الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم العثماني : من أدب السّجون: قصّة- في الزّنزانة - والخروج على المألوف
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_العثماني مـــــــــــــــــــقدّمة: يبدو أنّ تجارب السّجن المريرة الّتي عاشها مناضلون تونسيّون معارضون للسّلطة الحاكمة خلال عقود مختلفة بدأت تستقطب اهتمام عدد من الكتّاب الملتزمين والمساجين السّياسيّين السّابقين. ومن ثمّ ظهرت في السّنوات الأخيرة كتابات تترجم هذه التّجربة موظّفة أجناسا أدبيّة مختلفة من نحو السّيرة الذّاتيّة ("الحبس كذّاب والحي يروّح" لفتحي بن الحاج يحي)، والرّواية ("رغم أنفك" لعبد الجبار المدوري)، والقصّة ("في الزّنزانة" لبلقاسم بن عبد الله). وقد نُشرت هذه القصّة بجريدة "صوت الشّعب" لسان حزب العمال الشيوعي التونسي عدد 281. وهي موضوع دراستنا.فهل يُعدّ هذه النّصّ تكرارا لتجارب سابقة أم يمثّل إضافة نوعيّة تُغني المدوّنة القصصيّة التّونسيّة؟1 – علــــــــى ســــــــــبيل الإشــــــــــارة: إنّ الإجابة عن هذا السّؤال تقتضي منّا مقاربة لهذا النّصّ تقوم على المقارنة لإجلاء عناصر الائتلاف وعناصر الاختلاف بينه وبين النّصوص الأخرى الّتي عكست تجربة السّجن. ذلك أنّ المطّلع على أدب السّجون يلاحظ أنّ نصوصه السّرديّة تتفرّد بجملة من الخصائص الفنية، وتنقل مناخات مخصوصة وتصوّر أوضاعا محدّدة ومتشابهة أحيانا. لذا كانت وشائج القربى كثيرة بين هذه النّصوص وكان التّفاعل بينها قويّا. وسننظر في هذه القصّة لنتبيّن صدى هذا الأدب فيها وتميّزها عنه أيضا. 2 –في المؤتلف بين قصّة "في الزنزانة " وأدب السّجون: يتجلّى هذا المؤتلف في أوجه الشّبه بين جزء من مكوّنات هذه الحكاية ومكوّنات نصوص أدب السّجون:أ – الفــــــــــــضاء: دارت أحداث النّصوص الّتي عكست تجربة السّجن في سجون ضيّقة وقذرة، جدران أبنيتها صفراء( انظر مقدّمة حسين الواد لرواية" شرق المتوسط" لعبد الرحمان منيف). وقد ركّز القصّاصون والرّوائيّون على أنفاق السّجون وأدماسها وسراديبها ووصفوا تأثيرها السّلبي في السّجناء. ففضاء السّجن عالم مفارق للحرية، والإقامة فيه ضرب من ضروب التّعذيب النّفسي والعقاب الجسدي، وهي أيضا شكل من أشكال الموت البطيء ورمز من رموز الإهانة والإذلال. إنّ دخول المناضل السّجن هو انتقال من عالم منفتح إلى عالم منغلق يرمز إلى الانطواء على النّفس والانقطاع عن العالم الخارجي(انظر كتاب" بنية الشّكل الروائي" لحسن بحراوي وخاصّة قسم:"أماكن الإقامة الإجبارية: فضاء السّجن"). ولم يختلف بناء الفضاء في هذه القصّة عن بناء الفضاءات الأخرى. فالصّفات الّتي انتقاها الرّاوي لوصفه تذكّر المتلقي بصفات السّجون العربيّة مشرقا ومغربا. فهو فضاء بائس بؤس الواقع الّذي يعكسه، تعس تعاسة النّظام القمعي الّذي لا يؤمن بالرّأي الآخر، ضيّق ضيق صدر السّلطة الحاكمة بالاختلاف وحرية التّعبير. يقول الرّاوي:"الزنزانة فسحة ضيقة، الهواء فاسد، الرّطوبة عشّشت بين الجدران المتهالكة، الرّوائح كريهة ومفعمة بدخان السّجائر، الأجساد متلاصقة في ركن بارد مجرّد من الحياة". هكذا رسم الرّاوي للزّنزانة صورة نمطيّة ثابتة وكأنّه يريد أ ن يقول إنّ السّجون العربيّة تعيش خارج الزّمان وقد جُرّدت نهائيّا من أبسط مقوّمات الحياة بل جُعلت لتسهم في قتل السجناء. وهي سجون تعكس طبيعة النّظم المتسلّطة الّتي تتحكّم في رقاب شعوبها منذ عقود. فلا فرق بين سجون ستينات القرن العشرين وسجون الألفية الجديدة، ولا فرق بين سجون المغرب أو تونس وسجون مصر أو سوريا. ف"كلّها في الهمّ شرق". فكيف يبدو الزّمن في هذا الفضاء الخانق؟ب- الزّمــــــــــــان: يتّخذ الزّمن طابعا خاصّا في حياة السّجين. فهو زمن رتيب ث ......
#السّجون:
#قصّة-
#الزّنزانة
#والخروج
#المألوف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759824
ريتا عودة : قصّة ليست قصيرة أقفاصٌ
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة باغتتني ابنتي بأجمل هديّة كان من الممكن أن أحصل عليها، في عيد الأم: عصفور في قفص.هي كانت تدري أنّني من عشّاق الطبيعة وخاصة الطّيور.في البداية، غمرني الفرح لكوني سأتامل العصفور متى شئت. لكن، سرعان ما تحوّل فرحي إلى انزعاج:كيف سيعيش هذا المسكين وحيدا !ألا يكفيه كونه سجينا في قفص!قررت أن أشتري له عصفورة تؤنس وحدته.شعرت أنّ روحيهما تآلفتا فعاد الفرح يغمرني من جديد. لكن، نوبات الضيق عادت تخنقني. كيف أسمح لنفسي وأنا الشاعرة أن أسجن كائنا ما بين سلاسل!هكذا، قررتُ أن أطلق سراحهما بعدما قمت باقناع ابنتي أنّ عصفورًا على الشجرة خير من عشرة في اليد.فتحت باب القفص وتوقّعت أن يفرّا منه فورا. مرّت الساعات ولم يفعلا! حسنا، ربما في ساعات الليل سوف ينتهزان الفرصة للهرب.نمت وبي لهفة لمعرفة ما سيحصل. في الفجر استيقظت على تغريدهما الجميل.اللعينان ..لم يهربا!يقال إنّ العبيد إذا أُطلق سراحهم يعودون لقيود أسيادهم، فهل هما كذلك!!اضطررت أن أتدخل لأحسم الأمر. مددت يدي داخل القفص وألقيت القبض على العصفور. وقفت قرب النافذة واطلقت سراحه فاختفى فورا. ثمّ، مددت يدي ثانية لاحرّر العصفورة.وقفت قرب النافذة، وأطلقتها.فاجأتني أنها لم تختفِ كما اختفى العصفور. وقفتْ على غصن شجرة الصنوبر القريبة من نافذتي. بعد دقائق ، علا صوتها فبدا لي كصراخ يشوبه الأنين. ظلّت تولول بذات الوتيرة الحادّة حتّى أنّها أصابتني بالدوار!أكانت تنادي شريك حلمها ؟!بعد ساعة، يظهر أنّه سمع نداء الحنين في صوتها فعاد.هكذا ... اختفى الصوت والصدى وطُويَتْ القصّة.*بارتياح، فتحت التلفاز لأشاهد نشرة الأخبار المسائيّة. كان الخبر الصادم: اطلاق الصواريخ على غزّة.انتابتني موجة اختناق جديدة!*أنا لم أحتمل أن أرى عصفورَين مقيّدَين في قفص فأطلقت سراحهما.كيف تحتمل الأمم أن تسمعَ أنين شعبٍ ليس له ذنب سوى كونه فلسطينيًّا!من يطلق سراح شعب يحيا منذ النكبة في قفص !أليس هنالك مَن يسمع!أم أنّ أهل الكهف تبنّوا فكرة القرود الثلاثة: لا أرى لا أسمع لا أتكلم..!**بألم...ريتا9.9.2022 ......
#قصّة
#ليست
#قصيرة
#أقفاصٌ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767997