حمدي سيد محمد محمود : البعد الإعلامي للعولمة ... السمات والتأثير والمخاطر
#الحوار_المتمدن
#حمدي_سيد_محمد_محمود يُعد مفهوم العولمة من المفاهيم الشائكة؛ والتي يصعب تحديدها أو وضعها في إطار منهجي محدد ، وتعني العولمة ببساطة إزالة الحواجز بين الدول على صعيد التجارة وحركة رؤوس الأموال وغيرها.. وهي في تقدير الكثيرين طغيان ثقافة عالمية واحدة على الثقافات القومية والمحلية المتعددة، كما أن العولمة لها مدلولات جديدة ترتبط بظروف مغايرة نشأت في عالم أحادي القطبية، وكما تنبأ مارشال ماكلوهان الكاتب والفيلسوف الكندي أصبح العالم أشبه بقرية صغيرة؛ تترابط أجزائه بالأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية، وقنوات التلفزيون وكل وسائل البث والاتصال الإعلامي والثقافي.وتعني العولمة أيضاً تسريع الانفتاح على السوق العالمي بطرق تدفع نحو إزالة الحواجز أمام التجارة الدولية للسلع والخدمات.. والغاء القيود على الاستثمار الأجنبي المباشر مع تحرير التدفقات المالية والنقدية في القرية المالية العالمية، وهي خطوة كبيرة في طريق الانخراط في الاقتصاد العالمي.فالعولمة منطقتها الأساسية عالم بلا حدود ثقافية أو إعلامية أو بيئية أو اقتصادية.. قاطرتها الشركات العابرة للقومية.. أيديولوجيتها الليبرالية الجديدة، وشبكة المنظمات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية المهنية غير الحكومية، والتي تتكامل أخيراً في محاولة إبراز المنظمات غير الحكومية ككيان مؤسس عالمي لا يزيد من سلطة الدولة القومية.. ولكن ينتقص منها باستمرار ويضعها في زوايا للدفاع عن وظائفها السيادية.ويُقصد بالعولمة الإعلاميّة سيادة قيم ومفاهيم الدَّولة القوية والفعَّالة عبر وسائل الإعلام، وللعَوْلمة الإعلامية جذور قديمة مُرتبطة بتغطية الأخبار العالَميَّة، وقد بدأت في منتصف القرن التَّاسع عشر عندما أنشأ شارل هافس مكتبة الأخبار في فرنسا في عام 1832م والتي أصبحت تُدعى وكالة هافس، ومنذ ذلك الوقت أصبح للإعلام دور كبير وفاعل في المُجتمع في كافة الميادين، وإذا نظر الفرد إلى الوقت الذي كان يتطلبه وصول خبر من مكان إلى مكان آخر مقارنة بالوقت الحالي فعندئذٍ سوف يُدرك دور الإعلام في عصر العَولمة الحالية.ويُشار إلى العولمة كعملية كلية مندمجة الأبعاد والآليات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، ومن الصعب تناولها من زاوية واحدة، فثمة تداخل وترابط بين كل أبعادها، لكن من الواضح أن هناك تركيز على البعد الاقتصادي في العولمة بوصفه المحرك الرئيسي لعملياتها، وبالتالي التقليل من أهمية الأبعاد الثقافية والإعلامية، واعتبارها من توابع وأثار العولمة الاقتصادية.وبفضل التقنيات الإعلامية لم يعد ينظر إلى التكنولوجيا على أنها مجرد أدوات ووسائل معزولة عن سياقها الاجتماعي والبيئي، ومقطوعة الصلة بالقيم الأخلاقية، وكما كان يحصل تقليدياً، بل ينظر إليها على أنها وسيلة تنتج أدوات ومفاهيم وقيماً تعمل على حل مشاكل الإنسانية في أوقات السلم والحرب. وهذا ما يمنح الإعلام صفة الحتمية التاريخية التي تحمل التقدم والتغير المستمرين بشكل مستقل عن المجتمعات والدول التي تبدو عاجزة أحياناً كثيرة عن توجيهه أو إبطائه أو توقيفه. وتصبح مقاييس تطور المجتمعات في مدى تبعيتها وتكلفهـا مع المتغيرات التكنولوجية والإعلامية التي تفرزها آليات المجتمع الدولي، وهكذا تبدو البشرية، بالمعنى الإعلامي، تجتاز معبراً مفصلياً يؤدي إلى الانخراط في العولمة.وفي سبيل وضع تحديد لمفهوم العولمة الإعلامية ناقش جيدنز Giddens عولمة وسائل الإعلام Media Globalization على أنها ضغط للزمان والمكان، وهي سمة رئيسية في العالم المعاصر، وأشار إلى أن عولمة الإعلام هي الامتداد أو ......
#البعد
#الإعلامي
#للعولمة
#السمات
#والتأثير
#والمخاطر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767374
#الحوار_المتمدن
#حمدي_سيد_محمد_محمود يُعد مفهوم العولمة من المفاهيم الشائكة؛ والتي يصعب تحديدها أو وضعها في إطار منهجي محدد ، وتعني العولمة ببساطة إزالة الحواجز بين الدول على صعيد التجارة وحركة رؤوس الأموال وغيرها.. وهي في تقدير الكثيرين طغيان ثقافة عالمية واحدة على الثقافات القومية والمحلية المتعددة، كما أن العولمة لها مدلولات جديدة ترتبط بظروف مغايرة نشأت في عالم أحادي القطبية، وكما تنبأ مارشال ماكلوهان الكاتب والفيلسوف الكندي أصبح العالم أشبه بقرية صغيرة؛ تترابط أجزائه بالأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية، وقنوات التلفزيون وكل وسائل البث والاتصال الإعلامي والثقافي.وتعني العولمة أيضاً تسريع الانفتاح على السوق العالمي بطرق تدفع نحو إزالة الحواجز أمام التجارة الدولية للسلع والخدمات.. والغاء القيود على الاستثمار الأجنبي المباشر مع تحرير التدفقات المالية والنقدية في القرية المالية العالمية، وهي خطوة كبيرة في طريق الانخراط في الاقتصاد العالمي.فالعولمة منطقتها الأساسية عالم بلا حدود ثقافية أو إعلامية أو بيئية أو اقتصادية.. قاطرتها الشركات العابرة للقومية.. أيديولوجيتها الليبرالية الجديدة، وشبكة المنظمات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية المهنية غير الحكومية، والتي تتكامل أخيراً في محاولة إبراز المنظمات غير الحكومية ككيان مؤسس عالمي لا يزيد من سلطة الدولة القومية.. ولكن ينتقص منها باستمرار ويضعها في زوايا للدفاع عن وظائفها السيادية.ويُقصد بالعولمة الإعلاميّة سيادة قيم ومفاهيم الدَّولة القوية والفعَّالة عبر وسائل الإعلام، وللعَوْلمة الإعلامية جذور قديمة مُرتبطة بتغطية الأخبار العالَميَّة، وقد بدأت في منتصف القرن التَّاسع عشر عندما أنشأ شارل هافس مكتبة الأخبار في فرنسا في عام 1832م والتي أصبحت تُدعى وكالة هافس، ومنذ ذلك الوقت أصبح للإعلام دور كبير وفاعل في المُجتمع في كافة الميادين، وإذا نظر الفرد إلى الوقت الذي كان يتطلبه وصول خبر من مكان إلى مكان آخر مقارنة بالوقت الحالي فعندئذٍ سوف يُدرك دور الإعلام في عصر العَولمة الحالية.ويُشار إلى العولمة كعملية كلية مندمجة الأبعاد والآليات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، ومن الصعب تناولها من زاوية واحدة، فثمة تداخل وترابط بين كل أبعادها، لكن من الواضح أن هناك تركيز على البعد الاقتصادي في العولمة بوصفه المحرك الرئيسي لعملياتها، وبالتالي التقليل من أهمية الأبعاد الثقافية والإعلامية، واعتبارها من توابع وأثار العولمة الاقتصادية.وبفضل التقنيات الإعلامية لم يعد ينظر إلى التكنولوجيا على أنها مجرد أدوات ووسائل معزولة عن سياقها الاجتماعي والبيئي، ومقطوعة الصلة بالقيم الأخلاقية، وكما كان يحصل تقليدياً، بل ينظر إليها على أنها وسيلة تنتج أدوات ومفاهيم وقيماً تعمل على حل مشاكل الإنسانية في أوقات السلم والحرب. وهذا ما يمنح الإعلام صفة الحتمية التاريخية التي تحمل التقدم والتغير المستمرين بشكل مستقل عن المجتمعات والدول التي تبدو عاجزة أحياناً كثيرة عن توجيهه أو إبطائه أو توقيفه. وتصبح مقاييس تطور المجتمعات في مدى تبعيتها وتكلفهـا مع المتغيرات التكنولوجية والإعلامية التي تفرزها آليات المجتمع الدولي، وهكذا تبدو البشرية، بالمعنى الإعلامي، تجتاز معبراً مفصلياً يؤدي إلى الانخراط في العولمة.وفي سبيل وضع تحديد لمفهوم العولمة الإعلامية ناقش جيدنز Giddens عولمة وسائل الإعلام Media Globalization على أنها ضغط للزمان والمكان، وهي سمة رئيسية في العالم المعاصر، وأشار إلى أن عولمة الإعلام هي الامتداد أو ......
#البعد
#الإعلامي
#للعولمة
#السمات
#والتأثير
#والمخاطر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767374
الحوار المتمدن
حمدي سيد محمد محمود - البعد الإعلامي للعولمة ... السمات والتأثير والمخاطر
محمود عباس : البعد القومي لدى العلامة محمد كرد علي -3
#الحوار_المتمدن
#محمود_عباس ومضمون التقرير الذي قدمه عن كورد الجزيرة أما عندما يطالب في تقريره بإبعاد الكورد عن المنطقة الحدودية، ودمجهم مع العرب في الداخل، مع تحديد المناطق العربية خارج الجزيرة، فهو في الواقع يقصد، الكورد المهاجرون لاحقا وليس المتواجدون في المنطقة والذين كانت برية الجزيرة وحدودها الفرات مرابعهم، لكن ولقلة النسب السكانية فيها وفي العالم عامة حينها، كانت القبائل لا تمتد على كلية المساحات الجغرافية، وهذه لا تعني أنه كان هناك قبائل عربية حضرية فيها، أو يعتبرونها من أملاكم، فجميعهم كانوا لا يزالون على رباط وثيق مع مناطقهم في شمال شبه الجزيرة العربية، حائل ونجد، وبادية الشام وغيرها. وهنا يلاحظ غاية سياسية أعمق مما يظهر، وحيث التبجح بالوطنية، ودراسة الجزيرة من البعد التاريخي -الديمغرافي، يحاولون فيها (أصحاب الدراسات وما نشره قناة أورينت والمركز العربي ) الطعن في تاريخ الكورد ضمن الجزيرة، من خلال تقديم تقريره على أن الكورد مهاجرون إليها من الشمال، وطلب كرد علي نقلهم لدمجهم بالوسط العربي، متناسين أن المضمون يحتضن وجهي الحضور الكوردي إليها، وهي واضحة من خلال قوله في التقرير ذاته " وإني أرى أن يسكنوا بعد الآن في أماكن بعيدة عن حدود كوردستان لئلا تحدث من وجودهم في المستقبل القريب أو البعيد مشاكل سياسية تؤدي إلى اقتطاع الجزيرة من جسم الدولة السورية لأن الأكراد إذا عجزوا اليوم عن تأليف دولتهم فالأيام كفيلة بأن تنيلهم مطالبهم إذا ظلوا على التناغي بحقهم والإشادة بقوميتهم" ويضيف " فالأولى إعطاء من يريد من الترك والأكراد أرضا من أملاك الدولة في أرجاء حمص وحلب" علينا هنا ملاحظة قول: أولا يقول (أرى أن يسكنوا بعد الآن) وثانيا من (يريد) ، وثالثا إعطائهم (أملاك). والحديث يجري حول المهاجرون منهم، طبعا هنا يضع محمد كرد علي سنة تحديد الحدود بين الدولتين بداية الفصل بين الكورد المقيمين والمنتقلين بين طرفي الحدود، فيصنفهم كمهاجرين، متناسيا الامتداد الطوبوغرافي لكوردستان، ومستند على ما تم تشكيله للفصل بين الكورد في الطرفين، وهذا ما يسخره محرفو تاريخ الجزيرة كمصدر، لكن بعد تقطيع التقرير. لا نستطيع الحكم عليه فيما إذا كان يريد خدمة الكورد هنا بقدر ما أراد خدمة سوريا كوطن تشكل حديثا، وليست سوريا كدولة عربية؟ رغم مصداقية تقريره من البعد التاريخي، ربما دون أنه ينتبه أثناء عرضها كجغرافية مجاورة لكوردستان، أو أن الجزيرة امتداد جغرافي لكوردستان، وهو يدرك أنها طوال تاريخها كانت تابعة لولاية ماردين. كما لا يتوضح موقفه من حقوق الشعب الكوردي، وكأنه كتب تقريره بتجرد كإداري يوضح الواقع، لكن هنا وبعد دراسة ما كان يقوم به الرئيس تاج الدين الحسيني والذي كانت تربطهما صداقة عميقة منذ الصغر، أن التكليف كان مبني على منهجية الرئيس الذي عندما شكل وزارته، عمل على إشراك جميع مكونات سوريا المذهبية والقومية فيها، فقد عين وزيرا من حلب، وأخر من العلويين، وثالث من الدروز، وآخر من ديرالزور، وأخر من المكون المسيحي، وعلى الأغلب عين محمد كرد علي من البعد الكوردي، ولذلك كلفه بدراسة المنطقة الكوردية وشعبها والذي ينتمي إليهم. فهل حقا كان مجردا من البعد القومي الكوردي، وإن كان فلماذا يذكر كوردستان ضد التوجه الكمالي التركي والأحزاب السورية العنصرية المتصاعدة حينها. وهل كان الانتماء الشعوري نحو العربية قد طغى على اللاشعور الكوردي؟ أسئلة لا يمكن الحكم عليها بسهولة، ودون متابعة مسيرة حياته وكتاباته بعمق، ومخلفات الهجرة وهو الجيل الثالث، لكننا نستطيع القول أنه لم يضر الشعب الكوردي، كما لم يخدمهم و ......
#البعد
#القومي
#العلامة
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767527
#الحوار_المتمدن
#محمود_عباس ومضمون التقرير الذي قدمه عن كورد الجزيرة أما عندما يطالب في تقريره بإبعاد الكورد عن المنطقة الحدودية، ودمجهم مع العرب في الداخل، مع تحديد المناطق العربية خارج الجزيرة، فهو في الواقع يقصد، الكورد المهاجرون لاحقا وليس المتواجدون في المنطقة والذين كانت برية الجزيرة وحدودها الفرات مرابعهم، لكن ولقلة النسب السكانية فيها وفي العالم عامة حينها، كانت القبائل لا تمتد على كلية المساحات الجغرافية، وهذه لا تعني أنه كان هناك قبائل عربية حضرية فيها، أو يعتبرونها من أملاكم، فجميعهم كانوا لا يزالون على رباط وثيق مع مناطقهم في شمال شبه الجزيرة العربية، حائل ونجد، وبادية الشام وغيرها. وهنا يلاحظ غاية سياسية أعمق مما يظهر، وحيث التبجح بالوطنية، ودراسة الجزيرة من البعد التاريخي -الديمغرافي، يحاولون فيها (أصحاب الدراسات وما نشره قناة أورينت والمركز العربي ) الطعن في تاريخ الكورد ضمن الجزيرة، من خلال تقديم تقريره على أن الكورد مهاجرون إليها من الشمال، وطلب كرد علي نقلهم لدمجهم بالوسط العربي، متناسين أن المضمون يحتضن وجهي الحضور الكوردي إليها، وهي واضحة من خلال قوله في التقرير ذاته " وإني أرى أن يسكنوا بعد الآن في أماكن بعيدة عن حدود كوردستان لئلا تحدث من وجودهم في المستقبل القريب أو البعيد مشاكل سياسية تؤدي إلى اقتطاع الجزيرة من جسم الدولة السورية لأن الأكراد إذا عجزوا اليوم عن تأليف دولتهم فالأيام كفيلة بأن تنيلهم مطالبهم إذا ظلوا على التناغي بحقهم والإشادة بقوميتهم" ويضيف " فالأولى إعطاء من يريد من الترك والأكراد أرضا من أملاك الدولة في أرجاء حمص وحلب" علينا هنا ملاحظة قول: أولا يقول (أرى أن يسكنوا بعد الآن) وثانيا من (يريد) ، وثالثا إعطائهم (أملاك). والحديث يجري حول المهاجرون منهم، طبعا هنا يضع محمد كرد علي سنة تحديد الحدود بين الدولتين بداية الفصل بين الكورد المقيمين والمنتقلين بين طرفي الحدود، فيصنفهم كمهاجرين، متناسيا الامتداد الطوبوغرافي لكوردستان، ومستند على ما تم تشكيله للفصل بين الكورد في الطرفين، وهذا ما يسخره محرفو تاريخ الجزيرة كمصدر، لكن بعد تقطيع التقرير. لا نستطيع الحكم عليه فيما إذا كان يريد خدمة الكورد هنا بقدر ما أراد خدمة سوريا كوطن تشكل حديثا، وليست سوريا كدولة عربية؟ رغم مصداقية تقريره من البعد التاريخي، ربما دون أنه ينتبه أثناء عرضها كجغرافية مجاورة لكوردستان، أو أن الجزيرة امتداد جغرافي لكوردستان، وهو يدرك أنها طوال تاريخها كانت تابعة لولاية ماردين. كما لا يتوضح موقفه من حقوق الشعب الكوردي، وكأنه كتب تقريره بتجرد كإداري يوضح الواقع، لكن هنا وبعد دراسة ما كان يقوم به الرئيس تاج الدين الحسيني والذي كانت تربطهما صداقة عميقة منذ الصغر، أن التكليف كان مبني على منهجية الرئيس الذي عندما شكل وزارته، عمل على إشراك جميع مكونات سوريا المذهبية والقومية فيها، فقد عين وزيرا من حلب، وأخر من العلويين، وثالث من الدروز، وآخر من ديرالزور، وأخر من المكون المسيحي، وعلى الأغلب عين محمد كرد علي من البعد الكوردي، ولذلك كلفه بدراسة المنطقة الكوردية وشعبها والذي ينتمي إليهم. فهل حقا كان مجردا من البعد القومي الكوردي، وإن كان فلماذا يذكر كوردستان ضد التوجه الكمالي التركي والأحزاب السورية العنصرية المتصاعدة حينها. وهل كان الانتماء الشعوري نحو العربية قد طغى على اللاشعور الكوردي؟ أسئلة لا يمكن الحكم عليها بسهولة، ودون متابعة مسيرة حياته وكتاباته بعمق، ومخلفات الهجرة وهو الجيل الثالث، لكننا نستطيع القول أنه لم يضر الشعب الكوردي، كما لم يخدمهم و ......
#البعد
#القومي
#العلامة
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767527
الحوار المتمدن
محمود عباس - البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي ) -3
محمود عباس : البعد القومي لدى العلامة محمد كرد علي -الجزء الأخير
#الحوار_المتمدن
#محمود_عباس ومضمون التقرير الذي قدمه عن كورد الجزيرة وعلى أسس ما ذكرناه قدم مطالبه للتدريس باللغة العربية والتكلم بها في الإدارات، لأن اللغة العربية كانت محصورة في واحات فقهية والتكيات والعامة، وبعدما زالت الإمبراطورية العثمانية، انفتح المجال لانتقال اللغة العربية من لغة النص، والنخبة، والتكيات، إلى لغة الدولة والعامة والمدارس. وقد كان العلامة محمد كرد علي خيرة ممثليهم، لتتوسع وترتفع اللغة العربية كطفرة في الوسط العثماني إلى ما نراه اليوم في العالم العربي المستعرب. فعلى سبيل المثال على ثانوية اللغة العربية مقارنة بالتركية، نرى أن لغة (صبحي بركات الخالدي) أول رئيس لسوريا، والذي حكم ما بين 1922-1925م كما ورد في أرشيف رؤساء سوريا "كانت التركية لغته منذ ولادته، ولم يكن يستطيع التلفظ بأكثر من بضع كلماتٍ عربيةٍ متتابعةٍ صحيحة القواعد" ولم يختلف عنه كثيراً الرئيس الثاني (أحمد نامي) الشركسي الأصل، زوج (عائشة سلطان) ابنة السلطان عبد الحميد الثاني. ولتكوين الدولة السورية كوطن حكمتها لغة النص والإسلام، خدمها كرد علي بتفاني، ولا يذكر أنه هاجم المكون المسيحي أو العلوي أو الدرزي أو الكوردي، لكنه حكم على بنية ثقافته العربية-الإسلامية وخدمة سوريا. هذه الحقيقة تثبت على أن اللغات، ومن بينها العربية رغم الدعم النص القرآني لها، تتطور وتنتقل من الظل إلى النور مع وجود الدولة، وهو ما حصلت للكوردية ببعدها العكسي، أي تراجعها أو عدم تطورها بالشكل المطلوب لغياب كوردستان، وللتركية والعربية بالإيجابية لوجود سلطات وأنظمة ودول داعمة، ولا تعني أنها أفضل أو أكثر تطورا من الكوردية، ولا يستبعد لو تشكلت كوردستان في نفس المراحل الزمنية لربما تجاوزتهم اللغة الكوردية في العديد من الأبعاد، ولربما كان أمثال محمد كرد وأحمد شوقي علماء باللغة الكوردية مثلما كانوا باللغة العربية. وتبقى مساهمات كرد علي في الإنجازات التي حصلت عليها اللغة العربية، وكيف انتقلت من الساحة الخاصة إلى العامة، فرضت على المجمع والمجتمع العربي تقديره حتى من قبل الذين كانوا يكرهونه، والذين كانوا على دراية تامة بأصوله القومية، التي كانت من أحد أسباب العداوة. في الواقع نسبة غير قليلة من المثقفين والسياسيين الكورد حينها وحتى منتصف القرن الماضي كانوا تحت هيمنة الثقافة الإسلامية العربية، وكثيرون منهم عانوا من الازدواجية ذاتها، حتى عندما كانوا يناضلون من أجل مناطقهم إن كانت عند مواجهة سلطات الاستعمار الفرنسي الرافض لإقامة كيان كوردي، أو ضد القوى العروبية المتصاعدة حينها، المتكتلة ضمن حزب الشعب، والإخوان المسلمين، والبعث عندما كانت في بدايات صعودها، ولذلك كان لا بد من بعض الدبلوماسية في مطالبهم القومية أو لمناطقهم، وقد فعلها النائب الكوردي (أحمد جعفر الشيخ إسماعيل) عام 1957م عن منطقة عفرين، عندما طالب الدولة بتخصيص ميزانية لتطوير التعليم وبناء المدارس لتعليم أبناء الكورد اللغة العربية، علما أنه كان توجها لتطوير المنطقة ثقافيا. لكن علينا هنا تحديداً ألا ننسى العوامل الثقافية والمكانية ما بين العلامة المتربي في الوسط العربي الإسلامي الثقافي، وحفيد عائلة مهاجرة قبل 150 سنة من كوردستان، والبرلماني الكوردي الذي تربى في بيئة كوردية وكان لا يزال يعيش في الوسط ذاته، بل بينه وبين برلمانيون أخرون من الوسط الكوردي وتحت تأثير الثقافة الإسلامية أو الوطنية، خدموا سوريا بشكل عام، وكانت خدماتهم للمنطقة الكوردية وللقضية شبه معدومة، ولا يمكن لومهم بشكله المطلق أو يجب تخوينهم، بل المنطق يتطلب دراسة الواقع والظروف، ومن الحكم على أس ......
#البعد
#القومي
#العلامة
#محمد
#-الجزء
#الأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767734
#الحوار_المتمدن
#محمود_عباس ومضمون التقرير الذي قدمه عن كورد الجزيرة وعلى أسس ما ذكرناه قدم مطالبه للتدريس باللغة العربية والتكلم بها في الإدارات، لأن اللغة العربية كانت محصورة في واحات فقهية والتكيات والعامة، وبعدما زالت الإمبراطورية العثمانية، انفتح المجال لانتقال اللغة العربية من لغة النص، والنخبة، والتكيات، إلى لغة الدولة والعامة والمدارس. وقد كان العلامة محمد كرد علي خيرة ممثليهم، لتتوسع وترتفع اللغة العربية كطفرة في الوسط العثماني إلى ما نراه اليوم في العالم العربي المستعرب. فعلى سبيل المثال على ثانوية اللغة العربية مقارنة بالتركية، نرى أن لغة (صبحي بركات الخالدي) أول رئيس لسوريا، والذي حكم ما بين 1922-1925م كما ورد في أرشيف رؤساء سوريا "كانت التركية لغته منذ ولادته، ولم يكن يستطيع التلفظ بأكثر من بضع كلماتٍ عربيةٍ متتابعةٍ صحيحة القواعد" ولم يختلف عنه كثيراً الرئيس الثاني (أحمد نامي) الشركسي الأصل، زوج (عائشة سلطان) ابنة السلطان عبد الحميد الثاني. ولتكوين الدولة السورية كوطن حكمتها لغة النص والإسلام، خدمها كرد علي بتفاني، ولا يذكر أنه هاجم المكون المسيحي أو العلوي أو الدرزي أو الكوردي، لكنه حكم على بنية ثقافته العربية-الإسلامية وخدمة سوريا. هذه الحقيقة تثبت على أن اللغات، ومن بينها العربية رغم الدعم النص القرآني لها، تتطور وتنتقل من الظل إلى النور مع وجود الدولة، وهو ما حصلت للكوردية ببعدها العكسي، أي تراجعها أو عدم تطورها بالشكل المطلوب لغياب كوردستان، وللتركية والعربية بالإيجابية لوجود سلطات وأنظمة ودول داعمة، ولا تعني أنها أفضل أو أكثر تطورا من الكوردية، ولا يستبعد لو تشكلت كوردستان في نفس المراحل الزمنية لربما تجاوزتهم اللغة الكوردية في العديد من الأبعاد، ولربما كان أمثال محمد كرد وأحمد شوقي علماء باللغة الكوردية مثلما كانوا باللغة العربية. وتبقى مساهمات كرد علي في الإنجازات التي حصلت عليها اللغة العربية، وكيف انتقلت من الساحة الخاصة إلى العامة، فرضت على المجمع والمجتمع العربي تقديره حتى من قبل الذين كانوا يكرهونه، والذين كانوا على دراية تامة بأصوله القومية، التي كانت من أحد أسباب العداوة. في الواقع نسبة غير قليلة من المثقفين والسياسيين الكورد حينها وحتى منتصف القرن الماضي كانوا تحت هيمنة الثقافة الإسلامية العربية، وكثيرون منهم عانوا من الازدواجية ذاتها، حتى عندما كانوا يناضلون من أجل مناطقهم إن كانت عند مواجهة سلطات الاستعمار الفرنسي الرافض لإقامة كيان كوردي، أو ضد القوى العروبية المتصاعدة حينها، المتكتلة ضمن حزب الشعب، والإخوان المسلمين، والبعث عندما كانت في بدايات صعودها، ولذلك كان لا بد من بعض الدبلوماسية في مطالبهم القومية أو لمناطقهم، وقد فعلها النائب الكوردي (أحمد جعفر الشيخ إسماعيل) عام 1957م عن منطقة عفرين، عندما طالب الدولة بتخصيص ميزانية لتطوير التعليم وبناء المدارس لتعليم أبناء الكورد اللغة العربية، علما أنه كان توجها لتطوير المنطقة ثقافيا. لكن علينا هنا تحديداً ألا ننسى العوامل الثقافية والمكانية ما بين العلامة المتربي في الوسط العربي الإسلامي الثقافي، وحفيد عائلة مهاجرة قبل 150 سنة من كوردستان، والبرلماني الكوردي الذي تربى في بيئة كوردية وكان لا يزال يعيش في الوسط ذاته، بل بينه وبين برلمانيون أخرون من الوسط الكوردي وتحت تأثير الثقافة الإسلامية أو الوطنية، خدموا سوريا بشكل عام، وكانت خدماتهم للمنطقة الكوردية وللقضية شبه معدومة، ولا يمكن لومهم بشكله المطلق أو يجب تخوينهم، بل المنطق يتطلب دراسة الواقع والظروف، ومن الحكم على أس ......
#البعد
#القومي
#العلامة
#محمد
#-الجزء
#الأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767734
الحوار المتمدن
محمود عباس - البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي)-الجزء الأخير
محمد المحسن : إشرقات البعد الفني و تجليات الإبداع في قصيدة الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي “جرح.. هاجع خلف الشغاف”
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن · إشرقات البعد الفني و تجليات الإبداع في قصيدة الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي “جرح.. هاجع خلف الشغاف” قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن أهمية العمل الفني بعامة،والأدبي بخاصة تكمن في ما يحمله من مرجعيات وإحالات فكرية وثقافية وفلسفية،فالقصيدة العابرة للزمن هي التي تحمل إلى جانب بنيتها الجمالية همًا فكريًا،بعبارة ثانية:هي القصيدة المحملة بالثقافة المتماهية مع جماليتها،بحيث لا تتحول إلى تنظير خارج لُغة الشعر الرقيقة.وإن علاقة الشعر والفكر تبدو للوهلة الأُولى متناقضة،فالأول يتعامل مع الحدس أما الثاني فميدانه العقل،ولكن النظرة العميقة تأبى ذلك،فالشاعر الحقيقي هو مفكر أو فيلسوف بشكل ما، يُثير مشكلات الحياة الكُبرى كالموت والغيب،يتأمل الوجود وما وراءه،ويعيد صياغة أحداث التاريخ بإعطائها أبعادًا في الحياة المعاصرة،ومفهومي هذا تُجاه الشعر لا يقتصر على الشعر المعاصر أو العربي فحسب،بل يشمل الشعر في معظم آداب العالم ومنها الشعر العربي قديمًا وحديثًا.ويُعتبر الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي من أهم الشعراء المعاصرين الذين تتجلى في قصائدهم سمات الشعر العظيم،وهو شاعر استطاع في جل قصائدة التي اطلعت عليها أن بقول قول ما لا يمكن قوله في زمن يزدحم بالشعراء والمبدعين على إمتداد الوطن العربي الفسيح،ورغم كل ما احتوته (القصائد ) من رؤى فكرية ومرجعيات ثقافية تراثية حافظت على شاعريتها،أما الصور في قصائده فكانت على قدر عال من الفنية رُغم وضوحها إلى حد ما،فلم تكن موغلة في الرمز،وجاءت الموسيقى مناسبة للحالة العامة للقصيدة وفيها نوع من التمرد والجدة،فلم يقد دفة الإيقاع سوى الشعور.وإذن؟اللغة إذا،هي الوسيلة الأولى لعملية التواصل مع الآخرين،غير أنها تتعدَّى وظيفتها الاجتماعية المحدودةَ هذه،فتشكِّل الأساس في عملية بناء القصيدة؛إذ تمثِّل الطريق الموصلة بين المبدع والمتلقِّي،فتؤدي بذلك وظيفةً أخرى،تتمثَّل في إيجاد روابطَ انفعالية بينهما،فتتَجاوز بذلك لغة التقرير إلى لغة التعبير،وتسعى للكشف عن العواطف والأحاسيس،والانفعالات الكامنة في قلب الشاعر،ومحاولة إيصالها في نفس المتلقي. يختار الشاعر الألمعي د-طاهر مشي من اللغة وإيحاءاتها،ويولّد منها ما قدر على التوليد،لا ليأتي بمعانٍ يجهلها الناس تمامًا،ولكن ليصوّر الواقع كما يراه من زوايا متفردةٍ تدهش المتلقي وتجعله يعيش إحساسات جماليةً لا تنتهي،وحجارة هذا البناء الموضوعيِّ الألفاظ،إلا أن الألفاظ في الشعر تومئ إلى ما وراء المعاني،فتُضيف إليها أبعادًا جديدة،وبذاك تتجدد وتحيا،وبغير ذلك تذبل وتموت،إذ نجد ألفاظها تقدِّم صورة إنسانية وفنية بغرَض إماطة اللِّثام عن هذه الألفاظ.ومن هنا:تعد العملية الإبداعية في حقيقتها نفاذا إلى واقع متخيل،أين يستطيع الشاعر تحويل أخيلته إلى نوع جديد من الحقائق التي تكون انعكاسات قيِّمة لواقعه الذي يمثل مسرحا لتجربته الفنية،فتكون رؤية الشاعر لهذا الواقع مختلفة تماما عما يراه الناس،فهو لا يكتفي بحدود واقعه،بل ينفذ إلى عمقه متخطيا النظرة السطحية إلى نظرة مرتبطة بالكشف والتجاوز..و”جرح..هاجع خلف الشغاف” هي صورة نقية عن الوطن وتعبير صادق عن طين الأرض ودلالة خلاقة عن حب البلاد،وصرخة مدوية في وجوه المتخاذلين ممن خانوا أوطانهم وباعوا ضمائرهم..نعم هكذا رأيت الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي في هذه الأبيات صورة للرجل العربي الأصيل الذي يعشق وطنه وينتصر لرموزه،وحتى وأن أخفى هذا الحب في حضرة الواقع،إلا أن الشعر الذي دائما يمثل اللهب الذي يختزن الطاقة الداعية للتغيير كشف أمره، ......
#إشرقات
#البعد
#الفني
#تجليات
#الإبداع
#قصيدة
#الشاعر
#التونسي
#الكبير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768114
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن · إشرقات البعد الفني و تجليات الإبداع في قصيدة الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي “جرح.. هاجع خلف الشغاف” قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن أهمية العمل الفني بعامة،والأدبي بخاصة تكمن في ما يحمله من مرجعيات وإحالات فكرية وثقافية وفلسفية،فالقصيدة العابرة للزمن هي التي تحمل إلى جانب بنيتها الجمالية همًا فكريًا،بعبارة ثانية:هي القصيدة المحملة بالثقافة المتماهية مع جماليتها،بحيث لا تتحول إلى تنظير خارج لُغة الشعر الرقيقة.وإن علاقة الشعر والفكر تبدو للوهلة الأُولى متناقضة،فالأول يتعامل مع الحدس أما الثاني فميدانه العقل،ولكن النظرة العميقة تأبى ذلك،فالشاعر الحقيقي هو مفكر أو فيلسوف بشكل ما، يُثير مشكلات الحياة الكُبرى كالموت والغيب،يتأمل الوجود وما وراءه،ويعيد صياغة أحداث التاريخ بإعطائها أبعادًا في الحياة المعاصرة،ومفهومي هذا تُجاه الشعر لا يقتصر على الشعر المعاصر أو العربي فحسب،بل يشمل الشعر في معظم آداب العالم ومنها الشعر العربي قديمًا وحديثًا.ويُعتبر الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي من أهم الشعراء المعاصرين الذين تتجلى في قصائدهم سمات الشعر العظيم،وهو شاعر استطاع في جل قصائدة التي اطلعت عليها أن بقول قول ما لا يمكن قوله في زمن يزدحم بالشعراء والمبدعين على إمتداد الوطن العربي الفسيح،ورغم كل ما احتوته (القصائد ) من رؤى فكرية ومرجعيات ثقافية تراثية حافظت على شاعريتها،أما الصور في قصائده فكانت على قدر عال من الفنية رُغم وضوحها إلى حد ما،فلم تكن موغلة في الرمز،وجاءت الموسيقى مناسبة للحالة العامة للقصيدة وفيها نوع من التمرد والجدة،فلم يقد دفة الإيقاع سوى الشعور.وإذن؟اللغة إذا،هي الوسيلة الأولى لعملية التواصل مع الآخرين،غير أنها تتعدَّى وظيفتها الاجتماعية المحدودةَ هذه،فتشكِّل الأساس في عملية بناء القصيدة؛إذ تمثِّل الطريق الموصلة بين المبدع والمتلقِّي،فتؤدي بذلك وظيفةً أخرى،تتمثَّل في إيجاد روابطَ انفعالية بينهما،فتتَجاوز بذلك لغة التقرير إلى لغة التعبير،وتسعى للكشف عن العواطف والأحاسيس،والانفعالات الكامنة في قلب الشاعر،ومحاولة إيصالها في نفس المتلقي. يختار الشاعر الألمعي د-طاهر مشي من اللغة وإيحاءاتها،ويولّد منها ما قدر على التوليد،لا ليأتي بمعانٍ يجهلها الناس تمامًا،ولكن ليصوّر الواقع كما يراه من زوايا متفردةٍ تدهش المتلقي وتجعله يعيش إحساسات جماليةً لا تنتهي،وحجارة هذا البناء الموضوعيِّ الألفاظ،إلا أن الألفاظ في الشعر تومئ إلى ما وراء المعاني،فتُضيف إليها أبعادًا جديدة،وبذاك تتجدد وتحيا،وبغير ذلك تذبل وتموت،إذ نجد ألفاظها تقدِّم صورة إنسانية وفنية بغرَض إماطة اللِّثام عن هذه الألفاظ.ومن هنا:تعد العملية الإبداعية في حقيقتها نفاذا إلى واقع متخيل،أين يستطيع الشاعر تحويل أخيلته إلى نوع جديد من الحقائق التي تكون انعكاسات قيِّمة لواقعه الذي يمثل مسرحا لتجربته الفنية،فتكون رؤية الشاعر لهذا الواقع مختلفة تماما عما يراه الناس،فهو لا يكتفي بحدود واقعه،بل ينفذ إلى عمقه متخطيا النظرة السطحية إلى نظرة مرتبطة بالكشف والتجاوز..و”جرح..هاجع خلف الشغاف” هي صورة نقية عن الوطن وتعبير صادق عن طين الأرض ودلالة خلاقة عن حب البلاد،وصرخة مدوية في وجوه المتخاذلين ممن خانوا أوطانهم وباعوا ضمائرهم..نعم هكذا رأيت الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي في هذه الأبيات صورة للرجل العربي الأصيل الذي يعشق وطنه وينتصر لرموزه،وحتى وأن أخفى هذا الحب في حضرة الواقع،إلا أن الشعر الذي دائما يمثل اللهب الذي يختزن الطاقة الداعية للتغيير كشف أمره، ......
#إشرقات
#البعد
#الفني
#تجليات
#الإبداع
#قصيدة
#الشاعر
#التونسي
#الكبير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768114
الحوار المتمدن
محمد المحسن - إشرقات البعد الفني و تجليات الإبداع في قصيدة الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي “جرح.. هاجع خلف الشغاف”
نعيم إيليا : البعد الفلسفي لفرضية الانفجار الأعظم
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا أن يقال في حدث الانفجار الكوني إنه فرضية، قول لن يحظى برضى الكثيرين؛ لأن الكثيرين ما زالوا يعتقدون اعتقاداً أبعد ما يكون عن الظنة، أن هذا الحدث المتخيَّل نظريةٌ علمية مثبتة، وليس بالقطع فرضية تحتمل المراجعة والامتحان. مع أن العلماء أنفسهم يقرون بأن الكثير من النظريات أو الفرضيات كان يُعتقد فيما مضى بأنها صحيحة بنسبة تسعة وتسعين إلى المئة، ثم تبيَّن لهم خطؤها بنسبة تسعة وتسعين إلى المئة.يقول عالم سوفييتي سابق في هذا الصدد: " إن العلماء يخطئون كثيراً، ولكنهم لا ييأسون ".ويقول هوكينغ وليونرد ملوندينوف في كتابهما المشترك (تاريخ أكثر إيجازاً للزمن) ترجمة أ. د أحمد عبد الله السماحي. أ. د فتح الله الشيخ: " علينا أن نحترس من الثقة الزائدة، فقد سبق أن خدعنا أكثر من مرة. ص 118“ثم يضيف المؤلفان بعدها: „ وينظر إلى أي نظرية فيزيائية على أنها مشروطة ومؤقتة؛ بمعنى أنها محض فروض لا يمكن إثبات صحتها. وكما أكد فيلسوف العلوم كارل بوبر فإن النظرية الجيدة هي التي تتميز بتقديم عدد من التنبؤات التي من الممكن من حيث المبدأ دحضها، أو إثبات عدم خطئها بالمشاهدة. وفي كل مرة تتفق فيها المشاهدات التجريبية مع التنبؤات تظل النظرية قائمة وتزداد ثقتنا بها؛ إلا أنه لو ظهرت مشاهدة واحدة جديدة لا تتفق مع النظرية فلا بد من تعديلها أو التخلي عنها. وهذا على الأقل ما ينبغي أن يحدث، ولكن لا بد دائماً من التأكد من كفاءة الشخص الذي يجري المشاهدة، وما يحدث عملياً هو أن النظرية الجديدة في الواقع هي امتداد لنظرية سابقة. فمثلاً تبين من المشاهدات الدقيقة لكوكب عطارد أن هناك اختلافاً صغيراً بين حركته وتنبؤات نظرية الجاذبية لنيوتن. وقد تنبأت النظرية النسبية العامة لآينشتاين بوجود اختلاف بسيط في الحركة عما تنبأت به نظرية نيوتن. وكان أحد أهم تأكيدات نظرية آينشتاين هو تطابق المشاهدة معها فيما لم يحدث ذلك مع نظرية نيوتن. ومع ذلك لا نزال نستخدم نظرية نيوتن في معظم الأغراض العملية؛ لأن الفارق بين تنبؤاتها وتنبؤات النظرية النسبية العامة ضئيل جداً في ظروف تعاملنا العادي، وهناك ميزة كبيرة لنظرية نيوتن كونها أكثر بساطة في التعامل بها من نظرية آينشتاين. والهدف النهائي للعلم هو تقديم نظرية موحدة لوصف العالم كله، وعلى الرغم من ذلك فإن الطريق الذي يسلكه معظم العلماء هو تقسيم المشكلة إلى قسمين: يضم القسم الأول القوانين التي تنبئنا عن كيفية تغير العالم مع الزمن، فإن عرفنا حالة العالم في أي لحظة؛ فإن هذه القوانين الفيزيائية تنبئنا بحالة هذا العالم في أي لحظة مقبلة، ويتضمن القسم الثاني سؤالاً عن حالة العالم في بدايته ، ويعتقد بعض الناس أن على العلم أن يهتم بالقسم الأول فحسب، وهم يرون أن التساؤل عن حالة العالم في بدايته أمر يتعلق بالميتافيزياء أو الدين. ص21- 22 „ ويضاف إلى ما تقدم من أقوال العلماء في هذا الصدد، أن قضية نشوء العالم، قد شغلت أذهان العلماء في كل عصر. بدأت من فكرة الخلق خلق الآلهة للكون من عدم، ثم تطورت على يد الماديين الإغريق الذين انشغلوا بالبحث عن أصل الكون خارج حدود العقائد الدينية، مستنتجين أن الكون موجود، ولم يوجد. وكان لكل منهم تصوره وحججه التي تنقض تصور وحجج الآخرين. والحق أن فرضية الانفجار الأعظم ما هي إلا واحدة من جملة الفرضيات التي حاولت عبر العصور أن تفسر العالم كيف بدأ وكيف سينتهي. فليس من الحكمة إذن ألا تستدعي الشك فيها، ولا سيما أنها لا تتميز " … بتقديم عدد من التنبؤات التي من الممكن من حيث المبدأ دحضها، أو إثبات عدم خطئها بالمشاهدة ". فأما دحضها فأمر يسي ......
#البعد
#الفلسفي
#لفرضية
#الانفجار
#الأعظم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768186
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا أن يقال في حدث الانفجار الكوني إنه فرضية، قول لن يحظى برضى الكثيرين؛ لأن الكثيرين ما زالوا يعتقدون اعتقاداً أبعد ما يكون عن الظنة، أن هذا الحدث المتخيَّل نظريةٌ علمية مثبتة، وليس بالقطع فرضية تحتمل المراجعة والامتحان. مع أن العلماء أنفسهم يقرون بأن الكثير من النظريات أو الفرضيات كان يُعتقد فيما مضى بأنها صحيحة بنسبة تسعة وتسعين إلى المئة، ثم تبيَّن لهم خطؤها بنسبة تسعة وتسعين إلى المئة.يقول عالم سوفييتي سابق في هذا الصدد: " إن العلماء يخطئون كثيراً، ولكنهم لا ييأسون ".ويقول هوكينغ وليونرد ملوندينوف في كتابهما المشترك (تاريخ أكثر إيجازاً للزمن) ترجمة أ. د أحمد عبد الله السماحي. أ. د فتح الله الشيخ: " علينا أن نحترس من الثقة الزائدة، فقد سبق أن خدعنا أكثر من مرة. ص 118“ثم يضيف المؤلفان بعدها: „ وينظر إلى أي نظرية فيزيائية على أنها مشروطة ومؤقتة؛ بمعنى أنها محض فروض لا يمكن إثبات صحتها. وكما أكد فيلسوف العلوم كارل بوبر فإن النظرية الجيدة هي التي تتميز بتقديم عدد من التنبؤات التي من الممكن من حيث المبدأ دحضها، أو إثبات عدم خطئها بالمشاهدة. وفي كل مرة تتفق فيها المشاهدات التجريبية مع التنبؤات تظل النظرية قائمة وتزداد ثقتنا بها؛ إلا أنه لو ظهرت مشاهدة واحدة جديدة لا تتفق مع النظرية فلا بد من تعديلها أو التخلي عنها. وهذا على الأقل ما ينبغي أن يحدث، ولكن لا بد دائماً من التأكد من كفاءة الشخص الذي يجري المشاهدة، وما يحدث عملياً هو أن النظرية الجديدة في الواقع هي امتداد لنظرية سابقة. فمثلاً تبين من المشاهدات الدقيقة لكوكب عطارد أن هناك اختلافاً صغيراً بين حركته وتنبؤات نظرية الجاذبية لنيوتن. وقد تنبأت النظرية النسبية العامة لآينشتاين بوجود اختلاف بسيط في الحركة عما تنبأت به نظرية نيوتن. وكان أحد أهم تأكيدات نظرية آينشتاين هو تطابق المشاهدة معها فيما لم يحدث ذلك مع نظرية نيوتن. ومع ذلك لا نزال نستخدم نظرية نيوتن في معظم الأغراض العملية؛ لأن الفارق بين تنبؤاتها وتنبؤات النظرية النسبية العامة ضئيل جداً في ظروف تعاملنا العادي، وهناك ميزة كبيرة لنظرية نيوتن كونها أكثر بساطة في التعامل بها من نظرية آينشتاين. والهدف النهائي للعلم هو تقديم نظرية موحدة لوصف العالم كله، وعلى الرغم من ذلك فإن الطريق الذي يسلكه معظم العلماء هو تقسيم المشكلة إلى قسمين: يضم القسم الأول القوانين التي تنبئنا عن كيفية تغير العالم مع الزمن، فإن عرفنا حالة العالم في أي لحظة؛ فإن هذه القوانين الفيزيائية تنبئنا بحالة هذا العالم في أي لحظة مقبلة، ويتضمن القسم الثاني سؤالاً عن حالة العالم في بدايته ، ويعتقد بعض الناس أن على العلم أن يهتم بالقسم الأول فحسب، وهم يرون أن التساؤل عن حالة العالم في بدايته أمر يتعلق بالميتافيزياء أو الدين. ص21- 22 „ ويضاف إلى ما تقدم من أقوال العلماء في هذا الصدد، أن قضية نشوء العالم، قد شغلت أذهان العلماء في كل عصر. بدأت من فكرة الخلق خلق الآلهة للكون من عدم، ثم تطورت على يد الماديين الإغريق الذين انشغلوا بالبحث عن أصل الكون خارج حدود العقائد الدينية، مستنتجين أن الكون موجود، ولم يوجد. وكان لكل منهم تصوره وحججه التي تنقض تصور وحجج الآخرين. والحق أن فرضية الانفجار الأعظم ما هي إلا واحدة من جملة الفرضيات التي حاولت عبر العصور أن تفسر العالم كيف بدأ وكيف سينتهي. فليس من الحكمة إذن ألا تستدعي الشك فيها، ولا سيما أنها لا تتميز " … بتقديم عدد من التنبؤات التي من الممكن من حيث المبدأ دحضها، أو إثبات عدم خطئها بالمشاهدة ". فأما دحضها فأمر يسي ......
#البعد
#الفلسفي
#لفرضية
#الانفجار
#الأعظم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768186
الحوار المتمدن
نعيم إيليا - البعد الفلسفي لفرضية الانفجار الأعظم
عبدالله تركماني : البعد الطائفي في مواقف إيران من الربيع العربي
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني تعاملت إيران الرسمية مع المنطقة العربية من زاوية سياستها الخارجية، وتحالفاتها الإقليمية، وسعيها لتكريس جمهوريتها الإسلامية كدولة إقليمية كبرى في الشرق الأوسط، وحاملة للواء الدفاع عن الشيعة في العالم. وقد اتخذت إيران الرسمية من ربيع الثورات العربية موقفاً لافتاً في مفارقته لطبيعة النظام السياسي الإيراني، سواء لجهة تركيبته أو مرتكزاته الفكرية، ولسياساته الداخلية. يتمثل هذا الموقف المعلن بدعم الثورات العربية، ولحق الشعوب في التظاهر لتحقيق مطالبها في العدل والمساواة، والمشاركة السياسية. واللافت في هذا الموقف ليس فقط انتهازيته السياسية الفاقعة، من حيث أنه أتى في الوقت نفسه التي تقمع فيه الحكومة الإيرانية حق المعارضة الإيرانية في التظاهر، تعبيراً عن موقفها من النظام، وإنما في مغالطته الجريئة لطبيعة الثورات الشعبية العربية، وتناقضها الكامل مع طبيعة النموذج الإيراني بقيادة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد تبدت هذه المغالطة فيما قاله المرشد خامنئي، من أن الثورات العربية " تستلهم نموذج الثورة الإيرانية "، وبالتالي فهي استمرار لها.ولكن عندما انطلق الحراك الشعبي السوري، في آذار/مارس 2011، انقلب الموقف الإيراني على نفسه، إذ قال الرئيس أحمدي نجاد آنذاك: إنّ هذا الحراك " يحقق هدف أميركا وحلفائها، والنظام الصهيوني الرامي إلى كسر جبهة المقاومة ". ليس هذا الانقلاب الإيراني غريباً، إذ إنّ رؤية إيران لثورات الربيع العربي يختلط فيها الديني مع السياسي، وتتفق تماماً مع توجهات وأهداف البعد الطائفي الإيراني. بينما قالت الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في 23 نيسان/أبريل 2011، أنها تعلق آمالها على التظاهرات الضخمة في سورية، إذ صرّحت لوكالة الصحافة الفرنسية " إن الديمقراطية في الدول الإسلامية والعربية، وعلى الأخص سورية، ستؤثر بالطبع على الديمقراطية في إيران. إذا أصبحت سورية ديمقراطية فستخسر إيران دميتها ".وفي الواقع، أدت التغيّرات، التي أحدثها الربيع العربي على الصعيد الإقليمي، إلى وضع إيران في موقع دفاعي، حيث لم تستطع استثمار إعادة التموضع العسكري الأميركي في العراق، خاصة أنه ترافق مع تصاعد الدعوات العراقية لعزل رجل إيران نوري المالكي من رئاسة الوزارة. ولا يقلل هذا من القول: إن الفترة من 2011 – 2022 شهدت تعاظماً للتأثيرات الإيرانية في العديد من الدول العربية، فإيران حاضرة بقوة في سورية، دعماً لنظام بشار الأسد، كما أنها حاضرة في اليمن، داعمة للحوثيين، فضلاً عن دعمها المستمر لحزب الله في لبنان، وتدخلها في قضايا العراق الداخلية، وقدرتها على إثارة شيعة منطقة الخليج العربي، أي امتلاكها أوراق ضغط على الحكومات العربية لتحقيق أهدافها ومصالحها في المنطقة.أما عن علاقاتها مع تركيا، خاصة على ضوء التباين في الموقف من الثورة السورية، فقد أعلنت إيران " إنّ هذا الموقف مقلق لنا لجهة تعاطيه مع سورية حليفتنا الاستراتيجية في المنطقة، وأنها لن تكون متفرجة حيال أية تطورات قد تشهدها الحدود التركية السورية ". وعندما سُئل المتحدث الإيراني عن إمكانية تضحية إيران بعلاقتها المتميزة مع تركيا لمصلحة سورية، أجاب " لا يمكن قياس علاقاتنا الإقليمية على هذه الشاكلة، ولا يمكن أن نتعامل بهذه الطريقة في سياستنا الخارجية. أنقرة ودمشق عاصمتان مهمتان لإيران في المنطقة، وتدخلان في إطار الأمن القومي الإيراني، والعلاقة معهما يجب أن تكون في هذا الإطار " .ولكن لم تخفِ إيران قلقها حيال الموقف التركي، فيما إذا وقع حراك شعبي في الداخل الإيراني. وفي الوقت نفسه، أدرك قا ......
#البعد
#الطائفي
#مواقف
#إيران
#الربيع
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768206
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني تعاملت إيران الرسمية مع المنطقة العربية من زاوية سياستها الخارجية، وتحالفاتها الإقليمية، وسعيها لتكريس جمهوريتها الإسلامية كدولة إقليمية كبرى في الشرق الأوسط، وحاملة للواء الدفاع عن الشيعة في العالم. وقد اتخذت إيران الرسمية من ربيع الثورات العربية موقفاً لافتاً في مفارقته لطبيعة النظام السياسي الإيراني، سواء لجهة تركيبته أو مرتكزاته الفكرية، ولسياساته الداخلية. يتمثل هذا الموقف المعلن بدعم الثورات العربية، ولحق الشعوب في التظاهر لتحقيق مطالبها في العدل والمساواة، والمشاركة السياسية. واللافت في هذا الموقف ليس فقط انتهازيته السياسية الفاقعة، من حيث أنه أتى في الوقت نفسه التي تقمع فيه الحكومة الإيرانية حق المعارضة الإيرانية في التظاهر، تعبيراً عن موقفها من النظام، وإنما في مغالطته الجريئة لطبيعة الثورات الشعبية العربية، وتناقضها الكامل مع طبيعة النموذج الإيراني بقيادة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد تبدت هذه المغالطة فيما قاله المرشد خامنئي، من أن الثورات العربية " تستلهم نموذج الثورة الإيرانية "، وبالتالي فهي استمرار لها.ولكن عندما انطلق الحراك الشعبي السوري، في آذار/مارس 2011، انقلب الموقف الإيراني على نفسه، إذ قال الرئيس أحمدي نجاد آنذاك: إنّ هذا الحراك " يحقق هدف أميركا وحلفائها، والنظام الصهيوني الرامي إلى كسر جبهة المقاومة ". ليس هذا الانقلاب الإيراني غريباً، إذ إنّ رؤية إيران لثورات الربيع العربي يختلط فيها الديني مع السياسي، وتتفق تماماً مع توجهات وأهداف البعد الطائفي الإيراني. بينما قالت الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في 23 نيسان/أبريل 2011، أنها تعلق آمالها على التظاهرات الضخمة في سورية، إذ صرّحت لوكالة الصحافة الفرنسية " إن الديمقراطية في الدول الإسلامية والعربية، وعلى الأخص سورية، ستؤثر بالطبع على الديمقراطية في إيران. إذا أصبحت سورية ديمقراطية فستخسر إيران دميتها ".وفي الواقع، أدت التغيّرات، التي أحدثها الربيع العربي على الصعيد الإقليمي، إلى وضع إيران في موقع دفاعي، حيث لم تستطع استثمار إعادة التموضع العسكري الأميركي في العراق، خاصة أنه ترافق مع تصاعد الدعوات العراقية لعزل رجل إيران نوري المالكي من رئاسة الوزارة. ولا يقلل هذا من القول: إن الفترة من 2011 – 2022 شهدت تعاظماً للتأثيرات الإيرانية في العديد من الدول العربية، فإيران حاضرة بقوة في سورية، دعماً لنظام بشار الأسد، كما أنها حاضرة في اليمن، داعمة للحوثيين، فضلاً عن دعمها المستمر لحزب الله في لبنان، وتدخلها في قضايا العراق الداخلية، وقدرتها على إثارة شيعة منطقة الخليج العربي، أي امتلاكها أوراق ضغط على الحكومات العربية لتحقيق أهدافها ومصالحها في المنطقة.أما عن علاقاتها مع تركيا، خاصة على ضوء التباين في الموقف من الثورة السورية، فقد أعلنت إيران " إنّ هذا الموقف مقلق لنا لجهة تعاطيه مع سورية حليفتنا الاستراتيجية في المنطقة، وأنها لن تكون متفرجة حيال أية تطورات قد تشهدها الحدود التركية السورية ". وعندما سُئل المتحدث الإيراني عن إمكانية تضحية إيران بعلاقتها المتميزة مع تركيا لمصلحة سورية، أجاب " لا يمكن قياس علاقاتنا الإقليمية على هذه الشاكلة، ولا يمكن أن نتعامل بهذه الطريقة في سياستنا الخارجية. أنقرة ودمشق عاصمتان مهمتان لإيران في المنطقة، وتدخلان في إطار الأمن القومي الإيراني، والعلاقة معهما يجب أن تكون في هذا الإطار " .ولكن لم تخفِ إيران قلقها حيال الموقف التركي، فيما إذا وقع حراك شعبي في الداخل الإيراني. وفي الوقت نفسه، أدرك قا ......
#البعد
#الطائفي
#مواقف
#إيران
#الربيع
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768206
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - البعد الطائفي في مواقف إيران من الربيع العربي