حسين محمود التلاوي : عن الجبرتي، والأهلي والزمالك، وما قد يكون أصابع الفتنة الإنجليزية
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي من بين كتب قرأتها في الفترة الأخيرة، كتاب "عجايب الآثار في التراجم والأخبار" للجبرتي. للكتاب أسلوب سلس للغاية؛ فعندما بدأت في قراءته، كانت نيتي أن أقرأ صفحة أو اثنتين على سبيل الدخول في أجواء الكتاب قبل أن أبدأ في القراءة المعمقة. لكنني، بعد برهة، وجدت أنني أنهيت نحو 30 صفحة قراءة مدققة!ما يهمنا هنا أن الجبرتي تناول في الجزء الأول أحوال المصريين في بداية الوجود العثماني في مصر؛ فقال إنه كانت هناك بدعة شيطانية ظهرت بين الجنود في البلاد؛ حيث انقسموا إلى فريقين؛ فريق اسمه "الجنود الفقارية"، وفريق اسمه "الجنود القاسمية". فما الحكاية؟!أبيض وأحمر... مصريون وعثمانيون؟!يقول الجبرتي إن أصل هذا الانقسام أن السلطان العثماني زار مصر بعد إتمام سيطرة العثمانيين عليها، وسمع — خلال زيارته — أن هناك قائدًا من المماليك اعتزل الدنيا، والتزم بيته، واعتصم بالعبادة، وأغلق بيته على نفسه وولديه الاثنين، وكان أحدهما يدعى "قاسم" والآخر يدعى "ذو الفقار" اللذين كانا من أبرع الفرسان.لاقى ما سمع السلطان هوى في نفسه؛ فقرر زيارة هذا الرجل، ولما زاره، أعجب به وبولديه الاثنين "قاسم" و"ذي الفقار". وفي اليوم التالي، فطلب منهما الحضور لأداء استعراض في الفنون القتالية؛ فقدم الشابان بالفعل استعراضًا رائعًا في فنون الحرب والقتال؛ فنصبهما أميرين، وطلب من جنوده أن ينقسموا فريقين؛ أحدهما بقيادة "قاسم"، والثاني بقيادة "ذي الفقار"، وجعل فريق "قاسم" يضم أكثرية من المصريين الشجعان، ويكون لبسهم الأبيض، بينما جعل أكثر جنود فريق "ذي الفقار" العثمانيين، ويكون لبسهم الأحمر. واستمر الشجار والصراع بين هذين الفريقين، وكل منهم متعصب لفرقته، ومتمسك بلونه حتى مقدم الغزاة الفرنسيين في حملتهم 1798-1801."فمن ذلك اليوم افترقوا أمر مصر، وعساكرها فرقتين، واقتسموا بهذه الملعبة حزبين، واستمر كل منهم على محبة اللون الذي ظهروا فيه، وكره اللون الآخر في كل ما يتقلبون فيه، حتى أواني المتناولات والمأكولات والمشروبات". كتاب "عجايب الآثار في التراجم والأخبار" الجزء الأول، مؤسسة هنداوي، 2012، ص 37. لكن الجبرتي يعود لينقل رواية أخرى مفادها أن أميرًا مملوكيًّا، اسمه ذو الفقار، ذهب ليزور صديق له أمير كذلك اسمه قاسم. وكان يرافق "ذا الفقار" حرس ومماليك كثر، بينما "قاسم" منزل فخمًا به قاعة استقبال مهولة. تقول الرواية إن "ذا الفقار" قال لـ" قاسم" إن معه عزوة ورجال، بينما قاسم ليس معه سوى المعمار. إثر ذلك كوَّن "قاسم" فرقة أتباع مماثلة، وبدأ الشجار والنزاع بين الفريقين لغاية وصول الفرنسيين. وفي هذه الرواية الثانية، لم يذكر الجبرتي ما يخالف مسألة اللونين الأحمر والأبيض؛ مما يؤكد إنها كانت من نافلة القول، وثابتة، لكن الخلاف فقط في أصل نشأة كل فريق.. أحمر وأبيض.. ضغائن كرويةمن الطبيعي أن يستحضر الصراع بين اللونين الأبيض والأحمر للذهن التنافس الدائم بين فريقي الأهلي والزمالك لكرة القدم. لنلق نظرة إذن على نشأة النادي الأهلي. أنشأ المحتلون الإنجليز نادي الجزيرة لهم وللأجانب عمومًا في مصر؛ ففكر مجموعة من الوطنيين أن ينشئوا ناديًا مصريًّا لتعزيز الروح الوطنية كوسيلة من وسائل المقاومة؛ فكانت نشأة النادي الأهلي عام 1907. واختاروا اللون الأحمر لقميص الناي كلون الدم في دلالة واضحة على الكفاح ضد المحتل.هناك مبرران آخران؛ الأول أن اللون الأحمر هو لون علم مصر وقتها، والثاني أنه لون الطربوش الذي كان ارتداؤه إلزاميًّا في المؤسسات والفعاليات الرسمية؛ مما يدل على السمو والرفعة، وأن الأهلي "د ......
#الجبرتي،
#والأهلي
#والزمالك،
#يكون
#أصابع
#الفتنة
#الإنجليزية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753303
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي من بين كتب قرأتها في الفترة الأخيرة، كتاب "عجايب الآثار في التراجم والأخبار" للجبرتي. للكتاب أسلوب سلس للغاية؛ فعندما بدأت في قراءته، كانت نيتي أن أقرأ صفحة أو اثنتين على سبيل الدخول في أجواء الكتاب قبل أن أبدأ في القراءة المعمقة. لكنني، بعد برهة، وجدت أنني أنهيت نحو 30 صفحة قراءة مدققة!ما يهمنا هنا أن الجبرتي تناول في الجزء الأول أحوال المصريين في بداية الوجود العثماني في مصر؛ فقال إنه كانت هناك بدعة شيطانية ظهرت بين الجنود في البلاد؛ حيث انقسموا إلى فريقين؛ فريق اسمه "الجنود الفقارية"، وفريق اسمه "الجنود القاسمية". فما الحكاية؟!أبيض وأحمر... مصريون وعثمانيون؟!يقول الجبرتي إن أصل هذا الانقسام أن السلطان العثماني زار مصر بعد إتمام سيطرة العثمانيين عليها، وسمع — خلال زيارته — أن هناك قائدًا من المماليك اعتزل الدنيا، والتزم بيته، واعتصم بالعبادة، وأغلق بيته على نفسه وولديه الاثنين، وكان أحدهما يدعى "قاسم" والآخر يدعى "ذو الفقار" اللذين كانا من أبرع الفرسان.لاقى ما سمع السلطان هوى في نفسه؛ فقرر زيارة هذا الرجل، ولما زاره، أعجب به وبولديه الاثنين "قاسم" و"ذي الفقار". وفي اليوم التالي، فطلب منهما الحضور لأداء استعراض في الفنون القتالية؛ فقدم الشابان بالفعل استعراضًا رائعًا في فنون الحرب والقتال؛ فنصبهما أميرين، وطلب من جنوده أن ينقسموا فريقين؛ أحدهما بقيادة "قاسم"، والثاني بقيادة "ذي الفقار"، وجعل فريق "قاسم" يضم أكثرية من المصريين الشجعان، ويكون لبسهم الأبيض، بينما جعل أكثر جنود فريق "ذي الفقار" العثمانيين، ويكون لبسهم الأحمر. واستمر الشجار والصراع بين هذين الفريقين، وكل منهم متعصب لفرقته، ومتمسك بلونه حتى مقدم الغزاة الفرنسيين في حملتهم 1798-1801."فمن ذلك اليوم افترقوا أمر مصر، وعساكرها فرقتين، واقتسموا بهذه الملعبة حزبين، واستمر كل منهم على محبة اللون الذي ظهروا فيه، وكره اللون الآخر في كل ما يتقلبون فيه، حتى أواني المتناولات والمأكولات والمشروبات". كتاب "عجايب الآثار في التراجم والأخبار" الجزء الأول، مؤسسة هنداوي، 2012، ص 37. لكن الجبرتي يعود لينقل رواية أخرى مفادها أن أميرًا مملوكيًّا، اسمه ذو الفقار، ذهب ليزور صديق له أمير كذلك اسمه قاسم. وكان يرافق "ذا الفقار" حرس ومماليك كثر، بينما "قاسم" منزل فخمًا به قاعة استقبال مهولة. تقول الرواية إن "ذا الفقار" قال لـ" قاسم" إن معه عزوة ورجال، بينما قاسم ليس معه سوى المعمار. إثر ذلك كوَّن "قاسم" فرقة أتباع مماثلة، وبدأ الشجار والنزاع بين الفريقين لغاية وصول الفرنسيين. وفي هذه الرواية الثانية، لم يذكر الجبرتي ما يخالف مسألة اللونين الأحمر والأبيض؛ مما يؤكد إنها كانت من نافلة القول، وثابتة، لكن الخلاف فقط في أصل نشأة كل فريق.. أحمر وأبيض.. ضغائن كرويةمن الطبيعي أن يستحضر الصراع بين اللونين الأبيض والأحمر للذهن التنافس الدائم بين فريقي الأهلي والزمالك لكرة القدم. لنلق نظرة إذن على نشأة النادي الأهلي. أنشأ المحتلون الإنجليز نادي الجزيرة لهم وللأجانب عمومًا في مصر؛ ففكر مجموعة من الوطنيين أن ينشئوا ناديًا مصريًّا لتعزيز الروح الوطنية كوسيلة من وسائل المقاومة؛ فكانت نشأة النادي الأهلي عام 1907. واختاروا اللون الأحمر لقميص الناي كلون الدم في دلالة واضحة على الكفاح ضد المحتل.هناك مبرران آخران؛ الأول أن اللون الأحمر هو لون علم مصر وقتها، والثاني أنه لون الطربوش الذي كان ارتداؤه إلزاميًّا في المؤسسات والفعاليات الرسمية؛ مما يدل على السمو والرفعة، وأن الأهلي "د ......
#الجبرتي،
#والأهلي
#والزمالك،
#يكون
#أصابع
#الفتنة
#الإنجليزية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753303
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - عن الجبرتي، والأهلي والزمالك، وما قد يكون أصابع الفتنة الإنجليزية
حسين محمود التلاوي : إضاءات على تاريخ مصر: مصر العثمانية تحت حكم المماليك
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي لم تكن أحوال المصريين تحت حكم المماليك في ظل الدولة العثمانية بالجيدة؛ فقد فقدت البلاد في ذلك الوقت الكثير من الأبهة التي كانت تعيشها في عصر المماليك؛ وهو ما يرجع إلى عدة عوامل؛ من بينها تراجع عائدات التجارة نتيجة اكتشاف رأس الرجاء الصالح، إلى جانب ضعف الصناعات جراء إهمال السلطة العثمانية لها مع تزايد الضرائب، وهي ما يضاف إليها ابتزاز المماليك للأموال من الفلاحين المصريين، وكان المماليك يعيشون مترفعين عن باقي المجتمع إلا قلة قليلة؛ حيث كانوا يعتبرون المواطنين بمنزلة الخدم، وهم السادة.وقد كان لكثرة تغيّر الولاة العثمانيين على مصر أثر في ألا يصبح لهم نفوذ بين أوساط المواطنين؛ حيث كان بقاؤهم في الحكم لفترات طويلة يمكن أن يساعدهم في تقوية مراكزهم في البلاد؛ فكان الاتجاه في السلطنة العثمانية بتغييرهم بين فترة وأخرى؛ مما أعاد للماليك نفوذهم الذي كانوا يتمتعون به قبل الغزو العثماني، وإن لم يكن على مستوى الحكم الرسمي حتى إن علي بك الكبير؛ أحد كبار قادة المماليك، وشيخ البلد، أعلن استقلال مصر عن الدولة العثمانية، لكن العثمانيين استطاعوا تأليب مساعده محمد بك أبي الذهب عليه؛ فانتهت حركته الاستقلالية، وعادت الأوضاع إلى ما كانت عليه.واستمر تعاظم نفوذ المماليك إلى أن وصلت الأمور إلى حد التعارض بين مصالح المماليك ومصالح العثمانيين؛ فبدأ العثمانيون حملة ضد المماليك أيام "مراد بك" و"إبراهيم بك"، لكنهما استطاعا أن يحافظا على نفوذهما، واستمرا في فرض الضرائب الباهظة على المواطنين الذين كانت أوضاعهم المعيشية تعاني في الأصل من الاضطرابات السياسية والمواجهات الحربية المستمرة؛ فقد انخفضت التجارة الخارجية كثيرًا إلى جانب الانخفاض الطبيعي بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح، فيما كانت التجارة الداخلية تعاني السلب والنهب، بل إن المماليك كانوا يجبرون التجار على إقراضهم الأموال بعيدًا عن الأموال التي تجبى بشكل رسمي، وكثر التعدي على التجار الأجانب؛ الأمر الذي دفع هؤلاء التجار إلى الشكوى إلى دولهم في أوروبا؛ الأمر الذي استغلته فرنسا — الطامعة في غزو مصر منذ أمد — كذريعة للتدخل في مصر والعمل على غزوها؛ وهو ما ظهر في الحملة الفرنسية التي بدأت عام 1798، واستمرت لثلاث سنوات تقريبًا لتنتهي عام 1801.كذلك تراجعت عائدات الزراعة؛ بسبب القوانين الجائرة التي كان يصدرها المماليك وتعديهم على الممتلكات؛ الأمر الذي شغل الناس كثيرًا عن الزراعة، ومما فاقم من الحالة الاقتصادية السيئة تلاعب كبار رجال الحكم بالأسعار عن طريق التلاعب في المعادن، مثل الفضة والذهب؛ حيث كان الغلاء يحدث عندما تقارن أسعار البضائع بأسعار الفضة، بينما كانت الأسعار إذا قورنت بالذهب سوف تكون في المتناول؛ ومن ثم كانت أوضاع المواطن المصري الأمنية والمعيشية بل الثقافية كذلك عرضة للتأثر بالصراعات بين العثمانيين والمماليك من جهة وبين المماليك بعضهم بعضًا من جهة أخرى. وقد كانت الصراعات الداخلية بين المماليك هي الأخطر؛ لأنها كانت خاضعة للأهواء وتبدل الولاءات والأمور الطبيعية مثل وفاة قائد وتنازع معاونيه على النفوذ من بعده. أما على الناحية الثقافية؛ فقد كان هناك اهتمام بطلب العلم، لكنه لم يكن العلم الأصيل للقرون السابقة، ولا العلم المقتبس من النهضة العلمية في أوروبا، بل كان العلوم اللسانية والرياضية النظرية، وأدت الاضطرابات والقلاقل السياسية إلى قتل الإبداع من ضمن الآثار السلبية التي تركتها على المجتمع المصري في تلك الفترة؛ فلم يبرز من الشعراء أو الأدباء الكثير، لكن ما ساعد مصر على أن تحافظ على اللسان العربي من التتريك هو و ......
#إضاءات
#تاريخ
#مصر:
#العثمانية
#المماليك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756002
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي لم تكن أحوال المصريين تحت حكم المماليك في ظل الدولة العثمانية بالجيدة؛ فقد فقدت البلاد في ذلك الوقت الكثير من الأبهة التي كانت تعيشها في عصر المماليك؛ وهو ما يرجع إلى عدة عوامل؛ من بينها تراجع عائدات التجارة نتيجة اكتشاف رأس الرجاء الصالح، إلى جانب ضعف الصناعات جراء إهمال السلطة العثمانية لها مع تزايد الضرائب، وهي ما يضاف إليها ابتزاز المماليك للأموال من الفلاحين المصريين، وكان المماليك يعيشون مترفعين عن باقي المجتمع إلا قلة قليلة؛ حيث كانوا يعتبرون المواطنين بمنزلة الخدم، وهم السادة.وقد كان لكثرة تغيّر الولاة العثمانيين على مصر أثر في ألا يصبح لهم نفوذ بين أوساط المواطنين؛ حيث كان بقاؤهم في الحكم لفترات طويلة يمكن أن يساعدهم في تقوية مراكزهم في البلاد؛ فكان الاتجاه في السلطنة العثمانية بتغييرهم بين فترة وأخرى؛ مما أعاد للماليك نفوذهم الذي كانوا يتمتعون به قبل الغزو العثماني، وإن لم يكن على مستوى الحكم الرسمي حتى إن علي بك الكبير؛ أحد كبار قادة المماليك، وشيخ البلد، أعلن استقلال مصر عن الدولة العثمانية، لكن العثمانيين استطاعوا تأليب مساعده محمد بك أبي الذهب عليه؛ فانتهت حركته الاستقلالية، وعادت الأوضاع إلى ما كانت عليه.واستمر تعاظم نفوذ المماليك إلى أن وصلت الأمور إلى حد التعارض بين مصالح المماليك ومصالح العثمانيين؛ فبدأ العثمانيون حملة ضد المماليك أيام "مراد بك" و"إبراهيم بك"، لكنهما استطاعا أن يحافظا على نفوذهما، واستمرا في فرض الضرائب الباهظة على المواطنين الذين كانت أوضاعهم المعيشية تعاني في الأصل من الاضطرابات السياسية والمواجهات الحربية المستمرة؛ فقد انخفضت التجارة الخارجية كثيرًا إلى جانب الانخفاض الطبيعي بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح، فيما كانت التجارة الداخلية تعاني السلب والنهب، بل إن المماليك كانوا يجبرون التجار على إقراضهم الأموال بعيدًا عن الأموال التي تجبى بشكل رسمي، وكثر التعدي على التجار الأجانب؛ الأمر الذي دفع هؤلاء التجار إلى الشكوى إلى دولهم في أوروبا؛ الأمر الذي استغلته فرنسا — الطامعة في غزو مصر منذ أمد — كذريعة للتدخل في مصر والعمل على غزوها؛ وهو ما ظهر في الحملة الفرنسية التي بدأت عام 1798، واستمرت لثلاث سنوات تقريبًا لتنتهي عام 1801.كذلك تراجعت عائدات الزراعة؛ بسبب القوانين الجائرة التي كان يصدرها المماليك وتعديهم على الممتلكات؛ الأمر الذي شغل الناس كثيرًا عن الزراعة، ومما فاقم من الحالة الاقتصادية السيئة تلاعب كبار رجال الحكم بالأسعار عن طريق التلاعب في المعادن، مثل الفضة والذهب؛ حيث كان الغلاء يحدث عندما تقارن أسعار البضائع بأسعار الفضة، بينما كانت الأسعار إذا قورنت بالذهب سوف تكون في المتناول؛ ومن ثم كانت أوضاع المواطن المصري الأمنية والمعيشية بل الثقافية كذلك عرضة للتأثر بالصراعات بين العثمانيين والمماليك من جهة وبين المماليك بعضهم بعضًا من جهة أخرى. وقد كانت الصراعات الداخلية بين المماليك هي الأخطر؛ لأنها كانت خاضعة للأهواء وتبدل الولاءات والأمور الطبيعية مثل وفاة قائد وتنازع معاونيه على النفوذ من بعده. أما على الناحية الثقافية؛ فقد كان هناك اهتمام بطلب العلم، لكنه لم يكن العلم الأصيل للقرون السابقة، ولا العلم المقتبس من النهضة العلمية في أوروبا، بل كان العلوم اللسانية والرياضية النظرية، وأدت الاضطرابات والقلاقل السياسية إلى قتل الإبداع من ضمن الآثار السلبية التي تركتها على المجتمع المصري في تلك الفترة؛ فلم يبرز من الشعراء أو الأدباء الكثير، لكن ما ساعد مصر على أن تحافظ على اللسان العربي من التتريك هو و ......
#إضاءات
#تاريخ
#مصر:
#العثمانية
#المماليك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756002
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - إضاءات على تاريخ مصر: مصر العثمانية تحت حكم المماليك
حسين محمود التلاوي : إضاءات على تاريخ مصر: مصر الرومانية المسيحيون - اليهود - اليونانيون
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي في عجالة سريعة نورد بعض النقاط التي تلقي بالضوء على معالم مهمة من هذه المرحلة الواسعة من تاريخ مصر.بعد معركة أوكتيوم عام 31 قبل الميلاد، وانتحار كليوباترا في العام التالي، صارت مصر ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية.وسار الرومان على نهج البطالمة في اعتبار الإسكندرية عاصمة لمصر؛ حيث كانت مقر الوالي الروماني. وبشكل عام، عامل الرومان مصر على أنها مورد ثروات للإمبراطورية الرومانية، وكانوا قوة احتلال صريحة؛ حيث عاملوا المصريين على أنهم مواطنون أدنى من الأجانب خاصة اليونان واليهود؛ لأن هذين الفريقين لم تكن لهما أية ارتباطات بمصر سوى المصلحة؛ فتحالفا مع الرومان لتحقيق المصالح المشتركة. وتعرضت مصر لحملة اضطهاد دينية من الإمبراطورية الرومانية؛ حيث كانت مصر منطلق المسيحية إلى العالم؛ فاضطهد الرومان المصريين المسيحيين بغية تحويلهم إلى الوثنية، وشنّ الإمبراطور الروماني دقلديانوس حملة اضطهاد شديدة الوطأ ضد مسيحيي مصر؛ فراح منهم الألوف في تلك الحملة حتى إن عصره سُمي بـ"عصر الشهداء" من كثرة ما قتل من الأقباط في تلك الحملة التي استمرت 10 سنوات.لم يتوقف الاضطهاد بعد أن اعتنقت الإمبراطورية الرومانية المسيحية عام 324 على يد الإمبراطور قسطنطين؛ حيث حدث اختلاف في المذاهب بين مصر والإمبراطورية؛ فتعرض الأقباط مرة أخرى لحملة اضطهاد لم ينقذهم منها إلا الفتح الإسلامي لمصر عام 640 ميلادية، ومن شواهد ذلك أن بنيامين كبير أساقفة الأقباط وبطريرك الإسكندرية كان قد فرّ من الإسكندرية جراء اضطهاد قيرس (المقوقس) نائب الإمبراطور الروماني في مصر، ولم يظهر "بنيامين" علانية إلا بعد دخول المسلمين مصر.لمزيد من التفاصيل انظر: عبد الرحمن الرافعي، الحركة القومية المصرية من فجر التاريخ إلى الفتح العربي، مؤسسة هنداوي، القاهرة، 2020، ص 196، 203. ......
#إضاءات
#تاريخ
#مصر:
#الرومانية
#المسيحيون
#اليهود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758298
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي في عجالة سريعة نورد بعض النقاط التي تلقي بالضوء على معالم مهمة من هذه المرحلة الواسعة من تاريخ مصر.بعد معركة أوكتيوم عام 31 قبل الميلاد، وانتحار كليوباترا في العام التالي، صارت مصر ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية.وسار الرومان على نهج البطالمة في اعتبار الإسكندرية عاصمة لمصر؛ حيث كانت مقر الوالي الروماني. وبشكل عام، عامل الرومان مصر على أنها مورد ثروات للإمبراطورية الرومانية، وكانوا قوة احتلال صريحة؛ حيث عاملوا المصريين على أنهم مواطنون أدنى من الأجانب خاصة اليونان واليهود؛ لأن هذين الفريقين لم تكن لهما أية ارتباطات بمصر سوى المصلحة؛ فتحالفا مع الرومان لتحقيق المصالح المشتركة. وتعرضت مصر لحملة اضطهاد دينية من الإمبراطورية الرومانية؛ حيث كانت مصر منطلق المسيحية إلى العالم؛ فاضطهد الرومان المصريين المسيحيين بغية تحويلهم إلى الوثنية، وشنّ الإمبراطور الروماني دقلديانوس حملة اضطهاد شديدة الوطأ ضد مسيحيي مصر؛ فراح منهم الألوف في تلك الحملة حتى إن عصره سُمي بـ"عصر الشهداء" من كثرة ما قتل من الأقباط في تلك الحملة التي استمرت 10 سنوات.لم يتوقف الاضطهاد بعد أن اعتنقت الإمبراطورية الرومانية المسيحية عام 324 على يد الإمبراطور قسطنطين؛ حيث حدث اختلاف في المذاهب بين مصر والإمبراطورية؛ فتعرض الأقباط مرة أخرى لحملة اضطهاد لم ينقذهم منها إلا الفتح الإسلامي لمصر عام 640 ميلادية، ومن شواهد ذلك أن بنيامين كبير أساقفة الأقباط وبطريرك الإسكندرية كان قد فرّ من الإسكندرية جراء اضطهاد قيرس (المقوقس) نائب الإمبراطور الروماني في مصر، ولم يظهر "بنيامين" علانية إلا بعد دخول المسلمين مصر.لمزيد من التفاصيل انظر: عبد الرحمن الرافعي، الحركة القومية المصرية من فجر التاريخ إلى الفتح العربي، مؤسسة هنداوي، القاهرة، 2020، ص 196، 203. ......
#إضاءات
#تاريخ
#مصر:
#الرومانية
#المسيحيون
#اليهود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758298
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - إضاءات على تاريخ مصر: مصر الرومانية (المسيحيون - اليهود - اليونانيون)
حسين محمود التلاوي : التداخل بين الطموح الديني والطموح السياسي
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي تظهر وقائع التاريخ أن أي طموح ديني لا بد أن يتحول في نهاية الأمر إلى طموح سياسي.ما السبب في هذه العبارة القاطعة؟! السبب أن وقائع التاريخ — المؤكدة وليست قراءة وقائع التاريخ — تقول ذلك. الوقائع تقول إن الطموح الديني يتحول إلى طموح سياسي؛ من خلال محاولة إيجاد مظلة سياسية — بكل ما تحمله من دلالات مجتمعية، وعسكرية، وغير ذلك من الدلالات — لحماية أي مكتسبات تحققت للدين أو المذهب؛ فالدين أفكار، ويمكن محاربتها بأفكار مثلها. وإن كانت الأفكار على قدر من الضعف، يمكن لأفكار مغايرة مضادة أن تتغلب عليها بمرور الوقت. لكن المظلة السياسية لديها العديد من الأدوات التي لا تتوافر تحت المظلة الدينية؛ مثل الأداة العسكرية. في المقابل، لا بد لكل صراع سياسي أن يتحول في مرحلة ما إلى صراع ديني. ما السبب في تلك العبارة القاطعة؟! السبب أنالصراع السياسي يفقد — بعد فترة تطول أو تقصر — الزخم، ويبدأ المؤيدون إما في الانفضاض عنه، أو السعي إلى إيجاد تسوية له؛ أي يشعرون بالملل منه. لذلك تسعى أطراف الصراع إلى إيجاد المبرر للاستمرار فيه، ولحشد المؤيدين له؛ لأن الانتماء الديني — خاصة في عصور ما قبل الدولة الحديثة — كان يفوق في قوته الانتماء إلى الدولة. وربما كان هذا من عوامل تمحور عبادة آلهة معينة في مدن بعينها بخاصة في اليونان القديمة، ولكن هذا موضوع آخر. ظهر الأمران السابقان — تحول الطموح الديني إلى سياسي، وتحول الصراع السياسي إلى ديني — في الصراع بين المسيحية والدولة الرومانية. كيف ذلك؟! بدأت المسيحية كدين، ثم بدأت بعض الطموحات السياسية لأتباعها في الظهور للحفاظ على المكتسبات التي نالوها في المجتمع الروماني. أما الدولة الرومانية فقد بدأت بمسعى سياسي، ثم بدأ استخدام الآلهة المحلية واليونانية فيما بعد لحشد التأييد ولملمة الشتات في أوقات الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية وعلى رأسها أزمة انتشار المسيحية، وظهور الطموح السياسي لمعتنقيها.لكن هذا ببساطة كان تحركا خطأ من الطرفين! لماذا!؟ تعرض المسيحيون للاضطهاد بسبب طموحهم السياسي وكادت شأفتهم أن تُستأصل من الدولة الرومانية كلها، بينما انهارت تحولت الدولة الرومانية في النهاية إلى تبني الميسيحية لمنع انهيار الدولة بسبب الصراع مع المسيحية؛ لأن ما أثبتته الحوادث أن الدين المسيحي كان أقوى من الوثنية الرومانية؛ فكسب أنصارًا أكثر لما تحول الصراع إلى صراع ديني. بعد اعتناق الدولة الرومانية للديانة المسيحية، بدأت الخلافات السياسية تظهر بين الطبقة الحاكمة، كما بدأت الخلافات المذهبية تتضح، وتتزايد بين معتنقي المسيحية. في نهاية المطاف، انقسمت الدولة الرومانية ما بين دولة شرقية، وأخرى غربية، وكان الانقسام وفق الأساسين؛ الديني، والسياسي. هناك العديد من الأمثلة في التاريخ القديم، والحديث، بل المعاصر كذلك على هاتين المقولتين؛ الأولى القائلة إن الطموح الديني لا بد أن يتحول في مرحلة ما إلى طموح سياسي، والثانية القائلة إن الصراع السياسي لا بد أن يتحول في مرحلة ما إلى صراع ديني. ......
#التداخل
#الطموح
#الديني
#والطموح
#السياسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758931
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي تظهر وقائع التاريخ أن أي طموح ديني لا بد أن يتحول في نهاية الأمر إلى طموح سياسي.ما السبب في هذه العبارة القاطعة؟! السبب أن وقائع التاريخ — المؤكدة وليست قراءة وقائع التاريخ — تقول ذلك. الوقائع تقول إن الطموح الديني يتحول إلى طموح سياسي؛ من خلال محاولة إيجاد مظلة سياسية — بكل ما تحمله من دلالات مجتمعية، وعسكرية، وغير ذلك من الدلالات — لحماية أي مكتسبات تحققت للدين أو المذهب؛ فالدين أفكار، ويمكن محاربتها بأفكار مثلها. وإن كانت الأفكار على قدر من الضعف، يمكن لأفكار مغايرة مضادة أن تتغلب عليها بمرور الوقت. لكن المظلة السياسية لديها العديد من الأدوات التي لا تتوافر تحت المظلة الدينية؛ مثل الأداة العسكرية. في المقابل، لا بد لكل صراع سياسي أن يتحول في مرحلة ما إلى صراع ديني. ما السبب في تلك العبارة القاطعة؟! السبب أنالصراع السياسي يفقد — بعد فترة تطول أو تقصر — الزخم، ويبدأ المؤيدون إما في الانفضاض عنه، أو السعي إلى إيجاد تسوية له؛ أي يشعرون بالملل منه. لذلك تسعى أطراف الصراع إلى إيجاد المبرر للاستمرار فيه، ولحشد المؤيدين له؛ لأن الانتماء الديني — خاصة في عصور ما قبل الدولة الحديثة — كان يفوق في قوته الانتماء إلى الدولة. وربما كان هذا من عوامل تمحور عبادة آلهة معينة في مدن بعينها بخاصة في اليونان القديمة، ولكن هذا موضوع آخر. ظهر الأمران السابقان — تحول الطموح الديني إلى سياسي، وتحول الصراع السياسي إلى ديني — في الصراع بين المسيحية والدولة الرومانية. كيف ذلك؟! بدأت المسيحية كدين، ثم بدأت بعض الطموحات السياسية لأتباعها في الظهور للحفاظ على المكتسبات التي نالوها في المجتمع الروماني. أما الدولة الرومانية فقد بدأت بمسعى سياسي، ثم بدأ استخدام الآلهة المحلية واليونانية فيما بعد لحشد التأييد ولملمة الشتات في أوقات الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية وعلى رأسها أزمة انتشار المسيحية، وظهور الطموح السياسي لمعتنقيها.لكن هذا ببساطة كان تحركا خطأ من الطرفين! لماذا!؟ تعرض المسيحيون للاضطهاد بسبب طموحهم السياسي وكادت شأفتهم أن تُستأصل من الدولة الرومانية كلها، بينما انهارت تحولت الدولة الرومانية في النهاية إلى تبني الميسيحية لمنع انهيار الدولة بسبب الصراع مع المسيحية؛ لأن ما أثبتته الحوادث أن الدين المسيحي كان أقوى من الوثنية الرومانية؛ فكسب أنصارًا أكثر لما تحول الصراع إلى صراع ديني. بعد اعتناق الدولة الرومانية للديانة المسيحية، بدأت الخلافات السياسية تظهر بين الطبقة الحاكمة، كما بدأت الخلافات المذهبية تتضح، وتتزايد بين معتنقي المسيحية. في نهاية المطاف، انقسمت الدولة الرومانية ما بين دولة شرقية، وأخرى غربية، وكان الانقسام وفق الأساسين؛ الديني، والسياسي. هناك العديد من الأمثلة في التاريخ القديم، والحديث، بل المعاصر كذلك على هاتين المقولتين؛ الأولى القائلة إن الطموح الديني لا بد أن يتحول في مرحلة ما إلى طموح سياسي، والثانية القائلة إن الصراع السياسي لا بد أن يتحول في مرحلة ما إلى صراع ديني. ......
#التداخل
#الطموح
#الديني
#والطموح
#السياسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758931
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - التداخل بين الطموح الديني والطموح السياسي
حسين محمود التلاوي : الاحتلال البريطاني للهند وشركة الهند الشرقية
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي يعود الوجود البريطاني في الهند إلى القرن السادس عشر؛ وهو الوجود الذي بدأ لأسباب تجارية؛ إذ بدأ الإنجليز في إقامة علاقات تجارية مع المناطق المختلفة في الهند. ولأجل هذا الغرض أسسوا شركة الهند الشرقية لتنظيم عملهم التجاري ومواجهة الهيمنة الهولندية على التجارة الداخلية في شبه القارة الهندية، وكذلك على تجارة تلك المنطقة مع أوروبا.الراج البريطاني؟وبعد أن تطور وجود بريطانيا في الهند من خلال شركة الهند الشرقية التي كانت تعد دولة مستقلة لها سلاحها وجيشها وقواعدها العسكرية، بدأ الإنجليز يجعلون وجودهم السياسي في الهند أكثر تنظيمًا ووضوحًا إلى أن وقعت ثورة 1857 ضد الوجود البريطاني في الهند وكانت إنجلترا وقتها تسيطر على ثلثي الهند إما عن طريق شركة الهند الشرقية أو عن طريق تعيين الحكام في المناطق المختلفة؛ فحلت إنجلترا شركة الهند الشرقية في العام نفسه، وأعلنت تبعية الهند السياسية لها، وعينت حاكمًا بريطانيًّا للهند سُمِّيَ "نائب الملك"، وبذلك تأسس ما يعرف بـ"الراج البريطاني"؛ أي الحكم الإنجليزي في الهند.اشتعلت في الهند العديد من الثورات الرافضة للوجود البريطاني بأشكاله المختلفة سواءً الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، ومن بينها ثورة 1857 المشار إليها سابقًا، وكذلك ثورة 1905 إثر إعلان إنجلترا تقسيم إقليم البنغال قسمين؛ وهو الإقليم الذي كان يبلغ تعداده وقتها نحو 50 مليون نسمة، وكان من نتيجة تلك الثورة أن أعادت إنجلترا وحدة الإقليم بعد ست سنوات. ونالت الهند استقلالها عن بريطانيا في 15 أغسطس 1947.شركة الهند الشرقية EECشركة بريطانية تأسست عام 1600 للتجارة بين بريطانيا والهند في إطار محاولة بريطانيا لتنظيم جهدها التجاري في الهند والأقاليم المحيطة لمواجهة هولندا التي كانت تسيطر تمامًا على التجارة بين تلك الأقاليم وبين أوروبا وبين تلك الأقاليم بعضها ببعض عن طريق شركة الهند الهولندية VOC. ومنذ تأسيس إنجلترا للشركة، سعت إلى تسليح سفنها، وتشييد قواعد خاصة بالوكالات التابعة لها، وأنشأت القاعدة الأولى في إقليم جاوة (بإندونيسيا حاليًّا)؛ حيث أجاز سلطان الإقليم للإنجليز إنشاء وكالة خاصة بهم. وأعقب ذلك تأسيس الشركة للمزيد من الوكالات في سلطنة المغول الهندية وعلى وجه الخصوص في سورات، وماسوليباتنام، المطلة على ساحل كورومانديل جنوب الهند. ونجحت الشركة كذلك في الحصول على حق تشييد حصن وقلعة في مدينة مدراس؛ وهي القلعة التي سوف تتطور فيما بعد إلى مرفأ آمن وقاعدة مهمة للمتاجرة مع جنوب الهند.وعلى الرغم من أن بريطانيا حصلت على جزيرة بومباي (تغير الاسم بعد ذلك إلى مومباي) الهندية كمهر في زيجة ملكية بين بريطانيا وهولندا وعلى الرغم من أن الكثيرين قللوا من أهمية هذه الجزيرة ومينائها لدرجة أن أطلقوا عليها "الجزيرة الصغيرة البائسة"، فإن هذه الجزيرة وميناءها لعبا دورًا كبيرًا في وجود بريطانيا داخل الهند؛ حيث أصبحت بومباي قاعدة مستديمة لشركة الهند الشرقية فتحت الطريق أمام المزيد من التوسع. وفي المقابل زودت الشركة بومباي بهياكل إدارية ومؤسسات قضائية دعمت سلطان الشركة في تلك الجزيرة. وفي القرن الثامن عشر، أصبحت شركة الهند الشرقية هي الآمر الناهي في البنغال. ومن ناحية أخرى كانت علاقاتها مع السكان المحليين والتجار الإنجليز العاملين لحسابهم الخاص قد أسهمت بشكل قوي في هامش الربح الذي تحققه الشركة، وكذلك احتكرت الشركة لنفسها حق المتاجرة مع أقاليم جنوب شرق آسيا.آسام نموذجًاآسام منطقة تاريخية تقع في الشمال الشرقي من الهند عند نهر البراهمابوترا أحد أهم أنه ......
#الاحتلال
#البريطاني
#للهند
#وشركة
#الهند
#الشرقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760409
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي يعود الوجود البريطاني في الهند إلى القرن السادس عشر؛ وهو الوجود الذي بدأ لأسباب تجارية؛ إذ بدأ الإنجليز في إقامة علاقات تجارية مع المناطق المختلفة في الهند. ولأجل هذا الغرض أسسوا شركة الهند الشرقية لتنظيم عملهم التجاري ومواجهة الهيمنة الهولندية على التجارة الداخلية في شبه القارة الهندية، وكذلك على تجارة تلك المنطقة مع أوروبا.الراج البريطاني؟وبعد أن تطور وجود بريطانيا في الهند من خلال شركة الهند الشرقية التي كانت تعد دولة مستقلة لها سلاحها وجيشها وقواعدها العسكرية، بدأ الإنجليز يجعلون وجودهم السياسي في الهند أكثر تنظيمًا ووضوحًا إلى أن وقعت ثورة 1857 ضد الوجود البريطاني في الهند وكانت إنجلترا وقتها تسيطر على ثلثي الهند إما عن طريق شركة الهند الشرقية أو عن طريق تعيين الحكام في المناطق المختلفة؛ فحلت إنجلترا شركة الهند الشرقية في العام نفسه، وأعلنت تبعية الهند السياسية لها، وعينت حاكمًا بريطانيًّا للهند سُمِّيَ "نائب الملك"، وبذلك تأسس ما يعرف بـ"الراج البريطاني"؛ أي الحكم الإنجليزي في الهند.اشتعلت في الهند العديد من الثورات الرافضة للوجود البريطاني بأشكاله المختلفة سواءً الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، ومن بينها ثورة 1857 المشار إليها سابقًا، وكذلك ثورة 1905 إثر إعلان إنجلترا تقسيم إقليم البنغال قسمين؛ وهو الإقليم الذي كان يبلغ تعداده وقتها نحو 50 مليون نسمة، وكان من نتيجة تلك الثورة أن أعادت إنجلترا وحدة الإقليم بعد ست سنوات. ونالت الهند استقلالها عن بريطانيا في 15 أغسطس 1947.شركة الهند الشرقية EECشركة بريطانية تأسست عام 1600 للتجارة بين بريطانيا والهند في إطار محاولة بريطانيا لتنظيم جهدها التجاري في الهند والأقاليم المحيطة لمواجهة هولندا التي كانت تسيطر تمامًا على التجارة بين تلك الأقاليم وبين أوروبا وبين تلك الأقاليم بعضها ببعض عن طريق شركة الهند الهولندية VOC. ومنذ تأسيس إنجلترا للشركة، سعت إلى تسليح سفنها، وتشييد قواعد خاصة بالوكالات التابعة لها، وأنشأت القاعدة الأولى في إقليم جاوة (بإندونيسيا حاليًّا)؛ حيث أجاز سلطان الإقليم للإنجليز إنشاء وكالة خاصة بهم. وأعقب ذلك تأسيس الشركة للمزيد من الوكالات في سلطنة المغول الهندية وعلى وجه الخصوص في سورات، وماسوليباتنام، المطلة على ساحل كورومانديل جنوب الهند. ونجحت الشركة كذلك في الحصول على حق تشييد حصن وقلعة في مدينة مدراس؛ وهي القلعة التي سوف تتطور فيما بعد إلى مرفأ آمن وقاعدة مهمة للمتاجرة مع جنوب الهند.وعلى الرغم من أن بريطانيا حصلت على جزيرة بومباي (تغير الاسم بعد ذلك إلى مومباي) الهندية كمهر في زيجة ملكية بين بريطانيا وهولندا وعلى الرغم من أن الكثيرين قللوا من أهمية هذه الجزيرة ومينائها لدرجة أن أطلقوا عليها "الجزيرة الصغيرة البائسة"، فإن هذه الجزيرة وميناءها لعبا دورًا كبيرًا في وجود بريطانيا داخل الهند؛ حيث أصبحت بومباي قاعدة مستديمة لشركة الهند الشرقية فتحت الطريق أمام المزيد من التوسع. وفي المقابل زودت الشركة بومباي بهياكل إدارية ومؤسسات قضائية دعمت سلطان الشركة في تلك الجزيرة. وفي القرن الثامن عشر، أصبحت شركة الهند الشرقية هي الآمر الناهي في البنغال. ومن ناحية أخرى كانت علاقاتها مع السكان المحليين والتجار الإنجليز العاملين لحسابهم الخاص قد أسهمت بشكل قوي في هامش الربح الذي تحققه الشركة، وكذلك احتكرت الشركة لنفسها حق المتاجرة مع أقاليم جنوب شرق آسيا.آسام نموذجًاآسام منطقة تاريخية تقع في الشمال الشرقي من الهند عند نهر البراهمابوترا أحد أهم أنه ......
#الاحتلال
#البريطاني
#للهند
#وشركة
#الهند
#الشرقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760409
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - الاحتلال البريطاني للهند وشركة الهند الشرقية
حسين محمود التلاوي : الدولة الرومانية الجمهورية والإمبراطورية: إضاءات على الاقتصاد
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي نحو عام 2000 قبل الميلاد، غزت شمال إيطاليا قبائل من وسط أوروبا، واستقروا في الشمال ذي البحيرات الوفيرة، وبنوا منازلهم وسط البحيرات على قوائم ترفعها فوق سطح الماء، وتقيها هجمات الحيوانات أو الأعداء من البشر.بعد ذلك انتقلوا إلى الجنوب، وأسسوا فيها المستعمرات كذلك، وكانوا يمارسون الزراعة ورعي الأغنام وصناعة الأسلحة والأدوات الدقيقة مثل الأمواس والملاقط، وكانت المدينة الرئيسة لهم مدينة فيلانوفا في الشمال الإيطالي، وعُرِفُوا باسمها.وفي عام 1000 قبل الميلاد عبرت مجموعة من المهاجرين الفيلانوفييين نهر التيبر في وسط إيطاليا، واستقروا في منطقة لاتيوم. وليس من المعلوم هل تغلبوا على أهل المنطقة أم أنهم تعايشوا معهم، وتزاوجوا منهم، لكن المحصلة النهائية أن هؤلاء المهاجرين استقروا في تلك المنطقة، وسرعان ما تنامنت فيها القرى الزراعية، واتحدت فيما بينها لتتحول إلى مجموعة من الدويلات التي راحت تتصارع فيما بينها. وكانت كبرى هذه المدن ألبا لونجا. وبعد أن تزايد أعداد اللاتين — نسبة إلى مدينة لاتيوم — راحوا يتجهون إلى الشمال الغربي، واستقروا هناك ليؤسسوا مدينة أطلقوا عليها اسم روما. وكانت تلك المدينة تبعد نحو 20 ميلًا عن شاطئ البحر لكي تكون في مأمن من غارات القراصنة البحريين، لكنها كانت تقع على نهر التيبر وطريق بري يمتد من الشمال إلى الجنوب؛ مما جعلها تمثل مركزًا تجاريًّا لوقوعها بالقرب من طريقي تجارها؛ أحدهما نهري والآخر بري.وتتداخل الحقيقة مع الأسطورة في تاريخ روما، لكن الثابت أن الحكم فيها بدأ ملكيًّا قبل أن ينقلب إلى حكم أسرات، وكان يسيطر عليها قوم يطلق عليهم "التسكانيون" أو "الأتروسكيون"، ولا يُعْرَفُ عنهم الكثير في التاريخ. لكن حكم التوسكانيين انتهى بعد ثورة ضد آخر ملوكهم؛ وهو تاركوين؛ وهي ثورة تتداخل فيها الحقيقة مع الأسطورة والخيال. وبعد أن هرب الملك، احتشد جماعة من الجنود ليختاروا بديلًا من الملك، لكنهم لم يختاروا ملكًا جديدًا، وإنما اختاروا شخصين لهما القدر نفسه من الصلاحيات، وأطلقوا على كل منهما لقب "القنصل"؛ بحيث يكون كل منهما رقيب على الآخر، ويستمر حكمهما لعام واحد. وكان ذلك في أواخر القرن السادس قبل الميلاد ليعلن تأسيس الجمهورية الرومانية عام 509 قبل الميلاد.ورغم انتهاء حكم التوسكانيين في روما، فقد ظلت بصماتهم تطبع المعمار والعادات والتقاليد والكثير من جوانب الحياة في الجمهورية الرومانية الوليدة. وظل الحال هكذا في روما التي راحت تتوسع لتحتل معظم أجزاء إيطاليا التي كان اليونانيون يسيطرون عليها في عام 283 قبل الميلاد، حتى وصل حكم الرومان إلى شمال أفريقيا في قرطاجنة بعد هزيمتهم لـ"هانبيال" وإلى بلاد اليونان عام 146 قبل الميلاد. ازداد حجم مدينة روما والمناطق التي تسيطر عليها؛ حيث بلغ عدد سكان روما عام 147 قبل الميلاد نحو مليون ومائة ألف نسمة، وعدد سكان إيطاليا نحو خمسة ملايين نسمة. ومع توسع الجمهورية الرومانية وازدياد حجمها بدأت أنظارها تتجه نحو مصر التي كان نجاح الرومان في احتلالها هو نهاية الجمهورية الرومانية وبداية الإمبراطورية الرومانية؛ حيث كانت الجمهورية الرومانية تئن تحت وطأة الخلافات التي نجمت عن اغتيال أحد أبرز الشخصيات الرومانية بل ربما أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإنساني عمومًا؛ وهو قيصر. وبعد العديد من التطورات السياسية والميدانية انقسم الجيش الروماني بين اثنين من أبرز القواد؛ وهما "أوكتافيوس" و"ماركوس أنطونيوس" الذي تحالف مع "كليوباترا" آخر ملوك البطالمة في مصر ضد "أوكتافيوس" ليفوز بعرش روما، إلا أن "أوكتافيوس" حقق ......
#الدولة
#الرومانية
#الجمهورية
#والإمبراطورية:
#إضاءات
#الاقتصاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760509
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي نحو عام 2000 قبل الميلاد، غزت شمال إيطاليا قبائل من وسط أوروبا، واستقروا في الشمال ذي البحيرات الوفيرة، وبنوا منازلهم وسط البحيرات على قوائم ترفعها فوق سطح الماء، وتقيها هجمات الحيوانات أو الأعداء من البشر.بعد ذلك انتقلوا إلى الجنوب، وأسسوا فيها المستعمرات كذلك، وكانوا يمارسون الزراعة ورعي الأغنام وصناعة الأسلحة والأدوات الدقيقة مثل الأمواس والملاقط، وكانت المدينة الرئيسة لهم مدينة فيلانوفا في الشمال الإيطالي، وعُرِفُوا باسمها.وفي عام 1000 قبل الميلاد عبرت مجموعة من المهاجرين الفيلانوفييين نهر التيبر في وسط إيطاليا، واستقروا في منطقة لاتيوم. وليس من المعلوم هل تغلبوا على أهل المنطقة أم أنهم تعايشوا معهم، وتزاوجوا منهم، لكن المحصلة النهائية أن هؤلاء المهاجرين استقروا في تلك المنطقة، وسرعان ما تنامنت فيها القرى الزراعية، واتحدت فيما بينها لتتحول إلى مجموعة من الدويلات التي راحت تتصارع فيما بينها. وكانت كبرى هذه المدن ألبا لونجا. وبعد أن تزايد أعداد اللاتين — نسبة إلى مدينة لاتيوم — راحوا يتجهون إلى الشمال الغربي، واستقروا هناك ليؤسسوا مدينة أطلقوا عليها اسم روما. وكانت تلك المدينة تبعد نحو 20 ميلًا عن شاطئ البحر لكي تكون في مأمن من غارات القراصنة البحريين، لكنها كانت تقع على نهر التيبر وطريق بري يمتد من الشمال إلى الجنوب؛ مما جعلها تمثل مركزًا تجاريًّا لوقوعها بالقرب من طريقي تجارها؛ أحدهما نهري والآخر بري.وتتداخل الحقيقة مع الأسطورة في تاريخ روما، لكن الثابت أن الحكم فيها بدأ ملكيًّا قبل أن ينقلب إلى حكم أسرات، وكان يسيطر عليها قوم يطلق عليهم "التسكانيون" أو "الأتروسكيون"، ولا يُعْرَفُ عنهم الكثير في التاريخ. لكن حكم التوسكانيين انتهى بعد ثورة ضد آخر ملوكهم؛ وهو تاركوين؛ وهي ثورة تتداخل فيها الحقيقة مع الأسطورة والخيال. وبعد أن هرب الملك، احتشد جماعة من الجنود ليختاروا بديلًا من الملك، لكنهم لم يختاروا ملكًا جديدًا، وإنما اختاروا شخصين لهما القدر نفسه من الصلاحيات، وأطلقوا على كل منهما لقب "القنصل"؛ بحيث يكون كل منهما رقيب على الآخر، ويستمر حكمهما لعام واحد. وكان ذلك في أواخر القرن السادس قبل الميلاد ليعلن تأسيس الجمهورية الرومانية عام 509 قبل الميلاد.ورغم انتهاء حكم التوسكانيين في روما، فقد ظلت بصماتهم تطبع المعمار والعادات والتقاليد والكثير من جوانب الحياة في الجمهورية الرومانية الوليدة. وظل الحال هكذا في روما التي راحت تتوسع لتحتل معظم أجزاء إيطاليا التي كان اليونانيون يسيطرون عليها في عام 283 قبل الميلاد، حتى وصل حكم الرومان إلى شمال أفريقيا في قرطاجنة بعد هزيمتهم لـ"هانبيال" وإلى بلاد اليونان عام 146 قبل الميلاد. ازداد حجم مدينة روما والمناطق التي تسيطر عليها؛ حيث بلغ عدد سكان روما عام 147 قبل الميلاد نحو مليون ومائة ألف نسمة، وعدد سكان إيطاليا نحو خمسة ملايين نسمة. ومع توسع الجمهورية الرومانية وازدياد حجمها بدأت أنظارها تتجه نحو مصر التي كان نجاح الرومان في احتلالها هو نهاية الجمهورية الرومانية وبداية الإمبراطورية الرومانية؛ حيث كانت الجمهورية الرومانية تئن تحت وطأة الخلافات التي نجمت عن اغتيال أحد أبرز الشخصيات الرومانية بل ربما أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإنساني عمومًا؛ وهو قيصر. وبعد العديد من التطورات السياسية والميدانية انقسم الجيش الروماني بين اثنين من أبرز القواد؛ وهما "أوكتافيوس" و"ماركوس أنطونيوس" الذي تحالف مع "كليوباترا" آخر ملوك البطالمة في مصر ضد "أوكتافيوس" ليفوز بعرش روما، إلا أن "أوكتافيوس" حقق ......
#الدولة
#الرومانية
#الجمهورية
#والإمبراطورية:
#إضاءات
#الاقتصاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760509
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - الدولة الرومانية الجمهورية والإمبراطورية: إضاءات على الاقتصاد
حسين محمود التلاوي : في أصول الحضارات: الكِلتيون السِلتيون
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي الكِلت (أو السِلت) مجموعة من القبائل التي وفدت إلى إنجلترا في القرن الثامن قبل الميلاد، وبالتحديد عام 750 قبل الميلاد. اتسم أبناء تلك القبائل ببعض السمات البدنية المميزة التي لا تزال ظاهرة في سكان إنجلترا إلى اليوم، ومن بينها طول القامة والعيون الزرقاء والشعر الأشقر أو الأحمر، ويرجع إليهم أصول سكان مناطق مثل المرتفعات الأسكتلندية وويلز وأيرلندا وكورنوول.وعلى الرغم من التأثير الكبير لتلك القبائل على التركيبة الجينية لسكان إنجلترا وكذلك على التخطيط العمراني للبلاد إلى الآن، فإن المعارف التي وصلتنا عن تلك القبائل وأحوالهم كانت قليلة للغاية. ولعل ذلك يرجع إلى عدم وجود لغة مكتوبة لهم؛ حيث كانت اللغة الكِلتية منطوقة فقط. ويرجع أصل الاسم إلى الكلمة اليونانية Keltoi والتي تعني "البربري" أو "الهمجي"؛ ومن ثم تنطق في الغالب "كِلت" وليس "سِلت".والغريب أن كلمة "كِلت" لم تستخدم في المصادر التاريخية الإنجليزية قبل القرن الثامن عشر؛ حيث كانت الكلمة المستخدمة هي "بريطانيون"؛ وهي الوصف الذي أطلقه الرومان على سكان إنجلترا؛ ومن ثم فإن كلمة "كِلت" كلمة حديثة، وتطلق على كل القبائل البربرية التي عاشت في إنجلترا ابتداءً من القرن الثامن الميلادي حتى حكم الرومان عام 43 ميلادية؛ وهي الفترة التي تعرف في التاريخ الإنجليزي باسم "العصر الحديدي"؛ حيث بدأ استخدام الأدوات المعدنية الحديدية بدلًا من الأدوات المعدنية المصنوعة من البرونز والتي كانت سائدة قبل ذلك في عصر أطلق عليه "العصر البرونزي" نسبةً إلى معدن البرونز الذي كان هو المهيمن على كل الأدوات المعدنية في تلك الفترة. الأصل المرجَّحوتشير المصادر التاريخية إلى أن قبائل الكِلت جاءت إلى جنوب إنجلترا من وسط أوروبا أو جنوب روسيا. وتحركت ببطء إلى الجنوب الإنجليزي، وكانوا يجيدون التعامل مع الحديد؛ وهو ما أعطاهم الحديد ميزة كبيرة في القتال؛ إذ كانت أسلحتهم الحديدية عنصرًا فارقًا في تفوقهم على السكان الذين كانوا يعيشون في إنجلترا، واستطاع الكِلت أن يدفعوهم إلى الشمال؛ حيث ويلز، واسكتلندا، وأيرلندا واستوطن الكِلت المناطق الجنوبية من إنجلترا، وبعد الاستقرار الأول قدمت قبائل سلتية أخرى من أوروبا إلى إنجلترا، وكانت آخر القبائل وصولًا إلى إنجلترا هي قبائ البلجيك، واستقروا في الجنوب الشرقي، وعلى الأرجح دفعوا القبائل الكِلتية التي كانت تعيش في تلك المناطق إلى الشمال. وبوجه عام استمرت تلك الهجرات نحو ستمائة أو سبعمائة سنة.لكن هناك خلافًا بين المؤرخين حول الكيفية التي استوطن بها الكِلت إنجلترا؛ فهناك من يرى أن القتال كان الوسيلة الرئيسية لنجاح الكِلت في استيطان إنجلترا، بينما يرى آخرون أن التجارة كانت العامل الأساسي؛ حيث كانت التجارة مزدهرة مع أوروبا في تلك الفترة التي تعرف في التاريخ بأنها فترة ازدهار، لكن ما إن بدأت التجارة مع أوروبا تتراجع في نهايات القرن السادس الميلادي وبدايات القرن الخامس حتى بدأت التمايزات تظهر بين الكِلت المستوطنين في الجنوب الشرقي وأخوانهم المستوطنين في الشمال الغربي.وكان الكِلت ينقسمون إلى قبائل، ولكل قبيلة منها زعيم كان يأتي إما بمباراة مصارعة بين المرشحيْن أو بالانتخاب. وكانت الطبقة الحاكمة مكونة من المحاربين البارزين ورجال الدين، وكان أفراد تلك الطبقة يتحكمون في كل المراسم الدينية؛ حيث كان الكِلت وثنيين قبل أن يعتنقوا المسيحية عندما دخلت إلى إنجلترا في نهايات القرن الثالث الميلادي، وقبل أن تعتنقها الإمبراطورية الرومانية في أوائل القرن الرابع الميلادي.مجتمع الكِلتكان الكِلت ......
#أصول
#الحضارات:
#الكِلتيون
#السِلتيون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761285
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي الكِلت (أو السِلت) مجموعة من القبائل التي وفدت إلى إنجلترا في القرن الثامن قبل الميلاد، وبالتحديد عام 750 قبل الميلاد. اتسم أبناء تلك القبائل ببعض السمات البدنية المميزة التي لا تزال ظاهرة في سكان إنجلترا إلى اليوم، ومن بينها طول القامة والعيون الزرقاء والشعر الأشقر أو الأحمر، ويرجع إليهم أصول سكان مناطق مثل المرتفعات الأسكتلندية وويلز وأيرلندا وكورنوول.وعلى الرغم من التأثير الكبير لتلك القبائل على التركيبة الجينية لسكان إنجلترا وكذلك على التخطيط العمراني للبلاد إلى الآن، فإن المعارف التي وصلتنا عن تلك القبائل وأحوالهم كانت قليلة للغاية. ولعل ذلك يرجع إلى عدم وجود لغة مكتوبة لهم؛ حيث كانت اللغة الكِلتية منطوقة فقط. ويرجع أصل الاسم إلى الكلمة اليونانية Keltoi والتي تعني "البربري" أو "الهمجي"؛ ومن ثم تنطق في الغالب "كِلت" وليس "سِلت".والغريب أن كلمة "كِلت" لم تستخدم في المصادر التاريخية الإنجليزية قبل القرن الثامن عشر؛ حيث كانت الكلمة المستخدمة هي "بريطانيون"؛ وهي الوصف الذي أطلقه الرومان على سكان إنجلترا؛ ومن ثم فإن كلمة "كِلت" كلمة حديثة، وتطلق على كل القبائل البربرية التي عاشت في إنجلترا ابتداءً من القرن الثامن الميلادي حتى حكم الرومان عام 43 ميلادية؛ وهي الفترة التي تعرف في التاريخ الإنجليزي باسم "العصر الحديدي"؛ حيث بدأ استخدام الأدوات المعدنية الحديدية بدلًا من الأدوات المعدنية المصنوعة من البرونز والتي كانت سائدة قبل ذلك في عصر أطلق عليه "العصر البرونزي" نسبةً إلى معدن البرونز الذي كان هو المهيمن على كل الأدوات المعدنية في تلك الفترة. الأصل المرجَّحوتشير المصادر التاريخية إلى أن قبائل الكِلت جاءت إلى جنوب إنجلترا من وسط أوروبا أو جنوب روسيا. وتحركت ببطء إلى الجنوب الإنجليزي، وكانوا يجيدون التعامل مع الحديد؛ وهو ما أعطاهم الحديد ميزة كبيرة في القتال؛ إذ كانت أسلحتهم الحديدية عنصرًا فارقًا في تفوقهم على السكان الذين كانوا يعيشون في إنجلترا، واستطاع الكِلت أن يدفعوهم إلى الشمال؛ حيث ويلز، واسكتلندا، وأيرلندا واستوطن الكِلت المناطق الجنوبية من إنجلترا، وبعد الاستقرار الأول قدمت قبائل سلتية أخرى من أوروبا إلى إنجلترا، وكانت آخر القبائل وصولًا إلى إنجلترا هي قبائ البلجيك، واستقروا في الجنوب الشرقي، وعلى الأرجح دفعوا القبائل الكِلتية التي كانت تعيش في تلك المناطق إلى الشمال. وبوجه عام استمرت تلك الهجرات نحو ستمائة أو سبعمائة سنة.لكن هناك خلافًا بين المؤرخين حول الكيفية التي استوطن بها الكِلت إنجلترا؛ فهناك من يرى أن القتال كان الوسيلة الرئيسية لنجاح الكِلت في استيطان إنجلترا، بينما يرى آخرون أن التجارة كانت العامل الأساسي؛ حيث كانت التجارة مزدهرة مع أوروبا في تلك الفترة التي تعرف في التاريخ بأنها فترة ازدهار، لكن ما إن بدأت التجارة مع أوروبا تتراجع في نهايات القرن السادس الميلادي وبدايات القرن الخامس حتى بدأت التمايزات تظهر بين الكِلت المستوطنين في الجنوب الشرقي وأخوانهم المستوطنين في الشمال الغربي.وكان الكِلت ينقسمون إلى قبائل، ولكل قبيلة منها زعيم كان يأتي إما بمباراة مصارعة بين المرشحيْن أو بالانتخاب. وكانت الطبقة الحاكمة مكونة من المحاربين البارزين ورجال الدين، وكان أفراد تلك الطبقة يتحكمون في كل المراسم الدينية؛ حيث كان الكِلت وثنيين قبل أن يعتنقوا المسيحية عندما دخلت إلى إنجلترا في نهايات القرن الثالث الميلادي، وقبل أن تعتنقها الإمبراطورية الرومانية في أوائل القرن الرابع الميلادي.مجتمع الكِلتكان الكِلت ......
#أصول
#الحضارات:
#الكِلتيون
#السِلتيون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761285
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - في أصول الحضارات: الكِلتيون (السِلتيون)
حسين محمود التلاوي : في أصول الحضارات: الحضارة الفرعونية
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي الحضارة الفرعونية حضارة قامت في وادي النيل بمصر وتعد أقدم حضارات الإنسانية. يُقَدَّرُ عمر أقدم الآثار الفرعونية التي جرى اكتشافها بنحو 5 آلاف عام؛ وهي آثار منطقة العمري في حلوان، إلا أن تلك الآثار تدل على وجود استقرار كبير؛ مما يدل على أن الحضارة التي أنتجت تلك الآثار تعود إلى عهود أقدم كثيرًا قدرها بعض العلماء بأنها تتراوح ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف عام.وتدل تلك الآثار على أن المصريين في تلك المرحلة الزمنية سحيقة البعد قد عاشوا في مناخ من الاستقرار المستديم وليس المؤقت؛ حيث عرفوا الزراعة، والمعادن بما فيها النحاس، وجففوا المستنقعات، وشقوا القنوات، وأقاموا المنازل من قوالب الطوب، وأقاموا وحدات سياسية إقليمية تعاونت فيما بينها على صد الفيضان.وكل ما تقدم يوحي بوجود مقومات المجتمعات المستقرة من نظام وقانون وفن وقواعد أخلاقية؛ مما يعني أن المصريين الذين عاشوا في عصور ما قبل التاريخ كانوا أقدم مجتمع متماسك قوي استطاع أن يؤمِّن لنفسه موارد ثابتة من الغذاء من خلال السيطرة على الموارد الطبيعية المتاحة من نبات وحيوان؛ وهي الأمور التي تضافرت مع اكتشاف المعادن لتضع المصريين على طريق الحضارة والعمران. وفي مرحلة ما قبل الأسرات، استقرت في مصر القديمة إلى دولتين؛ إحداهما في الشمال، وعاصمتها وب، ورمزها البردي، وإلهها ودجيت، ولونها الأحمر، والأخرى في الجنوب وعاصمتها نخب، ورمزها اللوتس، وإلهها نخبت، ولونها الأبيض. وفي عام 3200 قبل الميلاد توحدت الدولتان في دولة واحدة على يد مينا حاكم الجنوب ليأخذ مسماه الشهير "مينا موحد القطرين"، الذي يُعَدُّ مؤسس أول دولة في تاريخ البشرية، وأول ملك في تاريخ البشر، ويبدأ معه ما يُعرف في التاريخ بـ"عصر الأسرات"؛ حيث كانت تحكم مصر أسرات حاكمة تتعاقب الواحدة تلو الأخرى حتى بلغ عددها ثلاثون أسرة، لكن البعض يضيف أسرة أخيرة قبل غزو الإسكندر الأكبر لمصر عام وهي أسرة من الفرس أثناء غزوهم الثاني لمصر. ويمكن تقسيم الحضارة الفرعونية إلى المراحل التالية: أ. عصر ما قبل التاريخ: وهو مرحلة ما قبل الأسرات والتي ترسخ فيها الدين والثقافة والقانون في الحياة المصرية القديمة، وتبدأ من عام 5000 قبل الميلاد، وتنتهي عام 3200 قبل الميلاد بتأسيس مينا للدولة المصرية الموحدة. ب. العصر العتيق: وهو العصر الذي بدأ مع تأسس الدولة وعاصمتها طيبة، وبداية تكون الأسرات الحاكمة، ويشمل الأسرتان الأولى والثانية، وانتهى عام 2780، وقد تميز بوضع أسس الوحدة السياسية، ووضع قواعد الكتابة. ج. الدولة القديمة: وهو العصر المعروف باسم "بناة الأهرام"؛ حيث شهد تشييد فيه العديد من الآثار الفرعونية الكبيرة، وحكمت فيه ثلاث أسرات من الثالثة إلى السادسة، وانتهى عام 2263 قبل الميلاد. د. عصر الاضمحلال الأول: والذي يسمى أيضًا عصر الانتقال الأول أو عصر اللامركزية الأولى، وشهد حكم الأسرات من السابعة إلى العاشرة، وكان عصر ضعف وتفكك بسبب الثورة الاجتماعية الأولى جراء تردي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وضعف الدولة المركزية وازدياد نفوذ حكام الأقاليم، وقد استمر حتى عام 2052 قبل الميلاد. هـ. عصر الدولة الوسطى: وتميز هذا العصر باستعادة وحدة الدولة وهيبتها، وشهد حكم الأسرتان الحادية عشرة والثانية عشرة، وتواصل فيه التطور الحضاري المصري، وجرى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجالات الري والزراعة، وانتهى عام 1785و. عصر الاضمحلال الثاني: والذي يسمى أيضًا عصر الانتقال الثاني أو عصر اللامركزية الثانية، وشهد حكم الأسرات من الثالثة عشرة حتى السابعة عشرة، وعانت ......
#أصول
#الحضارات:
#الحضارة
#الفرعونية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763360
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي الحضارة الفرعونية حضارة قامت في وادي النيل بمصر وتعد أقدم حضارات الإنسانية. يُقَدَّرُ عمر أقدم الآثار الفرعونية التي جرى اكتشافها بنحو 5 آلاف عام؛ وهي آثار منطقة العمري في حلوان، إلا أن تلك الآثار تدل على وجود استقرار كبير؛ مما يدل على أن الحضارة التي أنتجت تلك الآثار تعود إلى عهود أقدم كثيرًا قدرها بعض العلماء بأنها تتراوح ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف عام.وتدل تلك الآثار على أن المصريين في تلك المرحلة الزمنية سحيقة البعد قد عاشوا في مناخ من الاستقرار المستديم وليس المؤقت؛ حيث عرفوا الزراعة، والمعادن بما فيها النحاس، وجففوا المستنقعات، وشقوا القنوات، وأقاموا المنازل من قوالب الطوب، وأقاموا وحدات سياسية إقليمية تعاونت فيما بينها على صد الفيضان.وكل ما تقدم يوحي بوجود مقومات المجتمعات المستقرة من نظام وقانون وفن وقواعد أخلاقية؛ مما يعني أن المصريين الذين عاشوا في عصور ما قبل التاريخ كانوا أقدم مجتمع متماسك قوي استطاع أن يؤمِّن لنفسه موارد ثابتة من الغذاء من خلال السيطرة على الموارد الطبيعية المتاحة من نبات وحيوان؛ وهي الأمور التي تضافرت مع اكتشاف المعادن لتضع المصريين على طريق الحضارة والعمران. وفي مرحلة ما قبل الأسرات، استقرت في مصر القديمة إلى دولتين؛ إحداهما في الشمال، وعاصمتها وب، ورمزها البردي، وإلهها ودجيت، ولونها الأحمر، والأخرى في الجنوب وعاصمتها نخب، ورمزها اللوتس، وإلهها نخبت، ولونها الأبيض. وفي عام 3200 قبل الميلاد توحدت الدولتان في دولة واحدة على يد مينا حاكم الجنوب ليأخذ مسماه الشهير "مينا موحد القطرين"، الذي يُعَدُّ مؤسس أول دولة في تاريخ البشرية، وأول ملك في تاريخ البشر، ويبدأ معه ما يُعرف في التاريخ بـ"عصر الأسرات"؛ حيث كانت تحكم مصر أسرات حاكمة تتعاقب الواحدة تلو الأخرى حتى بلغ عددها ثلاثون أسرة، لكن البعض يضيف أسرة أخيرة قبل غزو الإسكندر الأكبر لمصر عام وهي أسرة من الفرس أثناء غزوهم الثاني لمصر. ويمكن تقسيم الحضارة الفرعونية إلى المراحل التالية: أ. عصر ما قبل التاريخ: وهو مرحلة ما قبل الأسرات والتي ترسخ فيها الدين والثقافة والقانون في الحياة المصرية القديمة، وتبدأ من عام 5000 قبل الميلاد، وتنتهي عام 3200 قبل الميلاد بتأسيس مينا للدولة المصرية الموحدة. ب. العصر العتيق: وهو العصر الذي بدأ مع تأسس الدولة وعاصمتها طيبة، وبداية تكون الأسرات الحاكمة، ويشمل الأسرتان الأولى والثانية، وانتهى عام 2780، وقد تميز بوضع أسس الوحدة السياسية، ووضع قواعد الكتابة. ج. الدولة القديمة: وهو العصر المعروف باسم "بناة الأهرام"؛ حيث شهد تشييد فيه العديد من الآثار الفرعونية الكبيرة، وحكمت فيه ثلاث أسرات من الثالثة إلى السادسة، وانتهى عام 2263 قبل الميلاد. د. عصر الاضمحلال الأول: والذي يسمى أيضًا عصر الانتقال الأول أو عصر اللامركزية الأولى، وشهد حكم الأسرات من السابعة إلى العاشرة، وكان عصر ضعف وتفكك بسبب الثورة الاجتماعية الأولى جراء تردي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وضعف الدولة المركزية وازدياد نفوذ حكام الأقاليم، وقد استمر حتى عام 2052 قبل الميلاد. هـ. عصر الدولة الوسطى: وتميز هذا العصر باستعادة وحدة الدولة وهيبتها، وشهد حكم الأسرتان الحادية عشرة والثانية عشرة، وتواصل فيه التطور الحضاري المصري، وجرى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجالات الري والزراعة، وانتهى عام 1785و. عصر الاضمحلال الثاني: والذي يسمى أيضًا عصر الانتقال الثاني أو عصر اللامركزية الثانية، وشهد حكم الأسرات من الثالثة عشرة حتى السابعة عشرة، وعانت ......
#أصول
#الحضارات:
#الحضارة
#الفرعونية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763360
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - في أصول الحضارات: الحضارة الفرعونية
حسين محمود التلاوي : في أصول الحضارات: حضارة بلاد الرافدين
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي حضارة بلاد الرافدين مسمى يُطلق على الحضارات التي قامت في العراق منذ فجر التاريخ. وبوجه عام يُرجح أن يكون الإنسان قد استوطن العراق في العصر الجليدي الأخير فيما بين 10 آلاف إلى 60 ألف عام قبل الميلاد؛ إذ لم يعثر على أية آثار تعود لفترة سابقة على تلك الفترة، وما عُثِرَ عليه من آلات حصوية وحجرية في بعض المواقع الأثرية في العراق يعود إلى العصر الحجري القديم الأدنى (200 مليون سنة إلى 15 ألف سنة قبل الميلاد) والأوسط (15 ألف سنة قبل الميلاد إلى نحو 7500 قبل الميلاد).وفي العصر الحجري الحديث الذي يبدأ عام 7500 قبل الميلاد وينتهي عام 5000 قبل الميلاد وفرت سفوح جبال زاجروس الغربية والأراضي المتموجة في شمال العراق ظروف نشأة الحضارة والاستقرار؛ حيث كان المناخ ملائمًا والأمطار متوفرة والحيوانات تصلح للتدجين؛ مما أسفر عن وجود مستوطنات كثيرة، وتُعد قرية جرمو أقدم مستوطنة زراعية في العالم؛ حيث تشير الفحوصات الأثرية إلى أنها تعود إلى 7 آلاف عام قبل الميلاد. وعثر في طبقاتها على أواني فخارية، وحبوب قمح وشعير، وعظام ماعز وأغنام، وأدوات منزلية مثل الحلي المصنوعة من المحار والأصداف، والإبر العظمية، والملاعق، إلى جانب العثور على قبور أسفل المنازل. وانتهت فترة العصور الحجرية 5000 قبل الميلاد، ثم بدأت الحضارة في بلاد الرافدين، وكانت البداية بحضارة سومر التي تعود إلى 4500 عام قبل الميلاد. وليس من المعلوم أصل حضارة سومر؛ فيقول بعض العلماء إن أصول أهلها ترجع إلى هجرات من بلاد فارس أو بلاد المغول، بينما يقول آخرون إنهم جاءوا من القوقاز أو أرمينيا؛ حيث ساروا مع مجرى نهر دجلة ومجرى نهر الفرات قبل الاستقرار فيما بين الرافدين، وكذلك هناك من يقول إنهم عبروا عن طريق الماء من مصر. ويقدم كل منهم أدلة من الآثار المكتشفة دون حسم للنتيجة. ولكن البداية في تلك الحضارة جاءت من حضارة غابرة أطلق عليها اليهود في القديم مسمى "عيلام" أي "الأرض العالية"؛ وهي حضارة يعتقد أن أهلها كانوا أصل الحضارة السومرية.الزراعة والكتابةوقد نشأت في تلك المنطقة خمس دول حملت كل منها لواء الحضارة الواحدة بعد الأخرى؛ وهي السومرية والأكادية والبابلية والآشورية والكلدانية. وتميّزت تلك الحضارة بالعديد من المنجزات؛ حيث يقول بعض المؤرخين إن الزراعة انتقلت من بلاد سومر إلى مصر، ولكن هناك مؤرخين آخرين يقدمون من الحجج التاريخية والآثارية ما ينفي تلك الفكرة؛، لكن هذا، في كل الأحوال، يعني أن الحضارة السومرية قد برعت في المجال الزراعي. كذلك يرد البعض الفضل في اختراع الكتابة إلى الحضارة السومرية؛ حيث عرفوا الكتابة المسمارية، وتعود أقدم الألواح الحجرية التي تحمل كتابة إلى عام 3600 قبل الميلاد، بينما تعود أقدم الألواح الطينية المكتوب عليها إلى عام 3200 قبل الميلاد. وكانت الكتابة السومرية من اليمين إلى اليسار، ويُعتقد أن البابليين هم أول من كتب من اليسار إلى اليمين.لمزيد من التفاصيل، انظر:1. وُل ديورانت، قصة الحضارة (نشأة الحضارة - الشرق الأدنى)، م. 1، ج. 2، ترجمة: زكي نجيب محمود، محمد بدران، مكتبة الأسرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2001، ص 202. قيس حاتم هاني الجنابي، تاريخ العراق القديم، العصور الحجرية (عصور ما قبل التاريخ)، محاضرة إلكترونية، كلية التربية الأساسية، جامعة بابل، العراق، 4 ديسمبر 2017 ......
#أصول
#الحضارات:
#حضارة
#بلاد
#الرافدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769193
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي حضارة بلاد الرافدين مسمى يُطلق على الحضارات التي قامت في العراق منذ فجر التاريخ. وبوجه عام يُرجح أن يكون الإنسان قد استوطن العراق في العصر الجليدي الأخير فيما بين 10 آلاف إلى 60 ألف عام قبل الميلاد؛ إذ لم يعثر على أية آثار تعود لفترة سابقة على تلك الفترة، وما عُثِرَ عليه من آلات حصوية وحجرية في بعض المواقع الأثرية في العراق يعود إلى العصر الحجري القديم الأدنى (200 مليون سنة إلى 15 ألف سنة قبل الميلاد) والأوسط (15 ألف سنة قبل الميلاد إلى نحو 7500 قبل الميلاد).وفي العصر الحجري الحديث الذي يبدأ عام 7500 قبل الميلاد وينتهي عام 5000 قبل الميلاد وفرت سفوح جبال زاجروس الغربية والأراضي المتموجة في شمال العراق ظروف نشأة الحضارة والاستقرار؛ حيث كان المناخ ملائمًا والأمطار متوفرة والحيوانات تصلح للتدجين؛ مما أسفر عن وجود مستوطنات كثيرة، وتُعد قرية جرمو أقدم مستوطنة زراعية في العالم؛ حيث تشير الفحوصات الأثرية إلى أنها تعود إلى 7 آلاف عام قبل الميلاد. وعثر في طبقاتها على أواني فخارية، وحبوب قمح وشعير، وعظام ماعز وأغنام، وأدوات منزلية مثل الحلي المصنوعة من المحار والأصداف، والإبر العظمية، والملاعق، إلى جانب العثور على قبور أسفل المنازل. وانتهت فترة العصور الحجرية 5000 قبل الميلاد، ثم بدأت الحضارة في بلاد الرافدين، وكانت البداية بحضارة سومر التي تعود إلى 4500 عام قبل الميلاد. وليس من المعلوم أصل حضارة سومر؛ فيقول بعض العلماء إن أصول أهلها ترجع إلى هجرات من بلاد فارس أو بلاد المغول، بينما يقول آخرون إنهم جاءوا من القوقاز أو أرمينيا؛ حيث ساروا مع مجرى نهر دجلة ومجرى نهر الفرات قبل الاستقرار فيما بين الرافدين، وكذلك هناك من يقول إنهم عبروا عن طريق الماء من مصر. ويقدم كل منهم أدلة من الآثار المكتشفة دون حسم للنتيجة. ولكن البداية في تلك الحضارة جاءت من حضارة غابرة أطلق عليها اليهود في القديم مسمى "عيلام" أي "الأرض العالية"؛ وهي حضارة يعتقد أن أهلها كانوا أصل الحضارة السومرية.الزراعة والكتابةوقد نشأت في تلك المنطقة خمس دول حملت كل منها لواء الحضارة الواحدة بعد الأخرى؛ وهي السومرية والأكادية والبابلية والآشورية والكلدانية. وتميّزت تلك الحضارة بالعديد من المنجزات؛ حيث يقول بعض المؤرخين إن الزراعة انتقلت من بلاد سومر إلى مصر، ولكن هناك مؤرخين آخرين يقدمون من الحجج التاريخية والآثارية ما ينفي تلك الفكرة؛، لكن هذا، في كل الأحوال، يعني أن الحضارة السومرية قد برعت في المجال الزراعي. كذلك يرد البعض الفضل في اختراع الكتابة إلى الحضارة السومرية؛ حيث عرفوا الكتابة المسمارية، وتعود أقدم الألواح الحجرية التي تحمل كتابة إلى عام 3600 قبل الميلاد، بينما تعود أقدم الألواح الطينية المكتوب عليها إلى عام 3200 قبل الميلاد. وكانت الكتابة السومرية من اليمين إلى اليسار، ويُعتقد أن البابليين هم أول من كتب من اليسار إلى اليمين.لمزيد من التفاصيل، انظر:1. وُل ديورانت، قصة الحضارة (نشأة الحضارة - الشرق الأدنى)، م. 1، ج. 2، ترجمة: زكي نجيب محمود، محمد بدران، مكتبة الأسرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2001، ص 202. قيس حاتم هاني الجنابي، تاريخ العراق القديم، العصور الحجرية (عصور ما قبل التاريخ)، محاضرة إلكترونية، كلية التربية الأساسية، جامعة بابل، العراق، 4 ديسمبر 2017 ......
#أصول
#الحضارات:
#حضارة
#بلاد
#الرافدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769193
الحوار المتمدن
حسين محمود التلاوي - في أصول الحضارات: حضارة بلاد الرافدين