الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود شاهين : جميل عواد يرصد نذر الخراب في - رماد الأحلام -
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين 1 – فرس البحر!رحل المبدع المتميّز جميل عواد عن عالمنا وهو في أوج عطائه الفني ، بين تمثيل وإخراج وكتابة وتشكيل وهندسة ديكور ، غير أن أدواره في التمثيل التلفزيوني والمسرحي التي زادت على المائتي عمل بين تلفزيون وسينما ومسرح هي ما جعله يتألق شهرة. ورغم كلّ هذا العطاء أصرّ جميل وهو يتهيّأ في سن الرابعة والثمانين لمواجهة خالقه، على أن يكتب رواية يودع بها العالم .. وقد حقق ذلك بإرادة لا تقهر وهو على فراش المرض . وشرع في كتابة رواية أخرى ، كتب منها قرابة عشرين صفحة حسب ما علمت من رفيقة دربه الفنانة المبدعة جولييت عواد. فلماذا الرواية وهو في الرابعة والثمانين وفي هذا الوضع . يقول في مقدمته لروايته ".. إن القلم لا تكتمل دورته إلا في حقل الرواية " لكن " انشغالي بالتمثيل على خشبة المسرح ، وخلف مايكرفون الاذاعة ،وأمام كاميرات التلفزيون والسينما ، وممارسة الرسم بوتيرة متقطعة ، حالت دون تجربة الخوض بعالم الرواية" تعرفت إلى جميل أوائل سبعينيات القرن الماضي في دمشق ، حين كان يعمل في المسرح الفلسطيني ، غير أنه ما لبث أن عاد إلى عمان ، لتنقطع لقاءاتنا ، ولم نلتق بعد ذلك في دمشق إلا مرة واحدة ، حين جاء للعمل في فلم سوري ، فالتقينا في سهرة مطولة برفقة الصديق حسن سامي يوسف الروائي وكاتب السيناريوهات التلفزيونية المميزة . والتقينا مرة أخرى في عمان حين جئت لأجدد جواز سفري ، لتجمعنا سهرة مطولة في بيت جميل وجولييت برفقة الصديق المبدع الراحل مصطفى أبو علي. كما التقينا مرة ثانية على العشاء برفقة زوجتي الألمانية .. وبعد أن غادرت سوريا على أثر الأحداث الجارية هناك ، أصبحنا نلتقي بين فترة وأخرى في رابطتي التشكيليين والكتاب. وزارني أول ما جئت برفقة الصديق الراحل داود جلاجل الفنان المتميز أيضاً، وأهديتهما لوحتين من أعمالي. سمعت عن مرض جميل متأخراً، وحين علمت أن الصديق رشاد أبوشاور وبعض الكتاب زاروه ، اتصلت برشاد لأسأله لماذا لم يخبروني لأذهب معهم ، فوعدني أن يخبروني في الزيارة اللاحقة ، لكن للأسف كان القدر أسرع منّا ، فسبقنا ليصطحب جميل معه.الغريب أنني لم أسمع عن صدور رواية جميل وإقامة حفل توقيع لها في دار خطوط ، فأنا منهمك دائما في أعمالي ودخولي على النت يقتصر على المهم الذي يعنيني ، ولدقائق معدودة .إلى أن فوجئت بها حين أهدتني إياها جولييت في معرض الكتاب. ولتخبرني فيما بعد حين اتصلت بها لأعرف ما إذا كانت الرواية قد صدرت في حياة جميل ، لتقول لي أنها صدرت في حياته وجرى لها حفل توقيع . وهذا ما أفرحني قليلاّ وجعلني أشكر القدر الذي أمهل جميل إلى أن يرى روايته منشورة وليقوم بتوقيعها لمن يرغب. رغبة الكاتب في أن يرى آخر أعماله منشوراً قبل رحيله عن الدنيا، رغبة تراود الجميع رغم أنهم ليسوا مرضى أو مسنين ، وأنا الآن أرجو القدر وأنا في السادسة والسبعين أن يمهلني حتى أرى رواية "سعيد وزبيدة " التي دفعت بها إلى الناشر ليلة أمس - منشورة ! ولا شك أن رغباتنا ككتاب وكفنانين ليس لها حدود ، وقد تقتصر على ما هو ممكن ومتيسر فقط . فما الكلمة الأخيرة التي أراد جميل عواد أن يقولها في هذه الرواية اليتيمة التي ودع بها العالم. تبدأ الرواية بمشهد عام لحشود وفئات بشرية تنطلق في اتجاهات مختلفة عبر الشوارع أو تتجمع في ميدان كبير تنطلق منه الحافلات والبشر : " سيارات عامة تحمل أشخاصاً من الجنسين .. الميدان يعج بأشخاص تجمعوا ليعودوا ويتفرقوا باتجاهات متضاربة وأحلام متباينة غامضة ..أموا ج أطفال من الجنسين تتدفق إلى الميدان .. كل يتأبط أحلامه في طيات كتبه الملونة وكراريسه الصغيرة .. ش ......
#جميل
#عواد
#يرصد
#الخراب
#رماد
#الأحلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769104