الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زهير الصباغ : التهجين اللغوي للخطاب العربي
#الحوار_المتمدن
#زهير_الصباغ مدخليتعمد بعض العرب، خاصة من الطبقة الوسطى والمثقفين، على التحدث أو الكتابة بلغة عربية هجينة وغريبة الاطوار، جزء منها عربي ومفاصلها اجنبية. ويستخدم بعضهم مصطلحات إنكليزية، واحيانا فرنسية او عبرية، لها ما يقابلها بالعربية، يقومون بنثرها داخل نص عربي هزيل ورث، قد يكون مكتوبا أو محكيا. وبعضهم الاخر يضيف لكنة اجنبية للجزء العربي من هذا الخطاب المحكي والهجين. وتشكل هذه السلوكيات ظاهرة غريبة ولكن ليست جديدة. وتتم هذه الظاهرة بشكل واع ومتعمد عن طريق المحاكاة، أو بشكل غير واع وغير متعمد. ويعتقد من يمارسها بانها نوع من الرقي الحضاري، ويصبح في نظرهم من لا يمارسها بانه غارق في غياهب التخلف. ويقوم البعض الاخر بتعريب غبي لكلمات إنكليزية، ربما لجهله باسمائها العربية، كقوله "بركت الكار"، واستأجرت "أفس مكندش ومهيت"، أو "شطط الشباك". وهنا يجب حصر الظاهرة بهدف فهمها ومعالجتها بشكل سليم. فالظاهرة التي نحن بصددها ليست ظاهرة إزاحة واستبدال اللغة العربية كما حدث في الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي. وهي ايضا ليست ظاهرة استخدام بعض الاسماء الاجنبية للاجهزة الكهربائية. ولا تشمل هذه المجموعة من يستخدم، عند الضرورة، بعض أسماء ومصطلحات علمية أجنبية لا يوجد لها بديل او مصطلح عربي مقابل. توجد حاجة للتنويه هنا، وقبل المباشرة في تناول ومعالجة هذه الظاهرة، ان الدراسة الحالية تتناول مجموعة من العرب تمزج عمدا خطابها العربي مع خطاب اخر بلغة اجنبية قد تكون الانكليزية، الفرنسية، العبرية، والاسبانية. مجموعة العرب التي نحن نقصدها ونحاول ان نفهم دوافعها هي التي تختار عمدا ان تمزج خطابها العربي المحكي أو المكتوب بكلمات ومصطلحات أجنبية لها بديل عربي. وتتم عملية التهجين بشكل منهجي لتصبح نمطا مميزا لاسلوب تخاطبهم وكتابتهم. عملية التهجين اللغوي في بعض المجتمعاتإن تهجين الخطاب المحكي والمكتوب هي ظاهرة منتشرة في كافة المستعمرات السابقة والحالية في العالم الثالث. وتتمثل هذه الظاهرة في قيام جزء من المستَعمَرين بتهجين خطابهم بمفردات ومصطلحات وتعابير بلغة المستعمِر. وقد لاحظ كويسي كوا برا، أستاذ علم الاجتماع في جامعة غانا، وجود هذه الظاهرة لدى بعض الغانيين، فكتب يقول:... ويرجع ذلك لوجود حالات من البشر اللذين، يدَّعون، بعد غيابهم لسنتين أو لثلاثة في أوروبا، بأنهم لا يستطيعون ألتحدث بلغة الأم ... إن إستخدام لغة غربية في أفريقيا هو أمر ذو قيمة بحيث أن ألكثير من الأفارقة وألذين يستخدمون لغة الأم، يحولون خطابهم وينثرون لغتهم بمفردات وتعابير إنكليزية أو فرنسية، وذلك لاظهار مستواهم ألثقافي "ألرفيع". ( Kwesi Kwaa Prah, “Education,Mother-Tongue Instruction, Christianity And Development of an African National Culture” (Cape Town: Centre for Advanced Studies of African Society) www.casas.co.za , accessed on 5-10-2005) لا أعتقد أن كويسي يتخذ موقفا من هؤلاء الذين يملكون معرفة وإتقان أللغة ألفرنسية أو إلانكليزية. إنه ينتقد عملية ألتهجين أللغوي وتناسي لغة الأم من قبل بعض ألغانيين. لا شك ان الانكليزية هي لغة مهيمنة على عالم الاتصالات والتكنولوجيا والمعلوماتية، ولذلك يعتبر اتقانها مهارة ضرورية مطلوبة للانسان العصري الذي يرغب في مواكبة التطور والرقي والتقدم. وبناء على ذلك، فلا يوجد مأخذ على من يسعى لاتقانها بل على من يصر على جهلها. وتقع ألمشكلة ليس في معرفة لغة أجنبية، بل في تهجين لغة الأم بمفردات وتعابير ومصطلحات مستعارة من لغة أجنبية.وكما أسلف ......
#التهجين
#اللغوي
#للخطاب
#العربي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702797