عيبان محمد السامعي : حول مصطلح -الهاشمية السياسية- وأزمة الهُوية الوطنية
#الحوار_المتمدن
#عيبان_محمد_السامعي مُفتتح: "يمانيونَ قبلَ أنْ يتمادى في غباءٍ شوافع وزيودْ..يمنيًا أنا وأنتَ يمانْ رعرعتنا سهولَها والنُّجُودْ"الشاعر الوطني الكبير/ يوسف الشحاريأولاً: كلمة لابد منها:أثارت مقالتنا، المعنونة بـ "في خطأ القول بالهاشمية السياسية"[1] جدلاً واسعاً في بعض الأوساط، وقد وصلتني تعليقات وردود كثيرة سواء عبر صفحتي بالفيسبوك، أو الواتس، أو وجهاً لوجه، وقد تباينت تلك الردود بشكل ملفت للنظر، وقبل أن نبيّنها ونعلّق عليها، أود أن أبوح بأمرٍ ما، لقد كتبت تلك المقالة قبل حوالي عامين، وظلّت حبيسة الأدراج، ولم أشأ أن أنشرها في ذلك الوقت لاعتبارات كثيرة لا مجال لشرحها هنا، ومؤخراً دفعتُ بها للنشر لأني شعرت بأنه من الضرورة فعل ذلك، لاسيما مع تزايد حُمّى الاستقطابات الهُوياتية، وتصاعد وتيرة تزييف الوعي الجمعي الذي تمارسه الكثير من وسائل الإعلام بأشكال وبطرق مختلفة ومتنوعة، ومنها: برامج ومسلسلات تلفزيونية تبثّها أكثر من قناة فضائية، فيديوهات ومنشورات تنضح بها وسائل التواصل الاجتماعي، كتابات صحفية في العديد من المواقع الإلكترونية، خطب دينية...إلخ.[2] وقبل الإقدام على نشر المقالة، كنت أتوقع أن تُحدِث هذه الجِلبة من ردود الأفعال، وهذا أمر أتفهمه تماماً بالنظر للمناخ العام السائد في البلاد؛ ولا أبالغ في القول إن الحديث عن مثل هذه القضايا الإشكالية كمن يسير في حقل ألغام!وبالعودة للردود التي وصلتني، ومن الناحية التخطيطية، يمكنني التمييز بين ثلاثة اتجاهات رئيسة:الأول: هجومي، والثاني: احتفائي، والثالث: نقدي. أما الاتجاه الأول (الهجومي)، فقد شنّ هجوماً على المقالة وصاحبها، وخلط بين الجانب الموضوعي المتمثل بمضامين المقالة والآراء الواردة فيها، وبين الجانب الشخصي، حتى أن أحدهم سألني بلؤم: هل لديك عِرق ما بالهاشمية حتى تدافع عنها بهذا الشكل؟؟! يكشف هذا التساؤل مدى الإفلاس الفكري، كما يكشف طبيعة التعاطي مع الرأي الآخر المُختلف، والذي ينحو نحو مُحاكمة نوايا الكاتب، والتفتيش في ضميره وأصله الجيني، وإصدار الأحكام والتُّهم الجاهزة، بدلاً من مناقشة الآراء والحيثيات التي أدلى بها.وأود أن أطمئن صاحب ذاك التساؤل بأني انحدر من أسرة بسيطة لا صلة لها ــ لا من قريب ولا من بعيد ــ بـ"الهاشمية"، وأنا لا أدافع عن "الهاشمية" بقدر ما أدافع عن حق الاختلاف باعتباره جذر الحرية وفقاً للمفكر الكبير د. أبو بكر السقاف.كتب أحدهم يهاجمني: ( اذن فمهنة الشعوذة لازالت حاضرة بين صفوف المثقفين السلاليين. ويمارسونها بكل صفافة من خلال تمجيد السلالة.لشكل مباشر او عير مباشر ويغضون البصر عن ممارسات السلاليين الظلم والطغيان خلال فترة تزيد عن 1250 عام كان المتضرر الوحيد منها هو الشعب اليمني ذلك بدلا من الاعتراف بمشكلة التعصب السلالي. الذي تفنده الواقعية السياسية بما أطلق عليه مصطلح الهاشمية السياسية وقد تناوله الكثير من الكتاب والباحثين. المرموقين الا اننا نجد محاولات الكثير من المثقفين المشعوذين يحاولون تكذيب وجود التعصب العنصري السلالي من خلال انكار مصطلح الهاشمية السياسية وتشتيت الانتباه عن هذا الوباء الاحتماعي بدوافع بعيدة كل البعد عن المنهجية العلمية بقدر ماهي بدافع تعصب فرص للسلالة واتهام من كان من خارج السلالة بالتعصب العرقي وكما لو ان السلاليين مجتمع مثالي خالي من العيوب والاخطاء القاتلة في حق المجتمع والامة ولكن الواقع يفضح بشكل سريع الإدعاء الكاذب المثالية والقداسة. والتفوق السلالي .هكذا اذن على المحتمع ......
#مصطلح
#-الهاشمية
#السياسية-
#وأزمة
#الهُوية
#الوطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767730
#الحوار_المتمدن
#عيبان_محمد_السامعي مُفتتح: "يمانيونَ قبلَ أنْ يتمادى في غباءٍ شوافع وزيودْ..يمنيًا أنا وأنتَ يمانْ رعرعتنا سهولَها والنُّجُودْ"الشاعر الوطني الكبير/ يوسف الشحاريأولاً: كلمة لابد منها:أثارت مقالتنا، المعنونة بـ "في خطأ القول بالهاشمية السياسية"[1] جدلاً واسعاً في بعض الأوساط، وقد وصلتني تعليقات وردود كثيرة سواء عبر صفحتي بالفيسبوك، أو الواتس، أو وجهاً لوجه، وقد تباينت تلك الردود بشكل ملفت للنظر، وقبل أن نبيّنها ونعلّق عليها، أود أن أبوح بأمرٍ ما، لقد كتبت تلك المقالة قبل حوالي عامين، وظلّت حبيسة الأدراج، ولم أشأ أن أنشرها في ذلك الوقت لاعتبارات كثيرة لا مجال لشرحها هنا، ومؤخراً دفعتُ بها للنشر لأني شعرت بأنه من الضرورة فعل ذلك، لاسيما مع تزايد حُمّى الاستقطابات الهُوياتية، وتصاعد وتيرة تزييف الوعي الجمعي الذي تمارسه الكثير من وسائل الإعلام بأشكال وبطرق مختلفة ومتنوعة، ومنها: برامج ومسلسلات تلفزيونية تبثّها أكثر من قناة فضائية، فيديوهات ومنشورات تنضح بها وسائل التواصل الاجتماعي، كتابات صحفية في العديد من المواقع الإلكترونية، خطب دينية...إلخ.[2] وقبل الإقدام على نشر المقالة، كنت أتوقع أن تُحدِث هذه الجِلبة من ردود الأفعال، وهذا أمر أتفهمه تماماً بالنظر للمناخ العام السائد في البلاد؛ ولا أبالغ في القول إن الحديث عن مثل هذه القضايا الإشكالية كمن يسير في حقل ألغام!وبالعودة للردود التي وصلتني، ومن الناحية التخطيطية، يمكنني التمييز بين ثلاثة اتجاهات رئيسة:الأول: هجومي، والثاني: احتفائي، والثالث: نقدي. أما الاتجاه الأول (الهجومي)، فقد شنّ هجوماً على المقالة وصاحبها، وخلط بين الجانب الموضوعي المتمثل بمضامين المقالة والآراء الواردة فيها، وبين الجانب الشخصي، حتى أن أحدهم سألني بلؤم: هل لديك عِرق ما بالهاشمية حتى تدافع عنها بهذا الشكل؟؟! يكشف هذا التساؤل مدى الإفلاس الفكري، كما يكشف طبيعة التعاطي مع الرأي الآخر المُختلف، والذي ينحو نحو مُحاكمة نوايا الكاتب، والتفتيش في ضميره وأصله الجيني، وإصدار الأحكام والتُّهم الجاهزة، بدلاً من مناقشة الآراء والحيثيات التي أدلى بها.وأود أن أطمئن صاحب ذاك التساؤل بأني انحدر من أسرة بسيطة لا صلة لها ــ لا من قريب ولا من بعيد ــ بـ"الهاشمية"، وأنا لا أدافع عن "الهاشمية" بقدر ما أدافع عن حق الاختلاف باعتباره جذر الحرية وفقاً للمفكر الكبير د. أبو بكر السقاف.كتب أحدهم يهاجمني: ( اذن فمهنة الشعوذة لازالت حاضرة بين صفوف المثقفين السلاليين. ويمارسونها بكل صفافة من خلال تمجيد السلالة.لشكل مباشر او عير مباشر ويغضون البصر عن ممارسات السلاليين الظلم والطغيان خلال فترة تزيد عن 1250 عام كان المتضرر الوحيد منها هو الشعب اليمني ذلك بدلا من الاعتراف بمشكلة التعصب السلالي. الذي تفنده الواقعية السياسية بما أطلق عليه مصطلح الهاشمية السياسية وقد تناوله الكثير من الكتاب والباحثين. المرموقين الا اننا نجد محاولات الكثير من المثقفين المشعوذين يحاولون تكذيب وجود التعصب العنصري السلالي من خلال انكار مصطلح الهاشمية السياسية وتشتيت الانتباه عن هذا الوباء الاحتماعي بدوافع بعيدة كل البعد عن المنهجية العلمية بقدر ماهي بدافع تعصب فرص للسلالة واتهام من كان من خارج السلالة بالتعصب العرقي وكما لو ان السلاليين مجتمع مثالي خالي من العيوب والاخطاء القاتلة في حق المجتمع والامة ولكن الواقع يفضح بشكل سريع الإدعاء الكاذب المثالية والقداسة. والتفوق السلالي .هكذا اذن على المحتمع ......
#مصطلح
#-الهاشمية
#السياسية-
#وأزمة
#الهُوية
#الوطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767730
الحوار المتمدن
عيبان محمد السامعي - حول مصطلح -الهاشمية السياسية- وأزمة الهُوية الوطنية!
عيبان محمد السامعي : حول مصطلح -الهاشمية السياسية- وأزمة الهوية الوطنية الحلقة الثانية
#الحوار_المتمدن
#عيبان_محمد_السامعي مُفتتح: "من الغلط الخفي في التاريخ الذُّهول عن تبدُّل الأحوال والأجيال بتبدُّل العصور ومرور الأيام. وهو داء دوي شديد الخفاء، إذ لا يقع إلا بعد أحقاب متطاولة، فلا يكاد يفطن إليه إلا الآحاد من أهل الخليقة." العلامة عبدالرحمن بن خلدون.[1] ثالثاً: التاريخ بين المنهجية العلمية والقراءة الانتقائية: للتاريخ أهمية كبرى في حياة الشعوب والأمم، فهو الذاكرة الحية، ومستودع التجارب الإنسانية التي تمنح أيّ شعب أو جماعة اجتماعية الشعور بالعَرَاقة والهُوية الثقافية والحضارية.يقول محمد حسنين هيكل: "الاهتمام بالسياسة فكراً وعملاً، يقتضي قراءة التاريخ أولاً، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالاً طول عمرهم!"إنّ جوهر المسألة لا يتعلق بالتاريخ في حد ذاته، بل في كيفية التعاطي معه، وتفسير أحداثه ووقائعه، ودراسته دراسة علمية منهجية؛ بغية فهم الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل.والتاريخ، عند عبدالرحمن بن خلدون (732- 808هـ) (1332 – 1406م)، ظاهرٌ وباطن، فأما في ظاهِرِهِ فهو "لا يزيد على أخبار عن الأيّام والدّول، والسوابق من القرون الأُوَّل.... إلخ"، وفي باطنه "نظرٌ وتحقيق، وتعليلٌ للكائنات ومباديها دقيق."[2]يريد ابن خلدون أن يقول: إن التاريخ في معناه السطحي المباشر هو سرد للأحداث والوقائع عن المراحل التاريخية السابقة والأمم السالفة، وهو المعنى الشائع لدى الأوساط الشعبية ولدى بعض المؤرخين. أما المعنى الجوهري والعميق للتاريخ، فهو لا يكتفي بسرد الأحداث ووصف الوقائع وصفاً تقريرياً، بل يتجاوز ذلك إلى تفسير تلك الأحداث والوقائع تفسيراً علمياً في ضوء الواقع الاجتماعي السائد في عصر من العصور.[3] إن التعاطي مع التاريخ لم يخرج عن ذينك الأسلوبين اللذين أشار إليهما ابن خلدون قبل أكثر من ستة قرون من الزمان. في مجرى الجدل حول مصطلح "الهاشمية السياسية" واحتدام الهويات المتصارعة في اليمن، غالباً ما يتم الرجوع إلى التاريخ، واستدعاء أحداث ووقائع معينة، واجتزائها من سياقها العام، وتوظيفها بطريقة أيديولوجية بما يخدم توجهات سياسية وقناعات مسبقة، أو بهدف إثبات أحكام جاهزة موجودة في الذهن، إنها نوع من "المصادرة على المطلوب" كما يقول المناطقة.إن الملاحظ أن الكثير من الكُتَّاب والإعلاميين والناشطين يستدعون أحداث الماضي القريب والبعيد في سياق حديثهم الممجوج عما يصفونه بتسلط "الهاشمية" و"الزيدية" و"الهضبة" و"شمال الشمال" على اليمن طيلة 1200 عام.[4] ويدأبون على تعمية حقيقة الصراع القائم في البلاد، وتهييج مشاعر الناس وتحشيدهم تحت يافطات طائفية أو جهوية أو عِرقية.[5]وفي الضفة المقابلة، يعمل الكثير من قادة الحركة الحوثية ودعاتها الدينيين وإعلامييها وناشطيها على استدعاء حوادث تاريخية وبشكل انتقائي مثل: موقعة الجمل، ومأساة كربلاء، و"غدير خم"، وغيرها في إطار مساعيهم في تطييف الصراع وشحن الفقراء من أبناء القبائل والمناطق اليمنية، وتصويره بأنه صراع ضد "النواصب/ الدواعش/ العملاء/ المرتزقة"... إلخ.إن هذه الاتجاهات رغم اختلافها الظاهري في توصيف الصراع، إلا أنها تتفق ــ من حيث الجوهرــ على مسألتين اثنتين: الأولى: استبعاد الطبيعة السياسية للصراع القائم، بوصفه صراعاً يتمحور حول السلطة والثروة وتقرير المصير السياسي للشعب اليمني. الثانية: القراءة الانتقائية للتاريخ باستدعاء أحداث ومرويات تاريخية مُنتقاة ومُنسلِخة عن السياق التاريخي والسياسي والاجتماعي، وإعادة تأويلها بشكل مُبالغ فيه بهدف ت ......
#مصطلح
#-الهاشمية
#السياسية-
#وأزمة
#الهوية
#الوطنية
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768241
#الحوار_المتمدن
#عيبان_محمد_السامعي مُفتتح: "من الغلط الخفي في التاريخ الذُّهول عن تبدُّل الأحوال والأجيال بتبدُّل العصور ومرور الأيام. وهو داء دوي شديد الخفاء، إذ لا يقع إلا بعد أحقاب متطاولة، فلا يكاد يفطن إليه إلا الآحاد من أهل الخليقة." العلامة عبدالرحمن بن خلدون.[1] ثالثاً: التاريخ بين المنهجية العلمية والقراءة الانتقائية: للتاريخ أهمية كبرى في حياة الشعوب والأمم، فهو الذاكرة الحية، ومستودع التجارب الإنسانية التي تمنح أيّ شعب أو جماعة اجتماعية الشعور بالعَرَاقة والهُوية الثقافية والحضارية.يقول محمد حسنين هيكل: "الاهتمام بالسياسة فكراً وعملاً، يقتضي قراءة التاريخ أولاً، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالاً طول عمرهم!"إنّ جوهر المسألة لا يتعلق بالتاريخ في حد ذاته، بل في كيفية التعاطي معه، وتفسير أحداثه ووقائعه، ودراسته دراسة علمية منهجية؛ بغية فهم الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل.والتاريخ، عند عبدالرحمن بن خلدون (732- 808هـ) (1332 – 1406م)، ظاهرٌ وباطن، فأما في ظاهِرِهِ فهو "لا يزيد على أخبار عن الأيّام والدّول، والسوابق من القرون الأُوَّل.... إلخ"، وفي باطنه "نظرٌ وتحقيق، وتعليلٌ للكائنات ومباديها دقيق."[2]يريد ابن خلدون أن يقول: إن التاريخ في معناه السطحي المباشر هو سرد للأحداث والوقائع عن المراحل التاريخية السابقة والأمم السالفة، وهو المعنى الشائع لدى الأوساط الشعبية ولدى بعض المؤرخين. أما المعنى الجوهري والعميق للتاريخ، فهو لا يكتفي بسرد الأحداث ووصف الوقائع وصفاً تقريرياً، بل يتجاوز ذلك إلى تفسير تلك الأحداث والوقائع تفسيراً علمياً في ضوء الواقع الاجتماعي السائد في عصر من العصور.[3] إن التعاطي مع التاريخ لم يخرج عن ذينك الأسلوبين اللذين أشار إليهما ابن خلدون قبل أكثر من ستة قرون من الزمان. في مجرى الجدل حول مصطلح "الهاشمية السياسية" واحتدام الهويات المتصارعة في اليمن، غالباً ما يتم الرجوع إلى التاريخ، واستدعاء أحداث ووقائع معينة، واجتزائها من سياقها العام، وتوظيفها بطريقة أيديولوجية بما يخدم توجهات سياسية وقناعات مسبقة، أو بهدف إثبات أحكام جاهزة موجودة في الذهن، إنها نوع من "المصادرة على المطلوب" كما يقول المناطقة.إن الملاحظ أن الكثير من الكُتَّاب والإعلاميين والناشطين يستدعون أحداث الماضي القريب والبعيد في سياق حديثهم الممجوج عما يصفونه بتسلط "الهاشمية" و"الزيدية" و"الهضبة" و"شمال الشمال" على اليمن طيلة 1200 عام.[4] ويدأبون على تعمية حقيقة الصراع القائم في البلاد، وتهييج مشاعر الناس وتحشيدهم تحت يافطات طائفية أو جهوية أو عِرقية.[5]وفي الضفة المقابلة، يعمل الكثير من قادة الحركة الحوثية ودعاتها الدينيين وإعلامييها وناشطيها على استدعاء حوادث تاريخية وبشكل انتقائي مثل: موقعة الجمل، ومأساة كربلاء، و"غدير خم"، وغيرها في إطار مساعيهم في تطييف الصراع وشحن الفقراء من أبناء القبائل والمناطق اليمنية، وتصويره بأنه صراع ضد "النواصب/ الدواعش/ العملاء/ المرتزقة"... إلخ.إن هذه الاتجاهات رغم اختلافها الظاهري في توصيف الصراع، إلا أنها تتفق ــ من حيث الجوهرــ على مسألتين اثنتين: الأولى: استبعاد الطبيعة السياسية للصراع القائم، بوصفه صراعاً يتمحور حول السلطة والثروة وتقرير المصير السياسي للشعب اليمني. الثانية: القراءة الانتقائية للتاريخ باستدعاء أحداث ومرويات تاريخية مُنتقاة ومُنسلِخة عن السياق التاريخي والسياسي والاجتماعي، وإعادة تأويلها بشكل مُبالغ فيه بهدف ت ......
#مصطلح
#-الهاشمية
#السياسية-
#وأزمة
#الهوية
#الوطنية
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768241
الحوار المتمدن
عيبان محمد السامعي - حول مصطلح -الهاشمية السياسية- وأزمة الهوية الوطنية الحلقة الثانية
ثامر عباس : ظاهرة العنف وأزمة الثقافات الفرعية
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس غريبا"القول أن ظاهرة العدوان واستخدام العنف في المجتمعات البشرية قديمة قدم الإنسان ذاته ؛ فهي لصيقة بطبيعة وجوده ، وشاهد على اعتلال بيئته واختلال علاقاته ، ودليلا"على قصور وعيه وانتكاس أعرافه ، ومؤشرا"على تقهقر معاييره وانحراف قيمه . ولكنه ، وبرغم ذلك ورغما"عنه ، ما أن يدلف إلى حظيرة الاجتماع الإنساني ليلجم نوازعه وينظم علاقاته من جهة ، ويضع أولى خطواته على سلّم الحضارة ويلج عوالمها المتنوعة ويستبطن فضائلها المتعددة من جهة أخرى ، حتى يشرع بتشذيب أنماط سلوكه ، وتقويم معايير أخلاقه ، ويهتم بتلطيف حدة طباعه ، ويميل ، من ثم ، إلى الكفّ عن التطرف في ضروب الفكر والامتناع عن العنف في ميادين الواقع . بيد أن الغريب في هذه المسألة حقا"، هو أن يتحول العنف إلى واقعة مستديمة تتحكم بآفاق مصيره وتقرر مآل خياراته ، الأمر الذي يتطلب البحث عن جذور تلك الظاهرة ، ويستقصي عوامل تكوينها في المجتمعات المأزومة سياسيا"والمخترقة حضاريا"؛ لا في إطار الأوضاع القائمة والظروف الراهنة فحسب ، التي قد توحي بأنها المسؤولة عن اندلاع تلك النزعات وانفلات زمامها وتفاقم ميولها ، وإنما بالتنقيب عن بواعثها الاجتماعية المضمرة ، والحفر في طبقاتها النفسية المخفية ، والكشف عن ملابساتها السياسية المتقادمة . ذلك لأن (( العنف – كما يؤكد أحد علماء الاجتماع الغربيين- يقوم حيثما تخضع القيم والأهداف التي تخص فردا"أو جماعة ، والتي تنطوي على معنى عام كلي ، لقمع يمارسه حيالها فردا"آخر أو جماعة أخرى . وفي حال حدوث عنف ظاهر ، واضطرابات اجتماعية أو ثورة ، يجدر بنا أن نتساءل ما هي مجموعة القيم ، وما هو النظام الثقافي الذي عانى من القمع طوال هذه المدة ، حتى لم يعد يجد من سبيل للتعبير عن ذاته إلاّ الثورة ))(1) . ولا ريب فقد اجتهدت العديد من النظريات النفسية والفلسفات الاجتماعية ، في تفسير هذه الظاهرة لجهة حصر أسبابها وتقنين منطلقاتها ، بحيث ذهب البعض منها إلى الزعم بان ارتباط العنف بالإنسان هو من باب ارتباط العلة بالمعلول ،على اعتبار إن السلوك العدواني هو منزع بيولوجي مقرر في طبيعة الكائن الاجتماعي . هذا ما تؤكده ، على سبيل المثال لا الحصر ، نظرية (التحليل النفسي) بصيغتها الفرويدية من خلال تمسكها بالأطروحة القائلة : إن العدوانية ليست أمرا"عارضا" أو طارئا"ينتاب المرء ضمن مرحلة من مراحل سيرورته الاجتماعية ، لا يلبث أن يتخطاه ويتجاوز آثاره فيما هو يدلف حقبة أطواره الحضارية ، إنما هي ركن أساسي ومقوم بنيوي من مقومات كينونته الانطولوجية . هذا في حين تعتقد بعض النظريات الأخرى ؛ إن ظاهرة العنف المصاحبة للإنسان والممسكة بتلابيبه ، تشكل قرينة رمزية لا يصعب إدراكها على تفاقم أزماته الحضارية ، مثلما يمكن اعتبارها أحد أوجه محاولاته للتغلب على معاناة استلابه القيمي ، والإفلات من دوامات اغترابه الاجتماعي . وقد عبر عن هذا التوجه أحد أشياع النظرية السوسيولوجية (تونيز) حين كتب يقول (( طالما إن كل شخص يبحث في المجتمع عن فائدته ، ويجاري الآخرين إلى المدى والوقت الذي يبحثون فيه مثله عن نفس الفوائد ، فان علاقة الكل بالكل ، فوق ووراء الاتفاق يمكن اعتبارها عداوة مقنعة أو حرب مستترة ))(2) . وبصر النظر عن القيمة العلمية لتلك الطروحات ومتانة الأسس المنهجية التي تقوم عليها وتنطلق منها ، في رصد مقومات ظاهرة العنف وتحليل أنماطها ، فإنها ستجانب الصواب وتنأى عن السداد إن هي أهدرت حقيقة الاختلاف النوعي بين المجتمعات ، وتجاهلت واقعة التفاوت الحضاري بين الأمم . الشيء الذي يستلزم التروي في صياغة الأحكام الجازمة ، والحذر من إطلاق ......
#ظاهرة
#العنف
#وأزمة
#الثقافات
#الفرعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768779
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس غريبا"القول أن ظاهرة العدوان واستخدام العنف في المجتمعات البشرية قديمة قدم الإنسان ذاته ؛ فهي لصيقة بطبيعة وجوده ، وشاهد على اعتلال بيئته واختلال علاقاته ، ودليلا"على قصور وعيه وانتكاس أعرافه ، ومؤشرا"على تقهقر معاييره وانحراف قيمه . ولكنه ، وبرغم ذلك ورغما"عنه ، ما أن يدلف إلى حظيرة الاجتماع الإنساني ليلجم نوازعه وينظم علاقاته من جهة ، ويضع أولى خطواته على سلّم الحضارة ويلج عوالمها المتنوعة ويستبطن فضائلها المتعددة من جهة أخرى ، حتى يشرع بتشذيب أنماط سلوكه ، وتقويم معايير أخلاقه ، ويهتم بتلطيف حدة طباعه ، ويميل ، من ثم ، إلى الكفّ عن التطرف في ضروب الفكر والامتناع عن العنف في ميادين الواقع . بيد أن الغريب في هذه المسألة حقا"، هو أن يتحول العنف إلى واقعة مستديمة تتحكم بآفاق مصيره وتقرر مآل خياراته ، الأمر الذي يتطلب البحث عن جذور تلك الظاهرة ، ويستقصي عوامل تكوينها في المجتمعات المأزومة سياسيا"والمخترقة حضاريا"؛ لا في إطار الأوضاع القائمة والظروف الراهنة فحسب ، التي قد توحي بأنها المسؤولة عن اندلاع تلك النزعات وانفلات زمامها وتفاقم ميولها ، وإنما بالتنقيب عن بواعثها الاجتماعية المضمرة ، والحفر في طبقاتها النفسية المخفية ، والكشف عن ملابساتها السياسية المتقادمة . ذلك لأن (( العنف – كما يؤكد أحد علماء الاجتماع الغربيين- يقوم حيثما تخضع القيم والأهداف التي تخص فردا"أو جماعة ، والتي تنطوي على معنى عام كلي ، لقمع يمارسه حيالها فردا"آخر أو جماعة أخرى . وفي حال حدوث عنف ظاهر ، واضطرابات اجتماعية أو ثورة ، يجدر بنا أن نتساءل ما هي مجموعة القيم ، وما هو النظام الثقافي الذي عانى من القمع طوال هذه المدة ، حتى لم يعد يجد من سبيل للتعبير عن ذاته إلاّ الثورة ))(1) . ولا ريب فقد اجتهدت العديد من النظريات النفسية والفلسفات الاجتماعية ، في تفسير هذه الظاهرة لجهة حصر أسبابها وتقنين منطلقاتها ، بحيث ذهب البعض منها إلى الزعم بان ارتباط العنف بالإنسان هو من باب ارتباط العلة بالمعلول ،على اعتبار إن السلوك العدواني هو منزع بيولوجي مقرر في طبيعة الكائن الاجتماعي . هذا ما تؤكده ، على سبيل المثال لا الحصر ، نظرية (التحليل النفسي) بصيغتها الفرويدية من خلال تمسكها بالأطروحة القائلة : إن العدوانية ليست أمرا"عارضا" أو طارئا"ينتاب المرء ضمن مرحلة من مراحل سيرورته الاجتماعية ، لا يلبث أن يتخطاه ويتجاوز آثاره فيما هو يدلف حقبة أطواره الحضارية ، إنما هي ركن أساسي ومقوم بنيوي من مقومات كينونته الانطولوجية . هذا في حين تعتقد بعض النظريات الأخرى ؛ إن ظاهرة العنف المصاحبة للإنسان والممسكة بتلابيبه ، تشكل قرينة رمزية لا يصعب إدراكها على تفاقم أزماته الحضارية ، مثلما يمكن اعتبارها أحد أوجه محاولاته للتغلب على معاناة استلابه القيمي ، والإفلات من دوامات اغترابه الاجتماعي . وقد عبر عن هذا التوجه أحد أشياع النظرية السوسيولوجية (تونيز) حين كتب يقول (( طالما إن كل شخص يبحث في المجتمع عن فائدته ، ويجاري الآخرين إلى المدى والوقت الذي يبحثون فيه مثله عن نفس الفوائد ، فان علاقة الكل بالكل ، فوق ووراء الاتفاق يمكن اعتبارها عداوة مقنعة أو حرب مستترة ))(2) . وبصر النظر عن القيمة العلمية لتلك الطروحات ومتانة الأسس المنهجية التي تقوم عليها وتنطلق منها ، في رصد مقومات ظاهرة العنف وتحليل أنماطها ، فإنها ستجانب الصواب وتنأى عن السداد إن هي أهدرت حقيقة الاختلاف النوعي بين المجتمعات ، وتجاهلت واقعة التفاوت الحضاري بين الأمم . الشيء الذي يستلزم التروي في صياغة الأحكام الجازمة ، والحذر من إطلاق ......
#ظاهرة
#العنف
#وأزمة
#الثقافات
#الفرعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768779
الحوار المتمدن
ثامر عباس - ظاهرة العنف وأزمة الثقافات الفرعية
ثائر أبوصالح : المجتمعات العربية المراهقة وأزمة التطور
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي، أن شخصاً وجّه سؤالاً لعالم الرياضيات الخوارزمي عن قيمة الإنسان فأجاب:إذا كان الإنسان ذا أخلاق فهوا يساوي "واحداً"، وإذا كان الإنسان ذا جمال فأضف صفراً على يمين الواحد فيصبح عشرة، وإذا كان ذا مال فأضف صفراً آخراً فيصبح مئة، وإذا كان ذا حسب ونسب فأضف صفراً جديداً فيصبح ألف، ولكن أعلم أنه إذا أزلنا العدد "واحد"، أي إذا انعدمت الأخلاق، تصبح قيمة الإنسان ثلاثة أصفار لا قيمة لها.سواءً صّحت نسبة هذه المقولة للخوارزمي أم لم تصح، يبقى المضمون يعبر بدقة عن حال مجتمعاتنا العربية بشكل عام، والتي تعاني من مرض اعتلال الأخلاق على مستوى الأفراد والمؤسسات، فأصبح الكذب والنفاق فناً، والغش والاحتيال شطارة، ونقض العهود تكتيكاً، ونصب الكمائن مهارة وهكذا.. ان التدني الأخلاقي الذي تعاني منه مجتمعاتنا يفسر لنا السلوك اليومي للأفراد أيضاً، فلماذا وصلنا الى هذا المستوى المتدني من الأداء الاجتماعي؟ان تطور المجتمعات بتقديري شبيه جداً بتطور الأفراد. فكما أن الانسان يمر بمراحل تطور شرحها علماء النفس على اختلاف مشاربهم ،حتى يصل الى سن النضج، كذلك المجتمعات، وتعتبر فترة المراهقة في مراحل تطور الفرد من أخطر الفترات التي يمر بها الإنسان، فإذا لم يجد المراهق اسرة حاضنة مرنة قادرة على التعاطي معه، فإن النتائج قد تكون خطيرة جداً على المراهق ومسلكه في المستقبل، ولكن إذا وجدت اسرة متفهمة قادرة على التوجيه، والتدخل عند الحاجة بشكل غير مباشر، حتى لا تمس "أنا" المراهق الآخذة بالتشكل، حينها يستطيع المراهق عبور فترة المراهقة بأمان، ويتحول الى انسان بالغ وناضج ليبدأ مسيرة حياة خالية من العقد.في فترة المراهقة، يضرب المراهق بعرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد، ويتمرد على الواقع ويتضخم "الأيغو" الفردي وتتكرر عنده جملاً مثل " أنا حر" " لا تهمني قوانينكم" " أنا أفعل ما أريد" " لا أقبل تدخل أحد" والى ما هنالك من هذه الألفاظ المعروفة للجميع، ولكن الأسرة الحاضنة السليمة تقوم بحماية هذا المراهق من نفسه الى حين عبور المرحلة بسلام.كذلك المجتمعات تمر بما يشبه سن المراهقة، فالتطور المادي، وخصوصاً في زمن العولمة والتأثير المباشر لها على الأفراد والمؤسسات، خصوصاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، جعل المجتمعات العربية تبدأ بالتنكر لقيمها وعاداتها وتقاليدها وتبدأ بالتقليد، فيصبح الملبس والمشرب والسيارة والسفر والبذخ هو أساس الحياة، ويتم الاستخفاف بالقيم وبالمعايير الأخلاقية مثل الصدق والتعامل بأمانة مع الناس والابتعاد عن الغش والخداع واحترام الكلمة، فالغاية تبرر الوسيلة. قد يجد المراهق المحظوظ اسرة حاضنة متفهمة تمسك بيده حتى ينضج، ولكن من يحضن هذا المجتمع ويساعده على عبور هذه المراهقة بسلام لينتقل الى مرحلة جديدة من التطور؟ان أخطر مرحلة في تطور المجتمعات هو الفراغ القيمي والأخلاقي الذي يحدث عندما يتنكر المجتمع لقيمه القديمة قبل أن ينجز تشكيل القيم والمعايير الجديدة، فيصبح بلا قديم يضبطه حتى لو كان متخلفاً، ولا جديداً يدفعه الى الأمام، فيبدأ هذا المجتمع بالتفتت الى هويات متنافرة دينية أو طائفية أو مذهبية أو قومية أو قبلية أو عائلية وتعود هذه المجموعات لتتقوقع في الحاضنات الضيقة البدائية لتحمي نفسها. عادة، الحاضنة للمجتمعات في فترة المراهقة هي طليعة المثقفين الذين يؤسسون للقيم الجديدة من خلال نقدهم للقديم وتقديم البدائل، فيبدأ الجديد بالولادة في رحم القديم حتى ينضج، فتنفلق القشرة الصلبة ويدخل الجديد الى حيز الوجود ويضمحل القديم ويزول، تماماً مث ......
#المجتمعات
#العربية
#المراهقة
#وأزمة
#التطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769274
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي، أن شخصاً وجّه سؤالاً لعالم الرياضيات الخوارزمي عن قيمة الإنسان فأجاب:إذا كان الإنسان ذا أخلاق فهوا يساوي "واحداً"، وإذا كان الإنسان ذا جمال فأضف صفراً على يمين الواحد فيصبح عشرة، وإذا كان ذا مال فأضف صفراً آخراً فيصبح مئة، وإذا كان ذا حسب ونسب فأضف صفراً جديداً فيصبح ألف، ولكن أعلم أنه إذا أزلنا العدد "واحد"، أي إذا انعدمت الأخلاق، تصبح قيمة الإنسان ثلاثة أصفار لا قيمة لها.سواءً صّحت نسبة هذه المقولة للخوارزمي أم لم تصح، يبقى المضمون يعبر بدقة عن حال مجتمعاتنا العربية بشكل عام، والتي تعاني من مرض اعتلال الأخلاق على مستوى الأفراد والمؤسسات، فأصبح الكذب والنفاق فناً، والغش والاحتيال شطارة، ونقض العهود تكتيكاً، ونصب الكمائن مهارة وهكذا.. ان التدني الأخلاقي الذي تعاني منه مجتمعاتنا يفسر لنا السلوك اليومي للأفراد أيضاً، فلماذا وصلنا الى هذا المستوى المتدني من الأداء الاجتماعي؟ان تطور المجتمعات بتقديري شبيه جداً بتطور الأفراد. فكما أن الانسان يمر بمراحل تطور شرحها علماء النفس على اختلاف مشاربهم ،حتى يصل الى سن النضج، كذلك المجتمعات، وتعتبر فترة المراهقة في مراحل تطور الفرد من أخطر الفترات التي يمر بها الإنسان، فإذا لم يجد المراهق اسرة حاضنة مرنة قادرة على التعاطي معه، فإن النتائج قد تكون خطيرة جداً على المراهق ومسلكه في المستقبل، ولكن إذا وجدت اسرة متفهمة قادرة على التوجيه، والتدخل عند الحاجة بشكل غير مباشر، حتى لا تمس "أنا" المراهق الآخذة بالتشكل، حينها يستطيع المراهق عبور فترة المراهقة بأمان، ويتحول الى انسان بالغ وناضج ليبدأ مسيرة حياة خالية من العقد.في فترة المراهقة، يضرب المراهق بعرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد، ويتمرد على الواقع ويتضخم "الأيغو" الفردي وتتكرر عنده جملاً مثل " أنا حر" " لا تهمني قوانينكم" " أنا أفعل ما أريد" " لا أقبل تدخل أحد" والى ما هنالك من هذه الألفاظ المعروفة للجميع، ولكن الأسرة الحاضنة السليمة تقوم بحماية هذا المراهق من نفسه الى حين عبور المرحلة بسلام.كذلك المجتمعات تمر بما يشبه سن المراهقة، فالتطور المادي، وخصوصاً في زمن العولمة والتأثير المباشر لها على الأفراد والمؤسسات، خصوصاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، جعل المجتمعات العربية تبدأ بالتنكر لقيمها وعاداتها وتقاليدها وتبدأ بالتقليد، فيصبح الملبس والمشرب والسيارة والسفر والبذخ هو أساس الحياة، ويتم الاستخفاف بالقيم وبالمعايير الأخلاقية مثل الصدق والتعامل بأمانة مع الناس والابتعاد عن الغش والخداع واحترام الكلمة، فالغاية تبرر الوسيلة. قد يجد المراهق المحظوظ اسرة حاضنة متفهمة تمسك بيده حتى ينضج، ولكن من يحضن هذا المجتمع ويساعده على عبور هذه المراهقة بسلام لينتقل الى مرحلة جديدة من التطور؟ان أخطر مرحلة في تطور المجتمعات هو الفراغ القيمي والأخلاقي الذي يحدث عندما يتنكر المجتمع لقيمه القديمة قبل أن ينجز تشكيل القيم والمعايير الجديدة، فيصبح بلا قديم يضبطه حتى لو كان متخلفاً، ولا جديداً يدفعه الى الأمام، فيبدأ هذا المجتمع بالتفتت الى هويات متنافرة دينية أو طائفية أو مذهبية أو قومية أو قبلية أو عائلية وتعود هذه المجموعات لتتقوقع في الحاضنات الضيقة البدائية لتحمي نفسها. عادة، الحاضنة للمجتمعات في فترة المراهقة هي طليعة المثقفين الذين يؤسسون للقيم الجديدة من خلال نقدهم للقديم وتقديم البدائل، فيبدأ الجديد بالولادة في رحم القديم حتى ينضج، فتنفلق القشرة الصلبة ويدخل الجديد الى حيز الوجود ويضمحل القديم ويزول، تماماً مث ......
#المجتمعات
#العربية
#المراهقة
#وأزمة
#التطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769274
الحوار المتمدن
ثائر أبوصالح - المجتمعات العربية المراهقة وأزمة التطور