الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مريم الحسن : الشاهد اللغوي الحيّ على جمال كلام العرب - الجزء الأول
#الحوار_المتمدن
#مريم_الحسن تقديم« يا مُسكّني وسَكَني وسَكِينتي وساكنتي وسكوني وسكوتي وسِكّتي وسَكْرتي وسُكّرتي وسرّي وسريرتي وسريري وسروري »هذه الكلمات المنسكبة ببراعةٍ بنائية مُلفته, و المتسلسلة بأناقة بلاغية جميلة, حرصت معها معانيها, على التنقل ما بين الجناس و الاشتقاق, للدلالة على ما بين ألفاظ عبارتها من صلات قربى , و على ما بين صوغ أبنيتها من تناغم بين الحرف و السكون و الحركات , تُنسب للشاعر العربي الكبير, و المتصوّف الإسلامي, الحسين بن منصور الحلاج, الذي عُرفَ عنه رقة أسلوب إنشائه الوجداني, و أناقة نظمه للبيت الشعري, و جمال غزله, و بديع بيانه, الذي لم يحاكِ فقط جمال العشق الذي اشتُهر به, بل أيضاً جمال تلك اللغة العربية, التي حملت هذا العشق أدباً بليغاً, انتظم بها و معها, مُحلّقاً خلف حدود لفظها , بعيداً عنها حتى حدود اللا منتمي , بعد أن عرجت هي به عالياً, في فضاء بديعها, وصولاً حتى أقاصي لا منتهى جمال بليغها, بما تمايزت به عن غيرها من باقي اللغات , من حيث قدرتها البيانية الدقيقة, و تنوع أساليبها الرفعية, و خصائص حرفها المطواع السلس , ومنجم معجمها اللفظي, الذي أثرت خزائنه, و أصّلت معادنه, خاصيّتان فيها اثنتان : واحدتهما صفتها الإعرابية و ثانيتهما طبيعتها الاشتقاقية.هاتان الخاصيتان ,أي الإعراب و الاشتقاق, هما الصفتان الأساسيتان اللتان ميّزتا اللغة العربية عن غيرها, وجعلتا منها لغةً حيّة مطواعة مَرِنة و ولّادة, و أيضاً إذا ما جاز التعبير "إعجازية" في مكان ما , و ذلك من حيث قدرتها العالية على ضبط المعنى المقصود من لفظتها, لتخصيصه و ترشيده و توجيهه , إن كان عن طريق الإعراب الذي وفّر لمفرداتها حرية الحركة, و القدرة على التنقل, داخل الجملة الفعلية الواحدة, من دون إحداث أي خللٍ في معناها العام, أو إن كان عن طريق الاشتقاق, الذي أمدّها بقانون حي و عملي , جعل من معجمها اللفظي, منجماً لا ينضب باطنه, و نبضاً لا تخمل لوافظه عن توليد جديده من قديمه, و عن إثراء بيان أحاديثه, بألفاظٍ متقاربةِ المبنى, و متمايزة المعنى, كل واحدة منها, تنفرد بمعنى ذاتي خاص يها , وتتشارك مع ما شابهها من أخواتها, بالانتماء إلى النسب الواحد, والعائلة الواحدة, و المعنى الأصيل العام. ظاهرة الاشتقاق هذه , هي عنوان هذا البحث الذي ارتأينا تقسّيمه إلى مباحثٍ ثلاث, سنتناول في أولهما اللغة العربية من حيث علمها الذي نشأ معها و تخصص فيها و رافقها و فصّل قوانينها منذ نهضتها الأولى حتى يومنا هذا, لنليه بمبحثٍ ثان سنتناول فيه علم الاشتقاق بشكل مفصل, عبر تعريفه لغةً و اصطلاحاً و غرضاً, بالإضافة إلى عرض أبرز أراء علماء اللغة حوله, ممن قالوا فيه و ضده, لتبيين أوجه خلافاتهم و للتعريف بمذاهبهم و اتجاهاتهم, لنختتم أخيراً بمبحث ثالث نفصّل فيه شروط الاشتقاق و كيفيات بنائه, مع تعداد مميزاته و أنواعه , بالإضافة إلى تقديم أمثلة موضّحة لكل نوع من هذه الأنواع. المبحث الأول : اللغة العربية و فقههاالنشأة و الأسبابمما لا شك فيه أن خصائص و مميزات اللغة العربية عديدة و كثيرة, و الحديث عنها لوصفها و وصف ذكاء حرفها و انتظام قوانين نحوها و سعة بيان لفظها يتطلب مجلدات من الكلام لن تكفيها حقها و لن تنصفها. فجمال هذه اللغة قد تبدى جلياً في أقدم مرجعٍ مخطوط لها, أي كتاب القرآن, الذي أخرجها من خِدرِ جهل العالم بها, و أماط اللثام عن جمال بلاغتها, و أطلق سراح العنان لبديع بيانها, فتحدى به, و لا يزال يفعل منذ قرون, كل قارئٍ له أن يأتي بأجمل منه, و لا يزال هذا القارئ يقف حائ ......
#الشاهد
#اللغوي
#الحيّ
#جمال
#كلام
#العرب
#الجزء
#الأول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676045