الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صابر ملوكه : أشباح في محطه القطار
#الحوار_المتمدن
#صابر_ملوكه مرت الدقائق متباطئة و تأخر القطار عن موعده. توترت أعصابه وهو يوزع نظراته بين ساعة القطار المغطاة بالتراب وبين الفتاة الجالسة جواره. تظاهر بالهدوء متلفتا حوله. الانتباه إلى التفاصيل يقتل الوقت. المحطة تموج بالبشر والغبار يتصدر المشهد.الصحراء تظل صحراء رغم المباني الشاهقة والشجيرات المتناثرة على جانبي الخط الحديدي.لمح شرطي القطار في مقدمة المحطة في الزي التقليدي لرجال الأمن محاولاً فرض هيبته. في الحقيقه لا يلاحظه أحد. وجهه يسكنه القلق ويخلو من الملامح ولكن الهراوة التي في يده تعطية إحساسا بالتفوقلم يعد يتذكر سبب دخوله عالم الشرطة. ودار بفكره" بالأحرى ليس هناك سبب لكل ما يعيشه اليوم. كل مايذكره إن والده قرر إلحاقه بالشرطة. لم يقاوم ولم يعترض ومن يومها لم يقرر شيئا لنفسه مثله مثل غيره من البشر.عدم إمتلاكه لحد أدنى من الأحلام انتهي به إلى الشرطةعاش بلا طموح ولا هدف و لم يعرف يوما وجهته. يري المئات يرحلون أمامه كل يوم الى وجهتهم وبقي هو عالقا هنا.سمع صوتا موسيقيا ينبعث من مذياع صغير يحمله رجل عجوز يحتضن صرة ملابسه ويقبع فوق الرصيفتصاعد صوت أم كلثوم "آه ... كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا.. كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا...... هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا"تعود به الأغنية إلى سنوات جميلة ولت. يتبخر العمر وتبقى الأغنية.على بعد خطوات منه يقف رجل في منتصف الخمسينيات. ذو قامة قصيرة وملامح سمراء يستند إلى العمود الحديدي الذي يتوسط الرصيف كإنه يخشي السقوط يريد فقط أن يصل إلى جهته دون أن يعوقه شيء.الإحباطات التي مر بها منذ شبابه كانت كافية لتلقيه جانباكل ما يحلم به الآن هو أن يركب القطار ويعود إلى غرفته ليستسلم إلى غفوته بعد نهار شاقرغم أنه كغيره من أبناء جيله عشق عبدالناصر وتوحد مع القائد في شبابه. إلا أنه ترك كل شيء بعد الهزيمة و لم يعد يتابع الأخبار تتغير أسماء الوزراء ولا يتغير شيءأصبح كل همه أن يحصل على قوته وأن يحتفظ لنفسه بمساحة خاصة لا يسمح لأحد باختراقهاالخوف من الخيبات كان هاجسه ومرارة الهزيمة لم تفارق روحه.على المقعد الحديدي ما زالت الفتاه جالسة.نظراتها حائرة و بدت وكأنها تبحث عن مخرجمنذ دخولها الجامعة وهي تصارع الفقر. أحبت زميلا لها ولكنه تركها الى فتاة ثرية. أبيها يريد أن يزوجها لكهل ثري لا تحبه. تتخيل نفسها معه في غرفة مغلقة فتفزعها هذه الصورة.يراودها كابوس واحد يتكرر كل ليلة" تمشي في غرفة مظلمة لا متناهية، تخلو من الجدران والأبواب والنوافذ" تستيقظ قبل أن تسقط في هوة سحيقة. موعد الزفاف يقتربو هي تختزن الدموع في عينيها الجميلتان وتفكر في الهرب........القطار يعلن عن وصوله في صخب. الرجل الأسمر قصير القامة يتنفس الصعداء. الفتاة تبدو غير مكترثة فمصيرها ينتظرها على الجانب الاخر. الشرطي ينظر للركاب في حسرة متمنيا لو أنه ركب القطار مثلهم. يتمنى لو عرف وجهته.العجوز لم يقم من مكانه وكأنه التصق بالرصيف و يواصل الاستماع إلى أم كلثوم "أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني.. آه من فرحة أحلامي.. ومن خوف ظنوني". ......
#أشباح
#محطه
#القطار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764108
أحمد فاروق عباس : حدث فى القطار
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس كنت استقل القطار فى سفرى من أسبوعين ، وكان مقعدى فى الدرجة الأولى ، وكان معنا فى العربة شاب وزوجته وسيدة كبيرة ربما هى والدته أو والدتها ، ومعهما حوالى &#1640 أطفال متدرجى العمر ..كان بعضهم يجرى فى العربة ذهابا وايابا ، وآخر لا يكف عن البكاء ، وثالث ورابع أكبر فى السن تسلقا إلى أمتعة المسافرين يلعبان بها ؛ حتى نهرهما رئيس القطار مهددا أهلهم بدفع غرامة عالية إن لم ينزلا من مكانهما ..دخلت السيدة فى وصلة سباب لرئيس القطار بعد ذهابه لأنه تجرأ ومنع أولاهما من اللعب ، والأهم أنه منع جلوس بعض الأطفال على الكراسى ، حيث يبدو ان الرجل وزوجته لم يحجزا تذاكر لكل الأطفال ، مع أن رئيس القطار افهمهما أن أى طفل تعدى أربعة سنوات لابد أن يحجز له تذكرة ، أو على الأقل نصف تذكرة ..كانت العربة أشبه بسوق ، مع أنها فى الدرجة الأولى ، والقطار نفسه هو الأفضل على خطوط السكك الحديدية ويسمى VIP ..ودعانى ذلك إلى عدة ملاحظات :&#1633 - أن كل محاولات إقناع بعض المصريين بتحديد النسل ذهبت ادراج الرياح ، فمازالت الأسر كبيرة العدد هى السائدة في بيوت المصريين ، ومع كل الحديث أن أسرة أصغر أو أن طفلين فقط هو المناسب لحياة أجمل وارقى إلا أن ذلك لم يقنع المصرى حتى الآن ، الذى مازال يرى الخلفة عزوة !!&#1634 - أن كل الكلام عن الغلابة وعن الأسر التى لا تجد قوتها يبدو أنه مبالغ فيه ، واغلبه كلام سياسى ، فمتوسط دخل المصرى ارتفع ، وارتفعت معها طريقة حياته ، نعم هناك صعوبات فى حياة الكثيرين ، ولكن هى صعوبات من نوع مختلف ، صعوبات أغلبها فى توفير حياة أكثر رفاهية ..وبما أن المصرى - اغنياءهم قبل فقراءهم - كثير الشكوى ، من كل شئ وأى شئ ، فالانطباع العام أن الناس تعانى بشدة ، وأن أغلب الناس فى مصر لا يجدون عشاء أطفالهم ، وهو انطباع يقتضى نظرة أكثر واقعية للأمور ..وبالنسبة للأسرة التى رافقتنا رحلة القطار ، فقد ركبت قطارا غاليا ، ومع أن مظهرهم وملابسهم وسلوكهم لا توحى بالثراء ، فقد استطاع رجل لا يبدو ميسور الحال أن يجد مقاعد فى قطار لأسرة مكونة من &#1633&#1632 أو &#1633&#1633 فرد ، مع أن ثمن التذكرة الواحدة يتعدى &#1634&#1632&#1632 جنيها ، نعم هناك طفل أو إثنين لم يكن لهما تذاكر لكن باقى جيش الأطفال كانوا في مقاعدهم ..&#1635 - أن آداب السلوك مازالت غائبة عند بعض المصريين ، الذين ارتفعت دخولهم دون أن يرتقى سلوكهم ، فالزوج وزوجته والسيدة الكبيرة يتركون جيش الأطفال يلعبون ويمرحون في القطار بلا رادع ، مع أن كثير من الركاب كانوا يأملون في قسط من النوم بعد أن أنهوا أعمالهم ، وبعضهم ربما كان مريضا سافر طلبا للعلاج ..والرجل وامرأته فخورين بأطفالهم - بارك الله لهما فيهم - ولكن لم يحركا ساكنا مع لعب الأطفال وصوتهم المرتفع جدا وصراخ بعضهم ..&#1636 - ان سياسة جديدة لتحديد النسل تبدو واجبة من الدولة الآن ، فى ضوء الظروف الجديدة لمصر والمصريين ، سياسة يبدو فيها عنصر الاجبار واجبا ، فمصر دولة صحراوية ، وهى تتخانق من عشر سنوات مع أثيوبيا على مجرد بقاء حصتها القديمة دون مساس ، مع أن حصة مصر القديمة من المياة لم تكن تكفى توفير غذاء المصريين وعددهم عشرون مليونا !!أما الآن .. فقد تعدى عدد المصريين المائة وخمسة ملايين إنسان ، والعدد مرشح للزيادة بلا ضابط ولا إحساس بالمسئولية أو الخطورة ، ورقعة الأرض الزراعية كما هى ؛ ولولا جهود خارقة من الدولة لزراعة أراض صحراوية بأساليب جديدة - الصوب الزراعية - لكانت حياة المصريين أكثر صعوبة ..<b ......
#القطار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768669