الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الدرقاوي : جمع الشتات : المقطع ماقبل الأخير من انغماس
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي كانت تترقب دخول اول زبون هذا الصباح حين فاجأتها المساعدة بباقة ورد بتنسيق بديع ، وألوان مبهرة بين الأبيض والأحمر والزهري والأصفر ، تتحرش بها تموجات أنوار النافذة الصباحي تنعكس على الأضمومة بشريطين أحمر وأبيض لامعين ؛ سقطت عيونها في اندهاش على الباقة وقد تجعد وجهها وهي تزم على شفتيها قبل أن تفترا عن انبهار:واو!! .. شحال زوينة، كتريح النفس ،ممن هذه ؟لم تكن المساعدة نفسها قد انسلخت من استغراب تلبسها ونادل المقهى الصغير الموجود أسفل العيادة يقدم اليها الباقة قائلا : رجل ستيني توسلني ايصالها الى الطبيبة ..تسلمت الطبيبة الباقة، تتنسم ورودها وقد دغدغتها انتعاشة عطر ليس عنها بغريب ..اعادت الباقة الى المساعدة لتضعها في مزهرية، والتخمينات تتسارع في فكرها ..مذ يوم افتتاح العيادة لم يزرها أحد بورد عدا جدتها يطو المتوفاة التي ملأت اركان العيادة بأروع وأغرب ما رات العيون من زهور وورود ، حتى زوجها قبل الطلاق كانت تترقب منه وردة، مجرد وردة هدية، تعبر عن سعادته ، لكنه أتى "يديه طوال" غيرته تأكل أنفه، وحسده يقضم شفتيه، حين عاين تعب يطو وقد جعلت عيادة حفيدتها في مستوى عيادات كندية زارتها وأعجبت بها تأثيثا وتنسيقا وتجهيزا؛ كان فقط يفكر في المردود المادي وصدره يغلي حسدا وقد عبر عن ذلك بفلتة لسان:ـ مارأيك ناديا اترك شريكي في المتجر وآتي معك هنا بدل أية مساعدة قد تقضم من دخلك اليومي الذي سيكون كبيرا لاريب ؟حدجته بنظرة امتعاض وحنق ، ثم تطلعت الى يطو التي كانت تتابع كلامه دون أن تلتفت، وهي تدرك ان السيد يستعد لناديا بسهم السطو وتضييق الخناق ..لم يستحوذ على عقلها غير شخص واحد يمكن ان يقوم بهدية صباحية رائعة تذكرها به بعد شهورغاب عنها ،ومنها لم تصدر دعوة اليه أو حتى بطاقة على الوات ساب ترد بها على رسائله خوفا من مشاكل اسرية، فهي تعلم أنه ليس من الحريصين على هواتفهم التي لاتفارق اليد أو الجيب ، وكما يردد دوما : "ماعندي مانخبع " ...تعلقها به لا يمكن أن يمحوه زمن ، لكن في عز خصوماتها مع سكان العمارة الذين توقف بعضهم عن تحويل واجبات الكراء الشهرية بعد موت جدتها ، توسلته أن يتدخل فامتنع؛ كانت تريد أن يحسسها أمام غيرها بدفء حضوره في حياتها ، يذود عنها كحفيدة من صلبه وان كانت تفتقد التوثيق ،لكنه كان يخشى أن تتوهم قربه منها طمعا في ما تركته يطو .. وغاب عنه ربما أنها تعده وجودا لا يغلي كيانه بغير عاطفة لا تتجاوز تواضعه وحبه اليها ،و الحق يقال إنه رجل أهل لكل حب،و يستحق ان تعشقه أنثى، فترتاح اليه وفاء ،ثقة،ويدا كريمة ممدودة، كم داعبها طيفه قبل أن تعرف حقيقة اللحمة التي تربطه بجدتها ، وانها ثمرة تلك الرابطة ؛ أحلامه بعيدة عن كل طمع مادي، فيكفيه أنه وجد يطو واليه اهتدت بعد خمسين سنة، كلاهما كان منغمسا في الآخر برابطة عشق سديمي ، وانها لم تمت الا بعد أن خلفت حبلا ممدودا يربطه بها ، لهذا نصح ناديا بوضع الامر بين يدي محامي كفء ، ثم غاب في سفرة طويلة يتفقد أبناءه وأهله ، لم تحاول خلالها أن تسأل عنه ، رغم كم رسالة بعثها اليها عبر الوات ساب ولم ترد .. مشكلة الكراء لم تكن الا عارضا استغلته للتواري قليلا ، فهي كانت تخشى السقوط في علاقة تهيمن عليها، تغيب نومها ، وسوسة لا تدري أي شيطان أوحى بها اليها ..هل جدتها لم تعرف غير الحاج رجلا وهو أب تيليلا أمها ؟الا أكون حفيدة رجل غيره ؟ فالحاج ليس من النوع الذي يمكن ان ينسى أو يغيب عن تفكيرأنثى مر بحياتها ،وجدتها يطو يقينا إنها لم تتزوج ابدا ولم يضم صدرها غير ا ......
#الشتات
#المقطع
#ماقبل
#الأخير
#انغماس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767314
محمد الدرقاوي : لحمة الشتات
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي ايمانه بما ولدته يطو في أعماقه من أثر حية وميتة ، وما يمتد من ناديا كثمرة مشاعر لتجربة حبه الأول ، يحركه بتحريض، يدفعه لينتزع مابين الضلوع الى النور ، فكل سر مهما طال به الزمان ينجلي ، هي فقط رهبة البداية ، الدقة في سحب الخيط الأول، بلا عنف أو هيمنة أو فرض امر بالقوة ، بعدها تنسل كل الخيوط ، لا دم ولا نزيف ، ولارياح أو أعاصير، رهبة البداية مجرد ضباب وهمي ثم ينشق صبح و ينبلج نهار.. هو لم يتقصد فاحشة حين استهوته يطو فأحبها، ولا حاول رمي نفسه في مغامرة بلا تدبير، أو استغلال وضع مادي أواجتماعي ، نظر فعشق، فبادر يطرق الباب بنهار، وخطب البنت بأصول ، لكنه تلقى رفضا بدعوى قرارات وعادات تقليدية احترمها، وان مجها صدره، وعافتها النفس ، كيف يتحكم أب في مصير بنت بزواج وهي لاتزال طفلة تحاكي الدمى، وتقفز في الدرب بحجة انها له ملك، يتصرف فيها بغير رغبتها ولا رضاها.. ذلك ما عارضته يطو نفسها ، رفضته بإصرار،كما رفضته خالتها من قبلها ، ولها كانت القدوة ، فقاومته بهروب من غضنفر قاهر، فضلت أن تضحي بنفسها لتدرأ عن حبيبها انتقاما بغيضا وظلما قد يطوله من أبيها أو عُزوته ،كما سيلحقها بلا رحمة لما تحمله في أحشائها وهي به تعتز. أليس حملها في عرفهم جناية تستلزم القتل؟..ابناؤه ليسوا ممن تحجر لهم فكر فيحاسبونه على محاولة سعى اليها فتم صدها بأمر، فلهم من اتساع الأفق والمعرفة ما يحللون به زمنهم والزمن الذي كانه ،وسيان قبلوا ناديا أو رفضوها فستظل لحمة من أبيهم كما هم لحمة منه ..أما زوجته فرغم ما يعرفه عنها من عناد ، و مقاومة لتقبل أي جديد قد يخلخل رتابة حياتها فقد استجمع شجاعته وجلس اليها .. قراره يقاوم حيرته ، من أين يبدأ ؟..ما بك ؟ قالت له ..تملى وجهها ، هادئة ، شبه بسمة تتربع محياها ، وان كانت عيونها مشدودة الى افلامها الدرامية على هاتفها ، لكن عقلها شغال ..سرح بعيدا،بعيدا ، أمامه يطو الطفلة ، تلميذة في أول يوم دراسي ، تجتاز في صف صغير لا يتعدى افراده أصابع اليدين تتراءى بقد لافت ، وجسد منحوت متناسق ،عينان واسعتان لامعتان ، ولون قمحي كأنها عادت من شاطئ بحري في يوم وهجت شمسه.. ترفع راسها في عزة نفس وهو بها قد انبهر، يتابعها باعجاب لكن بنظرات حذرة من شاب لايتعدى عمره الثامنة عشرة ، معلم مبتدئ في أول يوم يعانق وظيفته، يتم تعيينه في قرية ليس بها غيرحجرة دراسية واحدة، يتناوب عليها فوجان من التلاميذ لمستويين رابع وخامس، وعنبر هو مقر سكناه ،بنافذة مربعة صغيرة تعلوالأرض بقليل ..مرة أخرى يتطلع في وجه زوجته ..كم يلزمه من القوة ليفجرالسرالراكد في نفسه ويقنع امرأة لا تتقبل الأشياء العادية بسهولة، فاحرى أمرا يشاركها زوجها ، ينازعها وجودها ، اعتزازها بنفسها ..نوع من القلق يركبها ، تبدَّى وهي تستحثه على البوح بما يهتز في صدره وما يريد قوله ..تضحك رافعة بصرها في وجهه ،تقول ساخرة :ـ مابك تكلم ؟ باغي تزوج، مانزيدك غير هنية ...وهل كانت ستسأله أو تبارك زواجه لوعرفت أن هذا هو حقيقة قصده؟ بلع ريقه، وشرع يحكي، يستل الأحداث شعرة بعد أخرى.. أكثر من خمسين سنة لملمها في جزء من الساعة ، أجاب عن أسئلة دقيقة بصراحة ووضوح ..لم يركبها قلق أو غضب ،ولا ارتدت لون العصيان مما تعوده منها بل صمتت قليلا، تبسمت ثم نطقت :ــ من يكتب قصة "انغماس" لن يكون بريئا، فتفاصيلها لن تكون الا تمزيقة بليغة من حياة، تركت رمادها يحجب نارها عبر السنين ، قرأت القصة في أكثر من موقع، وحرصك على كتابة تفاصيلها بكل تدقيق و ......
#لحمة
#الشتات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768326
محمد الدرقاوي : أنفاسها ترعف طيبا
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي وصلته رسالة من ناديا تقول:سأكون في البيت بدءا من الثانية بعد الزوال ، أترقب زيارتك ..بعد قيلولة قصيرة خرج من بيته ، كانت الساعة تشير الى الثالثة .. فتح باب شقة ناديا بمفتاح لديه ودخل ، تناهى اليه صوت رشاش الحمام فادرك أن ناديا تستحم كعادتها بعد العمل ، دلف الى المطبخ ليعد قهوة ، ويقمع جوعا داهم بطنه ..وصلته دندنات ناديا بأغنية أمازيغية كانت يطولا تتوقف عن ترديدها ..إوا ميمي ،إوا ليللي هذا مكتوب الله.. آيمنو .. حرك راسه مبتسما ، ناديا حين تدخل تحت رشاش الماء تنسى نفسها ، كما تنسى غيرها، يحملها الماء الى عوالم أخرى ، كم أعاب عليها هذا السلوك فيأتي ردها : ـ رشاش الماء يقطع علاقتي بالعالم ، أنسى نفسي ، أنسى الآخر ، رشاش الماء البارد متعة حرية ، لاقيود ولا التزامات ، طهر لايدركه الا طاهر لا يقرأ حقيقة الناس الا حين ينسى نفسه تحت رشاش الماء ..اكتفى بقطعة جبن وإجاصة من الثلاجة ، ثم شرب قهوته.. استحوذت عليه شهوة المزيد فطمع في بقية قهوة تركها في القطارة، وهو يصبها في الفنجان، طوقته يدان من خلفه ، شفاه حطت على عنقه بلثم وتنهيدة حارة، وكأن أنفاسها ترعف طيبا ، تلتها قضمة خفيفة حركت دبيبا في جسده ..قال قبل أن يستديروقد خدرته أنسام الطيب : بالصحة الحمام ، حمام العرس ان شاء الله. كان متيقنا أنها ناديا وقد استغرب سلوكها . انذهل حين استدار ، فزع وارتعب ، شهقة من صدره أسقطت الفنجان من يده ،هوى الى الأرض، لم يفتح عيونه الا في عيادة ، ممددا على سرير كأنه في حفرة قبر يكاد لا يرى ما حوله ..ماذا وقع ؟.. كل ما حوله باهت من وراء ضباب ترابي لا يكاد يبين ، هل فقد بصره ؟ صوت ناديا يخترق مسمعه ، كلماتها تصله عن قرب ولا يرى منها غير طيف خيال ممتقع، يده تمتد ليلمسها ، قطرات من دمع تحط على يده ،راحتة تتحسس وجهها المبلول، تدنو ناديا منه ، بذراعيها تطوق كتفيه ، تقبل بلهفة يده وخده، تتلمس جبهته ..تدريجيا شرع يستعيد بصره، كل ماحوله يتوضح ،فاجأته صفرة كالورس على وجه ناديا، وابيضت من خوفها عليه شفاهها بشحوب .. عانقته :مالك الحبيب شنو وقع ؟ هل أكلت شيئا افقدك وعيك ؟ ماذا تغديت ؟ حرام عليك الحاجة في سفر وأنت وحدك ، هل تحتاج لدعوة ؟ لو كنت في البيت لاستدركت الامر قبل أن تفقد وعيك وتظل مرميا على الأرض .. لن أسامح نفسي ، إصرار النقابة على الغذاء بعد الندوة هو ما أخرني ،كان يلزم ان أخبرك بغيابي ..استغرب ، وفي دوامة من الأسئلة غرق !! .. من ارسل رسالة الوات ساب اذن ؟ وهل من عانقته من خلف ثم قابلته بوجه باهت ، ولثمت عنقه ثم عضته هي نفسها من سمعها تغني تحت رشاش الماء ؟ اخرج هاتفه يراجع رسائل ناديا ، لارسالة منها هذا اليوم .. اين دعوتها التي وصلته صباحا ؟ اخفى على ناديا حقيقة ما وقع فقد يصيبها الفزع في بيت تقيم فيه وحيدة ،حتى خادمتها سافرت لتحضر ولادة بنتها ..سألها عن الساعة؟ قالت : السابعة مساء ، ألحت عليه أن يبادر بمهاتفة الحاجة زوجته لانها طلبته مرتين .. أخبرتها ناديا أن وكعة قد أصابته لكن وضعه لا يدعو للقلق..حمد الله ان ابنه كان هنا من يومين وسافرت معه الحاجة للقيام بفحوصات ، "ستتوهم أني قد بالغت في تناول السكريات فارتفع السكرفي دمي .."هاتفُ ابنِه لم يتوقف ، كان قلقا ، متهما أن الحاج ربما بالغ في أكل الفواكه أو المقليات ، فهو يعرف عشقه للفواكه واقباله عليها بنهم دون مراعاة لصحته .. كان يتقبل اتهاماته بالصمت بعد ان لم يقتنع أنه لم يتناول فاكهة ولا سكرا ولا مقليا ، بل لم يتذ ......
#أنفاسها
#ترعف
#طيبا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768792