مصطفى القرة داغي : هل سيمثل بوتين أمام المحكمة الدولية أم سيفلت منها كحليفه الأسد؟
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي تحتفل المحكمة الجنائية الدولية في هذه الأيام بمرور عشرين سنة على إنشائها، لكن هل هناك ما يستحق إلاحتفال به فعلاً؟ خصوصاً الآن، ووسط ما نعيشه من أحداث؟ فنظرة سريعة حول العالم ستكشف لنا وجود مئات الوحوش الذين إرتكبوا جرائم ضد الإنسانية، ونجوا بأفعالهم دون أن يحاسبهم أحد! فلماذا مثلاً لم يتم توجيه الإتهام إلى بشار الأسد على جرائمه بحق الملايين من أبناء شعبه؟ أو الى قادة الحرس الثوري وأزلامهم حزب الله والحشد والحوثي على جرائمهم في لبنان والعراق واليمن؟ أو الى نوري المالكي على جريمة تسليمه مدن بلاده بساكنيها الى إرهاب التنظيمات والمليشيات الإرهابية؟ أو الى الرئيس الصيني جين بينغ على جريمة تستر نظامه على كورونا والسماح بتفَشّيها حول العالم؟ وأخيراً وليس آخراً الى بوتين الذي إستباح جارته أوكرانيا وشرد وقتل شعبها ولا يزال، كما فعلها من قبل في القرم وجورجيا والشيشان وحتى سوريا؟ ربما لأن العالم لا يزال غير عادل 100%، ولكن أيضاً لأن القانون معقد خصوصاً حينما يتقاطع مع السياسة، إذ يتم في هذه الحالة لي عنقه لتنتصر المصالح والبراغماتية على العدالة والأخلاق. فمن الصعب إثبات الجرائم التي ترتكبها الأنظمة السياسية والتنظيمات المسلحة بدقة في الواقع، من إتخذ القرار؟ ومن أصدر الأمر؟ ومتى؟ كلها تبقى تخمينات وأراء، ما لم يتم إثباتها بأدلة وقرائن تصمد أمام المحاكم والقضاء.لا يمكن طبعاً إنكار أن المحكمة قامت ببعض العمل الذي يستحق الإشادة والتقدير فيما يتعلق بقلة من الحكام، مثل الزعيمان الصربيان ميلوشوفيتش وكاراديتش، فقد مات الأول في السجن خلال المحامة، فيما حُكِم على الثاني بالسجن المؤبد بتهمة إرتكاب جريمة إبادة جماعية في مذبحة سريبرينتشا التي إستهدفت قتل كل ذكر سليم جسدياً في المدينة والقضاء بشكل ممنهج على الجالية المسلمة البوسنية، كما أتّهِم بالإضطهاد والترحيل القسري والتطهير العرقي فيما يتعلق بحملته لطرد البوسنيين والكروات من القرى ذات الغالبية الصربية. أو الزعيم الكونغولي بوسكو نتاغاندا، الذي ذبح المدنيين وإغتصب النساء وأجبر الأطفال على حمل السلاح، والذي حكمت عليه محكمة لاهاي بالسجن 30 عاماً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. أو مواطنه توماس لوبانغا، الذي نشر الرعب في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحكمت عليه المحكمة الدولية بالسجن 14 عاماً بتهمة تجنيد الأطفال مع جرمان كاتانغا الذي أدانته المحكمة بالسجن 12 عاماً. أخيراً وليس آخراً أحمد المهدي من مالي الذي أدانته المحكمة بالسجن 9 سنوات مع دفع تعويضات مالية قدرها 2.7 مليون يورو لسكان مدينة تمبكتو لهجومه على مبان دينية وتأريخية . بالإضافة إلى خمسة زعماء ميليشيات من جمهورية أفريقيا الوسطى حُكم عليهم بالسجن لعدة أشهر. كما حاكمت المحكمة العديد من المجرمين المشتبه بهم الآخرين، لكنهم إما هربوا أو ماتوا، وبرأت قلة. لكن أغلب هؤلاء كان لديهم شيء واحد مشترك، هو أن أغلبهم جاءوا من إفريقيا وإرتكبوا فظائعهم هناك، ولهذا كان القبض عليهم ومحاكتهم سهلاً، مقارنة بنظرائهم في دول لا يزال التعامل مع حكامها المجرمين خاضعاً لمساومات السياسة.لا يمكن أيضاً إغفال بأن هنالك ثغرات قانونية تعيق عمل المحكمة الدولية، منها مثلاً عدم إمتلاكها لسلطة قضائية عالمية. فسلطتها تقتصر فقط على محاكمة مواطني دولها الأعضاء البالغ عددها 123 دولة وما يحدث على أراضيها، إذ لم تصادق العديد من دول على نظامها الأساسي، نعم توجد وحدثت إستثنائات، لكن يجب أن يتم التقدم بطلب للحصول عليها صراحةً من قبل دولة غير عضو، والخضوع لإجراءات معقدة، تتطلب كثيراً من الإحالات ال ......
#سيمثل
#بوتين
#أمام
#المحكمة
#الدولية
#سيفلت
#منها
#كحليفه
#الأسد؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763755
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي تحتفل المحكمة الجنائية الدولية في هذه الأيام بمرور عشرين سنة على إنشائها، لكن هل هناك ما يستحق إلاحتفال به فعلاً؟ خصوصاً الآن، ووسط ما نعيشه من أحداث؟ فنظرة سريعة حول العالم ستكشف لنا وجود مئات الوحوش الذين إرتكبوا جرائم ضد الإنسانية، ونجوا بأفعالهم دون أن يحاسبهم أحد! فلماذا مثلاً لم يتم توجيه الإتهام إلى بشار الأسد على جرائمه بحق الملايين من أبناء شعبه؟ أو الى قادة الحرس الثوري وأزلامهم حزب الله والحشد والحوثي على جرائمهم في لبنان والعراق واليمن؟ أو الى نوري المالكي على جريمة تسليمه مدن بلاده بساكنيها الى إرهاب التنظيمات والمليشيات الإرهابية؟ أو الى الرئيس الصيني جين بينغ على جريمة تستر نظامه على كورونا والسماح بتفَشّيها حول العالم؟ وأخيراً وليس آخراً الى بوتين الذي إستباح جارته أوكرانيا وشرد وقتل شعبها ولا يزال، كما فعلها من قبل في القرم وجورجيا والشيشان وحتى سوريا؟ ربما لأن العالم لا يزال غير عادل 100%، ولكن أيضاً لأن القانون معقد خصوصاً حينما يتقاطع مع السياسة، إذ يتم في هذه الحالة لي عنقه لتنتصر المصالح والبراغماتية على العدالة والأخلاق. فمن الصعب إثبات الجرائم التي ترتكبها الأنظمة السياسية والتنظيمات المسلحة بدقة في الواقع، من إتخذ القرار؟ ومن أصدر الأمر؟ ومتى؟ كلها تبقى تخمينات وأراء، ما لم يتم إثباتها بأدلة وقرائن تصمد أمام المحاكم والقضاء.لا يمكن طبعاً إنكار أن المحكمة قامت ببعض العمل الذي يستحق الإشادة والتقدير فيما يتعلق بقلة من الحكام، مثل الزعيمان الصربيان ميلوشوفيتش وكاراديتش، فقد مات الأول في السجن خلال المحامة، فيما حُكِم على الثاني بالسجن المؤبد بتهمة إرتكاب جريمة إبادة جماعية في مذبحة سريبرينتشا التي إستهدفت قتل كل ذكر سليم جسدياً في المدينة والقضاء بشكل ممنهج على الجالية المسلمة البوسنية، كما أتّهِم بالإضطهاد والترحيل القسري والتطهير العرقي فيما يتعلق بحملته لطرد البوسنيين والكروات من القرى ذات الغالبية الصربية. أو الزعيم الكونغولي بوسكو نتاغاندا، الذي ذبح المدنيين وإغتصب النساء وأجبر الأطفال على حمل السلاح، والذي حكمت عليه محكمة لاهاي بالسجن 30 عاماً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. أو مواطنه توماس لوبانغا، الذي نشر الرعب في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحكمت عليه المحكمة الدولية بالسجن 14 عاماً بتهمة تجنيد الأطفال مع جرمان كاتانغا الذي أدانته المحكمة بالسجن 12 عاماً. أخيراً وليس آخراً أحمد المهدي من مالي الذي أدانته المحكمة بالسجن 9 سنوات مع دفع تعويضات مالية قدرها 2.7 مليون يورو لسكان مدينة تمبكتو لهجومه على مبان دينية وتأريخية . بالإضافة إلى خمسة زعماء ميليشيات من جمهورية أفريقيا الوسطى حُكم عليهم بالسجن لعدة أشهر. كما حاكمت المحكمة العديد من المجرمين المشتبه بهم الآخرين، لكنهم إما هربوا أو ماتوا، وبرأت قلة. لكن أغلب هؤلاء كان لديهم شيء واحد مشترك، هو أن أغلبهم جاءوا من إفريقيا وإرتكبوا فظائعهم هناك، ولهذا كان القبض عليهم ومحاكتهم سهلاً، مقارنة بنظرائهم في دول لا يزال التعامل مع حكامها المجرمين خاضعاً لمساومات السياسة.لا يمكن أيضاً إغفال بأن هنالك ثغرات قانونية تعيق عمل المحكمة الدولية، منها مثلاً عدم إمتلاكها لسلطة قضائية عالمية. فسلطتها تقتصر فقط على محاكمة مواطني دولها الأعضاء البالغ عددها 123 دولة وما يحدث على أراضيها، إذ لم تصادق العديد من دول على نظامها الأساسي، نعم توجد وحدثت إستثنائات، لكن يجب أن يتم التقدم بطلب للحصول عليها صراحةً من قبل دولة غير عضو، والخضوع لإجراءات معقدة، تتطلب كثيراً من الإحالات ال ......
#سيمثل
#بوتين
#أمام
#المحكمة
#الدولية
#سيفلت
#منها
#كحليفه
#الأسد؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763755
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - هل سيمثل بوتين أمام المحكمة الدولية أم سيفلت منها كحليفه الأسد؟
مصطفى القرة داغي : المنطقة الخضراء وصراع الأخوة الاعداء
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي قبل أسبوعين، إقتحم الآلاف من أنصار السيد مقتدى الصدر المنطقة الخضراء، التي تخضع لحراسة مشددة، والمُؤمّنة بالصبات الكونكريتية والأسلاك الشائكة، للمرة الثانية، ودفعوا أعضاء البرلمان الذي يقع ضمن محيطها، الى جانب سفارات ووزارات مهمة، إلى الفرار. كان هدفهم المعلن هو منع تنصيب رئيس حكومة موالية لمحور إيران، الذي تمثله اليوم أحزاب الإسلام السياسي الشيعي المنضوية ضمن تحالف "الإطار التنسيقي" بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي نجح بإقناع حلفاءه لإختيار أحد أتباعه المدعو محمد شياع السوداني الذي لا يمتلك أدنى مقومات القيادة كمرشح لمنصب رئيس الحكومة، بعد إنسحاب نواب التيار الصدري ورفضهم التحالف والتوافق معهم على رئيس حكومة بمقاساتهم.الصراع الحالي بين الأخوة الأعداء بات ينذر بالتصعيد. فبعد أن عجز مقتدى الصدر عن تشكيل حكومة مع حلفاءه الجدد، الذين إختارهم من السنة والأكراد خلافاً لهوى حلفاء الأمس، رغم فوزه بالإنتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي، بعد أن وضعوا له العقدة في المنشار، غيّر تكتيكاته. فقد إنسحب نوابه من البرلمان في يونيو، تاركين المجال للإطار ليعرض ما في جعبته من خيارات، والتي تبين أنها فارغة، والقليل الذي رشح عنها غالبا ما كان يصطدم بسقف شروط الصدر المرتفع، وكان آخرها ترشيحهم للسوداني لرئاسة الوزراء، والذي عَبّر الصدر عن رفضه له عِبر أنصاره الذين تظاهروا أولاً ثم إنسحبوا دون ضوضاء، لكن قوى الإطار الموالية لإيران تجاهلتهم وإستفزتهم عِبر عدم التراجع عن قرارها بخصوص مرشح رئاسة الوزراء. لذا تظاهروا مجدداً، وقاموا بهدم جزء من جدران المنطقة الخضراء، وقضوا الليل في قاعة البرلمان.لم يكن إقتحام أنصار الصدر للمنطقة الخضراء ولمبنى البرلمان تحديداً إعتباطياً، بل بتوجيه منه، لما له من رمزية سلبية، كونه المطبخ السياسي الظاهر لكل حكومات عراق ما بعد 2003، والتي فشلت جميعها، بنسب متفاوتة، في إدارة البلاد، بل وساهمت بعضها في خرابها، كحكومة المالكي سيئة الصيت التي تسببت بتسليم ثلث العراق الى داعش وثلثه الثاني الى مليشيات إيران، وهذا ربما هو ما إستفز الصدر في سياسة الإطار، لأن بينهما ما صنع الحداد. فالصدر لن ينسى للمالكي صولة الفرسان التي إستهدفت أنصاره، والأخير لن ينسى للصدر لعبه دوراً محورياً في محاولة سحب الثقة منه حين كان رئيساً للوزراء، الى جانب علاوي والحكيم والبارزاني والنجيفي. فبعد أيام من تعطيل البرلمان طالب مستشار الصدر والمتحدث بلسانه من جمهوره مغادرة البرلمان، مع البقاء في المنطقة الخضراء، والإستمرار بالإعتصام السلمي أمام المباني الحكومية والبرلمان، وهو ما قابله الإطار بدعوة مناصريه للتظاهر دفاعاً عما أسماه بالشرعية التي بات يظهر نفسه كمدافع لها، في تكتيك مشابه لما فعله الأخوان ومرسي عام 2013، ليعطي إنطباعاً بأن الصدر وأتباعه يُخِلّون بها وبآلياتها الدستورية.لذا كل الدلائل تشير اليوم الى أن الأمور وصلت بين الأخوة الأعداء في التحالف الشيعي الى نقطة اللا عودة، التي لم تعد تنفع معها دعوات التهدئة، كدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتظاهرين الى الإنسحاب، والتي لم تجد لها آذاناً صاغية، وهو أمر كان متوقعاً نظراً لضعفه وقبوله أن يكون شاهد زور لتمشية الأمور بعد إستقالة عادل عبد المهدي. فالصدر أستنفذ خياراته الديمقراطية منذ زمن، وبات يراهن على الشارع. لذا يبدو أن لا حَل للصراع دون ضغوط خارجية، وتحديداً من إيران، التي تُمِسك بخيوط اللعبة السياسية في العراق وتتحكم بلاعبيها وتحركهم كماريونتات حسب مصالحها منذ سنوات، والتي لم تتدخل حتى ......
#المنطقة
#الخضراء
#وصراع
#الأخوة
#الاعداء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765437
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي قبل أسبوعين، إقتحم الآلاف من أنصار السيد مقتدى الصدر المنطقة الخضراء، التي تخضع لحراسة مشددة، والمُؤمّنة بالصبات الكونكريتية والأسلاك الشائكة، للمرة الثانية، ودفعوا أعضاء البرلمان الذي يقع ضمن محيطها، الى جانب سفارات ووزارات مهمة، إلى الفرار. كان هدفهم المعلن هو منع تنصيب رئيس حكومة موالية لمحور إيران، الذي تمثله اليوم أحزاب الإسلام السياسي الشيعي المنضوية ضمن تحالف "الإطار التنسيقي" بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي نجح بإقناع حلفاءه لإختيار أحد أتباعه المدعو محمد شياع السوداني الذي لا يمتلك أدنى مقومات القيادة كمرشح لمنصب رئيس الحكومة، بعد إنسحاب نواب التيار الصدري ورفضهم التحالف والتوافق معهم على رئيس حكومة بمقاساتهم.الصراع الحالي بين الأخوة الأعداء بات ينذر بالتصعيد. فبعد أن عجز مقتدى الصدر عن تشكيل حكومة مع حلفاءه الجدد، الذين إختارهم من السنة والأكراد خلافاً لهوى حلفاء الأمس، رغم فوزه بالإنتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي، بعد أن وضعوا له العقدة في المنشار، غيّر تكتيكاته. فقد إنسحب نوابه من البرلمان في يونيو، تاركين المجال للإطار ليعرض ما في جعبته من خيارات، والتي تبين أنها فارغة، والقليل الذي رشح عنها غالبا ما كان يصطدم بسقف شروط الصدر المرتفع، وكان آخرها ترشيحهم للسوداني لرئاسة الوزراء، والذي عَبّر الصدر عن رفضه له عِبر أنصاره الذين تظاهروا أولاً ثم إنسحبوا دون ضوضاء، لكن قوى الإطار الموالية لإيران تجاهلتهم وإستفزتهم عِبر عدم التراجع عن قرارها بخصوص مرشح رئاسة الوزراء. لذا تظاهروا مجدداً، وقاموا بهدم جزء من جدران المنطقة الخضراء، وقضوا الليل في قاعة البرلمان.لم يكن إقتحام أنصار الصدر للمنطقة الخضراء ولمبنى البرلمان تحديداً إعتباطياً، بل بتوجيه منه، لما له من رمزية سلبية، كونه المطبخ السياسي الظاهر لكل حكومات عراق ما بعد 2003، والتي فشلت جميعها، بنسب متفاوتة، في إدارة البلاد، بل وساهمت بعضها في خرابها، كحكومة المالكي سيئة الصيت التي تسببت بتسليم ثلث العراق الى داعش وثلثه الثاني الى مليشيات إيران، وهذا ربما هو ما إستفز الصدر في سياسة الإطار، لأن بينهما ما صنع الحداد. فالصدر لن ينسى للمالكي صولة الفرسان التي إستهدفت أنصاره، والأخير لن ينسى للصدر لعبه دوراً محورياً في محاولة سحب الثقة منه حين كان رئيساً للوزراء، الى جانب علاوي والحكيم والبارزاني والنجيفي. فبعد أيام من تعطيل البرلمان طالب مستشار الصدر والمتحدث بلسانه من جمهوره مغادرة البرلمان، مع البقاء في المنطقة الخضراء، والإستمرار بالإعتصام السلمي أمام المباني الحكومية والبرلمان، وهو ما قابله الإطار بدعوة مناصريه للتظاهر دفاعاً عما أسماه بالشرعية التي بات يظهر نفسه كمدافع لها، في تكتيك مشابه لما فعله الأخوان ومرسي عام 2013، ليعطي إنطباعاً بأن الصدر وأتباعه يُخِلّون بها وبآلياتها الدستورية.لذا كل الدلائل تشير اليوم الى أن الأمور وصلت بين الأخوة الأعداء في التحالف الشيعي الى نقطة اللا عودة، التي لم تعد تنفع معها دعوات التهدئة، كدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتظاهرين الى الإنسحاب، والتي لم تجد لها آذاناً صاغية، وهو أمر كان متوقعاً نظراً لضعفه وقبوله أن يكون شاهد زور لتمشية الأمور بعد إستقالة عادل عبد المهدي. فالصدر أستنفذ خياراته الديمقراطية منذ زمن، وبات يراهن على الشارع. لذا يبدو أن لا حَل للصراع دون ضغوط خارجية، وتحديداً من إيران، التي تُمِسك بخيوط اللعبة السياسية في العراق وتتحكم بلاعبيها وتحركهم كماريونتات حسب مصالحها منذ سنوات، والتي لم تتدخل حتى ......
#المنطقة
#الخضراء
#وصراع
#الأخوة
#الاعداء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765437
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - المنطقة الخضراء وصراع الأخوة الاعداء
مصطفى القرة داغي : بلموندو وديلون، صداقة عُمر لم تنضبها المنافسة
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي النجمان الفرنسيان جان بول بلموندو وآلان ديلون، توطدت بينهما علاقة صداقة، تعَمّقت شيئاً فشيئاً، منذ اللحظة الأولى لإنطلاقتهما في عالم السينما، وإنخراطهما سوية بتيار الموجة الحديثة للسينما الفرنسية، والتي مثلا أبرز إيقوناتها، كنموذجين للروح الشبابية المتمردة، وإستمرت حتى رحيل بلموندو في مثل هذه الأيام من العام الماضي، حيث رثاه ديلون باكياً لشبكة CNews الفرنسية بالقول: "خسرت اليوم أخ وصديق، أنا مدمر تماماً. سأحاول الصمود كي لا أحذو حذوه في الساعات القادمة، ما كان الأمر ليكون سيئاً لو غادرنا معاً. فلقد بات جزء مهم من حياتي منذ بدأنا معاً قبل 60 عاماً".كانا صديقين لدودين في شبابهما، لكن بمرور الوقت باتا رفيقين قريبين ونجمين ساطعين، لكل منهما ألقه ومكانته الخاصة وشخصيته المختلفة عن رفيقه. كان لقائهما الأول بفيلم "كوني جميلة وأصمتي" مع الجميلة ميلين ديمونجوت، لتبدأ بعده منافسة ثم صداقة إستمرت حتى أخر لحظة من حياة بلموندو. صحيح أنهما كان يتنافسان على الأدوار، لكن ليس بالصورة التي كان يظهرها الإعلام، فصداقتهما كانت أعمق بكثير من التنافس الذي كان ظاهراً على السطح. قال بلموندو مرة: "الصحافة بالغت كثيراً في هذا الأمر، إذ كان لكل منا مساحة كافية". أحبا بعضهما بنقاء وصدق، لم تؤثر عليه محاوﻻت البعض لإثارة الخلافات بينهما، في وقت كانا يتنافسان على صدارة شباك التذاكر، وبقيا يتربعان على قمته لمدة نصف قرن بماراثون فني لا مثيل له. على عكس صديق عمره ومنافسه الأبدي ديلون، بقي بلموندو يتحرك داخل أطر شاشة السينما الفرنسية حتى إعتزاله، ولم يُجَرّب خوض تجربة العمل في السينما الأوروبية أو العالمية إﻻ نادراً.كانا مختلفَين كثيراً، مع قليل من المشتركات. بلموندو عاش طفولة سعيدة وكان محاطاً بحب عائلته البرجوازية المثقفة. في حين عاش صديقه ديلون طفولة حزينة فقيرة وعانى من الوحدة. كان بلموندو يضحك ويمزح طوال الوقت حتى قبل التصوير، بعكس صديقه ديلون الذي كان دائم التجهم ويحتاج الى التركيز قبل التصوير. وصف بلموندو ثنائيته المتناقضة هذه مع ديلون بالقول: "العلاقة بيننا صداقة مخلصة، رغم أنني وهو كالنهار والليل".كانت لحظة الخلاف الوحيدة بينهما أثناء تصوير فيلم Borsalino، أحد أنجح الأفلام التي قدماها معاً عام 1970. فنظراً لأن ديلون كان منتجاً للفيلم، الذي لعب فيه كلاهما دور رجال العصابات، فقد إحتل إسمه المرتبة الأولى على ملصقات الفيلم، وهو ما لم ينص عليه العقد، مما دفع بلموندو لرفع دعوى قضائية فاز بها في النهاية، عَلّق عليها في وقت لاحق بالقول: "كان شجاراً بين الأحباب". يذكر أن الفيلم إعتُبِر حينها حدثاً سينمائياً فريداً لأنه جمع بينهما، وقد إقبتسته السينما المصرية وقدمته عام 1987 عبر فيلم "سلام ياصاحبي" الذي قام ببطولته النجمان عادل إمام وسعيد صالح.كان المخرج جان لوك جودار أول من وضع قدم بلموندو على طريق النجومية وحببه في السينما، ومنحه الثقة في نفسه وقدراته بعدما حاول الكثيرون إحباطه، وأولهم أحد اساتذته بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي قال له يوماً "مع شَكلك هذا، لن تستطيع يوماً أن تحتضِن إمرأة، إذ لن يكون ذلك مقنعاً"، كونه لا يحمل ملامح الجان المتعارف عليها، والتي كان ديلون مثلاً إيقونتها الأبرز فرنسياً وعالمياً. لكن بلموندو كَذّب نبوءة أستاذه، فقد إحتضَن خلال مسيرته السينمائية عشرات الجميلات، وخفقت له قلوب النساء، كما خفقت لصاحبه الذي ترَبّع معه على عرش نجوم فرنسا الأكثر جاذبية في القرن العشرين. كما كان لديلون دور مهم في مساندة صديقه في ب ......
#بلموندو
#وديلون،
#صداقة
#عُمر
#تنضبها
#المنافسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768725
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي النجمان الفرنسيان جان بول بلموندو وآلان ديلون، توطدت بينهما علاقة صداقة، تعَمّقت شيئاً فشيئاً، منذ اللحظة الأولى لإنطلاقتهما في عالم السينما، وإنخراطهما سوية بتيار الموجة الحديثة للسينما الفرنسية، والتي مثلا أبرز إيقوناتها، كنموذجين للروح الشبابية المتمردة، وإستمرت حتى رحيل بلموندو في مثل هذه الأيام من العام الماضي، حيث رثاه ديلون باكياً لشبكة CNews الفرنسية بالقول: "خسرت اليوم أخ وصديق، أنا مدمر تماماً. سأحاول الصمود كي لا أحذو حذوه في الساعات القادمة، ما كان الأمر ليكون سيئاً لو غادرنا معاً. فلقد بات جزء مهم من حياتي منذ بدأنا معاً قبل 60 عاماً".كانا صديقين لدودين في شبابهما، لكن بمرور الوقت باتا رفيقين قريبين ونجمين ساطعين، لكل منهما ألقه ومكانته الخاصة وشخصيته المختلفة عن رفيقه. كان لقائهما الأول بفيلم "كوني جميلة وأصمتي" مع الجميلة ميلين ديمونجوت، لتبدأ بعده منافسة ثم صداقة إستمرت حتى أخر لحظة من حياة بلموندو. صحيح أنهما كان يتنافسان على الأدوار، لكن ليس بالصورة التي كان يظهرها الإعلام، فصداقتهما كانت أعمق بكثير من التنافس الذي كان ظاهراً على السطح. قال بلموندو مرة: "الصحافة بالغت كثيراً في هذا الأمر، إذ كان لكل منا مساحة كافية". أحبا بعضهما بنقاء وصدق، لم تؤثر عليه محاوﻻت البعض لإثارة الخلافات بينهما، في وقت كانا يتنافسان على صدارة شباك التذاكر، وبقيا يتربعان على قمته لمدة نصف قرن بماراثون فني لا مثيل له. على عكس صديق عمره ومنافسه الأبدي ديلون، بقي بلموندو يتحرك داخل أطر شاشة السينما الفرنسية حتى إعتزاله، ولم يُجَرّب خوض تجربة العمل في السينما الأوروبية أو العالمية إﻻ نادراً.كانا مختلفَين كثيراً، مع قليل من المشتركات. بلموندو عاش طفولة سعيدة وكان محاطاً بحب عائلته البرجوازية المثقفة. في حين عاش صديقه ديلون طفولة حزينة فقيرة وعانى من الوحدة. كان بلموندو يضحك ويمزح طوال الوقت حتى قبل التصوير، بعكس صديقه ديلون الذي كان دائم التجهم ويحتاج الى التركيز قبل التصوير. وصف بلموندو ثنائيته المتناقضة هذه مع ديلون بالقول: "العلاقة بيننا صداقة مخلصة، رغم أنني وهو كالنهار والليل".كانت لحظة الخلاف الوحيدة بينهما أثناء تصوير فيلم Borsalino، أحد أنجح الأفلام التي قدماها معاً عام 1970. فنظراً لأن ديلون كان منتجاً للفيلم، الذي لعب فيه كلاهما دور رجال العصابات، فقد إحتل إسمه المرتبة الأولى على ملصقات الفيلم، وهو ما لم ينص عليه العقد، مما دفع بلموندو لرفع دعوى قضائية فاز بها في النهاية، عَلّق عليها في وقت لاحق بالقول: "كان شجاراً بين الأحباب". يذكر أن الفيلم إعتُبِر حينها حدثاً سينمائياً فريداً لأنه جمع بينهما، وقد إقبتسته السينما المصرية وقدمته عام 1987 عبر فيلم "سلام ياصاحبي" الذي قام ببطولته النجمان عادل إمام وسعيد صالح.كان المخرج جان لوك جودار أول من وضع قدم بلموندو على طريق النجومية وحببه في السينما، ومنحه الثقة في نفسه وقدراته بعدما حاول الكثيرون إحباطه، وأولهم أحد اساتذته بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي قال له يوماً "مع شَكلك هذا، لن تستطيع يوماً أن تحتضِن إمرأة، إذ لن يكون ذلك مقنعاً"، كونه لا يحمل ملامح الجان المتعارف عليها، والتي كان ديلون مثلاً إيقونتها الأبرز فرنسياً وعالمياً. لكن بلموندو كَذّب نبوءة أستاذه، فقد إحتضَن خلال مسيرته السينمائية عشرات الجميلات، وخفقت له قلوب النساء، كما خفقت لصاحبه الذي ترَبّع معه على عرش نجوم فرنسا الأكثر جاذبية في القرن العشرين. كما كان لديلون دور مهم في مساندة صديقه في ب ......
#بلموندو
#وديلون،
#صداقة
#عُمر
#تنضبها
#المنافسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768725
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - بلموندو وديلون، صداقة عُمر لم تنضبها المنافسة
مصطفى القرة داغي : رحل غورباتشوف وعَينه على سلام صَنعه هو وأضاعه خُلفاءه وحُلفاءه
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي خلال السنوات السِت التي قضاها في السلطة نهاية ثمانينات القرن الماضي غيّر ميخائيل غورباتشوف العالم، ليَرحل عنه في 30 أغسطس 2022 عن عمر ناهز 92 عاماً. بذل غورباتشوف جهداً جباراً أكثر من أي سياسي آخر لإنهاء الحرب الباردة سلمياً، فقد كان حاسماً خلال زيارته الى برلين في الذكرى 40 لتأسيس جمهورية ألمانيا الشرقية في أكتوبر1989، وأوضح حينها لقادتها بأن موسكو قد سحبت ثقتها في نظامهم، تلاها إنسحاب حوالي 350 ألف جندي سوفيتي من ألمانيا الشرقية، ما مَهّد لإعادة توحيد ألمانيا، وهو حلم كان أشبه بالمستحيل وما كان ليتحقق لولاه. الألمان مدينون له بالكثير، بل ويعتبره الكثيرون منهم بأحد آباء الوحدة الألمانية. لم يهدم غورباتشوف جدار برلين بمفرده، بل ساعدته في ذلك الإرادة الجبارة للشعب الألماني، لكن معوله كان الأول والأساسي، ولم ينسى له الألمان ذلك، فإحتفوا به في حياته، وأكرموه بعد مماته، وللتعبير عن ذلك أمَرت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيسَر برفع أعلام الحداد على الدوائر الفيدرالية في برلين بمناسبة مراسم جنازته التي أقيمت في موسكو يوم السبت المصاداف 3 سبتمبر، كما رفعت الأعلام على مبنى الرايشتاغ يوم الأربعاء المصادف 7 سبتمبر. كان غورباتشوف رجل دولة فريد، لم يُغيّر مجرى التاريخ فحسب، بل وصنعه برؤيته المميزة للسلام والحرية، وقد نجح بتنفيذها في بلد وعالم بدا فيه هذا الأمر غير وارد، وهو ما مَكّن بلاده والعالم في ذلك الوقت من التنفس مرة أخرى، فقد تمكن مِن إصلاح منظومة شمولية كالإتحاد السوفيتي من الداخل دون إراقة دماء، بفضل خطته الإصلاحية البريسترويكا. بعد عقود من الحرب الباردة، أعطى غورباتشوف الأمل للجميع، وشكّل وَعي جيل كامل في التسعينات آمَن بأفكاره ودَعَم خطواته الإصلاحية. حتى بعد تركِه للسلطة بعقود ورغم رحيله قبل أيام، لا تزال هنالك رغبة بالتغيير والأمل بمستقبل أفضل، بعد أن أثبت أن التغيير الى الأفضل ممكن. ليس لزاماً في لحظته الآنية التي نريد، بل ربما في وقت آخر! وليس مرة واحدة بالضرورة، بل ربما على نطاق محدود أولاً، أو بشكل تدريجي! والدليل ما حدث خلال مراسيم توديع جثمانه في قاعة الأعمدة وسط موسكو، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة العظماء، فخلافاً للتوقعات توافد الآلاف لإلقاء النظرة الأخيرة على غورباتشوف، ما إضطر لجنة العزاء التي حددت ساعتين لهذه المراسيم، لإعتقادها بأنه لا يتمتع بشعبية بين الروس، لأنهم يحملونه مسؤولية تفكك الإتحاد السوفيتي، كمل تروج بروباغندا اليسار، الى تمديد الوقت نظراً للحضور الكثيف وطوابير الزائرين الذين إصطفوا لمسافات طويلة أمام القاعة، والذين كان ملفتاً تواجد عدد كبير من الشباب الذين وُلِد أغلبهم بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي بينهم. مما يوحي ويبشر بأن رؤية الجيل الجديد لمستقبل روسيا، هي أقرب الى رؤية غورباتشوف، منها الى رؤية الحرس القديم من ورثة الكي جي بي. لقد قدم غورباتشوف الحرية لملايين الناس في روسيا ودول شرق أوروبا، التي كان تقبع تحت نير شمولية نظام الإتحاد السوفيتي الشيوعي ودكتاتورية ماريونيتاته، الذين كان الكرملين يعينهم وكلاء له ببلدانهم لتبقى وشعوبها تحت سيطرتهم، وجزء من منظومة مشروعهم التوسعي الهجين الذي تأسس على جماجم ملايين الروس الذين تمت إبادتهم من قبل السفاح ستالين، وإستمر عِبر سرقة خيرات دول شرق أوروبا بإسم الإشتراكية، وكان يواصل زحفه على دول العالم كالأفعى، ويَدس سُمّه بعسَل شعارات البروليتاريا والمساواة. إن مفاهيم الحرية التي ترسخت في عموم أوربا، وتدافع عنها أوروبا اليوم بوجه من يدعي أنه خليفة غورباشتوف، كان للأخ ......
#غورباتشوف
#وعَينه
#سلام
#صَنعه
#وأضاعه
#خُلفاءه
#وحُلفاءه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769010
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي خلال السنوات السِت التي قضاها في السلطة نهاية ثمانينات القرن الماضي غيّر ميخائيل غورباتشوف العالم، ليَرحل عنه في 30 أغسطس 2022 عن عمر ناهز 92 عاماً. بذل غورباتشوف جهداً جباراً أكثر من أي سياسي آخر لإنهاء الحرب الباردة سلمياً، فقد كان حاسماً خلال زيارته الى برلين في الذكرى 40 لتأسيس جمهورية ألمانيا الشرقية في أكتوبر1989، وأوضح حينها لقادتها بأن موسكو قد سحبت ثقتها في نظامهم، تلاها إنسحاب حوالي 350 ألف جندي سوفيتي من ألمانيا الشرقية، ما مَهّد لإعادة توحيد ألمانيا، وهو حلم كان أشبه بالمستحيل وما كان ليتحقق لولاه. الألمان مدينون له بالكثير، بل ويعتبره الكثيرون منهم بأحد آباء الوحدة الألمانية. لم يهدم غورباتشوف جدار برلين بمفرده، بل ساعدته في ذلك الإرادة الجبارة للشعب الألماني، لكن معوله كان الأول والأساسي، ولم ينسى له الألمان ذلك، فإحتفوا به في حياته، وأكرموه بعد مماته، وللتعبير عن ذلك أمَرت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيسَر برفع أعلام الحداد على الدوائر الفيدرالية في برلين بمناسبة مراسم جنازته التي أقيمت في موسكو يوم السبت المصاداف 3 سبتمبر، كما رفعت الأعلام على مبنى الرايشتاغ يوم الأربعاء المصادف 7 سبتمبر. كان غورباتشوف رجل دولة فريد، لم يُغيّر مجرى التاريخ فحسب، بل وصنعه برؤيته المميزة للسلام والحرية، وقد نجح بتنفيذها في بلد وعالم بدا فيه هذا الأمر غير وارد، وهو ما مَكّن بلاده والعالم في ذلك الوقت من التنفس مرة أخرى، فقد تمكن مِن إصلاح منظومة شمولية كالإتحاد السوفيتي من الداخل دون إراقة دماء، بفضل خطته الإصلاحية البريسترويكا. بعد عقود من الحرب الباردة، أعطى غورباتشوف الأمل للجميع، وشكّل وَعي جيل كامل في التسعينات آمَن بأفكاره ودَعَم خطواته الإصلاحية. حتى بعد تركِه للسلطة بعقود ورغم رحيله قبل أيام، لا تزال هنالك رغبة بالتغيير والأمل بمستقبل أفضل، بعد أن أثبت أن التغيير الى الأفضل ممكن. ليس لزاماً في لحظته الآنية التي نريد، بل ربما في وقت آخر! وليس مرة واحدة بالضرورة، بل ربما على نطاق محدود أولاً، أو بشكل تدريجي! والدليل ما حدث خلال مراسيم توديع جثمانه في قاعة الأعمدة وسط موسكو، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة العظماء، فخلافاً للتوقعات توافد الآلاف لإلقاء النظرة الأخيرة على غورباتشوف، ما إضطر لجنة العزاء التي حددت ساعتين لهذه المراسيم، لإعتقادها بأنه لا يتمتع بشعبية بين الروس، لأنهم يحملونه مسؤولية تفكك الإتحاد السوفيتي، كمل تروج بروباغندا اليسار، الى تمديد الوقت نظراً للحضور الكثيف وطوابير الزائرين الذين إصطفوا لمسافات طويلة أمام القاعة، والذين كان ملفتاً تواجد عدد كبير من الشباب الذين وُلِد أغلبهم بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي بينهم. مما يوحي ويبشر بأن رؤية الجيل الجديد لمستقبل روسيا، هي أقرب الى رؤية غورباتشوف، منها الى رؤية الحرس القديم من ورثة الكي جي بي. لقد قدم غورباتشوف الحرية لملايين الناس في روسيا ودول شرق أوروبا، التي كان تقبع تحت نير شمولية نظام الإتحاد السوفيتي الشيوعي ودكتاتورية ماريونيتاته، الذين كان الكرملين يعينهم وكلاء له ببلدانهم لتبقى وشعوبها تحت سيطرتهم، وجزء من منظومة مشروعهم التوسعي الهجين الذي تأسس على جماجم ملايين الروس الذين تمت إبادتهم من قبل السفاح ستالين، وإستمر عِبر سرقة خيرات دول شرق أوروبا بإسم الإشتراكية، وكان يواصل زحفه على دول العالم كالأفعى، ويَدس سُمّه بعسَل شعارات البروليتاريا والمساواة. إن مفاهيم الحرية التي ترسخت في عموم أوربا، وتدافع عنها أوروبا اليوم بوجه من يدعي أنه خليفة غورباشتوف، كان للأخ ......
#غورباتشوف
#وعَينه
#سلام
#صَنعه
#وأضاعه
#خُلفاءه
#وحُلفاءه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769010
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - رحل غورباتشوف وعَينه على سلام صَنعه هو وأضاعه خُلفاءه وحُلفاءه