حياتي. سألني والدي بصوت عالٍ عن رأيي. يبدو أنه قد فاتني شيء من حديثه أو سؤاله بينما كنت أفكر بالصبي الآخر الأفضل هنداماً مني، هززت رأسي محاولاً ألاّ أظهر بأنني لم أكن منتبهاً لسؤاله المفترض. تبسم وفهمتها علامة لمسامحتي على الشرود.في نهاية الشارع الصاعد نحو المدرسة لاحظت رجلاً وحوله عدد من الأولاد والرجال، سألت والدي، فوضح "هذا أكيد عادل الخليل يسجل التلاميذ الجدد". حيا والدي الرجل "السلام عليكم"، والذي رد دون أن يرفع رأسه عن الدفتر الكبير الذي كان يحمله ويسنده برجله المستندة على سور قصير في طرف الشارع. عندما أنهى ما كان يكتبه في الدفتر الكبير، رفع رأسه ونظر إلينا وسلّم على والدي بحرارة، فردّ والدي بفخر أنه يحضرني اليوم إلى المدرسة، ثم تكلما قليلاً عن ذكرياتهما في المدرسة وكيف يمضي الزمان سريعاً "يبدو وكأننا فقط بالأمس قد احتفلنا بختم القرآن في هذه المدرسة عندما أنهينا الصف الخامس" قال عادل. رد والدي مازحاً "ولكنك لم ......
#أوّل
#يوم-قصة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698332
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني استقبلني مدير المدرسة عند البوابة الرئيسية، ماداً يده ومرحّباً بحفاوة بالغة، تصافحنا وشكرته على ترحيبه بي. توجهنا نحو مكتبه، مروراً بغرفة المعلمين. تحدث مع عدد من المعلمين الواقفين عند باب الغرفة مستمتعين بشمس الربيع "الدكتور عصام جاء اليوم إلى مدرستنا، في الحقيقة إلى مدرسته، ليكون المدرب لكم في دورة تدريبية في أساليب التدريس، إن شاء الله سنستفيد كلنا منها، سنبدأ الدورة بعد الحصة السادسة". شكرته على كلماته اللطيفة وأضفت بأنني آمل أن أكون عند حسن ظنه.أنهيت فنجان القهوة، واستأذنت المدير لأتجول في المدرسة قبل البدء بالتدريب. مررت بغرفة المعلمين، حييت الواقفين هناك، وعبرت عن سروري بالعودة إلى مدرستي، وتبسمت في وجه معلم يضع نظارة بعدسات سميكة فرد عليّ ببسمة عريضة. توجهت نحو مجموعة الغرف الصفية الواقعة في الطرف الجنوبي للمدرسة، لم تكن هناك لافتة "غرفة الصف الأول"، وقفت قليلاً وتأملت الباب واستمعت لصوت المعلم الذي كان في الداخل يقرأ قصيدة. رفعت يدي إلى رأسي أتحسس الصلعة، لم تكن هناك صلعة، كان هناك شعر قصير محلوق على الصفر.***استيقظت مبكراً. شعرت بأن الوقت يمرّ بطيئاً، شعرت به كذلك داخلياً، حيث لم يكن لدينا في البيت أية ساعة تدل على الوقت. تمنيت لو كان كانت لدينا ساعة لتخبر الوالد أن الوقت متأخر كما اعتقدت. قلت لنفسي "هذا هو أبي، طويل روح". أخيراً غادرت البيت مع أبي مودعاً بابتسامات التشجيع من أمي ومسلحاً بدعواتها لله أن يحميني وأن تراني كبيراً ناجحاً. كنت قد تمكنت من إلقاء نظرة سريعة على صورتي في المرآة الموجودة قرب الباب، كدت لا أعرف نفسي في الملابس الجديدة. غمرني الفرح، ولكن فرحي لم يكتمل بسبب المرارة التي شعرتها لمنظر رأسي دون شعر. إذ كان لا بد في الأمس من حلق شعري على الصفر كما تتطلب تعليمات المدرسة، على تلاميذ الصفوف الابتدائية أن يحلقوا رؤوسهم على الصفر خوفاً من القمل.انتهت الطريق الترابية المغبرة التي تصل بيتنا بالشارع الرئيسي للقرية. ألقى والدي التحية على رجل آخر، أب آخر يصطحب ابنه إلى المدرسة كما خمنت. تأكد تخميني عندما تصافحا وبدءا بالحديث. كان اسم الولد الآخر عصام. اعتقدت أنه هذا سيكون سبباً جيداً لاتخاذه صديقاً. استأذن والد عصام الآخر منا لأنهما سيعرجان على مكان آخر في الطريق إلى المدرسة. نظر والدي إليّ وسألني كيف شعرت بالنسبة لعصام، فأجبت بأنني أحببته، واعتقدت بداخلي أننا سنكون أصدقاء في المدرسة، ولكنني بيني وبين نفسي حسدته على هندامه الأفضل من هندامي: الملابس والحذاء والوجه كلها تدل على أنه يعيش حياة أرغد من حياتي. سألني والدي بصوت عالٍ عن رأيي. يبدو أنه قد فاتني شيء من حديثه أو سؤاله بينما كنت أفكر بالصبي الآخر الأفضل هنداماً مني، هززت رأسي محاولاً ألاّ أظهر بأنني لم أكن منتبهاً لسؤاله المفترض. تبسم وفهمتها علامة لمسامحتي على الشرود.في نهاية الشارع الصاعد نحو المدرسة لاحظت رجلاً وحوله عدد من الأولاد والرجال، سألت والدي، فوضح "هذا أكيد عادل الخليل يسجل التلاميذ الجدد". حيا والدي الرجل "السلام عليكم"، والذي رد دون أن يرفع رأسه عن الدفتر الكبير الذي كان يحمله ويسنده برجله المستندة على سور قصير في طرف الشارع. عندما أنهى ما كان يكتبه في الدفتر الكبير، رفع رأسه ونظر إلينا وسلّم على والدي بحرارة، فردّ والدي بفخر أنه يحضرني اليوم إلى المدرسة، ثم تكلما قليلاً عن ذكرياتهما في المدرسة وكيف يمضي الزمان سريعاً "يبدو وكأننا فقط بالأمس قد احتفلنا بختم القرآن في هذه المدرسة عندما أنهينا الصف الخامس" قال عادل. رد والدي مازحاً "ولكنك لم ......
#أوّل
#يوم-قصة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698332
الحوار المتمدن
سامي الكيلاني - أوّل يوم-قصة قصيرة
فاطمة ناعوت : أولُ لصٍّ … أولُ مفتاحٍ ... في التاريخ
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في البَدء؛ كان إنسانٌ. ثم جاء إنسانٌ وتلصَّصَ على الإنسان، فاخترع الإنسانُ الباب. جاء إنسانٌ وفتح البابَ وسرق شيئًا. فاخترعَ الإنسانُ القِفلَ والمفتاحَ. ثم اخترع الأسوارَ والسياجَ والأصفادَ والخزائن والأرقام السرية وكاميرات المراقبة وغيرها من أدواتٍ ابتكرها الإنسانُ ليحمي نفسَه من لصٍّ زرع زهرة الشرّ الأولى التي لوثت الأرض وجعلتنا نبتكرُ القانونَ والمحاكم والسجون والمشانق. أصلُ الحياة أن تكون خالية من مِهٍِن لا محلّ لها في عالم (كان) يحكمه قانون البراءة. القاضي والسجّان والجلاد ووو وظائفُ ابتدعها الإنسانُ لكي يقتصَّ من إنسانٍ تلصَّص أو سرق أو قتل. مهنٌ ما كنّا سنعرفها لو حافظنا على فطرتنا النقية البريئة.في البدء؛ كان عالُمنا بسيطًا بلا أوراق. إن احتاج إنسانٌ بعض المال، دقّ بابَ جاره وسأله، فأعطاه سؤلَه. لكن إنسانًا ما، أنكر أنه أخذ، فابتدع أجدادُنا أشياءَ بغيضةً مثل وصل الأمانة وغيرها من أوراق سخيفة تقول بصوت أجشّ: "احترسْ، ثمة لصٌّ يسرق!” في البدء كان السفرُ بالطائرة سهلا مثل القطار. يصعدُ إنسانٌ إلى طائرة، وتلوّح له حبيبتُه من شرفة المطار. يراها وتراه. وتظلُّ عيناها معلقتين بعينيه ويدُها تلوّح مع إيقاع قلبها، حتى تختفي الطائرةُ بين السحاب. هذا كان حتى الأمس القريب. تشهدُ على ذلك أفلامُنا القديمة بالأبيض والأسود في زمن البراءة قبل اختراع الشرور. شاهدنا "نادية لطفي" و"فاتن حمامة" و"زبيدة ثروت" يُلوّحن لأحبائهن من شرفات مطار القاهرة في أفلام الستينيات الماضية. كأنه بالأمس فقط! يا خسارة! ذلك المشهدُ الرومانتيكي الرائع أصبح من الفولكلور المهجور. جيلُنا لم يره، ومستحيلٌ أن يراه جيلٌ بعدنا. لماذا؟ لأن إرهابيًّا مُنحطًّا قرّر في يوم أغبرَ أن يخطفَ طائرةً ويروِّع مسافرين. فكان لابد أن ترتفعَ أسوارٌ وتتعقّد حواجزُ، وتخترقَ أشعةٌ سينية أجسادَنا وحقائبنا وضمائرَنا، وتمرَّ يدان مُدربتان داخل جيوبنا وبين مفاصلنا بحثًا عن سائل حارق أو نصلٍ أو قنبلة موقوتة. كُتب على المسافر، وإلى الأبد، أن يُعامل كإرهابيّ مُحتمَل: يخلعُ نعليه وساعتَه ومعطفَه ويخضعُ للتفتيش، ويُحرمُ مما استمتع به جدُّه: أن تكون عينا حبيبته، آخرَ ما يرى في أرض الوطن.في البَدء كان الصبايا يخرجن بفساتيَن قصيرةٍ وكعوبٍ عالية، تتراقصُ جدائلُهنّ مع النسيم، يمشين في شوارع الوطن واثقاتِ الخُطى كأميراتٍ خرجن من كُتب الحكايا. يذهبن إلى المدارس والجامعات والنوادي ويدخلن السينمات والمسارح وحفلات الطرب الجميل. يتناولن القهوة في جروبي والكرواسون في الأمريكين، ويشاهدن فاترينات المحال. ثم يعُدن إلى بيوتهن في سلام كما يليقُ بطبائع الأمور. لكن سافلاً ذئبًا تحرّش بفتاة، وخدش حياءها بكلمة أو بسلوك، فانسحبت البناتُ إلى بيوتهن في وجل، وسكن الرعبُ في كل بيتٍ يضمُّ بنتًا أو سيدة. في البَدء كانت شوارعُنا نظيفةً، والشجرُ مغسولًا، والبناياتُ أنيقةً والبشر. وكان العازفون يعزفون الموسيقى في شوارع القاهرة. حتى جاء إنسانٌ وألقى ورقةً في الطريق. الورقةُ جرحت عيونَ الناس. اندهشوا وتساءلوا مَن الجاني؟! في اليوم التالي شاهدوا الورقةَ وشاهدوا الجاني. لكنهم اكتفوا بالاستنكار الصامت. وأصبحتِ الورقةُ ورقتين، ثم أكوامًا من القمامة، لم تعد تجرحُ عيونَ أحد. وانتقلتِ الدهشةُ من خانة الورقة، إلى الدهشة إذا رأينا شارعًا نظيفًا!إنه اللصُّ الأول والقاتلُ الأول والنصّابُ الأول والإرهابيُّ الأول والمغتصبُ الأول والقذرُ الأول. إنه الشريرُ الأول. أولئك الذين أفسدوا براءتنا وعقّدوا حياتنا وسرقوا أعمارنا ولوثوا عيون ......
#أولُ
#لصٍّ
#أولُ
#مفتاحٍ
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700128
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في البَدء؛ كان إنسانٌ. ثم جاء إنسانٌ وتلصَّصَ على الإنسان، فاخترع الإنسانُ الباب. جاء إنسانٌ وفتح البابَ وسرق شيئًا. فاخترعَ الإنسانُ القِفلَ والمفتاحَ. ثم اخترع الأسوارَ والسياجَ والأصفادَ والخزائن والأرقام السرية وكاميرات المراقبة وغيرها من أدواتٍ ابتكرها الإنسانُ ليحمي نفسَه من لصٍّ زرع زهرة الشرّ الأولى التي لوثت الأرض وجعلتنا نبتكرُ القانونَ والمحاكم والسجون والمشانق. أصلُ الحياة أن تكون خالية من مِهٍِن لا محلّ لها في عالم (كان) يحكمه قانون البراءة. القاضي والسجّان والجلاد ووو وظائفُ ابتدعها الإنسانُ لكي يقتصَّ من إنسانٍ تلصَّص أو سرق أو قتل. مهنٌ ما كنّا سنعرفها لو حافظنا على فطرتنا النقية البريئة.في البدء؛ كان عالُمنا بسيطًا بلا أوراق. إن احتاج إنسانٌ بعض المال، دقّ بابَ جاره وسأله، فأعطاه سؤلَه. لكن إنسانًا ما، أنكر أنه أخذ، فابتدع أجدادُنا أشياءَ بغيضةً مثل وصل الأمانة وغيرها من أوراق سخيفة تقول بصوت أجشّ: "احترسْ، ثمة لصٌّ يسرق!” في البدء كان السفرُ بالطائرة سهلا مثل القطار. يصعدُ إنسانٌ إلى طائرة، وتلوّح له حبيبتُه من شرفة المطار. يراها وتراه. وتظلُّ عيناها معلقتين بعينيه ويدُها تلوّح مع إيقاع قلبها، حتى تختفي الطائرةُ بين السحاب. هذا كان حتى الأمس القريب. تشهدُ على ذلك أفلامُنا القديمة بالأبيض والأسود في زمن البراءة قبل اختراع الشرور. شاهدنا "نادية لطفي" و"فاتن حمامة" و"زبيدة ثروت" يُلوّحن لأحبائهن من شرفات مطار القاهرة في أفلام الستينيات الماضية. كأنه بالأمس فقط! يا خسارة! ذلك المشهدُ الرومانتيكي الرائع أصبح من الفولكلور المهجور. جيلُنا لم يره، ومستحيلٌ أن يراه جيلٌ بعدنا. لماذا؟ لأن إرهابيًّا مُنحطًّا قرّر في يوم أغبرَ أن يخطفَ طائرةً ويروِّع مسافرين. فكان لابد أن ترتفعَ أسوارٌ وتتعقّد حواجزُ، وتخترقَ أشعةٌ سينية أجسادَنا وحقائبنا وضمائرَنا، وتمرَّ يدان مُدربتان داخل جيوبنا وبين مفاصلنا بحثًا عن سائل حارق أو نصلٍ أو قنبلة موقوتة. كُتب على المسافر، وإلى الأبد، أن يُعامل كإرهابيّ مُحتمَل: يخلعُ نعليه وساعتَه ومعطفَه ويخضعُ للتفتيش، ويُحرمُ مما استمتع به جدُّه: أن تكون عينا حبيبته، آخرَ ما يرى في أرض الوطن.في البَدء كان الصبايا يخرجن بفساتيَن قصيرةٍ وكعوبٍ عالية، تتراقصُ جدائلُهنّ مع النسيم، يمشين في شوارع الوطن واثقاتِ الخُطى كأميراتٍ خرجن من كُتب الحكايا. يذهبن إلى المدارس والجامعات والنوادي ويدخلن السينمات والمسارح وحفلات الطرب الجميل. يتناولن القهوة في جروبي والكرواسون في الأمريكين، ويشاهدن فاترينات المحال. ثم يعُدن إلى بيوتهن في سلام كما يليقُ بطبائع الأمور. لكن سافلاً ذئبًا تحرّش بفتاة، وخدش حياءها بكلمة أو بسلوك، فانسحبت البناتُ إلى بيوتهن في وجل، وسكن الرعبُ في كل بيتٍ يضمُّ بنتًا أو سيدة. في البَدء كانت شوارعُنا نظيفةً، والشجرُ مغسولًا، والبناياتُ أنيقةً والبشر. وكان العازفون يعزفون الموسيقى في شوارع القاهرة. حتى جاء إنسانٌ وألقى ورقةً في الطريق. الورقةُ جرحت عيونَ الناس. اندهشوا وتساءلوا مَن الجاني؟! في اليوم التالي شاهدوا الورقةَ وشاهدوا الجاني. لكنهم اكتفوا بالاستنكار الصامت. وأصبحتِ الورقةُ ورقتين، ثم أكوامًا من القمامة، لم تعد تجرحُ عيونَ أحد. وانتقلتِ الدهشةُ من خانة الورقة، إلى الدهشة إذا رأينا شارعًا نظيفًا!إنه اللصُّ الأول والقاتلُ الأول والنصّابُ الأول والإرهابيُّ الأول والمغتصبُ الأول والقذرُ الأول. إنه الشريرُ الأول. أولئك الذين أفسدوا براءتنا وعقّدوا حياتنا وسرقوا أعمارنا ولوثوا عيون ......
#أولُ
#لصٍّ
#أولُ
#مفتاحٍ
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700128
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - أولُ لصٍّ … أولُ مفتاحٍ ... في التاريخ
فاطمة ناعوت : عمّ نجيب … لقاءٌ أولُ .. لقاءٌ أخير
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت المكان: ڤ-;-يلا الدكتور يحيى الرخاوي بحي المقطم. الزمان: خريف 2003. هذا الشيخُ الجليل الذي لا يكاد يُبصر، ومازالت قواه خائرة بعدمت اخترقتْ عنقَه قبل ثماني سنوات، طعنةٌ جهول من خنجر جهول في يد أُميٍّ جهول. رحتُ أتأمله جالسًا في هدوء بين حرافيشه ومُريديه مُطرقًا برأسه متوكئًا على عصاه بيسراه. أصابعُ يمناه، الراقدةُ على ركبته، كانت كأنما تجمّدت على وضع ثابتٍ لا يتغير. قلتُ للجالس إلى جواري: "انظر! كأن أصابعَه تقبضُ على قلم!”. والقلم غير موجود! أصابعُه تقبض على فراغِ قلمٍ ليس هناك. كأنما لا يريد أن يتركَ رفيقَ عمره حتى بعدما ذهب البصرُ وخارت قوى القبض على القلم. هذا كاتبٌ كبير حقًّا. ليلتَها كتبتُ قصيدة "الطريق" التي نُشرت في ديواني الرابع: “فوق كفّ امرأة" 2004 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ ويقول مطلعُها: “لن أصفحَ/ برغم أصابعِك التي تجمّدتْ على قبضةِ القلمْ/ عند سفح المقطم.” كان ذلك أحد لقاءاتي به. أما لقائي الأخيرُ فكان في ربيع 2006، قبل رحيله بشهور. المكان: فندق شبرد الذي يُطلُّ على نيل مصر. قاعةٌ ضوءُها خافتٌ ليترفّقَ بشبكية رجل جاوز التسعين، بينما نصاعةُ عقله تعيشُ خارج الزمن. تحدث معنا بمحبة كعادته مع حواريّيه. أخذني الإنصاتُ والتأملُ، وفجأةً تذكّرتُ شيئًا! معقول على كل ما أقتني من روايات لنجيب محفوظ، لم أحظَ بعدُ بتوقيع منه على أيّ منها؟!نهضتُ من مقعدي وخرجت مُسرعةً من القاعة وسط دهشة الجميع، وركضتُ على سُلم بهو الفندق نزولا، ثم خروجًا من شبرد ودخولا لفندق سميراميس المواجه. ارتقيتُ الدَّرجَ للطابق الأول حيث المكتبة التي تضمُّ أعمال الكاتب الكبير. لم أتحيّر أمام الاختيارات، وامتدت أصابعي رأسًا إلى "الطريق". الرواية الأقرب إلى قلبي. حيث "البحث عن هوية"، "البحث عن حُلم”. فالبحثُ في ذاته هدفٌ، وليس الوصول إلى الضالّة. جميعُنا ينتظرُ شيئًا ما ونحلمُ. ولو تحققت جميعُ أحلامِنا اختفى سببُ وجودنا. عدتُ إلى صالون الأستاذ ركضًا وكان الأستاذُ ينتظرُ بقلمه كي يوقّع باسمه على الرواية وعلى "الطريق”: نجيب محفوظ،.....… بعد حادثة الخنجر، أصبح يكتبُ ببطء شديد وبحروفٍ كبيرة. بعدما كتب اسمَه في دقائقَ طوالٍ كأنها الدهرُ؛ حاولتُ سحبَ الرواية من بين يديه وأنا أشعر بالخجل لما سببته له من جهد وتعب. تمسّكَ الأستاذُ بالكتاب ليكتبَ التاريخ، ثم نظر في عيني قائلا: “أوعي توقّعي اسمك دون تاريخ!” وكان درسًا لم أخلفه أبدًا كلما وقّعت أحد كتبي لقارئ. كتبَ تاريخ يومئذ، 2 أبريل 2006، واستغرقتْه كتابةُ التاريخ خمسَ دقائق أخرى مضافةً إلى الخمس الأولى التي كتب فيها اسمه بخط مرتعش. وصار ذلك التوقيعُ أثمنَ ما في مكتبتي. دسستُ كتابي/ الكنز في حقيبتي ثم أخذني الصمتُ الطويل. أستمعُ إليه، وأستمتعُ بخفة ظلّه وقفشاته السياسية وإلماحاته الذكية التي تشير إلى نصاعة وعي لم يستطع أن ينال منه تراكمُ العقود وغزارة العمل والطعنةُ الحمقاء. كان هذا لقائي الأخير به. ورحتُ أتذكّرُ لقاءنا الأول. يا إلهي! ثلاثون عامًا تفصلُ بين اللقائين! لقائي الأول به كان في كازينو "قصر النيل". النيل أيضًا؟ ترى ما الرابط بين النيل ومحفوظ؟ كان عمري وقتها تسعَ سنوات. "لن أصفحَ / برغم أصابعِكَ التي تجمّدتْ على قبضةِ القلمِ عند سفح المقطم./لأن تعثري/في سنواتي التسعِ/ بين مقاعدِ مقهىً مقصوصٍ من العاصمة و بين أميالِك التسعة من النهرِ إلى البحر/ أفلتَ التاجَ من الوجوديين/ ليستقرَّ في يدِ صبيتيْنِ/ تحملانِ لقبَ العائلة." صحبتنا أمي لتناول الكاساتا في كازينو قصر النيل. وكان الأستاذُ بين حرافيشه ......
#نجيب
#لقاءٌ
#أولُ
#لقاءٌ
#أخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702454
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت المكان: ڤ-;-يلا الدكتور يحيى الرخاوي بحي المقطم. الزمان: خريف 2003. هذا الشيخُ الجليل الذي لا يكاد يُبصر، ومازالت قواه خائرة بعدمت اخترقتْ عنقَه قبل ثماني سنوات، طعنةٌ جهول من خنجر جهول في يد أُميٍّ جهول. رحتُ أتأمله جالسًا في هدوء بين حرافيشه ومُريديه مُطرقًا برأسه متوكئًا على عصاه بيسراه. أصابعُ يمناه، الراقدةُ على ركبته، كانت كأنما تجمّدت على وضع ثابتٍ لا يتغير. قلتُ للجالس إلى جواري: "انظر! كأن أصابعَه تقبضُ على قلم!”. والقلم غير موجود! أصابعُه تقبض على فراغِ قلمٍ ليس هناك. كأنما لا يريد أن يتركَ رفيقَ عمره حتى بعدما ذهب البصرُ وخارت قوى القبض على القلم. هذا كاتبٌ كبير حقًّا. ليلتَها كتبتُ قصيدة "الطريق" التي نُشرت في ديواني الرابع: “فوق كفّ امرأة" 2004 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ ويقول مطلعُها: “لن أصفحَ/ برغم أصابعِك التي تجمّدتْ على قبضةِ القلمْ/ عند سفح المقطم.” كان ذلك أحد لقاءاتي به. أما لقائي الأخيرُ فكان في ربيع 2006، قبل رحيله بشهور. المكان: فندق شبرد الذي يُطلُّ على نيل مصر. قاعةٌ ضوءُها خافتٌ ليترفّقَ بشبكية رجل جاوز التسعين، بينما نصاعةُ عقله تعيشُ خارج الزمن. تحدث معنا بمحبة كعادته مع حواريّيه. أخذني الإنصاتُ والتأملُ، وفجأةً تذكّرتُ شيئًا! معقول على كل ما أقتني من روايات لنجيب محفوظ، لم أحظَ بعدُ بتوقيع منه على أيّ منها؟!نهضتُ من مقعدي وخرجت مُسرعةً من القاعة وسط دهشة الجميع، وركضتُ على سُلم بهو الفندق نزولا، ثم خروجًا من شبرد ودخولا لفندق سميراميس المواجه. ارتقيتُ الدَّرجَ للطابق الأول حيث المكتبة التي تضمُّ أعمال الكاتب الكبير. لم أتحيّر أمام الاختيارات، وامتدت أصابعي رأسًا إلى "الطريق". الرواية الأقرب إلى قلبي. حيث "البحث عن هوية"، "البحث عن حُلم”. فالبحثُ في ذاته هدفٌ، وليس الوصول إلى الضالّة. جميعُنا ينتظرُ شيئًا ما ونحلمُ. ولو تحققت جميعُ أحلامِنا اختفى سببُ وجودنا. عدتُ إلى صالون الأستاذ ركضًا وكان الأستاذُ ينتظرُ بقلمه كي يوقّع باسمه على الرواية وعلى "الطريق”: نجيب محفوظ،.....… بعد حادثة الخنجر، أصبح يكتبُ ببطء شديد وبحروفٍ كبيرة. بعدما كتب اسمَه في دقائقَ طوالٍ كأنها الدهرُ؛ حاولتُ سحبَ الرواية من بين يديه وأنا أشعر بالخجل لما سببته له من جهد وتعب. تمسّكَ الأستاذُ بالكتاب ليكتبَ التاريخ، ثم نظر في عيني قائلا: “أوعي توقّعي اسمك دون تاريخ!” وكان درسًا لم أخلفه أبدًا كلما وقّعت أحد كتبي لقارئ. كتبَ تاريخ يومئذ، 2 أبريل 2006، واستغرقتْه كتابةُ التاريخ خمسَ دقائق أخرى مضافةً إلى الخمس الأولى التي كتب فيها اسمه بخط مرتعش. وصار ذلك التوقيعُ أثمنَ ما في مكتبتي. دسستُ كتابي/ الكنز في حقيبتي ثم أخذني الصمتُ الطويل. أستمعُ إليه، وأستمتعُ بخفة ظلّه وقفشاته السياسية وإلماحاته الذكية التي تشير إلى نصاعة وعي لم يستطع أن ينال منه تراكمُ العقود وغزارة العمل والطعنةُ الحمقاء. كان هذا لقائي الأخير به. ورحتُ أتذكّرُ لقاءنا الأول. يا إلهي! ثلاثون عامًا تفصلُ بين اللقائين! لقائي الأول به كان في كازينو "قصر النيل". النيل أيضًا؟ ترى ما الرابط بين النيل ومحفوظ؟ كان عمري وقتها تسعَ سنوات. "لن أصفحَ / برغم أصابعِكَ التي تجمّدتْ على قبضةِ القلمِ عند سفح المقطم./لأن تعثري/في سنواتي التسعِ/ بين مقاعدِ مقهىً مقصوصٍ من العاصمة و بين أميالِك التسعة من النهرِ إلى البحر/ أفلتَ التاجَ من الوجوديين/ ليستقرَّ في يدِ صبيتيْنِ/ تحملانِ لقبَ العائلة." صحبتنا أمي لتناول الكاساتا في كازينو قصر النيل. وكان الأستاذُ بين حرافيشه ......
#نجيب
#لقاءٌ
#أولُ
#لقاءٌ
#أخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702454
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - عمّ نجيب … لقاءٌ أولُ .. لقاءٌ أخير
بلقيس خالد : إنطباع أوّل .. فتيات الملح : قصص قصيرة : مجيد جاسم العلي
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_خالد حدث ذلك في سنوات الحصار وتحديداً في منتصف التسعينات، كنت أرتبُ مكتبتي. فجأة ً بإيعاز ٍ من عينيّ، ألتقطت أصابع يدي اليمنى، مجموعة ً قصصية ً، كان قد اشتراها أخي منذ سنوات وكنت قد استعرتها منه، ولم أقرأها بعد. توقفتُ عن ترتيب المكتبة.. تصفحتُ الكتاب.بحثتُ عن الفهرس وتوقفت عند عناوين القصص :فتيات الملحجامع أسماء الموتىالانعتاقالحواجزمن أجل الرغيففي انتظار الطيرالصوتباقة أزهار ذابلة الى سوزانالقبرحرود وفراش الملكالآن وليس آنذاك، لماذا توقفتُ عند عنوان (من أجل الرغيف) ؟ هل بسبب الحصار البشع الذي كابدناه آنذاك بِلا ذنب ٍ..؟!تأملت عيناي في قصة (من أجل الرغيف) بتأنٍ وتفكر ..كنت ُ أشعرني كلما تقدمتُ في قراءة القصة تضوعتْ رائحة ُ الخبز الحار.. شعرتُ كأن القاص كاتبها الآن في 1996 حيث الجوع والبطالة والجور والظلم.. عدتُ إلى سنة الإصدار،عرفتُ أن المجموعة صادرة في البصرة 1973.. فتبسمتُ وجعاقلت لروحي : هل قدر العراقيين مواصلة الجوع في كل حين؟وتساءلت ْ قراءتي : لماذا صاحب المخبز بهذا اللؤم ونحن في زمن كان أهلنا يسمونه سنوات الخير أليس هذا ما يطلقون عليه أعني زمن السبعينات من القرن الماضي؟..ثم أستدركت ُ ربما تجربة الخبز تشير إلى سنوات غير سنة الإصدار...؟مرت السنوات وصرتُ أتواصل مع الادباء واحضر بعض جلساتهم ولم اتعرف إلى الاستاذ القاص مجيد جاسم – طيّب الله ثراه-وفي 2009 حصلتُ على نسخة من (جراد من حديد) تشوقت لأسلوبه القصصي العميق البسيط ولمستْ أن القاص مجيد جاسم العلي لديه الكثير من الأسى العراقي الذي يريد إراقته ُ، ذلك الأسى الذي يشوقنا أسلوبه على مناهضته لنتخلص منه بروح ٍ عراقية ٍ وثّابة طيّب الله ثراك أيها القاص المُجيد معنى ومبنى ......
#إنطباع
#أوّل
#فتيات
#الملح
#قصيرة
#مجيد
#جاسم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706216
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_خالد حدث ذلك في سنوات الحصار وتحديداً في منتصف التسعينات، كنت أرتبُ مكتبتي. فجأة ً بإيعاز ٍ من عينيّ، ألتقطت أصابع يدي اليمنى، مجموعة ً قصصية ً، كان قد اشتراها أخي منذ سنوات وكنت قد استعرتها منه، ولم أقرأها بعد. توقفتُ عن ترتيب المكتبة.. تصفحتُ الكتاب.بحثتُ عن الفهرس وتوقفت عند عناوين القصص :فتيات الملحجامع أسماء الموتىالانعتاقالحواجزمن أجل الرغيففي انتظار الطيرالصوتباقة أزهار ذابلة الى سوزانالقبرحرود وفراش الملكالآن وليس آنذاك، لماذا توقفتُ عند عنوان (من أجل الرغيف) ؟ هل بسبب الحصار البشع الذي كابدناه آنذاك بِلا ذنب ٍ..؟!تأملت عيناي في قصة (من أجل الرغيف) بتأنٍ وتفكر ..كنت ُ أشعرني كلما تقدمتُ في قراءة القصة تضوعتْ رائحة ُ الخبز الحار.. شعرتُ كأن القاص كاتبها الآن في 1996 حيث الجوع والبطالة والجور والظلم.. عدتُ إلى سنة الإصدار،عرفتُ أن المجموعة صادرة في البصرة 1973.. فتبسمتُ وجعاقلت لروحي : هل قدر العراقيين مواصلة الجوع في كل حين؟وتساءلت ْ قراءتي : لماذا صاحب المخبز بهذا اللؤم ونحن في زمن كان أهلنا يسمونه سنوات الخير أليس هذا ما يطلقون عليه أعني زمن السبعينات من القرن الماضي؟..ثم أستدركت ُ ربما تجربة الخبز تشير إلى سنوات غير سنة الإصدار...؟مرت السنوات وصرتُ أتواصل مع الادباء واحضر بعض جلساتهم ولم اتعرف إلى الاستاذ القاص مجيد جاسم – طيّب الله ثراه-وفي 2009 حصلتُ على نسخة من (جراد من حديد) تشوقت لأسلوبه القصصي العميق البسيط ولمستْ أن القاص مجيد جاسم العلي لديه الكثير من الأسى العراقي الذي يريد إراقته ُ، ذلك الأسى الذي يشوقنا أسلوبه على مناهضته لنتخلص منه بروح ٍ عراقية ٍ وثّابة طيّب الله ثراك أيها القاص المُجيد معنى ومبنى ......
#إنطباع
#أوّل
#فتيات
#الملح
#قصيرة
#مجيد
#جاسم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706216
الحوار المتمدن
بلقيس خالد - إنطباع أوّل .. فتيات الملح : قصص قصيرة : مجيد جاسم العلي