سامر أبوالقاسم : توطين البداوة في قلب تمدن غير مكتمل
#الحوار_المتمدن
#سامر_أبوالقاسم ما الذي يمكن أن يدفع الناس إلى البقاء في مكان كل ما فيه يدعو لليأس والبؤس؟ذاك هو السؤال الذي يتبادر إلى الذهن كلما ذاع نبأ وفاة حامل كانت على أهبة وضع مولودها دون أن تتمكن من الوصول إلى مستشفى، أو تعذر على تلميذ استكمال مساره الدراسي في المستويات الأولى من التعليم لهذا السبب أو ذاك، أو مات الأطفال والعجزة والشيوخ جراء موجة برد قارس دون التمكن من إنقاذهم لعدم التمكن من فك العزلة على المنطقة التي كست الثلوج طريقها، أو رفض شاب الاستمرار في الاشتغال بحقل أبيه وغادر بحثا عن عمل واستقرار، أو تطلع أحدهم للاستفادة من مميزات الحياة وسط المدينة، أو وقع شخص في مغريات العيش المتحضر.ففي ظل وضع يتسم بكثرة الاحتياج، وقفت القرى والبوادي على حافة أزمات، وعانى أهلها من الفقر والهشاشة والتهميش، فتفتت الأراضي وتقسمت، وتوالت سنوات الجفاف، وقل المحصول، وصعب العيش في عزلة عن العالم.وحيث الطرق وعرة والتزود بالماء والكهرباء شاق، وزيارة الطبيب منعدمة، وحضور المدرس متقطع، وسطوة المقدم والشيخ هي السائدة، ارتمى العديد من الناس في أحضان رحلة الهروب الجماعي من جحيم هذا العيش المقرف.وفي أوضاع حيث الموت يطوق الناس من كل الاتجاهات، وحيث تم تجريدهم من كل مقومات اللياقة، وبعدما أصبحت المآسي تتكرر، وأضحى عدم الاكتراث هو العملة السائدة، وانغمس المضاربون والوسطاء في شراء الأراضي ومضاعفة الثروات ومفاقمة الآلام، صار الحل هو الهروب من بؤس كانوا لا يتصورون موتا إلا فيه، وحيث لا يمكن للمرء أن يشيح بنظره عن الفوضى التي تعم الأمكنة والفضاءات الشاسعة والفارغة.وحيث يعيش الناس حياة الأموات، ويقاتلون من أجل سد الرمق وتوفير لقيمة العيش، ولا أحد يهتم بهم أو يساعدهم للخروج من المأساة، فقدوا سيادتهم على أنفسهم.فمن قهر للأطفال والشباب، إلى إبكاء للرجال قبل النساء، إلى إهمال للعجزة والشيوخ وذوي الوضعيات الخاصة، إلى تضييق لخناق الوطن على أهله، إلى عصر الناس وقهرهم وكسر نفوسهم، ولفظهم إلى هوامش المدن تاركين الجمل بما حمل، ومقبلين على نهش عوامل أخرى لأجسادهم وعقولهم كما تنهش الضباع فرائسها.اختطف جحيم الكاريانات عددا من الأسر التي ما كانت تصبو سوى إلى ضمان شغل وتحسين ظروف عيش، ليزج بها في صناديق قصديرية، هي أبشع بكثير من السجون التي لم تخطر على بال، وبها من العذاب ما لم تره عين، وفيها من الخروقات ما لم يسمع به مجلس من مجالس حقوق الإنسان.في هذه الأحياء أينع ربيع العديد من الأجيال، وفيه أمضت شتاء عمرها القارس. وبين فصول وعقود توقف نبض الحياة، ولم تنعشه وعود المسؤولين؛ المعينين منهم والمنتخبين.وفي هذه الصناديق تعرف جزء كبير من أبناء هذا البلد في فصل الصيف على مدلول النار التي وقودها الناس والحجارة، وفي فصل الشتاء على السيول الجارفة التي تغزو الأزقة الضيقة وتفيض على البيوت بما امتزج من مياه الصرف الصحي.وحيث لا وجود لملاذ آمن، لا يمر يوم في هذه الأحياء دون وقوع مشاجرات بأسلحة بيضاء، يسقط خلالها جرحى وأحيانا قتلى، أما الكلام النابي والمشين فهو الرائج وسط الشباب الغارقين في هموم البطالة والتعليم المتدني والمخدرات. وكأنهم بمثل هذه السلوكات يفرغون تلك الشحنات المخزنة من الإحساس بالتمييز ضدهم والإذلال الذي يطالهم والشعور بالخجل من موطن إقامتهم.هذه الخلطة المركبة من عوامل التعرية القاسية، ومساوئ تدبير السياسات العمومية غير التنموية، والعيش في ظل الحرمان والتهميش والحياة العشوائية، وفشل برامج السكن في السياسات الحكومية، وجموح الحلم بحياة الرفاهية، وتكريس واقع الفقر والأمية، ......
#توطين
#البداوة
#تمدن
#مكتمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763092
#الحوار_المتمدن
#سامر_أبوالقاسم ما الذي يمكن أن يدفع الناس إلى البقاء في مكان كل ما فيه يدعو لليأس والبؤس؟ذاك هو السؤال الذي يتبادر إلى الذهن كلما ذاع نبأ وفاة حامل كانت على أهبة وضع مولودها دون أن تتمكن من الوصول إلى مستشفى، أو تعذر على تلميذ استكمال مساره الدراسي في المستويات الأولى من التعليم لهذا السبب أو ذاك، أو مات الأطفال والعجزة والشيوخ جراء موجة برد قارس دون التمكن من إنقاذهم لعدم التمكن من فك العزلة على المنطقة التي كست الثلوج طريقها، أو رفض شاب الاستمرار في الاشتغال بحقل أبيه وغادر بحثا عن عمل واستقرار، أو تطلع أحدهم للاستفادة من مميزات الحياة وسط المدينة، أو وقع شخص في مغريات العيش المتحضر.ففي ظل وضع يتسم بكثرة الاحتياج، وقفت القرى والبوادي على حافة أزمات، وعانى أهلها من الفقر والهشاشة والتهميش، فتفتت الأراضي وتقسمت، وتوالت سنوات الجفاف، وقل المحصول، وصعب العيش في عزلة عن العالم.وحيث الطرق وعرة والتزود بالماء والكهرباء شاق، وزيارة الطبيب منعدمة، وحضور المدرس متقطع، وسطوة المقدم والشيخ هي السائدة، ارتمى العديد من الناس في أحضان رحلة الهروب الجماعي من جحيم هذا العيش المقرف.وفي أوضاع حيث الموت يطوق الناس من كل الاتجاهات، وحيث تم تجريدهم من كل مقومات اللياقة، وبعدما أصبحت المآسي تتكرر، وأضحى عدم الاكتراث هو العملة السائدة، وانغمس المضاربون والوسطاء في شراء الأراضي ومضاعفة الثروات ومفاقمة الآلام، صار الحل هو الهروب من بؤس كانوا لا يتصورون موتا إلا فيه، وحيث لا يمكن للمرء أن يشيح بنظره عن الفوضى التي تعم الأمكنة والفضاءات الشاسعة والفارغة.وحيث يعيش الناس حياة الأموات، ويقاتلون من أجل سد الرمق وتوفير لقيمة العيش، ولا أحد يهتم بهم أو يساعدهم للخروج من المأساة، فقدوا سيادتهم على أنفسهم.فمن قهر للأطفال والشباب، إلى إبكاء للرجال قبل النساء، إلى إهمال للعجزة والشيوخ وذوي الوضعيات الخاصة، إلى تضييق لخناق الوطن على أهله، إلى عصر الناس وقهرهم وكسر نفوسهم، ولفظهم إلى هوامش المدن تاركين الجمل بما حمل، ومقبلين على نهش عوامل أخرى لأجسادهم وعقولهم كما تنهش الضباع فرائسها.اختطف جحيم الكاريانات عددا من الأسر التي ما كانت تصبو سوى إلى ضمان شغل وتحسين ظروف عيش، ليزج بها في صناديق قصديرية، هي أبشع بكثير من السجون التي لم تخطر على بال، وبها من العذاب ما لم تره عين، وفيها من الخروقات ما لم يسمع به مجلس من مجالس حقوق الإنسان.في هذه الأحياء أينع ربيع العديد من الأجيال، وفيه أمضت شتاء عمرها القارس. وبين فصول وعقود توقف نبض الحياة، ولم تنعشه وعود المسؤولين؛ المعينين منهم والمنتخبين.وفي هذه الصناديق تعرف جزء كبير من أبناء هذا البلد في فصل الصيف على مدلول النار التي وقودها الناس والحجارة، وفي فصل الشتاء على السيول الجارفة التي تغزو الأزقة الضيقة وتفيض على البيوت بما امتزج من مياه الصرف الصحي.وحيث لا وجود لملاذ آمن، لا يمر يوم في هذه الأحياء دون وقوع مشاجرات بأسلحة بيضاء، يسقط خلالها جرحى وأحيانا قتلى، أما الكلام النابي والمشين فهو الرائج وسط الشباب الغارقين في هموم البطالة والتعليم المتدني والمخدرات. وكأنهم بمثل هذه السلوكات يفرغون تلك الشحنات المخزنة من الإحساس بالتمييز ضدهم والإذلال الذي يطالهم والشعور بالخجل من موطن إقامتهم.هذه الخلطة المركبة من عوامل التعرية القاسية، ومساوئ تدبير السياسات العمومية غير التنموية، والعيش في ظل الحرمان والتهميش والحياة العشوائية، وفشل برامج السكن في السياسات الحكومية، وجموح الحلم بحياة الرفاهية، وتكريس واقع الفقر والأمية، ......
#توطين
#البداوة
#تمدن
#مكتمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763092
الحوار المتمدن
سامر أبوالقاسم - توطين البداوة في قلب تمدن غير مكتمل
سامر أبوالقاسم : تحضر برائحة النتانة
#الحوار_المتمدن
#سامر_أبوالقاسم ليس حشد الدعاية ما ينقصنا، فما عادت مثيرة للاهتمام. أسئلة تستمر معلقة على ذمة حرب أثقلت كاهل مواطنين لم يتعافوا بعد من تداعيات صراعات وأزمات وجائحات طيلة عقود من الزمن، وأخرى في الانتظار داخل قاعات التوافق على صيغة لاستحضار الحس الجمالي والإنساني في فن العيش.ها هي ذي المدينة تحتضن عشوائية وبداوة ورداءة، ليصبح تدريب الأطفال خارج أسرهم ومدارسهم أبعد عن قيم المواطنة، وأميل إلى الاستقواء خارج أية قواعد رادعة أو زاجرة، وأرضخ لإعادة إنتاج أجيال لا أدوار مستقبلية لها.ومع ما تنتجه التجمعات الكروية من عنف وممارسات همجية، وما يقوم به عالم المخدرات والمخدرين والمهلوسين من تصرفات متوحشة، وما يمارسه المغالون والمتطرفون من سلوكات عدوانية، وما تقترفه المؤسسات من أخطاء جسيمة، يتساءل المرء مرة أخرى: هل هي حرب غير محسوبة العواقب، أم أنها حتمية لا مهرب منها، أم هي خيارات مؤذية على رؤوسنا حطت أضرارها ومستقبحاتها؟فلا الأسرة ولا المدرسة العمومية ولا مدارس البعثات الأجنبية ولا المدارس الخاصة ولا التعليم العتيق ولا الكتاتيب القرآنية ولا المساجد ولا خطب الجمعة ولا الأحزاب ولا النقابات ولا الجمعيات قادرة على إصلاح هذه الأعطاب الشاملة والمستدامة داخل رقعة المدينة. وعلى ما يبدو، فالقادم لا يشبه إلى حد ما غيره، ولا أجوبة لأزماته خارج منطق التاريخ والجغرافية.تتعاظم المشاكل وتتكاثر، وتتفشى الأوبئة والأمراض، وتستفحل التداعيات، فيضيق العيش بالإنسان كما ضاق بالناس، ويتعايش مع خطابات زرع الأمل، ويمني النفس بتأهيل حضري للمدن وتحسين لمشهدها وتقوية لجاذبيتها، ويجزم مع نفسه أن أي تطور لا يمكن توقعه إلا بالحسم الميداني على الأرض.عشوائية واقع المدينة لا توازيها أو تتفوق عليها سوى تلك الفوضى الإدارية داخل المؤسسات، التي برزت كفاءتها السحرية في جعل التجاوزات مصدرا للدخل وفعالية تمويلية لا غنى عنها في الحياة المهنية، وأبانت عن كعبها العالي في إرباك أحدث أنظمة التخطيط العمراني وفي تعطيل مفعول أرقى قوانين ردع المخالفين والمتجاوزين، وفي العبث بكل الإجراءات والتدابير الإصلاحية، لتتحول بذلك إلى خطر داهم ومهدد لكل أشكال الحياة المدنية.لا يشعر الإنسان إلا كمن ابتلعته رمال متحركة، أو قفز من سفينة غارقة في أعماق المحيطات، ولم يجد منفذا لإسدال الستار على هذه اللوحة السريالية، ولا فكاكا من كماشة الشعور بالفشل والضمور.هي خيبات حولت الناس إلى جموع هائمة في تخبط وضياع، وأفقدتهم الإحساس بمستقر للكيان والقلب والجوارح، وأقنعتهم بالتنازل عن المكابرة والمعاندة، وأرشدتهم إلى البحث عن ترياق مأمول لسم التحولات الجذرية المتسارعة والمخاطر المحدقة والتهديدات المتلاحقة.تعددت التوصيفات لكن الواقع البائس واحد؛ وبدل القضاء على دور الصفيح أصبحت المدينة ذاتها ملاذا غير لائق، وأصبح العيش فيها عشوائيا، والهروب إلى إقامات الحظوة مكلفا.وصار الإنسان محتارا بين اختيار صمت مريب أو انتفاض عجيب. فما أضحى مسموحا بإعادة إنتاج شروط الإعاقة في الحياة، خاصة وأن الدموع تعجز عن دفع الشقاء عن الناس.نبتت الأسواق العشوائية في الشوارع، وصال الباعة المتجولون في الأحياء والأزقة وجالوا بحميرهم وبغالهم، وطغى على المشهد العام المتسولون، وتحولت فضاءات المساجد إلى أسواق صلواتية بعد أن كانت أسبوعية، وانتشر الحمق والتسكع والتشرد، وأضحت القمامات تعقد ولائم بحث عن "الصالح" للاستهلاك والاستعمال من بقايا طعام أو لباس، وتلوثت الفضاءات المدرسية، وتأثثت واجهات الشوارع بدكاكين لبيع الأضحيات.وقبل أن تتغير المدينة ......
#تحضر
#برائحة
#النتانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763124
#الحوار_المتمدن
#سامر_أبوالقاسم ليس حشد الدعاية ما ينقصنا، فما عادت مثيرة للاهتمام. أسئلة تستمر معلقة على ذمة حرب أثقلت كاهل مواطنين لم يتعافوا بعد من تداعيات صراعات وأزمات وجائحات طيلة عقود من الزمن، وأخرى في الانتظار داخل قاعات التوافق على صيغة لاستحضار الحس الجمالي والإنساني في فن العيش.ها هي ذي المدينة تحتضن عشوائية وبداوة ورداءة، ليصبح تدريب الأطفال خارج أسرهم ومدارسهم أبعد عن قيم المواطنة، وأميل إلى الاستقواء خارج أية قواعد رادعة أو زاجرة، وأرضخ لإعادة إنتاج أجيال لا أدوار مستقبلية لها.ومع ما تنتجه التجمعات الكروية من عنف وممارسات همجية، وما يقوم به عالم المخدرات والمخدرين والمهلوسين من تصرفات متوحشة، وما يمارسه المغالون والمتطرفون من سلوكات عدوانية، وما تقترفه المؤسسات من أخطاء جسيمة، يتساءل المرء مرة أخرى: هل هي حرب غير محسوبة العواقب، أم أنها حتمية لا مهرب منها، أم هي خيارات مؤذية على رؤوسنا حطت أضرارها ومستقبحاتها؟فلا الأسرة ولا المدرسة العمومية ولا مدارس البعثات الأجنبية ولا المدارس الخاصة ولا التعليم العتيق ولا الكتاتيب القرآنية ولا المساجد ولا خطب الجمعة ولا الأحزاب ولا النقابات ولا الجمعيات قادرة على إصلاح هذه الأعطاب الشاملة والمستدامة داخل رقعة المدينة. وعلى ما يبدو، فالقادم لا يشبه إلى حد ما غيره، ولا أجوبة لأزماته خارج منطق التاريخ والجغرافية.تتعاظم المشاكل وتتكاثر، وتتفشى الأوبئة والأمراض، وتستفحل التداعيات، فيضيق العيش بالإنسان كما ضاق بالناس، ويتعايش مع خطابات زرع الأمل، ويمني النفس بتأهيل حضري للمدن وتحسين لمشهدها وتقوية لجاذبيتها، ويجزم مع نفسه أن أي تطور لا يمكن توقعه إلا بالحسم الميداني على الأرض.عشوائية واقع المدينة لا توازيها أو تتفوق عليها سوى تلك الفوضى الإدارية داخل المؤسسات، التي برزت كفاءتها السحرية في جعل التجاوزات مصدرا للدخل وفعالية تمويلية لا غنى عنها في الحياة المهنية، وأبانت عن كعبها العالي في إرباك أحدث أنظمة التخطيط العمراني وفي تعطيل مفعول أرقى قوانين ردع المخالفين والمتجاوزين، وفي العبث بكل الإجراءات والتدابير الإصلاحية، لتتحول بذلك إلى خطر داهم ومهدد لكل أشكال الحياة المدنية.لا يشعر الإنسان إلا كمن ابتلعته رمال متحركة، أو قفز من سفينة غارقة في أعماق المحيطات، ولم يجد منفذا لإسدال الستار على هذه اللوحة السريالية، ولا فكاكا من كماشة الشعور بالفشل والضمور.هي خيبات حولت الناس إلى جموع هائمة في تخبط وضياع، وأفقدتهم الإحساس بمستقر للكيان والقلب والجوارح، وأقنعتهم بالتنازل عن المكابرة والمعاندة، وأرشدتهم إلى البحث عن ترياق مأمول لسم التحولات الجذرية المتسارعة والمخاطر المحدقة والتهديدات المتلاحقة.تعددت التوصيفات لكن الواقع البائس واحد؛ وبدل القضاء على دور الصفيح أصبحت المدينة ذاتها ملاذا غير لائق، وأصبح العيش فيها عشوائيا، والهروب إلى إقامات الحظوة مكلفا.وصار الإنسان محتارا بين اختيار صمت مريب أو انتفاض عجيب. فما أضحى مسموحا بإعادة إنتاج شروط الإعاقة في الحياة، خاصة وأن الدموع تعجز عن دفع الشقاء عن الناس.نبتت الأسواق العشوائية في الشوارع، وصال الباعة المتجولون في الأحياء والأزقة وجالوا بحميرهم وبغالهم، وطغى على المشهد العام المتسولون، وتحولت فضاءات المساجد إلى أسواق صلواتية بعد أن كانت أسبوعية، وانتشر الحمق والتسكع والتشرد، وأضحت القمامات تعقد ولائم بحث عن "الصالح" للاستهلاك والاستعمال من بقايا طعام أو لباس، وتلوثت الفضاءات المدرسية، وتأثثت واجهات الشوارع بدكاكين لبيع الأضحيات.وقبل أن تتغير المدينة ......
#تحضر
#برائحة
#النتانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763124
الحوار المتمدن
سامر أبوالقاسم - تحضر برائحة النتانة
سامر عساف : الفصام النفسي الشزروفينيا وتعدد الشخصيات
#الحوار_المتمدن
#سامر_عساف قبل عدة أيام قرأت مقالاً على الجزيرة نت يتحدث عن الخلط الشعبي لمفهوم الفصام النفسي ووضعه في مكان مرض تعدد الشخصيات في الفرد. هذا المقال حفزني لان ادلو بدلوي كاختصاصي.يفترض المقال ان الفصام النفسي لا علاقة له بانفصام الشخصية او تعدد الشخصيات, بل هذا خطأ شائع, حتى عند المختصين والعاملين في علم النفس.هذا الكلام منطقي من الناحية الوصفية للمرض, أي من خلال اعراضه ولكنني ادعي عدم دقته بما يخص فهم المرض ووظيفته.في علم النفس التحليلي هناك قاعدة مهمه لا يمكن تجاوزها إذا أردنا فهم العملية النفسية بكل ارتباطاتها (الدوافع, الأفكار, المشاعر والسلوك...) وهي قاعدة البحث عن معنى العرض المرضي او وظيفة المرض النفسي. فالافتراض هنا ان العرض النفسي او الاضطراب هو ضرورة وهو محاولة للوصول او الحفاظ, على الأقل, على الأمان النفسي في حدود تضمن الاستمرار الفيزيائي ولو كان على حساب الجودة النفسية. لابد من القول, ان الأمان النفسي هو سيال متعلق بعوامل كثيرة وهو غير ثابت ونسبي. إذا سأحاول ان أقدم فهم لوظيفة الفصام وضرورته في أوقات الشدةفي العربية يعني الفصام, الانكسار من دون الانفصال, هو حالة تناقض ذاتي وهو حالة تخلخل وانحلال لنسيج من دون ان يصل هذا الى حد الانفصال الكامل لأجزاء الكل عن بعضها, هذا يتقاطع مع المعنى اللاتيني للشزروفينا. إذا الانفصام هو حالة سابقة لحالة الانفصال. يمكن سحب هذا الفهم ببساطة على الفصام النفسي وتعدد الشخصيات. ففي الفصام النفسي تتعرض التركيبة النفسية لانحلال وتخلخل يظهر بشكل جلي في لغة المريض, افكاره وسلوكه بشكل أساسي. يظهر على شكل هذيان ملاحقة او هذيان العظمة, على شكل تهيؤات وإدراك غير موضوعي ذاتي, في سلوك غريب وغير مفهوم...الخالمعالج النفسي للمريض: كيف تشعر الآن؟المريض: اشعر بأن الأفكار متداخلة في راسي كالسلطة..... في الحقيقة انا لا أحب الخيار في السلطة.هذا التحلل لا يبلغ مستوى تعدد الشخصيات كما في مرض انفصام الشخصية وتعدد الشخصيات. حيث ان التمايز بين الشخصيات لا ينته بالأفكار والمشاعر وبل يبلغ الجسد ايضاً. على سبيل المثال قد تعاني احدى هذه الشخصيات من مرض الربو ويمكن تشخيص المرض سريرياً عند هذه الشخصية بينما لا تعاني الشخصيات الأخرى من نفس المرض. من المعروف في الوسط النفسي, ان اضطراب تعدد الشخصيات او انفصام الشخصية مرتبط بحوادث نفسية صادمة غابره على الأرجح. تتعدد الشخصيات بتعدد هذه الاحداث الصادمة. اهم هذه الحوادث الصادمة هو الاعتداء والاستغلال الجنسي في مراحل عمرية مبكرة.لكي نعود الى الفصام النفسي ونربطه بانفصام الشخصية وللدفاع عن فكرة, ان الفرق بين الاثنين هو من حيث الشدة وليس من حيث النوع. إذا اعتمدت المعامل الذي سقته في بداية الحدث على اعتبار ان كلا الظاهرتين هما ارهاصات تخلخل نفسي كضرورة, اسوق المثال التالي.لنعتبر ان التركيبة النفسية هي عبارة عن خشبة مسرح وان الممثلون يجسدون ادوارهم على هذه الخشبة. لنفترض ان الممثلين رفسوا وضغطوا هذه الحلبة بقوة, بالضرورة ستتصدع هذه الخشبة وقد تنشاْ شقوق او تتكسر. في حال الفصام فان الخشبة فيها شقوق وفي حال انفصام الشخصية تفككت وتباعدت خشباتها. من ناحية أخرى لنفترض ان التجربة الشعورية, على سبيل المثال الصدمة النفسية كما في الاعتداء والاغتصاب هي كتجربة تناول وجبة دسمة, فان الكم الهائل من المشاعر (الخوف, الحزن, الغضب, الخ) لا يمكن هضمه في هذه الحال وهو نفسه هذا الممثل الذي يرفس هذه الخشبة. على المستوى الهضمي فان وجبة كبيره تؤدي الى تلبك معوي, وعلى المستوى الشعوري الى (تلبك ش ......
#الفصام
#النفسي
#الشزروفينيا
#وتعدد
#الشخصيات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768555
#الحوار_المتمدن
#سامر_عساف قبل عدة أيام قرأت مقالاً على الجزيرة نت يتحدث عن الخلط الشعبي لمفهوم الفصام النفسي ووضعه في مكان مرض تعدد الشخصيات في الفرد. هذا المقال حفزني لان ادلو بدلوي كاختصاصي.يفترض المقال ان الفصام النفسي لا علاقة له بانفصام الشخصية او تعدد الشخصيات, بل هذا خطأ شائع, حتى عند المختصين والعاملين في علم النفس.هذا الكلام منطقي من الناحية الوصفية للمرض, أي من خلال اعراضه ولكنني ادعي عدم دقته بما يخص فهم المرض ووظيفته.في علم النفس التحليلي هناك قاعدة مهمه لا يمكن تجاوزها إذا أردنا فهم العملية النفسية بكل ارتباطاتها (الدوافع, الأفكار, المشاعر والسلوك...) وهي قاعدة البحث عن معنى العرض المرضي او وظيفة المرض النفسي. فالافتراض هنا ان العرض النفسي او الاضطراب هو ضرورة وهو محاولة للوصول او الحفاظ, على الأقل, على الأمان النفسي في حدود تضمن الاستمرار الفيزيائي ولو كان على حساب الجودة النفسية. لابد من القول, ان الأمان النفسي هو سيال متعلق بعوامل كثيرة وهو غير ثابت ونسبي. إذا سأحاول ان أقدم فهم لوظيفة الفصام وضرورته في أوقات الشدةفي العربية يعني الفصام, الانكسار من دون الانفصال, هو حالة تناقض ذاتي وهو حالة تخلخل وانحلال لنسيج من دون ان يصل هذا الى حد الانفصال الكامل لأجزاء الكل عن بعضها, هذا يتقاطع مع المعنى اللاتيني للشزروفينا. إذا الانفصام هو حالة سابقة لحالة الانفصال. يمكن سحب هذا الفهم ببساطة على الفصام النفسي وتعدد الشخصيات. ففي الفصام النفسي تتعرض التركيبة النفسية لانحلال وتخلخل يظهر بشكل جلي في لغة المريض, افكاره وسلوكه بشكل أساسي. يظهر على شكل هذيان ملاحقة او هذيان العظمة, على شكل تهيؤات وإدراك غير موضوعي ذاتي, في سلوك غريب وغير مفهوم...الخالمعالج النفسي للمريض: كيف تشعر الآن؟المريض: اشعر بأن الأفكار متداخلة في راسي كالسلطة..... في الحقيقة انا لا أحب الخيار في السلطة.هذا التحلل لا يبلغ مستوى تعدد الشخصيات كما في مرض انفصام الشخصية وتعدد الشخصيات. حيث ان التمايز بين الشخصيات لا ينته بالأفكار والمشاعر وبل يبلغ الجسد ايضاً. على سبيل المثال قد تعاني احدى هذه الشخصيات من مرض الربو ويمكن تشخيص المرض سريرياً عند هذه الشخصية بينما لا تعاني الشخصيات الأخرى من نفس المرض. من المعروف في الوسط النفسي, ان اضطراب تعدد الشخصيات او انفصام الشخصية مرتبط بحوادث نفسية صادمة غابره على الأرجح. تتعدد الشخصيات بتعدد هذه الاحداث الصادمة. اهم هذه الحوادث الصادمة هو الاعتداء والاستغلال الجنسي في مراحل عمرية مبكرة.لكي نعود الى الفصام النفسي ونربطه بانفصام الشخصية وللدفاع عن فكرة, ان الفرق بين الاثنين هو من حيث الشدة وليس من حيث النوع. إذا اعتمدت المعامل الذي سقته في بداية الحدث على اعتبار ان كلا الظاهرتين هما ارهاصات تخلخل نفسي كضرورة, اسوق المثال التالي.لنعتبر ان التركيبة النفسية هي عبارة عن خشبة مسرح وان الممثلون يجسدون ادوارهم على هذه الخشبة. لنفترض ان الممثلين رفسوا وضغطوا هذه الحلبة بقوة, بالضرورة ستتصدع هذه الخشبة وقد تنشاْ شقوق او تتكسر. في حال الفصام فان الخشبة فيها شقوق وفي حال انفصام الشخصية تفككت وتباعدت خشباتها. من ناحية أخرى لنفترض ان التجربة الشعورية, على سبيل المثال الصدمة النفسية كما في الاعتداء والاغتصاب هي كتجربة تناول وجبة دسمة, فان الكم الهائل من المشاعر (الخوف, الحزن, الغضب, الخ) لا يمكن هضمه في هذه الحال وهو نفسه هذا الممثل الذي يرفس هذه الخشبة. على المستوى الهضمي فان وجبة كبيره تؤدي الى تلبك معوي, وعلى المستوى الشعوري الى (تلبك ش ......
#الفصام
#النفسي
#الشزروفينيا
#وتعدد
#الشخصيات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768555
الحوار المتمدن
سامر عساف - الفصام النفسي الشزروفينيا وتعدد الشخصيات