الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رياض كامل : جورة الذهب بين الكتابة التوثيقية والكتابة الفنية
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الحكايات والنوادر والقصص التي تحمل في طياتها صورة عن مجتمع يكافح جاهدا من أجل البقاء والصمود، في ظل أوضاع اجتماعية وسياسية وفكرية معقدة. وفيها نكهة من أيام تحمل الكثير من الحزن والأسى، والكثير من شيم آبائنا وأجدادنا التي ما زال المجتمع يفاخر بها. تعكس بعضها الوضع التعليمي المتدني، وشظف العيش والبحث عن لقمة الأولاد، وأخرى تعكس صورة لما كان سائدا من أفكار ومعتقدات شغلت مجتمعنا العربي على مدار سنوات طويلة. الأستاذ الدكتور حاتم خوري مولع بالحديث عن "أيام زمان"، حين كانت هناك أرض طيبة يسكنها أناس طيبون يحيون من خيراتها، ومن جنى أيديهم، حتى حلت تلك النكبة التي جعلتهم، بين ليلة وضحاها، يفقدون أرضهم وبيوتهم ويتفرقون أيدي سبأ. إنّ التشبث بهذه الذكريات وبهذا الماضي وإعادة النظر فيه لهي مهمة عالِم الاجتماع الذي يسعى إلى إيصال رسالة إنسانية، مدركا أنّ تسليط الضوء عليه إنما هو كشف عميق لما يحدث اليوم. وأما طمر الماضي وإخفاؤه فهو نوع من الخيانة للحاضر وتشويه له. فما يحدث اليوم في أرضنا، وفي بلادنا وداخل مجتمعنا إنما هو محصّلة ما كان في الماضي القريب.لا يكتب حاتم خوري تاريخ هذه البلاد، فهو ليس مؤرّخا ولا يدّعي ذلك، فالتاريخ يحتاج إلى مستندات ووثائق، ومع ذلك فإنّ هذا النوع من الكتابة يوثّق حياة مجتمع في سيرورته وصيرورته في العقود الأخيرة، وتحديدا في العقود السبعة الأخيرة. وهو بذلك يتابع برنامجه الذي بدأه في كتاب "ماسيّات" (2017)، بعد أن بلغ من العمر ما يسمح له بأنْ ينظر إلى الدنيا نظرة عميقة تنمّ عن تجربة طويلة وثقافة واسعة، مجنّدا ذاكرته الغنيّة ورصيده الثقافي في أكثر من لغة. فقد فتحت له دراسته الأكاديمية باب الاطلاع على ثقافة إنجليزية غنيّة، بعد أن أمضى بضع سنوات من شبابه ينهل العلم من إحدى جامعات بريطانيا، فضلا عن عمله في حقل التدريس الأكاديمي فترة طويلة من عمره في الكلية العربية في حيفا. يثبت الكاتب مرة أخرى ما يقوله المختصون في مجال العلوم الاجتماعيّة حين تحدّثوا عن المكان وعن أهميته في بناء شخصيّة الفرد، خاصة في السنين الأولى من عمره، فبالرغم من أن خوري قد قضي معظم سني عمره في مدينة حيفا، إلا أنّ القرية التي ولد فيها ظلت تربض في الذاكرة ينهل منها حينما يشاء، فتنقاد له وتزوده برصيد فلاحيّ غنيّ، حتى حين يتحدث عن المدينة، وعن الغربة في "بلاد الإنجليز".يلفت نظر القارئ أنّ الكاتب يستهلّ كتابه بقصتين؛ "هناك في جورة الذهب"، و"حليمة"، يبذل فيهما مجهودا أكبر من غيرهما من القطع السردية، موظّفا الوسائل الفنيّة للقصّة القصيرة الحديثة، والتقنيّات التي تساعد المتلقي على متابعة القراءة متشوقا لمعرفة النهاية. ويقيني أنه جعلهما في مستهل كتابه لإدراكه التام أنهما مغايرتان عما جاء في بقية الكتاب، من ناحية فنّيّة، لا من ناحية الغرض.تدور أحداث القصة الأولى أيام النكبة مباشرة، في شماليّ البلاد عند الحدود اللبنانيّة، أما الثانية فتمتدّ أحداثها على فترة زمنية أطول، يمهّد لها الكاتب بدءا من الانتداب البريطاني وحلول النكبة في مدينة حيفا والهجرة منها نتيجة تردّي الأوضاع. تستحق هاتان القصتان تخصيص دراسة منفردة نظرا لتميّزهما عن بقيّة ما جاء في الكتاب لأنّهما، برأينا، تنتميان إلى عالم القصة القصيرة، فيما تنتمي بقية المقطوعات إلى النوادر والحكايات والمذكرات. هذه القصص والنوادر والحكايات، في مجملها، تعكس فضاء بلادنا، بحيث يمكن للقارئ أن يتعرّف على جغرافيا بلادنا، شكلا وصورة، والاطلاع على طبيعتها بكل أبعادها، وعلى أسماء قرى باتت في طي ......
#جورة
#الذهب
#الكتابة
#التوثيقية
#والكتابة
#الفنية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706209
سيمون عيلوطي : بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانسانيَّة 3
#الحوار_المتمدن
#سيمون_عيلوطي (نجاة الصغيرة تقاضي بليغ حمدي وتحجب "العيون السُّود")من المعروف أنَّ المطربة نجاة الصغيرة تعاونت منذ بداية انطلاقها في عالم الغناء مع العديد من الملحنين، غنَّت من ألحان محمَّد عبد الوهَّاب، رياض السُّنباطي، كمال الطَّويل، محمَّد الموجي، محمود الشَريف، الأخوين رحباني، وغيرهم، غير أنَّ الموسيقار بليغ حمدي كما جاء في الحلقة السابقة، كان مِنْ أهم الملحِّنين المبدعين في مشوارها الفنِّي، وأبرز مَنْ ساهم في تشكيل هويَّتها الفنيَّة، وتخليد أسطورتها في الغناء، وبأسلوب يحدِّد شخصيَّتها، ولونها الغنائيّ المميَّز، ما جعلها تصمد في منافسة غيرها من المطربات اللواتي رسَّخن خطواتهنَّ على طريق الغناء والطَّرب.والحقيقة أنَّ وصول هذا الملحِّن الشَّاب، وهو لم يزل في الخامسة والعشرين من عمره، إلى قمَّة الهرم الغنائيّ العربيّ، أم كلثوم، كان بمثابة المعجزة التي لم تجعل نجاة تخرج عن طرها خوفًا من أن تفقد ملحِّنها فحسب، بل أربك الوسط الفنِّي في مصر برمَّته، حيث جاء وقعه على كبار الفنانين مدوِّيًا، إذ كيف تُغنِّي أم كلثوم من تلحين "ابن مبارح"، وتتجاهل عمالقة التَّلحين في مصر والوطن العربيّ؟!... عبد الوهَّاب أرسل لأم كلثوم من يبلغها عن رغبته بالتَّعاون معها، غير أنَّ اللقاء بينهما لم يتحقَّق إلَّا بعد أن تدخَّل عبد النَّاصر وطلب شخصيًا من "السِّت" أم كلثوم أن تغنِّي من ألحان الوهَّاب، فكانت "أنت عمري" سنة 1964، بداية التَّعاون المثمر بين هذه القطبين الكبيرين، الوهَّاب والسِّت. من جهة أخرى: فإنَّ محاولات فريد الأطرش مع أم كلثوم، وحثِّها على أن تغنِّي من ألحانه، لم تتحقَّق، وذلك لأسباب سوف أتوقَّف عندها لاحقًا، ولكنَّني أودُّ أن أنوِّهَ في هذه العجالة أنَّ التَّعاون الذي تَمَّ بين حمدي والسِّت؛ لم يرق لرياض السُّنباطي لاعتباره أنَّه هو صاحب الامتياز الأوَّل في التَّلحين لأم كلثوم بعد محمد القصبجي، وزكريَّا أحمد، ما حدا به إلى أن يخرج عن وقاره المألوف، ويذهب للسِّت قائلًا: "هوَّ في أيه يا ست... ده انتي هتجري ورا عيال ولَّا إيه؟". (يقصد تعاونها مع بليغ حمدي وعبد الوهَّاب محمَّد في أغنية حُبِّ إيه)، فقالت له: "تعال شوف العيال دول عملو إيه". بالعودة إلى موضوعنا: فإنَّنا حين ننظر إلى علاقة هذا الثُّنائي، المكوَّن من بليغ ونجاة، نراها تتراوح دائمًا بين مدٍّ وجزر، تشوبها رغم المحبة خلافات تصل أحيانًا حدّ القطيعة، ثمَّ ما تلبث أن تعود علاقتهما إلى الانسجام والوئام مرَّة أخرى، وهكذا... اسجِّلُ هنا: أنَّ الخلاف الحاد الذي وقع بين هذا الثُّنائيّ الجميل سنة 1960، ووصل الى حرب كلاميَّة؛ تناقلته وسائل الإعلام في حينه بشكل واسع، بسبب "حُبِّ إيه"، انتهى وزال تمامًا بمجرد اتِّصال الموسيقار الكبير، حمدي، بالمطربة الصغيرة اسمًا، والكبيرة قدرًا، إلَّا إنَّ خلافهما عاد من جديد، ولكنَّه هذه المرَّة كان أشد وأعنف من سابقه، ولم يحسم إلَّا بالقضاء. حكاية هذا الخلاف يلخِّصه الفنَّان سمير صبري، ضمن حلقات برنامج "ذكريات" الذي كان يُبثُّ عبر قناة TEN، يقول: " في عام 1972 اتَّفقت الفنَّانة نجاة مع الشَّاعر الغنائي محمَّد حمزة على كتابة أغنية جديدة لها، فقدَّم لها مذهب أغنية "العيون السُّود"، وطلبت منه أن يكملها على أن يتولَّى بليغ حمدي تلحينها. في هذا العام توجَّه بليغ إلى الجَّزائر لتقديم لحن "من بعيد أدعوك يا أملي" الذي ستغنيه الفنَّانة وردة في عيد استقلال بلادها. وبعدها طلب بليغ من وردة العودة إلى الغناء والرُّجوع إلى مصر بعد انقطاع دام عشرة أعوام"، ويتابع: "حب بليغ لمعشو ......
#بليغ
#النَّغم:
#قراءة
#جديدة
#تجربة
#بليغ
#حمدي
#الفنيَّة
#والانسانيَّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706225
سيمون عيلوطي : بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانسانيَّة 4
#الحوار_المتمدن
#سيمون_عيلوطي المأساة الكبرىاستغلال بعض الجهات لحادثة مقتل، أو انتحار الفنَّانة المغربيَّة النَّاشئة، سميرة مليان، في شقَّة الموسيقار بليغ حمدي سنة 1984، وتجنيد بعض الأقلام لنشر عرضهما على الملأ، وكذلك تحريض الرَّأي العام ضدَّ المتهم والضحيَّة معًا، بهدف تشويه صورتهما، فإنَّ هذه الجهات لم تنجح بإثبات ضلوع أو تورُّط بليغ في تلك الجَّريمة البشعة التي عُرِفت ب "قضيَّة سميرة مليان"، فقامت النِّيابة بإغلاق ملفِّها لعدم توفُّر أدلَّة كافية، تكشف سر حقيقة مقتل "مليان" أو انتحارها. لكنَّ نفس تلك الجهات ظلِّت تحرِّك "قضيَّة مليان" على المستويين الشَّعبيّ والرَّسميّ، حتىَّ عادت هذه القضيَّة تطفو على السَّطح مرة أخرى، وتحتلُّ أخبارها مكان الصَّدارة في وسائل الإعلام على أنواعها، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، وبعد مرور سنتين على اغلاقها تمَّ إعادة فتحها والتَّحقيق فيها من جديد، ثمَّ سرعان ما استدعت محكمة العجوزة بالقاهرة الفنان بليغ حمدي لمحاكمته في قضيَّة سميرة مليان". عُقِدَت المحكمة في العام 1986، وأصدرت حكمًا غيابيًا يقضي بموجبه حبس بليغ حمدي سنه مع الأشغال الشّاقة، وذلك بتهمة تسهيل الدَّعارة والفجور. غير أنَّ الفنان المُدان تمكَّن قبل صدور قرار المحكمة الجائر بحقِّه من الهروب إلى باريس، وقد جاء ذلك بعد أن قام أحد عشَّاق موسيقى بليغ حمدي، وهو من العامين في المحكمة بإبلاغه أن القرار بإدانتك أعدَّ سلفًا، ولم يبقَ سوى إصداره غدًا عند عقد الجلسة، ونصحه بأن يغادر مصر على جناح السُّرعة قبل صدور الحكم. لم تمر أكثر من عدَّة أيَّام على مهزلة تلك المحكمة، حتى أخذت تتسرَّب معلومات تكشف عن عدد من الأسماء والجهات التي وقفت وراء إعادة فتح القضيّة مجدَّدًا، وإدانته صاحب "بعيد عنَّك" بالتُّهمة المنسوبة إليه، وذلك لأسباب تحتاج لكثرة تفاصيلها إلى وقفة خاصة، سوف أعود إليها لاحقًا. هذه المأساة وما دار حولها من تكّهنات واشاعات، ظلمت بليغ حمدي، وسميرة مليان في آنٍ معًا، لم أجد من خلال ملاحقتي لما نُشر حول هذه القضيّة ما يثبت تورّط هذا الموسيقيّ المحب لجميع النًّاس، وصاحب الحس المرهف أنه ارتكب جناية ما، أو جنحة ما يستحق عليها العقاب. قرار المحكمة بحبسه بتهمة تسهيل الدَّعارة والفجور، كان حكمًا جائرًا بكل المقاييس القانونيَّة، والأخلاقيَّة، خاصة أن هذه التُّهمة لا تنسجم بأيِّ حال من الأحوال مع نفسيَّة، وأخلاق، وثقافة هذا الفنَّان الكبير، بل تتنافى تمامًا مع تربيته في بيت محترم ومثقَّف، بليغ ينتمي إلى عائلة طيِّبة، كادحة، ومتعلَّمة. والده الدكتور عبد الحميد حمدي سعد الدين مرسى كان يعمل أستاذًا للفيزياء في جامعة فؤاد الأوَّل (جامعة القاهرة حاليًا)، والدته شاعرة عُرفت في حبِّها لوطنها، شاركت في العديد من المهرجانات الشعريَّة التي كانت تُقام في مختلف المناسبات الأدبيَّة والوطنيَّة. شقيقته الأستاذة صفيَّة حمدي، رائدة في دراسة مسرح الأطفال، تركت في هذا المجال بصمة بيضاء في فرنسا، حيث عملت، وفي وطنها أيضًا. وشقيقه الدكتور الكاتب والمترجم المعروف مرسي سعد الدين حمدي، صاحب عدة ألسنة، الإنجليزيَّة والفرنسيَّة والألمانيَّة، شغل عدة مناصب حكوميَّة، هامَّة، أبرزها النَّاطق الرسميّ للغلات الأجنبيَّة بلسان رئيس الجمهوريّة المصريَّة آنذاك، محمَّد أنور السَّادات. في هذا البيت الثقافيّ الطيِّب، الكائن في حي شبرا بالقاهرة، نشأ وترعرع صاحب "فات المعاد"، يشهد أقرانه أنَّه كان مهتمًا بالموسيقى، تعلَّم العزف على آلة العود، ثمَّ على آلة البيانو، كان لطيف المعشر، ومحبوبًا من كل مع عرفه. وعند التحاقه ......
#بليغ
#النَّغم:
#قراءة
#جديدة
#تجربة
#بليغ
#حمدي
#الفنيَّة
#والانسانيَّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706409
سيمون عيلوطي : بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانسانيَّة 5
#الحوار_المتمدن
#سيمون_عيلوطي (الحلم الضَّائع بين بليغ حمدي وفيروز)الملِّحن العبقريّ ابن الثَّلاثة والثَّلاثين عامًا، بليغ حمدي، لم يزر بيروت سنة 1964، وهو خاوي الوِفاض، بل كان يتمتَّع برصيد فنيٍّ وضعه في مصاف كبار الملحِّنين، جذب إليه الكثير من المريدين والعشَّاق، لا سيَّما حين وصلت ألحانه إلى قمَّة هرم الغناء العربيّ، أم كلثوم، ما أهَّله أن يجلس متألّقًا على عرش سيِّد درويش الذي بقيَ منذ رحيله شاغرًا، لم يجد من الملحِّنين والموسيقيّين من يجرؤ على خوض المغامرة في التَّجريب والتَّجديد، كما فعل "درويش"، سوى بليغ حمدي، فاستحقَّ أن يجلس على عرشه بكل تقدير.في تلك الفترة كان نجم الرَّحابنة وفيروز قد سطع في سماء الأغنية اللبنانيَّة -العربيَّة منذ ثمانِ سنوات، رأينا تلك التجربة الفنيَّة تشقُّ طريقها غير المفروشة بالورد، فتتألقُّ يومًا بعد يوم وسط دائرة جماهيريَّة أخذت تتَّسع من حولها لتشمل معظم الأقطار العربيَّة التي استقبلها باسم الآتي إبداعًا. بليغ، بموهبته المتدفِّقة ألحانًا، رصد تألُّق تلك التَّجربة الفنيَّة الفذَّة، حالمًا أن يساهم هو أيضًا في انطلاقها، لا سيَّما أنَّ المسرح الغنائيّ عند الرَّحابنة أدهشه وسحر قلبه، وقد تزامن عند زيارته لبيروت آنذاك، عرض مسرحيَّة بياع الخواتم. حلم بليغ بالتَّعاون مع فيروز في هذه الزِّيارة قد تبدَّد، وذهب أدراج الرِّياح قبل أن يبدأ. لكن ذلك لم يأثِّر على اعجاب فنَّاننا الكبير بصوت فيروز الذي ظلَّ يصدح في خياله لما يحمله من طاقات تعبيريَّة جديدة، لم يشهد مثيلًا لها في فنِّ البوح والغناء العربيين على حد سواء. لا شكَّ أنَّ صوت السَّيدة فيروز مثَّل له حلمًا جميلًا ظلَّ يراوده، وجعله يُحفِّز الطاقات على انشاء مسرح غنائيّ في القاهرة، يكون بمثابة الامتداد الطَّبيعيّ لمسرح سيِّد درويش.الملاحظ أنَّه إذا كانت تجربة الرَّحابنة وفيروز تنطلق من منابع الفولكلور الشَّعبيّ لتعانق بفنيَّة تصل إلى حد ما يشبه إعجاز الإنشاد الأوبرالي، بما في ذلك التَّأثُّر بالتَّراتيل الكنسيَّة، السِّريانيَّة خاصة، فإنَّ بليغ حمدي يستند على الإيقاعات الشعبيَّة المصريَّة التي سحرته وانغمست في وجدانه، ما ساعده على إعادة صياغتها وبلورتها بألحان موسيقيّة جديدة تُحاكي روح العصر، سحرت الجُّمهور عند بثِّها، لذلك كانت وما زالت بمثابة الابنة الشَّرعيَّة لمجتمعها وبيئتها، فأطلق على مبدعها: وبحق، "موزارت الشَّرق". أميل إلى الاعتقاد أنَّ التَّعاون الذي أراده بليغ مع فيروز خلال زيارته لبيروت لو تحقَّق، لكان أضاف إلى تجربتها من ألحانه أعمالًا غنائيَّة خالدة يحفظها التّاريخ، وتستقرُّ في الوجدان، تمامًا كما أضاف من قبلها لتجربة أم كلثوم أعمالًا غنائيَّة جاءت على قدر كبير من الإبداع والجمال والتَّجديد. غير أنَّه كان قد لحَّن لفيروز ثلاث أغنيات، لم تخرج إلى النُّور، بل بيقت حبيسة التَّسجيلات الخاصَّة به، ثمَّ لم نعد نعرف ماذا حلَّ بها، ربَّما الجَّواب نجده عند أيمن الحكيم، صاحب كتاب "موَّال الشَّجن"، الذي خصَّصه عن بليغ حمدي.السُّؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في هذا المقام هو: هل احتكر الرَّحابنة صوت فيروز، فأقاموا عليها حجرًا فنيًّا حَرَمَها من التَّعاون مع ملحِّنين خارج جدران الأسرة، ثمَّ لماذا أوصدوا الباب أمام بليغ حمدي ومن قبله محمَّد الموجي الذي أعرب لهم عن رغبته في التَّعاون معها، وهل جاء استقبالهم لعبد الوهَّاب ليتعاون مع فيروز من منطلق أن يفتح لهم هو بدوره أبواب مصر ومسارحها؟ يُرجِّح البعض أنَّ سبب ذلك يرجع إلى شخصيَّة فيروز الانطوائية الخجولة، بد ......
#بليغ
#النَّغم:
#قراءة
#جديدة
#تجربة
#بليغ
#حمدي
#الفنيَّة
#والانسانيَّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706505
مهاب السيد عبد الغفار : الحلقة 1 من تاريخ الحركة الفنية في مصر - حول المشروع الثقافي
#الحوار_المتمدن
#مهاب_السيد_عبد_الغفار تاريخ الحركة الفنية في مصر – مقال من عدة حلقاتالحلقة الأولىحول المشروع الثقافيكتب: مهاب عبد الغفارإن الثورة الجديدة التي خاضها جمع من المفكرين الغربيين، والخاصة بالتعرض لقراءة جديدة للمشروع الثقافي الغربي، قد تعرضت /من خلال كونها متوجهة إلى ذاتها/ إلى مخاطبة الطرف الآخر أيضاً، وتطرح تلك القراءة الجديدة، موضوع تلك العلاقة التي تأسست في الثقافة الغربية، مع ذلك الآخر المختلف، الذي لا يملك تمركزاً موازٍ للطرف الآخر المركزي، وبالتالي يظل ذلك الآخر، موضع الإنكار والدونية. إن الثقافة الغربية حينما عملت على إنتاج مركزيتها، فإنها عملت في المقابل على إنتاج لا مركزية الآخر.إن حقيقة تلك العلاقة، قد جعلت ذلك الآخر متورطاً في كونه انخرط دون قرار منه في أن يلعب بشكل ما دور الضحية أيضاً، وأصبحت تلك الأفكار الحداثية في قراءة ألأركيولوجيا الغربية تكشف لعبة العقل الغربي مع نفسه، ومع الآخر المستبعد والمقصي، داخل المشروع الفكري والمعرفي للثقافة الغربية، التي قامت في الأساس على ذاتها الا متناهية، فيكون بالتالي الآخر بالنسبة لها هو المتناهي، والذي يتوجب عليه أن يتحرك الآن، لينفض عن نفسه ذلك الدور الذي كانه على مدى أحقاب زمنية طويلة.لا نزعم هنا أننا سنتعرض للخوض في تفنيد تلك الأفكار الخاصة بقراءة المشروع الثقافي المعرفي الغربي، والذي كان الفكر الهيدغري قد أستشعر بخطر انهياره من داخله، وذلك بتغلب جانب إرادة القوة التي ستتحول خلال الذروة التكنولوجية، والارتباك العقائدي، إلى شكل من التدمير سواء بالحروب أو افساد البيئة، لتطرح ربما بداية لكينونة جديدة ناتجة عن ذلك الدمار." الديونزيوسية".حتى لو جنبنا تلك الفكرة الكارثية للنهاية ثم الانبعاث، والتي ربما شاعت في حيثيات التفكير في منتصف القرن الماضي، فقد كانت هناك مفردات أخرى أعقبت ما سمي بعصر التنوير في أوروبا، ووعوده بتحقيق التطابق الكامل بين العقل والعالم، تلك الوعود التي زالت لأسباب أخرى، أهمها أن ذلك التنوير لم يكن متكاملاً، لأن تلك القطيعة بين الميتافيزيقي العقائدي، والأفكار التنويرية، لم تحدث أصلاً ، طبقاً لفلسفة الحداثة اعتباراً من نيتشة، بينما أن ما حدث هو (نقل سلطة اللامتناهي، من حامل إلهي مفارق، إلى حامل إنساني محايث)، بمعني أنه أصبح على الإنسان نفسه، أن يحقق إرادة القوة في ذاته، دون إسناد الفكرة لشيء خارجها. المهم، ودون الخوض في تفاصيل لا محدودة لمناقشة فلسفة ما سمي بعصر الأنوار في أوروبا، فهو موضوع مركب جداً وغاية في التعقيد، حيث أن ما قلناه، يعد اختزالاً ضئيلاً جداً، للتدليل عن تلك الأفكار النقدية التي تناولت المشروع الثقافي الغربي من زاوية علاقته بالآخر، ولاسيما بالشرق العربي، والثقافة العربية، " وربما كانت تلك المسألة أكثر وضوحاً لدي كاتب ومفكر مثل إدوارد سعيد، في كتبه (الاستشراق)، (الإسلام في عيون الغرب)، (الثقافة والإمبريالية)، ذلك أننا نود أن نشير بشكل أساسي، إلى حالة الاستقطاب والتبعية المهيمنة، التي طالما انزلقت إليها ثقافة الطرف الأضعف، نحو ثقافة الطرف الأقوى، لتصل إلى حالة من الاحتواء الدوني، وليس احتواء الشراكة، حيث أن فكرة الشراكة في معناها الأوضح تتم بين طرفين متعادلين في القدرات والمنجزات، ويكون أي إخلال بذلك الميزان، من شأنه أن يخل بالعلاقة بشكل مؤكد. ربما كان ذلك قانوناً طبيعياً، أو لنقل قانوناً كونياًالتمرد على التبعيةلقد كان من شأن تلك الصراعات العنيفة والحادة، والتي خاضتها أوروبا بشكل أساسي، باختلاف أممها وثقافاتها، أن أنتجت محاوراً فكرية هامة جداً، كان أهمه ......
#الحلقة
#تاريخ
#الحركة
#الفنية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706636
مهاب السيد عبد الغفار : الحلقة 2 من تاريخ الحركة الفنية في مصر- حول المشروع الثقافي
#الحوار_المتمدن
#مهاب_السيد_عبد_الغفار الحلقة (2) من تاريخ الحركة الفنية في مصركتب: مهاب عبد الغفارحول المشروع الثقافي كنا قد توقفنا في الحلقة السابقة عند رصد وتحليل تجربة الفنان محمود مختار، باعتبار أنه فاعل كحلقة أساسية في سياق استقراء الموضوع البصري الذي أنتجته اللحظة التاريخية، والذي هو أحد المحاور التأسيسية للمشروع المعرفي الفكري الذي بدأ يتنفس ذاته، وخصوصيته، بعد أحقاب طويلة من الإنكار والطغيان بكافة صوره على الروح الشعبية والكيان المجتمعي، وبالتالي على المسألة الإبداعية، وهي تشمل كل مجالات الحركة والتفكير والدراسة. (سنعود لتجربة الفنان محمود مختار بعد عرض تاريخي مختصر، وجدناه ضروري، للعناصر الدافعة للنهضة الثقافية في مصر والمنطقة العربية، منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى النصف الأول من القرن العشرين).نبذة تستوضح تاريخ التأزم الذي قوض الثقافة العربية لقد كانت العلوم الدينية والمرتبطة بأسس اللغة العربية، هي أول ما شكل التفاعلات الرئيسية للمشروع الفكري المعرفي، وذلك باعتبارها الامتداد الطبيعي للسياق الثقافي في المجتمع، فهي المواضيع التي كانت مؤسسة في أداءات التعليم الديني لدى كافة طبقات المجتمع (دروس الكتّاب)، وتكاد تكون بشكل تقريبي، قبل فترة النهضة /التي بدأت إرهاصاتها منذ أواخر القرن الثامن عشر/ العلوم الوحيدة التي كانت تشكل الموضوع المعرفي، بمعنى أنه لم تكن هناك أية فروع أخرى للعلم قد انفتحت أمامها سبل البحث والتحصيل "ربما فيما ندر"، خاصة إبان الحكم العثماني للبلاد العربية الذي بدأ في 1517 وفرض الخلافة العثمانية، والتي اعتبرت أنها فترة الظلام للثقافة العربية، بما فيها من إقصاء للغة القومية، والتعليم بشكل عام، و قد كان ذلك هو أحد أساليب إحكام الدولة العثمانية قبضتها على الشعوب العربية. ننقل هنا قول المفكر عبد الوهاب الشعراني، الذي عاش بمصر، في القرن السادس عشر للميلاد "ما ان هل عام 923 للهجرة حتى "اختفى العلم من صدور الناس". والعام 923 للهجرة يوافق 1517 للميلاد، أي العام الذي استولى فيه السلطان العثماني سليم الأول على البلاد العربية في الشرق الأوسط.من البديهي أن "اختفاء العلم من الصدور" وشلل الحياة الفكرية – الثقافية العربية، باعتبار أنها كانت نتيجة طبيعية للأوضاع المأساوية التي شملت المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فقد أشار الكاتب التركي كوج بك (القرن 17) الى ذلك بقوله: "ان الظلم الذي تعانيه الرعية البائسة لم نر له نظيراً في أي زمان ومكان، ولا في أي بلد من البلدان على وجه المعمورة". ثم أردف بقوله: "إن الأقطار التي تشكل جزءاً من دول الاسلام ليست سوى كيانات اسمية تافهة، مثلها مثل الجسد بلا روح". وقد اعتبر الشعراني أن من واجبه تأكيد "ان العثمانيين جلبوا أعظم الشرور، واستأصلوا الخير والسرور من الصدور" وإن الانسان السعيد هو من لا يملك شروى نقير في ظل سيادة الحكام الأتراك الجشعين المستبدين".وقد اندفع تيار الرغبة في التحرر من ثقل تلك الطغمة الاستبدادية، يشق مجرى مصيره بكفاح دموي مرير، في ظل الطغيان الأعمى للدولة التركية، التي كانت تتعامل مع أقطار العرب، بشكل غاية في البشاعة وانعدام أقل القيم الإنسانية، من حيث القتل واختراع آلات التعذيب البشعة التي يشهد بها تاريخ الإنسانية جمعاء، ومن حيث اعتبار تلك الأقطار، مصدراً للجزية والضرائب، ونهب خيراتها ومواردها، دون النظر إلى أدنى درجات الإصلاح الازمة للبشر على الأقل. في إطار ذلك الواقع المضني التعيس، اندفع تيار النهضة متحملا كل الصعاب والعذابات، حتى بدأت نتائجها في الظهور منذ النصف الأخير من ......
#الحلقة
#تاريخ
#الحركة
#الفنية
#مصر-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707778