أحمد فاروق عباس : مدينة الذكريات ، الإسكندرية .. الرحلة الأولى
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس الإسكندرية هى أول مدينة أسافر إليها بمفردى خارج مدينتنا ، إذا استثنينا رحلات الطفولة وبدايات الصبا مع والدى ، مرة او مرتين إلى الأقصر فى الشتاء ، ومرتين أو ثلاث مرات إلى مصايف البحر الأحمر .. الغردقة وسفاجا .كان ذهابى إلى الإسكندرية للمرة الأولى فى أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر سنة ١٩٩٣ ، وكان لدى وقتها ١٦ سنة ..ذهبت إلى الإسكندرية فى فوج من أفواج رحلات الشباب التى كانت تنظمها وزارة الشباب والرياضة ، وكان معسكرنا في أبو قير بشرق الإسكندرية ، وكانت الرحلة لمدة أسبوع ..اعجبتنى الإسكندرية بالطبع ، ومنذ الزيارة الأولى لم ينقطع حبى لها وتعلقى بها ، ومازلت أراها - على الرغم من زيارتى لمدن مصرية كثيرة وسكنى في القاهرة - اجمل مدن مصر ..زرت الإسكندرية قبل ذهابى إلى القاهرة بثلاث سنوات ، حيث دخلتها - القاهرة - للمرة الأولى فى صيف ١٩٩٦ زائراً ، ثم فى خريف نفس العام طالبا جامعيا بها ..اعجبنى في الإسكندرية روحها المتوسطية ومرحها وانطلاقها ، التى لا توجد في القاهرة بصرامتها ، أو فى مدن الصعيد بوقارها وتحفظها ..لعبنا كشباب في بحرها ، وكنا كل يوم فى شاطئ مختلف ، وتسكعنا ليلا في شوارعها وعلى كورنيشها ، وزرنا أغلب معالمها ..وشاهدت مساء أحد الأيام مسرحية الواد سيد الشغال في سينما ريالتو بمحطة الرمل مع ابن خالتى ، وكانت المسرحية الشهيرة تعرض فى السينمات فى صيف ذلك العام بعد أن مُثلت لسنوات طويلة على المسارح ..كان رواد السينما يقفون خارجها انتظارا لبدء العرض ، وكأثنين صعايدة يتمتعان بالذكاء الصعيدى المعتاد ، لم نطق الانتظار أمام مدخل السينما مع جموع المنتظرين ، بل قررنا الدخول إلى كافيتريا السينما الفخمة - أيامها - ولم يكن بها كثيرون ، وعندما جاءنا النادل يسألنا ماذا نشرب ، احسسنا بالورطة التى وقعنا فيها ، ولم يكن معنا - بعد ثمن تذاكر السينما والعشاء والمواصلات - الكثير ..طلبت من الرجل أن يذكر لنا ما عنده من مشروبات ، وسمى الرجل أسماء لمشروبات كثيرة ، بعضها نعرفه والبعض الآخر لا نعرفه ، فقررت اختيار الأضمن - والأرخص - وطلبنا ٢ عصير ليمون .. وبسبب تعبنا لوجودنا في البحر طيلة الصباح والظهيرة ، وبسبب التكييف المنعش فى قاعة السينما نمنا على مقاعدنا بعد بدء العرض بنصف ساعة ، ولم نحس بوجودنا إلا وأحد العاملين يحاول ايقاظنا لانتهاء العرض !!وفى معسكر أبو قير كنا نستمع أحيانا إلى محاضرات سياسية عن أحوال البلد ، يلقيها علينا سياسيين أو أساتذة جامعات ، وأحيانا كنا نشاهد التلفزيون ، وأتذكر اننى شاهدت فيلم واحدة بواحدة لعادل إمام وميرفت أمين لأول مرة هناك ..وليلا كنا نتمشى على كورنيش المدينة وفي شوارعها ، تلفت انظارنا السيارات الفارهة ، ومن بها ممن يستمتعون بإقبال الحياة عليهم ، وكشباب فى مقتبل العمر كان لكل منا احلامه الطبقية أو العاطفية أو الاجتماعية ..أعجبت بنمط العمارة فى شوارع الإسكندرية القديمة فى غرب المدينة أكثر من شوارعها الحديثة في شرقها ..ومازلت أحس بنفس النشوة القديمة عندما أمر فى شوارع سعد زغلول والنبى دانيال وصلاح سالم وصفية زغلول وشارع فؤاد ....ومن أحد باعة الصحف والكتب فى محطة الرمل اشتريت كتاب د مصطفى محمود ٥٥ مشكلة حب ، وهو عبارة عن ردود مصطفى محمود على رسائل العاشقين وأصحاب المشاكل الزوجية في بابه بمجلة صباح الخير فى الخمسينات والستينات ، وقبل أن يتحول بصورة دراماتيكية الى الكتابة الديني ......
#مدينة
#الذكريات
#الإسكندرية
#الرحلة
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766197
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس الإسكندرية هى أول مدينة أسافر إليها بمفردى خارج مدينتنا ، إذا استثنينا رحلات الطفولة وبدايات الصبا مع والدى ، مرة او مرتين إلى الأقصر فى الشتاء ، ومرتين أو ثلاث مرات إلى مصايف البحر الأحمر .. الغردقة وسفاجا .كان ذهابى إلى الإسكندرية للمرة الأولى فى أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر سنة ١٩٩٣ ، وكان لدى وقتها ١٦ سنة ..ذهبت إلى الإسكندرية فى فوج من أفواج رحلات الشباب التى كانت تنظمها وزارة الشباب والرياضة ، وكان معسكرنا في أبو قير بشرق الإسكندرية ، وكانت الرحلة لمدة أسبوع ..اعجبتنى الإسكندرية بالطبع ، ومنذ الزيارة الأولى لم ينقطع حبى لها وتعلقى بها ، ومازلت أراها - على الرغم من زيارتى لمدن مصرية كثيرة وسكنى في القاهرة - اجمل مدن مصر ..زرت الإسكندرية قبل ذهابى إلى القاهرة بثلاث سنوات ، حيث دخلتها - القاهرة - للمرة الأولى فى صيف ١٩٩٦ زائراً ، ثم فى خريف نفس العام طالبا جامعيا بها ..اعجبنى في الإسكندرية روحها المتوسطية ومرحها وانطلاقها ، التى لا توجد في القاهرة بصرامتها ، أو فى مدن الصعيد بوقارها وتحفظها ..لعبنا كشباب في بحرها ، وكنا كل يوم فى شاطئ مختلف ، وتسكعنا ليلا في شوارعها وعلى كورنيشها ، وزرنا أغلب معالمها ..وشاهدت مساء أحد الأيام مسرحية الواد سيد الشغال في سينما ريالتو بمحطة الرمل مع ابن خالتى ، وكانت المسرحية الشهيرة تعرض فى السينمات فى صيف ذلك العام بعد أن مُثلت لسنوات طويلة على المسارح ..كان رواد السينما يقفون خارجها انتظارا لبدء العرض ، وكأثنين صعايدة يتمتعان بالذكاء الصعيدى المعتاد ، لم نطق الانتظار أمام مدخل السينما مع جموع المنتظرين ، بل قررنا الدخول إلى كافيتريا السينما الفخمة - أيامها - ولم يكن بها كثيرون ، وعندما جاءنا النادل يسألنا ماذا نشرب ، احسسنا بالورطة التى وقعنا فيها ، ولم يكن معنا - بعد ثمن تذاكر السينما والعشاء والمواصلات - الكثير ..طلبت من الرجل أن يذكر لنا ما عنده من مشروبات ، وسمى الرجل أسماء لمشروبات كثيرة ، بعضها نعرفه والبعض الآخر لا نعرفه ، فقررت اختيار الأضمن - والأرخص - وطلبنا ٢ عصير ليمون .. وبسبب تعبنا لوجودنا في البحر طيلة الصباح والظهيرة ، وبسبب التكييف المنعش فى قاعة السينما نمنا على مقاعدنا بعد بدء العرض بنصف ساعة ، ولم نحس بوجودنا إلا وأحد العاملين يحاول ايقاظنا لانتهاء العرض !!وفى معسكر أبو قير كنا نستمع أحيانا إلى محاضرات سياسية عن أحوال البلد ، يلقيها علينا سياسيين أو أساتذة جامعات ، وأحيانا كنا نشاهد التلفزيون ، وأتذكر اننى شاهدت فيلم واحدة بواحدة لعادل إمام وميرفت أمين لأول مرة هناك ..وليلا كنا نتمشى على كورنيش المدينة وفي شوارعها ، تلفت انظارنا السيارات الفارهة ، ومن بها ممن يستمتعون بإقبال الحياة عليهم ، وكشباب فى مقتبل العمر كان لكل منا احلامه الطبقية أو العاطفية أو الاجتماعية ..أعجبت بنمط العمارة فى شوارع الإسكندرية القديمة فى غرب المدينة أكثر من شوارعها الحديثة في شرقها ..ومازلت أحس بنفس النشوة القديمة عندما أمر فى شوارع سعد زغلول والنبى دانيال وصلاح سالم وصفية زغلول وشارع فؤاد ....ومن أحد باعة الصحف والكتب فى محطة الرمل اشتريت كتاب د مصطفى محمود ٥٥ مشكلة حب ، وهو عبارة عن ردود مصطفى محمود على رسائل العاشقين وأصحاب المشاكل الزوجية في بابه بمجلة صباح الخير فى الخمسينات والستينات ، وقبل أن يتحول بصورة دراماتيكية الى الكتابة الديني ......
#مدينة
#الذكريات
#الإسكندرية
#الرحلة
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766197
الحوار المتمدن
أحمد فاروق عباس - مدينة الذكريات ، الإسكندرية .. الرحلة الأولى