حميد زناز : متى تتوقف المدرسة الجزائرية عن تدريس التطرف؟
#الحوار_المتمدن
#حميد_زناز تحت تسمية "التربية الإسلامية" في التعليم الابتدائي والمتوسط، وتحت تسمية "العلوم الإسلامية" في الثانوي، ترافق مادة التربية الدينية الإسلامية التلميذ الجزائري مدة ساعة ونصف أسبوعيا في المرحلة الابتدائية ومدة ساعة في التعليم الإعدادي وما بين ساعة ونصف وساعتين في التعليم الثانوي وذلك حسب التخصصات وفي كل مسار التلميذ الدراسي. ويشرف على تقديم هذه المادة في الثانوي خريجو المعاهد المختصة في العلوم الإسلامية كجامعة الأمير عبد القادر الذي كان يشرف عليها الإخواني محمد الغزالي ومعهد أصول الدين في الجزائر العاصمة ومعهد الحضارة الإسلامية بوهران وباتنة وأدرار. أما في الابتدائي والإعدادي فمعلمو اللغة العربية هم الذين يدرسون مادة التربية الإسلامية. ولا يخفى على أحد أن المدرسة الجزائرية كانت مرتعا للمحافظين إذ كانوا يسرحون ويمرحون فيها منذ الاستقلال مستغلين هذه المادة لنشر أفكارهم ورؤيتهم الخاصة للدين ولكن ابتداء من ثمانينيات القرن المنصرم تحول أغلبهم إلى إسلاميين مناضلين ينشرون الفكر الإخواني في وضح النهار وقد ذهب الكثير منهم إلى حمل السلاح وممارسة العنف.ومع استفحال ظاهرة العنف الإسلاموي والإرهاب ابتداء من سنة 1993 بدأ البحث عن أصل هذا الداء المتفشي بين الكثير من الشباب الجزائري واهتم كثير من الباحثين بعلاقة هذا التطرف الديني وما يتعلمه التلاميذ في المدرسة وبالأخص التساؤل عن الطريقة التي تُقدم بها تعاليم الإسلام داخل الأقسام. وانصب التفكير حول كيفية إصلاح المنظومة التربوية وتنظيفها مما علق بها من شوائب التطرف والعنف واللاتسامح وتسليح التلاميذ بمعرفة تقيهم من شر السقوط في حبائل المتطرفين. وما أثار و لا يزال يثير غضب المحافظين دائما هو القول بأن المدرسة الجزائرية مصدر لتخريج الإرهابيين الذين شكلوا الجماعات المسلحة التي مارست العنف والتقتيل لأن مناهج هذه المدرسة ذات طابع عتيق وديني وذهب بعضهم حتى إلى القول ان تعميم استعمال اللغة العربية بشكل غير مدروس بما فيه الكفاية كان من أسباب الفشل التربوي والتعليمي في الجزائر. وكلما ظهرت مبادرة ما لإصلاح ما يجب إصلاحه وابعاد المدرسة عن الأيديولوجيا الدينية المتطرفة الا وانتفض المجلس الإسلامي الأعلى والأحزاب الإسلامية الكثيرة واعتبر كل من لعب بعقولهم الاخوان أن ذلك اعتداء على ثوابت الأمة الجزائرية الواردة بالدستور (الإسلام والعروبة الأمازيغية) وتجفيف منابع الإسلام من المدارس الجزائرية.ينبغي البدء حالا في إعداد مشروع إصلاحي جذري بعيدا عما سبقه وذلك بمحاولة تغيير المناهج التعليمية أسلوبا ومضمونا بعد ما بينت عدم مسايرة المنظومة التربوية في الجزائر للتطورات الحاصلة على المستوى الدولي والداخلي لاعتمادها على أساليب تقليدية مبنية على الحفظ والتلقين في أغلب الأحيان في حين أن التعليم يعتمد في الوقت الحاضر على التفكير والتحليل ومنهما يتم الانتقال إلى مرحلة الإتقان والإبداع الفكري والعملي. تعاني المدرسة الجزائرية من انغلاق محكم وعدم تفتح بالإضافة إلى تجذّرها في إيديولوجية قومية ودينية في وقت يسير فيه العالم نحو الانفتاح والعولمة وخاصة بعد ثورة الاتصال الحديثة.ولئن كان من السهل تشخيص مرض المدرسة الجزائرية و إيجاد المخرج الوصفة المناسبة فإنه من الصعوبة بمكان تطبيقها على الأرض بسبب ميزان القوى في الميدان بين المحافظين و الحداثيين و الذي يبقى دائما لصالح المحافظين الرافضين للإصلاح و هو ما يعيق تنفيذ القرارات إذ لا يمكن القيام بإصلاح بدون إصلاحيين، فمعظم المعلمين و الأساتذة هم اليوم ......
#تتوقف
#المدرسة
#الجزائرية
#تدريس
#التطرف؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765539
#الحوار_المتمدن
#حميد_زناز تحت تسمية "التربية الإسلامية" في التعليم الابتدائي والمتوسط، وتحت تسمية "العلوم الإسلامية" في الثانوي، ترافق مادة التربية الدينية الإسلامية التلميذ الجزائري مدة ساعة ونصف أسبوعيا في المرحلة الابتدائية ومدة ساعة في التعليم الإعدادي وما بين ساعة ونصف وساعتين في التعليم الثانوي وذلك حسب التخصصات وفي كل مسار التلميذ الدراسي. ويشرف على تقديم هذه المادة في الثانوي خريجو المعاهد المختصة في العلوم الإسلامية كجامعة الأمير عبد القادر الذي كان يشرف عليها الإخواني محمد الغزالي ومعهد أصول الدين في الجزائر العاصمة ومعهد الحضارة الإسلامية بوهران وباتنة وأدرار. أما في الابتدائي والإعدادي فمعلمو اللغة العربية هم الذين يدرسون مادة التربية الإسلامية. ولا يخفى على أحد أن المدرسة الجزائرية كانت مرتعا للمحافظين إذ كانوا يسرحون ويمرحون فيها منذ الاستقلال مستغلين هذه المادة لنشر أفكارهم ورؤيتهم الخاصة للدين ولكن ابتداء من ثمانينيات القرن المنصرم تحول أغلبهم إلى إسلاميين مناضلين ينشرون الفكر الإخواني في وضح النهار وقد ذهب الكثير منهم إلى حمل السلاح وممارسة العنف.ومع استفحال ظاهرة العنف الإسلاموي والإرهاب ابتداء من سنة 1993 بدأ البحث عن أصل هذا الداء المتفشي بين الكثير من الشباب الجزائري واهتم كثير من الباحثين بعلاقة هذا التطرف الديني وما يتعلمه التلاميذ في المدرسة وبالأخص التساؤل عن الطريقة التي تُقدم بها تعاليم الإسلام داخل الأقسام. وانصب التفكير حول كيفية إصلاح المنظومة التربوية وتنظيفها مما علق بها من شوائب التطرف والعنف واللاتسامح وتسليح التلاميذ بمعرفة تقيهم من شر السقوط في حبائل المتطرفين. وما أثار و لا يزال يثير غضب المحافظين دائما هو القول بأن المدرسة الجزائرية مصدر لتخريج الإرهابيين الذين شكلوا الجماعات المسلحة التي مارست العنف والتقتيل لأن مناهج هذه المدرسة ذات طابع عتيق وديني وذهب بعضهم حتى إلى القول ان تعميم استعمال اللغة العربية بشكل غير مدروس بما فيه الكفاية كان من أسباب الفشل التربوي والتعليمي في الجزائر. وكلما ظهرت مبادرة ما لإصلاح ما يجب إصلاحه وابعاد المدرسة عن الأيديولوجيا الدينية المتطرفة الا وانتفض المجلس الإسلامي الأعلى والأحزاب الإسلامية الكثيرة واعتبر كل من لعب بعقولهم الاخوان أن ذلك اعتداء على ثوابت الأمة الجزائرية الواردة بالدستور (الإسلام والعروبة الأمازيغية) وتجفيف منابع الإسلام من المدارس الجزائرية.ينبغي البدء حالا في إعداد مشروع إصلاحي جذري بعيدا عما سبقه وذلك بمحاولة تغيير المناهج التعليمية أسلوبا ومضمونا بعد ما بينت عدم مسايرة المنظومة التربوية في الجزائر للتطورات الحاصلة على المستوى الدولي والداخلي لاعتمادها على أساليب تقليدية مبنية على الحفظ والتلقين في أغلب الأحيان في حين أن التعليم يعتمد في الوقت الحاضر على التفكير والتحليل ومنهما يتم الانتقال إلى مرحلة الإتقان والإبداع الفكري والعملي. تعاني المدرسة الجزائرية من انغلاق محكم وعدم تفتح بالإضافة إلى تجذّرها في إيديولوجية قومية ودينية في وقت يسير فيه العالم نحو الانفتاح والعولمة وخاصة بعد ثورة الاتصال الحديثة.ولئن كان من السهل تشخيص مرض المدرسة الجزائرية و إيجاد المخرج الوصفة المناسبة فإنه من الصعوبة بمكان تطبيقها على الأرض بسبب ميزان القوى في الميدان بين المحافظين و الحداثيين و الذي يبقى دائما لصالح المحافظين الرافضين للإصلاح و هو ما يعيق تنفيذ القرارات إذ لا يمكن القيام بإصلاح بدون إصلاحيين، فمعظم المعلمين و الأساتذة هم اليوم ......
#تتوقف
#المدرسة
#الجزائرية
#تدريس
#التطرف؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765539
الحوار المتمدن
حميد زناز - متى تتوقف المدرسة الجزائرية عن تدريس التطرف؟
عبد الحسين شعبان : المدرسة والمواطنة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان تُشكّل المدرسة في عصرنا الحالي الأداة الرئيسيّة لبناء النموذج المجتمعي المنشود، وهي بمختلف مراحلها وموادها ومسمّياتها مدعوّة اليوم أن تلعب دوراً فاعلاً في بناء المواطنة السليمة والمتكافئة، كأداة لتمكين الأجيال الصاعدة من حقّها في التعلّم وفي اكتساب الكفايات الضروريّة التي تساعدها على شقّ طريق حياتها المستقبليّة.وبعد ذلك فالمدرسة مجال لتمكين الأجيال من حقّها في التربية ييسّرُ لها الاندماج في المجتمع وبنائه مستقبلاً، لأنَّها فضاء للتزوّد بالمعرفة وبالمنهج العلمي والسلوك الأخلاقي. وإذا ما توافقت رؤية أصحاب القرار مع هذا التوجّه فيمكن حينئذٍ الارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل على جميع الصُعُد الحقوقيّة والقانونيّة والتربويّة والأخلاقيّة، باتّباع خطّة طويلة الأمد وإن كانت متدرّجة في التربية على المواطنة تبتدئ من الطفولة والمرحلة الابتدائّية وتتصاعد في المرحلة الثانويّة وصولاً إلى ما بعدها، بحيث يتم ترجمة القِيَم وتمثّلها عمليًّا تساوقاً مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وتعميمها في المناهج الدراسيّة كافّة. وهو ما يُوفّر الأرضيّة السليمة لتكوين مواطن حرّ صالح وقادر على اكتساب المعارف ومتشبّع في الوقت نفسه بهُويّته ذات البُعد الإنساني الحضاري المنسجم مع عصره، بحيث تجعله فخوراً بهذا الانتماء من جهة، ومُدركاً للحقوق والواجبات من جهةٍ أخرى، ومستعدّاً لخدمة بلده بكل صِدق واقتدار، خصوصاً حين يقترن القول بالعمل لتكوين نموذج ثقافي وأخلاقي، يتأسّس أولاً وقبل كلّ شيء على العقل، ويقوم هذا على السؤال، وأوّل الفلسفة سؤال كما يُقال، مثلما يقوم على النقد، لا سيّما الايجابي بغرض التعلّم والتفاعل مع الآخر والبحث عن الحقيقة، وذلك من مخرجات الحداثة اليوم كنموذج فكري عقلاني أساسها احترام قِيَم الإنسان في محاينةٍ لهذا العصر، أي التساوق مع منجزاته وتطلّعاته لا العيش في الماضي أو الغرق في فقه السّلَف.وتعتبر المدرسة من أبرز أدوات النهوض المجتمعي وهي في الوقت نفسه الآليّة المناسبة والتي لا غنى عنها لتكوين الإنسان وتنمية مداركه في الدفاع عن حقوقه وحرّياته، خصوصاً في مرحلته الأولى الضروريّة، وذلك من خلال ثلاث مراحل: أولها – الإعداد وثانيها – مرحلة التجريب، وثالثها – مرحلة التعليم، على الرغم من أنها مراحل متداخلة وغير منفصلة عن بعضها وأنَّها تتمّ بموازاة بين مراحلها وبالارتباط معها والتفاعل فيما بينها.. ولتقديم منهج تربوي جديد يقوم على اعتماد المواطنة أساساً، لا بدّ من أن يأخذ بنظر الاعتبار:1. العمل على حذف النصوص من جميع مناهج التدريس المختلفة، ذات المضامين المتعارضة مع قيم المواطنة المتساوية والمتكافئة، سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة.2. وضع برنامج خاص بالتربية على المواطنة كجزء من منظومة حقوق الإنسان يغطّي المراحل الدراسية كافّة.3. الجمع بين كونيّة هذه الحقوق الجامعة للبشر مع مراعاة الخصوصيّة، بحيث تكون هذه الأخيرة عاملاً إضافياً لتوسيع الحقوق وليس للتحلّل منها، فإنكار الخصوصيّة يؤدّي إلى فرض نمط أحادي بزعم الشموليّة والعالميّة، والتشبّث بها ورفض القِيَم الكونيّة (المشتركة) سيؤدّي إلى الانغلاق والتملّص من احترام القِيَم العالميّة. ولكي يكون مثل هذا الأمر ممكناً، فلا بدّ من تأهيل المعنيّين بذلك، خصوصاً إعداد دورات متخصّصة ومكثّفة للمُعلّمين أنفسهم، لاسيّما فيما يتعلّق بالمواطنة ومنظومة الحقوق، إضافة إلى التدريب على وضع المناهج عبر الاحتياجات ومعرفة الحيثيّات، فيما يخصّ الكتب المدرسيّة ومروراً بالمفتّشين المركزيّين وبقيّة العاملين في الحقل الإداري بالمؤسسات ......
#المدرسة
#والمواطنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765628
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان تُشكّل المدرسة في عصرنا الحالي الأداة الرئيسيّة لبناء النموذج المجتمعي المنشود، وهي بمختلف مراحلها وموادها ومسمّياتها مدعوّة اليوم أن تلعب دوراً فاعلاً في بناء المواطنة السليمة والمتكافئة، كأداة لتمكين الأجيال الصاعدة من حقّها في التعلّم وفي اكتساب الكفايات الضروريّة التي تساعدها على شقّ طريق حياتها المستقبليّة.وبعد ذلك فالمدرسة مجال لتمكين الأجيال من حقّها في التربية ييسّرُ لها الاندماج في المجتمع وبنائه مستقبلاً، لأنَّها فضاء للتزوّد بالمعرفة وبالمنهج العلمي والسلوك الأخلاقي. وإذا ما توافقت رؤية أصحاب القرار مع هذا التوجّه فيمكن حينئذٍ الارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل على جميع الصُعُد الحقوقيّة والقانونيّة والتربويّة والأخلاقيّة، باتّباع خطّة طويلة الأمد وإن كانت متدرّجة في التربية على المواطنة تبتدئ من الطفولة والمرحلة الابتدائّية وتتصاعد في المرحلة الثانويّة وصولاً إلى ما بعدها، بحيث يتم ترجمة القِيَم وتمثّلها عمليًّا تساوقاً مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وتعميمها في المناهج الدراسيّة كافّة. وهو ما يُوفّر الأرضيّة السليمة لتكوين مواطن حرّ صالح وقادر على اكتساب المعارف ومتشبّع في الوقت نفسه بهُويّته ذات البُعد الإنساني الحضاري المنسجم مع عصره، بحيث تجعله فخوراً بهذا الانتماء من جهة، ومُدركاً للحقوق والواجبات من جهةٍ أخرى، ومستعدّاً لخدمة بلده بكل صِدق واقتدار، خصوصاً حين يقترن القول بالعمل لتكوين نموذج ثقافي وأخلاقي، يتأسّس أولاً وقبل كلّ شيء على العقل، ويقوم هذا على السؤال، وأوّل الفلسفة سؤال كما يُقال، مثلما يقوم على النقد، لا سيّما الايجابي بغرض التعلّم والتفاعل مع الآخر والبحث عن الحقيقة، وذلك من مخرجات الحداثة اليوم كنموذج فكري عقلاني أساسها احترام قِيَم الإنسان في محاينةٍ لهذا العصر، أي التساوق مع منجزاته وتطلّعاته لا العيش في الماضي أو الغرق في فقه السّلَف.وتعتبر المدرسة من أبرز أدوات النهوض المجتمعي وهي في الوقت نفسه الآليّة المناسبة والتي لا غنى عنها لتكوين الإنسان وتنمية مداركه في الدفاع عن حقوقه وحرّياته، خصوصاً في مرحلته الأولى الضروريّة، وذلك من خلال ثلاث مراحل: أولها – الإعداد وثانيها – مرحلة التجريب، وثالثها – مرحلة التعليم، على الرغم من أنها مراحل متداخلة وغير منفصلة عن بعضها وأنَّها تتمّ بموازاة بين مراحلها وبالارتباط معها والتفاعل فيما بينها.. ولتقديم منهج تربوي جديد يقوم على اعتماد المواطنة أساساً، لا بدّ من أن يأخذ بنظر الاعتبار:1. العمل على حذف النصوص من جميع مناهج التدريس المختلفة، ذات المضامين المتعارضة مع قيم المواطنة المتساوية والمتكافئة، سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة.2. وضع برنامج خاص بالتربية على المواطنة كجزء من منظومة حقوق الإنسان يغطّي المراحل الدراسية كافّة.3. الجمع بين كونيّة هذه الحقوق الجامعة للبشر مع مراعاة الخصوصيّة، بحيث تكون هذه الأخيرة عاملاً إضافياً لتوسيع الحقوق وليس للتحلّل منها، فإنكار الخصوصيّة يؤدّي إلى فرض نمط أحادي بزعم الشموليّة والعالميّة، والتشبّث بها ورفض القِيَم الكونيّة (المشتركة) سيؤدّي إلى الانغلاق والتملّص من احترام القِيَم العالميّة. ولكي يكون مثل هذا الأمر ممكناً، فلا بدّ من تأهيل المعنيّين بذلك، خصوصاً إعداد دورات متخصّصة ومكثّفة للمُعلّمين أنفسهم، لاسيّما فيما يتعلّق بالمواطنة ومنظومة الحقوق، إضافة إلى التدريب على وضع المناهج عبر الاحتياجات ومعرفة الحيثيّات، فيما يخصّ الكتب المدرسيّة ومروراً بالمفتّشين المركزيّين وبقيّة العاملين في الحقل الإداري بالمؤسسات ......
#المدرسة
#والمواطنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765628
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - المدرسة والمواطنة
حسام الدين فياض : ماهية المدرسة النقدية الاجتماعية المعاصرة
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض يرى معظم رواد مدرسة فرانكفورت النقدية وفي مقدمتهم هابرماسJurgen Habermas، أن علم الاجتماع مشروع نقدي، نشأ عن الثورة المزدوجة، وهي الثورة السياسية في فرنسا، والاقتصادية في انكلترا، فهو نقد لتأثير الرأسمالية في البشر وعزلتهم، ولصناعة الإعلام فيهم، وتكوين الإنسان المتوجه خارجياً، كما يسميه ريسمان David Riesman في كتابه الجماهير المنعزلة، أو الإنسان ذو البعد الواحد لهربرت ماركيوزHerbert Marcuse. وبشكل عام نجد أن المدرسة النقدية المعاصرة - التي يشكل مفكرو مدرسة فرانكفورت أحد أهم منظريها - تعتبر من أهم المدارس في علم الاجتماع المعاصر، حيث ظهرت هذه المدرسة نتيجةً لبروز مجموعة من المتغيرات والتحولات الواقعية السريعة التي مرّت بها المجتمعات الغربية المعاصرة على الصعيد (الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتكنولوجي)، فانعكست هذه التحولات إيجاباً وسلباً على الواقع الاجتماعي فأردته في أزمة حقيقية، لأن الجانب الإيجابي انحصر تأثيره ومردوده على فئة قليلة من فئات المجتمع، أما الجانب السلبي فكان لتأثيره النصيب الأكبر الذي انعكس على شريحة واسعة من أفراد المجتمع، فعاشوا أزمة هذا الواقع بكل تجلياته. وفي جانب آخر نجد أن هذه المدرسة قد ظهرت أيضاً كرد فعل طبيعي ومباشر على نتائج عملية التنظير السوسيولوجي لفهم وتفسير المجتمع، التي أفرزتها النظريات الكلاسيكية لعلم الاجتماع بفرعيه المحافظ والراديكالي، حيث وجدت المدرسة النقدية المعاصرة أن تنظير هذه الأنساق قد عجز عن تفسير الواقع الاجتماعي تفسيراً موضوعياً، بالإضافة إلى عدم قدرته على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات والأزمات التي تتفاقم بداخله. وذلك يعود للسببين التاليين: حيث يعود السبب الأول: لقصور الأدوات المنهجية والتحليلية والتصورية لبعض الأنساق النظرية في تفسيرها للواقع الاجتماعي " تفسيراً مقنعاً على المستوى (السوسيولوجي المحدود) أو المستوى (الاجتماعي العام)". أما الثاني: ينحصر بالدور الإيديولوجي الذي لعبته هذه الأنساق النظرية، حيث ظهر هذا الدور من خلال التحالف الذي أبرمته تلك النظريات مع النظام القائم من أجل دعم عملية استقرار وتوازن المجتمع، وذلك تحقيقاً لمصالح الفئة المسيطرة على هذا الواقع. رداً على المتغيرات السابقة للواقع الراهن، ظهرت على الساحة الفكرية لعلم الاجتماع مجموعة من علماء الاجتماع المعاصرين الذين اتصف فكرهم بأنه فكر نقدي يرمي إلى التغيير والثورة على الأوضاع الراهنة، بهدف تصحيح الأخطاء التي وقعت بها النظريات الاجتماعية التقليدية، وأيضاً بهدف تخليصها من الأزمة الراهنة التي تعتريها نتيجة لتعدد الاتجاهات والإيديولوجيات التي تتحكم بنظرتها وفهمها للواقع الاجتماعي، بالإضافة إلى السعي من أجل إضفاء روح النزعة الإنسانية على العلوم الاجتماعية، التي افتقدتها في ظل فلسفة الاتجاه الوضعي الذي اتُخذ كمبدأ أساسي لدراسة الواقع الاجتماعي من قبل العديد من النظريات الاجتماعية المعاصرة، التي نظرت إلى الإنسان على أنه شيء يمكن دراسته، كما تدرس الظواهر الأخرى في العلوم الطبيعية من أجل الوصول إلى قوانين ثابتة تحكم توجهاته وعلاقاته الاجتماعية. لذلك تمثل هذه المدرسة " اختياراً بديلاً ثالثاً بعد الوضعية والتأويلية في معاني المنهجية". وترجع بدايات ظهور هذه المدرسة كاتجاه نقدي في علم الاجتماع (علم الاجتماع النقدي) إلى كارل ماركس Karl Marx مؤسس النظرية الماركسية، بالإضافة إلى الأعمال التي قدمتها الماركسية المحدثة من خلال روادها جورج لوكاش George Lukacs وأنطونيو غرامشي Antonio Gramsci. إلا أن المدرسة النقدية المعاصرة بدأت تكتسب شهرته ......
#ماهية
#المدرسة
#النقدية
#الاجتماعية
#المعاصرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768519
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض يرى معظم رواد مدرسة فرانكفورت النقدية وفي مقدمتهم هابرماسJurgen Habermas، أن علم الاجتماع مشروع نقدي، نشأ عن الثورة المزدوجة، وهي الثورة السياسية في فرنسا، والاقتصادية في انكلترا، فهو نقد لتأثير الرأسمالية في البشر وعزلتهم، ولصناعة الإعلام فيهم، وتكوين الإنسان المتوجه خارجياً، كما يسميه ريسمان David Riesman في كتابه الجماهير المنعزلة، أو الإنسان ذو البعد الواحد لهربرت ماركيوزHerbert Marcuse. وبشكل عام نجد أن المدرسة النقدية المعاصرة - التي يشكل مفكرو مدرسة فرانكفورت أحد أهم منظريها - تعتبر من أهم المدارس في علم الاجتماع المعاصر، حيث ظهرت هذه المدرسة نتيجةً لبروز مجموعة من المتغيرات والتحولات الواقعية السريعة التي مرّت بها المجتمعات الغربية المعاصرة على الصعيد (الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتكنولوجي)، فانعكست هذه التحولات إيجاباً وسلباً على الواقع الاجتماعي فأردته في أزمة حقيقية، لأن الجانب الإيجابي انحصر تأثيره ومردوده على فئة قليلة من فئات المجتمع، أما الجانب السلبي فكان لتأثيره النصيب الأكبر الذي انعكس على شريحة واسعة من أفراد المجتمع، فعاشوا أزمة هذا الواقع بكل تجلياته. وفي جانب آخر نجد أن هذه المدرسة قد ظهرت أيضاً كرد فعل طبيعي ومباشر على نتائج عملية التنظير السوسيولوجي لفهم وتفسير المجتمع، التي أفرزتها النظريات الكلاسيكية لعلم الاجتماع بفرعيه المحافظ والراديكالي، حيث وجدت المدرسة النقدية المعاصرة أن تنظير هذه الأنساق قد عجز عن تفسير الواقع الاجتماعي تفسيراً موضوعياً، بالإضافة إلى عدم قدرته على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات والأزمات التي تتفاقم بداخله. وذلك يعود للسببين التاليين: حيث يعود السبب الأول: لقصور الأدوات المنهجية والتحليلية والتصورية لبعض الأنساق النظرية في تفسيرها للواقع الاجتماعي " تفسيراً مقنعاً على المستوى (السوسيولوجي المحدود) أو المستوى (الاجتماعي العام)". أما الثاني: ينحصر بالدور الإيديولوجي الذي لعبته هذه الأنساق النظرية، حيث ظهر هذا الدور من خلال التحالف الذي أبرمته تلك النظريات مع النظام القائم من أجل دعم عملية استقرار وتوازن المجتمع، وذلك تحقيقاً لمصالح الفئة المسيطرة على هذا الواقع. رداً على المتغيرات السابقة للواقع الراهن، ظهرت على الساحة الفكرية لعلم الاجتماع مجموعة من علماء الاجتماع المعاصرين الذين اتصف فكرهم بأنه فكر نقدي يرمي إلى التغيير والثورة على الأوضاع الراهنة، بهدف تصحيح الأخطاء التي وقعت بها النظريات الاجتماعية التقليدية، وأيضاً بهدف تخليصها من الأزمة الراهنة التي تعتريها نتيجة لتعدد الاتجاهات والإيديولوجيات التي تتحكم بنظرتها وفهمها للواقع الاجتماعي، بالإضافة إلى السعي من أجل إضفاء روح النزعة الإنسانية على العلوم الاجتماعية، التي افتقدتها في ظل فلسفة الاتجاه الوضعي الذي اتُخذ كمبدأ أساسي لدراسة الواقع الاجتماعي من قبل العديد من النظريات الاجتماعية المعاصرة، التي نظرت إلى الإنسان على أنه شيء يمكن دراسته، كما تدرس الظواهر الأخرى في العلوم الطبيعية من أجل الوصول إلى قوانين ثابتة تحكم توجهاته وعلاقاته الاجتماعية. لذلك تمثل هذه المدرسة " اختياراً بديلاً ثالثاً بعد الوضعية والتأويلية في معاني المنهجية". وترجع بدايات ظهور هذه المدرسة كاتجاه نقدي في علم الاجتماع (علم الاجتماع النقدي) إلى كارل ماركس Karl Marx مؤسس النظرية الماركسية، بالإضافة إلى الأعمال التي قدمتها الماركسية المحدثة من خلال روادها جورج لوكاش George Lukacs وأنطونيو غرامشي Antonio Gramsci. إلا أن المدرسة النقدية المعاصرة بدأت تكتسب شهرته ......
#ماهية
#المدرسة
#النقدية
#الاجتماعية
#المعاصرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768519
الحوار المتمدن
حسام الدين فياض - ماهية المدرسة النقدية الاجتماعية المعاصرة
صالح مهدي عباس المنديل : مؤسس المدرسة
#الحوار_المتمدن
#صالح_مهدي_عباس_المنديل لم تعرف قريتنا المدارس او التعليمكل ما فيها قديماواني جدتي كانت من نحاسو الكل غارق في سباتقال الرجالاي تعليم تريدون افساد الصبية و البناتاتركونا في سباتاتركونا في بحر الظلماتلانريد ظلم الحكوماتلا نأبه بالحكومة ولا نبالي بمن ذاهب و آتلا لن يكون تعليم للبنات اي افساد تريدن في احمد ايَّ ترهاتمن يرعى الغنم ، من يزرع الأرض، من لتلك البقراتاي تعليم و نحن ما زلنا حفاةفلاحون و رعاة البلاد في دوامة ازمات و ثورات ما همنا و تعليم البنات ؟قال كلاذاك وقتكم ولا نبني مدرسة، ابنيها لو كلفتني الحياةابا خميس اسد الغابات و الحصن المشيد اذا ما شادت الأجيال حصنااسمر لكن و جهك الوضاح صافي و من نوار البدر اسنىتُفنى الملوك و عرشها و ذكراك بالمعروف في الاهلين لن تُفنىاحييت بالقلم المكتوب جيلا هالكً كما في كتابه الر حمن اوصى@بنيت للأجيال مدرسة احيت قلوب الناساو احييتَ قوماً هالكينالعمرك افجعنا رحيل السبع يوم رحيلهترقُّ عليه عيون الناس دمعا حزيناجميلك يا سبع بالمعروف ملحمة تكتب على جدار المجد فيناجزاك الله خير الجزاء عنا يا زاهد العيشو من خيار الزاهديناكريم عزيز النفس لا تدرك يسراه ما كان واهباً فيها اليميناسقاك الله يا سبع من جواد و ذخراً من كرام الاكرميناتعليم ٌوردت منه كل اجيال الأبيتر نبعاً صافيا حتى رويناانت ابو الأجيال لم نعرف سواك يطعم جائعاً او من البرد يقيناان كان في التعليم ما يورث لقد ورثنا منك افضل ما ورثنا عن ابينا ......
#مؤسس
#المدرسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768647
#الحوار_المتمدن
#صالح_مهدي_عباس_المنديل لم تعرف قريتنا المدارس او التعليمكل ما فيها قديماواني جدتي كانت من نحاسو الكل غارق في سباتقال الرجالاي تعليم تريدون افساد الصبية و البناتاتركونا في سباتاتركونا في بحر الظلماتلانريد ظلم الحكوماتلا نأبه بالحكومة ولا نبالي بمن ذاهب و آتلا لن يكون تعليم للبنات اي افساد تريدن في احمد ايَّ ترهاتمن يرعى الغنم ، من يزرع الأرض، من لتلك البقراتاي تعليم و نحن ما زلنا حفاةفلاحون و رعاة البلاد في دوامة ازمات و ثورات ما همنا و تعليم البنات ؟قال كلاذاك وقتكم ولا نبني مدرسة، ابنيها لو كلفتني الحياةابا خميس اسد الغابات و الحصن المشيد اذا ما شادت الأجيال حصنااسمر لكن و جهك الوضاح صافي و من نوار البدر اسنىتُفنى الملوك و عرشها و ذكراك بالمعروف في الاهلين لن تُفنىاحييت بالقلم المكتوب جيلا هالكً كما في كتابه الر حمن اوصى@بنيت للأجيال مدرسة احيت قلوب الناساو احييتَ قوماً هالكينالعمرك افجعنا رحيل السبع يوم رحيلهترقُّ عليه عيون الناس دمعا حزيناجميلك يا سبع بالمعروف ملحمة تكتب على جدار المجد فيناجزاك الله خير الجزاء عنا يا زاهد العيشو من خيار الزاهديناكريم عزيز النفس لا تدرك يسراه ما كان واهباً فيها اليميناسقاك الله يا سبع من جواد و ذخراً من كرام الاكرميناتعليم ٌوردت منه كل اجيال الأبيتر نبعاً صافيا حتى رويناانت ابو الأجيال لم نعرف سواك يطعم جائعاً او من البرد يقيناان كان في التعليم ما يورث لقد ورثنا منك افضل ما ورثنا عن ابينا ......
#مؤسس
#المدرسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768647
الحوار المتمدن
صالح مهدي عباس المنديل - مؤسس المدرسة
زكرياء مزواري : المدرسة والمتعلم وتزييف الوعي
#الحوار_المتمدن
#زكرياء_مزواري من مظاهر تزييف الوعي التي تمارسها المدرسة على المتعلّم هي قدرتها على اختراق وعيه وجعله يستبطن معايير المنظومة حتّى تصير فيما بعد "قناعة" و "معتقداً" يتمثّل من خلالها المتعلّم نفسه. ومن بين هذه المعايير التي تذوّتها (=صارت جزءاً من الذات) معياري "الناجح/المتفوق" و"الفاشل/الراسب"، وصار يقيس بها نفسه وعلاقته مع الآخرين، مُنزلاً إيّاها منزلة الجواهر لا الأعراض.خطورة هذا التنميط تزداد حدّة مع تدرج المتعلّم في أسلاك المنظومة التعليمية، ويزيد من قدح زندها المدرّسون المدجّجون بأسلحة الفاقة المعرفية والغباء العاطفي، الشيء الذي ينعكس سلباً على سيكولوجية المتعلّم وعلى ثقته بنفسه، وبذلك يستسلم لهذه المعايير الفاقدة للأصالة، وقد يستدمج كُرهاً/ عُنفاً رمزياً تجاه ذاته.لننظر في معيار "الناجح" و"الفاشل" عندنا وندقق في أصالته، وهل هو جوهر أم عرض، سنجد أن أساسه مبني على بعد واحد من أبعاد الكائن الإنساني هو البعد المعرفي، على اعتبار أن التقويم الفصلي الذي تسنّه المؤسسة لا يقيس إلا جانب التعلّمات التي تلقّاها داخل الفصل، ولا يمتد إلى بقية الأبعاد الأخرى. ثم إذا دققنا النّظر أكثر في طبيعة هذه التعلّمات نجدها تطرح الكثير من الإشكالات، بدءاً من مدى ملاءمتها لسنّ المتعلم وذهنيته، وانتهاءً بآليات تنزيلها (ديداكتيك المدرس) للمتعلّم. "ثقافة الأزمة" هاته، شبيهة بكرة النّار، سُرعان ما تمرّر إلى يد المتعلّم، وعوض ما يصوبها نحو جهة ما، نجد المسكين يوجهها اتجاه نفسه، ويبتلعها ظاناً في عملية الابتلاع السبيل الوحيد لإطفاء جذوتها، والحال أنها تعتمل في داخله اعتمالاً رهيباً، تكون معه حجم التشوهات النفسية بليغاً.ومن مفارقات هذه المنظومة التعليمية الوحيدة البعد (وحالها كحال وحيد القرن المهدد بالانقراض)، أن المتعلم "الناجح" بمعيار المدرسة، قد يكون فاشلاً بالمعيار الاجتماعي، وعاجزاً أن يلبي أبسط احتياجاته؛ ذلك أن انضباطه الصفي، والحرص على انجاز تمارينه، وحفظ (وليس بناء) دروسه، وقلة تفاعلاته الاجتماعية، من شأنه أن يورث نظرة "مثالية" لذاته ولواقعه، وبذلك قد "يفشل/يرسب" في أدنى اختبار له خارج أسوار المؤسسة، ما دام التعليم عندنا يقيس رد البضاعة إلى أهلها، ولا يملك الجسور العابرة بينه وبين المجتمع. أما المتعلّم "الفاشل/الراسب" في منظور المدرسة، الذي لا ينجز ما يطلب منه، ولا يأخذ علامات عالية داخل الفصل، قد يكون "ناجحاً" على المستوى الاجتماعي، ذلك أنه حسم أمره مع المدرسة ومع معاييرها، واتجه صوب المجتمع وانخرط في مألوفه وسائده، وتكوّنت لديه نظرة "واقعية" تجعل تعاملاته مطبوعة بطابع براغماتي، وحتى وإن "فشل" في مسألة من المسائل الحياتية، فإن أثرها النفسي لا يكون بنفس الحدّة عند ذلك "المتفوق". وهكذا، قد نجني على أطفالنا/متعلمينا الويلات، إن نحن تركنا المعايير التي يتلقونها من المدرسة تسيطر على ذواتهم وتشوههم من حيث يُخيل إليهم أنها تنفعهم، ويزهق بذلك "الإنسان المرتقب" في تغيير السائد من الأوضاع. ......
#المدرسة
#والمتعلم
#وتزييف
#الوعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768892
#الحوار_المتمدن
#زكرياء_مزواري من مظاهر تزييف الوعي التي تمارسها المدرسة على المتعلّم هي قدرتها على اختراق وعيه وجعله يستبطن معايير المنظومة حتّى تصير فيما بعد "قناعة" و "معتقداً" يتمثّل من خلالها المتعلّم نفسه. ومن بين هذه المعايير التي تذوّتها (=صارت جزءاً من الذات) معياري "الناجح/المتفوق" و"الفاشل/الراسب"، وصار يقيس بها نفسه وعلاقته مع الآخرين، مُنزلاً إيّاها منزلة الجواهر لا الأعراض.خطورة هذا التنميط تزداد حدّة مع تدرج المتعلّم في أسلاك المنظومة التعليمية، ويزيد من قدح زندها المدرّسون المدجّجون بأسلحة الفاقة المعرفية والغباء العاطفي، الشيء الذي ينعكس سلباً على سيكولوجية المتعلّم وعلى ثقته بنفسه، وبذلك يستسلم لهذه المعايير الفاقدة للأصالة، وقد يستدمج كُرهاً/ عُنفاً رمزياً تجاه ذاته.لننظر في معيار "الناجح" و"الفاشل" عندنا وندقق في أصالته، وهل هو جوهر أم عرض، سنجد أن أساسه مبني على بعد واحد من أبعاد الكائن الإنساني هو البعد المعرفي، على اعتبار أن التقويم الفصلي الذي تسنّه المؤسسة لا يقيس إلا جانب التعلّمات التي تلقّاها داخل الفصل، ولا يمتد إلى بقية الأبعاد الأخرى. ثم إذا دققنا النّظر أكثر في طبيعة هذه التعلّمات نجدها تطرح الكثير من الإشكالات، بدءاً من مدى ملاءمتها لسنّ المتعلم وذهنيته، وانتهاءً بآليات تنزيلها (ديداكتيك المدرس) للمتعلّم. "ثقافة الأزمة" هاته، شبيهة بكرة النّار، سُرعان ما تمرّر إلى يد المتعلّم، وعوض ما يصوبها نحو جهة ما، نجد المسكين يوجهها اتجاه نفسه، ويبتلعها ظاناً في عملية الابتلاع السبيل الوحيد لإطفاء جذوتها، والحال أنها تعتمل في داخله اعتمالاً رهيباً، تكون معه حجم التشوهات النفسية بليغاً.ومن مفارقات هذه المنظومة التعليمية الوحيدة البعد (وحالها كحال وحيد القرن المهدد بالانقراض)، أن المتعلم "الناجح" بمعيار المدرسة، قد يكون فاشلاً بالمعيار الاجتماعي، وعاجزاً أن يلبي أبسط احتياجاته؛ ذلك أن انضباطه الصفي، والحرص على انجاز تمارينه، وحفظ (وليس بناء) دروسه، وقلة تفاعلاته الاجتماعية، من شأنه أن يورث نظرة "مثالية" لذاته ولواقعه، وبذلك قد "يفشل/يرسب" في أدنى اختبار له خارج أسوار المؤسسة، ما دام التعليم عندنا يقيس رد البضاعة إلى أهلها، ولا يملك الجسور العابرة بينه وبين المجتمع. أما المتعلّم "الفاشل/الراسب" في منظور المدرسة، الذي لا ينجز ما يطلب منه، ولا يأخذ علامات عالية داخل الفصل، قد يكون "ناجحاً" على المستوى الاجتماعي، ذلك أنه حسم أمره مع المدرسة ومع معاييرها، واتجه صوب المجتمع وانخرط في مألوفه وسائده، وتكوّنت لديه نظرة "واقعية" تجعل تعاملاته مطبوعة بطابع براغماتي، وحتى وإن "فشل" في مسألة من المسائل الحياتية، فإن أثرها النفسي لا يكون بنفس الحدّة عند ذلك "المتفوق". وهكذا، قد نجني على أطفالنا/متعلمينا الويلات، إن نحن تركنا المعايير التي يتلقونها من المدرسة تسيطر على ذواتهم وتشوههم من حيث يُخيل إليهم أنها تنفعهم، ويزهق بذلك "الإنسان المرتقب" في تغيير السائد من الأوضاع. ......
#المدرسة
#والمتعلم
#وتزييف
#الوعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768892
الحوار المتمدن
زكرياء مزواري - المدرسة والمتعلم وتزييف الوعي