قصي الصافي : دور الاوبئة والحروب والازمات في التغيير.. الحلقة الثانية
#الحوار_المتمدن
#قصي_الصافي أوجزت الحلقة الاولى من المقال المنعطفات التي أعقبت الاوبئة والحروب والازمات الاقتصادية عبر التأريخ، ويواجه العالم اليوم وباء الكورونا بانتظار ما قد تتركه تلك المرحلة من تغييرات قد تكون جوهرية في المستقبل القريب. ما عبرعنه رجال الفكر والسياسة والصحافة من وجهات نظرعما سيؤول اليه عالم ما بعد الكورونا قد تجاوز إنشغالات اصحاب الاختصاصات الطبية والصحة العامه في مواجهة الوباء، وهوأمرطبيعي ومنطقي فالوباء يتجاوز صحة الفرد ومرضه الى صحة المجتمع وأهلية الانظمة السياسية والاقتصادية في حمايته.لاستشراف الصورة التي سيكون عليها عالم ما بعد الكورونا، علينا قراءة اسباب الارباك والتخبط الذي تشهده الحكومات في مواجهة الوباء رغم التطور العلمي والقدرات التكنولوجية العالية المتوفرة لديها، وتشخيص قصور الانظمة السياسيه ومناهجها الاقتصادية.أهمية القرار السياسي:يحلو للأعلام الرسمي التركيز على تأخر القادة في اتخاذ اجراءات الحجز الصحي وغلق الاقتصاد مؤقتاً لمنع انتشار الوباء، ويراد بذلك حرف الانظار عن الخلل البنيوي في النظام الاقتصادي وانعكاساته على الأنظمة الصحية، كما أنها تغفل ارتباط القرارات السياسية الخاطئه بالعقلية النيوليبرالية وقصورها الاخلاقي المتمثل بأولوية الاقتصاد وجني الارباح على حياة الناس وصحتهم، بحيث لم يتوان بعض السياسيين عن التصريح علناً بان استمرار عجلة الاقتصاد تستحق التضحية بكبار السن والمرضى!!. بقولنا هذا لانستهين بأهمية القرار السياسي الصائب في الوقت المناسب، فيكفي أن نقارن بين حالة كوريا الجنوبيه واميركا التي ظهرت فيهما اول إصابه في نفس اليوم، وقد رأينا كيف ان استهانة وتلكؤ الادارة الأمريكية قد ساهم في استفحال الوباء اضعافا مضاعفة مقارنة بكوريا الجنوبية، ولكن لايمكن اعتبار القرار السياسي سبباً وحيداً وفي معزل عن النظام العام، كما تحاول توظيف ذلك سياسياً الاطراف المنافسة لترامب.النظام النيولبرالي في موقع الدفاع:يكاد يكون هناك شبه اجماع على ان الخلل يكمن في تسليع ما هو أساسي في حياة الانسان وإخضاعه الى منطق السوق، فمن أساسيات النظام النيولبرالي الذي يحكم العالم تحجيم دور الدولة وتقليص الانفاق على برامج الرعاية الاجتماعيه والتعليم والصحة بوجه خاص، والإفراط في خصخصه القطاعات التي تمثل عصب الحياة للأنسان. الخصخصة التي سوقت على انها المصباح السحري لأي معضلة اقتصادية ومفتاح لفردوس السعادة والازدهار، قد أضعفت من أهلية الانظمة الصحية في مواجهة الوباء، بما فيها انظمة الرعاية الشاملة التي كانت الشعوب تتمتع بها في ظل ما يسمى بدول الرفاه، وذلك لتقليص الانفاق الحكومي على تلك الانظمة في العقدين الأخيرين.ولئلا يتخذ نقدنا لبوساً إيديولوجياً نسوق بعض الشواهد و الأمثلة:العقلانية اللاعقلانية في منطق الاقتصاد الحر: قد يبدو التعبير غامضاً أو متناقضاً للوهلة الاولى، فليصبر عليّ القارئ حتى يتضح المغزى في الامثلة التالية:- في شهادته أمام الكونغرس ذكّر د. بيتر هورتز بما توصل اليه فريقه العلمي من تركيب اللقاح الناجح ضد أمراض فصيلة الكورونا ( السارز و الميرز و الكورونا القديمة ) وذلك عام 2016، ولو حصل على التمويل لتصنيعه بكميات كافيه، لساهم في انقاذ أعداداً كبيرة من الناس الآن ولاستمرت دورة الاقتصاد دون انهيار، فما الذي حصل؟ رفضت الدولة تمويل المشروع بسبب الأجندة النيوليبرالية ( تقليص الانفاق ) - علماً ان الفريق العلمي المتخصص بالبيئة والأوبئة في البنتاغون كان قد قدم تقريراً مفصلاً عام2017، يتنبأ فيه باحتمال ظهور وباء ......
#الاوبئة
#والحروب
#والازمات
#التغيير..
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674465
#الحوار_المتمدن
#قصي_الصافي أوجزت الحلقة الاولى من المقال المنعطفات التي أعقبت الاوبئة والحروب والازمات الاقتصادية عبر التأريخ، ويواجه العالم اليوم وباء الكورونا بانتظار ما قد تتركه تلك المرحلة من تغييرات قد تكون جوهرية في المستقبل القريب. ما عبرعنه رجال الفكر والسياسة والصحافة من وجهات نظرعما سيؤول اليه عالم ما بعد الكورونا قد تجاوز إنشغالات اصحاب الاختصاصات الطبية والصحة العامه في مواجهة الوباء، وهوأمرطبيعي ومنطقي فالوباء يتجاوز صحة الفرد ومرضه الى صحة المجتمع وأهلية الانظمة السياسية والاقتصادية في حمايته.لاستشراف الصورة التي سيكون عليها عالم ما بعد الكورونا، علينا قراءة اسباب الارباك والتخبط الذي تشهده الحكومات في مواجهة الوباء رغم التطور العلمي والقدرات التكنولوجية العالية المتوفرة لديها، وتشخيص قصور الانظمة السياسيه ومناهجها الاقتصادية.أهمية القرار السياسي:يحلو للأعلام الرسمي التركيز على تأخر القادة في اتخاذ اجراءات الحجز الصحي وغلق الاقتصاد مؤقتاً لمنع انتشار الوباء، ويراد بذلك حرف الانظار عن الخلل البنيوي في النظام الاقتصادي وانعكاساته على الأنظمة الصحية، كما أنها تغفل ارتباط القرارات السياسية الخاطئه بالعقلية النيوليبرالية وقصورها الاخلاقي المتمثل بأولوية الاقتصاد وجني الارباح على حياة الناس وصحتهم، بحيث لم يتوان بعض السياسيين عن التصريح علناً بان استمرار عجلة الاقتصاد تستحق التضحية بكبار السن والمرضى!!. بقولنا هذا لانستهين بأهمية القرار السياسي الصائب في الوقت المناسب، فيكفي أن نقارن بين حالة كوريا الجنوبيه واميركا التي ظهرت فيهما اول إصابه في نفس اليوم، وقد رأينا كيف ان استهانة وتلكؤ الادارة الأمريكية قد ساهم في استفحال الوباء اضعافا مضاعفة مقارنة بكوريا الجنوبية، ولكن لايمكن اعتبار القرار السياسي سبباً وحيداً وفي معزل عن النظام العام، كما تحاول توظيف ذلك سياسياً الاطراف المنافسة لترامب.النظام النيولبرالي في موقع الدفاع:يكاد يكون هناك شبه اجماع على ان الخلل يكمن في تسليع ما هو أساسي في حياة الانسان وإخضاعه الى منطق السوق، فمن أساسيات النظام النيولبرالي الذي يحكم العالم تحجيم دور الدولة وتقليص الانفاق على برامج الرعاية الاجتماعيه والتعليم والصحة بوجه خاص، والإفراط في خصخصه القطاعات التي تمثل عصب الحياة للأنسان. الخصخصة التي سوقت على انها المصباح السحري لأي معضلة اقتصادية ومفتاح لفردوس السعادة والازدهار، قد أضعفت من أهلية الانظمة الصحية في مواجهة الوباء، بما فيها انظمة الرعاية الشاملة التي كانت الشعوب تتمتع بها في ظل ما يسمى بدول الرفاه، وذلك لتقليص الانفاق الحكومي على تلك الانظمة في العقدين الأخيرين.ولئلا يتخذ نقدنا لبوساً إيديولوجياً نسوق بعض الشواهد و الأمثلة:العقلانية اللاعقلانية في منطق الاقتصاد الحر: قد يبدو التعبير غامضاً أو متناقضاً للوهلة الاولى، فليصبر عليّ القارئ حتى يتضح المغزى في الامثلة التالية:- في شهادته أمام الكونغرس ذكّر د. بيتر هورتز بما توصل اليه فريقه العلمي من تركيب اللقاح الناجح ضد أمراض فصيلة الكورونا ( السارز و الميرز و الكورونا القديمة ) وذلك عام 2016، ولو حصل على التمويل لتصنيعه بكميات كافيه، لساهم في انقاذ أعداداً كبيرة من الناس الآن ولاستمرت دورة الاقتصاد دون انهيار، فما الذي حصل؟ رفضت الدولة تمويل المشروع بسبب الأجندة النيوليبرالية ( تقليص الانفاق ) - علماً ان الفريق العلمي المتخصص بالبيئة والأوبئة في البنتاغون كان قد قدم تقريراً مفصلاً عام2017، يتنبأ فيه باحتمال ظهور وباء ......
#الاوبئة
#والحروب
#والازمات
#التغيير..
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674465
الحوار المتمدن
قصي الصافي - دور الاوبئة والحروب والازمات في التغيير.. الحلقة الثانية
قصي الصافي : تأملات مستقبليه
#الحوار_المتمدن
#قصي_الصافي بقدر ما فتك فايروس كورونا بجسد الانسان، فانه وفي غضون شهور قد أصاب قلب النظام الاقتصادي والسياسي العالمي بضربات موجعة لاهم مرتكزاته الاساسية. أربك قادة العالم ولوردات العولمة، وكشف عن هشاشة انظمة ومؤسسات اللبرالية الجديدة وعن خواءها الأيديولوجي، كما انه استحث مخيال المفكرين للخروج بجملة من التكهنات والأماني لما سيؤول اليه العالم بعد تخطي تلك الازمة، وقد تراوحت تلك التكهنات بين رؤى مفرطة بالتفاؤل الحالم، واخرى تنذر بعودة البربرية وافول الديمقراطية. ارى انه من المبكر جداً ومن المبالغ به التكهن بانقلابات دراماتيكية كانهيار العولمة أو النظام الرأسمالي أو ما ذهب اليه الفيلسوف سلافوي جيجك بأن مجتمعاً شيوعياً سينهض من رحم تلك الازمة (رغم توضيح الفيلسوف بانه لا يعني الطابع التقليدي للشيوعية)، ومع ذلك فاني اميل الى الاعتقاد ان صورة جديده للعالم سيجري تشكيلها، و ما سيحدد ملامح تلك الصورة هو طبيعة وميزان الصراع بين القوى الاجتماعية وما يمثلها من أحزاب وحركات شعبيه على المستوى المحلي و الاممي. العمل من البيت والاحتباس الحراري:ربما لا يشكل العمل من البيت دورا كبيراً في البلدان المتأخرة صناعياً، إلا ان شركات كبرى ومؤسسات تعليمية ومراكز بحوث وغيرها مازالت اعمالها مستمرة من البيت عبر الانترنيت وبنجاح في الدول الصناعية، فاذا ما أصبح ذلك تقليداً دائماً بعد ازمة كورونا فان صرف الطاقة الكهربائية ( المتولدة باحتراق الوقود الملوث للبيئة ) المستهلكة في بناياتها العملاقه سيؤول الى الصفر، كما ان أعداداً هائلة من الموظفين سيتوقف احراقهم لوقود السيارات الخاصة التي تقلهم الى العمل ذهابا وإياباً، ناهيك عن تقليل الزحامات وتقليل الحاجة لصيانة الطرق و تعبيدها الذي يتطلب مواداً بترولية ملوثه للبيئة هي الاخرى. علاوة على ادخار الطاقة وبسببه ستقل كلفة منتجات تلك الشركات ايضاً. العمل من البيت يسهم بجزء وإن كان بسيطاً في التقليل من الاحتباس الحراري. ومن محاسن العمل من البيت أيضاً التقليل من الاجهاد النفسي للموظفين بفضل المرونة في زمان ومكان العمل والتحرر من صرامة قيود العمل التقليدي.قيود محتملة على العولمة التجارية:تسترشد العولمة في التجارة الخارجية بنظرية ريكاردو لعام 1817 م، والتي تحث البلدان على التركيز على انتاج سلعاً محددة تكون كلفتها أقل مما لو انتجت في بلدان اخرى، و بهذا يكون التبادل التجاري بين البلدان مربحاً ومغرياً للجميع، وقد كشف الوباء أن هذا المنطق التجاري - الذي يبدو ظاهرياً بديهيا- لايعمل في حالات الطوارئ، فقد شهدنا صعوبة توفير المستلزمات الصحية الضرورية بما فيها الصناعات الخفيفه كالكمامات والمعقمات حتى في الدول الصناعيه وذلك لتخصّص بعض البلدان حصراً بإنتاجها، الى الحد الذي دعا دولاً كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا إلى مصادرة حمولات سفن تجارية مباعة الى دول اخرى بما يشبه القرصنة، بل ان حاكم ميريلآند اضطر لترتيب صفقة غير معلنة مع كوريا الجنوبية لاستيراد أجهزة فحص الكورونا لولايته خشية ان تصادرها حكومته الفدراليه. لابد للقادة اذن الاستجابة لتلك الاشكالية بحيث تكون الحكومات أكثر جاهزية في حالات الطوارئ مستقبلاً، وقد تلجأ الى تشريع قوانين تلزم الشركات على انتاج الحاجات الأساسية محلياً، ليس في مجال الصحة فقط بل كل ما هو أساسي في حياة المواطنين. فإن حصل هذا سيتم بأحد الاتجاهين:الاتجاه الاول: ان الدولة ستكتسب نفوذا أكبر على حساب الشركات العابرة للقارات، وقد تستعيد الدولة القوميه مكانتها التقليدية مما يمثل تراجعاً للهيمنة النيو ......
#تأملات
#مستقبليه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676668
#الحوار_المتمدن
#قصي_الصافي بقدر ما فتك فايروس كورونا بجسد الانسان، فانه وفي غضون شهور قد أصاب قلب النظام الاقتصادي والسياسي العالمي بضربات موجعة لاهم مرتكزاته الاساسية. أربك قادة العالم ولوردات العولمة، وكشف عن هشاشة انظمة ومؤسسات اللبرالية الجديدة وعن خواءها الأيديولوجي، كما انه استحث مخيال المفكرين للخروج بجملة من التكهنات والأماني لما سيؤول اليه العالم بعد تخطي تلك الازمة، وقد تراوحت تلك التكهنات بين رؤى مفرطة بالتفاؤل الحالم، واخرى تنذر بعودة البربرية وافول الديمقراطية. ارى انه من المبكر جداً ومن المبالغ به التكهن بانقلابات دراماتيكية كانهيار العولمة أو النظام الرأسمالي أو ما ذهب اليه الفيلسوف سلافوي جيجك بأن مجتمعاً شيوعياً سينهض من رحم تلك الازمة (رغم توضيح الفيلسوف بانه لا يعني الطابع التقليدي للشيوعية)، ومع ذلك فاني اميل الى الاعتقاد ان صورة جديده للعالم سيجري تشكيلها، و ما سيحدد ملامح تلك الصورة هو طبيعة وميزان الصراع بين القوى الاجتماعية وما يمثلها من أحزاب وحركات شعبيه على المستوى المحلي و الاممي. العمل من البيت والاحتباس الحراري:ربما لا يشكل العمل من البيت دورا كبيراً في البلدان المتأخرة صناعياً، إلا ان شركات كبرى ومؤسسات تعليمية ومراكز بحوث وغيرها مازالت اعمالها مستمرة من البيت عبر الانترنيت وبنجاح في الدول الصناعية، فاذا ما أصبح ذلك تقليداً دائماً بعد ازمة كورونا فان صرف الطاقة الكهربائية ( المتولدة باحتراق الوقود الملوث للبيئة ) المستهلكة في بناياتها العملاقه سيؤول الى الصفر، كما ان أعداداً هائلة من الموظفين سيتوقف احراقهم لوقود السيارات الخاصة التي تقلهم الى العمل ذهابا وإياباً، ناهيك عن تقليل الزحامات وتقليل الحاجة لصيانة الطرق و تعبيدها الذي يتطلب مواداً بترولية ملوثه للبيئة هي الاخرى. علاوة على ادخار الطاقة وبسببه ستقل كلفة منتجات تلك الشركات ايضاً. العمل من البيت يسهم بجزء وإن كان بسيطاً في التقليل من الاحتباس الحراري. ومن محاسن العمل من البيت أيضاً التقليل من الاجهاد النفسي للموظفين بفضل المرونة في زمان ومكان العمل والتحرر من صرامة قيود العمل التقليدي.قيود محتملة على العولمة التجارية:تسترشد العولمة في التجارة الخارجية بنظرية ريكاردو لعام 1817 م، والتي تحث البلدان على التركيز على انتاج سلعاً محددة تكون كلفتها أقل مما لو انتجت في بلدان اخرى، و بهذا يكون التبادل التجاري بين البلدان مربحاً ومغرياً للجميع، وقد كشف الوباء أن هذا المنطق التجاري - الذي يبدو ظاهرياً بديهيا- لايعمل في حالات الطوارئ، فقد شهدنا صعوبة توفير المستلزمات الصحية الضرورية بما فيها الصناعات الخفيفه كالكمامات والمعقمات حتى في الدول الصناعيه وذلك لتخصّص بعض البلدان حصراً بإنتاجها، الى الحد الذي دعا دولاً كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا إلى مصادرة حمولات سفن تجارية مباعة الى دول اخرى بما يشبه القرصنة، بل ان حاكم ميريلآند اضطر لترتيب صفقة غير معلنة مع كوريا الجنوبية لاستيراد أجهزة فحص الكورونا لولايته خشية ان تصادرها حكومته الفدراليه. لابد للقادة اذن الاستجابة لتلك الاشكالية بحيث تكون الحكومات أكثر جاهزية في حالات الطوارئ مستقبلاً، وقد تلجأ الى تشريع قوانين تلزم الشركات على انتاج الحاجات الأساسية محلياً، ليس في مجال الصحة فقط بل كل ما هو أساسي في حياة المواطنين. فإن حصل هذا سيتم بأحد الاتجاهين:الاتجاه الاول: ان الدولة ستكتسب نفوذا أكبر على حساب الشركات العابرة للقارات، وقد تستعيد الدولة القوميه مكانتها التقليدية مما يمثل تراجعاً للهيمنة النيو ......
#تأملات
#مستقبليه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676668
الحوار المتمدن
قصي الصافي - تأملات مستقبليه
قصي الصافي : الشرطة الأمريكية: التمييز العنصري والطبقي بين الماضي والحاضر
#الحوار_المتمدن
#قصي_الصافي لم تكن الاحتجاجات الاخيرة ضد الأساليب القمعية للشرطة الامريكيه بالحدث الجديد، ولكن مالم يكن مسبوقاً هو اتساعها لتشمل عدداً من بلدان العالم، وباشتراك جميع الاعراق من الملونين والبيض وخاصة فئة الشباب. هناك منْ يرى أن التضامن العالمي غير المسبوق هذه المرة، انما هو تعبير عن غضب جماعي وشعور بالتهميش السياسي والاقتصادي في ظل نظام عالمي تستأثر فيه فئه قليلة بالسلطة والنفوذ والمال، واعلان صريح لرفض مخرجات هذا النظام الجائر، و إن حادثة فلويد لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال. بعد كل حركة احتجاج يستعيد الحزبان الجمهوري والديمقراطي جدلا مكروراً عن إصلاح مؤسسة الشرطة، و في أحسن الاحوال تشرّع بعض الضوابط والمحددات، أو تعقد لجنة لدراسة الخلل في هيكلية النظام البوليسي وتقديم الاقتراحات لأصلاحه، ويستمر الحال كما هو بانتظار فيديوهات جديدة تكشف عن انتهاكات جديده لحقوق الانسان ومخالفات للقانون من قبل حماته. فهل يمكن لأجراءات فوقية ان تصلح مؤسسة مثقلة بأرث مئتي عام من ثقافة التمييز العنصري والطبقي؟. لقد كانت اولى تشكيلات الشرطة في ولايات الجنوب تعود الى ما يسمى خفر العبيد slave patrol والتي كانت مهمتهم تنفيذ القوانين التي تتضمن بشكل رئيسي تأديب العبيد اذا ما تمردوا على أسيادهم، ومعاقبة من لا يروق للسيد انتاجه في حقول القطن، والقيام بدوريات للقبض على العبيد الهاربين من ملّاكهم. وكان مالكو العبيد يوظفون الخفر من أشرس مقاتلي المليشيات التي تقوم هي الأخرى بترهيب العبيد. وبعد ان هُزم الجنوب في الحرب الأهلية وتم الغاء العبودية (قانونياً)، وسنّت قوانين ما يسمى باعادة الاعمار Reconstruction والتي نصت على تعويض العبيد المحررين قطع اراضي و بعض المساعدات، اشتدت كراهية البيض المتطرفين للسود وبدأت الكوكلس كلان kkk مع الخفر في قتل وحرق مزارعهم وكنائسهم وممارسة شتى أنواع العنف لأجبارهم على العودة للعمل كعبيد تحت امرة اسيادهم السابقين، وكان ذلك يجري بتواطؤ الحكام المحليين وهم من ملاك العبيد انفسهم، والرئيس جونسون الذي كان معروفاً بعنصريته آنذاك. أما في الولايات الشمالية والتي لم تكن فيها العبودية مشروعة قانوناً، فلم يكن احتقار وكراهة السود والمهاجرين الجدد وخاصة الايطاليين والايرلنديين أقل وطأة، وكان المفكر دي توكفيل قد عبّر في كتاباته عن دهشته لما شهده من عدوانيه و اذلال للسود فيها. كان أول جهاز بالمعنى الحديث للشرطة قد تأسس عام 1838 في بوسطن، الولاية التي شهدت نهضة صناعية كبيرة وتشكلت فيها طبقة عمالية كبيرة، وكانت المهام الرئيسية للشرطة كسر اضرابات العمال واعتقال القادة النقابيين وحماية رجال الاعمال وأصحاب المصانع، وقمع اي حركة احتجاجية ينظمها السود أو العمال الايرلنديين أو الايطاليين أو الألمان أو الكاثوليك أو الآسيويين. توالت أقسام الشرطة بذات المهام في الولايات الأخرى تباعاً حتى اكتمل بناء المؤسسة في جميع الولايات عام 1888، وقد بلغ قمع الشرطة للحركات العمالية وقادتها أشدّه بعد كومونة باريس عام 1871، حيث دبّ الرعب في نفوس السياسيين ورجال الصناعة والمال، وشاع الاعتقاد ان للمهاجرين الجدد من تلك الجنسيات مخططاً للقيام بثورة شيوعية. ثمة منْ سيقول أن تلك الفترة قد ولّت، وأن مؤسسة الشرطة اليوم ملزمة بتنفيذ القوانين وإحترام الحقوق، الحقيقة أن التمييز العنصري و الطبقي قد تواصل بصيغته العلنية وبدون مواربة حتى عام 1965 لكونه مشرّعاً حسب قانون جيم كرو الذي يحرّم إختلاط السود مع البيض في الحدائق العامة ومرافقها وفي المدارس والمكتبات العامة ووسائط النق ......
#الشرطة
#الأمريكية:
#التمييز
#العنصري
#والطبقي
#الماضي
#والحاضر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682705
#الحوار_المتمدن
#قصي_الصافي لم تكن الاحتجاجات الاخيرة ضد الأساليب القمعية للشرطة الامريكيه بالحدث الجديد، ولكن مالم يكن مسبوقاً هو اتساعها لتشمل عدداً من بلدان العالم، وباشتراك جميع الاعراق من الملونين والبيض وخاصة فئة الشباب. هناك منْ يرى أن التضامن العالمي غير المسبوق هذه المرة، انما هو تعبير عن غضب جماعي وشعور بالتهميش السياسي والاقتصادي في ظل نظام عالمي تستأثر فيه فئه قليلة بالسلطة والنفوذ والمال، واعلان صريح لرفض مخرجات هذا النظام الجائر، و إن حادثة فلويد لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال. بعد كل حركة احتجاج يستعيد الحزبان الجمهوري والديمقراطي جدلا مكروراً عن إصلاح مؤسسة الشرطة، و في أحسن الاحوال تشرّع بعض الضوابط والمحددات، أو تعقد لجنة لدراسة الخلل في هيكلية النظام البوليسي وتقديم الاقتراحات لأصلاحه، ويستمر الحال كما هو بانتظار فيديوهات جديدة تكشف عن انتهاكات جديده لحقوق الانسان ومخالفات للقانون من قبل حماته. فهل يمكن لأجراءات فوقية ان تصلح مؤسسة مثقلة بأرث مئتي عام من ثقافة التمييز العنصري والطبقي؟. لقد كانت اولى تشكيلات الشرطة في ولايات الجنوب تعود الى ما يسمى خفر العبيد slave patrol والتي كانت مهمتهم تنفيذ القوانين التي تتضمن بشكل رئيسي تأديب العبيد اذا ما تمردوا على أسيادهم، ومعاقبة من لا يروق للسيد انتاجه في حقول القطن، والقيام بدوريات للقبض على العبيد الهاربين من ملّاكهم. وكان مالكو العبيد يوظفون الخفر من أشرس مقاتلي المليشيات التي تقوم هي الأخرى بترهيب العبيد. وبعد ان هُزم الجنوب في الحرب الأهلية وتم الغاء العبودية (قانونياً)، وسنّت قوانين ما يسمى باعادة الاعمار Reconstruction والتي نصت على تعويض العبيد المحررين قطع اراضي و بعض المساعدات، اشتدت كراهية البيض المتطرفين للسود وبدأت الكوكلس كلان kkk مع الخفر في قتل وحرق مزارعهم وكنائسهم وممارسة شتى أنواع العنف لأجبارهم على العودة للعمل كعبيد تحت امرة اسيادهم السابقين، وكان ذلك يجري بتواطؤ الحكام المحليين وهم من ملاك العبيد انفسهم، والرئيس جونسون الذي كان معروفاً بعنصريته آنذاك. أما في الولايات الشمالية والتي لم تكن فيها العبودية مشروعة قانوناً، فلم يكن احتقار وكراهة السود والمهاجرين الجدد وخاصة الايطاليين والايرلنديين أقل وطأة، وكان المفكر دي توكفيل قد عبّر في كتاباته عن دهشته لما شهده من عدوانيه و اذلال للسود فيها. كان أول جهاز بالمعنى الحديث للشرطة قد تأسس عام 1838 في بوسطن، الولاية التي شهدت نهضة صناعية كبيرة وتشكلت فيها طبقة عمالية كبيرة، وكانت المهام الرئيسية للشرطة كسر اضرابات العمال واعتقال القادة النقابيين وحماية رجال الاعمال وأصحاب المصانع، وقمع اي حركة احتجاجية ينظمها السود أو العمال الايرلنديين أو الايطاليين أو الألمان أو الكاثوليك أو الآسيويين. توالت أقسام الشرطة بذات المهام في الولايات الأخرى تباعاً حتى اكتمل بناء المؤسسة في جميع الولايات عام 1888، وقد بلغ قمع الشرطة للحركات العمالية وقادتها أشدّه بعد كومونة باريس عام 1871، حيث دبّ الرعب في نفوس السياسيين ورجال الصناعة والمال، وشاع الاعتقاد ان للمهاجرين الجدد من تلك الجنسيات مخططاً للقيام بثورة شيوعية. ثمة منْ سيقول أن تلك الفترة قد ولّت، وأن مؤسسة الشرطة اليوم ملزمة بتنفيذ القوانين وإحترام الحقوق، الحقيقة أن التمييز العنصري و الطبقي قد تواصل بصيغته العلنية وبدون مواربة حتى عام 1965 لكونه مشرّعاً حسب قانون جيم كرو الذي يحرّم إختلاط السود مع البيض في الحدائق العامة ومرافقها وفي المدارس والمكتبات العامة ووسائط النق ......
#الشرطة
#الأمريكية:
#التمييز
#العنصري
#والطبقي
#الماضي
#والحاضر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682705
الحوار المتمدن
قصي الصافي - الشرطة الأمريكية: التمييز العنصري والطبقي بين الماضي والحاضر
قصي الصافي : الصراع الهوياتي كظاهرة عالمية
#الحوار_المتمدن
#قصي_الصافي اعادة اصطفاف القوى الاجتماعية تحت خيمة المشتركات الدينية أو الطائفية أو العرقية، والتي يجتمع تحت خيمتها المهمشون اقتصاديا وسياسياً مع مستغليهم في فريق واحد، انما تهدف الى تغريب ابناء الطبقات المسحوقة عن واقعهم الاقتصادي والسياسي، بغية حرف أنظارهم عن مصدر معاناتهم الحقيقي، وزجّهم في صراعات لا صالح لهم فيها، ضد اعداء افتراضيين يتم تنميطهم ضمن كتله واحدة. لقد كُتب الكثير في دراسة أسباب تفاقم الصراع الهوياتي في الدول العربيه والاسلامية تحديداً، و تناولت معظم تلك الدراسات الظاهرة من منطلقات تأريخية وسياسية وثقافية، فقد أبحر جورج طرابيشي في رحلة طويلة في اعماق التاريخ العربي الاسلامي منقّباً عن تفسير لتفشي النزوع الطائفي في المجتمعات العربيه، خلص في نهايتها الى أن حرب الطوائف ظاهرة قديمة قدم تأريخنا، بينما يرى عزمي بشارة انها ظاهرة جديدة أنتجتها الدولة الحديثة في خضم الصراع على السلطة السياسية والنفوذ الاقتصادي، كما يعزو البعض حمّى التعصب الطائفي الى ضعف مؤسسات الدولة وقمع الحريات وتركات الأنظمة الاستبدادية، علاوة على قصور المؤسسات التعليمية والثقافية في التوعية العامة ومكافحة الجهل. على أهمية تلك الدراسات إلا انها اقتصرت على دراسة الظاهرة في المنطقة العربية دون غيرها، رغم أن صراعات مشابهة قد تأججت في معظم بلدان العالم، وإن اختلفت في حدتها وطبيعتها، فهي على سبيل المثال ذات طابع عرقي -قومي في اوربا الغربية والشرقية، عرقي -عنصري في اميركا والبرازيل، ديني-قومي في الهند. وقد هيأت تلك الانقسامات المجتمعية مناخاً مناسباً لصعود اليمين المتطرف وتوسيع قواعده الشعبية، كما أنها وفرت مناخاً مناسباً أيضاً لمزايدة الأحزاب اللبرالية باسم نصرة الأقليات المهمشة للتغطية على لقاءها مع اليمين في التخادم مع رجال المال والاعمال والشركات الكبرى. ( لا نقصد بهذا التقليل من أهمية الدفاع عن الحقوق المدنية للاقلّيات، ولكن العدالة رقم غير قابل للقسمة بتعبير انجيلا ديفز، وقد كان مارتن لوثر كنغ يدرك ان الدفاع عن حقوق السود في اميركا لا ينفصل عن محاربة الفقر والاستغلال الاقتصادى أو الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير). كان الكاتب أمين معلوف من بين قلة من الكتاب العرب الذين تناولوا الصراع على الهوية كظاهرة عالميه و باسلوب شيّق ومبسط، وانطلق في دراستها وتعيين أسبابها من مفهوم الهوية الفردية، فقد عرّف الهوية الفردية ببساطة ( هويتي هي كل ما يجعلني غير متماثل مع غيري )، و لهذا تجنّب استعمال مصطلح الهويات الفرعية، فكلّ من الدين أو الطائفة أو العرق أو القبيلة لا تمثل إلا جزءاً من الهوية الفردية، وبالتالي فهي انتماءات تترك بصماتها على هوية الفرد مثلما يترك هو بصماته فيها بدرجات متباينة ولكنها لا تشكل كامل هويته، إلا أن ايّاً من هذه الانتماءات قد يتحول الى هوية للفرد في ظرف ما، كأن تتعرض جماعة الى ابادة أو انتهاكات صارخة أو تهميش واحتقار، أو في حالة الحرب أو الصراع على النفوذ أو السلطة، عندها قد تذوب باقي الأنتماءات تحت عباءة انتماء واحد كالدين أو الطائفة أو العرق فتصبح هوية الفرد دينيه أو طائفية أو عرقية حصراً، وهكذا تولد ما يسميه معلوف بالهويات القاتلة، إذ يتماهى الفرد مع الجماعة فتمّحي هويته الفردية لانتفاء تميّزها كشرط اساسي للهوية الفردية حسب التعريف الذي اعتمده معلوف أعلاه.لم ينهك معلوف نفسه في الغوص في تواريخ وثقافات الشعوب أو نصوص الأديان، فهو يدرك أن لجميع الشعوب ثقافات دينيه أو علمانية يمكن استحضار الاساطير والقصص والنصوص منها لتشكيل إيديولوجيا تجمع حولها الح ......
#الصراع
#الهوياتي
#كظاهرة
#عالمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684493
#الحوار_المتمدن
#قصي_الصافي اعادة اصطفاف القوى الاجتماعية تحت خيمة المشتركات الدينية أو الطائفية أو العرقية، والتي يجتمع تحت خيمتها المهمشون اقتصاديا وسياسياً مع مستغليهم في فريق واحد، انما تهدف الى تغريب ابناء الطبقات المسحوقة عن واقعهم الاقتصادي والسياسي، بغية حرف أنظارهم عن مصدر معاناتهم الحقيقي، وزجّهم في صراعات لا صالح لهم فيها، ضد اعداء افتراضيين يتم تنميطهم ضمن كتله واحدة. لقد كُتب الكثير في دراسة أسباب تفاقم الصراع الهوياتي في الدول العربيه والاسلامية تحديداً، و تناولت معظم تلك الدراسات الظاهرة من منطلقات تأريخية وسياسية وثقافية، فقد أبحر جورج طرابيشي في رحلة طويلة في اعماق التاريخ العربي الاسلامي منقّباً عن تفسير لتفشي النزوع الطائفي في المجتمعات العربيه، خلص في نهايتها الى أن حرب الطوائف ظاهرة قديمة قدم تأريخنا، بينما يرى عزمي بشارة انها ظاهرة جديدة أنتجتها الدولة الحديثة في خضم الصراع على السلطة السياسية والنفوذ الاقتصادي، كما يعزو البعض حمّى التعصب الطائفي الى ضعف مؤسسات الدولة وقمع الحريات وتركات الأنظمة الاستبدادية، علاوة على قصور المؤسسات التعليمية والثقافية في التوعية العامة ومكافحة الجهل. على أهمية تلك الدراسات إلا انها اقتصرت على دراسة الظاهرة في المنطقة العربية دون غيرها، رغم أن صراعات مشابهة قد تأججت في معظم بلدان العالم، وإن اختلفت في حدتها وطبيعتها، فهي على سبيل المثال ذات طابع عرقي -قومي في اوربا الغربية والشرقية، عرقي -عنصري في اميركا والبرازيل، ديني-قومي في الهند. وقد هيأت تلك الانقسامات المجتمعية مناخاً مناسباً لصعود اليمين المتطرف وتوسيع قواعده الشعبية، كما أنها وفرت مناخاً مناسباً أيضاً لمزايدة الأحزاب اللبرالية باسم نصرة الأقليات المهمشة للتغطية على لقاءها مع اليمين في التخادم مع رجال المال والاعمال والشركات الكبرى. ( لا نقصد بهذا التقليل من أهمية الدفاع عن الحقوق المدنية للاقلّيات، ولكن العدالة رقم غير قابل للقسمة بتعبير انجيلا ديفز، وقد كان مارتن لوثر كنغ يدرك ان الدفاع عن حقوق السود في اميركا لا ينفصل عن محاربة الفقر والاستغلال الاقتصادى أو الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير). كان الكاتب أمين معلوف من بين قلة من الكتاب العرب الذين تناولوا الصراع على الهوية كظاهرة عالميه و باسلوب شيّق ومبسط، وانطلق في دراستها وتعيين أسبابها من مفهوم الهوية الفردية، فقد عرّف الهوية الفردية ببساطة ( هويتي هي كل ما يجعلني غير متماثل مع غيري )، و لهذا تجنّب استعمال مصطلح الهويات الفرعية، فكلّ من الدين أو الطائفة أو العرق أو القبيلة لا تمثل إلا جزءاً من الهوية الفردية، وبالتالي فهي انتماءات تترك بصماتها على هوية الفرد مثلما يترك هو بصماته فيها بدرجات متباينة ولكنها لا تشكل كامل هويته، إلا أن ايّاً من هذه الانتماءات قد يتحول الى هوية للفرد في ظرف ما، كأن تتعرض جماعة الى ابادة أو انتهاكات صارخة أو تهميش واحتقار، أو في حالة الحرب أو الصراع على النفوذ أو السلطة، عندها قد تذوب باقي الأنتماءات تحت عباءة انتماء واحد كالدين أو الطائفة أو العرق فتصبح هوية الفرد دينيه أو طائفية أو عرقية حصراً، وهكذا تولد ما يسميه معلوف بالهويات القاتلة، إذ يتماهى الفرد مع الجماعة فتمّحي هويته الفردية لانتفاء تميّزها كشرط اساسي للهوية الفردية حسب التعريف الذي اعتمده معلوف أعلاه.لم ينهك معلوف نفسه في الغوص في تواريخ وثقافات الشعوب أو نصوص الأديان، فهو يدرك أن لجميع الشعوب ثقافات دينيه أو علمانية يمكن استحضار الاساطير والقصص والنصوص منها لتشكيل إيديولوجيا تجمع حولها الح ......
#الصراع
#الهوياتي
#كظاهرة
#عالمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684493
الحوار المتمدن
قصي الصافي - الصراع الهوياتي كظاهرة عالمية