حسن عبود النخيلة : ثنائية المادة والصورة : ارسطو وافلوطين ومقاربات الميتامسرح
#الحوار_المتمدن
#حسن_عبود_النخيلة إن الفلسفة (الأرسطية) في مهيمناتها البارزة من شأنها أن تمنح توجهاً فكرياً يعطي صورة ملامسة للممارسة الميتامسرحية - فإن ما يلفت الانتباه - هو تلك الحرية الفنية المتمخضة عن النظرية الأرسطية ، إذ لم يكن (أرسطو) يشابه (أفلاطون) في ذهابه إلى ربط الصورة الفنية بالمُثل اللامنتمية إلى العالم الأرضي ، إن مُثل (أرسطو) هي مُثل ملموسة ، وفي متصرف الفنان ، إذ أنها (( لا تقع في الماوراء ، بل هي موجودة في الواقع ))(1) . وتأتي الحرية الفنية المطلقة لدى (أرسطو) حصيلة لثقته بالفنان الإنسان ، ومكانته في الحياة التي تجعل منه أعلى مرتبة من المثل نفسها ، وهذا ما يتيح إليه إمكانات التصرف في إعادة إنتاج المثل إلى درجة إن يكون كمالها الصوري مقترناً به ، وبذلك فهو من ينتشلها من عالم العدم إلى عالم الوجود بخاصة ، وان مهمة الفنان عند (أرسطو) وإمكاناته المعرفية تتحدد في عثوره (( على الأشكال الدائمة التي تكمن وراء الظواهر المتبدلة للطبيعة ))(2). وبالتالي يكون الفنان مبتكراً لمثله ، خالقاً لها ، لذا ، فهو يسبقها بالوجود ولا يتأخر عليها - كما هو لدى أفلاطون – وبذلك يتجاوز (أرسطو) الثنائيــــــــة الأفلاطونية المرتبطة بالإمحاء ، والاسترجاع* ويستعيض بدلاً عنها بـثنائية (اللاوجود – الوجود) بوصف أن الفنان لديه خالقاً لمثل جديدة ، لم يكن لها وجود سابق ، فهي تبقى في حيز اللاوجود بفعل نقص في تركيبتها ، وضياعها في سيرورة الواقع اللامتناهية ، التي تجعل منها دون ثبات أو استقرار وبلا هوية ، هذا ما يجعل (( أرسطو يحاكم بقسوة تصور المثل الثابتة والنموذجية ، التي لا تأخذ بالاعتبار تنوع الواقع وحركيته ))(3). إن النقطة البارزة التي من الممكن أن تشكل مرتكزاً تفيد منه الممارسة الميتامسرحية على الصعيد التأملي ، هو ذلك التمييز بين (المادة) و(الصورة) كما يرصده (برتراند رسل) في فلسفة (أرسطو) ، ولعل ما يقرب هذه المسألة بشكل اكبر ما يتمخض عن (النظرية السببية) التي تبحث في العلاقة بين المادة والصورة ، فالصورة (( لها جانب مادي وجانب صوري . والجانب الثاني ينقسم ثلاثة أقسام ، أولها هو الجانب الصوري بالمعنى الدقيق ، الذي يمكن أن نسميه التشكيل أو التصميم ، والثاني هو الفاعل الذي يحدث التغيير بالفعل ، مثلما يؤدي الضغط على زناد البندقية إلى إطلاق الرصاص . أما الثالث فهو الهدف أو الغاية التي يسعى التغيير إلى تحقيقها . هذه الجوانب الثلاثة تسمى الأسباب أو العلل الصورية )) (4). ومن المفيد القول أن الميتامسرح المعاصر يفيد بشكل كبير في صياغة مهيمناته التأملية من العلاقة الجامعة بين (المادة ) و(الصورة) ، من خلال طرحهما بشكل يكشف عن انفصام هذه العلاقة ، وخلق تأملية اشد ما يميزها عنصر الارتياب ألسببي ، فما يعمل عليه المسرح المعاصر هو مضاعفة الارتياب بفعل تغييبه لسببية الفعل – فالصورة على المستوى المسرح السريالي او العبثي او اللامعقول تتناقض في جانبيها ألسببي (المادي) و (الصوري) ، وفي الوقت عينه فإن حركة الفعل الذي يستثيره تنامي الصورة يتم إغفال مصادره ، وعلاوة على ذلك فان السبب الغائي من وراء هذا النمو الصوري لا يُكشف عنه أيضاً . وهكذا يقوم الميتامسرح من اجل لفت الانتباه وشحذ ملكات التأمل بخلخلة العلاقات القائمة بين المادة والصورة - باتخاذ مسار يوظف العلاقات السببية في النظرية (الأرسطية) بما يتقاطع معها، وبذلك لا تلتقي (العلة المادية) مع (العلة الصورية) ولا (العلة الديناميكية) المقترنة بـ - الفعل- مع (العلة الغائية) المرتبطة بـ - الهدف- . وفي العصور الوسطى وعلى المسار ذاته تتمركز في فلسفة (أفلوط ......
#ثنائية
#المادة
#والصورة
#ارسطو
#وافلوطين
#ومقاربات
#الميتامسرح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683956
#الحوار_المتمدن
#حسن_عبود_النخيلة إن الفلسفة (الأرسطية) في مهيمناتها البارزة من شأنها أن تمنح توجهاً فكرياً يعطي صورة ملامسة للممارسة الميتامسرحية - فإن ما يلفت الانتباه - هو تلك الحرية الفنية المتمخضة عن النظرية الأرسطية ، إذ لم يكن (أرسطو) يشابه (أفلاطون) في ذهابه إلى ربط الصورة الفنية بالمُثل اللامنتمية إلى العالم الأرضي ، إن مُثل (أرسطو) هي مُثل ملموسة ، وفي متصرف الفنان ، إذ أنها (( لا تقع في الماوراء ، بل هي موجودة في الواقع ))(1) . وتأتي الحرية الفنية المطلقة لدى (أرسطو) حصيلة لثقته بالفنان الإنسان ، ومكانته في الحياة التي تجعل منه أعلى مرتبة من المثل نفسها ، وهذا ما يتيح إليه إمكانات التصرف في إعادة إنتاج المثل إلى درجة إن يكون كمالها الصوري مقترناً به ، وبذلك فهو من ينتشلها من عالم العدم إلى عالم الوجود بخاصة ، وان مهمة الفنان عند (أرسطو) وإمكاناته المعرفية تتحدد في عثوره (( على الأشكال الدائمة التي تكمن وراء الظواهر المتبدلة للطبيعة ))(2). وبالتالي يكون الفنان مبتكراً لمثله ، خالقاً لها ، لذا ، فهو يسبقها بالوجود ولا يتأخر عليها - كما هو لدى أفلاطون – وبذلك يتجاوز (أرسطو) الثنائيــــــــة الأفلاطونية المرتبطة بالإمحاء ، والاسترجاع* ويستعيض بدلاً عنها بـثنائية (اللاوجود – الوجود) بوصف أن الفنان لديه خالقاً لمثل جديدة ، لم يكن لها وجود سابق ، فهي تبقى في حيز اللاوجود بفعل نقص في تركيبتها ، وضياعها في سيرورة الواقع اللامتناهية ، التي تجعل منها دون ثبات أو استقرار وبلا هوية ، هذا ما يجعل (( أرسطو يحاكم بقسوة تصور المثل الثابتة والنموذجية ، التي لا تأخذ بالاعتبار تنوع الواقع وحركيته ))(3). إن النقطة البارزة التي من الممكن أن تشكل مرتكزاً تفيد منه الممارسة الميتامسرحية على الصعيد التأملي ، هو ذلك التمييز بين (المادة) و(الصورة) كما يرصده (برتراند رسل) في فلسفة (أرسطو) ، ولعل ما يقرب هذه المسألة بشكل اكبر ما يتمخض عن (النظرية السببية) التي تبحث في العلاقة بين المادة والصورة ، فالصورة (( لها جانب مادي وجانب صوري . والجانب الثاني ينقسم ثلاثة أقسام ، أولها هو الجانب الصوري بالمعنى الدقيق ، الذي يمكن أن نسميه التشكيل أو التصميم ، والثاني هو الفاعل الذي يحدث التغيير بالفعل ، مثلما يؤدي الضغط على زناد البندقية إلى إطلاق الرصاص . أما الثالث فهو الهدف أو الغاية التي يسعى التغيير إلى تحقيقها . هذه الجوانب الثلاثة تسمى الأسباب أو العلل الصورية )) (4). ومن المفيد القول أن الميتامسرح المعاصر يفيد بشكل كبير في صياغة مهيمناته التأملية من العلاقة الجامعة بين (المادة ) و(الصورة) ، من خلال طرحهما بشكل يكشف عن انفصام هذه العلاقة ، وخلق تأملية اشد ما يميزها عنصر الارتياب ألسببي ، فما يعمل عليه المسرح المعاصر هو مضاعفة الارتياب بفعل تغييبه لسببية الفعل – فالصورة على المستوى المسرح السريالي او العبثي او اللامعقول تتناقض في جانبيها ألسببي (المادي) و (الصوري) ، وفي الوقت عينه فإن حركة الفعل الذي يستثيره تنامي الصورة يتم إغفال مصادره ، وعلاوة على ذلك فان السبب الغائي من وراء هذا النمو الصوري لا يُكشف عنه أيضاً . وهكذا يقوم الميتامسرح من اجل لفت الانتباه وشحذ ملكات التأمل بخلخلة العلاقات القائمة بين المادة والصورة - باتخاذ مسار يوظف العلاقات السببية في النظرية (الأرسطية) بما يتقاطع معها، وبذلك لا تلتقي (العلة المادية) مع (العلة الصورية) ولا (العلة الديناميكية) المقترنة بـ - الفعل- مع (العلة الغائية) المرتبطة بـ - الهدف- . وفي العصور الوسطى وعلى المسار ذاته تتمركز في فلسفة (أفلوط ......
#ثنائية
#المادة
#والصورة
#ارسطو
#وافلوطين
#ومقاربات
#الميتامسرح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683956
الحوار المتمدن
حسن عبود النخيلة - ثنائية المادة والصورة : ارسطو وافلوطين ومقاربات الميتامسرح
عباس علي العلي : في ذكرى تحرير الموصل داعش الواقع والصورة والأسباب ح1
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي يحتفل العراقيون اليوم بالذكرى السنوية لتحرير الموصل من وجود داعش، لكن لم يسأل أحد أو يتسائل لماذا وجدت داعش أصلا؟ ولماذا سقطت الموصل بيده؟ ومن المسئول الحقيقي عن أصل المشكلة؟ هل هي نتيجة حتمية لواقع الصراع بالمنطقة؟ أم أن أخطاء من تسيد المشهد وفرض فلسفته ورؤاه على العراق تحت مسميات وعناوين هي من مزقت المجتمع العراقي وجعلت العراق مسرحا ملائما لمثل هذا الحال؟ لماذا لم تتحرك الجهات والقوى الدينية لمعالجة الوضع المنحرف إلا بعد ما وصل شرار داعش لأطراف ثوبها؟ وقبل ذلك لماذا لم تؤدي وظيفتها الاخلاقية والدينية بـ (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهي ترى أقزام السياسة ودعاة الطائفية والتفتيت يمارسون دورهم التخريبي في تفتيت المجتمع العراقي؟ كل هذه الأسئلة أصبحت واجبة البحث عن إجابات لها فرض واجب بالفهم الديني، وضرورة حتمية لمعايرة ودرس التاريخ بالفهم المدني.هذه التساؤلات ليست وليدة الذكرى وليست نبشا بماضي لم يعد له قيمة في حياة الشعب العراقي خاصة والشعوب المجاورة بشكل عام، أولا ما زالت داعش حية على الأرض وفي الأسباب المؤدية لوجودها أصلا، فهي قد تكون هزمت عسكريا بشكل ما برغم الثمن الذي دفعه الشعب العراقي في الأرواح والبناء والوضع المادي والسياسي، هذا لا يخفي حقيقة مهم هي أن فرص داعش ما زالت متوفرة على الأرض، وما زالت فاعلة وقادرة على لعب الدور المعد لها سابقا بموجب إرادات وأستحقاقات كبرى، ما لم تعالج جذور القضية من أصلها.داعش ليست وليدة صدفة ولا أعتقد بوجود مخطط دولي لزرعها في العراق لسبب أو أسباب، وداعش ليست نبتة غريبة زرعت في غير أرضها الطبيعية وما هي إلا وليدة حتمية ونتيجة منطقية لأخطاء متراكمة داخليا وخارجيا، وجدت في الجو العام المتوجس من حولها ومن تأثيرات التغيير المباشر في العراق أثر الأحتلال الأمريكي للبلد، جعلت الكثير من الجوار من يتبنى هدفها ووجودها لاحقا، فصار التخادم المشترك بينهما حقيقية ليس بتوافق المصالح وحدها، ولكن بغباء وقلة وعي من قبل الطبقة الحاكمة في العراق سياسيا ودينيا وأجتماعيا، بعد مرحلة إسقاط حكم الرئيس ونظامه السابق، الخطيئة الكبرى التي أرتكبها سياسيوا بريمر وهو على رأسهم أنهم أختاروا العنوان الخطأ لبناء العراق، العنوان هو من يصنع المنهج ويفرضه بقوة الحجة.كان على النظام الجديد أن يختار الرؤية الشمولية التي تعيد توازن الامور في المنطقة الإقليمية ككل، خاصة وأن المحيط الجغرافي بالعراق في غالبه من حلفاء الاحتلال وأنصاره والداعمين له، بمعنى أن الرؤية التي كان يجب أن يتم البناء عليها للعراق مستقبلا تطمئن الجوار العراقي ككل من خلال أعتماد مبدأ التوازن الواقعي في إدارة المجتمع العراقي المبني على أحتمالات الصورة القادمة لا محال، وليس البناء على صورة أطراف عراقية قدمت نفسها على أنها ضحية النظام السابق وهي الأقدر على خدمة والتحالف مع المحتل. هذا الأعتماد منح قوة لطرف ضد طرف وأصبحت لغة المصالح والتخادم هي لغة الواقع الفعلي مما فوت على الاحتلال فرصة أن يكون قارئ واقعي للمجتمع وليس طرفا منحازا لطرف مما يشعر الأخرين بأنهم سيكونوا ضحية لهذا التمايز، وهو ما حدث فعلا ولاحقا حين تبنت قوى عراقية محددة خيار الوقوف ضد الأحتلال وتحالفاته، ليس من باب الموقف الوطني بشكل أكيد، ولكن من خلال نظرة المصالح البعيدة والتوجس من الشكل القادم الذي سيبنى عليه العراق، فأحدث الشرخ وأفرزت عناوين كانت تخندقات عميقة على الجبهة دون أمل ولا عمل جدي على ردمها، والعودة الجماعية لساحة الوطن الواحد الموحد تحت ظل الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء المستقبل الواحد لل ......
#ذكرى
#تحرير
#الموصل
#داعش
#الواقع
#والصورة
#والأسباب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684347
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي يحتفل العراقيون اليوم بالذكرى السنوية لتحرير الموصل من وجود داعش، لكن لم يسأل أحد أو يتسائل لماذا وجدت داعش أصلا؟ ولماذا سقطت الموصل بيده؟ ومن المسئول الحقيقي عن أصل المشكلة؟ هل هي نتيجة حتمية لواقع الصراع بالمنطقة؟ أم أن أخطاء من تسيد المشهد وفرض فلسفته ورؤاه على العراق تحت مسميات وعناوين هي من مزقت المجتمع العراقي وجعلت العراق مسرحا ملائما لمثل هذا الحال؟ لماذا لم تتحرك الجهات والقوى الدينية لمعالجة الوضع المنحرف إلا بعد ما وصل شرار داعش لأطراف ثوبها؟ وقبل ذلك لماذا لم تؤدي وظيفتها الاخلاقية والدينية بـ (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهي ترى أقزام السياسة ودعاة الطائفية والتفتيت يمارسون دورهم التخريبي في تفتيت المجتمع العراقي؟ كل هذه الأسئلة أصبحت واجبة البحث عن إجابات لها فرض واجب بالفهم الديني، وضرورة حتمية لمعايرة ودرس التاريخ بالفهم المدني.هذه التساؤلات ليست وليدة الذكرى وليست نبشا بماضي لم يعد له قيمة في حياة الشعب العراقي خاصة والشعوب المجاورة بشكل عام، أولا ما زالت داعش حية على الأرض وفي الأسباب المؤدية لوجودها أصلا، فهي قد تكون هزمت عسكريا بشكل ما برغم الثمن الذي دفعه الشعب العراقي في الأرواح والبناء والوضع المادي والسياسي، هذا لا يخفي حقيقة مهم هي أن فرص داعش ما زالت متوفرة على الأرض، وما زالت فاعلة وقادرة على لعب الدور المعد لها سابقا بموجب إرادات وأستحقاقات كبرى، ما لم تعالج جذور القضية من أصلها.داعش ليست وليدة صدفة ولا أعتقد بوجود مخطط دولي لزرعها في العراق لسبب أو أسباب، وداعش ليست نبتة غريبة زرعت في غير أرضها الطبيعية وما هي إلا وليدة حتمية ونتيجة منطقية لأخطاء متراكمة داخليا وخارجيا، وجدت في الجو العام المتوجس من حولها ومن تأثيرات التغيير المباشر في العراق أثر الأحتلال الأمريكي للبلد، جعلت الكثير من الجوار من يتبنى هدفها ووجودها لاحقا، فصار التخادم المشترك بينهما حقيقية ليس بتوافق المصالح وحدها، ولكن بغباء وقلة وعي من قبل الطبقة الحاكمة في العراق سياسيا ودينيا وأجتماعيا، بعد مرحلة إسقاط حكم الرئيس ونظامه السابق، الخطيئة الكبرى التي أرتكبها سياسيوا بريمر وهو على رأسهم أنهم أختاروا العنوان الخطأ لبناء العراق، العنوان هو من يصنع المنهج ويفرضه بقوة الحجة.كان على النظام الجديد أن يختار الرؤية الشمولية التي تعيد توازن الامور في المنطقة الإقليمية ككل، خاصة وأن المحيط الجغرافي بالعراق في غالبه من حلفاء الاحتلال وأنصاره والداعمين له، بمعنى أن الرؤية التي كان يجب أن يتم البناء عليها للعراق مستقبلا تطمئن الجوار العراقي ككل من خلال أعتماد مبدأ التوازن الواقعي في إدارة المجتمع العراقي المبني على أحتمالات الصورة القادمة لا محال، وليس البناء على صورة أطراف عراقية قدمت نفسها على أنها ضحية النظام السابق وهي الأقدر على خدمة والتحالف مع المحتل. هذا الأعتماد منح قوة لطرف ضد طرف وأصبحت لغة المصالح والتخادم هي لغة الواقع الفعلي مما فوت على الاحتلال فرصة أن يكون قارئ واقعي للمجتمع وليس طرفا منحازا لطرف مما يشعر الأخرين بأنهم سيكونوا ضحية لهذا التمايز، وهو ما حدث فعلا ولاحقا حين تبنت قوى عراقية محددة خيار الوقوف ضد الأحتلال وتحالفاته، ليس من باب الموقف الوطني بشكل أكيد، ولكن من خلال نظرة المصالح البعيدة والتوجس من الشكل القادم الذي سيبنى عليه العراق، فأحدث الشرخ وأفرزت عناوين كانت تخندقات عميقة على الجبهة دون أمل ولا عمل جدي على ردمها، والعودة الجماعية لساحة الوطن الواحد الموحد تحت ظل الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء المستقبل الواحد لل ......
#ذكرى
#تحرير
#الموصل
#داعش
#الواقع
#والصورة
#والأسباب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684347
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - في ذكرى تحرير الموصل داعش الواقع والصورة والأسباب ح1
عباس علي العلي : في ذكرى تحرير الموصل داعش الواقع والصورة والأسباب ح2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي لقد كان لغياب الرؤية العقلانية والواقعية التي يمكن بها معالجة الأخطاء الكارثية التي أرتكبتها سلطة ما بعد الأحتلال الأثر المؤذي في خلخلة الواقع العراقي بالمجمل، فلا الجناح السياسي للسلطة الجديدة لديه المؤهلات الفنية والفكرية القادرة على قراءة الواقع وإيجاد الأفكار والحلول التي تضمن بناء النسيج العراقي مواليا لسلطة الدولة ومنتمي لها ومدافع عنها، ولا الجناح الديني الذي كان يعول عليه العراقيون أن يكون الفكر البديل المبشر بالإصلاح وإعادة ترتيب البيت العراقي الجديد.كل من الجناحين تصرف بأنانية وبروح الثأر من الخصم ليسجل لنفسه ولأنصاره نقاط في الصراع الوجودي كما يظنون، النتيجة التي لم يدركها الطرفان إلا بعد وقوع المصيبة الكبرى كانت نتيجة متأخرة جدا وإن بقيت أيضا مترددة في التصريح بها، السبب الأساسي في هذا التخاذل ليس مرده عدم الإقرار بالفشل فقط، ولكن بروز قوى ميدانية مسلحة وخارجة عن سلطة القرار العراقي ومرتبطة بدول الجوار، لها أهداف أخرى ورؤى لا تتناسب مع الأعتراف بالخطأ وضرورة التصليح والإصلاح، لأنها ستكون خارج معادلة الحسابات وقد تكون خارج السلطة والتحكم، هذه النتيجة هي جزء من الخطأ الكارثي الذي سببته البنية الهشة واللا وطنية المؤسسة لما يسمى بالعملية السياسية لما بعد 2003.تعود قضية داعش وقبلها القاعدة وما سمي في وقتها فصائل المقاومة الاسلامية منها والوطنية إلى قضيتين أساسيتين لو تم تداركهما لنجي العراق أولا من كل ما مر عليه منذ عام 2003 ولليوم، القضية الأولى هو معالجة الخطأ بالخطأ من خلال معاقبة طائفة كبيرة من العراقيين بحجة المذهب أو الأنتماء السياسي بشكل أفتراضي وخارج إطار القانون، مما ولد بالتأكيد ولادة عنصر معادي للتغيير الذي حدث خاصة وأن تشريعات هذا الوضع جاءت من المحتل وليس من خلال إرادة عراقية على الأقل تتمتع بنوع من الاستقلالية والوطنية. القضية الأخرى هو فتح المجال أمام جميع القوى التي كانت خارج العراق والتي مهدت وساهمت وأشتركت مع الأحتلال في رسم الواقع الجديد، هذه القوى والأعتماد عليها حصرا في بناء السلطة الجديدة أوحى أيضا للكثير من العراقيين أن ما تنتجه هذه السلطة يخدم قضية الأحتلال ومشروعه ولا تخدم قضية العراقيين بالتأكيد، وهنا تم أضافة شريحة واسعة أخرى من العراقيين للشريحة الأولى، وعظم من جهة الرفض للإحتلال ونتائجه، وبالتالي فكل من ينادي بمقاومة الأحتلال ولو بالشعارات سيجد صدى قويا له عند هذه الشريحة الواسعة في العراق.من يتعكز اليوم بأعذار المؤامرة وأن داعش صنيعة هذا الطرف أو ذاك إنما في الحقيقية هو أما أن يدافع عن أخطاء المنظومة السياسية الفاشلة التي أدارت العراق ويتستر على الأسباب الحقيقية والعلات الكبرى، أو أنه غارق بجهله ولا يعرف كيفية قراءة الحدث تأريخيا، لو طبقت حتى مبادئ الدستور لعام 200 وبعلاته بشكل أمين وصادق، مع وجود حكومة تمثيلية ديمقراطية حقيقية تعبر عن هموم ومشاكل الشعب وتتفاعل معها، لا يمكن لأي قوة في الواقع ممكنها أن تسحب البساط من تحت أقدام السلطة أو تجد لها حاضنة شعبية عانت من الظلم والقهر في ظل ظروف معقدة وتاريخية ووجدت نفسها اليوم تتمتع بالحرية والديمقراطية الصحيحة.فما حدث للمحافظات التي سقطت بيد داعش ليس لأنها تحمل هوية محددة ولا لأنها تعادي المشروع الجديد، لكنها سقطت لأن داعش أستثمر الأخطاء ووظف الألم والظلم الجديد كشعار يخاطب به جمهور واسع من سكان هذه المحافظات التي وجدت نفسها مرغمة للخضوع جبرا لقوى لا تنتمي لواقعها وفساد مستشري وتهميش على أساس أفتراضي، وكانت مستهدفة أصلا بالتشريعات الإقصائية التي ......
#ذكرى
#تحرير
#الموصل
#داعش
#الواقع
#والصورة
#والأسباب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684373
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي لقد كان لغياب الرؤية العقلانية والواقعية التي يمكن بها معالجة الأخطاء الكارثية التي أرتكبتها سلطة ما بعد الأحتلال الأثر المؤذي في خلخلة الواقع العراقي بالمجمل، فلا الجناح السياسي للسلطة الجديدة لديه المؤهلات الفنية والفكرية القادرة على قراءة الواقع وإيجاد الأفكار والحلول التي تضمن بناء النسيج العراقي مواليا لسلطة الدولة ومنتمي لها ومدافع عنها، ولا الجناح الديني الذي كان يعول عليه العراقيون أن يكون الفكر البديل المبشر بالإصلاح وإعادة ترتيب البيت العراقي الجديد.كل من الجناحين تصرف بأنانية وبروح الثأر من الخصم ليسجل لنفسه ولأنصاره نقاط في الصراع الوجودي كما يظنون، النتيجة التي لم يدركها الطرفان إلا بعد وقوع المصيبة الكبرى كانت نتيجة متأخرة جدا وإن بقيت أيضا مترددة في التصريح بها، السبب الأساسي في هذا التخاذل ليس مرده عدم الإقرار بالفشل فقط، ولكن بروز قوى ميدانية مسلحة وخارجة عن سلطة القرار العراقي ومرتبطة بدول الجوار، لها أهداف أخرى ورؤى لا تتناسب مع الأعتراف بالخطأ وضرورة التصليح والإصلاح، لأنها ستكون خارج معادلة الحسابات وقد تكون خارج السلطة والتحكم، هذه النتيجة هي جزء من الخطأ الكارثي الذي سببته البنية الهشة واللا وطنية المؤسسة لما يسمى بالعملية السياسية لما بعد 2003.تعود قضية داعش وقبلها القاعدة وما سمي في وقتها فصائل المقاومة الاسلامية منها والوطنية إلى قضيتين أساسيتين لو تم تداركهما لنجي العراق أولا من كل ما مر عليه منذ عام 2003 ولليوم، القضية الأولى هو معالجة الخطأ بالخطأ من خلال معاقبة طائفة كبيرة من العراقيين بحجة المذهب أو الأنتماء السياسي بشكل أفتراضي وخارج إطار القانون، مما ولد بالتأكيد ولادة عنصر معادي للتغيير الذي حدث خاصة وأن تشريعات هذا الوضع جاءت من المحتل وليس من خلال إرادة عراقية على الأقل تتمتع بنوع من الاستقلالية والوطنية. القضية الأخرى هو فتح المجال أمام جميع القوى التي كانت خارج العراق والتي مهدت وساهمت وأشتركت مع الأحتلال في رسم الواقع الجديد، هذه القوى والأعتماد عليها حصرا في بناء السلطة الجديدة أوحى أيضا للكثير من العراقيين أن ما تنتجه هذه السلطة يخدم قضية الأحتلال ومشروعه ولا تخدم قضية العراقيين بالتأكيد، وهنا تم أضافة شريحة واسعة أخرى من العراقيين للشريحة الأولى، وعظم من جهة الرفض للإحتلال ونتائجه، وبالتالي فكل من ينادي بمقاومة الأحتلال ولو بالشعارات سيجد صدى قويا له عند هذه الشريحة الواسعة في العراق.من يتعكز اليوم بأعذار المؤامرة وأن داعش صنيعة هذا الطرف أو ذاك إنما في الحقيقية هو أما أن يدافع عن أخطاء المنظومة السياسية الفاشلة التي أدارت العراق ويتستر على الأسباب الحقيقية والعلات الكبرى، أو أنه غارق بجهله ولا يعرف كيفية قراءة الحدث تأريخيا، لو طبقت حتى مبادئ الدستور لعام 200 وبعلاته بشكل أمين وصادق، مع وجود حكومة تمثيلية ديمقراطية حقيقية تعبر عن هموم ومشاكل الشعب وتتفاعل معها، لا يمكن لأي قوة في الواقع ممكنها أن تسحب البساط من تحت أقدام السلطة أو تجد لها حاضنة شعبية عانت من الظلم والقهر في ظل ظروف معقدة وتاريخية ووجدت نفسها اليوم تتمتع بالحرية والديمقراطية الصحيحة.فما حدث للمحافظات التي سقطت بيد داعش ليس لأنها تحمل هوية محددة ولا لأنها تعادي المشروع الجديد، لكنها سقطت لأن داعش أستثمر الأخطاء ووظف الألم والظلم الجديد كشعار يخاطب به جمهور واسع من سكان هذه المحافظات التي وجدت نفسها مرغمة للخضوع جبرا لقوى لا تنتمي لواقعها وفساد مستشري وتهميش على أساس أفتراضي، وكانت مستهدفة أصلا بالتشريعات الإقصائية التي ......
#ذكرى
#تحرير
#الموصل
#داعش
#الواقع
#والصورة
#والأسباب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684373
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - في ذكرى تحرير الموصل داعش الواقع والصورة والأسباب ح2
سعود سالم : بين الكلمة والصورة
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم الكلمات "تدل" على أشياء وكائنات حقيقية مادية أو غير مادية، مثل الكرسي والطاولة والسرير والقلم والكمبيوتر.. هي أشياء نستعملها في حياتنا اليومية للجلوس والكتابة والنوم. ولكن هناك أيضا كلمات تدل على العواطف والأحاسيس كالحب والكراهية والصداقة إلخ والتي نستعملها لتوضيح موقف الإنسان تجاه الآخر. الدلالة signification هي العلاقة التي نتجاوز فيها أحد الحدين - الدال - إلى ما يدل عليه. فكلمة كلب مثلا، توجه إنتباهنا إلى الكلب الحقيقي الذي ينبح ويعض ويحرك ذيله فرحا ويتبع سيده، وتجعلنا نتجاوز هذه الحروف أو الأصوات المكونة للكلمة إلى الكائن الحقيقي. وهذه الحروف والأصوات ما هي إلا عملية إتفاقية وعرضية بين أعضاء مجموعات إجتماعية وثقافية محددة. فاللغة الإنجليزية تستعمل كلمة Dog والفرنسية كلمة Chien واليونانية كلمة σ-;-κ-;-ύ-;-λ-;-ο-;-ς-;- والأمازيغية ayeddi أو ayerzul للدلالة على هذا الكائن. فكل هذه العلامات المختلفة تشير إلى نفس الحيوان الأليف صديق الإنسان كما يقال. فالدلالة إذا هي علاقة متفق عليها تجعل شيئا ما حاضرا يحل محل شيء آخرغائبا كان أم حاضرا. فاللغة إذا هي مملكة الدلالات بلا منازع، حيث تعلم الإنسان منذ العصور البدائية أن يشير إلى الأشياء التي تملأ العالم بواسطة علامات صوتية في البداية ثم بواسطة حروف منقوشة تمثل هذه الأصوات. غير أن الإنسان لا يكتفي بتسمية الأشياء والإشارة إليها بواسطة اللغة، وإنما يبحث عن معنى هذه الأشياء، والمعنى Sens يختلف إختلافا جوهريا عن الدلالة. فهذه الأشياء المحيطة بنا تنضح وتزخر بالمعنى، وهذا المعنى رغم غموضه وصعوبته على الإستقراء فإنه يرجع بالدرجة الأولى إلى الإنسان، المصدر الوحيد لمعنى العالم والأشياء والظواهر. فليس هناك معنى قبلي يسكن نواة الأشياء قبل أن تلتقي بالإنسان، وليس هناك عمليات جيولوجية يقوم بها الإنسان ليكتشف أعماق هذه النواة وليس هناك عملية تقشير أو تعرية أو غوص في أعماق الأشياء كما يدعي الشعراء والمتصوفة. فمعنى الشيء ليس ملتصقا به ولا مدسوسا أو مخبأ في أعماقه خارج الإرادة الواعية للإنسان، فهذه الشجرة أو هذا الكرسي أو هذا الجزء من الشاطيء أو هذا الشارع له معنى بالنسبة إلي إنسان محدد، فهو الذي يزود هذه الأشياء بالمعنى الذي سيكون كينونتها. وربما إتخاذ مثال يتعلق بالأعمال الفنية سيجعل الأمر أكثر وضوحا. ففيما يتعلق بالفنون التشكيلية أو بالذات الموسيقى، والتي في صميمها عمل غير دلالي، عادة ما يتسائل المشاهد أو المستمع عن "معنى" هذه اللوحة أو هذه الصورة أو معنى هذه القطعة الموسيقية، ونتسائل نادرا عن دلالة اللوحة أو السيمفونية، غير أن الفنان أو الناقد أو المشاهد عادة وفي الغالب ما يخلط بين المعنى والدلالة - هذا العمل يعبر عن .. وهذه اللوحة تقول كذا وكذا. فالمعنى هو أن الشيء أو الظاهرة أو الواقعة الحاضرة تشارك بكينونتها كينونة شيء أو ظاهرة أخرى، حاضرة أو غائبة، مرئية أو غير مرئية، أي أنها تمثل وتجسد حقيقة تتجاوزها، ولكننا لا نستطيع الإحاطة بها خارجها أو بمعزل عنها، ولا نستطيع، ولا يمكن التعبير عن هذه الحقيقة بأي نظام لغوي مهما كانت درجة دقته. إن معنى الشيء هو حقيقته التي تتجاوزه لتشمل العالم أو العصر بأكمله، فأي لوحة فنية أو قطعة موسيقية على سبيل المثال، فإنها شيء كلي متكامل لا يمكن فصل معناه عن القطعة ذاتها، ولا " تدل" ولا تعني أي شيء آخر غير ذاتها كقطعة موسيقية. معنى الصورة أو المنظر الطبيعي أو اللوحة أو القطعة الموسيقية هو كينونتها في هذا الزمان والمكان وأمام هذه الأعين التي تشاهدها في هذا الموقف المحدد، ولا ......
#الكلمة
#والصورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692543
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم الكلمات "تدل" على أشياء وكائنات حقيقية مادية أو غير مادية، مثل الكرسي والطاولة والسرير والقلم والكمبيوتر.. هي أشياء نستعملها في حياتنا اليومية للجلوس والكتابة والنوم. ولكن هناك أيضا كلمات تدل على العواطف والأحاسيس كالحب والكراهية والصداقة إلخ والتي نستعملها لتوضيح موقف الإنسان تجاه الآخر. الدلالة signification هي العلاقة التي نتجاوز فيها أحد الحدين - الدال - إلى ما يدل عليه. فكلمة كلب مثلا، توجه إنتباهنا إلى الكلب الحقيقي الذي ينبح ويعض ويحرك ذيله فرحا ويتبع سيده، وتجعلنا نتجاوز هذه الحروف أو الأصوات المكونة للكلمة إلى الكائن الحقيقي. وهذه الحروف والأصوات ما هي إلا عملية إتفاقية وعرضية بين أعضاء مجموعات إجتماعية وثقافية محددة. فاللغة الإنجليزية تستعمل كلمة Dog والفرنسية كلمة Chien واليونانية كلمة σ-;-κ-;-ύ-;-λ-;-ο-;-ς-;- والأمازيغية ayeddi أو ayerzul للدلالة على هذا الكائن. فكل هذه العلامات المختلفة تشير إلى نفس الحيوان الأليف صديق الإنسان كما يقال. فالدلالة إذا هي علاقة متفق عليها تجعل شيئا ما حاضرا يحل محل شيء آخرغائبا كان أم حاضرا. فاللغة إذا هي مملكة الدلالات بلا منازع، حيث تعلم الإنسان منذ العصور البدائية أن يشير إلى الأشياء التي تملأ العالم بواسطة علامات صوتية في البداية ثم بواسطة حروف منقوشة تمثل هذه الأصوات. غير أن الإنسان لا يكتفي بتسمية الأشياء والإشارة إليها بواسطة اللغة، وإنما يبحث عن معنى هذه الأشياء، والمعنى Sens يختلف إختلافا جوهريا عن الدلالة. فهذه الأشياء المحيطة بنا تنضح وتزخر بالمعنى، وهذا المعنى رغم غموضه وصعوبته على الإستقراء فإنه يرجع بالدرجة الأولى إلى الإنسان، المصدر الوحيد لمعنى العالم والأشياء والظواهر. فليس هناك معنى قبلي يسكن نواة الأشياء قبل أن تلتقي بالإنسان، وليس هناك عمليات جيولوجية يقوم بها الإنسان ليكتشف أعماق هذه النواة وليس هناك عملية تقشير أو تعرية أو غوص في أعماق الأشياء كما يدعي الشعراء والمتصوفة. فمعنى الشيء ليس ملتصقا به ولا مدسوسا أو مخبأ في أعماقه خارج الإرادة الواعية للإنسان، فهذه الشجرة أو هذا الكرسي أو هذا الجزء من الشاطيء أو هذا الشارع له معنى بالنسبة إلي إنسان محدد، فهو الذي يزود هذه الأشياء بالمعنى الذي سيكون كينونتها. وربما إتخاذ مثال يتعلق بالأعمال الفنية سيجعل الأمر أكثر وضوحا. ففيما يتعلق بالفنون التشكيلية أو بالذات الموسيقى، والتي في صميمها عمل غير دلالي، عادة ما يتسائل المشاهد أو المستمع عن "معنى" هذه اللوحة أو هذه الصورة أو معنى هذه القطعة الموسيقية، ونتسائل نادرا عن دلالة اللوحة أو السيمفونية، غير أن الفنان أو الناقد أو المشاهد عادة وفي الغالب ما يخلط بين المعنى والدلالة - هذا العمل يعبر عن .. وهذه اللوحة تقول كذا وكذا. فالمعنى هو أن الشيء أو الظاهرة أو الواقعة الحاضرة تشارك بكينونتها كينونة شيء أو ظاهرة أخرى، حاضرة أو غائبة، مرئية أو غير مرئية، أي أنها تمثل وتجسد حقيقة تتجاوزها، ولكننا لا نستطيع الإحاطة بها خارجها أو بمعزل عنها، ولا نستطيع، ولا يمكن التعبير عن هذه الحقيقة بأي نظام لغوي مهما كانت درجة دقته. إن معنى الشيء هو حقيقته التي تتجاوزه لتشمل العالم أو العصر بأكمله، فأي لوحة فنية أو قطعة موسيقية على سبيل المثال، فإنها شيء كلي متكامل لا يمكن فصل معناه عن القطعة ذاتها، ولا " تدل" ولا تعني أي شيء آخر غير ذاتها كقطعة موسيقية. معنى الصورة أو المنظر الطبيعي أو اللوحة أو القطعة الموسيقية هو كينونتها في هذا الزمان والمكان وأمام هذه الأعين التي تشاهدها في هذا الموقف المحدد، ولا ......
#الكلمة
#والصورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692543
الحوار المتمدن
سعود سالم - بين الكلمة والصورة