إبراهيم العثماني (تعريب) : الطّابع الأممي لثورة أكتوبر بمناسبة الذّكرى العاشرة لأكتوبر تأليف جوزيف ستالين
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_العثماني_(تعريب) لا نستطيع أن نعتبر ثورة أكتوبر ثورة محدودة في "الإطار القومي"فقط. فهي، قبل كلّ شيء، ثورة ذات طابع أممي، عالمي لأنّها تمثّل في التّاريخ الكوني منعرجا راديكاليّا أحدثته الإنسانيّة في العالم القديم، الرّأسمالي تجاه العالم الجديد، الاشتراكي. اعتادت الثّورات، فيما مضى، أن تنتهي بتعويض زُمرة من المستغِلّين بزمرة أخرى في سدّة الحكم. فكان المستغِلّون يتغيّرون ويستمرّ الاستغلال. حدث ذلك أثناء ثورات تحرير العبيد، وحدث ذلك في فترة انتفاضات الأقنان، وحدث ذلك في فترة الثّورات "الكبرى" الّتي نعرفها في أنقلترا وفرنسا وألمانيا. لن أتحدّث عن كومونة باريس الّتي كانت المحاولة الأولى المَجيدة والبطوليّة للبروليتاريا لدفع عجلة التّاريخ إلى الأمام ضدّ الرّأسماليّة لكنّها محاولة غير مثمرة. تتميّز ثورة أكتوبر عن هذه الثّورات بمبدئها. فهي لا تطرح على نفسها تعويض شكل الاستغلال بشكل آخر، وزُمرة من المستغِلّين بزمرة أخرى بل إلغاء كلّ شكل من أشكال استغلال الإنسان للإنسان، وكلّ مجموعات المستغلّين مهما كان شأنهم، وتركيز دكتاتورية البروليتاريا، وسلطة الطّبقة الأكثر ثوريّة من بين كلّ الطّبقات المضطهَدة الّتي وُجدت إلى يوم النّاس هذا، وتنظيم المجتمع الجديد، المجتمع الاشتراكي الخالي من الطّبقات. ولهذا السّبب تحديدا يمثّل انتصار ثورة أكتوبر منعرجا راديكاليّا في تاريخ الإنسانيّة، منعرجا راديكاليّا في المصائر التّاريخيّة للرّأسماليّة العالميّة، منعرجا راديكاليّا في حركة تحرّر البروليتاريا العالميّة، منعرجا راديكاليّا في أساليب النّضال وأشكال التّنظيم، وفي نمط العيش والعادات، وفي ثقافة وإيديولوجيّة الجماهير المستغَلّة في أنحاء العالم. وثمّة يكمن السّبب في أنّ ثورة أكتوبر هي ثورة ذات طابع أممي وعالمي، وثمّة يكمن كذلك سرّ التّعاطف العميق الّذي تبديه الطّبقات المضطَهَدة في أنحاء العالم مع ثورة أكتوبر الّتي ترى فيها رهان تحرّرها. يمكننا أن نعلن جملة من القضايا الأساسيّة أثّرت ثورة أكتوبر فيها لتطوير الحركة الثّوريّة في العالم أجمع.1- إنّ ما يميّز ثورة أكتوبر هو أنّها اخترقت، أوّلا وقبل كلّ شيء، جبهة الامبرياليّة العالميّة وأطاحت بالبورجوازيّة الامبرياليّة في أحد أكبر البلدان الرّأسماليّة وأوصلت إلى سدّة الحكم البروليتاريا الاشتراكيّة. ولأوّل مرّة في تاريخ الإنسانيّة ارتقت طبقة المؤجَّرين، طبقة المضطهَدين، طبقة المقموعين والمستغَلّين إلى مصاف الطّبقة المهيمنة كاسبة إلى صفّها بمثالها هذا بروليتاريا العالم. وهذا يعني أنّ ثورة أكتوبر دشّنت عهدا جديدا، عهد الثّورات البروليتاريّة في بلدان الامبرياليّة. وقد افتكّت من الملاّكين العقّاريين الكبار والرّأسماليّين أدوات ووسائل الإنتاج وحوّلتها إلى ملكيّة اجتماعيّة ووضعت الملكيّة البورجوازيّة في وجه الملكيّة الاشتراكيّة. ومن ثمّ فضحت أكذوبة الرّأسماليّين الّذين يدّعون أنّ الملكيّة البورجوازيّة لا تُنتهك، مقدّسة وأبديّة. انتزعت ثورة أكتوبر السّلطة من البورجوازيّة وحرمتها من حقوقها السّياسيّة، وفكّكت جهاز الدّولة البورجوازيّة ونقلت السّلطة إلى السّوفياتات واضعة بذلك البرلمانيّة البورجوازيّة والدّيمقراطيّة الرّأسماليّة في وجه الحكم الاشتراكي للسّوفياتات، الدّيمقراطيّة البروليتاريّة. وكان لفارق على حقّ لمّا كان يقول في سنة 1887، غداة الثّورة"سيُحرم كلّ الرّأسماليّين السّابقون من حقوقهم الانتخابيّة". ومن ثمّ كشفت ثورة أكتوبر أكذوبة الاشتراكيّين الدّيمقراطيّين الّذين يدّعون أنّ الانتقال السّلمي للاشتراكي ......
#الطّابع
#الأممي
#لثورة
#أكتوبر
#بمناسبة
#الذّكرى
#العاشرة
#لأكتوبر
#تأليف
#جوزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763129
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_العثماني_(تعريب) لا نستطيع أن نعتبر ثورة أكتوبر ثورة محدودة في "الإطار القومي"فقط. فهي، قبل كلّ شيء، ثورة ذات طابع أممي، عالمي لأنّها تمثّل في التّاريخ الكوني منعرجا راديكاليّا أحدثته الإنسانيّة في العالم القديم، الرّأسمالي تجاه العالم الجديد، الاشتراكي. اعتادت الثّورات، فيما مضى، أن تنتهي بتعويض زُمرة من المستغِلّين بزمرة أخرى في سدّة الحكم. فكان المستغِلّون يتغيّرون ويستمرّ الاستغلال. حدث ذلك أثناء ثورات تحرير العبيد، وحدث ذلك في فترة انتفاضات الأقنان، وحدث ذلك في فترة الثّورات "الكبرى" الّتي نعرفها في أنقلترا وفرنسا وألمانيا. لن أتحدّث عن كومونة باريس الّتي كانت المحاولة الأولى المَجيدة والبطوليّة للبروليتاريا لدفع عجلة التّاريخ إلى الأمام ضدّ الرّأسماليّة لكنّها محاولة غير مثمرة. تتميّز ثورة أكتوبر عن هذه الثّورات بمبدئها. فهي لا تطرح على نفسها تعويض شكل الاستغلال بشكل آخر، وزُمرة من المستغِلّين بزمرة أخرى بل إلغاء كلّ شكل من أشكال استغلال الإنسان للإنسان، وكلّ مجموعات المستغلّين مهما كان شأنهم، وتركيز دكتاتورية البروليتاريا، وسلطة الطّبقة الأكثر ثوريّة من بين كلّ الطّبقات المضطهَدة الّتي وُجدت إلى يوم النّاس هذا، وتنظيم المجتمع الجديد، المجتمع الاشتراكي الخالي من الطّبقات. ولهذا السّبب تحديدا يمثّل انتصار ثورة أكتوبر منعرجا راديكاليّا في تاريخ الإنسانيّة، منعرجا راديكاليّا في المصائر التّاريخيّة للرّأسماليّة العالميّة، منعرجا راديكاليّا في حركة تحرّر البروليتاريا العالميّة، منعرجا راديكاليّا في أساليب النّضال وأشكال التّنظيم، وفي نمط العيش والعادات، وفي ثقافة وإيديولوجيّة الجماهير المستغَلّة في أنحاء العالم. وثمّة يكمن السّبب في أنّ ثورة أكتوبر هي ثورة ذات طابع أممي وعالمي، وثمّة يكمن كذلك سرّ التّعاطف العميق الّذي تبديه الطّبقات المضطَهَدة في أنحاء العالم مع ثورة أكتوبر الّتي ترى فيها رهان تحرّرها. يمكننا أن نعلن جملة من القضايا الأساسيّة أثّرت ثورة أكتوبر فيها لتطوير الحركة الثّوريّة في العالم أجمع.1- إنّ ما يميّز ثورة أكتوبر هو أنّها اخترقت، أوّلا وقبل كلّ شيء، جبهة الامبرياليّة العالميّة وأطاحت بالبورجوازيّة الامبرياليّة في أحد أكبر البلدان الرّأسماليّة وأوصلت إلى سدّة الحكم البروليتاريا الاشتراكيّة. ولأوّل مرّة في تاريخ الإنسانيّة ارتقت طبقة المؤجَّرين، طبقة المضطهَدين، طبقة المقموعين والمستغَلّين إلى مصاف الطّبقة المهيمنة كاسبة إلى صفّها بمثالها هذا بروليتاريا العالم. وهذا يعني أنّ ثورة أكتوبر دشّنت عهدا جديدا، عهد الثّورات البروليتاريّة في بلدان الامبرياليّة. وقد افتكّت من الملاّكين العقّاريين الكبار والرّأسماليّين أدوات ووسائل الإنتاج وحوّلتها إلى ملكيّة اجتماعيّة ووضعت الملكيّة البورجوازيّة في وجه الملكيّة الاشتراكيّة. ومن ثمّ فضحت أكذوبة الرّأسماليّين الّذين يدّعون أنّ الملكيّة البورجوازيّة لا تُنتهك، مقدّسة وأبديّة. انتزعت ثورة أكتوبر السّلطة من البورجوازيّة وحرمتها من حقوقها السّياسيّة، وفكّكت جهاز الدّولة البورجوازيّة ونقلت السّلطة إلى السّوفياتات واضعة بذلك البرلمانيّة البورجوازيّة والدّيمقراطيّة الرّأسماليّة في وجه الحكم الاشتراكي للسّوفياتات، الدّيمقراطيّة البروليتاريّة. وكان لفارق على حقّ لمّا كان يقول في سنة 1887، غداة الثّورة"سيُحرم كلّ الرّأسماليّين السّابقون من حقوقهم الانتخابيّة". ومن ثمّ كشفت ثورة أكتوبر أكذوبة الاشتراكيّين الدّيمقراطيّين الّذين يدّعون أنّ الانتقال السّلمي للاشتراكي ......
#الطّابع
#الأممي
#لثورة
#أكتوبر
#بمناسبة
#الذّكرى
#العاشرة
#لأكتوبر
#تأليف
#جوزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763129
الحوار المتمدن
إبراهيم العثماني (تعريب) - الطّابع الأممي لثورة أكتوبر بمناسبة الذّكرى العاشرة لأكتوبر (تأليف جوزيف ستالين )
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية العاشرة - القربان
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية العاشرة – القربانبعد الوليمة الدسمة، وحفاوة الاستقبال، حان الوقت لينصرف الجميع إلى حال سبيله، عندئذ وقف العمدة، وقال مخاطبا العربي: انتظر يا سيدي العربي، توقف العربي الذي كان قد هم بالرحيل، ورد بأدب: أمرك سيدي العمدة. اسمع يا بني، أنت ضيف في بلدتنا، وأنا حاكم البلدة، لهذا فأنت ضيف عندي، أتعلم؟ لدي مجموعة من الشقق و البيوت، عادة أخصصها للإيجار، في الأسبوع الماضي فرغت شقة بعد انتقال مدرس كان يستأجرها إلى بلدة أخرى، وهي الآن شاغرة، وسيشرفني أن تقبل السكن فيها هدية مني حتى تقرر العودة إلى أهلك، سر العربي كثيرا لهذا الأمر، لكن قال في نفسه: ما سر كل هذا الكرم؟ أنا متشرد وأعلم أنني متشرد، وهم أيضا يعلمون ذلك، نظراتهم توحي بالأمر، وباستثناء العامة الذين يبدو الصدق في أعينهم، والذين يصلون من السذاجة مبلغا يجعلهم يصدقون أكثر من هذه القصة، أما هؤلاء فلا، إنهم ماكرون ويخططون لغاية في نفس يعقوب. لكن علي أن أواصل اللعبة، وعلي أن أكون حذرا.شكر العربي العمدة، ودعا له بالصلاح والفلاح وسعة الرزق، وإن كان في الحقيقة لا يحتاج إلى أي من هذه الدعوات، اللهم الدعوة الأولى المتعلقة بالصلاح، فهو كان فعلا، فالحا، واسع الرزق، لكن لم يكن أبدا صالحا.تناول العربي مفاتيح الشقة شاكرا، وخرج في أعقاب السائق الذي أمره العمدة بإيصاله إلى الشقة والاطمئنان على راحته قبل أن يتركه.ركب العربي سيارة ألمانية فاخرة إلى جانب السائق، أحس وكأنه يطير في السماء، فقد كانت مقاعدها الجلدية ذات تكييف حراري يحد من حرارة الصيف، ووثيرة، ومريحة جدا، كما أن الهواء الداخلي مكيف ومنعش، تدكر العربي شاحنة صهره، أو على الأصح من سيصبح صهره، وكيف كانت مقاعدها مهترئة، تخرج منها لوالب تكاد تدمي مؤخرة من يجلس عليها، خصوصا وأن الطريق مليء بالمطبات والحفر، ناهيك عن رائحة بول الأغنام والحمير وروث البقر....حاول طرد هذه الذكريات من رأسه، قائلا بينه وبين نفسه: لعن الله تلك الأيام، لا عادت ولا أعادها الله. حاول السائق أن يكسر الصمت وقال: هل أنت مرتاح يا سيدي؟ رد العربي: نعم الحمد لله، وهو يكتم نصف الجواب الذي أسره في نفسه قائلا: كيف لا وأنا في هذا النعيم.ثم رأى العربي أنه من اللائق أن يتبادل الحديث مع السائق الذي أبدى رغبة أكثر في التواصل، وفي نفس الوقت يأخذ منه أكبر قدر من المعلومات التي قد يحتاجها، خصوصا وأن السائق يبدو من طائفة العامة والمصدقين، فبادره بالسؤال: لم تخبرني ما اسمك حتى أعرف كيف أناديك؟رد السائق: اسمي سعيد.وهل تشتغل عند العمدة؟في الحقيقة نعم ولت.كيف ذلك؟هل رأيت عدد الخدم الذين كانوا في العشاء؟ أعتقد أن عددهم كان أربعة، وهناك أيضا بستانيين وسائقين، كما هناك خادم لرئيس الأمن، وآخر للفقيه، وثالث للقيم....وغيرهم كثير، يصل العدد حوالي الأربعين خادما، وانا واحد منهم، نحن في الحقيقة موظفون بالبلدية ( الإدارة التي تسير شؤون المدينة ويرأسها العمدة الذي ينتخب من طرف الساكنة)، نتقاضى أجورنا من خزينتها، لكن نشتغل لصالح العمدة وأصدقائه من الأعيان، وذلك في إطار خطة رشيدة نهجها السيد العمدة للقضاء على البطالة.رد العربي: أمر جميل.في تلك اللحظة، توقفت السيارة، وترجل منها العربي وسعيد، ثم فتح سعيد باب عمارة من أربعة طوابق، وكل طابق يتكون من أربعة شقق، صعدا السلم للطابق الأول، وفتح سعيد شقة من بين الشقق الأربعة، وقال للعربي تفضل هذه شقتك، إنها مفروشة.شكره العربي، وقال: إذا لم تكن مستعجلا هلا قضيت معي بعض الوقت فقد جفى النوم مقلتي؟ر ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#العاشرة
#القربان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763502
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية العاشرة – القربانبعد الوليمة الدسمة، وحفاوة الاستقبال، حان الوقت لينصرف الجميع إلى حال سبيله، عندئذ وقف العمدة، وقال مخاطبا العربي: انتظر يا سيدي العربي، توقف العربي الذي كان قد هم بالرحيل، ورد بأدب: أمرك سيدي العمدة. اسمع يا بني، أنت ضيف في بلدتنا، وأنا حاكم البلدة، لهذا فأنت ضيف عندي، أتعلم؟ لدي مجموعة من الشقق و البيوت، عادة أخصصها للإيجار، في الأسبوع الماضي فرغت شقة بعد انتقال مدرس كان يستأجرها إلى بلدة أخرى، وهي الآن شاغرة، وسيشرفني أن تقبل السكن فيها هدية مني حتى تقرر العودة إلى أهلك، سر العربي كثيرا لهذا الأمر، لكن قال في نفسه: ما سر كل هذا الكرم؟ أنا متشرد وأعلم أنني متشرد، وهم أيضا يعلمون ذلك، نظراتهم توحي بالأمر، وباستثناء العامة الذين يبدو الصدق في أعينهم، والذين يصلون من السذاجة مبلغا يجعلهم يصدقون أكثر من هذه القصة، أما هؤلاء فلا، إنهم ماكرون ويخططون لغاية في نفس يعقوب. لكن علي أن أواصل اللعبة، وعلي أن أكون حذرا.شكر العربي العمدة، ودعا له بالصلاح والفلاح وسعة الرزق، وإن كان في الحقيقة لا يحتاج إلى أي من هذه الدعوات، اللهم الدعوة الأولى المتعلقة بالصلاح، فهو كان فعلا، فالحا، واسع الرزق، لكن لم يكن أبدا صالحا.تناول العربي مفاتيح الشقة شاكرا، وخرج في أعقاب السائق الذي أمره العمدة بإيصاله إلى الشقة والاطمئنان على راحته قبل أن يتركه.ركب العربي سيارة ألمانية فاخرة إلى جانب السائق، أحس وكأنه يطير في السماء، فقد كانت مقاعدها الجلدية ذات تكييف حراري يحد من حرارة الصيف، ووثيرة، ومريحة جدا، كما أن الهواء الداخلي مكيف ومنعش، تدكر العربي شاحنة صهره، أو على الأصح من سيصبح صهره، وكيف كانت مقاعدها مهترئة، تخرج منها لوالب تكاد تدمي مؤخرة من يجلس عليها، خصوصا وأن الطريق مليء بالمطبات والحفر، ناهيك عن رائحة بول الأغنام والحمير وروث البقر....حاول طرد هذه الذكريات من رأسه، قائلا بينه وبين نفسه: لعن الله تلك الأيام، لا عادت ولا أعادها الله. حاول السائق أن يكسر الصمت وقال: هل أنت مرتاح يا سيدي؟ رد العربي: نعم الحمد لله، وهو يكتم نصف الجواب الذي أسره في نفسه قائلا: كيف لا وأنا في هذا النعيم.ثم رأى العربي أنه من اللائق أن يتبادل الحديث مع السائق الذي أبدى رغبة أكثر في التواصل، وفي نفس الوقت يأخذ منه أكبر قدر من المعلومات التي قد يحتاجها، خصوصا وأن السائق يبدو من طائفة العامة والمصدقين، فبادره بالسؤال: لم تخبرني ما اسمك حتى أعرف كيف أناديك؟رد السائق: اسمي سعيد.وهل تشتغل عند العمدة؟في الحقيقة نعم ولت.كيف ذلك؟هل رأيت عدد الخدم الذين كانوا في العشاء؟ أعتقد أن عددهم كان أربعة، وهناك أيضا بستانيين وسائقين، كما هناك خادم لرئيس الأمن، وآخر للفقيه، وثالث للقيم....وغيرهم كثير، يصل العدد حوالي الأربعين خادما، وانا واحد منهم، نحن في الحقيقة موظفون بالبلدية ( الإدارة التي تسير شؤون المدينة ويرأسها العمدة الذي ينتخب من طرف الساكنة)، نتقاضى أجورنا من خزينتها، لكن نشتغل لصالح العمدة وأصدقائه من الأعيان، وذلك في إطار خطة رشيدة نهجها السيد العمدة للقضاء على البطالة.رد العربي: أمر جميل.في تلك اللحظة، توقفت السيارة، وترجل منها العربي وسعيد، ثم فتح سعيد باب عمارة من أربعة طوابق، وكل طابق يتكون من أربعة شقق، صعدا السلم للطابق الأول، وفتح سعيد شقة من بين الشقق الأربعة، وقال للعربي تفضل هذه شقتك، إنها مفروشة.شكره العربي، وقال: إذا لم تكن مستعجلا هلا قضيت معي بعض الوقت فقد جفى النوم مقلتي؟ر ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#العاشرة
#القربان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763502
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية العاشرة - القربان
ريتا عودة : العاشرة عشقا قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة العاشرة عشقا-سرطان!أطبقَ الخبرُ عليَّ كما لو أنَّ السماء أطبقت على الأرض. تمنيتُ لو أغادر المسشفى..لو أهرع إلى الحديقة، لأصرخَ بأعلى صوتي: لماذا أنا بالذات يا ربّ؟تمنيتُ لوأبكي بدموع جميع نساء الكون...! تمنيتُ لو أجرؤ على طرحِ بعضِ الأسئلة على الرحمن:لم لا تأخذ إليكَ الأشرار والزناة والسكارى بدلا منّي أنا!! ألستُ أنا النّقيّة ..التّقيّة.. التي تحبّك وتحيا حسب مشيئتك!أم أنّك مجدّدا تختبر إيماني من خلال صبري!!*حدّقتُ في عينيٌ الطبيب كأنّه هو الملوم، وحدّق بدوره في عينيِّ كأنّه يعتذر لكونه صار جلاّدي.حشرج صوتي وأنا أسأل:- كم بقي لي من الأيام..؟-شهور.-والأوجاع؟!- بعد فترة، عليك التوقّف عن الكلام. مكان الورم في رقبتك سيخنقك.شعرت أنّ جسدي صار ثقيلا جدًّا، كأنّني تمثال من حديد لا أقوى على جرِّ نفسي.في هذه الغرفة القاتمة رأيت شبح الموت. كان قردا أسودا بقرون مخيفة. أتى ليقبض على روحي.*في طريق عودتي إلى البيت، رأيتُ أوراق الخريف تتطاير في الهواء أمامي. هذه الاوراق الصفراء، فقدتْ انتماءها للشجرة فانفصلت عنها وراحت الريح تتلاعب بها: شرقا..غربا. شمالا..جنوبا.أخذت الأفكار تنهش رأسي:أانا ورقة شجر انفصلت دون إرادتها عن الشجرة، أم أنا الشجرة؟!أأنا قطرة مطر تدفّقتْ نحو بحر..أم أنا البحر..؟! إلى متى تتلاعب الريح بالورقة؟ أين سوف تستقر..متى..كيف..لماذا...؟ أسئلة..أسىئلة...صار رأسي خليّة نحل تطنّ..تئنً.. تَرنّ...*وصلت البيت. فتحتُ الباب ودخلت.ما زلتُ وحيدة. أحيا (مقطوعة من شجرة) كما يُقال.بعدما توّفى أبي وأمي في ذات الأسبوع من ذات الشهر قبل سنة، صارت الوحدة ضيفتي الوحيدة، هنا.كانت تأكل من طعامي وتشرب من مائي.كانت تعرفني أكثر من نفسي.*أخذت فكرة الموت تستحوذ على أفكاري.هل سيأتي شيطان ليستلم روحي أم ملاك أم شبح؟هل شكله مرعب كما نراه في الصور: قرد أسود بقرون مخيفة.،!هل سيقبض على عنقي حيث الورم ويخنقني.؟لا..لا..ارتعبتُما زلت في الثلاثين من عمري.أخذتُ أرتعش... الدموع تغسل روحي والجسد...يدي ترتجف..لساني جفّ. فجأة، من ضعفي انتفضتُ. لا أريدُ أن أموت.سأغنيّ لأنتصرأمامَ ضعفيلا..لا..لن أنكسر..!يجب أن أقود أنا أفكاري ومشاعري ولا أدعها تقودني.يجب أن أتخلّص من الطاقة السلبيّة التي اكتسحتْ أفكاري وأخذتْ تُسَيِّرُ مشاعري كأنّها خرفان تمشي أمامَ راعي!سأملأ رأسي بطاقة ايجابيّة تُنعشني وتُحييني.*قفزَ وجهه من قمقم الذاكرة: خااااالد.حبّي الأوّل والأخير...قبله لم يكن حبّ وبعده لن يكون وإن افترقنا فحبّه في القلب باقٍ.أبي صادر حبّنا بعدما عثرَ على دفتر أحلامي بين دفاتري وكتبي، فقرأ أفكاري دون أن يستأذنني. يا له من طاغية!*لا ندري كيف، وجدنا أنفسنا كقطرتيّ مطر تتدفقان جمبا إلى جمب نحو البحر. دونما برق..دونما رعد..عشقته وعشقني.هدَّدَنا والدي بالقتل إن التقينا ثانية في مكتبة البلدة حيث كنّا نلتقي طلابا وطالبات من شتّى المدارس بعد الدوام المدرسي لنقرا أو نكتب أو ندرس.منذ ذلك اليوم المشؤوم لم أعثر لخالد على أثر.علمت من أصدقائه أنّه سافر خارج البلاد. يبدو أنّ أبي قام بتهديده.وهكذا، اختفتْ أخباره.عشتُ اثنتيّ عشرة سنة أراه يوميًّا في أحلامي. أُحدّثه عن أوجاعي. أخبره أنّني منذ افترقنا قررت ألاّ أرتبط عاطفيا ولا جسديا بإيّ إنسانٍ آخ ......
#العاشرة
#عشقا
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768993
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة العاشرة عشقا-سرطان!أطبقَ الخبرُ عليَّ كما لو أنَّ السماء أطبقت على الأرض. تمنيتُ لو أغادر المسشفى..لو أهرع إلى الحديقة، لأصرخَ بأعلى صوتي: لماذا أنا بالذات يا ربّ؟تمنيتُ لوأبكي بدموع جميع نساء الكون...! تمنيتُ لو أجرؤ على طرحِ بعضِ الأسئلة على الرحمن:لم لا تأخذ إليكَ الأشرار والزناة والسكارى بدلا منّي أنا!! ألستُ أنا النّقيّة ..التّقيّة.. التي تحبّك وتحيا حسب مشيئتك!أم أنّك مجدّدا تختبر إيماني من خلال صبري!!*حدّقتُ في عينيٌ الطبيب كأنّه هو الملوم، وحدّق بدوره في عينيِّ كأنّه يعتذر لكونه صار جلاّدي.حشرج صوتي وأنا أسأل:- كم بقي لي من الأيام..؟-شهور.-والأوجاع؟!- بعد فترة، عليك التوقّف عن الكلام. مكان الورم في رقبتك سيخنقك.شعرت أنّ جسدي صار ثقيلا جدًّا، كأنّني تمثال من حديد لا أقوى على جرِّ نفسي.في هذه الغرفة القاتمة رأيت شبح الموت. كان قردا أسودا بقرون مخيفة. أتى ليقبض على روحي.*في طريق عودتي إلى البيت، رأيتُ أوراق الخريف تتطاير في الهواء أمامي. هذه الاوراق الصفراء، فقدتْ انتماءها للشجرة فانفصلت عنها وراحت الريح تتلاعب بها: شرقا..غربا. شمالا..جنوبا.أخذت الأفكار تنهش رأسي:أانا ورقة شجر انفصلت دون إرادتها عن الشجرة، أم أنا الشجرة؟!أأنا قطرة مطر تدفّقتْ نحو بحر..أم أنا البحر..؟! إلى متى تتلاعب الريح بالورقة؟ أين سوف تستقر..متى..كيف..لماذا...؟ أسئلة..أسىئلة...صار رأسي خليّة نحل تطنّ..تئنً.. تَرنّ...*وصلت البيت. فتحتُ الباب ودخلت.ما زلتُ وحيدة. أحيا (مقطوعة من شجرة) كما يُقال.بعدما توّفى أبي وأمي في ذات الأسبوع من ذات الشهر قبل سنة، صارت الوحدة ضيفتي الوحيدة، هنا.كانت تأكل من طعامي وتشرب من مائي.كانت تعرفني أكثر من نفسي.*أخذت فكرة الموت تستحوذ على أفكاري.هل سيأتي شيطان ليستلم روحي أم ملاك أم شبح؟هل شكله مرعب كما نراه في الصور: قرد أسود بقرون مخيفة.،!هل سيقبض على عنقي حيث الورم ويخنقني.؟لا..لا..ارتعبتُما زلت في الثلاثين من عمري.أخذتُ أرتعش... الدموع تغسل روحي والجسد...يدي ترتجف..لساني جفّ. فجأة، من ضعفي انتفضتُ. لا أريدُ أن أموت.سأغنيّ لأنتصرأمامَ ضعفيلا..لا..لن أنكسر..!يجب أن أقود أنا أفكاري ومشاعري ولا أدعها تقودني.يجب أن أتخلّص من الطاقة السلبيّة التي اكتسحتْ أفكاري وأخذتْ تُسَيِّرُ مشاعري كأنّها خرفان تمشي أمامَ راعي!سأملأ رأسي بطاقة ايجابيّة تُنعشني وتُحييني.*قفزَ وجهه من قمقم الذاكرة: خااااالد.حبّي الأوّل والأخير...قبله لم يكن حبّ وبعده لن يكون وإن افترقنا فحبّه في القلب باقٍ.أبي صادر حبّنا بعدما عثرَ على دفتر أحلامي بين دفاتري وكتبي، فقرأ أفكاري دون أن يستأذنني. يا له من طاغية!*لا ندري كيف، وجدنا أنفسنا كقطرتيّ مطر تتدفقان جمبا إلى جمب نحو البحر. دونما برق..دونما رعد..عشقته وعشقني.هدَّدَنا والدي بالقتل إن التقينا ثانية في مكتبة البلدة حيث كنّا نلتقي طلابا وطالبات من شتّى المدارس بعد الدوام المدرسي لنقرا أو نكتب أو ندرس.منذ ذلك اليوم المشؤوم لم أعثر لخالد على أثر.علمت من أصدقائه أنّه سافر خارج البلاد. يبدو أنّ أبي قام بتهديده.وهكذا، اختفتْ أخباره.عشتُ اثنتيّ عشرة سنة أراه يوميًّا في أحلامي. أُحدّثه عن أوجاعي. أخبره أنّني منذ افترقنا قررت ألاّ أرتبط عاطفيا ولا جسديا بإيّ إنسانٍ آخ ......
#العاشرة
#عشقا
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768993
الحوار المتمدن
ريتا عودة - العاشرة عشقا/ قصة قصيرة
ريتا عودة : العاشرة عشقا الفصل 2
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة انتفضتُ كعصفورٍ بلّله مطرٌ مباغت!صارَ قلبي طبلاً يقرعه شبحُ الغِيرة بجنونٍ صاخب.خالد تزوّج! يا للخيانة! كيف لي أن أصدّق.. كيف لي أن أحتمل هذه الطّعنة؟!كيف استطاع أن يرتبط بأنثى سواي؟ وهذه الرسالة المفخّخة التي لا أدري أهي اعترافٌ عشقي أم دليلٌ على خيانته لجنينَ حبّنا!نهضتُ من مكاني.يجب أن نلتقي لأطرحَ عليه هذه الأسئلة التي تكاد تنفجر بي أنا وكأنها حزام ناسف.*اتصلتُ بأخته وسألتها عنه. أخبرتني إنّه عاد من فرنسا قبل أسبوع، بعدما تعرَّضتْ سيارته لحادث سير أودى بحياةِ زوجته.(زوجته!)انفجرت الكلمة في وجهي.أخبرتني أنه مشتّت الذهن..يعاني من حالة كآبة. أخبرتني أنه يقضي كلّ وقته بالقرب من البحر.البحر!شكرتها وأغلقتُ الهاتف.النيران تنهشني. خالد مصابٌ بالكآبة بسبب فقدها هي! ماذا عنّي أنا؟! أكنت مجرد نجم لمعَ في حياته، ثمّ خبا!!! إن كنتُ لا شيء بالنسبة لقلبه، لماذا إذن أرسل لي هذه الرسالة.لماذا!!!*تملكتني نوبةُ سعالٍ حادّ.انتظرني يا خالد! لن أدعك تهنأ ولا حتّى مع ذاكرة أنثى سواي! سآتيكَ لامزّق ذاكرتك المُثقلة بعطرها هي!انتظرني يا خالد!ها أنا في الطريقِ إليكَ.سيكونُ البحرُ شاهدا على قلبك المُراوغ.عندما اختفيتَ من حياتي دونما كلمة وداع، لم أعتبْ عليك لأنّ الحبّ كائن مقدّس يترفّع عن العتاب والشّجار. كنتُ على ثقة أنّ والدي قام بتهديدك فأرعبكَ. بعد سنواتٍ من الفراق، سمعتُ والدي يتحدّثُ في غرفة المعيشة مع صديقه الودود. كالديكٍ نفش ريشه وأعلنَ:- لو لم أهدده أنا شخصيا بالقتل، لكانا قد تزوّجا وفضحانا.ارتاح قلبي عندما تاكدّت أن هذا الفراق الرجيم كان بسبب والدي فازداد تمسّكي بخالد وازدادت كثافة صبري وانتظاري لعودته. كنت مقتنعة أنّه لا بدّ أن يعودَ لحُبّنا ذات شوق، لتكتمل بنا دائرةُ العشقِ.*العاشرة عشقا...خطواتي تقترب من الشاطىء.نظراتي تبحثُ عنه بلهفة. أينك يا خالد!رأيته!كان يجلسُ على صخرة بالقربِ من الصّيادين.تسمرتُ مكاني.عادت بي الذاكرة إلى اليوم الذي عدتُ به من المدرسة للبيت مرهقة فإذا بوالدي يُلَوِّحُ لي بدفتر مُذَكَراتي:-كيف! كيفَ سمحتِ لهذا النذل أن يُمسك بيدك! تُخَطّطينَ لفضحنا!- أنا؟؟؟تمنيتُ أن أصرخ في وجهه:- بل، أنت الذي تفضحنا بعلاقاتك الغزيرة مع الزانيات. أنا حبّي بريء. لم ألمس يد خالد قط في حياتي. فقط حلمتُ أنّني...ونزلتْ صفعةٌ على وجهي: اخرسي! فارتجفتُ. لا فائدة من الشرح له. يزني ويتهمني بالزنى!عجبًا!لا فائدة من الدّفاع عن نفسي.سأصمت.*ناديتُه بصوتي المخنوق: خااااالد.كنت كدجاجة على وَشَكِ أن تُقطَعُ عنقها.لم يسمعني.شهقتُ الهواء داخل رئتيَّ.. وزفرته مع نداءِ الحنين الذي اكتسح كلّ خلية في جسدي:خااااالد!***يتبع ......
#العاشرة
#عشقا
#الفصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769080
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة انتفضتُ كعصفورٍ بلّله مطرٌ مباغت!صارَ قلبي طبلاً يقرعه شبحُ الغِيرة بجنونٍ صاخب.خالد تزوّج! يا للخيانة! كيف لي أن أصدّق.. كيف لي أن أحتمل هذه الطّعنة؟!كيف استطاع أن يرتبط بأنثى سواي؟ وهذه الرسالة المفخّخة التي لا أدري أهي اعترافٌ عشقي أم دليلٌ على خيانته لجنينَ حبّنا!نهضتُ من مكاني.يجب أن نلتقي لأطرحَ عليه هذه الأسئلة التي تكاد تنفجر بي أنا وكأنها حزام ناسف.*اتصلتُ بأخته وسألتها عنه. أخبرتني إنّه عاد من فرنسا قبل أسبوع، بعدما تعرَّضتْ سيارته لحادث سير أودى بحياةِ زوجته.(زوجته!)انفجرت الكلمة في وجهي.أخبرتني أنه مشتّت الذهن..يعاني من حالة كآبة. أخبرتني أنه يقضي كلّ وقته بالقرب من البحر.البحر!شكرتها وأغلقتُ الهاتف.النيران تنهشني. خالد مصابٌ بالكآبة بسبب فقدها هي! ماذا عنّي أنا؟! أكنت مجرد نجم لمعَ في حياته، ثمّ خبا!!! إن كنتُ لا شيء بالنسبة لقلبه، لماذا إذن أرسل لي هذه الرسالة.لماذا!!!*تملكتني نوبةُ سعالٍ حادّ.انتظرني يا خالد! لن أدعك تهنأ ولا حتّى مع ذاكرة أنثى سواي! سآتيكَ لامزّق ذاكرتك المُثقلة بعطرها هي!انتظرني يا خالد!ها أنا في الطريقِ إليكَ.سيكونُ البحرُ شاهدا على قلبك المُراوغ.عندما اختفيتَ من حياتي دونما كلمة وداع، لم أعتبْ عليك لأنّ الحبّ كائن مقدّس يترفّع عن العتاب والشّجار. كنتُ على ثقة أنّ والدي قام بتهديدك فأرعبكَ. بعد سنواتٍ من الفراق، سمعتُ والدي يتحدّثُ في غرفة المعيشة مع صديقه الودود. كالديكٍ نفش ريشه وأعلنَ:- لو لم أهدده أنا شخصيا بالقتل، لكانا قد تزوّجا وفضحانا.ارتاح قلبي عندما تاكدّت أن هذا الفراق الرجيم كان بسبب والدي فازداد تمسّكي بخالد وازدادت كثافة صبري وانتظاري لعودته. كنت مقتنعة أنّه لا بدّ أن يعودَ لحُبّنا ذات شوق، لتكتمل بنا دائرةُ العشقِ.*العاشرة عشقا...خطواتي تقترب من الشاطىء.نظراتي تبحثُ عنه بلهفة. أينك يا خالد!رأيته!كان يجلسُ على صخرة بالقربِ من الصّيادين.تسمرتُ مكاني.عادت بي الذاكرة إلى اليوم الذي عدتُ به من المدرسة للبيت مرهقة فإذا بوالدي يُلَوِّحُ لي بدفتر مُذَكَراتي:-كيف! كيفَ سمحتِ لهذا النذل أن يُمسك بيدك! تُخَطّطينَ لفضحنا!- أنا؟؟؟تمنيتُ أن أصرخ في وجهه:- بل، أنت الذي تفضحنا بعلاقاتك الغزيرة مع الزانيات. أنا حبّي بريء. لم ألمس يد خالد قط في حياتي. فقط حلمتُ أنّني...ونزلتْ صفعةٌ على وجهي: اخرسي! فارتجفتُ. لا فائدة من الشرح له. يزني ويتهمني بالزنى!عجبًا!لا فائدة من الدّفاع عن نفسي.سأصمت.*ناديتُه بصوتي المخنوق: خااااالد.كنت كدجاجة على وَشَكِ أن تُقطَعُ عنقها.لم يسمعني.شهقتُ الهواء داخل رئتيَّ.. وزفرته مع نداءِ الحنين الذي اكتسح كلّ خلية في جسدي:خااااالد!***يتبع ......
#العاشرة
#عشقا
#الفصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769080
الحوار المتمدن
ريتا عودة - العاشرة عشقا/ الفصل 2
ريتا عودة : العاشرة عشقا 3
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة عنوان الموضوع: العاشرة عشقا/ الفصل 3اسم الكاتب-ة: ريتا عودة لم يلتفتْ نحوي. أعدتُ النّداء:- خاااااالد.أخذ قلبي يقرع كأجراسِ الكنائس صباح يوم الميلاد.آه خالد، لِمَ تصرُّ أن تهربَ ممّا قد يجعلُ اليرقاتِ فراشاتِ حقول.! أنا يا حبيبي قويّة في مواجهتي لِ أعتى العَواصِف..وجدًّا ضعيفة في حاجتي ل....حنانِكَ.آه حبيبي، "كُل أنواع الجُنون تدُلُّ على ضياع العقل إلاَّ جُنون الحُبّ، يدلُّ على ضياع القلب".وأنا اضعتُ قلبي، وفقدتُ بصري فلم أعُد أرى في الكون رجلا سواكَ لذلك لم أعُد أنتظر إلاَّكَ.*عندما فقد الأديب غابريل ماركيز الذاكرة ، في آخر أيامه، قال لصديقه الذي جلس بجانبه: " أنا لا أعرفك .. ولكني أعرف أنني أحبّك".وأنا لا أعرفك يا خالد لكنّني أعرف أنّني أحبّك.ذاكرة القلب، هل تُنسى!تراكَ نسيتني!تراني عشتُكَ وهمًا وقد أتى وقتُ الاستيقاظِ!*وقفتُ بالقربِ منه. لم يُحَرِّك ساكنا. لم يقف..لم يُصافحني..لم يُعانِقْني! ظلّ جالسا فوق صخرة!أهذا هو الرجل الذي عشقتُ أم أنني واهمة!-خالد. يجب أن نتحدّث.- لستُ في حالة نفسية تسمح لي بالتحدّث يا ليلى!- لكن....! تناولتُ الرسالة من حقيبتي. لوّحتُ بها في الهواء وصوتي يزدادُ حدّة:أليست هذه رسالتك؟-بلى.- قبلَ 18سنة غادرتَ دونَ أن تنبس ببنت شفة. كنتَ تستطيع أن ترسل لي رسالة مع أحدهم لتطمئنني. كنت تستطيع أن تتصلّ لتخبرني عن سبب رحيلك. كنتَ تستطيعُ أشياءَ كثيرة لو أنّك، حقًّا، تحبّني.!- يا ليلى، أتيتِ لتحاسبينني على حبّ منذ 18 سنة! كنّا أطفالا.- لمَ ارسلتَ لي هذه الرسالة، إذن.- كنتُ أعاني من نوبة كآبة. كتبتها فتحررت من الطاقة السلبيّة التي امتلكتني.- ما سبب كآبتك؟- أخبرتك أنني فقدت زوجتي "أحلام" في حادث سير. "أحلام" كانت حاملا، لذلك لم أفقدها هي وابني، فقط، إنّما فقدتُ معهما كلّ أمل لي في البقاء في هذه الحياة. صارَ الموتُ هاجسي، بل حلمي.*لا أدري أيّة مشاعر سيطرت عليّ وهو يتحدث عنها..! من وجهة نظر إنسانيّة، أشفقتُ عليه فَقَدْ فَقَدَ رفيقة دربه وابنه/ ابنته في لحظة وكان هو المسؤول عن موتهما.من وجهة نظر عشقيّة، أشفقتُ على قلبي أنا!. هذا الغبي الذي ورّطني بخالد وجعلني أنسخُ من حياتي أيّ رجل محتمل، على أمل استعادةِ حلم العشق يوما ما.*تركته هناك، جالسا كشبحٍ فوقَ تلكَ الصخرة التي تشبه قلبه.أخذتُ أسيرُ في طريق العودة...إليّ. أُسْدِلَتْ السّتارة على مشهدٍ فوق سريالي. عاد جمهورُ المتفرّجينَ كلٌّ إلى بيته. هبطتُ درجات المسرح.كنتُ البطلة الوحيدة لحكاية عشقٍ فاشل. خالد لم يكن، قط، بطلا فيها.تناولتُ من حقيبتي منديلا وأخذتُ أمسحَ الدموع المنهمرة بغزارة عن وجنتيّ.*على باب البيتِ، انتفضتُ على أحزاني.لا..لا... لن أستسلم للهوان.التّجربة التي لم تقتُلني.. سوفَ تُقَوّيني وتُحيني.سأنتصر..أمامَ ضعفي لا..لا... لنْ أنكسر.*يجب أن أُطلِق خالد من قرص الذاكرة لأرتاح.. أنا. ها أنا أعودُ إليّيرقة تغلّفها شرنقة.ها أنا أنبثقُ من الشرنقة فراشةً حُرّة من كلِّ قيدٍ وذكرى.ها.... أنا ... أطير....*#ريتا_ عودة/ حيفا21.9.2022 ......
#العاشرة
#عشقا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769167
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة عنوان الموضوع: العاشرة عشقا/ الفصل 3اسم الكاتب-ة: ريتا عودة لم يلتفتْ نحوي. أعدتُ النّداء:- خاااااالد.أخذ قلبي يقرع كأجراسِ الكنائس صباح يوم الميلاد.آه خالد، لِمَ تصرُّ أن تهربَ ممّا قد يجعلُ اليرقاتِ فراشاتِ حقول.! أنا يا حبيبي قويّة في مواجهتي لِ أعتى العَواصِف..وجدًّا ضعيفة في حاجتي ل....حنانِكَ.آه حبيبي، "كُل أنواع الجُنون تدُلُّ على ضياع العقل إلاَّ جُنون الحُبّ، يدلُّ على ضياع القلب".وأنا اضعتُ قلبي، وفقدتُ بصري فلم أعُد أرى في الكون رجلا سواكَ لذلك لم أعُد أنتظر إلاَّكَ.*عندما فقد الأديب غابريل ماركيز الذاكرة ، في آخر أيامه، قال لصديقه الذي جلس بجانبه: " أنا لا أعرفك .. ولكني أعرف أنني أحبّك".وأنا لا أعرفك يا خالد لكنّني أعرف أنّني أحبّك.ذاكرة القلب، هل تُنسى!تراكَ نسيتني!تراني عشتُكَ وهمًا وقد أتى وقتُ الاستيقاظِ!*وقفتُ بالقربِ منه. لم يُحَرِّك ساكنا. لم يقف..لم يُصافحني..لم يُعانِقْني! ظلّ جالسا فوق صخرة!أهذا هو الرجل الذي عشقتُ أم أنني واهمة!-خالد. يجب أن نتحدّث.- لستُ في حالة نفسية تسمح لي بالتحدّث يا ليلى!- لكن....! تناولتُ الرسالة من حقيبتي. لوّحتُ بها في الهواء وصوتي يزدادُ حدّة:أليست هذه رسالتك؟-بلى.- قبلَ 18سنة غادرتَ دونَ أن تنبس ببنت شفة. كنتَ تستطيع أن ترسل لي رسالة مع أحدهم لتطمئنني. كنت تستطيع أن تتصلّ لتخبرني عن سبب رحيلك. كنتَ تستطيعُ أشياءَ كثيرة لو أنّك، حقًّا، تحبّني.!- يا ليلى، أتيتِ لتحاسبينني على حبّ منذ 18 سنة! كنّا أطفالا.- لمَ ارسلتَ لي هذه الرسالة، إذن.- كنتُ أعاني من نوبة كآبة. كتبتها فتحررت من الطاقة السلبيّة التي امتلكتني.- ما سبب كآبتك؟- أخبرتك أنني فقدت زوجتي "أحلام" في حادث سير. "أحلام" كانت حاملا، لذلك لم أفقدها هي وابني، فقط، إنّما فقدتُ معهما كلّ أمل لي في البقاء في هذه الحياة. صارَ الموتُ هاجسي، بل حلمي.*لا أدري أيّة مشاعر سيطرت عليّ وهو يتحدث عنها..! من وجهة نظر إنسانيّة، أشفقتُ عليه فَقَدْ فَقَدَ رفيقة دربه وابنه/ ابنته في لحظة وكان هو المسؤول عن موتهما.من وجهة نظر عشقيّة، أشفقتُ على قلبي أنا!. هذا الغبي الذي ورّطني بخالد وجعلني أنسخُ من حياتي أيّ رجل محتمل، على أمل استعادةِ حلم العشق يوما ما.*تركته هناك، جالسا كشبحٍ فوقَ تلكَ الصخرة التي تشبه قلبه.أخذتُ أسيرُ في طريق العودة...إليّ. أُسْدِلَتْ السّتارة على مشهدٍ فوق سريالي. عاد جمهورُ المتفرّجينَ كلٌّ إلى بيته. هبطتُ درجات المسرح.كنتُ البطلة الوحيدة لحكاية عشقٍ فاشل. خالد لم يكن، قط، بطلا فيها.تناولتُ من حقيبتي منديلا وأخذتُ أمسحَ الدموع المنهمرة بغزارة عن وجنتيّ.*على باب البيتِ، انتفضتُ على أحزاني.لا..لا... لن أستسلم للهوان.التّجربة التي لم تقتُلني.. سوفَ تُقَوّيني وتُحيني.سأنتصر..أمامَ ضعفي لا..لا... لنْ أنكسر.*يجب أن أُطلِق خالد من قرص الذاكرة لأرتاح.. أنا. ها أنا أعودُ إليّيرقة تغلّفها شرنقة.ها أنا أنبثقُ من الشرنقة فراشةً حُرّة من كلِّ قيدٍ وذكرى.ها.... أنا ... أطير....*#ريتا_ عودة/ حيفا21.9.2022 ......
#العاشرة
#عشقا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769167
الحوار المتمدن
ريتا عودة - العاشرة عشقا/ 3