الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شريف حتاتة : يا سعادة المندوب السامى
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة يا سعادة المندوب السامي !------------------------------------منذ الأيام الأولي في حياتي وأنا أحلق بعيدا مع الخيال . كنت أبقي وحدي في غرفتي لأستمع إلـى الموسيقي المنبعثة من المذياع "الجروندنج" مدة ساعات. أقـف أمامه محركا ذراعي، ورأسي مع الأنغام، حالما بـأتـي سأصعد في يوم من الأيام فوق المنصات، لأقود فرقـة موسيقية عالمية تعزف السيمفونيات.لم تتوقف الأحلام. حلمت بأنني سأكون بحـارا أجوب البحار وأرحل إلى أبعد البلاد، أو طبيبا أعـالـج المرضي في قريتي ليشفوا من الأمراض، أو مهندسا يقيم الكباري فوق النيل، ويبني المنشآت، أو ممـثـلا يقف فوق خشبة المسرح ويلقي الأشـعار، أو بنـاءّ يرص الطوب والأسمنت، أو نجارا يصـنع أثاثـا مـن خشب الورد.انا مازلت في المدرسة . أقنعني تلميذ من لبنـان كـان اسمه كوسة أنني أستطيع أن أطير مثل الطيور في السماء . ثم أشار إلى أربعة من الصبيان في الفصل بأن يرفعوا جسمي . طلب ِمني أن أدير ذراعي بسرعة في الهواء، عندما تركـوني لأنطلق سقطت على الأرض، فتورم وجهي، ونزفت من الأنف. كررت التجربة عدة مرات قبل أن أقلع عنها. كنت أعود إلـى بيتنا كأنني جريح عائد من الحرب.حلمت بالحب، والجنس، بأشياء لا حصر لهـا ولا تعـد، بالمصائب تلم بمنُ أساءوا إلى، لكني لم أحلم أبدا بأن أصـبـح وزيرا، أو شرطيا، أو ضابطا، أو مأمورا للسجن، أو رقيبا على الفنون، أو النشر، أو شيخا من شيوخ الفقـه أو الشـرع، أو قاضيا حتى لو ظننت أنني يمكن أن أحكم بالعدل.الحرية كانت حلمي، وليس المنع، حرية التعبير، والفعل ، حرية الخلق . لكن الأحلام قادتني إلى مسـالك، وتجـارب لـم أتوقعها، بعضها أنا معتز بها، راض عنها، وبعضها أنا كـاره لها، ساخط عليها. في كل هذا تعلمت ، أنه لكي يدافع الإنسـان عن حريته يجب أن يكون مستعدا لفقدانها. الكتابة الروائية استعاضة عن الواقع المكـروه بـالحلم،محاولة للهروب من الرقابة، أو العقاب، أو المنع. فـإذا قـال الحاكم، أو الرقيب للروائي: " ما هذا الـذي تكتبـه؟ ". يمكنـه أن يقول: "الرواية شخوصها وأحداثها خيال، أو حلم. فكيف أحاكم على ما قالوه أو فعلوه هم. على ما لم أقله، أو أفعله أنـا؟ .. إن كل هذا بعيد عن الواقع الذي نعيشه".ربما لذلك قد يزدهر الإبداع الروائي في فترات الظلمـة والقمع، قد يدفعان إلى الحلم، لكن في أغلب الأحيان يصيبه الوهن فيضمحل. في ظل القمع يجـف الخيـال خوفـا مـن عواقبه، ويكف الإنسان عن الحلم، ويرهق من استئناس خياله.في فترات القمع يحل الكابوس مكان الحلم، والكابوس هو الواقع القبيح الذي نريد أن نتخلص منه بالقول أو الفعل. لكننا عندما نفشل يختزن في أعماقنا، ويقلق منامنـا. وقـد يـكـون الكابوس موحيا بالفن . لكن عندما يزيد عن الحد أشعر بالعجز في التعبير عنه. تبدو الكتابة الروائية، كأنها ترف لا أستطيع أن أمارسه، كأن الحقيقة يجب أن تعبر عن نفسها بشكل مباشر متحررة من إيحاءات، وغيوم الفن.ما يحدث في أيامنا هذه كابوس بالغ القبح، تنقلـه إلينـا وسائل الإعلام يوما بعد يوم. إنها تحدثنا طوال الوقـت عـن القتل، عن جثث ملقاة في الشوارع يسيل منها الدم، عن أطفال تمزقت أحشاؤهم، أو يبكون أبا أو أما أو أخا أو أختا سـقطت عليها قنبلة فأودت بحياتها، أو يقفون أمام بيـت تحـول إلـى ركام، وانهار فيه كـل شـيء، عـن مسـجونين مربـوطين بالسلاسل، أعميت عيونهم، يساقون إلى الـدفن تحـت تـراب الأرض، أو يختنقون في شاحناتهم، عن معسكرات يتم فيهـا تعذيبهم بعيدا عن الأهل، عن رأي عام، أو محامين، أو هيئات تدافع عنهم، عن محاكم عسكرية تعقد في السر، وجواسيس يتسللون إل ......
#سعادة
#المندوب
#السامى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761615
مؤمن سمير : -وديع سعادة.. النقص هو الاكتمال- بقلم مؤمن سمير.مصر
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير ربما كانت تجربة الشاعر الكبير وديع سعادة هي الأولى في التمثل والمصاحبة و الائتناس الجميل والمحبة بالنسبة لجيلي، الذي سُمِّيَ بجيل التسعينات الشعري، وذلك لتفرد منجزه في التعبير الدقيق عن التوجهات الفنية والجمالية لهذا الجيل.. حيث تخلصت أشعار سعادة من البلاغة الثقيلة وقاربت وضعية الذات المهمشة العابرة في وسط عالم لا يحفل بشيء أو بقيمة، وناهضت الافتعال البلاغي واحتفت بالبساطة و التفاصيل القريبة والهموم الإنسانية المحضة وبالجمال الغُفل الذي يكمن في أي قيمة أو موضع وليس بالضرورة في السامي والفخم والمتعالي، و أعلنت جمالياً أنها خُدعت كثيراً بالقضايا الكبرى وعبَّرت عن خواء الأيديولوجيات والعقائد الفكرية والمذاهب السياسية باعتبارها شِراكاً وخداعاتٍ لعبت بالبشر واستغلتهم.. بالنسبة لي كنت أدرك أنني أبحث في هذه المرحلة عن صوتي وطريقتي الخاصة لهذا كنتُ أتلقف أي عمل لسعادة بالذات وأنا قلق ومرتبك، خوفاً من ابتلاعه لي وتسربه لتجربتي وكنتُ أقرأ وأستمتع سريعاً وأضعه جانباً كأني كنتُ أقول للديوان "ابق هنا أو لا تبق" وكأن سعادة كان يرد "اقرأ يا أخي أو لا تقرأ.. لا شيء يهم"!! كذلك كنت أسرح وأفكر في أن هذا الرجل الذي يشبهنا بعدميته ومراهنته على الذات وتموضعها في العالم المترامي، الذي يدرك أنه مجرد عابر في زحام لا يهدأ، لا يليق به إصدار الأعمال الكاملة!! و الأفضل أن يراهن على أن يمتلك كل منا بعض أعماله فقط، حيث النقص هو الاكتمال الحقيقي و لو أدركك الجميع كاملاً فكأنما حاصروك للأبد!! لهذا الدرجة كنتُ منشغلاً بتجربته الشعرية وبما هو خارج التجربة، بشخصه و حواراته القليلة وصوره و حكاياته.. و مرت السنوات وسعدتُ بامتلاك الأعمال الكاملة لشاعر عظيم، له تجربة فارقة، تخلصت ونجت بفضل فنيتها العارمة، من ضيق التوهج في لاوعي توجه شعري يتخلق أو مجرد الأبوة الشعرية لأجيال وجماعات مرهونة بزمن شعري ما، إلى اتساع الشعرية المتحققة، القارة والمستقرة في الوعي الشعري العربي والإنساني.. ......
#-وديع
#سعادة..
#النقص
#الاكتمال-
#بقلم
#مؤمن
#سمير.مصر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761732