الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفرفار العياشي : الصحراء وفلسطين بين العقل و القلب : الحاجة الى خيار ثالث
#الحوار_المتمدن
#الفرفار_العياشي الإعلان الرئاسي للرئيس الأمريكي حول مغربية الصحراء أنتج الكثير من النقاش و المواقف المتناقضة، القرار ينسجم مع توجه سياسي و استراتيجي واضح المعالم:تازة اولا،واعطاء اسبقية للدولة على الامة،او على الاقل ان تكون جزءا منها و ليس تغيبا لها،تحت ذريعة الفكر الوحدوي العابر للحدود. وهو ما يفترض مقاربة براغماتية في تدبير قضية الوحدة الترابية للمملكة. قيمة الحدث تبرر حجم وقوة النقاش العمومي الدائر حول القضية،هو نقاش سجالي البعض يعتبر ان قرار الدولة المغربية هو خيانة لقضية العرب،الطرف الآخر يؤكد ان لا وجود للعرب إلا في خطابات المناب، وأن هناك من أعلن وفاة العرب ( نزار قباني في قصيدته متى يعلنون وفاة العرب )،وان العلاقات العربية مؤسسة على المكائد و الإساءة ، حتى لو كانت الدولة جارة تتقاسم وحدة الجغرافية و التاريخ و الدين و الهوية. الجارة الشرقية الجزائر تحول اموال الشعب الجزائري من اجل مشكل وهمي بوضع مسمار في الحذاء المغربي على حد تعبير الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين. الاتجاهات المتناقضة حول المفاضلة بين فلسطين و الصحراء المغربية، تشبه الى حد كبير العلاقة الصراعية بين القلب و العقل، و مسارات الصراع بينهما حول من يوجه ويتحكم في السلوك الإنساني.لا شك،ان أي مواطن مغربي يشعر بـالحيرة والتوتر في تدبير موضوع المفاضلة:الوحدة الترابية للمملكة اولا،او الانحياز لقضية فلسطين كقضية عربية إنسانية.الصراع بين العقل والعاطفة هو صراع مرتبط بتجربة ثقافية حين أدرك الانسان ان العقل وحده القادر على صناعة النظام ( اللوغوس )،وهو ما اكدته الفلسفة اليونانية حين جعلت العقل مصدرا للحقيقة و النظام و منحته سلطة على الجسد و العواطف، فكل شئ كان فوضويا حتى جاء العقل فصنع النظام حسب عبارة انكساكوراس الشهيرة. أفلاطون في تصوره لمدينته الفاضلة أكد على وجود الصراع والازدواج المتناقض داخل الإنسان بين العقل والعاطفة. ففي محاورة فيدروس يشبه السلوك البشري بعربة يجرها حصانين، أحدهما طيع لا يحتاج إلى السوط لأنه خاضع لصوت العقل، وحصان جامح عنيف و شرس يمثل العنصر الشهواني و العاطفي،و يحتاج الى قوة ردع و تحكم حتى تستقيم حركة وتنطلق العربة. لذا دعا أفلاطون الى جعل العقل حارسا على الجسد و ومانعا حماقاته، وهو نفس التصور الذي تعتمده الثقافة العربية ان العقل مشتق من العقال، أي القدرة على جمع قوائم الدابة حتى لا تتحرك، يقال عقلت الدابة إذا جمعت قوائمها، وهو تعبير مجازي على ان العقل يعني التحكم والسيطرة في الجد و اهوائه. هذا الصراع استمر على طيلة الفكر الإنساني لأنه صراع مرتبط بالتجربة البشرية، وهو ما نلمسه بالكثير من الوضوح في كافة التصورات العقلانية : افلاطون – هرقليطس – سقراط – ارسطو – الفارابي – ابن سينا – ديكارت – لايبنتز وغيرهم. المسرحي وليام شكسبير يجسد هذا الصراع حين يكتب في رواية هاملت حين يكتب : ” أرِنِي رجلا لا تَستَعبدُه العاطفة المَشبوبة وسأُنزله في سوداء القلب وأعماقِ فؤادي” وكأن النموذج المثالي للإنسان في ذهن هاملت هو ذلك الشخص الذي يكون قادرًا على التخلص من عاطفته وأهوائه دون الخضوع لها. الاديب اندريه جيد حين انتصر للعقل و اكد ان كل ما تنتجه العاطفة شيئا رديئا .بالمقابل،هناك الكثير من الفلسفات الجوانية والتي انتصرت للعاطفة و الحدس و الشعور و الاحساس و رفض الخضوع لسلطات العقل و صرامته،يمكن التوقف عند اسس و توجهات الفلسفة الوجودية و التي انتصرت للحرية،وكانت احتجاجا على حالة الغرابة و الدمار التي أنتجها العقل، ......
#الصحراء
#وفلسطين
#العقل
#القلب
#الحاجة
#خيار
#ثالث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703061